issue16755

الوتر السادس THE SIXTH CHORD 21 Issue 16755 - العدد Saturday - 2024/10/12 السبت اختار قَسَم جبران تويني ليغنيه في هذه المرحلة الفنانزاف لـ : لماذا يتحكّم الشرّ في كوكبنا؟ فــاجــأ الــفــنــان جــــوزف عــبــود والمـشـهـور بـــاســـم «زاف» مــتــابــعــيــه عــلــى «إنـــســـتـــغـــرام» بـــطـــرحـــه قَــــسَــــم الــــراحــــل جــــبــــران تـــويـــنـــي فـي أغنية. ويقول القسَم: «نقسم بالله العظيم، مـسـلـمـن ومــســيــحــيــن، أن نــبــقــى مــوحــديــن إلــى أبــد الآبــديــن، دفـاعـا عـن لبنان العظيم». فـقـدّمـه زاف على طريقته وبـأسـلـوبـه، عازفا لــحــنــه عــلــى آلــــة الـــغـــيـــتـــار. وعـــنـــون مــنــشــوره هذا «دفاعا عن لبنان العظيم كلمات جبران تــويــنــي»، فـحـصـد بــدقــائــق قليلة الآلاف من الــــ«لايـــكـــات». وحـقـق زاف بـذلـك الــخــروج عن المألوف. فهو اختار كلاما لم يسبق لأحد أن فكّر في تحويله إلى نشيد أو أغنية وطنية، مما أثار إعجاب متابعيه وجيل الشباب من عمره، وجـاءت تعليقاتهم إيجابية، متمني للبنان السلام. وفـــي حـديـث لـــ«الــشــرق الأوســــط» يـؤكّـد زاف أن مــا حـقّـقـه مــع إصـــــداره هـــذه الأغـنـيـة لـم يكن يتوقعه. ويـتـابـع: «تـفـاجـأت بالفعل بــــهــــذا الـــتـــفـــاعـــل الـــــــذي أبــــــــرزه الــــنــــاس تــجــاه الأغنية، حتى إن ابنة الراحل جبران تويني، الإعلامية نايلة أعادت نشرها على صفحتها الإلكترونية. وجــرى التواصل معي مـن قبل جريدة (النهار) للوقوف على كيفية تطوير هذا المقطع ليتحوّل إلى أغنية كاملة». زاف الموجود حاليا خارج لبنان لإتمام مـشـروع عمل يـقـوم بــه، يستعد لـلـعـودة إلى الـــوطـــن قـــريـــبـــا. «أحـــصـــي الأيــــــام والـــســـاعـــات لعودتي هذه، إذ لا أستطيع البقاء بعيداً عن لبنان في هذه الحالة الحرجة التي يمرّ بها. من الصعب أن نبتعد عن وطننا وهو جريح، وأتمنى العودة قبل نهاية الشهر الحالي كي أطمئن على أهلي وبلدي، وأسهم في تقديم المساعدة لمن يحتاجها». وعــــن كـيـفـيـة ولادة فـــكـــرة هــــذه الأغـنـيـة يــــروي زاف لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»: «عـــــادة ما دقيقة من 30 تولد أفـكـاري الفنية قبل نحو استيقاظي صباحا. لا أعلم لماذا تحدث معي الأمور على هذا المنوال دائما، فكل فنان يملك طريقة وحي وإلهام مختلفة. وفي هذه المرة وأنا في خضمّ التفكير بوطني المدمّر والمهدد بــمــرحــلــة خـــطـــيـــرة تـــســـاءلـــت: لمــــــاذا لــــم يـفـكّـر أحــد مـن قبل فـي تقديم قسم جـبـران تويني فــي أغـنـيـة أو نـشـيـد؟ وبـسـرعـة أمـسـكـت بآلة الغيتار صباحا، ليخرج منها اللحن المرافق لـلـكـ م، وصـــوّرتـــه فــي مـقـطـع فـيـديـو نشرته عــلــى صـفـحـتـي (إنـــســـتـــغـــرام) ولاقـــــى تـفـاعـً كبيراً». يرى زاف أن الفن يستطيع تغيير معالم مجتمع بأكمله. وكذلك وضـع أسسا جديدة لــلــعــالــم؛ كــونــه بـمـثـابـة مـــحـــرّك أســـاســـي لأي حركات تغييرية. كما أن الأغاني والأناشيد الــوطــنــيــة تـــتـــرك دائـــمـــا بـــأثـــرهـــا الــكــبــيــر عند الـــنـــاس. ويـضـيـف: «هــــذا الــنــوع مــن الأغــانــي يــخــاطــب أحـــاســـيـــس الـــنـــاس تـــجـــاه وطــنــهــم. ولـذلـك حـصـدت أغـــانٍ وطنية كثيرة لفيروز وجـــولـــيـــا وإيـــلـــي شـــويـــري وغـــيـــرهـــم نـجـاحـا ملحوظا. وأتوقع أن تترك هذه الأغنية أثرها عـنـد الـــنـــاس. فــهــذا الـــنـــوع مـــن الأغـــانـــي وفـي ظروف مماثلة كالتي يمر بها لبنان، تجذب اللبنانيي على اختلاف مشاربهم». أغـــنـــيـــة زاف الــــجــــديــــدة لـــقـــســـم جـــبـــران تويني سبقتها محاولة مشابهة لم تر النور. ويـــوضـــح لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»: «مـــنـــذ نحو سـنـتـن بـــــدأت فـــي تـنـفـيـذ أغــنــيــة مـــن كـلـمـات الأديـب والفيلسوف اللبناني الراحل جبران خليل جبران. وهي كناية عن كلمات قصيدته (ويــــل لأمـــــة)، حــرّكــتــنـي كـلـمـاتـهـا، ولحنتها بـنـفـسـي كـنـشـيـد، ولـكـنـنـي لـــم أكـمـلـهـا فيما بـعـد. وأعـتـقـد أنـهـا ستكون بمثابة مشروع مستقبلي أتمسك بإنهائه». الإنــــســــان بـــــرأي زاف يــجــب أن يـتـحـلّـى بـالإنـسـانـيـة أولاً بـغـض الـنـظـر عــن انتمائه وطـائـفـتـه وآرائــــــه. ويــكــمــل: «جـمـيـعـنـا إخـــوة على الأرض ولا فــرق بيننا، ولكن الثقافات والسياسات والمـذاهـب تنجح فـي تقسيمنا. ولــــــو نـــظـــرنـــا إلــــــى الآخـــــــر بـــعـــن الإنـــســـانـــيـــة لتبدّلت أمـــور كـثـيـرة». وعــن مشهدية لبنان الـيـوم الـواقـع تحت حــرب مــدمّــرة، يقول زاف لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»: «طـــالمـــا تـــســـاءلـــت منذ الـــصـــغـــر عــــن ســـبـــب مـــعـــانـــاتـــنـــا الــــدائــــمــــة فـي لبنان. وطرحت على نفسي أسئلة عدة. لماذا البشر يتعاملون مع بعضهم بهذه الطريقة الوحشية؟ لمـاذا عالمنا يحكمه الشر إلى هذا الـــحـــدّ؟ هـــذا الأمــــر يـنـطـبـق لـيـس عـلـى لبنان فقط بل على كوكب الأرض برمّته»، ويتابع: «جميعنا راحــلــون عــن هـــذه الـدنـيـا مــن دون اســتــثــنــاء. والـــســـ م هـــو الـــهـــدف الــــذي يجب أن يسكننا بــدل الــحــروب. أحـــزن عندما أرى وطـنـي يـتـمـزّق ويــدمّــر. نخسر هويتنا أكثر فأكثر وكذلك علاقتنا ببعضنا البعض. فمن المـفـروض أن تبنى على الاتـحـاد فقط. ورغم هــذه المشهدية القاتمة لا نـــزال نتأمّل خيراً، ونحلم بـالـسـ م. فالدنيا أجـمـل وأحـلـى من دون شك إذا ما سادها السلام والسكينة». مؤخراً أصدر زاف أغنية «أملي الباقي» ومــن يسمعها يخيّل إلـيـه بـأنـه يهديها إلى بـــيـــروت. يــعــلّــق: «هـــل تـ حـظـن مـــدى جـمـال الـــفـــنـــون عــلــى أنـــواعـــهـــا؟ لأنـــهـــا تـــأخـــذنـــا إلــى عالم آخـر. فهذه الأغنية تناولت فيها الحب بـــأوجـــهـــه المـــتـــعـــددة. فــهــو المـــثـــال الأعـــلـــى كي نتزوّد بالأمل. بعضهم رأى فيها صورة حب لمدينتي التي أعشقها بيروت. والبعض الآخر اعتبرها موجّهة لحبيبة أو لأي شخص نكنّ له كل الحب. فالحب هو الشعور بالاستقرار. ومن دونه نضيع ونفقد لذة الحياة». بيروت: فيفيان حداد سبق وحوّل كلاماً لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على «إنستغرام») حققن شهرة واسعة من خلال البرامج التلفزيونية والفعاليات الفنية لماذا تراجعت أعداد مطربات الغناء الشعبي في مصر؟ ارتـبـطـت الأغـنـيـة الـشـعـبـيـة فــي مصر بــــأزيــــاء وكـــلـــمـــات وألــــحــــان وطـــقـــوس لافـتـة عــبــرت عـــن مـنـاسـبـات وحــكــايــات مـــن عمق الشارع، كما نال مطربوها شهرة واسعة، مــــن خـــــ ل شــــرائــــط الـــكـــاســـيـــت، والأعـــــــراس الشعبية، والبرامج التلفزيونية، وغيرها من الفعاليات الفنية. ومـــــــع الــــتــــغــــيــــرات الـــــتـــــي طـــــــــرأت عــلــى الوسط الغنائي في مصر أصبحت الأغنية الشعبية تعاني ندرة المطربات؛ وذلك منذ العقد الأول من الألفية الجديدة، وفـق آراء البعض منهم. وشـــهـــدت الأغـــنـــيـــة الــشــعــبــيــة انــطــ ق أســـمـــاء نــســائــيــة عــــدة عــلــى مـــــدار ســنــوات من بينها: حياة صبري، ومنيرة المهدية، ونعيمة المـصـريـة، وخـضـرة محمد خضر، وبــدريــة الـسـيـد، وجــمــالات شـيـحـة، ورضــا شيحة، وفاطمة سرحان، وعايدة الشاعر، ولــيــلــى نــظــمــي، وشــفــيــقــة، وفـــاطـــمـــة عـيـد، وهدى السنباطي، وغيرهن. ورغم أن المطربة الشعبية فاطمة عيد تعتبر إحــدى رائـــدات الأغنية الشعبية في مصر لكنها اعتمدت في السنوات الأخيرة على إصدار أغنيات منفردة، واكتفت بذلك ولــــم يــعــد لــهــا وجــــود مـكـثـف فـــي الـحـفـ ت الجماهيرية والتلفزيونية مثل السابق. كـمـا لمـــع اســـم المــطــربــة الـشـعـبـيـة هـدى السنباطي أخيراً، من خلال مشاركتها في ديــو «ولـعـانـة» مـع الـفـنـان أحـمـد مكي عبر مسلسل «الكبير أوي»، برغم وجودها على عاما. 50 القائمة منذ ما يقرب من وتـــراجـــعـــت أعـــــــداد مـــطـــربـــات الأغــنــيــة الـــشـــعـــبـــيـــة بـــعـــد أن كــــن نـــجـــمـــات لــحــفــ ت غـــنـــائـــيـــة، ورائــــــــــدات فــــي إصـــــــدار «شـــرائـــط الــــكــــاســــيــــت»، حـــتـــى الـــتـــســـعـــيـــنـــات ومــطــلــع الألــــفــــيــــة، واقــــتــــصــــرت الــــســــاحــــة الــشــعــبــيــة بـــالـــوقـــت الـــحـــالـــي عــلــى المــطــربــتــن بـوسـي وأمينة، وفق تصنيف البعض لهما. فلماذا شهد الـشـارع المصري تراجعا في عدد المطربات الشعبيات وخاصة منذ مطلع الألفية الجديدة؟ ووفــــــــق الــــدكــــتــــور مـــحـــمـــد عـــبـــد الـــلـــه، الأستاذ بكلية التربية الموسيقية بجامعة حــلــوان، فــإن عجلة «الأغـنـيـة الشعبية» لم تـتـوقـف لـكـنـهـا شــهــدت تـغـيـيـرات جــذريــة، وسحب منها البساط قليلاً، لكنها راسخة وتـــحـــتـــاج إلـــــى تــســلــيــط الــــضــــوء مــــن خـــ ل التجول بالمحافظات المصرية. ونـــوه عبد الـلـه بــأن المـطـربـة الشعبية تتمتع بمواصفات شكلية لـم نعد نـراهـا، كــمــا أن الــســاحــة الـفـنـيـة تـخـلـو حــالــيــا من الأسماء النسائية، بسبب تغييرات السوق ومـطـالـب الــنــاس الـتـي تتطلع لألــــوان فنية أخرى. وشــدد عبد الله فـي حديثه لـ«الشرق الأوســط»، على أن الفن الشعبي لن يندثر، لـكـن الـــنـــاس تـشـبـعـت مـنـه خـــ ل الـسـنـوات المـاضـيـة، والـعـبـرة بــخــروج أســمــاء جـديـدة تجد من يدعمها؛ لأننا في عصر السوشيال ميديا التي تتحكم في متطلبات السوق. ويـــطـــمـــح عـــبـــد الـــلـــه أن تــتــبــنــى وزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة المواهب، وعمل بــرامــج لـلـغـنـاء الـشـعـبـي، وإظـــهـــار المـواهـب الـتـي تحقق مـشـاهـدات واسـعـة على موقع «تيك توك». مــن جـانـبـهـا، تـــرى الــشــاعــرة المـصـريـة مــنــة عـــدلـــي الـقـيـعـي أن الـــصـــوت الـنـسـائـي قليل بشكل عـام وليس في اللون الشعبي فـقـط، وأرجــعــت مـنـة نـــدرة ظـهـور مطربات شعبيات على الساحة للإنتاج الذي يجب عليه الاهتمام بالمواهب التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، وفق قولها. ونوهت القيعي بأن العملية الإنتاجية هــي المتحكمة فــي كــل الأدوات بشكل عــام، فــلــم نــعــد نــــرى الأزيــــــاء الـشـعـبـيـة، وأغــانــي الفلكلور، والـسـيـرة الـهـ لـيـة، والحكايات الشعبية، والآلات التي اعتدنا عليها، سواء في الأغنيات الرجالية أو النسائية. وتضيف القيعي لــ«الـشـرق الأوســـط» أن الساحة الرجالية أيضا تعاني مـن قلة عــدد المـطـربـن، كما نـوهـت القيعي إلــى أن قنوات الأغاني مطلع الألفية الجديدة كانت كفيلة بانتشار أي اسـم فني من الجنسي خـــ ل ســـاعـــات، لأن الــقــنــوات كــانــت الأكـثـر متابعة، لكن بعد انتشار السوشيال ميديا فإن حجم دورها قل. ولـخـصـت الـقـيـعـي الأزمــــة فــي الإيـمـان بـــالـــفـــكـــرة والإنـــــتـــــاج ولــــيــــس فــــي الــكــلــمــات والألـــــــحـــــــان، مـــــؤكـــــدة أن الــــغــــنــــاء الــشــعــبــي جـمـهـوره أصـبـح قـلـيـ ً، لكن عندما يظهر فنان يجذب الناس سيزداد العدد مجدداً. المـــطـــربـــة الــشــعــبــيــة المـــصـــريـــة فــاطــمــة عـيـد تــؤكــد أن الأغـنـيـة الشعبية مــوجــودة ولــــن تـــنـــقـــرض، لــكــن الإنــــتــــاج الــضــئــيــل هو مــا يجعلنا نلمس قـلـة فــي عـــدد المـطـربـات الـشـعـبـيـات، كـمـا أكـــدت أن الـغـنـاء الشعبي بالنسبة للبعض ليس فـي المقدمة بـل في درجة ثانية وثالثة. وشــــددت عـيـد فــي حـديـثـهـا لــ«الـشـرق الأوســط» على أنها ما زالـت موجودة على الـسـاحـة الفنية وتـحـضـر لـشـريـط غنائي، كما أوضحت أن العائق وراء بـروز أسماء فنية أخرى على الساحة الشعبية هو الدعم وتسليط الضوء عليها، كما أشارت إلى أن لا أحد يشبهها على الساحة، ولا يستطيع أحد غناء الموال بإتقان مثلها. كما أوضحت عيد أن المطربتي بوسي وأمينة ليستا فنانتي شعبيتي بالشكل المـتـعـارف عـلـيـه، لكنهما تـقـدمـان الشعبي «المــــــــــودرن»، ولــونــهــمــا لا يـشـبـه المــطــربــات الشعبيات اللواتي قدمن حكايات العامل، والــفــ ح، والصعيدي، والأفــــراح الشعبية، وغيرها من المهن والمستويات. ومــن جانبها، أكـــدت المـطـربـة الشعبية المصرية هدى السنباطي لـ«الشرق الأوسط»، أن اللون الذي تقدمه كل من المطربتي بوسي وأمــــــيــــــنــــــة لا يـــصـــنـــف ضـــمـــن مـــــــدارس الــغــنــاء الــشــعــبــي الـــتـــي تـتـنـوع حــــســــب الـــطـــبـــقـــات الاجـــــتـــــمـــــاعـــــيـــــة، وخـــــــصـــــــوصـــــــا الــطــبــقــتــن الــــفــــقــــيــــرة والمـــــتـــــوســـــطـــــة، بـــــل هـــــي أغـــنـــيـــات للاستهلاك في الحفلات. وشـــــددت الـسـنـبـاطـي عــلــى أن الـغـنـاء الشعبي هـو أصــل الحكاية والمـوضـوعـات الاجتماعية مثل الأخوة والصداقة والأبوة والــبــنــوة، ومـــواويـــل الــغــزل والألــــم والــرثــاء الــتــي تـعـبـر عــن المــشــاعــر، وهـــي أســــاس كل بيت مصري. وتـــضـــيـــف الـــســـنـــبـــاطـــي: نـــحـــن نـفـتـقـد الـغـنـاء الـشـعـبـي الأصـــلـــي، ولــيــس الأعــمــال الـتـي تـقـدم فــي حـفـ ت الـنـخـبـة. كـمـا أكــدت عـــلـــى أن طـــمـــس هــــويــــة الــــغــــنــــاء الــشــعــبــي وانـــقـــراضـــه بـــدآ بـالـفـعـل، ولـــم يـعـد لــــرواده نـصـيـب مـــن الــتــقــديــر ومــيــزانــيــة الــقــنــوات، مـــؤكـــدة أن الـــقـــنـــوات تــحــتــاج إلــــى «الـــشـــو» ولــــيــــس لـــلـــغـــنـــاء الـــشـــعـــبـــي، بـــــل أصــبــحــت «المهرجانات» هي السائدة. وتقول السنباطي إنها آخـر مطربات الـــغـــنـــاء الـــشـــعـــبـــي، مــــؤكــــدة أن مــوهــبــتــهــا الغنائية لم تستغل بالشكل الأمثل ولم تجد الدعم المناسب، مثل اهتمام وزارة الثقافة بـــحـــفـــ ت الأوبـــــــــرا والمـــوســـيـــقـــى الـــعـــربـــيـــة، وفــق قولها. وطالبت السنباطي بتجديد المــســارح والـبـرامـج، وتسليط الـضـوء على المواهب والفرق الشعبية في ربوع مصر. وتوضح السنباطي أن نجاحها عبر ديــو «ولــعــانــة»، مـع الـفـنـان أحـمـد مـكـي، لم يستغل من قبل المنتجي والقنوات لإحياء هـذا الفن مثل سابق عهده، كما كشفت أن الأزمـة تتلخص في الإنتاج، والإعـ م الذي لا يهتم بــ«الـغـ بـة» ومساعدتهم للظهور وإقـامـة الحفلات مثل السابق بالجلبابي الـــشـــعـــبـــي والــــصــــعــــيــــدي، ودعــــــــم الـــبـــراعـــم وعــازفــي الآلات المـوسـيـقـيـة، وإظـهـارهـم بــــالــــبــــرامــــج، وتـــســـلـــيـــط الــــضــــوء عـلـى عــــــادات وتــقــالــيــد المـــحـــلـــيـــات. وكـــان الـــتـــلـــفـــزيـــون المــــصــــري حـريـصـا على إظهار الأغنية الشعبية بــشــكــل كــبــيــر عـــبـــر بــرنــامــج «الــفــن الـشـعـبـي» الـــذي كـان يــــتــــجــــول بــــكــــامــــيــــراتــــه فــي دلــــتــــا مـــصـــر وصـــعـــيـــدهـــا لتقديم المواهب الغنائية الــــشــــعــــبــــيــــة الــــرجــــالــــيــــة والــنــســائــيــة، وتـسـلـيـط الـــــــضـــــــوء عــــلــــيــــهــــا عـــبـــر حـــــلـــــقـــــات تـــســـتـــضـــيـــف نــــجــــومــــهــــا بــــأزيــــائــــهــــم وآلاتهم وتجمعاتهم اللافتة. القاهرة: داليا ماهر الفنانة المصرية فاطمة عيد (حسابها على «فيسبوك») الفنانة الشعبية عايدة الشاعر (يوتيوب) الفنانة الشعبية هدى السنباطي (يوتيوب) الشاعرة منة القيعي: ً الغناء الشعبيجمهوره أصبح قليلا الفنانة الشعبية جمالاتشيحة (يوتيوب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky