issue16755

لا يعتقد وزيـر الدفاع اليمني، الفريق ركن محسن الداعري، أن العمليات الحوثية ضــــد ســـفـــن المــــاحــــة فــــي الـــبـــحـــريـــن الأحـــمـــر والـــعـــربـــي ســتــتــوقــف بــمــجــرد تـــوقـــف حــرب غـــزة، كـمـا يــحــذّر مــن خــطــورة الأوضـــــاع في المنطقة واحتمال نشوب حرب إقليمية غير مسبوقة. وتـــحـــدث الــفــريــق الــــداعــــري، فـــي حـــوار مـوسـع مــع «الـــشـــرق الأوســـــط»، عــن تنسيق وصـــفـــه بـــأنـــه عـــالـــي المـــســـتـــوى بــــن الـــقـــوات الـــيـــمـــنـــيـــة وقــــــيــــــادة الـــعـــمـــلـــيـــات المـــشـــتـــركـــة لـتـحـالـف دعـــم الـشـرعـيـة فــي الـيـمـن، مشيداً بــــالــــدور المــــحــــوري الـــــذي تـلـعـبـه الـسـعـوديـة قـائـدة التحالف، وبــنّ أنها لـم تـتـوانَ يوماً عــن تـقـديـم أشــكــال الــدعــم كـافـة للجمهورية اليمنية على الصعد كافة. وفـي سياق حديثه عـن جهود توحيد الـقـوات العسكرية التابعة للشرعية، أشـار وزيـــر الــدفــاع الـيـمـنـي، إلـــى أن الـلـجـان التي شـكّـلـهـا مـجـلـس الـــقـــيـــادة الـــرئـــاســـي حققت تقدماً ملموساً، حيثشُكّلت هيئة للعمليات المـشـتـركـة، مـبـديـ تـفـاؤلـه رغـــم الـصـعـوبـات، بــأن تستمر هــذه الـجـهـود لتوحيد القيادة الــعــســكــريــة فــــي مـــواجـــهـــة الــــعــــدو المــشــتــرك، المتمثل في الميليشيات الحوثية. الـوزيـر اليمني شـدد على أن استمرار الــهــجــمــات الــحــوثــيــة عــلــى المـــاحـــة الــدولــيــة فـي البحر الأحـمـر يشكل خـطـراً على اليمن والمنطقة، وأن الميليشيا استغلت ذلك هروباً مـن الـوضـع السيئ الــذي كانت تواجهه في الـــــداخـــــل، وعـــلـــيـــه حــــاولــــت أن تـــبـــتـــدع فــكــرة المــشــاركــة فـــي دعـــم غـــزة لاســتــغــال تعاطف اليمنيي مع فلسطي. ولـــفـــت الـــفـــريـــق مــحــســن الـــــداعـــــري إلـــى أن المــيــلــيــشــيــات الـــحـــوثـــيـــة لــــن تـــتـــوقـــف عـن اســتــهــداف المـــاحـــة الــدولــيــة حـتـى فـــي حـال تـــوقـــف الـــحـــرب فـــي غـــــزة، مــشــيــراً إلــــى أنـهـا تبحث دوماً عن تحالفات جديدة مع جهات إرهــابــيــة، وتستغل الــصــراعــات فــي المنطقة لإثبات وجودها. واتهم وزير الدفاع اليمني إيران بلعب دور سلبي في اليمن عبر دعـم الميليشيات الــحــوثــيــة مــنــذ ســـنـــوات طـــويـــلـــة، مـــن خــال تهريب الـسـاح والـخـبـراء، محاولة إشعال الفوضى دون النظر إلى المصالح المشتركة أو استقرار اليمن والمنطقة. وفيما يتعلق بالعلقة مـع واشنطن، أشار الفريق الداعري إلى أن العلقات جيدة، إلا أن التعاون العسكري بي البلدين ما زال محدوداً، حيث توقفت المساعدات العسكرية ، ولــــم تــعــد إلــى 2014 الأمـــيـــركـــيـــة مــنــذ عــــام المستوى نفسه حتى الآن. تنسيق وثيق أكـد الفريق ركـن محسن الــداعــري، وزيـر الــــدفــــاع الــيــمــنــي، أن زيــــارتــــه لـلـمـمـلـكـة تـأتـي فـي إطـــار التنسيق والـتـشـاور المستمرَين مع المـــســـؤولـــن فــــي قــــيــــادة الــعــمــلــيــات المــشــتــركــة ووزارة الــدفــاع الـسـعـوديـة، وتـعـزيـز التعاون المشترك بي البلدين. ولفت الفريق محسن إلى أنه التقى خلل زيـارتـه الـتـي وصفها بــ«المـثـمـرة»، الكثير من القيادات في العمليات المشتركة وهنّأ قائدها الجديد الفريق فهد السلمان، بالإضافة إلى لقائه مسؤولي في وزارة الدفاع السعودية، وقيادة التحالف الإسلمي لمكافحة الإرهاب. وشدد الوزير على أن التعاون والتنسيق مع السعودية في أعلى المستويات، لا سيما خلل فترة الحرب التي عصفت باليمن خلل الـــســـنـــوات المـــاضـــيـــة، وأضــــــاف: «كــــل ذلــــك كــان بـمـشـاركـة إخـوانـنـا فــي الـتـحـالـف الـعـربـي في المـمـلـكـة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة ودولــــة الإمــــارات والــــــــــــدول الأخــــــــــرى الـــــتـــــي شـــــاركـــــت فـــــي هــــذه الــعــمــلــيــات، كــانــت درجـــــات الـتـنـسـيـق عـالـيـة، وإضـافـة نوعية لجاهزية الـقـوات في المنطقة بشكل عام». الـــداعـــري أكـــد أن «هــــذه الــعــاقــات تـــزداد تـــطـــوراً كـــل يـــــوم، ونـــحـــن عــلــى أعـــلـــى درجــــات الـتـنـسـيـق، ونــعــمــل عــلــى قــــدم وســــاق لتنفيذ المــــهــــام وإنــــجــــازهــــا بــالــشــكــل الــــــذي يـــجـــب فـي المنطقة». ووصــــــــــف الـــــــوزيـــــــر الــــيــــمــــنــــي الــــتــــعــــاون الدفاعي بي بلده والسعودية بأنه في أعلى مستوياته، مبيناً أن السعودية بكونها قائدة التحالف تعلب دوراً كبيراً وتقدم الإمكانات كافّة، وقـال: «المملكة لم تبخل يوماً من الأيام عن تقديم الدعم سواء العسكري أو المـادي أو المعنوي، ولأنها القوة الأقــوى في المنطقة لم تبخل على أشقائها في الجمهورية اليمنية بــتــقــديــم كـــامـــل الــــدعــــم، لـــيـــس فـــقـــط الـــنـــواحـــي المــــــاديــــــة، بـــــل قـــــدمـــــوا الــــخــــبــــرات والــــتــــجــــارب الاستراتيجية وشاركوا على الأرض وقدموا دماءهم وأرواحـهـم في سبيل نصرة القضية التي نقاتل من أجلها في اليمن». وأشـــار وزيـــر الـدفـاع إلــى أن الميليشيات الحوثية استغلّت فترة الهدنة وما بعدها بعد المبادرة السعودية التي تحولت أممية، لتقوم بأعمال عدائية ومحاولة إثبات وجودها على الأرض، فـــي حـــن عـمـلـت عــلــى تــكــويــن سجن كبير لمليي اليمنيي الذين لا يريدون البقاء في مناطقها، على حد تعبير الوزير. «حربغير مسبوقة» وصف الفريق الداعري الوضع في المنطقة بــالــخــطــيــر، مــشــيــراً إلــــى أن الأحــــــداث الأخـــيـــرة في غـزة ولبنان تشير إلـى تصاعد التوترات. وحـذّر من حرب إقليمية غير مسبوقة في ظل تصاعد العنف والصراعات. وقال: «ما يجري في المنطقة أصبح مقلقاً كـثـيـراً، خـصـوصـ تــســارع الأحــــداث فــي الفترة الأخـــيـــرة، بـــدايـــة مـــن مـيـلـيـشـيـات إرهــابــيــة في اليمن، وحـرب إبــادة غير مقبولة في غـزة منذ عـــام، وكـذلـك مـا يـجـري الآن فـي جـنـوب لبنان، ما يجري في المنطقة ينذر بحرب غير عادية». وتـــحـــدث الـــفـــريـــق الــــداعــــري عـــن جـاهـزيـة القوات اليمنية لجميع الخيارات، سواء الحرب أو الـسـام، مشيراً إلـى أن هناك جـهـوداً كبيرة لتحقيق السلم، لكن لا يستبعد تجدد الحرب في أي لحظة. ولفت إلى استفزازات الميليشيات الـحـوثـيـة المـسـتـمـرة، والــتــي تـسـفـر عــن سقوط شهداء وجرحى. وأضــاف: «نحن جاهزون لكل الخيارات، ولـديـنـا خطط استراتيجية كاملة لاستخدام الـــقـــوات بـشـكـل عــــام، لـكـن الـسـنـتـن الأخـيـرتـن شـــهـــدتـــا الـــهـــدنـــة، وهـــنـــالـــك مــــســــاعٍ كـــبـــيـــرة مـن التحالف لتحقيق السلم أفضل من لغة الحرب، لكن لا يعني ذلك أن الحرب قد لا تتجدد، يمكن أن تتجدد في أي يوم من الأيام». وتابع: «رغم هذه الهدنة ووجـود القوات ورغم توقف القوات الشرعية عن إطلق النار، نـجـد المـيـلـيـشـيـات تستفز كــل يـــوم فــي اتــجــاه، ويــســقــط شـــهـــداء وجــــرحــــى، ولـــكـــن الــصــبــر ما زال شيمة السلطة الشرعية في اليمن بقيادة الدكتور رشـاد العليمي القائد الأعلى للقوات المــســلــحــة، وإخــــوانــــه أعـــضـــاء مـجـلـس الــقــيــادة الرئاسي، وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وهو صبر واستعداد وجاهزية إلــى أن تحي سـاعـة الـصـفـر، ســـواء للسلم أو للحرب نحن جاهزون». توحيد القوات أشـــار وزيـــر الــدفــاع اليمني إلــى أن لجان توحيد القوات العسكرية التي شكّلها مجلس القيادة الرئاسي حققت تقدماً ملحوظاً، حيث تــم تشكيل هـيـئـة الـعـمـلـيـات المـشـتـركـة. مبدياً تـــفـــاؤلـــه رغـــــم الـــصـــعـــوبـــات، بـــــأن تــســتــمــر هـــذه الجهود لتحقيق توحيد القيادة العسكرية في مواجهة العدو المشترك، المتمثل في الميليشيات الحوثية. وقال: «هذه اللجان بدأت أعمالها وقطعت شوطاً كبيراً، صحيح أنها لم تصل للمستوى المطلوب خلل فترة وجيزة، لكن رافقتها الكثير مـن الصعوبات واستطاعت أن تنجز الكثير، ومن ضمنها تشكيل هيئة العمليات المشتركة الـتـي تـحـوي كــل المــكــونــات، وهـــي نـاجـحـة جـداً وفيها ضباط من أكفأ القيادات المـوجـودة في كل المكونات العسكرية». وأضـــــــــاف الــــــداعــــــري بــــقــــولــــه: «نــــحــــن فـي قـيـادة وزارة الـدفـاع نسعى إلــى أن تـكـون هذه المـكـونـات العسكرية كلها تحت قـيـادة واحــدة بـحـيـث تستطيع أن تــوحــد قـــرارهـــا، لا يـوجـد لدينا في المرحلة الحالية غير عدو واحد وهو الميليشيات الحوثية (...)، اللجنة أنـجـزت ما في المائة ويبقى التنفيذ». 70 يصل إلى تهديدات الحوثيين وبـــــشـــــأن مـــلـــف الـــبـــحـــر الأحـــــمـــــر، أوضـــــح الفريق محسن الداعري أن استمرار الميليشيات الحوثية استهدافها الملحة الدولية في البحر الأحمر، يشكل خطراً على اليمن والمنطقة. وعــــدّ الـــداعـــري الـهـجـمـات الـحـوثـيـة على المـاحـة هـروبـ مـن الـوضـع السيئ الـــذي كانت تواجهه الميليشيا فـي الــداخــل، وقـــال: «جــاءت أكـــتـــوبـــر بــــغــــزة فــــي وقــــــت كــــــان فـيـه 7 أحــــــــداث الحوثي يعيش رمق المواجهة الأخير في أكثر مـن منطقة، ســواء فـي ذمــار وصنعاء وعمران وغيرها من المناطق، وعليه حاولت الجماعة أن تبتدع فكرة المشاركة في دعم غزة لاستغلل تـعـاطـف الـيـمـنـيـن مــع فـلـسـطـن، لكنها كانت تــضــر الــشــعــب الـيـمـنـي ودول المـنـطـقـة وحـتـى الفلسطينيي أنفسهم». وألمـــــح وزيـــــر الـــدفـــاع الـيـمـنـي إلــــى وجـــود أطــــراف «تــريــد تـصـويـر المـيـلـيـشـيـات الحوثية على أنـهـا أصبحت قــوة إقليمية فـي المنطقة، لـكـنـهـا فـــي الــحــقــيــقــة لا تـــســـاوي شــيــئــ ، نحن نعرفهم على الأرض لم يستطيعوا أن يتقدموا على الإطـــاق، وهـم يحاولون انتهاج سياسة الابتزاز للدول التي تمر في البحر الأحمر». وأوضـــح الفريق الــداعــري أن الميليشيات الــحــوثــيــة لـــن تــتــوقــف عـــن اســـتـــهـــداف المــاحــة الدولية حتى في حـال توقف الحرب في غزة، كما تصور هي للعالم، مشيراً إلى أنها تبحث دوماً عن تحالفات جديدة مع جهات إرهابية، وتستغل الصراعات في المنطقة لتحاول إثبات وجـــودهـــا، لكنها فــي الـنـهـايـة ســتــزول، حسب وصفه. وأضـــاف: «الميليشيا الإرهابية ليس لها حــــدود ولا أمــــان فــي تـوقـفـهـا يــومــ مــن الأيــــام؛ فهي تبحث كل يوم عن التحالف مع أي جهات إرهـــابـــيـــة أخـــــــرى، كـــانـــت تـــدعـــي أنـــهـــا تـــحـــارب (داعش) و(القاعدة) وهما تنظيمان إرهابيان، لـكـنـنـا وجــدنــاهــا فـــي الــفــتــرة الأخـــيـــرة هـــي من تتخادم معهما وتـقـدم لهما الـدعـم والتدريب والتجهيز، كما أن لهم عـاقـات بالتنظيمات الإرهابية في الطرف الآخـر من البحر الأحمر، وأماكن أخرى». وأكـــــد وزيـــــر الــــدفــــاع الــيــمــنــي أن الـجـيـش الـيـمـنـي جـــاهـــز لـلـتـحـرك بــاتــجــاه صــنــعــاء في أي لحظة، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تــضــعــف يـــومـــ بـــعـــد آخــــــر. وتــــابــــع: «نـــحـــن فـي الــجــيــش والــــقــــوات المــســلــحــة الـيـمـنـيـة ووزارة الدفاع وكل المكونات اليمنية والمقاومة هدفنا الأساسي هو صنعاء، هذه الميليشيات مشروع غير مستمر ووقــتــي، يمكن أن ينتهي فـي أي لــحــظــة، وبــالــتــالــي نــحــن جـــاهـــزون بــــأن نـكـون في تلك الأماكن اليوم أو غـداً أو بعد غـدٍ، هذه المـيـلـيـشـيـات لا تـلـتـزم بـالـعـهـود والاتــفــاقــيــات، وعــــنــــدمــــا تـــضـــعـــف تـــســـتـــخـــدم أســــالــــيــــب عــــدة للحصول على تعاطف الآخرين». إيران وتصدير الموت يـــــرى الــــوزيــــر الـــــداعـــــري أن إيـــــــران تـلـعـب دوراً سـلـبـيـ فـــي دعــــم المــيــلــيــشــيــات الـحـوثـيـة منذ سنوات طويلة، من خـال تهريب السلح والــــخــــبــــراء، مـــحـــاولـــة إشــــعــــال الـــفـــوضـــى دون النظر إلى المصالح المشتركة أو استقرار اليمن والمنطقة. وقـــال: «إيــــران منذ الـقـيـادات السابقة في اليمن تقدم الدعم وتسلّط الميليشيات لتنفيذ عمليات عدائية في المنطقة، ما هو مشروعهم وماذا يريدون، لا نعلم، لم يأتوا إلينا يوماً من الأيام ويقولوا لدينا مصالح مشتركة، هم فقط يـصـدّرون المــوت لليمن وللمنطقة، ويعتقدون أنهم بهذا المشروع سيسيطرون على كل شيء، لــكــن بــالــعــكــس، لا يـمـكـن لــشــعــوب المــنــطــقــة أن تستسلم». وتـــــــحـــــــدّث الـــــــوزيـــــــر عــــــن عــــــاقــــــات طــيــبــة للحكومة اليمنية مع الــدول الصديقة، مشدداً على أن السعودية والإمــــارات كانتا الداعمي الأساسيي لليمن في الحرب الأخيرة. في حي أشـــار إلــى أن المـسـاعـدات العسكرية الأميركية ، ولم تُستأنف بالوتيرة 2014 توقفت منذ عام نفسها حتى الآن. 2 أخبار NEWS Issue 16755 - العدد Saturday - 2024/10/12 السبت الفريق الداعريحذّر من خطورة الأوضاع في المنطقة واحتمال نشوب حرب إقليمية غير مسبوقة ASHARQ AL-AWSAT الاتحاد الأفريقي لحلحلة الأزمة الليبية من بوابة «المصالحة» يسعى الاتـحـاد الأفريقي لحلحلة الأزمـة السياسية الليبية المتجمدة، وذلك عبر تجديد مـسـار «المـصـالـحـة الـوطـنـيـة» الـــذي تـعـطّـل إثـر تــــزايــــد الـــخـــافـــات الــســيــاســيــة بــــن «الـــشـــركـــاء والخصوم». وفــــي اجــتــمــاعــن مـنـفـصـلـن بـالـعـاصـمـة طرابلس، أمس الجمعة، التقى رئيس المجلس الــــرئــــاســــي مــحــمــد المـــنـــفـــي، ونـــائـــبـــه عـــبـــد الــلــه اللفي، بوفد أفريقي برئاسة الرئيس الحالي للتحاد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الـــغـــزوانـــي. كــمــا ضـــم الـــوفـــد رئـــيـــس مـفـوضـيـة الاتحاد موسى فكي، والممثل الخاص لرئيس الـــكـــونـــغـــو بــــرازافــــيــــل، رئـــيـــس لــجــنــة الاتـــحـــاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، وزير الـــخـــارجـــيـــة جـــــان كـــلـــود جـــاكـــوســـو. كـــمـــا عُــقــد اجتماع مماثل للوفد الأفريقي في مقر حكومة «الـــــوحـــــدة الـــوطـــنـــيـــة» المـــؤقـــتـــة، بـــرئـــاســـة عـبـد الحميد الدبيبة. واسـتـهـل المنفي اجتماعه بـوفـد الاتـحـاد بـــجـــرد الـــخـــطـــوات الـــتـــي اتّــــخــــذت مــنــذ انــطــاق عملية «المصالحة الوطنية» بقيادة مجلسه، بــشــراكــة مـــع الاتـــحـــاد ودعـــــم المـجـتـمـع الـــدولـــي مـــن خـــال قــــــرارات مـجـلـس الأمــــن ذات الـصـلـة، ومخرجات «مسار برلي»، لافتاً إلى «التحديات التي تواجه إنجاز هذا الاستحقاق التاريخي، والسبل الكفيلة بتجاوزها». ونـــقـــل المـــجـــلـــس الـــرئـــاســـي فــــي بـــيـــانـــه أن الاتــــحــــاد الأفـــريـــقـــي «يـــؤكـــد اســـتـــمـــرار الــتــزامــه بــمــســار المــصــالــحــة الــوطــنــيــة، وبـــوحـــدة ليبيا وسيادتها واستقرارها في مواجهة التدخلت الخارجية، وهو ما أكده الغزواني وفكي وكلود في كلماتهم»، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي تـجـسـيـداً لـــقـــرار الاتـــحـــاد فـــي دورتـــــه المـنـعـقـدة ، ولــ«نـداء برازافيل» 2024 ) في فبراير (شـبـاط الصادر عن قمة لجنة الاتحاد رفيعة المستوى المعنية بليبيا. وثـــمّـــن المـنـفـي فـــي كـلـمـتـه اجــتــمــاع الـوفـد الأفـريـقـي فــي طـرابـلـس، وعــــدّه خـطـوة «تحمل مـــعـــانـــي ورســـــائـــــل تــعــبــر عــــن الـــــتـــــزام أفــريــقــيــا بـمـسـاعـدة لـيـبـيـا فـــي تـــجـــاوز هـــذه الـــظـــروف»، كما تعبر عـن «الانـتـمـاء المـصـيـري لليبيا إلى قارة أفريقيا»، مشيداً بالدور الذي يضطلع به الرئيس الكونغولي ومفوضية الاتـحـاد التي تـــعـــززت بـانـتـخـاب الــرئــيــس الـــغـــزوانـــي رئيساً للتحاد الأفريقي في دورته الحالية. ودافع المنفي عن مجلسه، قائلً إنه «ليس طرفاً من أطــراف الـصـراع في ليبيا، وهـو على تواصل مع الأطـراف كافة، ومستمر في تعزيز نهج الشراكة الوطنية وتحقيق الملكية الوطنية لـلـحـل»، كـمـا بـــارك مــبــادرة الاتــحــاد لعقد لقاء للأطراف الليبية المنخرطة في عملية المصالحة في أديس أبابا. وكــــــــــان المــــنــــفــــي قــــــد اســــتــــقــــبــــل الــــرئــــيــــس الغزواني صباح أمس الجمعة، وجرت للرئيس الموريتاني مراسم استقبال رسمية، وتم عزف السلم الوطني لكل من الدولتي. فــي الـسـيـاق ذاتــــه، اجـتـمـع الـدبـيـبـة بوفد الاتــــحــــاد الأفـــريـــقـــي فــــي مـــقـــر رئــــاســــة الـــــــوزراء بطرابلس، وعدّ الزيارة «رسالة دعم قوية لليبيا في هذا الوقت الحاسم»، مشيراً إلى أن «المشهد السياسي الليبي يدخل مرحلة جديدة، بعد أن بدأنا في اتخاذ خطوات حاسمة لحل العقبات التي قيّدت المشهد السياسي لسنوات». وقـــــال الــدبــيــبــة: «عــــازمــــون عــلــى المـضـي قدماً لتحقيق قرارات محورية لإزالة العوائق الــتــي شــوهــت مــســار الاســـتـــقـــرار الــــذي نُــصــرّ عـــلـــى تـــحـــقـــيـــقـــه»، ولـــــم يـــفـــصـــح الـــدبـــيـــبـــة عـن نوعية هــذه الـــقـــرارات، لكنه قــال إن حكومته «مـسـتـمـرة بــقــوة فــي هـــذا المـــســـار، خــاصــة إذا أثــرت فـي قضايا أمننا الـقـومـي»، مضيفاً أن كل ذلـك «يصب في صالح رؤيتنا الواضحة لمستقبل ليبيا التي يجب أن تعبر من خلل إنـهـاء المــراحــل الانـتـقـالـيـة، والــذهــاب المباشر لإجراء الانتخابات، عبر أساس قانوني متي ونزيه». من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الأفريقي دعــــــم الاتـــــحـــــاد المــــتــــواصــــل لــلــيــبــيــا فـــــي هـــذه المرحلة الدقيقة؛ إذ قــال الرئيس الموريتاني إن «اســــتــــقــــرار لــيــبــيــا هــــو اســــتــــقــــرار لـــلـــقـــارة الأفـريـقـيـة بأكملها»، مشيراً إلــى أن الاتـحـاد «ملتزم بمواصلة دعم ليبيا في طريقها نحو المــصــالــحــة الــوطــنــيــة والـتـنـمـيـة المــســتــدامــة»، ومـــؤكـــداً أن «عــــودة ليبيا لـــدورهـــا الطبيعي داخل الاتحاد الأفريقي أمر ضروري». مـــن جـهـتـه، أشــــار فـكـي إلـــى أن الاتــحــاد ســيــواصــل «تــقــديــم مـــا يــلــزم لــدعــم لـيـبـيـا في مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار»، مبرزاً أن «الــتــعــاون الأفــريــقــي مــع ليبيا لا يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل يمتد ليشمل الـتـنـمـيـة فـــي مـخـتـلـف المـــجـــالات. والمـصـالـحـة الوطنية في ليبيا هي الأساس لبناء مستقبل مستدام». فـي سـيـاق ذلـــك، نقل مكتب الدبيبة عن وزيـر الخارجية الكونغولي قوله إن الاتحاد «ســيــكــون شـريـكـ اسـتـراتـيـجـيـ لليبيا الـتـي تشهد اسـتـقـراراً واضــحــ »، مضيفاً أن ليبيا «تــعــد بــلــداً مــحــوريــ ، ولـعـبـت دوراً مـهـمـ في مساعدة دول القارة». الدبيبة (الثاني من اليمين) مستقبلاً وفد الاتحاد الأفريقي برئاسة الغزواني (المكتب الإعلامي للدبيبة) القاهرة: جمالجوهر قال لـ إنه متفائل رغم الصعوبات أمام اللجان العسكرية وزير الدفاع اليمني يستبعد توقف الهجمات الحوثية حتى لو انتهتحربغزة وزير الدفاع اليمني الفريقركن محسن الداعري (الشرق الأوسط) الرياض: عبد الهاديحبتور

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky