issue16754

10 أخبار NEWS Issue 16754 - العدد Friday - 2024/10/11 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT الرئيس الأوكراني ردد أن «خطة النصر» قادرة على إرغام موسكو على التراجع بعد تأجيل قمةرامشتاين... زيلينسكي يبدأ جولة أوروبية من لندن كــــــان مــــن المــــقــــرر أن يــــقــــدم الـــرئـــيـــس الأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي «خطة نــصــر» لــلــحــرب إلــــى الــحــلــفــاء فـــي ألمـانـيـا هذا الأسبوع، لكن القمة، التي كان مزمعاً عقدها في القاعدة الجوية الأميركية في مدينة رامشتاين الألمانية تأجلت بعد أن ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته مـــع اقــــتــــراب إعـــصـــار مــيــلــتــون مـــن ولايـــة فلوريدا. زيــلــيــنــســكــي الـــــــذي فــــي حــــاجــــة إلـــى اســـتـــمـــرار الـــدعـــم الــعــســكــري قــــرر الــقــيــام بـــجـــولـــة أوروبـــــيـــــة تــــأخــــذه إلـــــى عـــــدد مـن عـواصـمـهـا، دعــمــ لـخـطـتـه، الــتــي لا تــزال مبهمة المعالم. وقال إنها ستُكشف خلال القمة الثانية من أجل السلام المنتظرة في نوفمبر (تشرين الثاني) من دون أن تؤكد كييف موعدها المـحـدد؛ مـا يثير شكوكاً حول تنظيمها راهناً. وأكد زيلينسكي، الذي ردد مراراً في الأيـام الأخيرة أنه يريد «إرغــام» موسكو عــلــى الـــجـــلـــوس إلــــى طـــاولـــة المـــفـــاوضـــات والقبول بشروط كييف، أن خطته «قادرة عـــلـــى ردم الــــهــــوة الـــقـــائـــمـــة بــــن الـــوضـــع الحالي وعقد مؤتمر سلام ناجح». وقال: «بالنسبة إلـيـنـا إنـهـا خـطـة الـنـصـر (...) وعندما ستُنفّذ بالكامل ستفقد روسيا قدرتها على تهديدنا وتهديد أوروبا». وقـــال إن الــحــرب مــع روســيــا وصلت إلـى نقطة حرجة؛ ولهذا يتطلع الرئيس الأوكـــرانـــي إلــى أن يـقـدم الـغـرب صـواريـخ بعيدة المدى وغير ذلك من الدعم لمحاولة تغيير التوازن في ساحة المعركة. ومن التحديات الأخرى التي يدركها زيلينسكي هـو الحصول على دعــم أكبر مـــن دول الـــجـــنـــوب، ومــــن بـيـنـهـا الـصـن حــلــيــفــة مـــوســـكـــو والــــتــــي لــــم تـــنـــدد عـلـنـ بـالـغـزو الـــروســـي؛ لإنــهــاء الـــنـــزاع المسلح الــــــــذي أوقــــــــع آلاف الــــضــــحــــايــــا المـــدنـــيـــن والعسكريي. ووصـل الخميس إلى لندن، محطته الأولــــى قـبـل الـتـوجـه إلـــى بــاريــس وبـرلـن ورومــــــا. وكــــان فـــي اسـتـقـبـال زيلينسكي رئـيـس الــــوزراء البريطاني كير ستارمر فـــي مـــقـــرّ الـــحـــكـــومـــة. وتـــصـــافـــح الـــرجـــ ن وتعانقا بــحــرارة. وتـعـدّ المملكة المتحدة مـــن كــبــار داعـــمـــي كـيـيـف مـنـذ بـــدء الـغـزو الروسي لأوكرانيا. وقال ستارمر في بداية اجتماعه مع زيلينسكي في «داونينغ ستريت» إن «من المهم للغاية أن نتمكن من إظهار التزامنا المستمر بدعم أوكـرانـيـا»، وكـانـت فرصة «المـــضـــي قــدمــ فـــي الـخـطـة والــتــحــدث في مزيد من التفاصيل». والـتـقـى زيلينسكي فــي لـنـدن أيضاً الأمـــــــــن الــــــعــــــام الــــجــــديــــد لـــحـــلـــف شـــمـــال الأطــلــســي (نـــاتـــو) مـــــارك روتــــــه. ويـتـوقـع أن يــســتــغــل زيــلــيــنــســكــي فـــرصـــة جـولـتـه الأوروبية لتكرار مطالبه بشأن الحصول على عتاد عسكري. وأسف الرئيس الأوكراني الذي حضّ بـاسـتـمـرار الـــدول الغربية على مساعدة بلاده، في الأسابيع الأخيرة لبطء اتخاذ القرارات لدى حلفائه الذين يستمرون في التردد في تسلميه صواريخ طويلة الأمد تمكن جيشه مـن ضــرب أهـــداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية. وتــــأتــــي الـــجـــولـــة قـــبـــل أقـــــل مــــن شـهـر على الانتخابات الرئاسية فـي الـولايـات المتحدة غير محسومة النتائج؛ ما يثير قــلــقــ لــــدى كــيــيــف بـــشـــأن تـــواصـــل الــدعــم الأميركي الحيوي لها. بــعــد لـــنـــدن، يـنـتـقـل زيـلـيـنـسـكـي إلــى بـــــاريـــــس، حـــيـــث يـــجـــري مــــحــــادثــــات بـعـد الـظـهـر مــع الـرئـيـس الـفـرنـسـي إيـمـانـويـل مــاكــرون وفـــق الإلــيــزيــه. ويـتـوجـه بعدها إلــــى رومـــــا لــيــجــري مــبــاحــثــات مـــســـاء مع رئـــيـــســـة الـــحـــكـــومـــة الإيـــطـــالـــيـــة جــورجــيــا ميلوني ومن ثم صباح الجمعة مع البابا فرنسيس في الفاتيكان. وينتظر وصوله في اليوم نفسه إلى ألمانيا. ومـــن المــرجــح أن يـسـعـى زيلينسكي فـي بـاريـس إلــى الحصول على مـزيـد من الــدعــم الـعـسـكـري. وكــانــت فـرنـسـا وعــدت بتسليم طائرات ميراج مقاتلة لأوكرانيا ويجري 2025 خــ ل الـربـع الأول مـن عــام بالفعل تدريب الطيارين وأطقم الصيانة الأوكـــــرانـــــيـــــن عـــلـــى هــــــذه الــــطــــائــــرات فـي فرنسا. وزار مـــــاكـــــرون، الأربـــــعـــــاء، الــجــنــود الأوكــــرانــــيــــن فــــي شـــرقـــي فـــرنـــســـا، حـيـث يتولى تدريبهم هناك أفـــراد مـن الجيش الفرنسي مـن أجــل تشكيل لـــواء أوكـرانـي جــــــديــــــد. ويــــتــــلــــقــــى الـــــجـــــنـــــود تــــدريــــبــــات باستخدام أسلحة ومركبات فرنسية. ، بـــدأت 2023 ) ومـــنـــذ يــولــيــو (تـــمـــوز فـــرنـــســـا، بـــتـــعـــاون وثـــيـــق مـــع بـريـطـانـيـا، تـــــزويـــــد أوكـــــرانـــــيـــــا بــــصــــواريــــخ ســكــالــب (المـــعـــروفـــة فـــي بـريـطـانـيـا بــاســم ســتــورم شادو). لـــكـــن مـــــدى صــــواريــــخ ســـكـــالـــب الــتــي أرســـلـــتـــهـــا فـــرنـــســـا لأوكـــــرانـــــيـــــا يـقـتـصـر كــيــلــومــتــراً، وهــــو مـــا يـــحـــدّ من 250 عــلــى استخدامها ضد أهداف داخل روسيا. ويــــلــــتــــقــــي زيـــلـــيـــنـــســـكـــي فــــــي بـــرلـــن المستشار الألمــانــي أولاف شولتس الـذي تـنـوي حكومته خفض المبلغ المخصص للمساعدات العسكرية الثنائية الموجهة ؛ مـــا أثـــار 2025 لـكـيـيـف بـالـنـصـف خــــ ل معارضة أوكرانيا. وحذّر معهد كييل الألماني للأبحاث، الـخـمـيـس، مــن احـتـمـال انـهـيـار المـسـاعـدة الـغـربـيـة لأوكـــرانـــيـــا. وقــــال المــعــهــد، الـــذي يـــرصـــد المـــســـاعـــدات المـــالـــيـــة والــعــســكــريــة والإنــــســــانــــيــــة المــــــوعــــــودة والمــــرســــلــــة إلـــى أوكرانيا، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الــفــرنــســيــة»، «ابــــتــــداءً مـــن الــســنــة المـقـبـلـة قــــد تــــواجــــه أوكــــرانــــيــــا عــــجــــزاً كـــبـــيـــراً فـي المساعدات». ورأى المعهد أن عودة دونالد تـرمـب المحتملة إلــى البيت الأبـيـض «قد تعرقل خطط المـسـاعـدات المستقبلية في الكونغرس». وتظهر تـوقـعـات معهد الأبــحــاث أن المـــســـاعـــدات الـعـسـكـريـة والمــالــيــة ستصل مليار يورو على التوالي في 54 و 59 إلى إذا أبقى المـانـحـون الغربيون على 2025 مستوى المـسـاعـدة نفسه. وخـ فـ لذلك، ستتراجع هـذه المساعدات بالنصف إلى ملياراً تباعاً من دون مساعدات 27 و 29 أميركية جديدة وفي حال حذا المانحون الأوروبيون حذو ألمانيا. وافـــــقـــــت دول الاتـــــحـــــاد الأوروبــــــــــي، الأربــــعــــاء، عـلـى خـطـة لإقـــــراض أوكــرانــيــا مـلـيـار يـــورو مضمونة 35 مــا يـصـل إلـــى بـــأصـــول روســـيـــة مــجــمــدة، وفــــق مـــا أفـــاد دبـلـومـاسـيـون. وتـحـتـاج حـكـومـة كييف بشكل كبير إلى التمويل لدعم الاقتصاد وتــســلــيــح الــجــيــش والـــحـــفـــاظ عــلــى عمل شبكة الكهرباء خـ ل الشتاء المقبل بعد جـــــولات الــقــصــف الـعـنـيـفـة الـــتـــي شـنّـتـهـا القوات الروسية. ويُـــــعـــــدّ قــــــرض الاتـــــحـــــاد الأوروبـــــــــي الـــــذي وقّـــــع عـلـيـه غـالـبـيـة ســفــرائــه خــ ل اجـتـمـاع فــي بـروكـسـل، جـــزءاً مــن مـبـادرة مليار دولار وافقت عليها 50 أكبر بقيمة مـجـمـوعـة الـسـبـع فــي يـونـيـو (حـــزيـــران). وهـذه الخطوة الأوروبـيـة هي الأولــى في إطــار مـبـادرة مجموعة السبع، بانتظار أن تتقدم دول أخرى في المجموعة وبينها الــــولايــــات المـــتـــحـــدة وبـــريـــطـــانـــيـــا، لـلـقـيـام بــدورهــا. وجـمّـد الاتـحـاد الأوروبــــي نحو مليار دولار من أموال البنك المركزي 235 الروسي منذ غزت موسكو أوكرانيا عام ، وهــــو الـــجـــزء الأكـــبـــر مـــن الأصــــول 2022 الروسية المجمدة في جميع أنحاء العالم. وحالياً، يتعي على الـدول الأعضاء فــي الاتـــحـــاد الأوروبـــــي المــوافــقــة كــل ستة أشــــهــــر عـــلـــى تـــمـــديـــد تـــجـــمـــيـــد الأصـــــــول. ورفــــضــــت المـــجـــر اقـــتـــراحـــ بــتــمــديــد هـــذه شــهــراً. ومـــن المـتـوقـع الآن 36 الـفـتـرة إلـــى أن يـقـرّ الـبـرلمـان الأوروبـــــي الــقــرض خـ ل جلسة في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول)، ما يسمح بصرفه العام المقبل. وفي الأثناء، تتقدم القوات الروسية تدريجاً في منطقة دونيتسك متجهة نحو بــوكــروفــســك ذات الأهــمــيــة اللوجيستية للجيش الأوكراني. أعــلــنــت الــــقــــوات المــســلــحــة الـــروســـيـــة، الأربـــــعـــــاء، اســـتـــعـــادة قـــريـــتـــن صـغـيـرتـن فـي منطقة كـورسـك الـروسـيـة مـن الجيش الأوكراني. وقد بثت وكالة الأنباء الروسية الـرسـمـيـة (ريـــا نـوفـوسـتـي) فـيـديـو يظهر الـتـقـدم المـــزعـــوم، لـكـن المــصــادر الأوكـرانـيـة لـم تؤكد هــذا الادعـــاء ولــم يـعـدّل المـدونـون العسكريون الأوكـرانـيـون خـرائـط خطوط الجبهة، كما لم تقدم هيئة الأركان العامة في كييف أي تعليق مفصل حول الوضع. بــــــدوره، قــــال الــجــيــش الأوكــــرانــــي إنــه هاجم ودمّــر مستودعاً للطائرات المسيّرة في منطقة كراسنودار في جنوب روسيا، الأربعاء. وأفادت الأركان العامة الأوكرانية بــــوقــــوع انـــفـــجـــار إضــــافــــي بـــعـــد الإصـــابـــة المـبـاشـرة. وقـالـت إن المستودع المستهدف طــــائــــرة 400 كـــــــان يــــحــــتــــوي عــــلــــى نــــحــــو مسيرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع. وأضـافـت الأركـــان العامة في منشور على «تـلـغـرام»: «تدمير قاعدة تخزين طائرات (شــاهــد) المـسـيّـرة سيقلل بشكل كبير من قدرة القوات الروسية المحتلة على إرهاب سـكـان المـــدن والــقــرى الأوكــرانــيــة». وأكــدت الـــســـلـــطـــات الــــروســــيــــة نـــشـــوب حـــريـــق فـي مستودع قـرب مستوطنة أوكتيابرسكي، كما ذكــرت الوكالة الألمانية فـي تقريرها. وتم فرض طوق أمني واسع على المنطقة، متر 800 حيث اشتعلت النيران فـي نحو مربع، وفقاً لموظفي العمليات الإقليميي في منطقة كراسنودار. لقاء ثلاثي بين زيلينسكي وستارمر وروته (أ.ف.ب) لندن - باريس- برلين: «الشرق الأوسط» تنوي ألمانيا خفضالمبلغ المخصصللمساعدات العسكريةلأوكرانيا إلى 2025 النصفخلال تسارع جهود الإنقاذ وسط الدمار... ومخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا قتلى في الساحل الشرقي لفلوريدا من جراء الإعصار «ميلتون» 4 أحدث إعصار «ميلتون»، الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمــيــركــيــة، دمــــاراً واســــع الــنــطــاق مــن غـــرب الـــولايـــة إلـى شــرقــهــا، حـيـث تـسـبّـب بـــزوابـــع أدّت إلـــى مــصــرع أربـعـة أشـــخـــاص عــلــى الأقـــــل وانـــقـــطـــاع الـــكـــهـــربـــاء عـــن مـ يـن الأشــــخــــاص، الــخــمــيــس. وضـــــرب «مـــيـــلـــتـــون» الــيــابــســة، مــســاء الأربـــعـــاء، عـلـى ســاحــل خـلـيـج فــلــوريــدا كعاصفة قوية مـن الفئة الثالثة. وعصفت ريــاح عاتية بالمناطق الداخلية التي لا تزال تعاني من آثار الإعصار «هيلي» الــذي ضــرب المنطقة قبل أسـبـوعـن، قبل أن تعبر قبالة الساحل الشرقي لولاية فلوريدا إلـى المحيط الأطلسي. وقالت كـاري إليزابيث، المقيمة في ساراسوتا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عندما خرجت لتفقد آثار الكارثة: «كانت الرياح هي الشيء الأكثر إثارة للخوف؛ لأن المبنى كـان يتأرجح والنوافذ تهتز، على الرغم من أنها نوافذ مقاومة للعواصف». زوابع مميتة وقــــال حــاكــم ولايــــة فــلــوريــدا، رون ديـسـانـتـيـس، إن العاصفة تسبّبت بحدوث زوابع متفرقة قاتلة وانقطاع الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايي شخص. وفـي بيان على موقعها الإلكتروني، أكــدت مقاطعة سانت لوسي على الساحل الشرقي «مقتل أربعة أشخاص نتيجة لهذه الزوابع». وتسبّبت الرياح في اقتلاع أشجار كبيرة وتحطيم سقف ملعب «تروبيكانا فيلد للبيسبول»، التابع لفريق «تــامــبــا بــــاي رايـــــز» فـــي ســــان بــطــرســبــرغ، كــمــا تسببت بسقوط رافعة بناء على مبنى قريب في وسـط المدينة. وفـــي مـديـنـة كــلــيــرواتــر، عـلـى الـسـاحـل الــغــربــي، خرجت طــواقــم الـــطـــوارئ فــي قـــــوارب إنــقــاذ عـنـد الـفـجـر لإخـــراج السكان العالقي في منازلهم بسبب مياه الفيضانات. وكــــان الــرئــيــس الأمــيــركــي جـــو بـــايـــدن حـــــذّر، مـسـاء الأربـــعـــاء، مـن أنــه يُنتظر أن يـكـون «(مـيـلـتـون) مـن أكثر الأعـــاصـــيـــر تـــدمـــيـــراً مـــنـــذ قـــــرن فــــي فــــلــــوريــــدا». وتــســبّــب «ميلتون» منذ بلوغه اليابسة بأمطار غزيرة وفيضانات «مـــبـــاغـــتـــة»، عــلــى مـــا أوضـــحـــت نـــشـــرة المـــركـــز الأمــيــركــي للأعاصير. وأغلقت متنزهات «ديزني» الشهيرة أبوابها، فـي حـن توقّفت حـركـة المـ حـة أيـضـ فـي مـطـارَي تامبا وســـاراســـوتـــا. وسُـجّـلـت زوابــــع أيـضـ فــي وســـط الـولايـة وجنوبها، بحسب محطة «ويذر تشانيل» المتخصصة. توالي الكوارث الطبيعية وبـعـد أسـبـوعـن على مـــرور الإعــصــار «هـيـلـن» في قتيلاً في 236 المنطقة نفسها، والذي أسفر عما لا يقل عن على الأقل في 15 جنوب شرقي الولايات المتحدة، بينهم فلوريدا، حذّرت دايان كريسويل مديرة الوكالة الفيدرالية للاستجابة لـلـكـوارث الطبيعية، مــن أن «مـيـلـتـون» هو «عاصفة قاتلة وكـارثـيـة». ومنذ أيــام، تحُضّ السلطات سكان المناطق المعنية بتعليمات إخــ ء على المـغـادرة، مؤكدة: «إنها مسألة حياة أو موت». والأعاصير شائعة في فلوريدا، ثالث كبرى الولايات المتحدة من حيث عدد السكان والتي تجذب الكثير من السياح. ويــــقــــول مـــخـــتـــصّـــون وخـــــبـــــراء الـــبـــيـــئـــة إن ارتــــفــــاع حــــرارة مــيــاه الــبــحــار، بـفـعـل الـتـغـيـر المــنــاخــي، يــزيــد من قــوة الأعـاصـيـر بسرعة. ورأى الأسـتـاذ الجامعي، جون مــارشــام، الخبير فـي عـلـوم الـغـ ف الـجـوي، أن «الكثير من جوانب (هيلي) و(ميلتون) تتماشى تماماً» مع ما يتوقعه العلماء على صعيد التغير المناخي، كما نقلت عـنـه «وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة». وأضـــــاف: «تـحـتـاج الأعاصير إلى محيطات دافئة لتتشكل، في حي تغذي درجـــــات الــــحــــرارة الـقـيـاسـيـة فـــي المــحــيــطــات الــعــواصــف المـــدمـــرة. فـــالأجـــواء الــحــارة تحبس المــزيــد مــن المــيــاه، ما يتسبب بـأمـطـار أكـثـر غـــزارة وبـمـزيـد مـن الفيضانات». وأوضح أيضاً أن «ارتفاع مستوى مياه البحر الناجم عن التغير المناخي يؤدي إلى تفاقم الفيضانات الساحلية». ومنذ أكثر من سنة تسجل حـرارة مياه شمال الأطلسي بشكل متواصل مستويات قياسية، على ما تفيد الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نوا). قضية انتخابية وبينما يستمر الديمقراطيون والجمهوريون في تبادل الاتهامات بشأن إدارة كارثة الإعصارين من جانب الـحـكـومـة الـفـيـدرالـيـة، نـــدّد الـرئـيـس جـو بـايـدن بــ«وابـل الأكــــاذيــــب» الــتــي يطلقها سـلـفـه دونـــالـــد تــرمــب المـرشـح للبيت الأبــيــض مــجــدداً، والــــذي يتهم إدارتــــه بـعـدم بـذل جهود كافية، وبـأن تحركها أتـى متأخراً. ويتهم ترمب مـنـذ أيــــام الـديـمـقـراطـيـن بـــ«ســرقــة أمـــــوال» مـــن الـوكـالـة الأميركية للاستجابة للكوارث الطبيعية، «وتحويلها إلـى المهاجرين بطريقة غير نظامية». وقالت منافسته في الانتخابات الرئاسية نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هــاريــس، إن هــذه الادعـــــاءات «خــطــرة» و«غـيـر مقبولة»، مــطــالــبــة المـــواطـــنـــن بـــالامـــتـــثـــال لــتــوجــيــهــات الـسـلـطـات وطواقم الإنقاذ. واشنطن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky