issue16753

4 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16753 - العدد Thursday - 2024/10/10 الخميس قال بري إنه «فيحربعام كنت أتولى التفاوض 2006 السياسي، واليوم أفعل الشيء نفسه» ASHARQ AL-AWSAT لم يتعرّف على بلدته أو منزله... ويستبدل بأغراضه الجديدة مساعدات متواضعة ريزا طالب بوقف عاجل لإطلاق النار... وحذر من تفاقم الأزمة «إذا طالت الحرب» قال إن الأميركيين يقولون إنهم مع وقف الحرب... لكنهم لا يفعلون شيئاً لتحقيقه أصغر نازحي لبنان... رضيع بلا منزل وحياة داخل «مدرسة إيواء» ًمنسق الأمم المتحدة لدى لبنان لـ : الوضع الإنساني «كارثي» بري لـ : تفويض«حزبالله» لي ليسجديداً ولا يغير شيئا «قلق وخوف وحزن وإحباط»... بهذه الكلمات تصِف منال، الشابة النازحة من بلدة الغازية بجنوب لبنان وضعها، حيث اضطرت إلى اللجوء لمركز إيواء بعد ولادة طفلها الثاني مباشرةً. وضعت منال طفلها أحمد، البالغ من سبتمبر (أيـلـول)، 20 يـومـا، فـي 19 العمر قبل بضعة أيام من تصاعُد حدة الضربات الإسـرائـيـلـيـة عـلـى مـنـاطـق لـبـنـانـيـة عـــدة، وتـشـرح فـي حديثها لــ«الـشـرق الأوســـط»: «ولـــدتُ ابـنـي أحـمـد فـي مستشفى الـراعـي فــي الــغــازيــة، بـقـضـاء صــيــدا، وكــانــت قـرى الجنوب تتعرض للقصف باستمرار». وتــــــابــــــعــــــت: «عــــــنــــــدمــــــا خــــــرجــــــت مـــن المـسـشـتـفـى كـــان الــوضــع قــد تــــأزّم بالفعل في منطقتنا، فعرفت حينها أن أحمد لن يتمكن مــن الــتــعــرّف جــيــداً عـلـى مـنـزلـه أو بلدته للأسف». أيام من الولادة توجّهت منال 3 وبعد رُفقةَ طفلَيها وزوجها وعائلته، إلى بلدة كـفـرحـتـى فـــي الــجــنــوب، ولــكــن تــزامــنــا مع وصـولـهـم إلــى هـنـاك بــدأ القصف ينهمر، إلى جانب منزل أقاربهم حيث لجأوا. وتـــــــوضـــــــح مـــــــنـــــــال: «كــــــنــــــا جـــالـــســـن وســـمـــعـــنـــا أصــــــــوات الــــقــــصــــف، وهــــنــــا بـــدأ الــخــوف يتغلغل فــي قـلـبـي أكــثــر، فطلبت مــن زوجـــي الـتـوجـه إلـــى منطقة آمــنــة، في مــحــاولــة لـحـمـايـة طـفـلَـيـنـا قـــدر الإمـــكـــان». ولدى منال طفل آخر يبلغ من العمر سنة أشهر فقط. 9 و ومـــــن كــفــرحــتــى بــــــدأت رحـــلـــة أحـــمـــد، أصغر نازحِي الحرب التي يعيشها لبنان، الصعبة والمـتـعـبـة لـلـوصـول إلـــى الوجهة التي يأخذ منها مسكنا آمِنا اليوم. انتظار لساعات... و«ألم» تـــشـــرح مـــنـــال: «خـــرجـــنـــا عــلــى عـجَـلـة مــن أمــرنــا، وتـوجّـهـنـا نـحـو طـريـق الأولـــي فـــي صــيــدا بـانـتـظـار ســيـــارة أجــــرة لنقلنا إلى جبل لبنان، انتظرنا وصـول السيارة لنحو ساعة من الـوقـت، بينما كـان أحمد يبكي باستمرار بسبب الزحمة المحيطة بنا». وتضيف منال: «توجهنا من صيدا مـــبـــاشـــرة إلــــى مـــنـــزل صـــديـــق لـــزوجـــي في ساعات على 5 جبل لبنان، وقضينا نحو الطرقات. كان أحمد يشعر بالضيق طوال الـــرحـــلـــة، بـسـبـب الــتــوقــف المـسـتـمـر وســط الـــزحـــمـــة، والأصـــــــوات المــرتــفــعــة المـحـيـطـة، ويبدو أنه عانى من آلام المغص، ولم يكن بحوزتي أي دواء لعلاجه». «تهديد... فنزوح آخر» وصـلـت مـنـال وطفلاها رُفـقـةَ زوجها وعــائــلــتــه أيـــضـــا إلــــى مـــنـــزل صـديـقـهـم في بلدة بالمتن في جبل لبنان، ولاقوا ترحيبا مـــن قِــبــل عــائــلــة الـــصـــديـــق، حــســب قـولـهـا. ولـكـن بـعـد مـــرور يـــوم واحـــد فـقـط تـعـرّض الـرجـل «لـتـهـديـد» مـن قِـبـل صاحبة المنزل الــــذي يـسـتـأجـره فــي الــبــلــدة، حـيـث طلبت منه «التخلص مـن الـنـازحـن، أو مـغـادرة مــنــزلــهــا مـــعـــهـــم». ووســــــط هـــــذه الـــحـــادثـــة اضــــطــــرت مـــنـــال وعـــائـــلـــتـــهـــا إلـــــى الـــنـــزوح مــجــدّداً، وتـقـول: «فــي منتصف ليل اليوم الثاني، وضّبنا أغراضنا مجدّداً، وخرجنا مــع أحـمـد مــن المــنــزل وتـوجّـهـنـا إلـــى أقــرب مركز إيواء، بسبب عدم قدرتنا على تحمّل تكلفة الإيـــجـــارات المـرتـفـعـة، ولـــم نـجـد إلا مدرسة رسمية تؤوينا». ويعيش أحمد اليوم رفقةَ عائلته في مــدرســة الـخـريـبـة الـرسـمـيـة بجبل لبنان، داخــــل صـــف مـــدرســـي لا يــحــتــوي إلا على فـــراش ومــســاعــدات مـتـواضـعـة أمّـنـهـا لهم سكان البلدة، بينها مواد غذائية وحليب أطـفـال وألبسة وأغطية ملوّنة تساعدهم على الاحتماء من البرد، مع تدنّي درجات الحرارة على أبواب الشتاء. وعـــــــــــــن أغـــــــــراضـــــــــهـــــــــا وحــــــاجــــــاتــــــهــــــا الــخــصــوصــيــة، تـــقـــول المــــــرأة المــنــهــكــة بعد ولادة صــعــبــة، وأيــــــام أصـــعـــب لـــم تتمكن خلالها مـن الاسـتـراحـة: «كنا قـد اشترينا أغــراضــا كـثـيـرة لأحـمـد لنستخدمها بعد ولادته، من الملابس إلى زجاجات الحليب والحرامات والألعاب، لكنني لم أتمكن من أخذ شيء معي إلا الأمور الأساسية بسبب النزوح المستعجل». «انعدام الخصوصية» تــشــرح مــنــال لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»: «لــم أســـتـــرح مـنـذ الــــــولادة، وأشـــعـــر بــإنــهــاك، الأم الجديدة في الحالات العادية يجب أن تهتم بنفسها، لكنني أعاني من قلة الخصوصية». حــــذر المــنــســق المــقــيــم لـــ مـــم المــتــحــدة مـنـسـق الـــشـــؤون الإنــســانــيــة لــــدى لـبـنـان، عمران ريزا، بأنه «إذا استمرت الحرب لمدة أطــــول، فسيتفاقم الــوضــع الـكـارثـي أكـثـر، وســــتــــزداد الأمــــــور ســـــوءاً عــلــى الــجــمــيــع»، مـــشـــدداً عــلــى الـــحـــاجـــة إلــــى «وقــــــفٍ عـاجـل لإطــــــ ق الـــــنـــــار»، فــــي ظــــل تـــفـــاقـــم الـــوضـــع الإنـــســـانـــي والـــضـــغـــط الإنـــســـانـــي الــهــائــل على مـؤسـسـات الأمـــم المـتـحـدة والحكومة الــلــبــنــانــيــة لــلــتــعــامــل مـــع أزمـــــة الــنــازحــن الــــطــــارئــــة بـــفـــعـــل الـــتـــصـــعـــيـــد الـــعـــســـكـــري، والـــتـــي دفــعــت بــأكــثــر مـــن مــلــيــون شخص إلى النزوح من أماكن سكناهم. وإذ أشار مليون 400 إلى أن الحاجات هائلة تفوق فــــي المــــائــــة مـن 12 دولار، فـــقـــد أعــــلــــن أن الاحتياجات أُمّنت عبر المانحي، وأن الأمم المتحدة تنتظر المزيد لتلبية الاحتياجات. الوضع كارثي ويصف ريـزا، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، الوضع الإنساني في الأسبوعي ســبــتــمــبــر (أيــــلــــول) 23 الأخــــيــــريــــن، مـــنـــذ المــاضــي، بـــ«الــكــارثــي»، بـعـد تــراكــم الأزمـــة منذ نحو عام. ويقول: «هي كارثة بالنسبة إلـى المدنيي. لدينا الآن أكثر من ستمائة ألـــــف نـــــــازح، وأكــــثــــر مــــن مــلــيــون مــتــضــرر، ألف شخص عبروا الحدود»، 300 ولدينا علما بـأن كثيراً من هـؤلاء الأشـخـاص «لم ينزحوا مـرة واحــدة فقط، بـل انتقلوا إلى أكـثـر مـن مـكـان بحثا عـن الأمــــان». ويؤكد أن هــــــذه الــــحــــرب الــــتــــي دخــــلــــت تــصــعــيــداً سبتمبر الماضي، «هي أزمة 23 كبيراً منذ تــضــرب المــدنــيــن بــشــدة فـــي لــبــنــان»؛ ذلـك «أننا نتحدث عن أكثر من مليون متضرر؛ أي نحو ربع سكان لبنان». وقـــــال إن الأمـــــم المــتــحــدة قـــد تـحـركـت للتعامل مع هـذه الأزمــة، ويشير ريـزا إلى «أنـــنـــا نـــحـــاول تـلـبـيـة جــمــيــع احــتــيــاجــات هؤلاء الناس، ولكن من أجل القيام بذلك؛ فـــإنـــنـــا نـــحـــتـــاج إلـــــى المـــــــــــوارد»، لافـــتـــا إلـــى أنـــه عـلـى مــــدار الـــعـــام المـــاضـــي «كــنــا نـقـول باستمرار إننا لا نملك أموالاً كافية، وذلك آلاف نازح» فقط. 110 عندما كان هناك وأطـلـقـت الأمـــم المـتـحـدة فــي الأسـبـوع المـــــاضـــــي نـــــــــداءً إنـــســـانـــيـــا عـــــاجـــــً لـجـمـع مـلـيـون دولار مـــن المــانــحــن لتغطية 426 الاحتياجات الإنسانية. ويشير ريــزا إلى فـــي المـــائـــة بـالـفـعـل 12 أنــــه «جـــــرى تــوفــيــر مــن الــحــاجــات حـتـى الآن، ونـتـوقـع المـزيـد مــن المــانــحــن»، لافــتــا إلـــى أن دولاً مانحة قدمت وعـوداً بدعم إضافي. ويقول: «إننا ممتنون جداً لجميع المساهمات الدولية، ولمساهمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ساعدت في توفير الإمدادات الصحية والإغاثية العاجلة»، مضيفا: «إننا نتطلع إلى مزيد من المساهمات، ونتوقعها». 2006 وضع مختلفعن وإلى جانب قدرات الناس والحكومة، تنسحب الآن المتغيرات عما كانت عليه في ، على الوضع السياسي، فالحكومة 2006 هي حكومة تصريف أعمال، ويعاني البلد مـن شـغـور رئـاسـي، فـضـً عـن أن حضور بعض الـــدول فـي لبنان خــ ل ذلــك الوقت كان أكبر. يقول ريزا: «الآن ليس في لبنان الـــحـــضـــور نــفــســه. لـــــذا؛ فــقــد كــــان الــوضــع مختلفا تـمـامـا، فـضـً عــن أن الــحــرب في يوما فقط، بينما الآن مر 33 استمرت 2006 عام كامل»، لافتا إلى أسئلة ناس التقاهم فـــي الــجــنــوب، خـــ ل زيـــــارات مــتــكــررة إلـى المناطق الحدودية، عن التقديرات لانتهاء الــــحــــرب، قــبــل أن «يــصــبــح الـــوضـــع أســـوأ بكثير خلال الأسبوعي الأخيرين». ويوضح ريزا أنه «في الأسبوع الأول، كــــان مـــن الــصــعــب لـلـغـايـة مـعـالـجـة الأمــــر، وحـــتـــى الآن، لا يـــــزال هـــنـــاك نــــازحــــون في الـشـوارع دون مـــأوى»، قـائـ ً: «إنـنـا نعمل مع الحكومة للتأكد من أننا نوفر المـأوى للجميع، وأننا قادرون على توفير الطعام والــرعــايــة الـصـحـيـة... ومـــا إلـــى ذلـــك. لكن الأمر ليس سهلاً». أزمة النازحين على الطرقات ويـــأمـــل مــنــســق الأمـــــم المـــتـــحـــدة لــدى لبنان أن «نتمكن في الأيام المقبلة من إيواء الناس بشكل مناسب»، مع اقتراب موسم الشتاء؛ حيث «لا يمكننا ترك الناس دون مأوى». ويشكل نقص الملاجئ وإمدادات المــــيــــاه والــــصــــرف الـــصـــحـــي، والـــقـــلـــق مـن تفشي الأوبئة، هاجسا له، رغم التعاون الوثيق مع المؤسسات الأممية والدولية والـــشـــركـــاء. يـــقـــول: «كــثــيــر مـــن الـــوكـــالات يستجيب». ويـنـفـي ريــــزا الـتـمـيـيـز بـــن الـنـازحـن والــــ جــــئــــن الــفــلــســطــيــنــيــن والـــســـوريـــن والأجــــــــانــــــــب، يـــــقـــــول: «يـــــوجـــــد كـــثـــيـــر مــن اللبنانيي والسوريي في مدارس (أونروا) المحمية الآن». ويشير إلــى مباحثات مع الحكومة حول الأماكن التي يمكن مساعدة الــســوريــن عـلـى الـلـجـوء إلـيـهـا، لافـتـا إلـى أنهم تلقوا رداً إيجابيا من الحكومة. وإذ يعرب عن قلقه بشأن ما سيحدث لــلــعــام الــــدراســــي وتـعـلـيـم الأطــــفــــال، يـقـول «إننا نتطلع أيضا إلى مناطق أخرى؛ ليس فقط مـن أجـل ألا يكون الـنـاس فـي ملاجئ جماعية، بل أيضا ليكون بإمكانهم العيش في منازل أو شقق»، مضيفا: «لذلك؛ فنحن ننظر في جميع الخيارات». حربطويلة الأمد ولا تـنـظـر الأمــــم المــتــحــدة إلــــى الـحـلـول المــتــوقــعــة لـــ زمـــة فـــي الــجــانــبــن الإنــســانــي والـــعـــســـكـــري، ويـــشـــدد ريـــــزا عــلــى أن «الــحــل ســـيـــاســـي دبــــلــــومــــاســــي»، لـــكـــن حـــتـــى يـمـكـن الوصول إليه «فإننا نحتاج إلى وقف لإطلاق النار». ويضيف: «نحن لا نرى ما يدعو إلى الـتـفـاؤل حتى الآن، لكن مـا نحن متفائلون بــه هــو الاسـتـجـابـة الـتـي نحصل عليها من شـــركـــائـــنـــا لـــنـــكـــون قـــــادريـــــن عـــلـــى مـــســـاعـــدة النازحي والقيام بالمهام حيالهم»، مشيراً إلـــى إجـــ ء نـحـو ألـــف شـخـص فــي قـافـلـة من عي إبل الأسبوع الماضي، وتوزيع مساعدات فـــي صـــور يـــوم الأحــــد المـــاضـــي، وشــــدد على «أنـنـا نـحـاول الـتـأكـد مـن أن الـنـاس يمكنهم الوصول إلينا ويمكننا الوصول إليهم». ويناشد ريزا «جميع الأطراف بأن عليهم احترام القواني الدولية والقواني الإنسانية، وأن يمنحونا إمـكـانـيـة الــوصــول الآمــــن، وأن نتمكن مـن الـذهـاب ومـسـاعـدة الــنــاس»، لافتا إلــى «كثير مـن الانـتـهـاكـات، مثل مقتل رجـال إطـفـاء وعاملي فـي القطاع الصحي والـدفـاع المـدنـي وموظفي بـالأمـم المـتـحـدة»، ويضيف: «الـتـكـلـفـة عـلـى الـبـنـيـة الأســاســيــة الإنـسـانـيـة والمدنية والصحية آخذة في الارتفاع». أكـــــــد رئــــيــــس الـــــبـــــرلمـــــان الـــلـــبـــنـــانـــي نـبـيـه بــــري لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»، أن لا تـــقـــدم إيـــجـــابـــيـــا بـــشـــأن «وقــــــف الـــحـــرب الإسرائيلية على لبنان»، غامزاً من قناة الأمــيــركــيــن «الـــذيـــن يــقــولــون إنــهــم مع وقـــف الــحــرب، لكنهم لا يفعلون شيئا لتحقيق ذلــــك». ولـفـت إلـــى أن تفويض «حـزب الله» له بالمفاوضات السياسية «لــــيــــس جـــــديـــــداً، وإنْ كـــــان تــــم تــجــديــد تأكيده». وأشار بري إلى أن الموقف اللبناني لا يـــزال متمسكا بـالـثـوابـت الـتـي أُقـــرت خــــ ل اجــتــمــاعــه مـــع رئـــيـــس الـحـكـومـة نجيب ميقاتي والـزعـيـم الــــدرزي وليد جـــنـــبـــ ط. ولــــخــــص المـــــواقـــــف الـــدولـــيـــة مــــــن مــــســــاعــــي وقــــــــف الــــــحــــــرب قـــــائـــــ ً: «الفرنسيون ما زالـوا معنا في الموقف، وكـذلـك الـبـريـطـانـيـون. أمــا الأميركيون فيقولون إنهم معنا، لكنهم لا يفعلون شيئا لوقف العدوان». وأكد رئيس البرلمان اللبناني الذي يـلـعـب دوراً مــركــزيــا فـــي مـسـاعـي وقـف الـــنـــار، أن الـتـفـويـض الــــذي تــحــدث عنه نـائـب الأمـــن الـعـام لــ«حـزب الـلـه» نعيم قاسم «ليس جـديـداً، ولا يغير شيئا». كنت أتولى 2006 وقـال: «في حرب عام الــــتــــفــــاوض الـــســـيـــاســـي، والـــــيـــــوم أفــعــل الــــشــــيء نـــفـــســـه»، نـــافـــيـــا مــــا يــــتــــردد عـن «رفضه التفويض». ولــــفــــت إلـــــى أن الــــوضــــع المــســتــجــد لـــدى «حــــزب الــلــه» بـعـد الــحــرب «يـعـوق حــــراك مــســؤولــيــه، وبــالــتــالــي يــزيــد من المسؤولية» الملقاة على عاتقه. وأشــار إلــــــى أنــــــه يـــــعـــــوّل عـــلـــى جـــلـــســـة مـجـلـس الأمــن المرتقبة (الخميس) ومـا إذا كان سيصدر عنها شيء بخصوص لبنان، «بـــاعـــتـــبـــار أن المـــلـــف ســيــكــون حــاضــراً هناك»، عادّاً أن هذه الجلسة «ستحمل مؤشرات على مسار الحراك السياسي». ميقاتي: الدبلوماسية لم تتوقف إلــــى ذلـــــك، جــــدد رئـــيـــس الـحـكـومـة نجيب ميقاتي التأكيد على أن «المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف الـــعـــدوان الإسـرائـيـلـي عـلـى لـبـنـان، لكن التعنّت الإسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعده العدو مكاسب وانتصارات، لا يزال يعوق نجاح هذه المساعي». وقــــــــال مــــيــــقــــاتــــي، فـــــي بــــيــــان وزعـــــه مكتبه: «قــد يعتقد البعض أن الجهود الــدبــلــومــاســيــة قـــد تـــوقـــفـــت، وهـــنـــاك ما يــشــبــه المـــوافـــقـــة الــضــمــنــيــة عـــلـــى مـضـي إسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في إجراء الاتصالات اللازمة. وأصدقاء لبنان من الــــــدول الــعــربــيــة والأجــنــبــيــة يــواصــلــون أيضا الضغط لوقف إطـ ق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأســـاســـيـــة، وأهـــمـــهـــا الـتـطـبـيـق الـكـامـل ،)1701( لقرار مجلس الأمن الدولي رقم وإجبار العدو الإسرائيلي على تنفيذه». بيروت: تمارا جمال الدين بيروت: نذيررضا بيروت: ثائر عباس رئيسالبرلمان اللبناني نبيه بري (مجلسالنواب) عمران ريزا يتحدث لـ«الشرق الأوسط» بمكتبه في بيروت (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky