issue16751

8 عامعلىطوفانالأقصى NEWS Issue 16751 - العدد Tuesday - 2024/10/8 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT وزير الخارجية اللبناني السابق أكد استحالة الاتفاق على قرار جديد وإنْ بصياغة جديدة 1701 متري لـ : لا بديل عن الـ يـــشـــكّـــل قــــــرار مــجــلــس الأمــــــن الـــدولـــي الــــــركــــــيــــــزة الأســــــاســــــيــــــة لأي حـــــلّ 1701 دبـــلـــومـــاســـي لـــلـــحـــرب الإســـرائـــيـــلـــيـــة عـلـى لبنان، رغم التصدعات التي أصابته جراء الخروق المتكررة لمضامينه منذ إقراره في . وعلى رغـم أن 2006 ) شهر أغسطس (آب الأحــــــداث المــتــســارعــة تـــجـــاوزتـــه وسـيـاسـة التدمير التي تنفذها إسرائيل على كامل الأراضــــــي الـلـبـنـانـيـة جـعـلـت مـــن الـصـعـب البناء عليه، فـإن وزيـر الخارجية الأسبق طارق متري، تحدث عن «استحالة الاتفاق على قرار بديل عنه بفعل الانقسام الحاد داخـــــــل مـــجـــلـــس الأمـــــــن الـــــدولـــــي وامــــتــــاك الـولايـات المتحدة الأميركية وروسيا حق النقض (الفيتو) لتعطيل أي قـرار بديل». وشدد متري على أنه «لا بديل لهذا القرار وإن كان يحتاج إلى مقدمة جديدة وإعادة صياغة». ثغرات تسهل الخرق ثـمـة بــنــود ملتبسة فـــي هـــذا الــقــرار الـــــــدولـــــــي، تـــســـبـــبـــت بــــخــــرقــــه مــــــــــراراً مــن إســـرائـــيـــل و«حــــــزب الـــلـــه» عــلــى الـــســـواء؛ لـــكـــون كـــــلّ مــنــهــمــا يـــفـــسّـــر هـــــذه الــبــنــود بحسب رؤيــتــه ومصلحته. ومــتــري هو عندما مثّل لبنان 1701 أحد مهندسي الــ وزيــــراً لـلـخـارجـيـة بـالـوكـالـة فــي حكومة الرئيس فــؤاد السنيورة، وأشـــار إلــى أن «كل قرارات مجلس الأمن يشوبها بعض بتأنٍ يتبيّ أنه 1701 الغموض، ومن يقرأ ينطوي على لهجة قـويـة، لكن منطوقه يحمل بعض التأويل». وقـــــال مـــتـــري فـــي حــديــثــه لـــ«الــشــرق الأساسية 1701 الأوسط»: «مشكلة القرار والتي كانت سبباً وراء تفسيره من نواحٍٍ مـخـتـلـفـة، أنــــه يــدعــو إلــــى وقــــف الأعــمــال الـــعـــدائـــيـــة ولــــيــــس وقــــــف إطـــــــاق الــــنــــار، وكذلك شابه الغموض أو عدم الوضوح، ) الـتـي تتحدث 8( خـصـوصـ فــي الـفـقـرة عن ترتيبات أمنية في المنطقة الفاصلة مـــا بـــن مـــجـــرى نــهــر الــلــيــطــانــي والـــخـــطّ الأزرق وجعلها خـالـيـة مــن المسلحي»، مـشـيـراً إلـــى أن «هــــذا الـــقـــرار صـــدر تحت الـفـصـل الـــســـادس، لـكـن الالـتـبـاس الأكـبـر الــــــذي شـــابـــه عـــنـــدمـــا تـــطـــرق إلـــــى مـهـمـة الــــقــــوات الـــدولـــيـــة (يــونــيــفــيــل)؛ إذ أطـلـق يدها باتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لمنع أي تواجد عسكري أو ظهور مسلّح غير شرعي كما لو أنه جاء تحت الفصل السابع». ويـتـابـع مـتـري قــولــه: «لـكـن للأسف هـــذه الــقــوات لــم تـقـم بـــدورهـــا، وبــــدلاً عن أن تكون قـوّة مراقبة وتـدخـل، باتت هي نفسها تـحـت المــراقــبــة» (فـــي إشــــارة إلـى تعقبها مـن قِـبـل مـنـاصـري «حـــزب الله» واعتراضها). ظروفصدور القرار فـــــرضـــــت تـــــــطـــــــورات حــــــــرب يـــولـــيـــو إصــــدار هـــذا الـــقـــرار تحت 2006 ) (تـــمـــوز النار والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل، 1701 ولم يخفِ الوزير متري أن «القرار لــم يشبع درســــ ، وكـــان هـــمّ كـــلّ الأطـــراف الاتفاق على ما يوقف الأعمال العدائية ولو كان ملتبساً». ويـــقـــول مـــتـــري إن الــــقــــرار «لــــم يكن لـــيـــصـــدر لــــو لــــم تـــتـــخـــذ حـــكـــومـــة لــبــنــان 15 برئاسة فؤاد السنيورة قراراً بإرسال ألــف جـنـدي إلــى الـجـنـوب. لكن لأسباب متعددة لم يستطع لبنان أن يفي بوعده بإرسال هذا العدد من الجنود، أولاً لعدم توفر الإمكانات وانشغال الجيش بكثير من المهمات بينها حفظ الأمن الداخلي». صحيح أن القرار الدولي كان عرضة للخرق الــدائــم وهـــذا كــان مـوضـع تقييم دائــــــم مــــن مــجــلــس الأمــــــن الــــدولــــي الــــذي لطالما حذّر من تجاوزه، لكنه بقي إطاراً ضابطاً للوضع الأمني على طول الخطّ الأزرق الفاصل ما بي لبنان وفلسطي المحتلّة. وذكّـــــــــر مــــتــــري بــــــأن «الــــفــــتــــرة الـــتـــي فـصـلـت إقـــــرار الـــقـــانـــون ووقـــــف الأعـــمـــال أكتوبر 7 ، وبـن 2006 العدائية فـي عـام ) لـــــم يـــــبـــــادر (حــــــــزب الـــــلـــــه) إلـــى 2023( الاصطدام بأحد، ولم يكن سلحه ظاهراً كما غابت نشاطاته العسكرية، واعتبر عـلـى النحو 1701 نفسه مطبّقاً لـلـقـرار المــطــلــوب، فـــي حـــن أن إســرائــيــل خـرقـت السيادة اللبنانية جوّاً آلاف المرات، حتى أنـهـا امتنعت عــن إعــطــاء لـبـنـان خـرائـط الألغام؛ وهو ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا من المدنيي اللبنانيي». كذلك أشار متري إلى أن «دبلوماسيي غربيي تحدثوا عما يشبه الاتفاق الضمني بأن كلّ ما هو غير ظاهر من السلح جنوبي ، وأن 1701 الليطاني ينسجم القرار مع (حــــــزب الــــلــــه) لــــم يـــقـــم بــعــمــلــيــات تــخــرق الخطّ الأزرق، بل كانت هناك عمليات في مزارع شبعا وتلل كفرشوبا». هل ما زال القرار قابلاً للحياة؟ يــــتــــردد طـــــــارق مــــتــــري فــــي الإجــــابــــة عـــن مـسـتـقـبـل هــــذا الــــقــــرار؛ لأن «الــنــوايــا الفعلية لحكومة بنيامي نتنياهو غير واضـحـة». وسرعان ما يلفت إلـى وجود تناقضات كبيرة فـي السياسة الدولية الـــيـــوم، ويـــقـــول: «الأمــيــركــيــون يـــحـــذّرون نتنياهو مـن الـغـزو الــبــرّي، لـكـنّ الأخير يزعم أنه يريد القيام بعمليات محدودة لضرب أهـــداف لــ(حـزب الـلـه)، وهــذا غير مـــضـــمـــون»، مـــذكـــراً بــــأن «جـــنـــاح الـيـمـن المــتــطــرف داخــــل الــحــكــومــة الإسـرائـيـلـيـة يــدعــو لاحــتــال جـــزء مــن جــنــوب لـبـنـان، لــكــنّ هــــؤلاء قــلّــة غـيـر مـــؤثـــرة؛ لأن الــقــرار فـي جـنـوب لبنان ونـوعـيّـة الـغـزو الـبـرّي تتخذه المؤسسة العسكرية»، متحدثاً عن «وجود إشـارات متضاربة، إذ أنه عندما قــــدّم الأمــيــركــيــون والـفـرنـسـيـون ورقـتـهـم لوقف الـنـار، جـاء التصعيد الإسرائيلي ســـريـــعـــ فـــــي لــــبــــنــــان». وأضـــــــــــاف: «قـــبـــل الانتخابات الرئاسية يفضل الأميركيون ألا تـــنـــدلـــع الــــحــــرب، وفـــــي الــــوقــــت نـفـسـه يغضون النظر عمّا تلحقه إسرائيل من أذى بحق المدنيي اللبنانيي». 2006 سيناريو وتـــنـــطـــلـــق مــــخــــاوف وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة السابق من التجارب الإسرائيلية السابقة، زعــــمــــت إســـرائـــيـــل 2006 قـــــائـــــاً: «فــــــي عــــــام أن الــغــايــة مـــن عـمـلـيـاتـهـا فـــي لــبــنــان ضــرب (حــــزب الـــلـــه)، لـكـنـهـا دمــــرت لــبــنــان، والــيــوم تـطـبّـق الـسـيـنـاريـو نـفـسـه، إن كـانـت لا تــزال تحيّد مطار بيروت الدولي عن الاستهداف وتــتــجــنّــب تــدمــيــر الـــجـــســـور، والــفــرنــســيــون متفهمون لذلك». وشدد في الوقت نفسه على «مسؤولية لبنان بفتح نافذة دبلوماسية؛ إذ ليس لديه والاستعداد 1701 خيار سوى تطبيق القرار لإرســـــــال الـــجـــيـــش إلـــــى الــــجــــنــــوب». وتـــابـــع: «إســـرائـــيـــل تـــعـــرف أن الــحــكــومــة الـلـبـنـانـيـة ضـعـيـفـة وإذا حـصـلـت عـلـى الـــتـــزام لبناني بتطبيق القرار ستطالب بالأكثر». وفــــي حـــن يـــســـود اعـــتـــقـــاد بــــأن الـــقـــرار لـــم يــعــد الــوثــيــقــة الـــدولـــيـــة الـصـالـحـة 1701 لإنـــهـــاء الـــحـــرب الـقـائـمـة عـلـى لـبـنـان الــيــوم، استبعد طــارق متري إصـــدار مجلس الأمـن الــدولــي قــــراراً بــديــاً عـنـه. ورأى أنـــه «يمكن لمــجــلــس الأمـــــن الــــدولــــي أن يـــجـــدد المـطـالـبـة بتنفيذه مع إعــادة صياغته ووضـع مقدّمة جـديـدة لــه». وتـحـدث عـن «استحالة صـدور قرار جديد لأن مجلس الأمن الدولي مشلول ولا يـمـكـن إصـــــدار الاتـــفـــاق عــلــى بـــديـــل، لأن الــفــيــتــو الأمــــيــــركــــي والـــــروســـــي مــــوجــــودون ولا إمـكـانـيـة لــقــرار آخــــر». وأكـــد أن «الـتـقـدم الإسرائيلي ميدانياً سيقفل الباب أمام الحلّ الدبلوماسي، أمـا إذا تمكن (حـزب الله) من الصمود أمــام التدخل الإسرائيلي فهذا قد يفتح باباً أمام الحلول السياسية». بيروت: يوسفدياب وزير الخارجية اللبناني الأسبقطارق متري (الشرق الأوسط) الركيزة 1701 يشكّل القرار الأساسية لأيحلّ دبلوماسي للحرب الإسرائيلية على لبنان رغم التصدعات التي أصابته جراء الخروق المتكررة لمضامينه إخفاقات متتالية أدت إلى تصعيد قد يخرج عن السيطرة واشنطن واستراتيجية «اللا استراتيجية» في الشرق الأوسط أكـتـوبـر 7 بــعــد عــــام عــلــى هــجــمــات (تشرين الأول)، تتخبط منطقة الشرق الأوســــــط فـــي مـــوجـــة تـصـعـيـد مـسـتـمـر، مـــن دون أي بـــــوادر حـلـحـلـة فـــي الأفــــق. فمن الــواضــح أن إسـرائـيـل مـصـرة على الــــخــــيــــارات الـــعـــســـكـــريـــة الــتــصــعــيــديــة، ضـــاربـــة بــعــرض الــحــائــط كـــل المـــبـــادرات الـدولـيـة للتهدئة، ومـــن الــواضــح أيضاً أن الــــولايــــات المــتــحــدة وإدارة الـرئـيـس جــو بـــايـــدن، إمـــا عــاجــزتــان عــن التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامي نتنياهو، وإما غير مستعدتي لممارسة ضــغــوطــات كــافــيــة عـلـيـه لــلــتــجــاوب مع دعواتها لوقف التصعيد. هذا في وقت تـعـيـش فـيـه الـــولايـــات المــتــحــدة موسماً انتخاباً ساخناً تتمحور فيه الـقـرارات حــــــول كــيــفــيــة تـــأثـــيـــرهـــا عـــلـــى الـــســـبـــاق الرئاسي. الــســؤال الأبــــرز المــطــروح حـالـيـ هو عما إذا كان هناك استراتيجية أميركية ما حيال ملف الشرق الأوســط، انطلقاً من الحرب الدائرة منذ عام. فقد واجهت الإدارة الحالية انـتـقـادات حـــادة بسبب غياب منطقة الشرق الأوسط عن لائحة أولــويــاتــهــا مـنـذ تـسـلـم بــايــدن السلطة. تغيرت 2023 أكتوبر 7 ولكن الأمور منذ جذرياً. تـــحـــدثـــت «الـــــشـــــرق الأوســــــــــط» إلـــى غيث العمري، المستشار السابق لفريق المفاوضات الفلسطيني خلل محادثات الوضع الدائم وكبير الباحثي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الذي رأى أن الإدارة الأمـيـركـيـة سـعـت فعلياً إلـى عـدم إعطاء الأولـويـة لمنطقة الشرق الأوســــط، وحــوّلــت تـركـيـزهـا ومــواردهــا إلـــى أولـــويـــات أخـــــرى. ويـــقـــول الـعـمـري: أكـــتـــوبـــر لـتـفـاجـئ 7 «جـــــــاءت هـــجـــمـــات الولايات المتحدة التي لم تكن مستعدة لـــهـــا، والـــتـــي افــتــقــرت لمـــا يـــلـــزم لمـواجـهـة أزمـــة بـهـذا الــحــجــم». ويـــرى الـعـمـري أن الـولايـات المتحدة اعتمدت منذ السابع مـــن أكــتــوبــر وحــتــى تـاريـخـنـا هـــذا على سياسة «مجزأة مبنية على رد الفعل»، مضيفاً: «إنها لم تتمكن من رسم المشهد الاستراتيجي أو ممارسة النفوذ على حلفائها الإقليميي». تــحــدثــت «الـــشـــرق الأوســــــط» أيـضـ إلــــى جــــون ألـــتـــرمـــان، المـــســـؤول الـسـابـق فـــي وزارة الــخــارجــيــة ومـــديـــر بـرنـامـج الـــشـــرق الأوســــــط فـــي مـعـهـد الــــدراســــات الاستراتيجية والدولية، فقال: «فشلت إدارة بايدن بالتأكيد في تحقيق العديد من أهدافها في العام الماضي، ولكن في الـــوقـــت نـفـسـه لـــم تـنـدلـع حـــرب إقليمية كـــبـــيـــرة بـــــعـــــد». ويـــــعـــــرب ألــــتــــرمــــان عـن «دهـشـتـه» مــن أنـــه ورغـــم «الإخــفــاقــات»، فإن الولايات المتحدة «لا تزال هي النقطة المحورية للدبلوماسية الإقليمية». وفيما تدافع إدارة بايدن عن أدائها بــالــقــول إنـــهـــا أظـــهـــرت الـــــردع مـــن خــال إرســـال تـعـزيـزات أميركية إلــى المنطقة، إلا أن العمري يختلف مع هذه المقاربة، لافتاً إلى أن نشر هذه الأصول العسكرية ربـــمـــا ســـاهـــم فــــي المـــــراحـــــل المـــبـــكـــرة مـن الـــحـــرب «فــــي ردع إيـــــران و(حـــــزب الــلــه) من الانـخـراط في تصعيد كبير، إلا أنه فشل فـي ردعهما إلـى جانب وكلئهما كـالـحـوثـيـن مـــن الانــــخــــراط فـــي أنـشـطـة خـــبـــيـــثـــة عــــلــــى مــــســــتــــوى مـــنـــخـــفـــض». وأضـــــــاف: «لـــقـــد تـسـبـب ذلــــك فـــي زيــــادة الضغط، وأدى فـي النهاية إلــى انتقال الحرب إلى لبنان وربما مناطق أخرى». الدبلوماسية «هي الحل» فــي خـضـم الـتـصـعـيـد، تـبـقـى إدارة بـايـدن مـصـرة على تـكـرار التصريحات نـــفـــســـهـــا مـــــن أن الــــحــــل الـــدبـــلـــومـــاســـي هـــو الــحــل الــوحــيــد، مـــحـــذرة مـــن تـوسـع رقـــعـــة الــــصــــراع فـــي المــنــطــقــة. وعــــن ذلــك يــقــول ألـــتـــرمـــان إن بـــايـــدن يــريــد حــلــولاً دبــلــومــاســيــة؛ «لأن الــحــلــول العسكرية تتطلب هـزيـمـة شـامـلـة لأحـــد الأطــــراف. ونظراً للرّهانات العالية لكل الجانبي، فـــــــإن الــــحــــل الــــعــــســــكــــري بـــعـــيـــد المــــنــــال، وسينجم عنه المزيد من المــوت والدمار أكثر بكثير مما شهدناه حتى الآن». أمـا العمري فيرى أن التركيز على الدبلوماسية هو أمر مناسب؛ لأنه «في نهاية المطاف، تنتهي الحروب وستكون هـــنـــاك حـــاجـــة إلـــــى حــــل دبـــلـــومـــاســـي»، مضيفاً: «عندما يـأتـي (الـيـوم التالي)، يــــجــــب أن تـــــكـــــون الأســـــــــس لـــتـــرتـــيـــبـــات دبلوماسية جاهزة». إلا أن الـــعـــمـــري يـــحـــذر فــــي الـــوقـــت نفسه من أن الدبلوماسية وحدها غير كافية إذا لم تكن مدعومة بقوة واضحة، بـمـا فــي ذلـــك الــقــوة الـعـسـكـريـة، ويفسر ذلـــــك قــــائــــاً: «إذا لــــم تــتــمــكــن الــــولايــــات المـــتـــحـــدة مــــن إقــــنــــاع خــصــومــهــا بـأنـهـا مـسـتـعـدة لاســتــخــدام قـوتـهـا لإيــذائــهــم، وحلفائها بأنها مستعدة لفعل ما يلزم لمساعدتهم، فإن نفوذها تجاه الطرفي سيكون محدوداً». تجميد الأسلحةلإسرائيل سقوط أعداد هائلة من المدنيي في حـربـي غــزة ولـبـنـان، دفــع الكثيرين إلى دعوة بايدن لوضع قيود على الأسلحة الأميركية لإسرائيل، لكن ألترمان يرفض الــنــظــرة الــقــائــلــة بــــأن تـجـمـيـد الأسـلـحـة ســـيـــمـــهـــد لـــلـــحـــل، ويـــفـــســـر قـــــائـــــاً: «إذا اعتمدت إدارة بايدن هذه المقاربة، أتوقع أن يعترض الكونغرس بشدة، وقد تكون النتيجة عرضاً للضعف والهشاشة في سياسة البيت الأبيض، بدلاً من صورة تـقـديـم حــلــول». ويــحــذّر ألـتـرمـان مــن أن خطوة من هذا النوع من شأنها كذلك أن تدفع إسرائيل إلـى «الشعور بمزيد من العزلة التي قد تولّد بالتالي شعوراً أكبر بعدم الالتزام بأي قيود». ويـوافـق العمري مـع هــذه المقاربة، مــشــيــراً إلــــى أنــــه «مــــن غــيــر الـــواضـــح أن أي وســيــلــة ضــغــط ســتــنــجــح»، فـيـقـول: «إسرائيل تشعر بأنها مهددة وجودياً، مـمـا يجعلها أقـــل اســتــعــداداً لتقبل أي تأثير خــارجــي». ويـوفـر الـعـمـري نظرة شاملة عن مقاربة الإدارة الأميركية في غزة ولبنان التي تحد من الضغوط التي تــرغــب فـــي مـمـارسـتـهـا عــلــى إســرائــيــل، فـــيـــفـــســـر قـــــــائـــــــاً: «رغـــــــــم أن الــــــولايــــــات المتحدة غير راضـيـة عـن بعض جوانب ســيــر الـــحـــرب، خــصــوصــ فـيـمـا يتعلق بالخسائر البشرية بي المدنيي، فإنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد السابع مـن أكـتـوبـر». لـهـذا السبب يشير العمري إلـى أن الـولايـات المتحدة تحتاج إلــى تحقيق تـــوازن فـي الضغط بـطـرق يمكن أن تغير سـلـوك إسـرائـيـل «دون تقييد قدرتها على تحقيق الهدف المشروع المتمثل في هزيمة (حماس)»، مضيفاً: «هذا التوازن ليس سهلً». بـالإضـافـة إلــى ذلـــك، يـذكّـر العمري بطبيعة العلقة التاريخية بي الولايات المــتــحــدة وإســـرائـــيـــل، والـــتـــي «تــتــجــاوز القضية الإسـرائـيـلـيـة - الفلسطينية»، فـــيـــقـــول: «الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة تـسـتـفـيـد استراتيجياً من هذه العلقة، بما في ذلك الفوائد المتعلقة بالتهديدات الإقليمية الأخرى مثل الأنشطة الإيرانية. وبذلك، فإن الولايات المتحدة لديها مصالحها الاسـتـراتـيـجـيـة الـخـاصـة الـتـي يـجـب أن تُؤخذ بعي الاعتبار». واشنطن:رنا أبتر أكتوبر (د.ب.أ) 18 بايدن مع بنيامين نتنياهو خلالزيارته التضامنيةلإسرائيل في

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky