issue16755

أعلن مصدر مقرب من رئيس الــوزراء الإســــرائــــيــــلــــي، بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، أمـــس الجمعة، أن الخلافات والفجوات مع الإدارة الأميركية حول الأهداف التي سيتم ضربها في إيــران، رداً على القصف الصاروخي قد تقلصت، وقال إن الطرفي يواصلان الحوار والتنسيق. لكن أوساطاً أخـرى في إسرائيل قالت إن مـا يـؤخّـر تنفيذ العمليات الإسرائيلية الــــهــــجــــومــــيــــة هــــــو الـــــحـــــســـــابـــــات والمــــــعــــــارك الـشـخـصـيـة الــتــي يـخـوضـهـا نـتـنـيـاهـو مع خصومه في الحكومة وفي قيادة الجيش. وفـــي الــوقــت الـــذي يستعد فـيـه رئيس الأركـــــان، هـرتـسـي هـالـيـفـي، وبـقـيـة أعـضـاء هيئة الأركـان الإعـداد للهجوم، ويحرصون فــــيــــه عــــلــــى الـــتـــنـــســـيـــق مـــــع «الــــبــــنــــتــــاغــــون» ومجلس الأمـن القومي في البيت الأبيض، حتى يضمنوا دعماً أميركياً بأعلى مقدار مـــمـــكـــن، يـــديـــر نــتــنــيــاهــو حـــســـابـــات أخــــرى سياسية وحزبية. ويحاول نتنياهو احتكار المكسب الذي يمكن تحقيقه، مـن ضــرب إيــــران، ويـحـاول المـــســـاس بــالــرئــيــس الأمـــيـــركـــي جـــو بــايــدن، لكسب رضا الرئيس السابق، دونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة. ويــــــــــــرى خـــــــبـــــــراء كـــــــثـــــــيـــــــرون، بـــيـــنـــهـــم مــــــســــــتــــــشــــــارون ســــــابــــــقــــــون مــــــقــــــربــــــون مـــن نتنياهو، أنه «يغامر على كل الصندوق». ويتساءلون: كيف سيتصرف نتنياهو إذا حصل خلل في الهجوم وردّت إيـران بشكل مــــؤذٍ لإســـرائـــيـــل؟ ومـــــاذا سـيـفـعـل إذا خسر ترمب الانتخابات؟ مواقع لا تتخيلها إيران وبـــحـــســـب أوســــــــاط ســـيـــاســـيـــة فــــي تـل أبيب، فإن الجيش الإسرائيلي يريد توجيه ضربات قاصمة لإيـران، ولديه بنك أهداف ضخم يستل منه الخطط العملية، ويحاول إقـنـاع الأمـيـركـيـن بـهـذه الأهــــداف، ويتقدم معهم رويداً رويداً في التفاهمات، آخذاً في الـحـسـبـان الـتـحـذيـرات مــن ضـــرب المنشآت النووية والنفطية. ومــــــن الأهـــــــــداف الــــتــــي يــــوافــــق عـلـيـهـا الأمـــــيـــــركـــــيـــــون، مـــــواقـــــع ســــريــــة لا يـتـخـيـل الإيــــرانــــيــــون أن إســـرائـــيـــل تـــعـــرفـــهـــا، وهـــي جـــزء لا يـتـجـزأ مــن المـــواقـــع الــتــي تُستخدم فـــي صــنــاعــة الأســـلـــحـــة وتـــطـــويـــر الـــقـــدرات العسكرية الــنــوويــة. وهــنــاك مــقــرات سرية لـــ«الــحــرس الـــثـــوري»، وتــوجــد أســمــاء عـدة على قائمة الاغتيال. ومـــــع ذلـــــــك، فـــــإن الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة، تخشى مــن قـيـام خـطـة نتنياهو بتوسيع حلقة الحرب، وهي تدير حـوارات، وتجري مـــــشـــــاورات لإقــــنــــاع إيـــــــران بـــالامـــتـــنـــاع عـن خدمة أهداف نتنياهو، وتؤكد أن القيادات الــعــســكــريــة الأمـــيـــركـــيـــة غــيــر مـعـنـيـة بـتـاتـ بالحرب معها، لكنها ملتزمة بالدفاع عن حليفتها تـل أبـيـب. بينما يــرد الإيـرانـيـون بأنهم، هم أيضاً، غير مَعْنِيي بالحرب، لكن الضغط يجب أن يتركز على لجم إسرائيل. جر أميركا إلى الحرب وبــــــحــــــســــــب المـــــــــراســـــــــل الــــعــــســــكــــري لصحيفة «هــــآرتــــس»، عـــامـــوس هـرئـيـل، يسعى نتنياهو لجر الــولايــات المتحدة إلـــــى الــــحــــرب، مــــن خـــــ ل تـــوجـــيـــه ضــربــة قاصمة في العمق الإيراني تستدعي رداً مـن طــهــران، ورداً على الـــرد مـن تـل أبيب ورداً مـقـابـ ً، وعندها ستكون الـولايـات المتحدة مضطرة إلى الهجوم. وادعـى نتنياهو أن الوقت الحاضر هــــو فـــرصـــة تـــاريـــخـــيـــة لـــضـــرب الــــقــــدرات الإيرانية، وردع قادتها عن المضي قدماً فــــي تـــطـــويـــر مـــشـــروعـــهـــا الـــــنـــــووي. وفـــي خطاباته العلنية يتحدث عن هذا الضرب أيضاً بمبادرة إسرائيلية. وصـــــــرح نـــتـــنـــيـــاهـــو، خــــــ ل خــطــابــه الخميس، أمـام مؤتمر رؤســاء المنظمات الـيـهـوديـة فــي الـــولايـــات المــتــحــدة، قـائـ ً: «لا توجد إلا قوة واحدة في العالم تقاتل إيـــــران. هـــذه الــقــوة هــي إســرائــيــل. إذا لم نقاتل، فسنموت. لكن هذه ليست حربنا فـقـط – هـــذه حـــرب الــعــالــم الـــحـــر، الـعـالـم المتحضر». وتــــــســــــاءل المـــــحـــــرر الــــســــيــــاســــي فــي «يديعوت أحرونوت»، الجمعة: «ما الذي يـسـعـى نتنياهو لأن يحققه فــي إيــــران. هل إسرائيل قــادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية وحدها؟ هل هي قادرة على أن تقف وحيدة في حـرب صواريخ مـــع إيـــــــران؟ عــلــى فــــرض أن الــــجــــواب عن هـذيـن الـسـؤالـن بـالـنـفـي، يبقى الـسـؤال الــــثــــالــــث: هـــــل هـــــو يـــــحـــــاول جـــــر الإدارة الأميركية لحرب لا تريدها مع إيران؟». ويــواصــل المـحـرر الـسـيـاسـي، قـائـ ً: «الاشتباه هو أن نتنياهو سيختار عن وعـــي عـمـلـيـة عـسـكـريـة تــــورط إســرائــيــل، وعــــنــــدهــــا لــــن يــــكــــون أمـــــــام الإدارة غـيـر الـدخـول فـي حــرب مـع إيـــران، فـي توقيت صعب». ويـــتـــابـــع: «فــــي واشـــنـــطـــن يـسـمـعـون خـــــطـــــابـــــات نــــتــــنــــيــــاهــــو بــــالإنــــجــــلــــيــــزيــــة، ويـــــلـــــتـــــقـــــطـــــون الــــــنــــــبــــــرة المــــســــيــــحــــانــــيــــة، الاسـتـفـزازيـة، ويــعــدون حـديـث نتنياهو خــصــوصــ عـــن الــعــالــم المــتــحــضــر، شيئاً من التكبر والتبجح، حيث إنه يستخدم أساليب، وينتهج سياسة أبعد ما تكون عـن قيم العالم المتحضر، ليس فقط في غـــزة بــل أيــضــ فــي الـضـفـة الـغـربـيـة وفـي لبنان». ويـــخـــتـــتـــم: «كــــنــــتُ سَــــــأُسَــــــرّ جـــــداً لـو نجحنا فــي إقــنــاع الـشـعـب الإيـــرانـــي بـأن يـــبـــدل الـــنـــظـــام، أو عـــلـــى ســبــيــل الــبــديــل لـــو كــنــا نــجــد ســبــيــً لـتـصـفـيـة الـــعـــدوان الإيـــرانـــي. فــحــروب الـعـالـم المـتـحـضـر من الأفــــضــــل إبـــقـــاؤهـــا لـــآخـــريـــن، ولِـــكَـــهَـــنَـــة الــتــفــوق الأبــيــض فــي أمــيــركــا، ولــرؤســاء الأحــزاب الفاشية في أوروبـــا، فهم الذين سيرتبون لنا عالماً متحضراً دون سود، ودون ملوني ودون يـهـود. هـم جيدون في هذا». ويـــــرى مـــحـــررو الــــشــــؤون الــحــزبــيــة في إســــرائــــيــــل أن نـــتـــنـــيـــاهـــو يـــخـــطـــط لــتــوجــيــه الضربة لإيران في وقت يستطيع فيه تحقيق أكبر مكاسب حزبية. فإذا تمت الضربة، يوم الثلاثاء المقبل مـثـ ً، فسيكون وزيــر دفاعه، غالانت، في زيارة الولايات المتحدة للتباحث فــــي الــــضــــربــــات، وفـــــي تـــعـــويـــض لإســـرائـــيـــل بــكــمــيــات إضـــافـــيـــة مـــن الأســـلـــحـــة والـــذخـــيـــرة الثقيلة. ويستطيع أن يقف وحده أمام الإعلام يــتــحــدث عـــن الـــنـــصـــر، مـــن دون أن يـتـقـاسـم الرصيد مع غالانت. وسيُضطر غالانت إلى إطراء العمليات في واشنطن، ويقلل هذا من الانتقادات الأميركية في حال وُجدت. 5 حربمتعددةالخرائط NEWS يقول مستشارونسابقون إن نتنياهو قد يغامر «إذا حصل خطأ» في الهجوم على إيران ASHARQ AL-AWSAT Issue 16755 - العدد Saturday - 2024/10/12 السبت بعد تقليص الفجوات بين تل أبيب وواشنطن إسرائيل تنوي مهاجمة مواقع سرية «لا تتخيلها إيران» وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآفغالانت (وزارة الدفاع الأميركية) تل أبيب: نظير مجلي عراقجي يدفع لوقف النار في جبهتَي لبنان وغزة سيناريوهات للرد على إسرائيل 10 إيران تعد بينما تحضّر إسرائيل لرد عسكري عــلــى إيـــــــران، تـــحـــدّث «الــــحــــرس الـــثـــوري» سيناريوهات مناسبة للرد على 10 عـن الهجوم المحتمل. وهـذه ليست المـرة الأولـى التي تلوّح فيها إيـران بردع الهجوم الإسرائيلي، إذ سبق أن أعلنت وسـائـل إعــ م مقربة من المـرشـد علي خامنئي، أن طـهـران جهّزت «بنك أهداف» في إسرائيل. أكتوبر (تشرين 1 وأطلقت إيران، في صــــــاروخ على 200 ، نــحــو 2024 ) الأول إســــرائــــيــــل، فــــي خـــطـــوة وصــفــتــهــا بـأنـهـا «رد انـتـقـامـي» عـلـى اغـتـيـال أمـــن «حــزب الــــلــــه» حـــســـن نـــصـــر الــــلــــه فــــي الــضــاحــيــة الجنوبية لبيروت بضربة إسرائيلية في سبتمبر (أيلول) الماضي، وإسماعيل 27 هـنـيـة رئـــيـــس المــكــتــب الــســيــاســي لـحـركـة «حــمــاس» فـي طـهـران فـي يـولـيـو (تـمـوز) في عملية نُسبت إلى إسرائيل. وإثر هذا الــقــصــف الـــصـــاروخـــي الإيــــرانــــي، الـثـانـي أشـــهـــر، تــوعّــدت 6 مـــن نــوعــه فـــي أقــــلّ مـــن إســــرائــــيــــل بــــشــــنّ هــــجــــوم «قــــاتــــل ودقـــيـــق ومفاجئ» ضد إيران. سيناريوهات 10 ونـــقـــلـــت وكــــالــــة «تـــســـنـــيـــم» الــتــابــعــة لـــــــ«الــــــحــــــرس الـــــــــثـــــــــوري»، أن «وحــــــــــدات التخطيط فـي الـقـوات المسلحة الإيرانية ســيــنــاريــوهــات 10 أعــــــدّت مـــا لا يــقــل عـــن مناسبة للرد على الإجراء المحتمل للكيان الصهيوني، والتي سيتم استخدامها إذا لزم الأمر». وأضافت الوكالة، أن «السيناريوهات قابلة للتحديث، لكن جهوزيتها مؤشر على جدية إيران في الرد». ونــقــلــت «تــســنــيــم» عـــن مــــصــــادر، أن «رد إيـران لن يكون بالضرورة رداً بالمثل وعـــلـــى مــســتــوى الـــــرد الإســـرائـــيـــلـــي، لكن يمكن أن يكون أكثر شــدة، وعلى أهــداف مختلفة ليعزز فاعلية الرد». وقـــــالـــــت المـــــــصـــــــادر، وفــــقــــ لـــلـــوكـــالـــة الإيـرانـيـة، إنــه «بـالمـقـارنـة مـع إيـــران، لدى إسرائيل جغرافيا محدودة للغاية، وبنية تحتية أقل حساسية، ويمكن أن يسبب رد إيران مشكلات غير مسبوقة للكيان». وتــابــعــت مــصــادر «تـسـنـيـم»: «كثير مـن الـــدول أبلغت إيـــران بأنها لـن تشارك لمصلحة إســرائــيــل، لـكـن فــي كــل الأحــــوال فإن أي دولة ستساعد على عمل محتمل ســــتــــتــــجــــاوز الـــــخـــــط الأحـــــمـــــر الإيــــــرانــــــي، وستتكبد الخسائر». وكـــــان المـــتـــحـــدث بـــاســـم لــجــنــة الأمـــن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيــــــرانــــــي، إبــــراهــــيــــم رضــــائــــي، قــــد أعــلــن أن بـــــ ده «ســـتـــرد بـــقـــوة عــلــى أي هـجـوم إســـرائـــيـــلـــي»، لافـــتـــ إلــــى أن طـــهـــران «قــد تـــخـــتـــار ضـــــرب أهـــــــداف تـــتـــجـــاوز المـــواقـــع العسكرية للجيش الإسرائيلي». وسبق لرئيس الـــوزراء الإسرائيلي، بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، الـــــقـــــول إن إيـــــــران «ســــتــــدفــــع» ثـــمـــن هـــجـــومـــهـــا، وتـــعـــهـــدت الولايات المتحدة بدعم ذلك. وقف النار في غزة ولبنان ســــيــــاســــيــــ ، قـــــــال وزيــــــــر الـــخـــارجـــيـــة الإيــــــرانــــــي عــــبــــاس عــــراقــــجــــي (الـــجـــمـــعـــة) إن طـــهـــران لـــن تـــتـــردد فـــي اتـــخـــاذ «مــزيــد مــن الـتـدابـيـر الـدفـاعـيـة الـقـويـة» إذا ردّت إسرائيل على الضربة الصاروخية التي نـفـذتـهـا إيـــــران الأســـبـــوع المـــاضـــي. وكـتـب عـــراقـــجـــي رســــائــــل مــنــفــصــلــة إلـــــى بـعـض نظرائه في مختلف دول العالم، والأمـن العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والمفوض الـسـامـي لــشــؤون الـ جـئـن الـتـابـع للأمم المتحدة، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحــمــر، وفـقـ لمنشور لــــوزارة الخارجية الإيرانية على «إكس». وأوضح عراقجي، أن إيران «مستعدة تماماً لاتخاذ مزيد من التدابير الدفاعية القوية إذا لزم الأمر ضد أي اعــتــداء، ولــن تـتـردد فـي ذلـــك». وقالت إسـرائـيـل مـــراراً إنـهـا سـتـرد على الهجوم 1 الــصــاروخــي الإيـــرانـــي الـــذي نـفّـذتـه فــي أكـتـوبـر، الـــذي شـنّـتـه رداً عـلـى الـضـربـات الإســـرائـــيـــلـــيـــة فــــي لـــبـــنـــان وقــــطــــاع غــــزة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حـــمـــاس» إســمــاعــيــل هـنـيـة فـــي طـــهـــران. وأضاف عراقجي في رسالته، أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يتفق مــــع حــــق بــــــ ده فــــي الـــــدفـــــاع عــــن الــنــفــس بموجب القانون الدولي، وجاء بعد فترة طويلة مـن ضبط النفس فـي إطــار سعي بـــ ده إلـــى وقـــف إطـــ ق الــنــار فــي الـحـرب بي إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة. «لا نسعى إلى الحرب» وكـــــرر المـــوقـــف ذاتــــــه، أمـــيـــر إيـــروانـــي المـمـثـل الـــدائـــم لإيــــران لـــدى الأمــــم المـتـحـدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي. وقال إيرواني إنّ بلاده «على استعداد تام للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ضـــــدّ أي هــــجــــوم يـــســـتـــهـــدف مـصـالـحـهـا الحيوية وأمنها». وأضاف أنّ طهران «لا تسعى إلـى الحرب أو التصعيد»، مؤكداً في الوقت ذاته أنّها ستمارس «حقها في الدفاع عن النفس، وفقاً للقانون الدولي» وستبلّغ مجلس الأمن بـ«ردّها المشروع». وكـــــان وزيـــــر الـــدفـــاع الإســـرائـــيـــلـــي، يـــوآف غالانت، قد صرّح بأن إسرائيل ستضرب إيران بطريقة «فتاكة ودقيقة ومباغتة». مـــن جـهـتـه، شــــدّد الــرئــيــس الإيـــرانـــي مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان، عـــلـــى أن إســـرائـــيـــل «يـــجـــب أن تـــتـــوقـــف عــــن قـــتـــل الأبـــــريـــــاء». وأضــــاف أن أفـعـالـهـا فــي الــشــرق الأوســـط تحظى بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبــــــــــــــــي، وفـــــقـــــ لمــــــا نـــقـــلـــه تـــلـــفـــزيـــون روســــي، عـلـى هــامــش اجــتــمــاع دولــــي في تركمانستان. الرئيسالإيراني مسعود بزشكيان (إ.ب.أ) لندن: «الشرق الأوسط» «الحرسالثوري»: العثور علىجثة نيلفروشان في بيروت أعـلـن «الــحــرس الــثــوري» الإيــرانــي، أمس (الجمعة)، العثور على جثة نائب قائد عمليات الـحـرس، الجنرال عباس نــيــلــفــروشــان، فـــي مـــوقـــع اغــتــيــال زعـيـم «حــــــزب الــــلــــه» حـــســـن نـــصـــر الـــلـــه بــأحــد ضواحي بيروت. وقال «الحرس الثوري» إنه بصدد «ترتيب إجــراءات نقل الجثة إلى إيران، على أن يحدد موعد تشييعه لاحقاً». وأكـــــــــــــدت وســـــــائـــــــل إعـــــــــــ م تـــابـــعـــة لـــــ«الــــحــــرس الــــــثــــــوري»، أواخــــــــر الــشــهــر المـــاضـــي، مـقـتـل نـيـلـفـروشـان فــي قصف أسـفـر عـن مقتل أمــن عــام «حـــزب الـلـه»، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت. سبتمبر (أيـلـول) الماضي، 27 وفـي اســـتـــهـــدفـــت إســــرائــــيــــل بــــغــــارة مــحــمّــلــة طــــنــــ ، مـقـر 80 بـــقـــنـــابـــل تــــــزن أكــــثــــر مــــن قـيـادة «حــزب الـلـه» فـي ضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن مقتل نصر الله، وقـــادة آخـريـن، إلـى جانب نيلفروشان، الــذي كـان مـوجـوداً في اجتماع بالمبنى بصفته مستشاراً عسكرياً إيرانياً. ونشرت وكالة «دانشجو» التابعة لــــقــــوات «الـــبـــاســـيـــج الــــطــــ بــــي» تــقــريــراً مــوجــزاً عــن حـيـاة الــقــيــادي، كـاشـفـة عن دوره في سوريا ولبنان، ليكون خليفة الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قضى فـي ضـربـة جـويـة استهدفت القنصلية الإيرانية، مطلع أبريل (نيسان) الماضي. عـــامـــ 58 وشـــــغـــــل نــــيــــلــــفــــروشــــان منصب نائب عمليات القوات البرية في «الـــحـــرس الـــثـــوري»، وعُــــنّ نـائـبـ لقائد عمليات تلك الـقـوات، خلفاً لـزاهـدي في ، بــعـدمــا كــــان نــائــبــ لــــه. ويـنـحـدر 2019 كلاهما من مدينة أصفهان وسط البلاد. وتـولـى نيلفروشان منصب نائب غـرفـة العمليات المشتركة فـي «الـحـرس الثوري»، وكشف عن انتقاله إلى لبنان للإشراف على قوات «الحرس الثوري». وقــــالــــت وكــــالــــة «دانـــــشـــــجـــــو»: «إن لــه دوراً فــي تـعـزيـز مـحـور المــقــاومــة في المـــنـــطـــقـــة»، فـــي إشــــــارة إلــــى الــجــمــاعــات المسلحة المـوالـيـة لـطـهـران، كـمـا أشـــارت إلــــى «خـــبـــرتـــه المـــيـــدانـــيـــة» فـــي دعــــم تلك الـجـمـاعـات، وعـلـى رأســهــا «حـــزب الـلـه» اللبناني. ووصـــفـــتـــه بــــــ«إحـــــدى ركــــائــــز قـــوى المقاومة»، وأوضحت: «لعب نيلفروشان دوراً بـــــــارزاً فــــي تــنــســيــق الـــجـــهـــود بـن الفصائل في جميع أنحاء المنطقة». وأضــــــافــــــت: «بــــوصــــفــــه واحـــــــــداً مـن الاســـــتـــــراتـــــيـــــجـــــيـــــن الــــعــــســــكــــريــــن فـــي الـجـمـهـوريـة الإســ مــيــة، كـــان دائــمــ في الـصـفـوف الأمـامـيـة لـدعـم تـيـار المقاومة ضـــــد اعـــــــتـــــــداءات الــــنــــظــــام الــصــهــيــونــي وأعداء المنطقة الآخرين». وقالت الوكالة أيضاً: «إن مشاركته الفعّالة ساعدت في التخطيط العسكري والـــدبـــلـــومـــاســـي جــبــهــة المــــقــــاومــــة عـلـى تعزيز قدرتها فـي مواجهة التهديدات المستمرة». وانـضـم نيلفروشان إلــى «الـحـرس ، وشـــارك فـي الحرب 1980 الــثــوري» فـي الإيــرانــيــة - الـعـراقـيـة؛ حـيـث تــحــوّل إلـى أحد القادة الميدانيي المعروفي، وأشرف على وحدات من محافظة أصفهان. عباسنيلفروشان (أرشيفية) لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky