issue16753

[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16753 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) أكتوبر (تشرين الأول 10 - 1446 ربيع الآخر 7 الخميس London – Thursday - 10 October 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16753 مدينة ملقا الإسبانية للسياح: غطّوا أنفسكم فــــي وقــــــت تـــشـــهـــد مـــعـــظـــم أوروبــــــــــا تـــحـــوّل أوراق الشجر إلى اللون البني وأولـى أمسيات الخريف الباردة، لا تزال مناطق البحر الأبيض المتوسّط تنعم بنوع من الدفء النادر حتى في ذروة الصيف شمالاً. ونـظـراً إلــى أنّ الــحــرارة لا تـــزال تبلغ نحو درجــة مئوية فـي مدينة ملقا بكوستا ديل 30 ســـــول جـــنـــوب إســـبـــانـــيـــا، يـــنـــاشـــد المـــســـؤولـــون مجدداً الزوار بـ«ارتداء ملابسهم بالكامل»، في إطـــار حملة عـبـر الـ فـتـات والإنـتـرنـت لتثبيط الــســلــوكــيــات المـــزعـــجـــة بــعــدمــا اســـتـــاء الـســكـان المـــحـــلّـــيـــون مـــمّـــا يــــــرون أنـــهـــا ســـيـــاحـــة حـــاشـــدة مُفرطة. وذكـــــــــرت «وكــــــالــــــة الأنــــــبــــــاء الألمـــــانـــــيـــــة» أنّ ألـــف نسمة، 570 عـــدد ســكــان مـلـقـا يـبـلـغ نـحـو ؛2023 مليون زائر في 14 واستضافت أكثر من وهـو العام الــذي أعقب تطبيق غرامة مقدارها يــورو لــردع أي شخص يتجوّل في البلدة 750 ليس مرتدياً سـوى ســروال قصير (شـــورت) أو «بكيني» رفيع. يورو 500 كما فُرضت غرامة مماثلة تبلغ فـــي إشـبـيـلـيـه، حـيـث كـــان يـشـعـر الــــــزوار أيـضـ بحرّية في التجوّل بالشوارع كما لو أنهم على الشاطئ أو حمّام السباحة. تـــقـــول إحــــــدى الــــرســــائــــل: «ارتــــــــــدوا قـطـعـة عــلــويــة» إلـــى جــانــب «الأرصـــفـــة لــلــمــشــاة». كما يُقال للسياح إنه ينبغي إبقاء الشوارع نظيفة، وألا يلقوا المخلّفات بـجـوار الآثـــار والمتنزهات والمواقع التراثية في ملقا؛ مسقط الفنان بابلو بيكاسو. وكــــــان المــــواطــــنــــون المـــحـــلّـــيـــون قــــد تـــظـــاهـــروا احتجاجاً على ارتفاع أسعار المنازل، الأمر الذي أرجعوه إلى التأجير للزوار. وعكست الشكاوى مــشــاعــر مـنـاهـضـة لـلـسـيـاح عــبــر إســبــانــيــا الـتـي مليون سائح 85 أكـثـر مـن 2023 استضافت فـي تـــوجّـــه كـثـيـر مـنـهـم إلـــى الــشــواطــئ والمـنـتـجـعـات المسموح فيها بكل شيء في كوستا ديل سول. الشاطئ مقصدٌ وإن حلّ الخريف(أ.ف.ب) مدريد: «الشرق الأوسط» الممثلة الأميركية آن هاثاوايخلال العرضالأول لفيلم «المتدرّب» على مسرح «ديجي إيه» في نيويورك(أ.ف.ب) شعوب الساحات عـــنـــوان صـحـيـفـة «هــــآرتــــس» عـــن عــــام الـــحـــرب فـــي غـــزة: «ســـــوف يُـــذكـــر نـتـنـيـاهـو عــلــى أنــــه قــــاد إســـرائـــيـــل إلــــى أســـوأ حـروبـهـا... وأســـوأ سنواتها». ولـو كـان لصحافي عربي أن يـكـمـل الــعــنــوان، لـكـتـب: «وهــــي لـيـسـت أفــضــل سـنـواتـنـا، ولا أفضل حروبنا». . وبعدها لم تمر فترة 1949 أُعلن قيام إسرائيل في حرب زمنية إلا وقامت حرب أخرى، غالباً يبدأها العرب في خطاب عاصف، وتنتهي في قــرار دولــي معصوف. لكن جميع تلك الحروب كانت حرباً عسكرية. أو حـرب جيوش. وكـان فيها ضــبــاط ومــســؤولــون ومــســؤولــيــات، وجـبـهـات ومـحـاكـمـات: مـصـر وســـوريـــا والأردن. مـحـمـد ريــــاض، والــشــاذلــي، وعبد الحكيم عــامــر. كـــان فيها ســـ ح جـــوي وطـــائـــرات ودبــابــات، وكــــان فـيـهـا، قـبـل أي شــــيء، ســـيـــارات إســـعـــاف وفــــرق طبية وبطانيات للبرد القاتل. في كل تلك الحروب، مهزومة أو متساوية، لم نرَ الناس تـائـهـة عـلـى الــطــرقــات، مـــشـــردة، وجــائــعــة، تـكـابـد فــي تحمل روائح الفضلات، والنفايات... والذل واليأس. نحن نعرف أن نتنياهو هو من دمّـر غـزة، وهـو من دك مـسـتـشـفـيـاتـهـا، وهـــو مـــن تـسـبـب لــعــشــرات الآلاف بــأمــراض نفسية رهـيـبـة، لكننا لا نـعـرف إذا كـــان «طـــوفـــان الأقـصـى» قد حسب حساب عيادة نفسية واحـدة، للأطفال، أو للنساء الحوامل. بــدأ الـطـوفـان فـي غــزة، فــإذا بـه فيضان فـي لبنان. وفي الـــحـــالـــتـــن، أمــــر الــجــبــهــة لــيــس لــعــســكــري عـــربـــي، ولا حتى لسياسي عربي. «الجديد» في هـذه الحرب أن إيــران تفردت بـقـرارهـا، وجميع الضحايا عــرب. وفـي رحلته إلـى بيروت، في طريقه إلى القدس الشريف، لم يكلف وزير خارجية إيران نفسه البحث عن مسؤول لبناني يقدم له واجب التعزية، أو يسأله عـن حاجة اللبنانيي إلــى بطانيات، وحليب بــودرة للأطفال. الناس تبحث عن ساعة نوم، ومعجون أسنان، والوزير عـراقـجـي منهمك فــي إعــــداد الـتـرتـيـبـات للرحلة إلـــى الـقـدس الشريف. وسط هذه الكارثة الملعلعة في جنبات العرب، جاء عراقجي يبحث عن حماية السلطة. في «خريف البطريرك»، يبقي غابرييل غـارسـيـا مـاركـيـز، الديكتاتور مـن دون عمر مــحــدد. إنـــه ديـكـتـاتـور فــي كــل المـــراحـــل. والـــغـــرض. لا تغيره الـسـلـطـة. أمـــا الــواقــعــون تـحـت عـجـ ت الـــصـــراع مــن عـشـرات الآلاف، فإن لهم أطيب التحيات. بل والتمنيات أيضاً. الفارق بي حروب الجيوش والطوفانات أن الأولـى لها أبـطـال وهــزائــم. الأخـيـرة ليس لها ســوى شـهـداء، وسـاحـات مملوءة بمشردين، بلا أسماء ولا رتب. معلّمة بريطانية تُتوّج بطلةً بمعانقة الأشجار لــــم تـــشـــكّ هـــانـــا ويـــلـــو فــيــمــا تــــريــــده. أرادت الــحــصــول عــلــى المـــجـــد عــبــر تـتـويـجـهـا أول بطلة لعناق الأشجار في غلاسكو. وقد نالت مبتغاها. تنقل عنها «الـغـارديـان» قولها بعد فوزها: «اعـتـقـدتُ أنـه مـجـرّد حـدث خـيـري. عندما قيل لي إنها منافسة، غمرني كثير من الشغف الداخلي. كـانـت لحظة مجد حـن صــرخ الطفل فـي أعماقي قائلاً: (أريد الفوز!)». حتى وصولها إلى متنزه «دامس تو دارنلي» الريفي على مشارف المدينة، نادراً ما فكرت معلّمة الـسـنـوات الأولـــى فـي المـنـافـسـة. وهــي متخصّصة في رياضة «اليوغا»، كما تؤلّف كتباً للأطفال عن متعة الطبيعة وقوّتها. استمتعت ويلو بإحساس النصر مـن قبل، وإنما على نطاق ضيّق. ففي سنّ السابعة، فازت بمسابقة رسـم في مسقطها بيمبروكشاير، وفي العمر عينه تقريباً، خاضت مع شقيقتها جولات غنائية مـن مـهـرجـان «إيـسـتـدفـود» الثقافي للغة الــويــلــزيــة. أمـــا الآن، فـتـخـطّـط لـرحـلـة إلـــى فنلندا للمشاركة في بطولة العالم لعناق الأشجار؛ وهو مــيــل داخـــل 100 حــــدث ســـنـــوي يـــجـــري عــلــى بُـــعـــد الدائرة القطبية الشمالية في لابلاند. وبمساعدة شقيقتها، أطلقت حملة تمويل جماعي لتغطية تكاليف السفر. علّقت: «جــزء مني يشعر بالحاجة إلـى رفع مستوى جـهـودي مـن أجــل بطولة الـعـالـم. ينبغي أن أُخـــرج أجنحتي السحرية وقـيـثـارتـي وأنطلق لأغنّي للأشجار». وبينما كان أداء ويلو جيّداً في الجزء الخاص بالعناق السريع؛ إذ كانت تتنقّل بي أشجار الزان والـبـلـوط فـي وقــت جـيّـد؛ فـــازت بالمسابقة العامة بـحـدث الـتـفـانـي؛ إذ يـجـب عـلـى المـنـافـسـن إظـهـار «الإخلاص والشغف والولاء» لشجرة واحدة. لــــم تـــكـــن مـــســـتـــعـــدّة لـــلـــمـــســـابـــقـــة، واعـــتـــمـــدت على حبّها للرقص فـي الطفولة لابتكار التفاني الــعــفــوي. وقـــالـــت: «الـــرقـــص تـعـبـيـر عـــن ارتـبـاطـي بنفسي. عندما عانيتُ صعوبةً في نطق الكلمات وأنا أكبُر، شكّل الرقص، والبقاء أيضاً في الغابة، جزءاً كبيراً مني». سيكون على أولادها التكيّف مع مهنتها الجديدة: «أُحـرِجـوا جـداً عندما اكتشفوا أنني بطلة معانقة الأشـجـار؛ لـذا شعرتُ بالسوء بسبب ما يعيشونه». رتّـــبـــت الـــحـــدث المُــعــالــجــة بـــالألـــعـــاب، شـونـا مـيـرسـر، والـنـاشـطـة فــي مـجـال مـشـاتـل الـغـابـات والأنـــشـــطـــة الـــخـــارجـــيـــة فــيــكــي دايـــــــل. كـــــان والــــد ميرسر، هيو فايف، مسؤولاً عن الأشجار المحلّية في المرتفعات، لكنّ الحدث كان مستوحى إلى حد كبير مــن هـيـو آشـــر، الاخـتـصـاصـي فــي معالجة الغابات ومـؤسّـس أول مسابقة لعناق الأشجار في أسكوتلندا. قوة العلاقة بالطبيعة (مواقع التواصل) لندن: «الشرق الأوسط» أكتوبر 7 سبتمبر إلى 11 من كل ما نراه اليوم، وسنراه للأسف في لبنان وإيران وغيرهما، شــرارتــه الأولــــى انـدلـعـت قـبـل عـــام مــن الآن، صبيحة الـسـابـع من فـــي غــــزة، حـــن شـنـت «حـــمـــاس»، 2023 ) أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول هجومها على بـلـدات إسرائيلية فيما يعرف بغلاف غــزة، وهـذا 251 إســرائــيــلــي واخــتــطــاف 1200 الــهــجــوم تـسـبـب بـمـقـتـل نـحـو آخرين. وقتها هلّل كثيرون، دعك من تفاخر «حماس» وجمهورها، وإيران وتوابعها، بل قطاع كبير من المنسوبي للنخبة العربية، وجم غفير من غوغاء السوشيال ميديا، هلّلوا لهذا الفتح الكبير والضربة القاضية، واشتط البعض أكثر فبشروا بنهاية إسرائيل، وهذه المرة «حماس» هي من ستلقي إسرائيل في البحر! مــنــذ تــلــك الــلــحــظــة تـغـيـر كـــل شـــــيء، واخــتــلــفــت الــحــســابــات سبتمبر (أيـلـول) 11 وكـسـرت المــوازيــن، إنها لحظة تشبه لحظة حي تغير العالم رأساً على عقب، وولدت دنيا جديدة. 2001 أتذكر حينها تهليل المهللي لأسامة بن لادن، وفتيته «الذين آمنوا»، وبعدها بقليل زلزلت الأرض زلزالها في كل مكان، وعاش المـسـلـمـون والـــعـــرب والــعــالــم كـلـه زمــنــ حـــافـــً بـالـقـلـق والــخــوف والحروب والفتن. عاش المهللون لحظة فرح هستيري بعيد هجمات «القاعدة» على نيويورك وواشنطن، ولما ظهر العزم الأميركي على العقاب الرهيب، تنصل بعضهم من تلك اللحظة وشاعت نظريات المؤامرة، ومقولات مثل: لم يفعلها فتية «القاعدة»، وهذه فبركات مختبرات المخابرات الأميركية... أو غيرها، لكن الأكيد: ليس نحن. شيء من ذلك جرى مع لحظة السابع من أكتوبر، على نحو ما. أما حصاد أكتوبر على غزة وفلسطي نفسها، فلم يلفت انتباه السادة المهللي خلف هواتفهم الذكية في البلدان البعيدة عن غزة. طبقاً لأحـــدث بـيـانـات وزارة الصحة الفلسطينية فـي غـزة، ، فإن عدد القتلى في قطاع غزة وصل إلى 2024 من أكتوبر 6 الأحد مصاباً، غالبيتهم من 97166 قتيلاً، وبلغ عدد الإصابات 41870 .2023 أكتوبر 7 الأطفال والنساء، منذ بدء حرب غزة في سبتمبر لذكرى سنوية ولا ندري إلى 11 لقد تحولت لحظة متى ستظل هذه الذكرى الوطنية الأميركية وربما العالمية، وهكذا أكتوبر على نحو ما في المنطقة عندنا. 7 تحولت لحظة خالد مشعل خطب في الذكرى الأولى بائعاً وهم الانتصار، وإســـرائـــيـــل حـولـتـهـا لــحــائــط مـبـكـى جـــديـــد، وكـــــأن لــديــنــا نقصاً في تقويم اللحظات الحزينة والسنوات السود في ذاكــرة الأيـام بالشرق الأوسط! الـــســـؤال المـــمـــض، هـــل تــكــونــت لــديــنــا مـــع مـــر الأيـــــام وكــرهــا، حصانة من تكرار الحمق والتصفيق للحمقى، ثم الوقوع بعدها في حفرة اليأس والندب والبحث عن مخرج جديد؟! أمور يضحك السفهاء منها/ ويبكي من عواقبها اللبيب.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky