issue16751

11 أخبار NEWS Issue 16751 - العدد Tuesday - 2024/10/8 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT حذّرت الغرب من «اللعب بالنار»... وقواتها أحرزت تقدماً جديداً في دونيتسك المعارضة التركية تُهدر مكاسبها بالتركيز على الانتخابات المبكرة... وبهشلي يقود «حملة تطبيع» روسيا مستعدة لحل في أوكرانيا يراعي «الحقائقعلى الأرض» «حزب إردوغان» يستعيد قاعدته مستفيداً من أخطاء «الشعب الجمهوري» جـــدّد وزيـــر الـخـارجـيـة الــروســي سيرغي لافــــــروف الــتــأكــيــد عــلــى شـــــروط بـــــاده لإنــهــاء الصراع في أوكرانيا، وقال إن روسيا منفتحة عــلــى حـــل ســيــاســي ودبــلــومــاســي يـتـعـامـل مع «الأســــبــــاب الـــجـــذريـــة لـــأزمـــة» عــلــى أن يــراعــي «الحقائق على الأرض»، في إشارة إلى سيطرة مــوســكــو عــلــى مــنــاطــق واســـعـــة فـــي أوكـــرانـــيـــا وإعلن ضمها رسمياً قبل عامين. وقال لافروف في مقابلة صحافية نُشرت أمـــس الاثــنــ إن «مـوقـفـنـا مــعــروف جــيــداً ولـم يــتــغــيــر. روســـيـــا مـنـفـتـحـة عــلــى حـــل سـيـاسـي ودبلوماسي يجب أن يسفر عن إزالـة الأسباب الجذرية للزمة (...). نحن نتحدث عن ضرورة إنـــهـــاء الـــصـــراع مـــن جــــــذوره، ولــيــس عـــن وقــف إطلق النار». وأعــــاد لافــــروف الـتـذكـيـر بــالــشــروط التي طرحتها موسكو سابقاً لوقف الـحـرب، وعلى رأسها «عودة أوكرانيا إلى وضع الحياد وعدم الانحياز وضمان عـدم تطوير أسلحة نووية، وحـــمـــايـــة الـــلـــغـــة الــــروســــيــــة، واحـــــتـــــرام حــقــوق وحريات جميع المواطنين». ووفــقــ لـــه، فـــإن أســـس الـتـسـويـة يمكن أن تــقــوم عـلـى «اتــفــاقــيــات إســطــنــبــول» الــتــي وقّـــع عليها الجانبان الروسي والأوكراني بالأحرف . ونـــصّـــت تلك 2022 ) الأولـــــى فـــي مــــارس (آذار الاتــــفــــاقــــيــــات عـــلـــى امـــتـــنـــاع كـــيـــيـــف عــــن مــســار الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واشتملت فــي المـقـابـل عـلـى ضـمـانـات لأمـــن أوكــرانــيــا مع الإقرار بالواقع الميداني الذي كان قائماً في ذلك الوقت. لكن لافروف شدد في الوقت ذاته على أنه «مــن الــواضــح أنــه منذ ذلــك الـحـ ، خــال أكثر من عامين، تغيرت الحقائق على الأرض بشكل كبير، بما في ذلك من الناحية القانونية». وكانت روسيا أعلنت في نهاية سبتمبر ضــــم أربــــــع مـــنـــاطـــق أوكـــرانـــيـــة 2022 ) (أيـــــلـــــول هــــي دونـــيـــتـــســـك، ولـــوغـــانـــســـك، وزابـــوريـــجـــيـــا وخيرسون. وأشــــار الـــوزيـــر الـــروســـي إلـــى أن الرئيس فـــاديـــمـــيـــر بــــوتــــ كــــــان قــــد حــــــدد فــــي يــونــيــو (حــــزيــــران) الـــشـــروط الأســـاســـيـــة لـلـتـسـويـة من وجــــهــــة الـــنـــظـــر الـــــروســـــيـــــة، وهــــــي تــــقــــوم عـلـى «الانسحاب الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية مـن المناطق الأربـــع والإقــــرار بـالـواقـع الإقليمي المــــنــــصــــوص عـــلـــيـــه فـــــي الــــدســــتــــور الـــــروســـــي، وتوثيق وضع أوكرانيا المحايد وعدم الانحياز بصفتها دولــــة خـالـيـة مــن الأسـلـحـة الـنـوويـة، وتجريدها من السلح ونـزع النازية، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بـالـروسـيـة، ورفـــع جميع العقوبات المفروضة على روسيا». ورأى لافـــروف أن تـوغـل الــقــوات المسلحة الأوكـــرانـــيـــة فـــي مـنـطـقـة كـــورســـك الــروســيــة في بداية أغسطس (آب) الماضي، شكّل «رداً عملياً عــلــى تــصــريــحــات بـــوتـــ حــــول شـــــروط الـحـل السلمي». واتهم الوزير الروسي الغرب بدعم التوغل الأوكــــرانــــي «عــلــى الـــرغـــم مـــن تـكـلـفـتـه الـبـاهـظـة بـالـنـسـبـة إلـــى الأوكـــرانـــيـــ ؛ لأن رعــــاة كييف، مـمـثـلـ بـــالـــولايـــات المـــتـــحـــدة ودول (الـــنـــاتـــو) الأخرى، يريدون مواصلة مسار إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا». وقال إنه «في ظل هذه الـــظـــروف، لـيـس أمـامـنـا خــيــار ســـوى مـواصـلـة العملية العسكرية الخاصة حتى يتم القضاء على التهديدات الصادرة عن أوكرانيا». «اللعب بالنار» وحذّر لافروف الغرب من «اللعب بالنار»، ورأى أن الـنـقـاشـات الـــدائـــرة حـــول مـنـح كييف ضـــــــوءاً أخــــضــــر لاســــتــــهــــداف الـــعـــمـــق الــــروســــي بأسلحة غربية ثقيلة «سوف تسفر عن عواقب خطيرة للغاية». وزاد الوزير: «تجري مناقشة إمكانية الـسـمـاح لـلـقـوات المسلحة الأوكـرانـيـة بـاسـتـخـدام الــصــواريــخ الـغـربـيـة بـعـيـدة المــدى لـضـرب عـمـق روســـيـــا. مـثـل هـــذا الـلـعـب بالنار يمكن أن تـكـون لــه عــواقــب خـطـيـرة. وكـمـا قـال الــرئــيــس فـاديـمـيـر بــوتــ ، سنتخذ الـــقـــرارات المناسبة انـطـاقـ مـن فهمنا للتهديدات التي يـشـكـلـهـا الـــغـــرب. اسـتـخـلـصـوا الاسـتـنـتـاجـات بأنفسكم». وعـــلـــى الـــرغـــم مـــن أن واشـــنـــطـــن لـــم تعلن رسمياً عن منح ذلك التفويض لأوكرانيا، فإن الكرملين أعـلـن فـي وقــت سـابـق أن «الــقــرار في الغرب قد اتُخذ بالفعل في هذا الشأن». ورأى لافـــروف فـي وقـت سـابـق، أن «قـــرار رفـع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف في أعماق روسيا تم اتخاذه منذ وقـــت طــويــل، والآن يــحــاولــون إضــفــاء الـطـابـع الرسمي عليه». مواقف أوروبية فـي غـضـون ذلـــك، قـالـت وزيـــرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، إنها لا تستبعد السماح لأوكرانيا بمهاجمة المنشآت العسكرية الروسية بأسلحة من المخزون الألماني «دفاعاً عــن الــنــفــس». وشــــددت الـــوزيـــرة عـلـى أن الأمــر يــتــعــلــق «بــــــإجــــــراءات وقـــائـــيـــة لمـــنـــع الــهــجــمــات المستقبلية». كــــمــــا رأى المــــــفــــــوض الـــــســـــامـــــي لــــشــــؤون السياسة الخارجية والأمـن جوزيب بوريل أن تــراجــع الــغــرب عــن دعـــم أوكــرانــيــا عـسـكـريـ قد يوماً، 15 يسفر عـن إنـهـاء الـحـرب فـي غـضـون لكنه رأى أن التكلفة ستكون باهظة على أوروبا في حـال اتخذت قــراراً في هـذا الـنـوع. وأوضـح أن «كثيراً من الناس يريدون أن تنتهي الحرب فـــي أقــــرب وقــــت مــمــكــن... إذا تـوقـفـنـا عـــن دعـم أوكرانيا، ستنتهي الحرب خـال خمسة عشر يـومـ ، وسيحقق بـوتـ أهــدافــه. لـكـن، هـل هذا ما نريده لأوكرانيا والأوكـرانـيـ ؟ هل هـذا ما نريده لأمن أوروبا؟». وكـــــان بـــوريـــل قـــد دعــــا الــــــدول الأوروبــــيــــة فــي وقـــت سـابـق إلـــى أن تسمح لأوكــرانــيــا بـأن تــســتــخــدم الأســـلـــحـــة الــغــربــيــة لـــضـــرب أهــــداف بعمق الأراضي الروسية. سفير روسي في واشنطن فــي سـيـاق مـتـصـل، قـــال الـكـرمـلـ ، أمــس، إن روسيا تعتزم تعيين سفير جديد لها لدى الـــولايـــات المـتـحـدة؛ مـمـا يـبـدد التكهنات بأنه سيتم خفض العلقات مع واشنطن مع انتهاء فـــتـــرة الــســفــيــر الـــحـــالـــي أنـــاتـــولـــي أنـــطـــونـــوف. وقـــــال الـــنـــاطـــق الـــرئـــاســـي دمـــيـــتـــري بـيـسـكـوف إنــه لا يـوجـد على جـــدول أعـمـال بـوتـ موعد لاستقبال أنطونوف العائد للتو من واشنطن، لكنه أضـــاف أن السفير يمكنه تقديم تقارير يومية للرئيس. ورداً على ســـؤال بخصوص مــــا إذا كــــانــــت عـــــــودة أنــــطــــونــــوف تـــشـــيـــر إلـــى خـفـض الــعــاقــات مــع الـــولايـــات المــتــحــدة، قــال: «لا بالطبع، سيتم تعيين سفير آخر في الوقت المناسب». وكـــــــان أنــــطــــونــــوف الـــــــذي يُــــعــــدّ مــــن تــيــار «الصقور» في روسيا الذين يدعون إلى تبني خـــيـــارات حـاسـمـة فــي المــواجــهــة الـقـائـمـة، عمل لسنوات طويلة فـي وزارة الـدفـاع وعُـــّ نائباً لــلــوزيــر، قـبـل أن ينتقل إلـــى الـخـارجـيـة، حيث شغل لعامين منصب نائب الوزير أيضاً، قبل . ولعب 2017 أن يُعّ سفيراً في واشنطن عام منذ ذلك الوقت أدواراً مهمة في مناقشات الأمن الاستراتيجي والحد من التسلح. تقدم ميداني للروس ميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، سيطرتها عــلــى بــلــدة جـــديـــدة قــــرب بــوكــروفــســك، المـديـنـة التي تُعدّ مركزاً لوجيستياً في شرق أوكرانيا والتي تقترب منها القوات الروسية تدريجياً مـنـذ أســابــيــع. وقــالــت وزارة الـــدفـــاع الـروسـيـة إنـه «بفضل العمل الـحـازم لـوحـدات المجموعة الوسطى، تم تحرير بلدة غروديفكا» الواقعة عــــلــــى بــــعــــد نــــحــــو عــــشــــرة كــــيــــلــــومــــتــــرات شــــرق بــــوكــــروفــــســــك. كـــمـــا أعــــلــــن الـــجـــيـــش الــــروســــي، منها 12 ، مسيّرة أوكرانية 21 أمس، أنه أسقط فــوق أراضـــي شبه جـزيـرة الـقـرم الـتـي ضمتها موسكو. وجاء في البيان أيضاً أنه تم اعتراض المــــســــيّــــرات الأخــــــــرى فــــي مـــنـــاطـــق بـــيـــلـــغـــورود وبريانسك وفورونيج الحدودية مع أوكرانيا. ولم يسجل وقوع ضحايا أو أضرار على الفور. لكن السلطات المحلية أفــادت صباح أمـس بأن حـريـقـ شــب فــي مـخـزن للنفط فــي فيودوسيا في شبه جزيرة القرم من دون إقامة رابــط مع هـجـمـات المــســيــرات لــيــاً. وقــالــت حـكـومـة شبه جـزيـرة الـقـرم فـي بـيـان إن «الـحـريـق انـدلـع في مخزن للنفط في فيودوسيا». وفــي وقــت لاحـــق، أكــد الجيش الأوكـرانـي ضـــرب «أكــبــر» محطة نفطية فــي شـبـه جـزيـرة الـــقـــرم. وقـــالـــت هـيـئـة الأركــــــان الــعــامــة للجيش الأوكـــرانـــي عـلـى مــواقــع الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي إن «قـــوات الــدفــاع نـفـذت ضـربـة ناجحة الليلة الماضية على محطة نفط بحرية تابعة للعدو» كـــانـــت تـــخـــدم الـــجـــيـــش الـــــروســـــي. وأوضـــحـــت أن الـهـجـوم عـلـى هـــذا المــوقــع «الأكـــبـــر فــي شبه جزيرة القرم من حيث كمية المنتجات النفطية المعالجة»، تم تنفيذه باستخدام «الصواريخ». وأظـــــهـــــرت مـــقـــاطـــع فـــيـــديـــو تــــم تــــداولــــهــــا عـبـر الإنـــــتـــــرنـــــت عـــــمـــــوديـــــن مــــــن الـــــــدخـــــــان الأســــــــود يتصاعدان في السماء. كـشـفـت اســتــطــاعــات حــديــثــة لــلــرأي فـــي تــركــيــا عـــن اســـتـــعـــادة حــــزب «الــعــدالــة والتنمية» الحاكم برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغــــان، جانباً مـن مؤيديه الذين فقدهم بالانتخابات المحلية الأخـيـرة في مارس (آذار) الماضي، وتضييق الفارق 31 مع حزب «الشعب الجمهوري» الذي تفوق في تلك الانتخابات. وبــحــســب آخــــر هــــذه الاســتــطــاعــات، الـــــذي أجـــرتـــه شـــركـــة «أكـــــصـــــوي»، أواخــــر ســـبـــتـــمـــبـــر (أيـــــــلـــــــول) المــــــاضــــــي، ونُــــشــــرت نـتـائـجـه الاثـــنـــ ، حـــافـــظ حــــزب «الـشـعـب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، على في المائة، وجاء 32.6 المرتبة الأولى بنسبة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بالمرتبة فــي المـــائـــة، مضيفاً 30.5 الـثـانـيـة بنسبة فـــي المــــائــــة، وجـــاء 2 الــــفــــارق إلــــى أقــــل مـــن حزب «الحركة القومية» في المرتبة الثالثة فـي المـائـة، متقدماً على حزب 9.9 بنسبة «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للكراد، والذي تراجع إلى المرتبة الرابعة فــــي المـــــائـــــة، وواصــــــــل حـــزب 8.3 بــنــســبــة فـي المـائـة، 4.7 ً «الـجـيـد» تـراجـعـه مسجل بينما رفع حزب «الرفاه من جديد» نسبة في المائة، وحزب «النصر» 4.3 تأييده إلى في المائة. 3.5 القومي إلى وعــــــلــــــق عـــــبـــــد الــــــلــــــه غـــــــولـــــــر، رئــــيــــس المـــجـــمـــوعـــة الـــبـــرلمـــانـــيـــة لـــحـــزب «الـــعـــدالـــة والـــتـــنـــمـــيـــة» الــــحــــاكــــم، قـــــائـــــاً: «نـــــــرى أن الناخبين يعودون إلى حزبنا مرة أخرى». أخطاء المعارضة بــــــــــدوره، قــــــال المـــحـــلـــل الـــســـيـــاســـي، مــــراد يـتـكـ ، إنـــه بينما تضغط المـعـارضـة مــن أجـل التوجه إلـى الانتخابات المبكرة، فـإن الرئيس رجب طيب إردوغــان حسم الأمـر بقوله: «نحن كحكومة و(تحالف الشعب: العدالة والتنمية، الحركة القومية، الـوحـدة الكبرى وهــدى بـار) ، ونـــــرى أن 2028 نــضــع جـمـيـع خـطـطـنـا لـــعـــام النقاشات حـول الانتخابات المبكرة من جانب المـــعـــارضـــة هــدفــهــا الـتـغـطـيـة عــلــى صـراعـاتـهـا الداخلية». ورأى يتكين أن حزب «الشعب الجمهوري» على وشـك أن يعود إلـى مرتبة الـحـزب الثاني مــــــرة أخـــــــــرى، مـــــن خــــــال إهـــــــــدار مـــكـــاســـبـــه فـي الانـــتـــخـــابـــات المـحـلـيـة الأخـــيـــرة بـــإهـــدار كـبـيـر، وأن اسـتـطـاعـات الــــرأي تظهر أن الـفـجـوة مع حزب «العدالة والتنمية» تقلصت، على الرغم مــن أن الأزمــــة المـالـيـة والمـعـيـشـيـة الـنـاجـمـة عن الأزمــة الاقتصادية لا تـزال هي المشكلة الأولـى للمواطنين في جميع الدراسات الاستقصائية. وعــــــدّ الـــســـبـــب الـــرئـــيـــســـي لـــذلـــك أن حـــزب «الــشــعــب الــجــمــهــوري» فــقــد تــرتــيــب أولــويــاتــه بسبب قصر النظر السياسي الذي لا يستطيع رؤية المشكلة الأكثر خطورة أمامه، سواء على مستوى الإدارة أو مع الصراعات التي لا نهاية لـهـا داخـــل الـــحـــزب، ولــذلــك فـــإن حـــزب «الـعـدالـة والـــتـــنـــمـــيـــة» يـسـتـعـيـد نــاخــبــيــه مــــن دون بـــذل مجهود كبير. وأضــــــاف أن أكـــبـــر مـشـكـلـة تـــواجـــه حــزب «الشعب الجمهوري» اليوم هي احتمال تأييد محكمة الاستئناف الحكم الصادر في ديسمبر ، بـحـبـس رئـــيـــس بـلـديـة 2022 ) (كـــانـــون الأول إسـطـنـبـول، أكـــرم إمـــام أوغـــلـــو، وحـظـر نشاطه الــســيــاســي لإدانـــتـــه فـــي قـضـيـة إهـــانـــة أعــضــاء اللجنة العليا للنتخابات، وليسسراً أن هناك مجموعة من أعضاء الحزب نفسه تترقب بفارغ الصبر أن يتم تأييد قرار الحظر السياسي ضد إمام أوغلو، الذي يعد السلح السياسي الأكثر أهمية في يد الحزب، إلـى جانب رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش. وذهب يتكين إلى أن سياسة الحوار، التي يـعـرفـهـا رئــيــس حـــزب «الــشــعــب الــجــمــهــوري»، أوزغـــــور أوزال، بـــ«الــتــطــبــيــع»، أفـــقـــدت الـحـزب منظور القوة لدى قاعدة المعارضة، لأن غالبية ناخبي الحزب، والمعارضة بشكل عام، يريدون سياسة موجهة نحو النتائج، وليس رد الفعل. وأوضـــح أن المشكلة هـي أن أوزال زاد من جـرعـة التطبيع مــن خـــال فـتـح الـطـريـق طوعاً أمــام إردوغــــان، ليصبح مرشحاً للرئاسة مرة أخرى بالحديث عن الانتخابات المبكرة، حتى تتم الإطاحة به قبل إكمال مدة رئاسته؛ وكان هــذا هـو الخطأ ذاتـــه الـــذي ارتـكـبـه سلفه كمال كيليتشدار أوغــلــو بخطابه «ســـوف نـفـوز في صندوق الاقتراع». حملة بهشلي فــــي الــــوقــــت ذاتــــــــه، بـــــدا أن رئــــيــــس حـــزب «الـــحـــركـــة الـــقـــومـــيـــة»، حــلــيــف حـــــزب «الـــعـــدالـــة والــتــنــمــيــة» الـــحـــاكـــم، دولـــــت بـهـشـلـي، يـتـحـرك بطريقة مغايرة لخطاباته وتصريحاته الحادة التي تحمل انتقادات قاسية للمعارضة. وفـــــاجـــــأت تــــحــــركــــات بـــهـــشـــلـــي الأســــبــــوع المـــاضـــي، المــراقــبــ لـتـطـور الـــوضـــع الـسـيـاسـي بـــالـــبـــاد فـــي هــــذه الـــفـــتـــرة الـــتـــي تــضــغــط فيها المعارضة مـن أجـل الانتخابات المبكرة، بينما يــريــد إردوغــــــان وبـهـشـلـي الـتـركـيـز عـلـى طـرح مشروع الدستور الجديد على البرلمان. وقــــــام بــهــشــلــي بــــ«حـــمـــلـــة مـــصـــافـــحـــات»، مـثـيـرة لــلــجــدل، فـــي افــتــتــاح الـــعـــام الـتـشـريـعـي الـــجـــديـــد لـــلـــبـــرلمـــان، بــــــدأت بـــزعـــيـــم المـــعـــارضـــة، أوزغــــــــور أوزال، الــــــذي هـــاجـــمـــه بــعــنــف قـبـلـهـا بــســاعــات، قـــائـــاً: «آمــــل فـــي ألا نــجــرح مشاعر بعضنا، فهناك تصريحات ندلي بها من باب السياسة لا أكثر». وبرر أوزال قبوله مصافحته بـ«مراعاته كبر سنه». كـــــمـــــا صــــــافــــــح بــــهــــشــــلــــي رئــــــيــــــس حـــــزب «المستقبل»، أحمد داود أوغلو، الـذي سبق أن هاجمه وسخر منه بشدة، مؤكداً له أن تركيا بـحـاجـة مـاسـة إلـــى خـبـراتـه وتـجـاربـه فــي هـذه المرحلة. أما الأكثر إثارة للدهشة والتعجب، فكان تـوجـه بهشلي إلــى نـــواب حــزب «الديمقراطية والمـــســـاواة لـلـشـعـوب»، المــؤيــد لـــأكـــراد، والـــذي يـعـد ألـــد خــصــومــه، ومـصـافـحـتـهـم وتهنئتهم بانطلق الدورة التشريعية الجديدة. ورأى مراقبون وكتّاب بالصحف التركية أن هــــذا الـتـغـيـيـر المــفــاجــئ فـــي ســلــوك بهشلي يــــهــــدف إلـــــــى تـــمـــهـــيـــد الأرضــــــيــــــة لــــلــــحــــوار مــع المعارضة بشأن الدستور الجديد، بإيعاز من إردوغــــــان، وكــذلــك الـسـعـي إلـــى تـعـزيـز الجبهة الداخلية بتركيا في ظل التوتر بمنطقة الشرق الأوسط والتهديدات الخارجية لتركيا. صورة مأخوذة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية تُظهر إطلاقصاروخ «غراد» باتجاه القوات الأوكرانية في موقع غير محدد (أ.ب) الرئيسالتركيرجبطيب إردوغان مُلوّحاً لأعضاء «العدالة والتنمية» خلال مؤتمرالحزب يوم السبت (الرئاسة التركية) موسكو:رائد جبر أنقرة: سعيد عبد الرازق موسكو تعتزم تعيين سفير جديد لها في واشنطن ما يبدد تكهنات الرغبة في خفضالعلاقات

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky