issue16751

تــــــواصــــــلــــــت المــــــــواجــــــــهــــــــات الــــــحــــــدوديــــــة الساخنة عند الحدود اللبنانية بين الجيش الإسـرائـيـلـي ومـقـاتـلـي «حـــزب الــلــه» اللبناني الـذيـن يشتبكون معه عـن قـرب فـي عـدة نقاط حــدوديــة، مـن دون تسجيل خــروقــات واسعة حــتــى الـــســـاعـــة، فــيــمــا كــثــف الـــحـــزب عـمـلـيـات إطـــاق الـصـواريـخ متوسطة المـــدى، الـتـي بلغ 40 عــــدد آخــــر دفـــعـــة مــنــهــا بــعــد الــظــهــر نــحــو صاروخاً استهدفت مدينة حيفا ومحيطها، أخـــرى اسـتـهـدفـت الـجـلـيـل الأعــلــى، فيما 60 و اسـتـأنـفـت إســرائــيــل الإعـــــان عـــن «اســتــهــداف دقــيــق» فــي الـضـاحـيـة، فــي إشــــارة إلـــى تنفيذ اغتيال. وواصــــــــل الــــحــــزب قـــصـــف الـــتـــحـــشـــيـــدات الإسـرائـيـلـيـة عـلـى أطــــراف المنطقة الـحـدوديـة وفي العمق في المواقع العسكرية الإسرائيلية، بـيـنـهـا قــصــف تــجــمــعــات فـــي مـنـطـقـة حـديـقـة مــــارون الـــــراس، كـمـا قـــال الـــحـــزب. وبـــالمـــوازاة، تخوض قواته مواجهات لصد التوغل البري، إذ أُفـيـد عـن مـعـارك عنيفة على ثلثة محاور على الأقل في يارون ومارون الراسوالعديسة، بعد صور نشرها الجيش الإسرائيلي تُظهر تــحــركــات لــجــنــوده فـــي الأراضــــــي الـلـبـنـانـيـة، فـي وقـت دفـع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إضافية إلى المنطقة الحدودية، وأعلن إطلق معركة مركّزة في الأراضـي اللبنانية، وأصدر دعـــــــوة لإخـــــــاء الــــقــــرى الــــواقــــعــــة فــــي الـــقـــطـــاع الـــغـــربـــي، مــمــا يـــؤشـــر عــلــى تــوســعــة الــتــوغــل إلـى هـذا المحور. وقـال العميد المتقاعد هشام جابر لـ«الشرق الأوسـط» إن مؤشرات المعركة تُظهر أن القتال لا يـزال على الحافة، وأنـه «لا اخـتـراقـات استراتيجية فـي خطوط الـدفـاع»، حيث يبحث الجيش الإسرائيلي في الأراضي الــلــبــنــانــيــة «عـــــن أنــــفــــاق وصـــــواريـــــخ مـــضـــادة لــــلــــدروع»، لـكـنـه قــــال إن الــقــتــال عــلــى الـحـافـة الحدودية «لا يسمح للحزب بالمناورة كثيراً ولا يناسبه إذا استمر على هـذا النحو، لأنه يمنعه مــن الـقـتـال بتكتيك حـــرب الـعـصـابـات .»2006 مثلما جرى في عام دخـلـت الأحــيــاء المـدنـيـة فـي مدينة حيفا قائمة استهدافات «حـزب الله»، للمرة الأولى منذ عام، رغم أن الحزب يصرّ على أن الأهداف كـــانـــت عــســكــريــة، وذلـــــك بــالــتــزامــن مـــع قصف مـــتـــواصـــل يـــنـــفّـــذه ســـــاح الـــجـــو الإســـرائـــيـــلـــي لـلـضـاحـيـة الـجـنـوبـيـة لــبــيــروت، فـــي مـحـاولـة لاســــتــــعــــادة الـــــــــــردع، بـــعـــدمـــا انـــتـــهـــت قـــواعـــد الاشـتـبـاك الـتـي كــان يُـعـمَـل بها بـ الطرفين، حسبما يقول خبراء عسكريون. ولــــطــــالمــــا أعـــــلـــــن «حـــــــــزب الـــــلـــــه» إطــــاقــــه صـــواريـــخ ضـــد قـــواعـــد عـسـكـريـة قــــرب حـيـفـا، ســــواء فـــي شـمـالـهـا أو جـنـوبـهـا؛ لـكـنـهـا المـــرة الأولـــــــى الـــتـــي تــســقــط فــيــهــا صــــواريــــخ وســـط المدينة. وأعـــلـــن الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي اعـــتـــراض صـــاروخـــ مــن نـــوع أرض- أرض، أُطـلـقـا من لـبـنـان بــاتــجــاه مـنـطـقـة الـخـضـيـرة والــكــرمــل. وقـالـت إذاعـــة الجيش الإسـرائـيـلـي إن شظايا مــــــواقــــــع إثــــر 5 الــــــصــــــاروخــــــ ســــقــــطــــت فــــــي اعـــتـــراضـــهـــمـــا، بــيــنــمــا أفـــــــادت وســــائــــل إعــــام إسرائيلية باستقبال مستشفى رمـبـام لست إصابات، جراء سقوط الصواريخ في حيفا. وأكـــــــدت الـــشـــرطـــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة ســقــوط صواريخ على حيفا المطلة على ساحل البحر 10 المتوسط في إسرائيل. وذكـر مسعفون أن أشخاص أصيبوا. وقـال الجيش الإسرائيلي صـــواريـــخ أطــلــقــت عــلــى حيفا 5 فـــي بــيــان إن مــن لـبـنـان. وأردف قـــائـــاً: «أُطــلــقــت صـواريـخ اعـــتـــراضـــيـــة. وســـقـــطـــت قــــذائــــف فــــي المــنــطــقــة. الواقعة قيد البحث». وتـحـدثـت وســائــل إعـــام إسـرائـيـلـيـة عن أن مـــئـــات الآلاف مــــن الإســـرائـــيـــلـــيـــ هـــرعـــوا إلــــى المـــاجـــئ مـــن مـنـطـقـة حــيــفــا ومـحـيـطـهـا، وخصوصاً في جنوب المدينة، كما تحدثت عن تعطيل الدروس إثر سقوط الصواريخ. قواعد عسكرية ولــــم يـعـلـن «حـــــزب الـــلـــه» عـــن اســتــهــداف مواقع مدنية؛ إذ قال في بيان أول إنه قصف » قـــاعـــدة الــكــرمــل جـنـوب 1 بــصــواريــخ «فـــــادي حــيــفــا «دفـــــاعـــــ عــــن لـــبـــنـــان وشــــعــــبــــه». وبــعــد ســــاعــــات عـــلـــى الــــحــــدث، أعـــلـــن فــــي بـــيـــان آخـــر أنـــــه هـــاجـــم مـــنـــاطـــق شـــمـــال حــيــفــا بــــوابــــل مـن الصواريخ. وجـاء في البيان: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غـزة، وإسناداً والـــشـــريـــفـــة، ودفــــاعــــ عـن ‌ ‏ ‌ ‏ ‌ لمـــقــاومــتــه الــبــاســلــة لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مــجــاهــدو المـــقـــاومـــة الإســـامـــيـــة مـجـمـوعـة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كـــبـــيـــرة». ويـــأتـــي قــصــف حــيــفــا بــعــدمــا وسّـــع الجيش الإسرائيلي في الأسبوعين الأخيرين دائـــرة القصف إلـى مناطق مدنية واسـعـة في لــبــنــان، فـــي الــجــنــوب والـــبـــقـــاع وجـــبـــل لـبـنـان والضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت لأعــنــف غـــــارات خـــال الأيـــــام الـسـتـة الأخـــيـــرة، وكـــــان أعـنـفـهـا فــجــر الأحـــــد، قــبــل أن تـتـراجـع وتـيـرة القصف ليل الأحـــد– الاثـنـ ؛ حيث تم غارات، بينما 10 استهداف الضاحية بأقل من لـــم يُــســجّــل مـنـذ صــبــاح الاثـــنـــ وحــتــى فـتـرة بعد الظهر أي غـــارة على الضاحية، رغــم أن الجنوب شهد قصفاً واسعاً. محاولة استعادة الردع ودفــعــت تـلـك الــتــطــورات لأسـئـلـة عـمـا إذا كــانــت مــعــادلــة «الــضــاحــيــة- حـيـفـا» الــتــي كـان قـــد تــحــدث عـنـهـا الـــحـــزب فـــي مــرحــلــة سـابـقـة، قــد تــم تفعيلها، وهـــي شــكــوك لا يـنـظـر إليها خــــبــــراء عـــســـكـــريـــون بـــجـــديـــة فــــي هـــــذا الـــوقـــت، رغــم تقديراتهم بــأن قصف حيفا، هـو «تطور اسـتـراتـيـجـي» بـعـد عـــام عـلـى انـــخـــراط الـحـزب في معركة «إسناد ودعـم» لقطاع غزة، إذ حيّد «حزب الله» طوال تلك الفترة الأهداف المدنية. وقـــــــــال رئـــــيـــــس مـــــركـــــز الــــــشــــــرق الأوســـــــط لـــلـــدراســـات، الــدكــتــور هــشــام جـــابـــر، إن قصف حيفا «يندرج ضمن إطار التطور التصعيدي»، وينظر إليه على أنـه «محاولة ردع» إسرائيل الـتـي تنفذ قصفاً تـريـد منه تدميراً «بالجملة والمــفــرق» فـي كـل لـبـنـان. وقـــال جـابـر لــ«الـشـرق الأوسط» إن إسرائيل قادرة على تنفيذ القصف الجوي «ما دامت الذخيرة متوفرة»، مضيفاً: «لا يبدو أنها تعاني نقصاً في الذخيرة». ويشير إلـــى أن قـصـف حـيـفـا «هـــو مـحـاولـة لاسـتـعـادة 17 الردع الذي انتهت مفاعيله عند الحزب في سبتمبر (أيلول)» حين بدأت إسرائيل تصعيداً كبيراً في الضاحية بتنفيذ عملية «البيجر»، وما تلها من اغتيال لقادة «وحدة الرضوان»، واغتيال الأمـ العام للحزب حسن نصر الله. ويـضـيـف: «الــــردع انـتـهـى، بـدلـيـل أن إسـرائـيـل تكمل عملياتها الجوية وتقصف في كل المواقع مــــن دون ضــــابــــط، وذلــــــك بـــعـــد انـــتـــهـــاء قـــواعـــد الاشتباك التي كان يُعمَل بها في فترة سابقة قبل الحرب، لذلك يبدو أن قصف حيفا محاولة لاستعادتها». ولا ينفي جابر -وهـو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني- أن الـحـزب يمتلك صواريخ دقيقة وباليستية، وأخـــرى تمتلك قـوة تدمير كـبـيـرة؛ لكنه «لـــم يستخدمها حـتـى الآن، رغـم التغول الإسرائيلي بالقصف والتدمير»، ويرى أن هـنـاك احـتـمـالاً بـــأن تـكـون إيــــران تـقـف وراء عرقلة إطلقها. ويضيف: «إذا بقي الوضع وفق الستاتيكو القائم، فإن الحزب سيكون خاسراً فــي المــعــركــة». ويـفـتـرض أن نـصـر الـلـه كـــان في وقت سابق «يضع عوائق أمام قصف المدنيين فــي حـيـفـا والمــــدن الإسـرائـيـلـيـة، وكــــان يـمـارس دور ضابط الإيقاع؛ لكن الآن وفي ظل استمرار التصعيد الإســرائــيــلــي، فـإنـنـي أجـــد أن قصف حيفا طبيعي، رغـم أنـه لا يرتقي إلـى مستوى القصف الوحشي الإسرائيلي على جبل لبنان والضاحية والبقاع والجنوب». 3 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16751 - العدد Tuesday - 2024/10/8 الثلاثاء دخلت الأحياء المدنية فيحيفا قائمة استهدافات «حزبالله» للمرة الأولى منذ عامرغم أن الحزب يصرّ على أن الأهداف كانتعسكرية ASHARQ AL-AWSAT 1701 المتحدث باسم القوة الدولية يؤكد لـ انتهاك إسرائيل لـ «يونيفيل»: قواتنا ما زالت في مواقعها علىطول الخط الأزرق ترفض قــوات الـطـوارئ الدولية العاملة فـــــي جــــنــــوب لـــبـــنـــان (يـــونـــيـــفـــيـــل) الـــخـــضـــوع لطلبات إسرائيل المتكررة بإخلء مواقعها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، وتتمسك بالبقاء فيها تنفيذاً لمهامها، في وقـت يبدو الجيش الإسرائيلي مُصرّاً على تحويل كامل المنطقة الحدودية «أرضــ محروقة»؛ تمهيداً لإعـــانـــهـــا مــنــطــقــة عــــازلــــة. وقـــــد عــــبّــــرت هـــذه القوات في الساعات الماضية عن «قلقها البالغ إزاء الأنشطة الأخـيـرة الـتـي قــام بها الجيش ،52 - 6 الإسرائيلي بالقرب من موقع البعثة جنوب شرقي مارون الراس (القطاع الغربي)، داخل الأراضي اللبنانية». ووصــفــت فــي بـيـان الـتـطـور بـ«الخطير لـلـغـايـة»، مــشــددة عـلـى أنـــه «مـــن غـيـر المقبول المـسـاس بسلمة قــوات حفظ الـسـام التابعة لـأمـم المـتـحـدة أثــنــاء قيامها بـالمـهـام الموكلة إلــــيــــهــــا مـــــن قِـــــبـــــل مـــجـــلـــس الأمــــــــــــن». وكــــانــــت «يونيفيل» تحدثت صـراحـة عـن تلقيها قبل نـحـو أســبــوع طلباً مــن إسـرائـيـل لإعــــادة نقل بعض قواتها، قبيل بدئها عملياتها البرية. المتحدث باسم «يونيفيل»: قرّرنا البقاء وأكـــــد الـــنـــاطـــق بـــاســـم الــــقــــوات الـــدولـــيـــة، أنـدريـا تيننتي، أن قــوات «يونيفيل» لا تـزال فـي مواقعها فـي الـنـاقـورة وعلى طــول الخط منها 29 موقعاً، نحو 50 الأزرق، في أكثر من كلم. 5 قريبة من الخط الأزرق، وتصل إلى وأوضــح تيننتي في تصريح لـ«الشرق الأوســـــــــــط» أن «الاشــــتــــبــــاكــــات بـــــ الــجــيــش الإسرائيلي و(حــزب الله) مستمرة بالفعل»، مـعـتـبـراً أنـــه «مـــن خـــال عــبــور خـــط الـــحـــدود، انتهك الجيش الإسرائيلي السيادة اللبنانية .»1701 والقرار ولـفـت إلـــى أن قــيــادة «يـونـيـفـيـل» تتخذ «جـــمـــيـــع الـــتـــدابـــيـــر الــــازمــــة لـــضـــمـــان ســامــة قواتنا»، واصفاً الوضع في منطقة العمليات بـ«الصعب للغاية والمثير للقلق». وأضــاف: «لقد تأثرت قدراتنا التشغيلية، لكننا قررنا الـــبـــقـــاء ورفــــــع عـــلـــم الأمــــــم المـــتـــحـــدة. فـــوجـــود المجتمع الدولي له أهمية قصوى في حالات الـصـراع وتخفيف الـتـوتـرات. ولا نـــزال نبقي على قناة اتصال مفتوحة مع الأطراف». خارج الفصل السابع وكـــــــــان مـــجـــلـــس الأمـــــــــن الــــــدولــــــي وافــــــق بـــالإجـــمـــاع، نــهــايــة أغــســطــس (آب) المـــاضـــي، على تجديد مهمة قـوة الأمـم المتحدة المؤقتة في لبنان لعام آخـر، في خطوة اعتبر رئيس الــحــكــومــة الـلـبـنـانـيـة، نـجـيـب مــيــقــاتــي، أنـهـا ضرورية للحفاظ على الاستقرار في جنوب البلد. ومنذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المـاضـي، ومـع انــدلاع جولة عنف جديدة بين «حزب الله» وإسرائيل، انكفأت القوات الدولية إلــى حـد كبير لـعـدم رغبتها فـي الــدخــول في مواجهة مسلحة مع أي من طرفي الصراع. وتنتشر «يـونـيـفـيـل» فــي جـنـوب لبنان ، وتــتـــولــى حــفــظ الـــســـام في 1978 مــنــذ عــــام المـــنـــطـــقـــة الـــــحـــــدوديـــــة، وخــــصــــوصــــ مـــراقـــبـــة المتخذ 1701 تنفيذ قــرار مجلس الأمــن الرقم ، والـــذي 2006 ) بــالإجــمــاع فــي أغـسـطـس (آب ينص على انتشار الجيش اللبناني وقـوات «يونيفيل» فقط في جنوب لبنان. ويعتبر العميد المـتـقـاعـد جـــورج نـــادر، أن أداء «يونيفيل» ومواقفها الحالية لجهة رفــضــهــا الانـــســـحـــاب مـــن مــواقــعــهــا «طـبـيـعـي ومـــنـــطـــقـــي»، لافــــتــــ فــــي تـــصـــريـــح لـــــ«الــــشــــرق الأوســــط» إلـــى أن «هـــذه الــقــوات ليست تحت الـفـصـل الــســابــع، وهـــي قـــوات فـصـل ومـراقـبـة تــبــلــغ الأمــــــم المـــتـــحـــدة بــالــجــهــة الـــتـــي تــخــرق الـــقـــرارات الــدولــيــة، كـمـان أن لا صـاحـيـة لها بالتصدي إلا دفاعاً عن مراكزها». تغيير الأمر الواقع ويـــــرى رئـــيـــس مـــركـــز «الــــشــــرق الأوســــط والــخــلــيــج لـلـتـحـلـيـل الــعــســكــري - أنــيــجــمــا»، ريـاض قهوجي، أن قـوات «يونيفيل» تحاول «مـــنـــع الإســـرائـــيـــلـــي مـــن تـغـيـيـر الأمـــــر الـــواقـــع لجهة إنــهــاء وجـــود قـــرى واحــتــالــهــا»، لافتاً إلى أنها «ترفض هذا الأداء وتشدّد على أنها أراضٍ لبنانية، وأنها ستبقي على وجودها هنا بصفتها قواتٍ دولية ولن تخلي مراكزها ومواقعها». ويــــرى قــهــوجــي فـــي تــصــريــح لـــ«الــشــرق الأوســــــط» أنـــه «إذا قـــرر الـــطـــرف الإسـرائـيـلـي مواصلة مخططه، فهو سيحاول قدر الإمكان الــــحــــد مــــن الإصــــــابــــــات فــــي صــــفــــوف الــــقــــوات الــدولــيــة ولـــن يــكــون مـــن الـسـهـل بـالـنـسـبـة له طــــردهــــا لأنـــهـــا مــــوجــــودة بــــقــــرار مــــن مـجـلـس الأمـــــــن»، مــضــيــفــ : «بـــــات واضـــحـــ أن لا دعــم غربياً لإسرائيل بإعادة احتلل أراضٍ لبنانية وإنـشـاء مناطق عـازلـة، لكن هناك غـض نظر غربياً على موضوع استهداف (حزب الله)». بيروت: بولا أسطيح تأكيد الحزب ينتظر الوصول إلى الجثة... والمسيّرات الإسرائيلية تمنع رفع الركام مصدر أمني لبناني لـ : «قناعة معلوماتية» بمقتلصفي الدين أكـد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوســـط»، أن هناك «قناعة معلوماتية» بمقتل هاشم صفي الدين، الخليفة المـحـتـمـل لــأمــ الــعــام لــــ«حـــزب الــلــه» حسن نصر الله، في غارة استهدفته في الضاحية الجنوبية لـبـيـروت، مـسـاء الخميس المـاضـي. لكنه أشـــار إلــى أن الحزب «يحجم عن نعيه بانتظار الوصول إلى الجثة». وتنشط المسيّرات الإسرائيلية بشكل شبه دائم، لليوم الخامس على التوالي، فوق المكان الذي قصفته طـنـ مــن المـتـفـجـرات، وقــال 73 طـــائـــرات حـربـيـة بنحو الجيش الإسرائيلي إنه مقر استخبارات «حزب الله». وتمنع فرق الإسعاف والدفاع المدني من الاقتراب من الموقع المدمر، في خطوة «لا تفسر إلا أنها محاولة لــلــتــأكــد مـــن نــجــاحــهــا فـــي اغـــتـــيـــال صــفــي الـــديـــن ومــن قـد يكونون معه مـن قـــادة الـحـزب أو ضـبـاط إيرانيين رفيعي المستوى»، بحسب المصدر. وبـــعـــد الاســـتـــهـــداف مـــبـــاشـــرة، أطــلــقــت المــســيــرات صــــاروخــــ اســـتـــهـــدف ســــيــــارة اســــعــــاف كـــانـــت تـــحـــاول الاقتراب من المكان، كما هاجمت ايضاً جرافة حاولت رفــع الأنــقــاض، لتنكفئ مـن بعدها كـل مــحــاولات رفع الأنقاض، ما يصعب جلء مصير صفي الدين. غير أن المعطيات المـتـوافـرة، أوصـلـت الـحـزب إلى مـــا اســـمـــاه المـــصـــدر الأمـــنـــي الــــذي تــحــدث إلـــى «الــشــرق الأوســـــط» قـنـاعـة مـعـلـومـاتـيـة بـاغـتـيـال صـفـي الــديــن، متوقعاً الـتـأكـيـد «بـمـجـرد الــوصــول إلـــى الـجـثـة، على غرار ما حصل في الاغتيالات الأخرى التي أحجم فيها الـحـزب عـن التأكيد أو النفي قبل الـوصـول إلــى جثث القادة المستهدفين، بما في ذلك نصر الله» الذي اغتيل فـي غــارة قبل أسـبـوع مـن استهداف ابـن خالته صفي الدين. وتحولت المنطقة المستهدفة إلى باحة من الدمار غير المسبوق في بيروت منذ بدء التصعيد الأخير. كما يندر أن يدخلها أحد بسبب التهديد الاسرائيلي الذي تبلغته فــرق الإنــقــاذ، ولــم تتبلغ عكسه حتى الساعة بـانـتـظـار رحــيــل المــســيــرات الاســرائــيــلــيــة الــــذي سيعد بمثابة «ضوء أخضر لإطلق عملية رفع الأنقاض». وكــــــــان نــــائــــب رئــــيــــس المــــجــــلــــس الــــســــيــــاســــي فــي «حــزب الله» محمود قماطي قــال، الأحــد، إن إسرائيل «لا تـسـمـح» بـالمـضـي فـــي الـبـحـث عـــن رئــيــس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، بعد قصفها الضاحية. وقالت إسرائيل، الاثنين، إنها ليس لديها تأكيد على مقتل صفي الـديـن. ورداً على سـؤال عما إذا كان بـإمـكـانـه تـأكـيـد الاغــتــيــال، قـــال الـنـاطـق بـاسـم الجيش الإسـرائـيـلـي ديفيد منسر: «لـيـس لدينا هــذا التأكيد بــعــد. سـنـعـلـن ذلـــك عـلـى المـــوقـــع الإلــكــتــرونــي للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده». رئيسالمجلسالتنفيذي لـ«حزبالله» هاشمصفي الدين (أ.ف.ب) بيروت: «الشرق الأوسط» المواجهات الحدودية مع الجيش الإسرائيلي مستمرة من دون خروقات واسعة «حزبالله» يقصفحيفا في مسعىلاستعادة الردع فرق إنقاذ إسرائيلية تتفقد موقع سقوطصواريخ أطلقها «حزبالله» في مدينة حيفا (رويترز) بيروت: نذيررضا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky