issue16754

يكاد يغيب الحديث عن مبادرات جـــديـــة لـــوقـــف إطـــــاق الـــنـــار فـــي لـبـنـان الــــذي يـعـيـش حــربــا مـفـتـوحـة عـلـى كل الاحـــتـــمـــالات مـــع الـتـصـعـيـد الـعـسـكـري المتواصل ومحاولة إسرائيل رفع سقف شـروطـهـا وأهـدافـهـا الـتـي وصـلـت إلى حد القضاء على «حزب الله». وتـــعـــكـــس مـــــواقـــــف الأفــــــرقــــــاء بـــأن الكلمة الــيــوم بـاتـت لـلـمـيـدان، حـيـث لا صــــوت يـعـلـو فــــوق صــــوت المـــعـــركـــة، لا سيما البرية الدائرة في الجنوب التي يعوّل عليها الطرفان، أي «حـزب الله» وإسرائيل، وهـو ما أشــارت إليه أيضا الـخـارجـيـة الأمـيـركـيـة أخـــيـــراً، معتبرة أن «الضغط العسكري» قد يساعد في تحقيق أهداف الدبلوماسية. وفــــــي حـــــن اعـــتـــبـــر وزيـــــــر الــــدفــــاع الإســرائــيــلــي يــــوآف غـــالانـــت أن «حـــزب الله» أصبح الآن «منهكا ومدمّراً»، قال نائب أمي عام «حزب الله» نعيم قاسم الـــثـــاثـــاء إنــــه «إذا تـــابـــع الـــعـــدو حـربـه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حـاً. اعلموا أن هذه الحرب هـــي حــــرب مـــن يـــصـــرخ أولاً. نــحــن لن نصرخ...». ورغــــــــم تـــأكـــيـــد رئــــيــــس الـــحـــكـــومـــة نـــــجـــــيـــــب مـــــيـــــقـــــاتـــــي أن الاتــــــــصــــــــالات الـديـبـلـومـاسـيـة تـكـثـفـت قـبـيـل انـعـقـاد جـلـسـة مـجـلـس الأمــــن الـــدولـــي؛ بـهـدف السعي مجدداً إلـى وقـف إطــاق النار، يــــــرى كـــــل مـــــن الـــســـفـــيـــر الــــســــابــــق لـــدى واشنطن رياض طبارة وأستاذ العلوم الـــســـيـــاســـيـــة فــــي الـــجـــامـــعـــة الــلــبــنــانــيــة الأمـــيـــركـــيـــة فـــي بـــيـــروت عـــمـــاد سـامـة بـــــأن الــــحــــرب ســتــبــقــى مـــســـتـــمـــرة عـلـى حساب الدبلوماسية، لا سيما في ظل «الانـتـصـارات» التي تحققها إسرائيل وسيطرة «حــزب الـلـه» مـن جهة أخـرى على القرار اللبناني. وبــــــعــــــد أســـــــبـــــــوع عـــــلـــــى انـــــطـــــاق العمليات الـبـريـة، يعزو سلمة غياب المـــبـــادرات الـجـديـة لـوقـف إطـــاق الـنـار إلـــى عــوامــل مـتـرابـطـة تعطي إسـرائـيـل الــــضــــوء الأخــــضــــر لــلــمــضــي قُــــدُمــــا فـي حربها على لبنان، منها، «إبقاء لبنان مـنـصـةً عـسـكـريـة مـكـشـوفـة لـأجـنـدات الإيرانية». ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أولاً، الــظــروف الإقليمية والـدولـيـة الحالية تصبّ في مصلحة إسرائيل، التي ترى أن إنـجـازاتـهـا العسكرية عـلـى الأرض تجعل من الصعب إيقاف تقدمها. هذه الإنجازات تضعف (حزب الله) وتمنع إعـادة بناء قدراته؛ ما يجعل إسرائيل تـــمـــيـــل نــــحــــو اســــتــــثــــمــــار هـــــــذا الــــزخــــم العسكري لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى». ويضيف: «على الصعيد الدولي، العالم منشغل بقضايا أخرى، مثل الانتخابات الأميركية والحرب في أوكـرانـيـا؛ مـا يخلق فـراغـا دبلوماسيا يـــحُـــول دون تـفـعـيـل جــهــود الــوســاطــة لـــوقـــف الــقــتــال فـــي لــبــنــان. والأهــــــم من ذلـــــك، انـــكـــشـــاف لــبــنــان الــســيــاســي في ظــل غـيـاب دعـــم عـربـي ودولــــي واضـــح؛ بسبب سيطرة (حزب الله) على القرار اللبناني وتـقـديـم الحكومة اللبنانية نـفـسـهـا مُـــنـــفـــذاً لــــإمــــاءات الإيـــرانـــيـــة، وإبقاء البلد منصةً عسكرية مكشوفة لــــأجــــنــــدات الإيـــــرانـــــيـــــة. كـــمـــا أن عـــدم انتخاب رئيس للجمهورية يعمّق هذا الانكشاف، ويزيد من عزلة لبنان على الساحة الدولية؛ ما يجعل أي مبادرة لوقف إطلق النار غير مجدية». والعامل الثاني، بحسب سلمة، هــــو أن «كـــــل المـــــؤشـــــرات تـــــدل عـــلـــى أن الحل العسكري سيستمر على حساب أي تــســويــة ســيــاســيــة؛ نـــظـــراً لـتـشـابـك المــــســــارات وتـعـقـيـداتـهـا الــتــي يصعب فـصـلـهـا أو حــلــهــا دون تـــوافـــق دولـــي وإقـلـيـمـي شـــامـــل». ويــضــيــف: «الأزمــــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة مــــرتــــبــــطــــة بـــشـــكـــل وثـــيـــق بـــالـــصـــراع الأوســــــع فـــي المــنــطــقــة؛ مما يعني أن أي وقف لإطلق النار يتطلب تـــوافـــقـــا دولـــيـــا عــلــى إطـــــار حـــل شـامـل لــــأزمــــات الإقـــلـــيـــمـــيـــة، يــشــمــل تـحـديـد دور إيـــــران و(حـــــزب الـــلـــه) فـــي المنطقة ومــســتــقــبــل الــــعــــاقــــات الــلــبــنــانــيــة مـع محيطيها الــعــربــي والـــدولـــي. فــي ظل غياب هذا التوافق، ستظل الحرب هي الخيار الـــذي يُفضّله الأطـــراف المـؤثـرة فــــي المـــشـــهـــد، مــــع اســــتــــمــــرار إســـرائـــيـــل فـــــي مــــحــــاولاتــــهــــا لـــتـــحـــقـــيـــق أهـــدافـــهـــا الاستراتيجية طويلة الأمد في لبنان». فــــي المــــقــــابــــل، وعـــلـــى رغـــــم اعــتــبــار طبارة أن هناك جهوداً مستمرة تبذل لـوقـف إطـــاق الــنــار، لكنه يـــرى أن هـذا الأمــــــر لــــن يــتــحــقــق فــــي المــــــدى المــنــظــور لأســــبــــاب مــرتــبــطــة بــــأهــــداف إســـرائـــيـــل بالدرجة الأولى. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الكلمة الــــيــــوم لـــلـــمـــيـــدان رغـــــم الـــضـــغـــوط الــتــي تمارَس من قِبل بعض الـدول، لا سيما أمــيــركــا وفـــرنـــســـا، لـكـنـهـا تــقــابَــل بـعـدم تـــجـــاوب مـــن قِــبــل إســـرائـــيـــل، وبـالـتـالـي ستبقى الأمـــور معلّقة بانتظار نتائج الميدان؛ وهذا يعني أن الحرب ستكون طويلة، والدليل على ذلك ما حصل في غزة». وعـــن تــبــدّل الأهـــــداف الإسـرائـيـلـيـة الــتــي بــــدأت بـالمـطـالـبـة بتطبيق الــقــرار وتـحـولـت الــيــوم إلـــى نـــزع سـاح 1701 «حـزب الله»، يقول طبارة: «رفـع سقف الـــشـــروط عــلــى وقــــع المــعــركــة هـــو لـرفـع ســــقــــف الـــــتـــــفـــــاوض، وإن كـــــــان رئـــيـــس الحكومة الإسرائيلية بنيامي نتنياهو يعتبر أن هذه فرصة لتحقيق هدف تل أبيب بإنشاء (إسـرائـيـل الكبرى) الـذي لا يمكن تنفيذه لمـعـارضـة أطـــراف عدة له، لا سيما أميركا التي تعتبر أن ذلك سيدخلنا في حرب لمائة سنة». 4 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16754 - العدد Friday - 2024/10/11 الجمعة يكاد الحديثعن مبادرات جدية لوقف إطلاق النار يغيب في لبنان الذي يعيش حرباً مفتوحة على كل الاحتمالات ASHARQ AL-AWSAT دُعيت إليه قوى المعارضة ومستقلون واستُثني «الثنائي الشيعي» وتيار «المردة» «القوات اللبنانية» ينظّم مؤتمراً وطنياً لرسم «خريطة طريقلإنقاذ لبنان» تـحـت عــنــوان «دفـــاعـــا عــن لـبـنـان»، وسعيا لوضع الإطـــار السياسي الـذي يوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، بالتعاون مع الـدول العربية والمجتمع الـدولـي، دعـا حـزب «الـقـوات اللبنانية» إلى مؤتمر وطني جامع يعقد في مقرّ قيادة الحزب في معراب (جبل لبنان)، عـنـد الـثـانـيـة عــشــرة مـــن ظـهـر الـسـبـت، ووجّـــــــه الـــــدعـــــوات إلـــــى كـــــلّ قــــــادة قـــوى المعارضة والقوى الوطنية. وأفـــــــــــــــــــــــادت مــــــــــصــــــــــادر مـــــتـــــابـــــعـــــة لــتــحــضــيــرات المــؤتــمــر بــــأن المـجـتـمـعـن «ســـيـــرســـمـــون خـــريـــطـــة طـــريـــق لإنـــقـــاذ لـبـنـان مــن الـكـارثـة الـتـي وصـلـت إليها الــبــاد جــــراء زجّــهــا فــي حــــربٍ لا طائل منها، ولـوضـع حـدّ لمعاناة اللبنانيي الذين شبعوا قتلً وتهجيراً ودماراً». «الثنائي الشيعي» و«المردة» غير مدعوين وأوضــــــــحــــــــت المــــــــصــــــــادر لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــــــــــط» أن الـــــــدعـــــــوة «مـــــوجـــــهـــــة إلــــى قـــــــوى المـــــعـــــارضـــــة والـــــــنـــــــواب المـــســـتـــقـــلـــنّ والــشــخــصــيــات الــســيــاســيــة الـــتـــي تـتـمـيّـز بـــمـــواقـــف وطـــنـــيـــة مــــؤثــــرة فــــي الــــوجــــدان الـوطـنـي، ولــم تـوجـه إلــى أطـــراف أخـــرى لا تشارك عادة في اللقاءات السياسية التي تنظمها قــوى المـعـارضـة، ومنها الثنائي الــشــيــعــي («حــــركــــة أمـــــل» و«حــــــزب الـــلـــه») وتيار (المردة) وغيرها». وأكــــــــد المـــــصـــــدر أن «المـــــــواقـــــــف الـــتـــي ستصدر عـن هـذا المؤتمر تعبّر عـن إرادة جـــمـــيـــع الـــلـــبـــنـــانـــيـــن، خـــصـــوصـــا الـــذيـــن يــدفــعــون الـــيـــوم الــثــمــن الأغـــلـــى ولا خـيـار ولا قــرار لهم، الـذيـن يفترشون الساحات والأرصفة ولا يجددون المأوى حتى الآن». وشــــدد المـــصـــدر عـلـى أن المــؤتــمــر سيكون «جــامــعــا، وهــنــاك اسـتـجـابـة مــن كـــلّ قـوى المـعـارضـة الـوطـنـيـة للمشاركة ولإيـصـال رســـــالـــــة لمـــــن يـــعـــنـــيـــهـــم الأمــــــــر فـــــي الـــدخـــل والـــــخـــــارج، بــــأن الــلــبــنــانــيــن دعـــــاة ســام وبناء وازدهار وليسوا هواة حروب». وفـــــــي حــــــن آثـــــــر نـــــــــواب ومــــســــؤولــــو «القوات اللبنانية» عدم إطلق أي مواقف تستبق المــؤتــمــر، وفــضّــلــوا انـتـظـار كلمة رئـــيـــس الــــحــــزب الـــدكـــتـــور ســمــيــر جـعـجـع الـتـي سيلقيها فـي المـنـاسـبـة، أكــد مصدر قـــيـــادي فـــي «الــــقــــوات» أنــــه «بــعــد الـصـمـت الاســـتـــراتـــيـــجـــي الـــــذي اعــتــمــدتــه (الـــقـــوات الــلــبــنــانــيــة)؛ احـــتـــرامـــا لأرواح الـضـحـايـا الذين قضوا في هذه الحرب، حان الوقت لــلــكــام ولـــرفـــع الـــصـــوت؛ لأن الـــكـــام بــات واجبا وطنيا وأخلقيا وإنسانيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان». خريطة الطريق وكــشــف المـــصـــدر لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»، عـــن أن «كــــلّ مـــكـــوّن مـــن مــكــونــات المـعـارضـة ســـيـــلـــقـــي كـــلـــمـــة تــــعــــبّــــر عـــــن رؤيـــــتـــــه لــلــحــل وخــــاص لـبـنـان، كـمـا سـتـكـون هــنــاك كلمة لرئيس حــزب (الــقــوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع، تحدد العناوين الأساسية وخـــريـــطـــة الـــطـــريـــق لإنــــقــــاذ الـــبـــلـــد، أبـــرزهـــا وكل 1701 وقف إطلق النار وتنفيذ القرار القرارات الدولية ذات الصلة، وقبل كلّ شيء انـتـخـاب رئـيـس لـلـجـمـهـوريـة»، مـشـيـراً إلـى أن الـكـام الــذي سيصدر عـن مـعـراب موجّه إلى كلّ اللبنانيي، في المــوالاة والمعارضة، وموجّه إلى المجتمع الدولي المطالب بوضع حـــدّ لآلـــة الـقـتـل الإسـرائـيـلـيـة والإمـــعـــان في تدمير لبنان، كما أنه موجّه إلى إيران وكلّ مـــن يـلـعـب دوراً سـلـبـيـا فـــي لـبـنـان ويجعل اللبنانيي رهينة خياراته المدمرة». وتأتي الدعوة لهذا المؤتمر بعد ثلثة أيــام على المــبــادرة التي أطلقها نــواب قوى المعارضة، ومن ضمنهم كتلة نواب «القوات اللبنانية»، وحدّدوا فيها المسار الذي يخرِج لبنان مـن دوامـــة هــذه الــحــرب، والـــذي يبدأ بـ«استعادة الدولة زمام المبادرة، وأن تتخذ الحكومة قـــراراً بفصل لبنان عـن المـسـارات الإقليمية، والالتزام بوقف إطلق نار فوري، بـكـامـل مـنـدرجـاتـه، 1701 وتـطـبـيـق الـــقـــرار وتـطـبـيـق اتـــفـــاق الــطــائــف وبـــاقـــي الـــقـــرارات .»1559 و 1680 الدولية، لا سيما القرارين وشـــــددت مـــبـــادرة الـــنـــواب أيـــضـــا على ضـــــــرورة «اســـــتـــــرداد الــــدولــــة لــــقــــرار الـسـلـم والـــــحـــــرب وحــــصــــر الــــســــاح بـــيـــدهـــا فــقــط، والإســـــــراع بــانــتــخــاب رئــيــس لـلـجـمـهـوريـة، ونــــشــــر الـــجـــيـــش الـــلـــبـــنـــانـــي عـــلـــى الــــحــــدود كـــــافـــــة، جــــنــــوبــــا وشــــــمــــــالاً وشـــــرقـــــا وبــــحــــراً وجــــوّاً، والـتـمـسّـك بـعـاقـات لـبـنـان العربية والدولية». لاضمانات لتحقيق أهداف المؤتمر وكـمـا أن مـــبـــادرة الـــنـــواب لــم تــــؤدّ إلـى نـتـيـجـة، يــتــوقّــع أن يــاقــي مـؤتـمـر مـعـراب المصير نفسه؛ إذ اعـتـرف المـصـدر القيادي فـي «الــقــوات اللبنانية» بأنه «لا ضمانات داخـــــلـــــيـــــة وخــــــارجــــــيــــــة لـــتـــحـــقـــيـــق أهــــــــداف المـؤتـمـر». وقـــال: «هـنـاك إصـــرار وعـــزم على مــتــابــعــة الـــتـــوصـــيـــات الـــتـــي ســـتـــصـــدر عـن الـلـقـاء الــجــامــع»، لافــتــا إلـــى أنـــه «ستنبثق عـن المؤتمر لجنة متابعة تتواصل مـع كلّ الـــقـــوى الـسـيـاسـيـة فـــي لــبــنــان، ومـــع الـــدول الــشــقــيــقــة والـــصـــديـــقـــة، خـــصـــوصـــا ســـفـــراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي». بيروت: يوسفدياب خبير: إسرائيل تستثمر الفرصة لتحقيق أهدافها... ولبنان منصة مكشوفة للأجندة الإيرانية الدبلوماسية تتراجع لصالح الميدان والكلمة الفصل للنتائج راية «حزبالله» على أحد الأعمدة فيضاحية بيروت الجنوبية حيث الأبنية المُدمّرة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز) بيروت: كارولين عاكوم رئيس الحكومة اللبنانية استبق جلسة لمجلس الأمن ميقاتي يؤكد «تكثيف» الاتصالات الدبلوماسية سعياً لوقف إطلاق النار قـــــــــال رئــــــيــــــس حـــــكـــــومـــــة تـــصـــريـــف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (الخميس)، إن الاتصالات الدبلوماسية تــكــثــفــت فــــي الــــســــاعــــات المـــاضـــيـــة قـبـيـل انـــعـــقـــاد جــلــســة لمــجــلــس الأمــــــن الـــدولـــي بـهـدف الـسـعـي مـجـدداً إلــى وقــف إطـاق النار، وبالتالي القيام بمزيد من الضغط لوقف «العدوان الإسرائيلي» على لبنان. وأضـــــاف: «هـــنـــاك اتـــصـــالات تـجـري بـــن الــــولايــــات المـــتـــحـــدة وفـــرنـــســـا، الـتـي طلبت انعقاد مجلس الأمن، بهدف إحياء الإعلن الخاصبوقف إطلق النار لفترة محددة لكي يصار إلى استئناف البحث في الحلول السياسية». وقــــال فـــي بــيــان صــــادر عـــن مكتبه: «لـــقـــد عــبــرنــا مـــجـــدداً خــــال الاتـــصـــالات الـدبـلـومـاسـيـة عــن اسـتـعـدادنـا لتطبيق شـــرط الــتــزام إسـرائـيـل بكل 1701 الــــقــــرار مـــنـــدرجـــاتـــه. كــمــا شـــددنـــا عــلــى أولـــويـــة وقف العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب بـــســـقـــوط أعـــــــــداد كـــبـــيـــرة مـــــن الـــشـــهـــداء والـجـرحـى ولا يـوفّـر المـدنـيـن وعناصر الإســـعـــاف والإغـــاثـــة، وهــــذا أمـــر يخالف كـــــل الـــــقـــــوانـــــن والـــــشـــــرائـــــع الـــــدولـــــيـــــة». وأضــاف أن العنف والقتل والتدمير لن تــوصــل إلـــى حــل ويــجــب إلــــزام إسـرائـيـل بـــوقـــف عـــدوانـــهـــا المــــدمّــــر، لأنـــنـــا نخشى إذا مـا تـطـورت الأمـــور، أن تتوسع رقعة المواجهات لتطول المنطقة بأسرها. وزار ميقاتي رئيس مجلس النواب نبيه بـري للبحث في المساعي الجارية لـــــوقـــــف الــــــحــــــرب، كــــمــــا اســـتـــقـــبـــل وزيـــــر الخارجية عبد الله بوحبيب العائد من الأمـــم المـتـحـدة الـــذي أطـلـعـه عـلـى نتائج اتصالاته في نيويورك وبـاريـس. وكان رئيس الحكومة على تـواصـل مـع وزيـر الـــداخـــلـــيـــة والـــبـــلـــديـــات الـــقـــاضـــي بــســام مولوي لمعالجة المشكلت الأمنية التي تــحــصــل فـــي عــــدد مـــن المـــنـــاطـــق، وطـلـب دعوة مجلس الأمن المركزي إلى الانعقاد لبحث المـلـف بـرمـتـه ومـعـالـجـة الـثـغـرات القائمة. رئيسالحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز) بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky