issue16755

[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16755 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) أكتوبر (تشرين الأول 12 - 1446 ربيع الآخر 9 السبت London – Saturday - 12 October 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16755 ألوان الشفق القطبي الساحرة تُضيء سماء بريطانيا أنـارت أضـواء ساحرة السماء، ليلة الخميس، فالتُقطت صــور لتلك الـظـاهـرة الطبيعية الباهرة، الـتـي تُـعـرف بـاسـم «أورورا» (الشفق القطبي)، في أنحاء إنجلترا. ووفق «الغارديان»، أمكن رؤية الأضـواء حتى جــنــوب لــنــدن وكـيـنـت وشــــرق أنـجـلـيـا. وفـــي أقصى الـشـمـال بمقاطعة لانـكـسـتـر، شــاهــد الأســـتـــاذ جيم عـامـا) المشهد المبهج مـن حديقة منزله. 49( وايـلـد وقال الأكاديمي الباحث في الشفق القطبي وطقس الـفـضـاء بجامعة «لانـكـسـتـر»: «تُــركّــز بحوثي على فيزياء الصلة بين الشمس والأرض. طوال سنوات، ذهــبــت مــــرات عــــدّة إلـــى الـــدائـــرة الـقـطـبـيـة الشمالية لإجراء قياسات للشفق القطبي، لكن من المميّز رؤية الأضواء من الحديقة مع جميع أفراد أسرتك». بـــــــدوره، ذكــــر مـــتـــحـــدّث بـــاســـم مـكـتـب الأرصـــــاد الـجـويـة أنّ الـسـمـاء بـــدت صـافـيـة نسبيا فــي معظم أنـــحـــاء بـريـطـانـيـا، مـمـا أتــــاح «فـــرصـــة جـــيّـــدة لـرؤيـة الظاهرة». وقال إنه كان ثمة «عدد أكبر من الأحداث الفلكية خــال الأشـهـر القليلة المـاضـيـة»، بما فيها الشفق القطبي، لأنّ الشمس كانت تقترب من ذروة الـــــدورة الـشـمـسـيـة. تـتـأثـر ظــواهــر الـشـفـق القطبي، الـتـي تُـشـاهَـد عـــادة عـنـد خـطـوط الــعــرض القطبية، والـتـي يمكن أن تنتشر نحو الجنوب، بالعواصف الجيومغناطيسية (المغناطيسية الأرضـــيـــة) التي تنشأ لدى تكوّن نشاط ما على الشمس. وتتيح البقع الشمسية إمكان حدوث تدفّقات من الطاقة الهائلة، تُـسـمّـى انـبـعـاثـات كتلية إكـلـيـلـيـة، بـاتـجـاه الأرض، والتي يمكن أن تؤدّي إلى رؤية الشفق القطبي. يُذكر أنّ ظاهرة الشفق القطبي تحدُث عندما تصطدم الجزيئات المشحونة بالغازات في الغلف الــجــوّي لـــأرض حــول الأقــطــاب المغناطيسية. ومع حـــدوث ذلـــك الــتــصــادم، ينبعث الــضــوء عـنـد أطـــوال موجية متباينة، مما ينشأ عنه ظـهـور مساحات لونية في السماء. السماء فيحلة بهيّة مدهشة (رويترز) لندن: «الشرق الأوسط» عارضة ترفع يديها مُصفّقةً خلال عرضللأزياء والتصميم نظّمته «جمعية التجّار الإيجابيين» في مرسيليا بفرنسا (أ.ف.ب) دبّ بنّي يخضع لجراحة في الدماغ أفـادت جمعية خيرية تُعنى بحالة دبّ بنّي خضع لجراحة فـي الـدمـاغ، وهـي أول عملية من نوعها في بريطانيا، بأنه يتحسّن، لكنه لا يزال تحت تأثير المعاناة. وخـــضـــع «بـــــوكـــــي»، وهـــــو دبّ بـــنّـــي يـعـيـش فـي محمية «وايـــلـــدوود» بـالـقـرب مـن كانتربري، بـــمـــقـــاطـــعـــة كـــيـــنـــت، لــــلــــجــــراحــــة، الأربـــــــعـــــــاء، وقـــد ســاعــات ونــصــف الــســاعــة، بــــدلاً من 5 اسـتـغـرقـت ساعتين ونصف الساعة كما كان مُتوقّعا. وذكـــــرت «بـــي بـــي ســـي» أنّ الـعـمـلـيـة أجـريـت بــعــدمــا كــشــف الــتــصــويــر بـــالـــرنـــ المـغـنـاطـيـسـي عـن إصـابـة الـــدبّ باستسقاء الــــرأس، وهــو تراكم السوائل في الدماغ، فأصبح هذا الحيوان البالغ عامين، الذي كان يعاني نوبات صرع ومشكلت صحّية ذات صلة، مستيقظا، ويقال إنه يتحسّن بعد هذه الجراحة الخاصة. في هذا السياق، علّقت محمية «وايلدوود»: «يسعدنا جــداً الإبـــاغ عـن أنّ (بـوكـي) مستيقظ، ويتحسّن قــدر الإمـكـان بعد جـراحـة الـدمـاغ التي أُخــضــع لــهــا». وأضـــافـــت: «بـالـطـبـع، لــم يتخلّص من معاناته بالكامل بعدُ، لكنّ الطبيب البيطري المـتـخـصّـص فــي الــحــيــاة الــبــرّيــة الــدكــتــور رومــ بيتزي، من المجموعة البيطرية الدولية لحديقة الحيوان، والطبيب البيطري الخاص بنا، إليوت ســيــمــبــســون بــــــــراون، فـــحـــصـــاه، وهـــمـــا ســعــيــدان بحجم الـتـعـافـي الـــذي حـقّـقـه. سـيـواصـل الفريق فـــي (وايــــــلــــــدوود) مــراقــبــتــه مـــن كــثــب لــلــتــأكــد من استجابته للعلج». وأجــــرى الــدكــتــور بـيـتـزي الــجــراحــة الـهـادفـة إلـى تصريف السائل من دمـاغ الــدبّ، في محمية «وايــــلــــدوود». وقــــال: «لا مثيل لـــ(بــوكــي)». وبعد الانـتـهـاء منها، عـلّـق: «كــان يشعر بالحزن قليلً عــلــى نــفــســه. سـيـلـفـح الانــــزعــــاج أي حـــيـــوان بعد عملية جراحية، لكنه منتبه ونشط عقليا ويتناول أدويته. حتى الآن كل شيء على ما يرام». بدوره، وصف جون فورد، رئيس الدببة في محمية «وايــــلــــدوود»، «بـــوكـــي»، بـأنـه دبّ «فـريـد من نوعه». وقـال: «إنه حيوان جميل جداً. عملتُ عاما، وليس 15 حارسا لحديقة الحيوانات لمـدّة ثمة مثيل له». لندن: «الشرق الأوسط» الرأفة هي ما يُنقذ (مواقع التواصل) دوارون نال المفكر إلياس خوري حقه، أو أكثر من حقه، في كمية وقيمة المرثيات التي كتبت فـي وداعـــه، لكن هذا الإجــمــاع فضح قـصـوراً قديما فـي الصحافة العربية، وخصوصا اللبنانية، هو غياب ما يسميه المصريون في المائة من 98 . «الديسك» نقلً عن المدرسة الأميركية المــقــالات الـتـي كتبت عــن خـــوري حملت عـنـوانـا واحـــداً ومــتــوقــعــا، هـــو رؤيـــتـــه، أو مـلـحـمـتـه «بـــــاب الــشــمــس». وكان طبيعيا، أو مقبولاً، أن يلجأ كل كاتب إلى أشهر عـنـاويـن الـــراحـــل. مهمة «الــديــســك» كـانـت أن يتوقعوا ذلك ويتلفوه في البحث عن مئات العناوين الأخـرى، تــحــاشــيــا أن تـــبـــدو الـــصـــحـــافـــة، مـــا كــــان يـسـمـيـه منح الصلح، «لوح الصابون». أتـقـنـت مـصـر، إلـــى حــد بـعـيـد، مهمة «الــديــســك» أو «المـــكـــتـــب»، أو الـــفـــروع المــرتــبــطــة فـــي الــنــهــايــة بـمـديـريـة التحرير. أما الصحافة اللبنانية فكانت صحافة أفراد لا جــمــاعــة. يـحـمـل الـصـحـافـي، أو الــكــاتــب الــنــاجــح إلـى الجريدة مادته، وتنشر كما هي. نادر جداً أن تعدّ المادة بـنـاء عـلـى طـلـب «الــديــســك». وعـنـدمـا ظـهـرت صحافات جديدة في العالم العربي، اتبعت النموذج اللبناني دون إعــادة نظر. وهـكـذا، أبــرز اسـم في أقــدم صحافة عربية، مدير تحرير «النهار» فرنسوا عقل، الذي عرف بالمدير. درج فـــي الـسـتـيـنـات اســـتـــخـــدام عـــنـــوان عـــن تغيير عقود لا 6 المسارات هو «إلى اليسار (أو اليمين) در». بعد يزال هذا العنوان الممل والفارغ، يمل الصحافة اللبنانية كـل يــوم، مـا مـن جهد يبذل للبحث عـن ســـواه. والسبب أن المدرسة العامة غائبة. أوائل عشرينات القرن الماضي، وجدت مجلة «نيويوركر» موازنتها لا تسمح باستكتاب مشاهير، مثل إرنست همنغواي، فقررت أن تصنّع هي كتابها، وتحولت إلى واحدة من أهم المدارس الصحافية فــي الــعــالــم. حـتـى المـــقـــالات الـتـي كـانــت تــرفــض نـشـرهـا، كانت ترفقها برسالة إلى صاحبها، تقول: «من المعيب ألا يستكمل عمل من هذا النوع». الصحافة علم من علم. وإذا أصبحت بل أساتذة لا بقاء لها. المعلمون تعلموا بعضهم من بعض: التابعي، وهيكل، والأمـيـنـان، وأحـمـد بـهـاء الـديـن، وكـامـل مــروة، وسعيد فـريـحـة، وغـسـان تـويـنـي. قـامـات نبتت فـي ظل شجرة عملقة، والآن كثير منها يصاب بحالة تقزز كل يوم، عندما تجد أنه ليس لديها سوى عنوان واحد: در! «آيــــه، تــضــرب، يـقـولـون فــي ســوريــا، عـلـى مـثـل هـذا الجدب». هل يفهم المغاربي العربي على المشارقي العربي مثلاً؟ كيف نميّز بين أمّة وأخرى؟ كيف نحدّد ثقافة من ثانية؟ كيف نتعرّف على نسَقٍ دون آخر؟ أو بصيغة مختلفة، ما «الجينات» الثقافية التي تميّز مجموعة إنسانية عن أخريات؟ هل معيار التمييز يكون بالسمات الفسيولوجية، شكل الجمجمة ولون البشرة وحتى تكوين كعب الـسـاق مـثـاً؟ كما كـان الـحـال عليه مـن رواد علم الأنثروبولوجيا والشعوب في نهايات القرن التاسع عشر وعصور الاستعمار الأوربي للعالم، خاصة الأفريقي؟ أو أن السِمات الثقافية والتجربة التاريخية والـذاكـرة المشتركة، وربما بعض ظروف الموقع الجغرافي وطرق التجارة والمواني، مثلً، هي التي تنحت الوجهة الثقافية لهذا الشعب أو ذاك، هذا الفضاء الاجتماعي الثقافي أو ذاك؟ لندلف إلــى الأمـثـلـة التطبيقية، هـنـاك «مـجـمـوعـات» ثقافية تشترك في أمزجتها وأذواقها وذاكرتها ربما، وطبعا حدودها، في العالم العربي، ويرى بعض المنظّرين، كأنطون سعادة، مؤسس ومنظّر القومية السورية الكبرى، أن هناك مجموعات ثقافية اجتماعية في العالم العربي، فبلد الهلل الخصيب (العراق وسوريا وفلسطين والأردن ولبنان، وبعض تركيا وبعض الكويت) ذات هــويــة ثـقـافـيـة ومـــــزاج واحـــــد، والمــجــمــوعــة الـثـانـيـة هـــي مـجـمـوعـة مصر والسودان، والثالثة شمال أفريقيا، ومجموعة الجزيرة العربية. بعيداً عن هذه التقسيمة، لا ريب في أن هناك سمات مشتركة في ثقافة و«ذوق» شعب وادي النيل، وكذلك شعوب شمال أفريقيا أو المغرب العربي، وكذا الجزيرة العربية والهلل الخصيب. مـن هــذه المــداخــل النظرية والـتـاريـخـيـة، أضــع مـواقـف وتعليقات بعض مثقفي وشـبـه مثقفي ونـاشـطـي الـشـمـال الأفـريـقـي ومـصـر، حــول المـوقـف من الخطر الإيراني على مجموعة الهلل الخصيب والجزيرة العربية، فالتجربة التاريخية لمجموعتي شـمـال أفريقيا ووادي الـنـيـل، لا تحتفظ بحسّاسات تستشعر الخطر الإيـرانـي، لكن نـرى هـذه الحسّاسات بكامل حيويتها مثلً تجاه الخطر الاستعماري الفرنسي والغربي. لــذلــك؛ حــ يــحــاول ســــوري، ضــد إيــــران، أن يـوصـل مـوقـفـه تـجـاه «حــزب الله» اللبناني - الإيراني، الذي خاض في الدم السوري، وساهم في الجريمة الطائفية الديموغرافية السورية، لأبناء الشمال الأفريقي أو وادي النيل، يجد صعوبة وعنَتا في وصول صوته، ليس بسبب عجزه اللغوي، لكن لأن المخزون التاريخي والــذاكــرة الجمعية الحاكمة، لــدى صـاحـب شـمـال أفريقيا ووادي النيل، في غالبهما، ليس في برمجيتهما استشعار هذا الخطر، حتى لو قال ألــف، ساهم «حـزب 500 لـه الـسـوري مثلً إن عــدد القتلى الـسـوريـ أكثر مـن الله» وبقية ميليشيات إيران في قتلهم، وتهجير المليين، تحت شعار فلسطين والحسين. نعم ساهمت جماعات كـ«داعش» و«القاعدة» وبقية الميليشيات السنّية في ذلك، لكن حديثنا عن الدور الإيراني، الذي هو جزء من دور تاريخي قديم متجدّد، وعنه نتحدّث هنا، وعن الذاكرة الجماعية.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky