issue16753

3 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16753 - العدد Thursday - 2024/10/10 الخميس ASHARQ AL-AWSAT هل تمهد إسرائيللإنزال بحري بفرضها حظراً علىشواطئ الجنوب؟ تــــــتــــــســــــارع وتــــــــيــــــــرة الـــتـــصـــعـــيـــد الـــعـــســـكـــري الإســـرائـــيـــلـــي فــــي لــبــنــان، ســــــــواء بـــتـــكـــثـــيـــف الـــــــغـــــــارات الـــجـــويـــة والــــتــــدمــــيــــر المـــمـــنـــهـــج فــــــي الـــجـــنـــوب والـــضـــاحـــيـــة والــــبــــقــــاع، أو بــالــتــوغــل البرّي المحدود، وباتت أشبه بمسلسل يسهر اللبنانيون على فصوله المرعبة كلّ ليلة، لكنّ إسرائيل لم تكتفِ بهذه الـوتـيـرة، بـل فـجّـرت مـفـاجـأة جـديـدة، تــمــثــلــت بـــتـــوجـــيـــه إنــــــــذار طـــلـــبـــت فـيـه «إخلاء الشواطئ البحرية الجنوبية، بــــدءاً مـــن مـديـنـة صـــيـــدا، وصـــــولاً إلـى الناقورة الواقعة على حدود فلسطين المحتلّة». وحــــــذر الإنــــــــــذار، مـــســـاء الاثـــنـــ ، اللبنانيين مـن «الـوجـود على ساحل الــبــحــر جـــنـــوب نــهــر الأولــــــــي»، معلناً أنه «سيستهدف المنطقة البحرية في جــنــوب لــبــنــان». واســتــخــدم المـتـحـدث بــاســم الـجـيـش الإســرائــيــلــي أفـيـخـاي أدرعـــــــي الــلــغــة الـــعـــربـــيـــة؛ حــيــث وجّــــه تـــحـــذيـــراً عــــاجــــً لـــــأفـــــراد لــــ«تـــفـــادي ارتياد شاطئ البحر أو ركوب قوارب عــلــى ســـاحـــل لــبــنــان مـــن نــهــر الأولــــي جنوباً حتى إشعار آخر». ولــم يـبـرر الـنـاطـق بـاسـم الجيش الإســرائــيــلــي الأســـبـــاب الــكــامــنــة وراء هـــــــذا الــــطــــلــــب؛ مـــــا فــــتــــح الـــــبـــــاب عــلــى تــفــســيــرات مـقـلـقـة، إذ اعــتــبــر الخبير الـــعـــســـكـــري والاســـتـــراتـــيـــجـــي الـعـمـيـد خليل الحلو أن «إصرار إسرائيل على إخلاء الشواطئ في جنوب لبنان من الناس أمر مثير للاهتمام، خصوصاً أن (حــــــزب الــــلــــه) لــيــســت لـــديـــه مـــراكـــز عسكرية على البحر ولا زوارق حربية تشكل تهديداً للإسرائيليين». ورأى، فــي تـصـريـح لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، أن «هـذا الإنــذار يهدف إلـى الضغط على الـنـاس للخروج مـن مناطق الجنوب بــــســــرعــــة، بــــمــــا يـــتـــيـــح لـــــه اســــتــــخــــدام الــــبــــوارج الــحــربــيــة لـلـتـخـلّـص مـــن كل مـنـصـات الــصــواريــخ المـتـوسـطـة، مثل (فـلـق) و(الـفـجـر) وغـيـرهـا الـتـي تهدد أمن الشمال الإسرائيلي». وتــــخــــوّف الـــحـــلـــو مــــن أن «تــمــهّــد إسـرائـيـل لعمل عـسـكـري كـبـيـر، ربما عبر إنـــزال لـقـوات المـشـاة البحرية، أو تــدخــل الـــبـــوارج الـبـحـريـة لــضــرب كل مواقع الحزب الموجودة على الساحل، وإربــــــــاكــــــــه، وعـــــــــدم حــــصــــر اهـــتـــمـــامـــه بالحدود البرية الجنوبية». هذا التحذيرسبقته دعوة وجهها الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي لـــســـكـــان مـــدن وقرى الجنوب لإجلائها والتوجّه إلى شمال مجرى نهر الأولي؛ ما يعني أن سكان مدينة صيدا الواقعة على بُعد كـيـلـومـتـراً مـــن الــعــاصــمــة بــيــروت 40 مــشــمــولــ بـــهـــذه الـــــدعـــــوة، وتـــعـــززت المخاوف لدى رواد الشاطئ وصيادي الأسماك الذين تركوا مراكبهم وأخلوا الشاطئ على الفور. مــــن جـــهـــتـــه، أشــــــار مـــديـــر «مـــركـــز المــــشــــرق لـــلـــشـــؤون الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة»، الدكتور سامي نــادر، إلـى أن «الإنــذار الإسـرائـيـلـي بــإخــ ء الـشـواطـئ ينبئ بعمليات ما قيد التحضير قد تفاجئ اللبنانيين بـــأي وقــــت». ولا يستبعد أن تـكـون غايتها «اسـتـهـداف مخازن أسلحة ونقاط عسكرية تابعة لـ(حزب الـــلـــه)، وربـــمـــا الاســـتـــعـــداد لإنـــــزال من البحر لتشتيت قوات الحزب المتمركزة على الحدود وفي الداخل». وأوضــــــــــــــح نــــــــــــادر فـــــــي تــــصــــريــــح لـ«الشرق الأوسط» أن الإسرائيلي «لا يـكـشـف عــن نـيـاتـه، ونــ حــظ الآن أنـه يخفضمن سقف توقعاته، خصوصاً عــــنــــدمــــا يــــتــــحــــدث عـــــن عـــمـــلـــيـــة بـــريـــة محدودة، حتى لا تنعكس عليه سلباً إذا أخـفـق فـي تحقيق الـهـدف الأكـبـر، لكنه قد يفاجئنا بالوصول إلـى نهر الأولي إذا ما نجح في خرق الحواجز العسكرية الكبيرة للحزب في القطاع الأوسط». ونـبّـه الـبـيـان الإسـرائـيـلـي إلــى أن «نـــشـــاط (حـــــزب الـــلـــه) يـجـبـر الـجـيـش (الإسرائيلي) على العمل ضده حيث سيعمل في الوقت القريب في المنطقة الـبـحـريـة ضــد أنـشـطـة (حــــزب الــلــه)». وقال: «من أجل سلامتكم امتنعوا عن الوجود في البحر أو على الشاطئ من الآن وحتى إشعار آخر، فالوجود على الشاطئ وتحركات القوارب في منطقة خط نهر الأولي جنوباً يشكلان خطراً على حياتكم». ورأى الــعــمــيــد خــلــيــل الـــحـــلـــو أن «تـهـديـد الــشــواطــئ قــد يـسـهّـل التقدم الـبـرّي من الجنوب». وقــال: «صحيح أن الــــجــــيــــش الإســــرائــــيــــلــــي «اخــــتــــرق وفي 91 الشريط الحدود عبر الوحدة كلم، ودخل إلى 2 بعض الأماكن حتى بـلـدتَـي مــــارون الــــراس ويـــاريـــن، وهــذا الدخول مجرد عمليات استطلاع من أجــــل اخــتــبــار قــــــدرات مـقـاتـلـي (حـــزب الـلـه) ومـحـاولـة كشف تحصيناتهم، لكنه بالتأكيد يتكبد خسائر كبيرة ويتخوف من مفاجآت يخبئها الحزب على طول الجبهة». وتتعدّد السيناريوهات التي قد يـلـجـأ إلـيـهـا الإســرائــيــلــيــون لتحقيق أهــــــداف الــــحــــرب، وهــــي الـــقـــضـــاء على قـــــــــدرات «حـــــــزب الـــــلـــــه» الـــصـــاروخـــيـــة وحتى الميدانية، ولا يستبعد الدكتور ســامــي نــــادر أن «يـــوسّـــع الإسـرائـيـلـي نطاق عملياته شرقاً باتجاه الجولان أو مــنــطــقــة كـــفـــرشـــوبـــا لـــلـــتـــقـــدّم نـحـو البقاع الغربي، ومنه إلى سهل البقاع، لأن غــايــتــه الــقــضــاء عــلــى الــصــواريــخ الاسـتـراتـيـجـيـة المـــوجـــودة فــي البقاع وعــلــى الــجــانــب الـــســـوري الــقــريــب من حدود لبنان». بيروت: يوسفدياب مسيّرات في الميدان... و«حزبالله» يطلق أوسع زخّة صواريخ باتجاه الشمال محاور برية 6 إسرائيل تهاجم جنوب لبنان من كثفت الـقـوات الإسرائيلية محاولات التوغل في الأراضـي اللبنانية من القطاع الشرقي، واستأنفت الهجمات من محاور عـــديـــدة شـــمـــالاً مـــن إصــبــع الـجـلـيـل مقابل بـــلـــدة الـــعـــديـــســـة، وإلــــــى الـــجـــنـــوب مــقــابــل مــيــس الــجــبــل ومــحــيــبــيــب، وعـــلـــى أطــــراف مــــــارون الـــــــراس، بـــالـــتـــزامـــن مـــع مـــحـــاولات توغل للمشاة في الناقورة، مقابل رشقات صاروخية أطلقها «حزب الله» هي الأوسع نـــطـــاقـــ بـــاتـــجـــاه حــيــفــا وعـــكـــا والـــكـــريـــوت وصـــفـــد وكــــريــــات شـــمـــونـــة، مــمــا أدى إلــى انــقــطــاع الــكــهــربــاء فـــي ثــ ثــة مـــواقـــع على الأقل شمال إسرائيل. أيـــــام عــلــى اخــتــبــار دفـــاعـــات 9 وبـــعـــد «حـــزب الــلــه» فــي أكـثـر مــن مـوقـع بالقطاع الــــشــــرقــــي، نــــفــــذت الـــــقـــــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة مـحـاولات اخـتـراق على ستة مـحـاور على الأقل، بينها محور ميس الجبل – محيبيب الـــواقـــعـــة فـــي مـنـطـقـة وســـطـــى بـــ مــــارون الـراس وكفركلا، بعد فشل التقدم باتجاه كفركلا والعديسة الأسبوع الماضي، وذلك فــــي مـــحـــاولـــة لاخـــــتـــــراق دفـــــاعـــــات الـــحـــزب فـي القطاع الشرقي على أكثر مـن جبهة، وتشتيت الــقــوة الـدفـاعـيـة. وتـزامـنـت تلك المحاولات مع محاولات أخرى في القطاع الــغــربــي فـــي الــلــبــونــة ومــحــيــط الـــنـــاقـــورة، حــيــث قــــال الـــحـــزب إنــــه تــصــدى لمــحــاولات التوغل. مُسيّرات في الميدان وقــــــال الــــحــــزب فــــي بـــيـــانـــات مـتـتـالـيـة بياناً، مساء الأربعاء، 22 وصل عددها إلى إن مـقـاتـلـيـه اســتــهــدفــوا تـجـمـعـات لـقـوات إسرائيلية خلف بلدة مـارون الـراس، وفي مـرتـفـع الـقـلـع فــي بـلـيـدا، ومــحــاولــة تسلل لــــقــــوات مـــشـــاة فــــي رأس الــــنــــاقــــورة تــجــاه «المــشــيــرفــة»، وفـــي كــــروم المـــــراح فـــي ميس الــجــبــل، ومـسـكـافـعـام المــحــاذيــة للعديسة وكــفــركــ ، ومــحــاولــة الـتـسـلـل إلـــى منطقة اللبونة بالقطاع الغربي، محاولةً التقدم إلــــــى مـــيـــس الـــجـــبـــل ومـــحـــيـــبـــيـــب مــــن عـــدة أماكن. وأعلن مساء أن مقاتليه استهدفوا قـــوة لـجـنـود إسـرائـيـلـيـ حــاولــت التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه «المشيرفة» بــمــحــلّــقــة انــقــضــاضــيــة وأصــــابــــت هـدفـهـا بدقة. الإسـرائـيـلـيـة أن 12 وذكــــرت الـقـنـاة الـــــ كـبـيـر مـسـتـشـاري وزيــــر المــالــيــة بتسلئيل سموتريتش، قد أُصيب خلال الاشتباكات عند الحدود مع لبنان. وعــكـــســـت بـــيـــانـــات الــــحــــزب والـــصـــور الــــتــــي يـــنـــشـــرهـــا الــــجــــيــــش الإســــرائــــيــــلــــي، اعــتــمــاداً إسـرائـيـلـيـ أسـاسـيـ عـلـى المـشـاة فــي مــحــاولات الـتـقـدم، مــن دون اسـتـخـدام المدرعات في محاولات التوغل، وذلك بعد استهداف أربع مدرعات الأسبوع الماضي فـي مستهل العملية البرية على محوري يــــارون ومــــارون الــــراس. وأظــهــرت الـصـور ذخــــائــــر جــــديــــدة مــخــصــصــة لاســـتـــهـــداف الأفـــراد تستخدمها في الجنوب، حسبما يقول خبراء عسكريون. كثافة صواريخ وإلى جانب إعلانه التصدي لمحاولات قـــوات إسرائيلية الـتـوغـل داخـــل الأراضـــي الـــلـــبـــنـــانـــيـــة، كـــثـــف «حــــــــزب الـــــلـــــه» إطـــــ ق الصواريخ في أوسـع مروحة استهدافات بـــــدأت مـــن الـــجـــولان شـــرقـــ ، ووصـــلـــت إلــى خليج حيفا والكريات غرباً على الساحل، مــــــروراً بـــمـــدن كــبــيــرة مــثــل صــفــد وطـبـريـا وكريات شمونة، التي قُتل شخصان فيها إثـــر سـقـوط صــواريــخ مــن لـبـنـان، حسبما أعلنت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية. ويــعــد الـقـتـيـ ن أول قتيلين مدنيين يــســقــطــان فــــي إســـرائـــيـــل جــــــراء صـــواريـــخ تُــطــلَــق مـــن لــبــنــان مــنــذ تـصـعـيـد الـهـجـوم العسكري الإسرائيلي ضد «حزب الله» في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وغالباً ما تُستهدف كريات شمونة التي يبعد وسطها كيلومترين فقط عن الــحــدود مـع لبنان بـصـواريـخ يطلقها «حـــــــزب الـــــلـــــه»، وقــــــد أعـــلـــنـــهـــا الــجــيــش منطقة عسكرية مغلقة قبل أشهر عدة. وجـاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن مقذوفاً» أُطلقت على المدينة 20 «نحو بعد الظهر من لبنان. ودوّت صـــــافـــــرات الإنـــــــــذار بـشـكـل متواصل في شمال إسرائيل، الأربعاء، بـــمـــا فـــــي ذلــــــك مـــديـــنـــة حـــيـــفـــا. وأعـــلـــن الـجـيـش الإســرائــيــلــي أنـــه جـــرى إطــ ق 40 صــــاروخــــ مـــن لـــبـــنـــان، بـيـنـهـا 180 صـــاروخـــ دفــعــة واحـــــدة أُطــلــقــت تـجـاه حيفا فــي رشـقـة واحــــدة، وبعضها تم اعتراضه فيما سقط البعض الآخر في المنطقة. كــــــمــــــا أفــــــــــــــــــادت وســـــــــائـــــــــل إعـــــــــ م صـاروخـ 90 إسرائيلية بـإطـ ق نحو مــــــن لــــبــــنــــان بــــاتــــجــــاه الــــشــــمــــال خــــ ل ثماني دقائق فقط، واستهدفت مواقع فـــي الــــجــــولان وصـــفـــد وشـــمـــال طـبـريـا. وقـــال «حـــزب الـلـه» إنــه أطـلـق صـواريـخ باتجاه قـاعـدة راعــم العسكرية جنوب الـــجـــولان، واسـتـهـدف تجمعاً للجنود فـــي مـسـتـعـمـرة أمـــنـــون شـــمـــال طـبـريـا، وتجمعاً آخــر فـي مستعمرة حتسور، وتجمعاً في مدينة صفد. الإسرائيلية بأنه 14 وأفادت القناة تم تفعيل منظومة «مقلاع داوود»، في محاولة لاعتراضصاروخين أُطلقا من لبنان تجاه منطقة الكرمل. غارة في لبنان 185 يأتي تكثيف إطـ ق الصواريخ غداة تـهـديـد نــائــب الأمــــ الـــعـــام لـلـحـزب نعيم قــــاســــم، بــــــأن الــــحــــزب ســـيـــضـــاعـــف إخــــ ء المـــســـتـــوطـــنـــات الـــشـــمـــالـــيـــة، وذلــــــك فــــي ردّ على القصف الإسـرائـيـلـي لمـواقـع مأهولة واستهداف المدنيين في لبنان. وبـــيـــنـــمـــا تــــراجــــعــــت الـــــــغـــــــارات عــلــى ســاعــة، 24 الــضــاحــيــة إلــــى غـــارتـــ خــــ ل اســتــهــدفــت غـــــارة جـــويـــة بـــلـــدة الـــوردانـــيـــة الواقعة علىساحل الشوف فيجبل لبنان، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل شنت هجوماً على بلدة الوردانية، شمال صـيـدا على طــول الـسـاحـل، مما أسـفـر عن مـقـتـل أربـــعـــة وإصـــابـــة عـــشـــرة. كـمـا نـفّـذت عشرات الغارات الجوية في أكثر من موقع، أسـفـرت عـن سقوط قتلى وجـرحـى بينهم مسعفون. وقـــال الـجـيـش الإسـرائـيـلـي إن سـ ح هدفاً على مدار 185 الجو هاجم أكثر من سـاعـة الأخــيــرة فـي لـبـنـان. وقـــال إنه 24 الــــ استهدف خلايا العناصر والبنى التحتية الـعـسـكـريـة والمـــبـــانـــي الـعـسـكـريـة ومــواقــع الاســـتـــطـــ ع ومـــنـــصـــات إطــــــ ق الـــقـــذائـــف الصاروخية ومخازن الأسلحة. إنفوغراف يُبرز توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية فيجنوب لبنان (الشرق الأوسط) بيروت: الشرق الأوسط متهمون بالسرقة معلقون على أعمدة الضاحية الجنوبية لبيروت انــتــشــرت عــلــى وســـائـــل الــتــواصــل الاجـــتـــمـــاعـــي صــــور لـــرجـــال مـربـوطـ عــــلــــى أعــــــمــــــدة فــــــي شـــــــــــوارع ضـــاحـــيـــة بيروت الجنوبية، وخلفهم آثار الدمار الـهـائـل الــــذي تـركـتـه الـــغـــارات الـجـويـة الإســرائــيــلــيــة فـــي المـنـطـقـة الــتــي كـانـت مكتظة بالسكان، وبـاتـت شبه خالية مـــنـــذ وصــــــول شــــــــرارات الــــحــــرب إلـيـهـا أواخـــــر الــشــهــر المـــاضـــي، لـيـتـبـ أنـهـم اتـهـمـوا بتنفيذ ســرقــات، وأمـسـك بهم شـــبـــان المـــنـــاطـــق، فـــي غـــيـــاب الـحـضـور الأمـنـي الرسمي الـفـاعـل، وغـيـاب شبه تـــام لـعـنـاصـر «حــــزب الـــلـــه» الــــذي كـان يتولى الأمن في معاقله. «إنــــــــهــــــــم أشـــــــجـــــــع مــــــــنــــــــا»، يــــقــــول مسؤول أمني لبناني رفيع لـ«الشرق الأوســــط»، متحدثاً عـن الشبان الذين يـــــ حـــــقـــــون الــــــســــــارقــــــ المـــشـــتـــبـــهـــ . وأضـــــاف أن «الـــلـــصـــوص يـسـتـهـدفـون المــنــازل المـتـضـررة جـزئـيـ مــن الــغــارات الإسرائيلية، مستغلين حالة الفوضى التي تعقب الغارات». ولا تـــقـــتـــصـــر هــــــذه الــــحــــالــــة عـلـى الـــضـــاحـــيـــة، بـــل امــــتــــدّت عــلــى مـسـاحـة الأماكن المستهدفة في الجنوب والبقاع وغيرهما من المناطق اللبنانية، حيث بـــات مــن الـصـعـب عـلـى الــقــوى الأمنية الــــوجــــود وســـــط ســـاحـــة الــــحــــرب الــتــي تستهدف هذه المناطق بشراسة. ولم يوفر القصف المتواصل قوى الأمـــن والـجـيـش الـــذي سـقـط لــه أربـعـة جنود في حوادث قصف متفرقة، فيما أصـيـب الكثير مــن مـخـافـر قـــوى الأمــن الداخلي التي سحب الكثير منها في أكثر من منطقة. ويقول المصدر الأمني إن «قوى الأمن الداخلي أجرت عمليات إعـــــادة نــشــر لـعـنـاصـرهـا إلــــى مـنـاطـق أكثر أمناً، مع إبقاء العين الأمنية قدر الإمكان في الأماكن الممكنة». وفـــي ضـاحـيـة بـــيـــروت الجنوبية أفـــرغـــت الـــحـــرب الــكــثــيــر مـــن المــخــافــر، وانتقل أكثرها إلى أماكن مجاورة مع استمرار «الحد الأدنـــى» من الحضور الأمـنـي، فيما أخلى الجيش اللبناني حــــــواجــــــزه عــــلــــى مــــــداخــــــل الـــضـــاحـــيـــة خـــ ل 2013 الـــتـــي نــصــبــهــا مـــنـــذ عـــــام الـــتـــفـــجـــيـــرات الـــتـــي قـــــام بـــهـــا مـــوالـــون لتنظيمات متشددة آنذاك. واحـتـفـظ الجيش بـمـراكـز داخـل الـــضـــاحـــيـــة فــــي ثــــ ثــــة أمــــاكــــن عـلـى الأقل، كما تنتشر قواته فور حصول التفجيرات للمساعدة فـي عمليات الإنقاذ. وكـان الجيش اللبناني نفذ عملية إعادة انتشار من نقاطه على الـــحـــدود قـبـيـل بـــدء الـعـمـلـيـة الـبـريـة الإسـرائـيـلـيـة، لـكـنـه «لا يــــزال ينشط في العديد من الأماكن جنوباً لتنفيذ عــمــلــيــات إجـــــ ء لــلــســكــان أو تـأمـ إمدادات للعالقين جراء الحرب». وفـي خضم الحرب الإسرائيلية الــــتــــي هـــــجّـــــرت الآلاف مـــــن مــنــاطــق الــــضــــاحــــيــــة الــــجــــنــــوبــــيــــة لــــبــــيــــروت والـجـنـوب والــبــقــاع، هـنـاك مــن وجـد فـــرصـــة لاســـتـــغـــ ل غـــيـــاب الــعــائــ ت عـــــــن مـــــنـــــازلـــــهـــــا بــــــالــــــدخــــــول إلـــيـــهـــا وســــرقــــتــــهــــا. وبــــعــــدمــــا كــــانــــت قــــوى الأمـــن الـداخـلـي قـد أعلنت، الثلاثاء، عــــن إلــــقــــاء الـــقـــبـــض عـــلـــى ســــــارق مـن الـجـنـسـيـة الـفـلـسـطـيـنـيـة، انــتــشــرت، الأربــــــــــعــــــــــاء، صـــــــــور عـــــلـــــى وســـــائـــــل الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي يـظـهـر فيها رجـال معلّقون على أعمدة الكهرباء فـي منطقة الـضـاحـيـة، وكتبت على صدورهم كلمة «حرامي». وأشارت المعلومات إلى أن شباناً من المنطقة لا يزالون متواجدين في الأحياء لحراسة الأحياء عمدوا إلى الإمساك بأشخاص يحاولون سرقة المنازل في الضاحية، وعلقوهم على الأعــــمــــدة، وهــــو مـــا لاقــــى ردود فعل متباينة بـ مـن دعــم هــذه الخطوة واعــتــبــر أن مـــن شــأنــهــا أن تــحــد من ظـاهـرة الـسـرقـات الـتـي تعم المناطق الـــخـــطـــرة الــــتــــي اضــــطــــر أهـــلـــهـــا إلـــى مغادرتها خـوفـ مـن الـقـصـف، وبين من اعتبر أن معاقبة هؤلاء يجب أن تكون مـن مسؤولية الـقـوى الأمنية، وكان يفترض تسليمهم إلى الأجهزة للقيام بواجباتها. وفــي حـ يـرفـض المـصـدر الأمني الـــــحـــــديـــــث عــــــن «ظـــــــاهـــــــرة ســــــرقــــــات»، يلفت إلـــى أن هـنـاك بـعـض «المـجـرمـ الانـــتـــحـــاريـــ ، الـــذيـــن يـسـتـغـلـون هــذا الــوضــع وغــيــاب الـسـكـان عــن منازلهم للسرقة، والـقـوى الأمنية تقوم بإلقاء القبض عليهم عند التبليغ عنهم». بيروت: «الشرق الأوسط» مشتبهان بالسرقة فيضاحية بيروت الجنوبية (وسائل التواصل الاجتماعي) أطلق «حزبالله» رشقات صاروخية هي الأوسع نطاقاً باتجاه حيفا وعكا والكريوت وصفد وكرياتشمونة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky