issue16753

8 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16753 - العدد Thursday - 2024/10/10 الخميس ASHARQ AL-AWSAT عائلة أستاذ جامعي يمني قضت في غارة حي المزة مقتلشرطيسوري بهجوم إسرائيلي على القنيطرة فــــي غـــــــارة إســـرائـــيـــلـــيـــة، اســتــهــدفــت مـــوقـــعـــا فـــــي مـــديـــنـــة الـــقـــنـــيـــطـــرة جـــنـــوب ســـوريـــا، الأربـــعـــاء، قـتـل عـنـصـر مــن قـوى الأمن الداخلي وأصيب اثنان آخران. وقـــالـــت مـــصـــادر مـحـلـيـة إن الـــغـــارة اســـتـــهـــدفـــت مـــركـــز قـــــوى الأمــــــن الـــداخـــلـــي فـي مبنى الـعـاقـات الـعـامـة، عند المدخل مـــــتـــــر 1700( الـــشـــرقـــي لمـــديـــنـــة الـــقـــنـــيـــطـــرة مــن خــط وقـــف إطــــاق الـــنـــار، بــن سـوريـا وإسرائيل). وقـــــــال «المـــــرصـــــد الـــــســـــوري لــحــقــوق الإنسان»، مبكراً، إن الغارة أدت إلى مقتل شخص مجهول الهوية وإصـابـة آخرين بــجــروح، بوصفها حصيلة أولــيــة، لافتا إلـــى أن الــقــوات الـحـكـومـيـة تحظر دخــول المجموعات الموالية لإيــران و«حــزب الله» كيلومتراً من خط 15 إلى المنطقة بمسافة وقـــف إطـــاق الــنــار فــي الــجــولان الـسـوري المحتل. ووفــــــق «المـــــرصـــــد الـــــســـــوري لــحــقــوق الإنـــســـان»، فـــإنّ الـقـصـف جـــرى «بمسيّرة إسـرائـيـلـيـة» اسـتـهـدفـت «مـبـنـى حكوميا وقسم شرطة عند مدخل مدينة القنيطرة» الــــواقــــعــــة فـــــي الــــــجــــــولان، «مــــــا أدى إلـــى مقتل شـرطـي وإصــابــة آخـريـن بـجـروح». وبـالـتـزامـن مــع الــغــارة الإسـرائـيـلـيـة على الــقــنــيــطــرة، تـــصـــدّت المــــضــــادات الأرضـــيـــة لهدف في أجواء الجولان السوري المحتل. فـي سياق متصل، كشف فـي دمشق عـــــن مـــقـــتـــل عـــائـــلـــة يـــمـــنـــيـــة فـــــي الـــهـــجـــوم الإسرائيلي الـذي استهدف مبنى سكنيا في حي المزة، مساء الثلثاء الماضي. وقـــالـــت مـــصـــادر فـــي دمــشــق إن عـدد أشخاص، 10 ضحايا الهجوم وصل إلى مـنـهـم عـائـلـة الأســـتـــاذ الـجـامـعـي اليمني شوقي العود، وزوجته وبناته الثلث. وكتب السفير اليمني في دمشق عبر حسابه على منصة «إكـــس»، أن الأستاذ الــــدكــــتــــور فــــي الـــعـــلـــوم الـــصـــيـــدلانـــيـــة مـن الـكـوادر اليمنية العلمية المتميزة، وكان يـــدرس فــي الـجـامـعـة الــســوريــة الـخـاصـة. وقـــد «اسـتـشـهـد وزوجــتــه وبـنـاتـه الـثـاث نتيجة الــعــدوان الــغــادر على حـي المـــزة». كما قتلت في الغارة الإسرائيلية، طبيبة آخرون من 9 الكلى الشابة رهف قمحية، و المدنيي. صــــحــــيــــفــــة «نــــــــيــــــــويــــــــورك تـــــايـــــمـــــز» الأمـــــــيـــــــركـــــــيـــــــة، نـــــقـــــلـــــت عــــــــن مـــــســـــؤولـــــن إسـرائـيـلـيـن أن الاســتــهــداف الإسـرائـيـلـي عـلـى مبنى قـريـب مــن الـسـفـارة الإيـرانـيـة فـــي حـــي المــــــزة، الـــثـــاثـــاء، كــــان «مــحــاولــة لاغتيال مسؤول في (حــزب الله) متورط في تهريب الأسلحة»، دون أن يتضح إذا مـــا كــــان الــهــجــوم الإســرائــيــلــي قـــد أصـــاب الهدف. وارتـــــفـــــع عــــــدد الـــقـــتـــلـــى لـــيـــصـــل إلـــى 10 أشــــخــــاص، إضـــافـــة إلــــى أكـــثـــر مـــن 10 مــــصــــابــــن، الأربــــــعــــــاء، وقـــــــال «المــــرصــــد» أشــخــاص قـتـلـوا، بينهم اثــنــان من 4 إن عناصر «حـــزب الـلـه» اللبناني، «نتيجة الاســتــهــداف المـبـاشـر لشقة يــتــردد إليها قـــــيـــــادات مـــحـــور المــــقــــاومــــة، إضــــافــــة إلـــى سيارات كانت أمام المبنى». ولفت «المرصد» إلى أن هذا الهجوم الإسـرائـيـلـي هــو الأعــنــف مــن نــوعــه، منذ تدمير مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في المنطقة نفسها. وكانت «وكالة الأنباء الـــســـوريـــة» (ســـانـــا) قـــد أفــــــادت، فـــي وقــت 7 ســـابـــق وفـــــي حــصــيــلــة أولــــيــــة، بــمــقــتــل 11 مدنيي، بينهم أطفال ونساء وإصابة آخـريـن جــراء اسـتـهـداف إسرائيلي لمبنى سكني في منطقة المزة بدمشق. وقال مصدر عسكري سوري، إنه في دقيقة، مساء الثلثاء 15 الساعة الثامنة و 3 «شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بـ صــــواريــــخ مـــن اتـــجـــاه الــــجــــولان الـــســـوري المـحـتـل، مستهدفا أحــد الأبـنـيـة السكنية والتجارية في حي المـزة المكتظ بالسكان في دمشق». تجدر الإشارة، إلى أن إسرائيل شنّت فـــي الأيـــــام المــاضــيــة غـــــارات جـــويـــة داخـــل سـوريـا، كما استهدفت المعبر الـحـدودي الــــذي يــربــط لــبــنــان بـــســـوريـــا. ونــــــادراً ما تـؤكّـد إسـرائـيـل تنفيذ الـضـربـات، لكنها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيــــــران تــرســيــخ وجــــودهــــا الــعــســكــري في سوريا. ومنذ بدء غاراتها المكثفة في لبنان سبتمبر (أيلول)، شددت إسرائيل 23 في على أنها ستعمل على الحؤول دون نقل «حزب الله» لـ«وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان. اسـتـهـدافـات 3 وسـجّـلـت فــي دمــشــق أيـــــــام وفـــق 10 إســـرائـــيـــلـــيـــة فــــي أقــــــل مــــن 4 ، «ســــــانــــــا». وقُـــــتـــــل الأربــــــعــــــاء المــــــاضــــــي أشخاص على الأقل، بينهم حسن قصير، صـهـر الأمــــن الــعــام لــــ«حـــزب الــلــه» حسن نـصـر الــلــه، فــي غـــارة إسـرائـيـلـيـة فــي حي المزة بغرب العاصمة. دمشق: الشرق الاوسط سياراتسكان حي الشيخسعد في المزة بعد غارة إسرائيلية على مبنى يسكنه مدنيون (إ.ف.ب) مسؤولون إسرائيليون قالوا إن الاستهدافكان محاولة لاغتيال مسؤول في «حزبالله» رحلة طويلة وصعبة ومكلفة للسوريين العائدين من لبنان مـــع فـــــرار المـــزيـــد مـــن الـــســـوريـــن مـــن الـقـصـف الإسرائيلي من لبنان للعودة إلى ديارهم، تحصل قــوات الأمــن الـحـدوديـة، على ربـح أكبر مـن رسـوم الدخول (باستثناء أسبوع واحد استثنته دمشق منذ بدء موجة النزوح من لبنان). تقول المـصـادر لـ«وكالة الأنـبـاء الألمانية»، إن كــل ســـوري يـعـود إلـــى ســوريــا يُــفــرض عليه مبلغ دولار إذا 600 دولار، وقـد تصل إلـى 100 من المـال كــان الـعـائـد متوجها إلــى مناطق تسيطر عليها المعارضة. الرحلة طويلة وصعبة، ووفقا لأولئك الذين قـامـوا بـهـا، فهي باهظة الثمن بشكل مـتـزايـد، إذ استغرق الأمر من السوري خالد مسعود وعائلته دولار لـلـعـثـور عــلــى قــــدر من 1300 سـبـعـة أيــــام و الأمـــــان فـــي شــمــال ســـوريـــا، حـيـث فــــروا مـــن حملة الــقــصــف الإســرائــيــلــيــة فـــي لــبــنــان. والآن، تعيش أســـرتـــه المـــكـــونـــة مـــن ســتــة أفـــــــراد، بـــالإضـــافـــة إلــى عائلة ابنته، في مخيم للجئي بالقرب من معرة مصرين، شمال إدلـــب، فـي منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة المناهضة للحكومة، ومسعود هو واحد من العديد. هــــذا الأســــبــــوع، قــــال رئـــيـــس مــفــوضــيــة الأمـــم المتحدة لشؤون اللجئي، فيليبو غراندي، إن ما ألـف شخص عبروا من لبنان إلى 220 لا يقل عن سوريا، في أعقاب القصف الإسرائيلي، وإن نحو فــي المــائــة منهم ســـوريـــون. وتـشـيـر السلطات 80 ألــف شخص 400 اللبنانية إلــى أن مـا يصل إلــى ذهبوا إلى سوريا بـالـنـسـبـة لـلـسـوريـن الــعــائــديــن إلـــى بـلـدهـم، فإن عبور الحدود من لبنان المجاور، ليس بالأمر ، شهدت سوريا حربا بي 2011 البسيط. فمنذ عام حكومة بشار الأســد وقـــوات مناهضة للحكومة. ويُــنــظــر إلـــى أي شـخـص فـــر مـــن الـــبـــاد فـــي أثـنـاء الحرب بـ«ريبة». وتقول منظمات حقوق الإنسان، التي توثق مثل هذه الحالات بانتظام، إن السوريي العائدين قــد يـتـعـرضـون لـاحـتـجـاز والـتـعـذيـب والتجنيد القسري في الجيش السوري، أو حتى القتل. بالنسبة للعديد من السوريي، فـإن التوجه نحو المناطق التي لا تزال تحت سيطرة جماعات المعارضة، خيار أكثر أمانا. فكل من يأتي إلى هنا تقريبا يسلك طرقا ريفية بـن الـقـرى. وللوصول إلى الريف الذي تسيطر عليه المعارضة حول إدلب، يـتـعـن عــلــى مـعـظـم المــســافــريــن المـــــرور عــبــر ثــاث مناطق مختلفة تسيطر عليها ثـاث قـوات أمنية مختلفة: الحكومة السورية، قوات حليفة لتركيا، ثــم قــــوات الأمــــن الــكــرديــة، قـبـل الـعـبـور أخــيــراً إلـى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وعـــلـــى الــــرغــــم مــــن أن الــــســــوريــــن الـــنـــازحـــن يسافرون عبر الطرق الخلفية، فل تزال هناك نقاط تـفـتـيـش أمــنــيــة. وعــنــد كـــل نـقـطـة تـفـتـيـش، يُطلب مـنـهـم المــــال مــن أجـــل المـــــرور. ولــهــذا الـسـبـب كلفت دولار. 1300 الرحلة عائلة مسعود ومــــع اســـتـــمـــرار إســـرائـــيـــل فـــي قــصــف لـبـنـان، أصــبــحــت تـــجـــارة الــــنــــزوح مـــربـــحـــة. يـــقـــول هـــادي عــامــا، 20 عــثــمــان، وهــــو ســــوري يـبـلـغ مـــن الــعــمــر الـذي وصل للتو من رحلة العودة إلى إدلـب: «كل نقطة تفتيش تأخذ ما تريد. الأمر أشبه بالتجارة، والمبلغ الذي يطلبونه يعتمد على مزاجهم». وقـــــــال عـــثـــمـــان وآخــــــــــرون لــــــ«وكـــــالـــــة الأنــــبــــاء 600 و 300 الألمــانــيــة»، إن الــنــاس يـدفـعـون مــا بــن دولار، لـلـعـودة إلــى المـنـاطـق الـتـي تسيطر عليها المعارضة. وقـــــــال أحـــــد الـــســـكـــان المـــحـــلـــيـــن فــــي المــنــطــقــة الــــــذي يـــعـــرف كـــيـــف يــعــمــل الـــنـــظـــام لـــلـــوكـــالـــة، إن فـروعـا مختلفة مـن الجيش الـسـوري تتعاون مع ميليشيات أخـــرى، بما فـي ذلــك الــقــوات السورية الكردية، في المنطقة، لتسهيل مثل هذه المدفوعات. ولـــم يستطع المــصــدر المـحـلـي الـتـحـدث إلا بشرط عـدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، لأنهم يعتقدون أن الفرقة الرابعة المدرعة النخبوية في الجيش السوري، برئاسة شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسـد، متورطة أيضا، خاصة مع الوافدين إلى الحدود اللبنانية. وقـــــال المـــصـــدر إن الـــســـوريـــن الــعــائــديــن يتم إحضارهم إلى ساحة المدينة بي نقاط التفتيش. ويـــبـــقـــون هـــنـــاك حــتــى يـــجـــري تـجـمـيـع مـجـمـوعـة أكـبـر ودفـــع الجميع عــدة مـئـات مـن الـــــدولارات، ثم يسافرون. وهذا من أسباب استغراق الرحلة وقتا طويلً. ويعتقد المصدر أن الأمــوال يتم تقاسمها بـعـد ذلـــك بــن المـجـمـوعـات المختلفة الــتــي تشرف على الطرق المؤدية إلى المنطقة التي تسيطر عليها المـعـارضـة. ولــم يتسن لــ«وكـالـة الأنــبــاء الألمـانـيـة» التحقق من الأمر بشكل مستقل. وأضـــــــاف المــــصــــدر أن الــــنــــازحــــن الـــســـوريـــن غالبا ما يتعرضون للإهانة أو الاعـتـداء أو حتى الاعتقال، موضحا أنه عادةً ما يتمكن الأشخاص من المرور إذا دفعوا. ومـع ذلــك، فـي وقـت سابق مـن هـذا الأسـبـوع، ذكـرت وسيلة إعـام سورية مستقلة، أن هناك ما اعتقالاً جرت في محطة حافلت في 40 لا يقل عن دمشق لشباب عائدين من لبنان. إدلب - لندن: «الشرق الأوسط» تنشر وسائل الإعلام الرسمية أخباراً عن جولات المسؤولين على أماكن إقامتهم دمشق متهمة بالاهتمام بنازحي لبنان علىحساب مواطنيها العائدين تـــولـــي الـــحـــكـــومـــة الـــســـوريـــة اهـــتـــمـــامـــا كـبـيـراً لتقديم الاستجابة السريعة للنازحي اللبنانيي، مـــع اســتــنــفــار إيـــــران جــهــودهــا لمــســاعــدتــهــم، على حــن يـنـدر الـحـديـث عــن اهـتـمـام يـطـال الـسـوريـن العائدين، رغـم أن أعـدادهـم تتجاوز ضعفي عدد الـنـازحـن اللبنانيي، وأوضـاعـهـم الصعبة، مثل بيوتهم التي لا يمكن الـعـودة إليها بعد تعرّض الأبنية للدمار أثناء الأزمـة السورية، أو استيلء نازحي آخرين عليها في السنوات الأخيرة. وتفيد مصادر «الشرق الأوسـط»، بأن أعداداً كبيرة من العائلت اللبنانية الوافدة إلى العاصمة السورية توجهت إلى منطقة السيدة زينب، معقل ميليشيات إيران و«حزب الله»، جنوب دمشق. وتابعت المصادر: «أحوالهم المادية جيدة. هم ليسوا بحاجة لمساعدات. لقد أقــام أغلبيتهم في فنادق، وقلّة منهم في شقق يمتلكها نافذون في الميليشيات، وآخرون عند معارف لهم». في حي ذكرت مصادر أهلية أخرى أن أعداداً قليلة منهم اسـتـأجـروا شققا سكنية فـي دمشق ومـحـيـطـهـا، مـــع تـــوجّـــه عــــدد بـسـيـط لــ قــامــة في مراكز الإيواء. أما في محافظة حمص الواقعة وسط البلد، فقد ذكـــرت مـصـادر أهلية هـنـاك أن أعــــداداً كبيرة مـــن الــنــازحــن الـلـبـنـانـيـن تــوجــهــوا إلــيــهــا. وقـــال أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: «تم استقبالهم رسميا بحفاوة كبيرة، ومنهم مَن استقر في بيوت داخل قرى ينتشر فيها عناصر (حزب الله)، مثل منطقة الــقــصــيــر، وآخــــــرون تــوجــهــوا إلــــى مــديــنــة حمص وأقـــامـــوا فـــي فـــنـــادق، عـلـى أمـــل أن تــكــون الــعــودة قريبة إلى لبنان، بينما استقرت بعض العائلت في بيوت أقـارب لها في المنطقة، وأخـرى أعدادها بسيطة استقرت في مراكز الإيواء». كـمـا تـوجـهـت أعــــداد مــن الـعـائـات اللبنانية الــــوافــــدة إلــــى مــحــافــظــات حــمــاة (وســــط ســـوريـــا)، وطرطوس واللذقية على الساحل السوري (غرب البلد)، وحلب (شمال البلد). وبـلـغ الـعـدد الإجـمـالـي لـلـوافـديـن اللبنانيي سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول)، حــتــى الـــثـــاثـــاء، بعد 24 مــنــذ تصعيد إسرائيل لغاراتها على «حــزب الـلـه» في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة ألــفــا، بينما بـلـغ عـــدد اللجئي 94 الــبــقــاع، نـحـو ألـــف عـــائـــد، وفـق 244 الــســوريــن الــعــائــديــن نـحـو أرقام إدارة الهجرة والجوازات السورية. وبـــــدا واضــــحــــا، مــنــذ بــــدء تـــوافـــد الــنــازحــن اللبنانييوالعائدين السوريي، حرصالمسؤولي السوريي على القيام بـزيـارات دوريــة باتت شبه يـومـيـة إلـــى مــراكــز إقـامـتـهـم، لا سـيـمـا فــي فـنـادق مـنـطـقـة الــســيــدة زيـــنـــب، لـــاطـــاع عــلــى الــخــدمــات المقدّمة لهم والاستماع منهم‏إلى ملحظاتهم. كـمـا تنشر وســائــل الإعــــام الـرسـمـيـة، بشكل شـبـه يــومــي، أخــبــاراً عــن جـــولات لـلـمـسـؤولـن في محافظات حماة وطرطوس واللذقية وحلب على أمـاكـن إقـامـة الـنـازحـن اللبنانيي، لـاطـاع على أحوالهم وتلبية احتياجاتهم. وتشمل زيــارات المسؤولي السوريي المعابر الحدودية بي سوريا ولبنان لمتابعة احتياجات الــوافــديــن وتـقـديـم الـتـسـهـيـات الـــازمـــة وتـسـريـع الإجــــــــراءات؛ حـيـث يــجــري تـجـهـيـز حـــافـــات لنقل الوافدين إلى أماكن إقامتهم. ورغـــــــم خـــطـــة الاســــتــــجــــابــــة الـــســـريـــعـــة الــتــي وضـعـتـهـا الــحــكــومــة الـــســـوريـــة لـلـتـعـامـل مـــع أي احـتـيـاجـات محتملة لـلـوافـديـن مــن لـبـنـان، كثّف سفير إيـــران فـي دمـشـق، حسي أكــبــري، لقاءاته مع المسؤولي السوريي لبحث مسألة تقديم دعم للنازحي اللبنانيي؛ حيث التقى، في الثاني من أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) الـحـالـي، رئـيـس الـــوزراء الـسـوري محمد الجللي، واستعرض الجانبان آلـــيـــات الـــتـــعـــاون بـــن الــبــلــديــن لــتــأمــن مختلف الاحـتـيـاجـات والمــســاعــدات الإنـسـانـيـة والإغـاثـيـة والطبية للوافدين اللبنانيي إلى سوريا، وفق ما ذكرته وكالة «سانا» الرسمية. كـمـا قـــام وزيــــر الـخـارجـيـة الإيـــرانـــي، عباس عـــراقـــجـــي، بـــزيـــارة إلــــى دمـــشـــق، الــســبــت المــاضــي، والتقى الرئيس الـسـوري بشار الأســد وعـــدداً من المسؤولي. وذكــــر مــصــدر مــقــرب مـــن دائـــــرة صـنـع الــقــرار فـي دمشق لــ«الـشـرق الأوســـط» أن مـن بـن أهــداف زيـارة عراقجي، التنسيق مع دمشق بشأن تقديم المـــســـاعـــدات لــلــنــازحــن الــلــبــنــانــيــن، بــاعــتــبــار أن دمـشـق تـعـانـي بــالأســاس مــن أوضــــاع اقتصادية صعبة جداً. وأعلنت «سـانـا»، الاثني، عن وصـول طائرة إيرانية إلـى مطار اللذقية الـدولـي، وعلى متنها «مــــســــاعــــدات إنـــســـانـــيـــة لـــلـــمـــواطـــنـــن الــلــبــنــانــيــن الـوافـديـن إلــى ســوريــا»، وهــي الثانية مـن نوعها مـنـذ تكثيف إســرائــيــل لـعـدوانـهـا، بينما وصلت قـوافـل مـسـاعـدات عبر الـبـر مـن الـعـراق مخصصة لهم أيضا. وبـيـنـمـا تـغـيـب عـــن وســـائـــل الإعـــــام المحلية أخـــبـــار الــاجــئــن الـــســـوريـــن الــعــائــديــن هــربــا من جحيم الـحـرب فـي لـبـنـان، يشكو كثير مـن هـؤلاء مـن «عــدم الاكــتــراث» بهم على الـرغـم مـن أحوالهم الــصــعــبــة. ورصـــــدت «الـــشـــرق الأوســـــــط»، مــؤخــراً، افتراش العديد من العائلت حديقة منطقة ساحة المرجة وسط دمشق، مع أمتعتها المحيطة بها منذ أيــام لعدم وجــود مــأوى، وقـد بـدا التعب والبؤس واضـحـا على وجـــوه أفــرادهــا وكـذلـك حـالـة العوز والفقر التي وصلت إليها. دمشق: «الشرق الأوسط» أفراد عائلة لاجئة سورية على دراجة نارية متجهين إلى الأجزاء الشمالية من لبنان (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky