issue16752

5 أخبار NEWS Issue 16752 - العدد Wednesday - 2024/10/9 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT نتنياهو يُحبطرحلة غالانت إلى «البنتاغون» مـــنـــع رئـــيـــس الــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي، بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، وزيـــــر الــــدفــــاع يـــواف غـــالانـــت، مـــن الـسـفـر إلـــى واشــنــطــن، الـــذي كــــان مـــقـــرراً لـيـلـة الـــثـــاثـــاء إلــــى الأربــــعــــاء، وذلـك بهدف تعزيز التنسيق بي البلدين فــي ظــل الاســـتـــعـــدادات لـلـرد عـلـى الهجوم الـــصـــاروخـــي الإيــــرانــــي.وأبــــلــــغ نـتـنـيـاهـو، وزيــر دفـاعـه، قبل ساعات من الإقــاع بأن الرحلة لـن تـتـم، وذلـــك قبيل محادثته مع الـرئـيـس الأمـيـركـي جـو بــايــدن، وهــو قـرار صــــدم الأمـــيـــركـــيـــن، حــســب وســـائـــل إعـــام » الإسرائيلية 12 إسرائيلية.وأفادت «قناة بــأن نتنياهو أخـبـر غـالانـت أنــه لا يوافق عـلـى زيــــارة واشـنـطـن قـبـل أن يـتـحـدث مع بـــايـــدن، ويــجــري مجلس الـــــوزراء المصغر مــنــاقــشــة حــــول طـبـيـعـة الـــــرد عــلــى إيـــــران. وأوضـــــح مـكـتـب رئــيــس الــــــوزراء أن زيـــارة وزيـر الدفاع غير مجدية ما لم يتم اتخاذ قـــــــرار رســــمــــي بــــشــــأن الـــعـــمـــلـــيـــات الأمـــنـــيـــة المقبلة، الـتـي يجب التنسيق بشأنها مع الأميركيي. وكـــــــان مــــن المــــقــــرر أن يـــــــزور غـــالانـــت الــولايــات المتحدة لـيـوم واحـــد للقاء وزيـر الــــدفــــاع لـــويـــد أوســــــن، بــعــد تـلـقـيـه دعـــوة رسـمـيـة مــن الـبـنـتـاغـون. وذكــــرت صحيفة «يــديــعــوت أحـــرنـــوت» أن «الأمـيـركـيـن في حالة صدمة كاملة»، خصوصاً أن بايدن قـــد تـجـنـب الـــحـــديـــث مـــع نـتـنـيـاهـو لـفـتـرة طــويــلــة، وفــــي ذكــــرى الــســابــع مـــن أكـتـوبـر تحدث مع الرئيس يتسحاق هرتسوغ. يــبــدو أن نـتـنـيـاهـو يـخـشـى مـــن منح بــــايــــدن «الــــفــــضــــل» لــــغــــالانــــت، ويــــريــــد أن يـظـهـر لـقـاعـدتـه فــي «الــلــيــكــود» أنـــه يمنع غــــالانــــت مــــن الــتــنــســيــق مــــع الأمـــيـــركـــيـــن. وأشـــارت «يـديـعـوت» إلـى أن الأزمـــة ليست بـن نتنياهو وغـالانـت فحسب، بـل أيضاً مـع إدارة بـايـدن الـتـي تـعـدّ غـالانـت «جهة الاتصال للحرب». »، كــانــت الـضـربـة 13 وحــســب «قـــنـــاة الإيـــــرانـــــيـــــة عـــلـــى جـــــــدول المــــنــــاقــــشــــات فـي واشــنــطــن مـــع غـــالانـــت، وكـــــان هـــنـــاك قلق مـــن أن إســـرائـــيـــل قـــد تــهــاجــم إيـــــران خــال وجـــــوده. وعـلـق زعـيـم «مـعـسـكـر الـــدولـــة»، الـــوزيـــر بـيـنـي غــانــتــس، قـــائـــاً إن «إلــغــاء رحلة وزيــر الـدفـاع إلـى الـولايـات المتحدة يعد انتهاكاً لأمــن الـبـاد فـي وقــت حـرج، وذلك لأسباب شخصية وسياسية». وفي وقــت سـابـق، قالت «يـديـعـوت أحـرونـوت» أن الهدف الرئيسي من زيـارة غالانت هو دفـــع واشـنـطـن لإظــهــار قـوتـهـا فــي الـشـرق الأوســـــط، مـمـا قــد يـسـاعـد عـلـى مـنـع الــرد الإيــــــرانــــــي عـــلـــى الــــضــــربــــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة. وأشــــــــــــارت الـــصـــحـــيـــفـــة إلـــــــى أن غــــالانــــت والمــــؤســــســــة الأمــــنــــيــــة يــــــقــــــودان الـــجـــهـــود باتجاه مهاجمة إيران، وقد طرحا الخطط على المستوى الـسـيـاسـي.وكـان مـن المقرر أن يلتقي غـالانـت نظيره الأمـيـركـي لويد أوســـن، الـــذي تربطه بـه عـاقـة شخصية محادثة 100 مميزة، حيث تمت أكثر من يوماً. 368 بينهما منذ اندلاع الحرب قبل ســيــلــتــقــي أيــــضــــ بـــمـــســـتـــشـــاري الـــرئـــيـــس الأمـيـركـي جـو بــايــدن، فـي ظـل أزمـــة الثقة بــــن رئـــيـــس الـــــــــوزراء بــنــيــامــن نـتـنـيـاهـو والــرئــيــس بــايــدن.أضــافــت «يــديــعــوت» أن مـــوقـــف غـــالانـــت واضــــــح؛ يــجــب مـهـاجـمـة إيـــران، لكن يجب أن يتم الهجوم بأفضل طريقة ممكنة، مع أعلى درجات التنسيق مع الأميركيي، الذين لا تتوقع إسرائيل أن يـــنـــضـــمـــوا إلــــــى الــــهــــجــــوم، خــصــوصــ خـــال فـتـرة الانــتــخــابــات. لكنها تـأمـل أن يكونوا مستعدين لدعمها في حـال ردت إيــــران بـهـجـوم صــاروخــي آخـــر، مــن خـال التحالف الـدولـي الـــذي تـم تشكيله خلل الحرب وساهم بشكل كبير في التصدي للهجمات الــقــادمــة مــن إيــــــران. فــي وقـت سابق، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأســــــبــــــق، نـــفـــتـــالـــي بـــيـــنـــيـــت، الــــثــــاثــــاء، بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.وفي بيان مسجل بالفيديو، قال بينيت: «الآن، بعد أن ضعفت أذرع الأخطبوط الإرهابي الإيـــرانـــي، وهـمـا (حـــزب الـلـه) و(حــمــاس)، اللذان يمثلن أقوى أذرعـه، أصبح لدينا، لـلـمـرة الأولـــــى، الـــقـــدرة عـلـى الـتـحـرك ضد إيـران دون خوف من رد فعل رهيب وغير متوقع». وأضـــاف: «يمكننا أن نلحق أضـــراراً جسيمةً بالطاقة النووية الإيـرانـيـة التي تلقي بـظـال ثقيلة على مستقبلنا. كما يمكننا تأمي مستقبل أطفالنا وأحفادنا. ولأول مرة، يبدو أن نظام الإرهاب والقتل فـــــي إيـــــــــران مـــكـــشـــوف وضــــعــــيــــف. كـــذلـــك، الشعب الإيـرانـي يتوق إلـى الإطاحة بهذا النظام. وهذه فرصة قد لا تتكرر، ولدينا الشرعية والقدرة على إلحاق ضرر شديد بالنظام الإيراني وبرنامجه النووي». وتـابـع بينيت قــائــاً: «ستظل هناك دائـمـ أعـــذار وأسـبـاب لـعـدم القيام بذلك، لـكـن يـجـب أن نــتــذكــر: أذرع الأخــطــبــوط، (حــــزب الــلــه) و(حـــمـــاس)، يـمـكـن أن تنمو مرة أخرى ما دام أن الرأس نشط. لكن إذا قطعنا الــــرأس الإيـــرانـــي، فـــإن الأخـطـبـوط بـالـكـامـل، بـمـا فــي ذلـــك أذرعـــــه، سـيـمـوت. ولــــهــــذا الـــســـبـــب، يـــجـــب عــلــيــنــا مـهـاجـمـة البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى توجيه ضربة قاتلة لقيادته واقتصاده. ولا ينبغي أن نكتفي بمهاجمة القواعد العسكرية الإيـرانـيـة، أو القيام بضربات صـاخـبـة وغــيــر مـجـديـة تــهــدف فـقـط إلـى توصيل رسالة. لقد فات الأوان لتوصيل الرسائل». جـــــاءت دعـــــوة بـيـنـيـت بــعــد ســاعــات مـــن طــلــب زعـــيـــم المـــعـــارضـــة، يــائــيــر لـبـيـد، مــن رئــيــس الــــــوزراء نـتـنـيـاهـو، اسـتـهـداف المنشآت النفطية الإيرانية. وقـــال لبيد فــي تـصـريـحـات لوسائل إعلم إسرائيلية: «لو كنت رئيساً للوزراء، لكان مـن واجـبـي مهاجمة منشآت النفط الإيـــرانـــيـــة، فـهـي نـقـطـة ضـعـف رئـيـسـيـة»، وأضـــــاف: «تـــوجـــد مـــــداولات مـعـقـدة حـول ذلـــك مــع الأمـيـركـيـن. أفـهـم لمـــاذا لا يرغب الأميركيون في ارتفاع أسعار النفط قبل الانـتـخـابـات، لكن ذلــك لا يغير حقيقة أن لإسرائيل مصالحها الخاصة». ورفـــــــض لـــبـــيـــد اســــتــــهــــداف المـــنـــشـــآت النووية، لأنه يعتقد أن الأمـر يحتاج إلى تجنيد تحالف أوسـع، ويجب أن يتم ذلك بـــالـــتـــعـــاون مـــع الأمـــيـــركـــيـــن. وأشــــــار إلــى أن ضـــرب المــنــشــآت الـنـفـطـيـة كـــــافٍ، حيث إن الاقـتـصـاد الإيــرانــي ضعيف، مضيفاً: «إيــــــران دولــــة مـفـكـكـة اقــتــصــاديــ ، ونـقـطـة ضعفها تكمن في اقتصادها. يجب عليك استهداف نقاط ضعف عدوك». وحــتــى الآن، لـــم تـعـلـن إســرائــيــل عن تــفــاصــيــل شـــكـــل الـــضـــربـــة المــحــتــمــلــة، ولا تـزال النقاشات جارية حول ذلـك. وأفـادت صـــحـــيـــفـــة «يـــــديـــــعـــــوت أحــــــــرونــــــــوت» بــــأن المناقشات مستمرة بشأن الرد الإسرائيلي على مدار الساعة. وأضافت أن كبار القادة الـسـيـاسـيـن ورؤســــــاء المــؤســســة الأمـنـيـة يـقـومـون بـــدراســـة خـــيـــارات الـهـجـوم على إيران، دون تحديد نهائي للهدف أو القوة المطلوبة. نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيسأركان الجيشهرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ) رامالله: كفاح زبون برنامج طهران النووي ليسخارج الأهداف هل تنفذ إسرائيلضربة مفاجئة لإيران بعد «نجاحها» مع «حزبالله»؟ فـي ظـل الأجـــواء المشحونة فـي منطقة الشرق الأوسط، وترقب الضربة الإسرائيلية المــتــوقــعــة عــلــى إيــــــران، يـسـعـى المــســؤولــون والخبراء لتحديد «بنك الأهـداف» المحتملة التي قـد تستهدفها إسـرائـيـل، والتداعيات المحتملة لهذه الضربة على توسيع رقعة الـصـراع فـي المنطقة. وقــد سـاهـم فـي تزايد احتمالية حدوث الضربة، تراجع الولايات المــتــحــدة والــــغــــرب، لــلــمــرة الأولـــــى مــنــذ بــدء الـحـرب فـي غــزة الـعـام المــاضــي، عـن الـدعـوة إلى «ضبط النفس» عقب الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل. بــــدلاً مـــن ذلــــك، تـــركـــزت الـتـصـريـحـات، وخاصة الأميركية، على «حق» إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التأكيد على «أهداف» لا تـؤدي إلـى «توسيع الـصـراع». ويبدو أن هـذه النقاط ستكون محور المناقشات بي مسؤولي البلدين خلل الأيام المقبلة، وهو ما عُد سبباً مباشراً لتأجيل الضربة، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى أنها قد تحدث في الساعات أو الأيام الماضية. ردّ لا يوسع الصراع أعــــلــــنــــت وزارة الــــــدفــــــاع الأمـــيـــركـــيـــة (الــبــنــتــاغــون)، يــــوم الاثـــنـــن، أن الـــولايـــات المتحدة تعمل مع إسرائيل على تجنب أي ردود تفضي إلـــى تـوسـيـع نـطـاق الـحـرب. وأكـــد المتحدث بـاسـم الــــوزارة، بــات رايـــدر، في إحاطة صحافية، أن «جهودنا حثيثة لتجنب صراع إقليمي أوسع». وأوضح أنه بينما تعترف واشنطن بحق إسرائيل في الرد على الهجوم الإيراني، فإن الهدف هو «خفض التصعيد الإقليمي»، مضيفاً: «لا نريد أن نرى خطوات تؤدي إلى التصعيد أو سوء التقدير». من جانبه، قـال المتحدث باسم وزارة الــخــارجــيــة الأمـــيـــركـــيـــة، مــاثــيــو مــيــلــر، في إحــــاطــــة صـــحـــافـــيـــة، إن واشـــنـــطـــن تــجــري مـحـادثـات مــع إسـرائـيـل بـشـأن ردّهــــا على إيــــران. وأشــــار إلـــى أنـــه «مـــن حــق إسـرائـيـل الـــرد» بعد الهجوم الـــذي شـنّـه الإيـرانـيـون صـــــــــاروخ بـــالـــيـــســـتـــي عـلـى 200 بـــــإطـــــاق أراضـــــيـــــهـــــا. وأوضـــــــــح أنــــــه لـــــن يــــدخــــل فـي تـفـاصـيـل تــلــك المـــحـــادثـــات، ولــكــنــه أكــــد أن المحادثات مستمرة. وكـان الوزير الأميركي، لويد أوست، قــــد أكـــــد خـــــال اتــــصــــال مــــع وزيــــــر الـــدفـــاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، التزام واشنطن بردع إيران ووكلئها في المنطقة، بالإضافة إلــــى دعــــم «حــــق إســـرائـــيـــل فـــي الــــدفــــاع عن نفسها». وشــدّد على أن الـولايـات المتحدة تمتلك قــــدرات كـبـيـرة فــي المنطقة لحماية جـــنـــودهـــا ومــوظــفــيــهــا وتـــقـــديـــم مـــزيـــد من الدعم لمنع التصعيد. خطر سوء التقدير انضم مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، أمس (الاثـــنـــن)، إلـــى الــتــحــذيــرات بــشــأن احـتـمـال انـــتـــشـــار الـــصـــراعـــات المـــتـــزايـــدة فـــي الــشــرق الأوســط. وخـال جلسة أسئلة وأجـوبـة في مـؤتـمـر الــتــهــديــدات الــســنــوي الــــذي عقدته شركة «سايفر بريف» في سي آيلند بولاية جورجيا، قال بيرنز: «نواجه خطراً حقيقياً يتمثل في تصعيد الصراع الإقليمي». وأشـــار إلــى أن إسـرائـيـل «تـــزن بعناية شـــــــديـــــــدة» كـــيـــفـــيـــة ردّهــــــــــــا عــــلــــى الــــهــــجــــوم الـصـاروخـي الباليستي الإيــرانــي الأسبوع المـــاضـــي، مــحــذراً مــن أن «ســــوء الـتـقـديـر قد يــؤدي إلـى دوامـــة تصعيد غير مقصودة». وأكد أن الهجوم كشف عن بعض القيود في القدرات العسكرية لطهران، لكنه أضاف أن «هذه القدرات لا تزال قوية، وينبغي على كل من إسرائيل والولايات المتحدة أن تأخذ ذلك على محمل الجد». وذكــر بيرنز، الــذي لعب دوراً رئيسياً فـــي الـــتـــفـــاوض عــلــى الاتــــفــــاق الــــنــــووي عــام ، أنه لم يرَ أي مؤشرات على أن المرشد 2015 الإيراني، علي خامنئي، قد تراجع عن القرار بتعليق 2003 الـــذي اتــخــذه فــي نـهـايـة عـــام برنامج التسلح، أو أنـه قـرر تسريع جهود بـــاده لإنــتــاج ســـاح نــــووي. ومـــع ذلـــك، أقــرّ بأن إيران كانت «أقرب بكثير» لصنع قنبلة نووية خلل «أسبوع أو أكثر قليلً». «مفاجآت» إسرائيلية لإيران يـــــرى الـــبـــعـــض أن «المــــفــــاجــــآت» الــتــي حقّقتها إسرائيل من خـال توجيه ضربة قـــاصـــمـــة لــــــ«حـــــزب الــــلــــه» الـــلـــبـــنـــانـــي خـــال الأسـابـيـع المـاضـيـة، عـلـى عـكـس التوقعات الــتــي كــانــت تـشـيـر إلـــى صـعـوبـة المـواجـهـة معه، أدّت في نهاية المطاف إلى تغيير نظرة واشنطن تجاه مستقبل الصراع، ليس مع أذرع إيران فقط، بل مع إيران نفسها. فـــقـــد أظـــهـــر الانـــكـــشـــاف الأمــــنــــي الــــذي تـــعـــرض لـــه «حـــــزب الـــلـــه» أهــمــيــة «إقـــنـــاع» إدارة الرئيس جو بايدن بمواصلة جهود إسرائيل لتفكيكه. وقد يكون هذا الانكشاف مشابهاً لمـا قـد يـحـدث لإيـــران، مـا قـد يتيح لإسرائيل تحقيق «مفاجآت» جديدة تقنع بـايـدن بـدعـم جـهـودهـا لتغيير «المــعــادلات الإقليمية». وقـــــد اعــــتــــرف مـــســـؤولـــون أمــيــركــيــون بارزون بأن الولايات المتحدة «لديها نفوذ مـحـدود» على مـا قـد تقرر إسرائيل القيام به ضد إيران. وفي تصريحات لمحطة «سي إن إن»، قـــال أحـــد المــســؤولــن إن الـــولايـــات المتحدة تحثّ إسرائيل على عدم التصعيد بشكل مفرط عبر توجيه ضربة انتقامية، مــحــذراً مــن أن مــا تــعــدّه إســرائــيــل هجوماً مـتـنـاسـبـ قــد لا يـتـمـاشـى مــع مــا قــد يـعـدّه الآخرون، بما في ذلك الولايات المتحدة، رداً مدروساً. وعـــلـــى الـــرغـــم مـــن أن الـــرئـــيـــس بــايــدن صرح الأسبوع الماضي أنه لن يدعم ضرب إســرائــيــل للمنشآت الــنــوويــة الإيــرانــيــة، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المـــتـــحـــدة قـــد نــجــحــت فـــي إقـــنـــاع إســرائــيــل بسحب هذا الخيار من على الطاولة. ومع ذلــك، أكـد وزيــر الـدفـاع الإسرائيلي غالانت للمحطة، يوم الأحد، أن «كل شيء مطروح عــلــى الـــطـــاولـــة»، مــشــيــراً إلــــى أن إســرائــيــل تنسق بشكل وثيق مـع الـولايـات المتحدة، لكنها لم تتخذ قرارها النهائي بشأن كيفية الرد بعد. رسالة إسرائيلية مزدوجة تـشـيـر صـحـيـفـة «نـــيـــويـــورك تـايـمـز» إلــى أن الـتـدريـبـات الـجـويـة الـتـي أجرتها إسرائيل كانت تهدف إلى أكثر من مجرد تخويف الإيرانيي؛ بل كانت أيضاً رسالة إلــــى إدارة بـــايـــدن، مــفــادهــا أن إســرائــيــل تتدرب على تنفيذ العملية بشكل مستقل، رغم أن فرص النجاح ستكون أكبر بكثير فــي حـــال انـضـمـت الـــولايـــات المـتـحـدة إلـى الهجوم مع قنابلها «الخارقة للمخابئ». وقد تساءل مسؤولون في البنتاغون بـــهـــدوء عـمـا إذا كــانــت إســرائــيــل تستعد للتحرك بمفردها، بعد أن تـوصـلـوا إلى أنهم قد لا يحصلون على فرصة مماثلة مــــرة أخــــــرى. وفــــي تـــغـــريـــدة عــلــى منصة «إكــــــــــس»، أكــــــد نـــفـــتـــالـــي بـــيـــنـــيـــت، رئــيــس الوزراء الإسرائيلي السابق، أن «إسرائيل عـامـ 50 تـــواجـــه أعـــظـــم فـــرصـــة لــهــا مــنــذ لتغيير وجه الشرق الأوســط»، داعياً إلى التحرك الفوري لتدمير البرنامج النووي الإيراني. ومـــــــــع ذلـــــــــــك، يــــعــــتــــقــــد المـــــســـــؤولـــــون الأمـــيـــركـــيـــون أن الــهــجــمــات الإسـرائـيـلـيـة الأولـيـة ستتركز على القواعد العسكرية وبـــــعـــــض المــــــواقــــــع الاســــتــــخــــبــــاراتــــيــــة أو الــــقــــيــــاديــــة، بــيــنــمــا قــــد تُـــحـــجـــز الأهـــــــداف النووية الأكثر أهمية لمرحلة لاحقة، في حال قـرّر الإيرانيون الـردّ على الهجمات. وفــــي هــــذا الـــســـيـــاق، قــــال الـــجـــنـــرال فــرانــك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية، إن «الـــــهـــــدف الـــــنـــــووي صـــعـــب لـــلـــغـــايـــة»، مضيفاً أن هناك بدائل أكثر سهولة، مثل استهداف البنية التحتية للطاقة. ضرب إيران: قضية انتخابية رغم ذلك، تـزداد الدعوات داخل إسرائيل، الــــتــــي تــــــرددهــــــا أيــــضــــ بــــعــــض الأوســـــــــــاط فــي الـــولايـــات المــتــحــدة، لاغـتـنـام الـفـرصـة لتعطيل الـقـدرة الإيرانية على مـدى سـنـوات، حيث قال بيرنز والخبراء بشكل متزايد إن إيران تقترب من إنتاج القنبلة النووية. وقد أصبحت مسألة كـيـفـيـة ضــــرب إيـــــران قـضـيـة انــتــخــابــيــة، حيث صرح الرئيس السابق دونالد ترمب بأن على إسرائيل «أن تضرب الـسـاح الـنـووي أولاً، ثم تقلق بشأن الباقي لاحقاً». فــــي حــــن أن الـــنـــقـــاش الــــعــــام يـــركـــز عـلـى إمــكــانــيــة إيــــــران زيــــــادة تـخـصـيـب الــيــورانــيــوم لإنــــتــــاج قــنــبــلــة نــــوويــــة فــــي غـــضـــون أســـابـــيـــع، فــإن الحقيقة الأكـثـر أهمية هـي أن المهندسي الإيرانيي سيحتاجون إلى أشهر، وربما أكثر من عام، لإتمام ذلك. عوامل قلق ترجح الضربة تشير «نيويورك تايمز» إلى أن هناك أسباباً جديدة للقلق بشأن مستقبل إيران الــــنــــووي، ســـــواء أقـــامـــت إســـرائـــيـــل بـضـرب المـنـشـآت الـنـوويـة أم لا. أول هـــذه الأسـبـاب مــــا أشــــــار إلـــيـــه وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة أنــتــونــي بلينكن فـي الأسـابـيـع الأخــيــرة، حيث أكـد، استناداً إلى معلومات استخباراتية ترفض الولايات المتحدة الإفصاح عنها، أن روسيا تتقاسم التكنولوجيا الـنـوويـة مـع إيـــران. فبعدما كانت روسيا شريكاً في وضع قيود على البرنامج الـنـووي الإيــرانــي، يمكن أن تــســرع حـاجـتـهـا لــطــائــرات مـسـيـرة إيـرانـيـة وأسـلـحـة أخـــرى مــن تـقـدم إيــــران نـحـو بناء قنبلة نووية. المصدر الثاني للقلق هو الأضرار التي لحقت بـ«حزب الله» في الأسابيع الماضية، بما في ذلك الإطاحة بقيادته، ما قد يجعل إيــران تشعر بالضعف. فهي لم تعد قـادرة على الاعتماد على قدرة الحزب على ضرب إسرائيل، ما قد يدفعها للبحث عن سلح نووي كوسيلة رئيسية لردع إسرائيل. وأخيراً، القلق الثالث هو أن البرنامج الـــنـــووي الإيـــرانـــي سيصبح أكــثــر صعوبة في الاستهداف، مع قيام إيران بحفر شبكة أنفاق واسعة جنوب منشأة نطنز، لإنشاء مـا تعتقد الـولايـات المتحدة أنـه أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران. » الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل بقاعدة «نيفاتيم» الجوية (رويترز) 35- جنود إسرائيليون بالقرب منطائرة مقاتلة منطراز «إف واشنطن: إيلي يوسف اشترط أن تتم بعد حديث بايدن معه وإقرار طبيعة الرد على إيران... بينيت يطالب بضرب منشآت طهران النووية قرار نتنياهو ترك الأميركيين فيحيرة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky