issue16754

3 حربمتعددةالخرائط NEWS تحولت «يونيفيل» خلال اليومين الماضيين إلى هدفمتكرر للقوات الإسرائيلية التي استهدفت منشآتها ASHARQ AL-AWSAT Issue 16754 - العدد Friday - 2024/10/11 الجمعة أكد جهوزية قوته الصاروخية لاستهداف «كل مكان في فلسطين» استراتيجية «حزبالله» الجديدة: تصعيد تدريجي والأولوية للقتال البري بـــعـــد الـــضـــربـــات الـــكـــبـــرى الـــتـــي تـلـقـاهـا سبتمبر (أيــلــول)، وهو 17 «حــزب الـلـه» منذ الــيــوم الـــذي شـهـد تفجير أجــهــزة «الـبـيـجـر»، بـــلـــور عـــلـــى مــــا يـــبـــدو مــــؤخــــراً اســتــراتــيــجــيــة عـسـكـريـة جـــديـــدة كــــان قـــد وضــعــهــا لمـواجـهـة إسـرائـيـل فــي أي حـــرب مـوسـعـة تشنّها على لبنان. وتـــعـــتـــمـــد هـــــذه الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة بـصـفـة أســــاســــيــــة عـــلـــى الـــتـــصـــعـــيـــد الــــتــــدريــــجــــي فـي اســـتـــخـــدام الــــصــــواريــــخ، واخـــتـــيـــار الأهــــــداف الـحـيـويـة، مـع إعـطـاء الأولــويــة للقتال البري وصـــد الـهـجـمـات الإسـرائـيـلـيـة الـتـي توسعت مـؤخـراً لتشمل القطاع الغربي، بعد أسبوع على انـطـاق العمليات البرية فـي القطاعين الشرقي والأوسط. وفـــــي بــــيــــان أصـــــــــدره، مــــســــاء الـــثـــاثـــاء، أكــــد الـــحـــزب «جـــهـــوزيـــة الـــقـــوة الــصــاروخــيــة لاســـتـــهـــداف كـــل مـــكـــان فـــي فـلـسـطـ المـحـتـلـة تقرره قيادة المقاومة»، محذراً من أن «تمادي الـعـدو الإسـرائـيـلـي سيجعل مـن حيفا وغير حـــيـــفـــا بـــالـــنـــســـبـــة إلـــــــى صــــــواريــــــخ المــــقــــاومــــة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرهما من المستوطنات الـحـدوديـة مـع لبنان»، ومنبهاً إلـــى أن نـيـرانـه بـاتـجـاه «الـعـمـق الصهيوني لـــن تـقـتـصـر عــلــى الـــصـــواريـــخ ولا المــســيــرات الانقضاضية». الحزب يستعد لمعركة طويلة ويعد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد حسن جـونـي، أنـه «لا يمكن الحديث عن انتهاج الحزب استراتيجية جديدة»، لافتاً إلى أننا «في مرحلة جديدة من استراتيجية وُضعت في وقت سابق، لأن المرحلة الراهنة لا يفترض أن تكون مرحلة إعداد استراتيجيات، وإنـمـا مرحلة تطبيق خطط وُضـعـت سابقاً تبعاً لمقتضيات الميدان». ويـشـيـر جــونــي، فــي تـصـريـح لــ«الـشـرق الأوسط»، إلى «أننا بتنا في مرحلة التصعيد فــي اســتــخــدام الــصــواريــخ واخــتــيــار الأهـــداف بـاعـتـبـار أنـــه فـــي الــســاعــات المــاضــيــة وُجّــهــت ضـــربـــات مــوجــعــة إلــــى حــيــفــا»، مــوضــحــ أنــه «بـالـنـسـبـة إلـــى الــبــر، فـاسـتـراتـيـجـيـة الـحـزب بـــســـيـــطـــة وواضـــــحـــــة وثــــابــــتــــة، وتـــــقـــــوم عـلـى مــقــاومــة الــتــوغــل الإســرائــيــلــي، بـحـيـث يُـكـبّـد العدو خسائر في أثناء التقدم. ففلسفة عمل المقاومة ليست منع الاحتلل، إنما منع العدو من الاستقرار بعد حصول الاحتلل»، مضيفاً: «أما اعتماد (حزب الله) على التصدي لطلئع الــقــوات الإسـرائـيـلـيـة فــي الـخـطـوط الأمـامـيـة، فهدفه التأثير فـي المعنويات، كما استغلل بعض النقاط المعدة في الميدان». ويــــرى جــونــي أن «حــديــث الـشـيـخ نعيم قاسم عن أن إطالة أمد المعركة تُدخل إسرائيل فـــي وضـــع مـــــأزوم، يــؤكــد أن الـــحـــزب يتعامل مـــع المــعــركــة عـلـى أنــهــا طــويــلــة، ويـــتـــدرّج في استعمال الأسلحة والصواريخ، لأنه يعلم أن زمن المواجهة طويل». حيفا مقابل الضاحية مـــن جــهــتــه، يـــوضـــح المــنــســق الـسـابـق لـلـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة لــــدى «الـيـونـيـفـيـل»، العميد منير شحادة، أن «حزب الله» يقاتل راهناً على أساس أنه «لم يعد هناك شيء يــخــســره بــعــدمــا اغــتــالــت إســـرائـــيـــل أمـيـنـه العام وقــادة الصف الأول، وهـجّـرت بيئته ودمّـــــرت الــقــرى والـــبـــلـــدات»، لافــتــ إلـــى أنـه «مـن الآن وصـاعـداً سيكون هناك تصعيد تدريجي واستهداف أماكن أبعد من حيفا وتل أبيب. وقد بدأ (حزب الله) استهداف المناطق السكنية في حيفا، وبدأ يعمل وفق معادلة حيفا مقابل الضاحية». ويشير شحادة، فـــي تـصـريـح لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»، إلـــى أن «(حــــزب الــلــه) يعتمد عـلـى الــحــرب الـبـريـة والالـتـحـام على المـسـافـة صـفـر؛ لكي يؤكد تـــمـــاســـكـــه وقـــــدرتـــــه بـــعـــد ضــــربــــات قــاســيــة جــداً تلقاها، وكـــان يفترض أن تـــؤدي إلى استسلمه أو انهياره». أمـا العميد المتقاعد جــورج نــادر فل يرى أن «أي استراتيجية قديمة أو جديدة قادرة على انتشال (حزب الله) من مصابه، خــــصــــوصــــ بــــعــــدمــــا تـــــم اســـــتـــــهـــــداف قـــــادة الــصــف الأول والــثــانــي والمـــخـــازن الكبيرة للصواريخ»، لافتاً إلى أنه «بات هناك خلل فـــي بـنـيـان الـــحـــزب، فـهـو وإن كـــان لا يـــزال قــادراً على القتال في البر، فلن يتمكن من صــد اجـتـيـاح مـثـل الـــذي تُـعـد لــه إسـرائـيـل معتمدة على آلاف الجنود». أمــا مـن ناحية احتمال ضــرب أهــداف إسـرائـيـلـيـة، فيلفت نـــادر إلــى أنــه «لــو كان الـــحـــزب يــريــد أو يـسـتـطـيـع ضــــرب أهــــداف استراتيجية في الداخل الإسرائيلي لأقدم على ذلك. لكن، بات محسوماً أن القرار في هذا الشأن هو لإيران وليس له». بيروت:بولا أسطيح اجتماع لـ«يونيفيل» بعد استهداف إسرائيلي لبعثتها أعـلـنـت فـرنـسـا وإيـطـالـيـا عـزمـهـمـا عـقـد اجـتـمـاع لـلـدول الأوروبية المساهِمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، وفق ما أفـادت وزارة الجيوش الفرنسية، بعد اتهام القوة الجيشَ الإسرائيلي بإطلق النار على مواقع وتجهيزات لها في جنوب لبنان. وسيُعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو، الأسبوع المقبل، في موعد لم يجرِ تحديده بعد، وتقرّر، خلل اتصال هاتفي بين وزيـر الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، ووزيـر الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو. وتسهم أربع دول أوروبية في «يونيفيل» هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وآيرلندا. وعَــدّ وزيــر الـدفـاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، أنـه «لا يمكن الـتـسـامـح» مــع إطـــاق الــقــوات الإسـرائـيـلـيـة الــنــار على مـــواقـــع وتــجــهــيــزات خــاصــة بــقــوة الأمــــم المــتــحــدة المــؤقــتــة في جنوب لبنان «يونيفيل»، ما أسفر عن جرح جنديين. وقال كروسيتو، الذي استدعى السفير الإسرائيلي في رومــا، إن «هــذه الـحـوادث لا يمكن التسامح معها، ويجب أن يجري تفاديها بعناية»، داعياً، وفق بيان للوزارة، إلى «خفض التصعيد» في جنوب لبنان، و«استعادة القانون الدولي». باريس: الشرق الأوسط «حزبالله» يحاول استعادة الردع بقصففرق الإسعاف والمدن الإسرائيلية بـدأ «حــزب الـلـه» تطبيق الاستراتيجية نفسها التي تطبقها القوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة فـــي لـــبـــنـــان، تـــجـــاه ســحــب المـــصـــابـــ والـــجـــثـــث، حــيــث أعـلـن استهداف قوة لجنود إسرائيليين، أثناء محاولتها، للمرة الثالثة، سحب الإصابات من الآلية المستهدَفة في رأس الناقورة، واستهداف مروحية لنقل المصابين في القطاع الشرقي، بموازاة إطلق أوسع مروحة من الصواريخ باتجاه المـدن الإسرائيلية المأهولة؛ رداً على استهدافات القرى الجنوبية والضاحية؛ وذلـك في محاولة لإيجاد «ردع» جديد، وفق ما يقول خبراء عسكريون. ومنذ الأسبوع الماضي، تمنع المُسيّرات الإسرائيلية طواقم الإسعاف من الوصول إلـى موقع استهداف رئيس الهيئة التنفيذية لـ«حزب الله»، هاشم صفي الدين، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله، كما تمنع الاستهدافات الجوية المُسعفين والدفاع المدني من الوصول إلى مواقع استهداف منازل في جنوب لبنان، وفق ما تقول مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، فضلً عن الاستهدافات المتكررة لطواقم الإسعاف والدفاع المدني، وكان آخِرها في بلدة ديردغيا، حيث جـرى استهدافهم، إلـى جانب كنيسة، مما أسفر عن مسعفين ورجال إطفاء، على الأقل. 5 مقتل وأعلن «حــزب الـلـه»، الخميس، استهداف مقاتليه دبابة إسرائيلية، أثـــنـــاء تـقـدمـهـا إلـــى رأس الـــنـــاقـــورة، بــالــصــواريــخ المــوجــهــة، مـمـا أدى إلـى احتراقها وتدميرها، وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح. وفي بيان لاحق، أعلن استهداف قـوة «أثـنـاء محاولتها سحب الإصـابـات مـن منطقة رأس الناقورة، بصلية صاروخية، وأصابوها إصابة مباشرة»، كما أعلن، مساء، استهداف قوة ثالثة «أثناء محاولتها، للمرة الثالثة، سحب الإصابات من الآلية المستهدفة في رأس الناقورة، بصلية صاروخية». وأفــادت وسائل إعـام الحزب بـأن الجيش الإسرائيلي «يفشل، منذ ساعات، في الوصول إلى الدبابة المستهدفة في رأس الناقورة، وذلك باستهداف القوة المتقدمة». وأفادت وسائل إعلم محلية بأن الدفاع الجوي لـ«حزب الله» استهدف مروحية عسكرية إسرائيلية، أثـنـاء مـحـاولات الهبوط لانتشال مصابين إسرائيليين فـي القطاع الشرقي، مما دفعها للمغادرة، وذلــك بعد وقـوع إصابات بصفوف الجنود. وتؤشر تلك الاستهدافات إلى محاولة من الحزب تنفيذ الاستراتيجية الإسـرائـيـلـيـة نفسها الـتـي تتبعها فــي جـنـوب لـبـنـان، مـنـذ بـــدء التوسعة النارية والعمليات البرية في جنوب لبنان. ويقول هـؤلاء إن ذلـك يندرج ضمن إطار «المحاولات لاستعادة الـردع»، ويتمثل ذلك أيضاً في «الضغط العسكري عبر إطلق الصواريخ باتجاه المستعمرات والمدن المأهولة». مـرات، الخميس، وأعلن 6 ، ودوّت صفارات الإنـذار في كريات شمونة صاروخاً من لبنان، وسقوط 40 الجيش الإسرائيلي، صباحاً، رصد إطلق صواريخ، 5 صاروخ على منزل في مرغليوت، في إصبع الجليل، واعتراض في إصبع الجليل، بعد تفعيل صافرات الإنذار. ولاحقاً، تحدثت معلومات عن تسلل طائرة مُسيّرة. وأعـلـن «حــزب الـلـه» استهداف كـريـات شمونة، واسـتـهـداف تجمعات للجنود قــرب قـاعـدة بيت هلل، وكفر جـلـعـادي، ومعيان وخلة الشنديبة غـرب بوابة المـنـارة، وهـي في القطاع الشرقي، فضلً عن استهداف تحرك لـجـنـود إسـرائـيـلـيـ فــي تـلـة المــجــدل، فــي مـيـس الـجـبـل، وتــحــرك آخـــر قـرب منطقة الكنَيسة بين ميس الجبل ومحيبيب، فضلً عن استهداف تجمعات في محيط جبانة يـارون وفي المنارة ويــرؤون. كما أعلن استهداف مدينة كرمئيل، ومنطقة زوفولون شمال مدينة حيفا، بصليات صاروخية كبيرة. صاروخاً أُطلقت من لبنان 50 وأعلن الجيش الإسرائيلي، بدوره، رصد بـاتـجـاه نـهـاريـا وعـكـا، فـي حـ أعـلـن المـتـحـدث بـاسـم الجيش قتل جندي في معارك جنوب لبنان، كما أصيب جندي آخر 228 إسرائيلي من اللواء بجروح خطيرة. وفـــي المــقــابــل، واصـــل ســـاح الـجـو تنفيذ غــــارات فــي مـنـاطـق متفرقة 14 شهداء و 9« بجنوب وشرق لبنان، وأفاد الدفاع المدني اللبناني بسقوط مبان في بلدة الكرك بالبقاع 3 جريحاً على أثر غارة إسرائيلية استهدفت الأوســـــط»، وذلـــك بـعـد غـــارة اسـتـهـدفـت مـركــزاً لـلـدفـاع المـدنـي فــي ديـردغـيـا بشرق صـور، وواصلت فـرق الإسعاف البحث عن مفقودين تحت أنقاض قتلى من الموظفين 5 الكنيسة ومركز الدفاع المدني اللبناني، بعد انتشال العملنيين من عديد مركز صور الإقليمي للدفاع المدني. بيروت: «الشرق الأوسط» تل أبيب استهدفت قوة لها «عمداً»... وأغلقت مرفأها بالنار «يونيفيل» عالقة بين نيران إسرائيل و«حزبالله» تــــحــــولــــت قــــــــوات الأمــــــــم المــــتــــحــــدة المـــؤقـــتـــة الــعــامــلــة فـــي جـــنـــوب لــبــنــان (يــونــيــفــيــل) خــال الــيــومــ المـــاضـــيـــ ، إلــــى هــــدف مــتــكــرر لـلـقـوات الإسـرائـيـلـيـة الــتــي اسـتـهـدفـت منشآتها يومي الأربـــعـــاء والـخـمـيـس «عـــمـــداً»، حـسـبـمـا أعلنت «يونيفيل»، مشيرة إلـى إصـابـة جنديين، فيما أكـــدت مــصــادر لبنانية أن الـتـوغـل الإسـرائـيـلـي عــطّــل مــرفــأ الـــنـــاقـــورة الــــذي تـسـتـخـدمـه البعثة الـــدولـــيـــة فــــي جـــنـــوب غـــربـــي لـــبـــنـــان، وتـحـتـمـي الـــقـــوات الإســرائــيــلــيــة بــمــواقــع يـونـيـفـيـل أثــنــاء توغلها عبر الحدود. ومنذ بدء الحرب في العام الماضي، تتعرض مراكز «يونيفيل» لإطلق نار متكرر. وقالت البعثة الدولية في بيان إنه «في الأيام الماضية شهدنا توغلت من إسرائيل إلى لـبـنـان فــي الــنــاقــورة ومـنـاطـق أخــــرى، واشـتـبـك جـنـود الـجـيـش الإسـرائـيـلـي مــع عـنـاصـر (حــزب الـلـه) على الأرض فـي لـبـنـان، كما تـعـرض المقرّ العام لـ(يونيفيل) في الناقورة والمواقع المجاورة للقصف بشكل متكرر». ويعد الاستهداف الخميس واحداً من ثلث وقـائـع خــال الأربـــع والـعـشـريـن سـاعـة الماضية تعرضت فيها مواقع قوات حفظ السلم لإطلق نار من جانب إسرائيل. قصف متكرر وقالت «يونيفيل» في بيان الـخـمـيـس: «أصــيــب جـنـديـان مــن حفظة الـسـام صباح الخميس بعد أن أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسـرائـيـلـي الـنـار مـن سلحها بـــاتـــجـــاه بـــــرج مـــراقـــبـــة فــــي مـــقـــر يــونــيــفــيــل فـي الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في سـقـوط الـجـنـديـ ». كما «أطـلـق جـنـود الجيش 31 - 1 الإسرائيلي النار على موقع الأمم المتحدة في اللبونة، فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلم يحتمون، وألحقوا أضـراراً بالآليات ونظام الاتصالات»، لافتة في بيان إلى مشاهدة «طـائـرة من دون طيار تابعة للجيش الإســرائــيــلــي تـحـلـق داخــــل مــوقــع الأمــــم المـتـحـدة حتى مـدخـل الـدشـمـة». وأشـــار «يونيفيل» إلى أن جــنــود الـجـيـش الإســرائــيــلــي «أطــلــقــوا الـنـار عـمـداً عـلـى كــامــيــرات مـراقـبـة فــي محيط المـوقـع وعـطـلـوهـا، كـمـا أطـلـقـوا الــنــار عـمـداً عـلـى نقطة في رأس 32A - 1 مراقبة تابعة للأمم المتحدة رقم الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلثية المنتظمة قبل بــدء الــنــزاع، مما أدى إلــى تضرر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال». احتماء بـ«يونيفيل» ولم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية للبعثة ولـلـقـانـون الــدولــي على اسـتـهـدافـهـا، فقد أكـدت مـصـادر أمنية لبنانية أن الــقــوات الإسرائيلية الــتــي تـــحـــاول الــتــوغــل إلـــى الأراضـــــي اللبنانية «تحتمي بمراكز يونيفيل ومواقعها الأمامية على الحدود» خلل عملياتها العسكرية وذلك «للنفاذ من استهدافات مقاتلي (حزب الله) على الـــحـــدود»، وقــالــت إن هـــذه الاسـتـراتـيـجـيـة التي يتبعها الجيش الإسـرائـيـلـي «تــكــررت فـي أكثر من موقع، سواء في مارون الراس، أو في القطاع الغربي وتحديداً في اللبونة والناقورة»، وهي نقطة اشتباك مع «حزب الله» افتتحها الجيش الإسرائيلي الاثنين في القطاع الغربي. إغلاق مرفأ الناقورة وافـتـتـح الـجـيـش الإسـرائـيـلـي يـــوم الاثـنـ جـبـهـة جـــديـــدة فـــي الــقــطــاع الــغــربــي المـمـتـد إلـى الـــســـاحـــل، حــيــث يـــحـــاول الـــتـــوغـــل مـــن الـلـبـونـة والـــنـــاقـــورة ونـــقـــط أخـــــرى، عـلـمـ بــــأن الــنــاقــورة الحدودية مع إسرائيل في أقصى جنوب غربي لـــبـــنـــان تـــضـــم المــــركــــز الـــرئـــيـــســـي لـــ«يــونــيــفــيــل»، وتستخدم البعثة الدولية مرفأها لشحن مواد، كــمــا تــضــم مـــركـــزاً تـسـتـضـيـف فــيــه اجــتــمــاعــات اللجة الثلثية (يونيفيل وممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي) لمعالجة الخروقات. وقــالــت مــصــادر أمـنـيـة لـبـنـانـيـة لــ«الـشـرق الأوســـط» إن العمليات العسكرية الإسرائيلية فـي الـنـاقـورة «دفـعـت الجيش اللبناني لإغـاق المــرفــأ فــي الــنــاقــورة» وهـــو يـضـم نقطة لمديرية مـــخـــابـــرات الــجــيــش الــلــبــنــانــي، ونــقــطــة لـلـقـوات البحرية التابعة للجيش، ومركزاً للأمن العام، ونقلت الحركة البحرية عبره إلـى مدينة صور كيلومتراً. وقـالـت المصادر 20 التي تبعد نحو إن «يونيفيل» باتت مضطرة لنقل معاملتها إلى مرفأ مدينة صور، حيث تُستقبل بضائعها وتُنفذ الإجـراءات المتصلة بها، ثم تُنقل براً إلى مركز «يونيفيل» الرئيسي في الناقورة. انتهاكات للقانون الدولي ويُـــنـــظـــر إلـــــى الاســــتــــهــــدافــــات بـــحـــق قــــوات حـفـظ الـــســـام عـلـى أنــهــا «انـــتـــهـــاكـــات». وذكـــرت «يونيفيل» في بيانها الخميس أن «أي هجوم متعمد على قــوات حفظ الـسـام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس »، لافتة إلى أنها تتابع هذه المسائل 1701 الأمن مع الجيش الإسرائيلي. كـمـا ذكـــرت «الـجـيـش الإسـرائـيـلـي وجميع الأطــــراف الـفـاعـلـة بـالـتـزامـاتـهـم بـضـمـان سلمة وأمـــــــن مـــوظـــفـــي الأمـــــــم المــــتــــحــــدة ومــمــتــلــكــاتــهــا واحـتـرام حرمة مباني الأمـم المتحدة في جميع الأوقـــــــات»، وأكـــــدت أنــهــا «مـــوجـــودة فـــي جـنـوب لبنان لدعم العودة إلى الاستقرار بموجب ولاية مجلس الأمن». أرشيفية لجنود من «يونيفيل» في موقع حدودي بين لبنان وإسرائيل (رويترز) بيروت: نذيررضا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky