issue16751

10 NEWS Issue 16751 - العدد Tuesday - 2024/10/8 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية المرشحة الديمقراطية تباشر حملة دعائية مكثّفة بعد انتقاد مشاركاتها الخجولة مع الإعلام هاريسوترمب يتبادلان الاتهامات بـ«عدم الكفاءة» و«الكذب» تــبــادَل المـرشـحـان لانـتـخـابـات الرئاسة الأمــــيــــركــــيــــة؛ الــــجــــمــــهــــوري دونـــــالـــــد تـــرمـــب، والـديـمـقـراطـيـة كــامــالا هـــاريـــس، الاتـهـامـات بــــــ«عـــــدم الــــكــــفــــاءة» و«الــــــكــــــذب»، مــــع دخــــول الــــســــبــــاق نــــحــــو الــــبــــيــــت الأبـــــيـــــض مــرحــلــتــه الأخيرة. وأطــلــقــت هـــاريـــس، وزمــيــلــهــا المـتـرشـح عـلـى بطاقتها لمـنـصـب نــائــب الــرئــيــس؛ تيم والز، حملة دعائية مكثّفة، الأحد، حيث ظهر الاثنان في عدد من المقابلات مع شخصيات إعلامية بـارزة، في رد واضح على انتقادات الــجــمــهــوريــن الـــذيـــن انـــتـــقـــدوا مـشـاركـاتـهـا الــخــجــولــة مـــع الــصــحــافــة، وأيـــضـــا رداً على حملة هاشتاغ أطلقها السيناتور جيه دي فـــانـــس، زمـــيـــل الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق تـــرمـــب في » (أيـن WheresKamala#« الـتـرشـح، بـعـنـوان كامالا هاريس؟). ولـــم تـكـن الانــتــقــادات مــن الجمهوريي فـقـط، بـل عـبّـر عــدد مـن الديمقراطيي أيضا عـن مخاوفهم مـن أن حملة هـاريـس تخشى المــخــاطــرة، وتـتـجـنّـب الأســئــلــة الـصـعـبـة، ما أثــار الـجـدل حــول قـدراتـهـا فـي الحديث دون خطابات مُعَدّة مسبقا. وقال تقرير للموقع الإخباري الأميركي «أكــــــســــــيــــــوس»، إن حـــمـــلـــة هـــــاريـــــس أجـــــرت مـــقـــابـــ ت أقـــــل مــــن أي مـــرشـــح رئــــاســــي فـي الـتـاريـخ الـحـديـث؛ إذ منذ دخـولـهـا السباق الـــرئـــاســـي فــــي أواخـــــــر يـــولـــيـــو (تــــمــــوز) بـعـد انسحاب الرئيس جو بايدن، واجهت نائبة الرئيس انـتـقـادات مـتـكـرّرة حــول مشاركتها المـــحـــدودة مـــع وســـائـــل الإعـــــ م، وكـــانـــت أول أغسطس (آب) مع شبكة 29 مقابلة لها في «سي إن إن»، وشاركت مع أوبرا وينفري في 19 » في Unite For America« فعالية بعنوان سبتمبر (أيلول) بولاية ميشيغان. اتهامات متبادلة وواجــــهــــت هــــاريــــس هـــــذه الانـــتـــقـــادات Call« بـمـشـاركـتـهـا فـــي بــودكــاســت الـشـهـيـر »، الأحـــــد، حـيـث شــنّــت هجوما Her Daddy لاذعـــــا ضـــد مــنــافــســهــا الـــجـــمـــهـــوري دونـــالـــد ترمب الــذي اتهمها مـــراراً بــ«عـدم الكفاءة»، والــــذكــــاء المــــحــــدود. وكــــــرّرت نــائــبــة الـرئـيـس الديمقراطية تنديدها بالعنف ضـد المـــرأة، ودافـــعـــت عـــن الــحــق فـــي الإجـــهـــاض، مـشـيـرةً إلــــى «أكــــاذيــــب» تــرمــب الــــذي اتـهـمـهـا بـأنـهـا تـؤيـد «إعـــــدام أطـــفـــال» فــي الـشـهـر الـثـامـن أو التاسع من الحمل. وقالت هاريس: «إنه أمر غير دقيق، ومهي بشكل فاضح، أن يوحي بـــأن هـــذا يــحــدث، وبـــأن نــســاءً يفعلن ذلـــك»، مــــشــــدّدةً عــلــى أن تــصــريــحــات «هـــــذا الــرجــل مليئة بالأكاذيب». وبينما حاول ترمب مراراً تصوير نفسه على أنه «حامي» النساء خلال حملته الانتخابية، أشـــارت هـاريـس إلــى أن «هـــذا هــو الــرجــل نفسه الـــذي قـــال إنـــه يجب معاقبة النساء لأنهن أجهضن». ويـــشـــكّـــل الإجـــــهـــــاض إحــــــدى الــقــضــايــا الرئيسية في الحملة الانتخابية التي يأمل الديمقراطيون فـي الاسـتـفـادة منها، بينما يحاول الرئيس السابق تجنّب اتخاذ موقف واضـــح، مشيراً إلــى أن الأمـــر يجب أن يكون متروكا للولايات لاتخاذ القرار. ماراثون إعلامي »Call Her Daddy« ويـمـثّـل بـودكـاسـت المرحلة الأولى من ماراثون إعلامي سيشهد ظــــهــــور هـــــاريـــــس عـــلـــى مـــــــدار الأســـــبـــــوع فـي مختلف البرامج التلفزيونية والإذاعـيـة في أوقـــات الــــذروة، ويـجـتـذب الـبـودكـاسـت عـدداً كـــبـــيـــراً مــــن الـــنـــســـاء وشــــبــــاب جـــيـــل الألـــفـــيـــة، وقــــد تــحــدثــت خـــ لـــه عـــن حـــقـــوق الإنـــجـــاب، والــــقــــضــــايــــا الاقـــــتـــــصـــــاديـــــة، كــــمــــا هـــاجـــمـــت الـسـيـنـاتـور جـــي دي فــانــس والـجـمـهـوريـن الذين أطلقوا هجمات ضد النساء اللاتي لم ينجبن، بعنوان «سيدات القطط بلا أطفال»، في إشــارة غير مباشرة إلـى هاريس، وردّت هاريس على هذه التصريحات بأنها شريرة ودنيئة. وفي الاقتصاد سلّطت هاريس الضوء 6 على ما ستقدّمه من خصم ضريبي لقيمة آلاف دولار للأُسر التي لديها أطفال أقل من عام واحـد، وقالت إنها ستواصل العمل من أجل تخفيف ديون الطلاب إذا تم انتخابها. وشـــاركـــت هـــاريـــس أيـــضـــا فـــي بـرنـامـج دقيقة» على قناة «ســي بـي إس»، وفي 60« مقتطفات بثّتها الشبكة قبل إذاعـــة الحلقة كاملة، مساء الاثني، واجهت هاريس أسئلة حـول القضايا الخلافية بينها وبـن ترمب، مـثـل قضية الـهـجـرة، وسِـجـلّـهـا فــي منصب نائبة للرئيس بــايــدن، والاخـتـ فـات بينها وبي ترمب. كما واجهت أسئلة حول موقفها من دعم إسرائيل، وعلاقتها برئيس الوزراء الإســرائــيــلــي بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، ومـوقـفـهـا مــــن إيـــــــــران، ومـــــبـــــادرة وقـــــف إطــــــ ق الـــنـــار، واحتمالات توسّع الحرب إلى حرب إقليمية. دقيقة» من البرامج 60« ويُعدّ برنامج الــــشــــهــــيــــرة الـــــتـــــي دأبـــــــــت عــــلــــى اســـتـــضـــافـــة المـــرشـــحـــن الـــجـــمـــهـــوريـــن والــديــمــقــراطــيــن لـلـرئـاسـة، لـكـن هـــذا الــعــام تــراجــع تـرمـب عن المشاركة في البرنامج، وكانت آخر مشاركة دقـيـقـة» قـبـل انتخابات 60« لــه فــي بـرنـامـج ، حـــن انــســحــب مـــن المــقــابــلــة مع 2020 عــــام المــذيــعــة لـيـزلـي ســتــاهــل، بـسـبـب غـضـبـه من الأسئلة المتعلقة بروسيا، وأشــار ترمب في فعالية انتخابية بمدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن إلى أنه يريد اعتذاراً قبل إجراء مقابلة معهم. Fox« بــــــدوره، ظــهــر والـــــز فـــي بــرنــامــج »، الأحــــد، فــي أول مقابلة له News Sunday منذ أصـبـح مرشحا لمنصب نـائـب الرئيس الـديـمـقـراطـي، حيث قـــال: «سـأعـتـرف عندما أتــــحــــدث بــشــكــل خــــاطــــئ، ســـأعـــتـــرف عـنـدمـا أرتـكـب خـطـأ»، وواجـــه والــز انـتـقـادات كثيرة حــــــول تـــصـــريـــحـــات لــــم تـــكـــن صــــادقــــة حـــول سفره إلى الصي عندما كان يعمل مدرسا، ومشاركته فـي الـحـرب، وتصريحات أخـرى حـــــــول عـــــ جـــــات لـــلـــخـــصـــوبـــة تــــلــــقّــــاهــــا هــو وزوجته. وتشارك كل من هاريسووالز في برامج كوميدية في وقت لاحق من الأسبوع، حيث The Late« تظهر نائبة الرئيس في برنامج »، يوم الثلاثاء، Show With Stephen Colbert بينما سيجلس والـز مع جيمي كيميل يوم ،»Jimmy Kimmel Live« الاثني في برنامج وهــمــا مـــن أشــهــر الــبــرامــج الـكـومـيـديـة الـتـي تجتذب الكثير مـن المشاهدين، وتـركـز على الجوانب الشخصية للمرشحي. وتشارك هاريس أيضا أثناء وجودها بمدينة نيويورك يوم الثلاثاء في برنامجي .»The Howard Stern Show« » و The View« وقـــــد ســـبـــق أن شــــــارك الـــرئـــيـــس بــــايــــدن فـي » أثــــــنــــــاء حــــضــــوره The View« بــــرنــــامــــج اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو برنامج اجتماعي نسائي. وقــــــبــــــل أقــــــــــل مــــــــن شـــــهـــــر مــــــــن مــــوعــــد الانــتــخــابــات الــرئــاســيــة الأمــيــركــيــة تُـكـثّـف حملة هــاريــس عـقـد الــلــقــاءات والفعاليات الانـتـخـابـيـة فــي الـــولايـــات المـتـأرجـحـة التي تُعدّ ساحة معارك مع منافسها ترمب، ومن المقرّر أن تـزور نائبة الرئيس ولايـة نيفادا يــــوم الــخــمــيــس، ثـــم تـــتـــوجّـــه يــــوم الـجـمـعـة إلـى أريـزونـا، وهـي ولايــة متأرجحة أخرى يبدأ فيها التصويت المبكر في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ترمب وويسكونسن ويـنـظـر الـجـمـهـوريـون إلـــى السيناتور عن ولايــة أوهـايـو، جيه دي فانس، بوصفه الأكثر لباقةً في الحديث مع وسائل الإعلام، وقــد شـــارك مـع تـرمـب يــوم السبت فـي حشد انتخابي بمدينة باتلر بـولايـة بنسلفانيا، وهو نفس الموقع الذي شهد محاولة اغتيال ترمب الأولى التي نجا منها، وهذه المرة كان ترمب يتحدث خلف زجاج مضاد للرصاص، وهــــاجــــم فـــانـــس كـــــً مــــن بــــايــــدن وهــــاريــــس، مشيراً إلــى أن خطابهما تسبّب فـي إطـ ق النار على ترمب. وفي تجمّع حاشد في ويسكونسن يوم الأحــــد، حــــاول تــرمــب اســتــعــادة الــزخــم الــذي كــان لـديـه قبل انسحاب بـايـدن مـن السياق، وقـــــــد خــــســــر أصــــــــــوات ولايــــــــة ويـــســـكـــونـــســـن ، عـلـمـا بـــأنـــه كــان 2020 فـــي انــتــخــابــات عــــام ،2016 كـسـبـهـا فـــي الــســابــق فـــي انــتــخــابــات ويحاول استعادتها، حيث تُعدّ من الولايات أصوات في المجمع 10 المتأرجحة التي تحمل الانتخابي. وتــــطــــرّق تـــرمـــب إلــــى مـــواضـــيـــع حملته المـــعـــتـــادة، مـــن الــســيــطــرة عــلــى الـــهـــجـــرة إلــى الحدّ من التضخم، متهِما منافِسته هاريس بأنها تريد اتـبـاع سياسة «شيوعية»، كما وصـفـهـا بـأنـهـا «غـيـر كـفـؤة بشكل صـــارخ»، وضــــــرب مــــثــــالاً عـــلـــى ذلـــــك بـــعـــدم اســتــجــابــة الحكومة الفيدرالية، على حد قوله، لمساعدة سكان جنوب شرقي الولايات المتحدة الذين تــــضــــرّروا بـــشـــدة مـــن إعـــصـــار هــيــلــن. وقـــال تـــرمـــب إن هـــاريـــس «تـــريـــد ســـرقـــة ثــروتــكــم، والــتــخــلّــي عـنـكـم وعــــن عـــائـــ تـــكـــم»، وطــالــب ترمب الناخبي في ويسكونسن بالمشاركة في التصويت المبكر بالولاية. وتُعدّ زيارة ترمب لولاية ويسكونسن، أيام، بما 8 الأحد، هي الزيارة الرابعة خلال يسلّط الـضـوء على هــذه الــولايــة المـحـوريـة، حــيــث يـشـعـر الــجــمــهــوريــون بــالــقــلــق بـشـأن قــدرة مرشحهم على كسب أصــوات الـولايـة. وقـــال تــرمــب: «يـقـولـون إن ويسكونسن هي عــلــى الأرجـــــح أصــعــب الــــولايــــات المـتـأرجـحـة للفوز بها، لا أعتقد ذلك»، وأضاف: «إذا فُزنا بـــولايـــة ويـسـكـونـسـن فـسـنـفـوز بــالــرئــاســة». وزار ترمب لأول مرة مقاطعة دان التي تُعدّ ثاني أكثر مقاطعات ويسكونسن اكتظاظا بالسكان وأسرعها نمواً. واشنطن: هبة القدسي يوماً من الانتخابات 27 الشرق الأوسط يبقى القضية الأعقد أمامها قبل هاريستلتزم «التباعد الانتخابي» مع بايدن... وتحافظعلى ولائها له مع اقتراب السباق الرئاسي الأميركي مــــــن شـــــوطـــــه الأخـــــــيـــــــر، ســــعــــت المــــرشــــحــــة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس إلـى إيجاد تــوازن دقيق يتمثل بالابتعاد مسافة كافية عن الرئيس جو بايدن، الذي تــدنــت شعبيته إلـــى مـسـتـويـات قياسية، مــع الـحـفـاظ عـلـى ولائــهــا لــه والإفـــــادة قـدر الإمكان مما بقي له من تأثير على بعض أوساط الناخبي الأميركيي. وفـي حـن تـواجـه اتهاما بأنها تـدور فـــي فــلــك إدارة بـــايـــدن، يـــركـــز المــســؤولــون في حملة هاريس على المـزايـا الشخصية للمرشحة الـديـمـقـراطـيـة، وعـلـى مواقفها مـــن قــضــايــا رئــيــســيــة تــــــراوح بـــن حـقـوق الإجــــهــــاض وأمــــــن الــــحــــدود وحــــــرب غــــزة. وتمثل خطاباتها المباشرة الأخيرة حول هــذه المـواضـيـع جـهـداً لتمييز نهجها عن بايدن، على رغم أن نفوذه لا يزال موجوداً على مسار الحملة الانتخابية لهاريس. ونـــظـــراً إلــــى حـسـاسـيـة هــــذه الـعـ قـة وعــلــى رغـــم أنـهـمـا ظــهــرا مـعـا مـــرة واحـــدة من انتقال البطاقة الانتخابية منه إليها في يوليو (تموز) الماضي، لم تعلن حملة الديمقراطيي أو البيت الأبيض حتى الآن أي مـوعـد لمناسبة مشتركة إضـافـيـة بي بايدن وهاريس، علما أنه لم يبق هناك إلا يوما قبل موعد الانتخابات. 27 ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية لـــلـــتـــلـــفـــزيـــون عـــــن مـــســـتـــشـــار لــــــدى نــائــبــة الرئيس أن «الـتـحـدي» المتمثل فـي وجـود القليل من الوقت حتى موعد الانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل هو 5 في أنه «عندما تحاول الوصول إلى الناخبي الذين لم يحسموا خيارهم، فكيف يمكنك بالفعل توصيل الاختلاف مع بايدن؟»، مع الـوضـع فـي الحسبان أن الترشح امـتـداداً لـــلـــرئـــيـــس بــــايــــدن لا يــمــثــل مـــوقـــفـــا قـــويـــا، والاستعاضة عن ذلك بالتأكيد أن هاريس تمثل موقفا صلبا في الكثير من القضايا التي تشغل هؤلاء الناخبي. ويـــفـــيـــد أحـــــد كــــبــــار المـــســـاعـــديـــن بـــأن هـــاريـــس «تـــريـــد إيـــجـــاد مــســاحــة، عـلـى ألا تكون كبيرة للغاية»؛ لأنها «تريد أن تكون مخلصة». وفـي الوقت ذاتـه «تريد الفوز» ضد منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب. التباعد الانتخابي ولا تزال هاريس تضغط على بايدن، الذي يسافر الثلاثاء إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن المتأرجحة لحضور مناسبة يـعـلـن فـيـهـا المـــزيـــد مـــن المـــشـــروعـــات الـتـي صـــارت ممكنة بفضل جـهـود إدارتـــــه، من أجل تشجيع أعضاء النقابات على الالتزام بالتصويت لمصلحتها، أو حتى الذهاب بنفسه إلى بنسلفانيا، وهي أيضا ساحة مـعـركـة انـتـخـابـيـة رئـيـسـيـة، لــدفــع جـهـود حملتها السياسية في الأسابيع الأخيرة. غير أن أعضاء فريقها غير منزعجي من حـقـيـقـة أن بـــايـــدن سـيـتـوجـه لمـــدة أسـبـوع كامل من الشهر الحالي إلى كل من أنغولا وألمانيا في رحلة دبلوماسية غير ملحة. وأوردت «سـي إن إن» أن «البعض يتمنى أن يغيب لفترة أطول». ولــوحــظ أن كـــً مــن بــايــدن وهـاريـس ظــهــرا بـشـكـل مـنـفـصـل خـــ ل الـتـعـامـل مع أضــــرار إعــصــار هـيـلـن الأربـــعـــاء المــاضــي، عـــلـــى رغـــــم إعــــــ ن بــــايــــدن الــجــمــعــة أنـهـمـا «يغنيان النغمة ذاتــهــا». وتـأكـد التباعد عـــنـــدمـــا قـــــرر بــــايــــدن الـــــذهـــــاب إلـــــى نــــورث كارولينا؛ مما اضطر هاريس إلـى إرجـاء رحلتها إلى هذه الولاية المتأرجحة. 2016 شبحسيناريو ويــــــرى كـــثـــيـــرون مــــن الــديــمــقــراطــيــن في بايدن تجسيداً للقلق من تكرار شبح ، حــــن فـــاز 2016 ســـيـــنـــاريـــو انـــتـــخـــابـــات ترمب بصورة غير متوقعة على المرشحة الــــرئــــاســــيــــة عـــــامـــــذاك وزيـــــــــرة الـــخـــارجـــيـــة السابقة هيلاري كلينتون. وهم يشعرون بـــــالإحـــــبـــــاط لأنـــــــه حــــتــــى الآن، يـــــبـــــدو أن تصريحات تـرمـب الهجومية، وأكـاذيـبـه، ومـشـاكـلـه الـقـانـونـيـة لــم تـهـز الــدعــم الــذي يـــتـــلـــقـــاه مــــن قــــاعــــدة شــعــبــيــة ثـــابـــتـــة عـلـى تأييده. وهذا ما دفع مرشح الديمقراطيي لمـنـصـب نــائــب الـرئـيـس حــاكــم مينيسوتا تيم والـز الـذي قال صراحة: «سأذهب إلى قبري من دون أن أفهم السبب، لكنني أعلم أنه من المؤكد أن هذا سيكون سباقا ضمن هامش الخطأ». فـي المـقـابـل، يـحـاول تـرمـب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس السناتور جاي دي فانس تصوير هاريس على أنها الرئيسة الحالية، ويتحدثان كما لو كانت هي التي وقّـعـت الأوامــــر التنفيذية خــ ل السنوات الــــــثــــــ ث المـــــاضـــــيـــــة. وهـــــــي تــــجــــد نــفــســهــا مضطرة إلـى المـوازنـة بي إقناع الناخبي الذين يتطلعون إلـى التغيير، والــرد على الجمهوريي الـذيـن يتساءلون عـن سبب عـدم تنفيذها وعـودهـا بالتغيير وهــي لا تـــزال مـــوجـــودة فــي الـبـيـت الأبــيــض نائبةً للرئيس. الشرق الأوسط ولا توجد عند هاريس قضية شائكة أكـــثـــر مــــن الـــعـــنـــف المـــتـــصـــاعـــد فــــي الـــشـــرق الأوســــــط بــعــد عــــام مـــن الـــذكـــرى الـسـنـويـة أكتوبر (تشرين الأول) 7 الأولـى لهجمات التي نفّذتها «حـمـاس» ضد المستوطنات والكيبوتزات الإسرائيلية المحيطة بغزة، فـي ظـل وجـــود مـئـات الآلاف مـن الأصـــوات عــلــى المـــحـــك فـــي مــيــشــيــغــان، وهــــي أيـضــا ســــاحــــة مـــعـــركـــة انـــتـــخـــابـــيـــة. وعــــلــــى رغـــم جــهــودهــا الـشـخـصـيـة وجـــهـــود مجموعة من المسؤولي الذين يدفعونها إلى النأي بنفسها عن خط بايدن فيما يتعلق بحرب غـــزة والآن «الــغــزو الإسـرائـيـلـي المــحــدود» لـــــ راضـــــي الـــلـــبـــنـــانـــيـــة. لـــكـــن مــســاعــديــهــا يـــدركـــون أن الــنــاخــبــن مـــن أصــــول عـربـيـة ومسلمة يعرفون أنها تجلس على يمي بايدن في غرفة العمليات. وعندما سُئلت عن الدور الذي تريده لــــبــــايــــدن فــــي الــــشــــوط الأخــــيــــر مــــن حـمـلـة هاريس، تجنبت النائبة الديمقراطية عن ميشيغان ديـبـي ديـنـجـل، الـتـي كـانـت من مؤيدي بايدن، أن تدق ناقوس الخطر في ولايتها «الجدار الأزرق». «أنا لست بايدن» وأظـــهـــر مــســح داخـــلـــي أجـــرتـــه حملة هاريس حـول المناظرة الرئاسية اليتيمة الــــتــــي أجــــرتــــهــــا مـــــع تــــرمــــب فـــــي سـبـتـمـبـر (أيلول) الماضي، أن إحـدى أكثر اللحظات شعبية لنائبة الرئيس كانت عندما قالت: «من الواضح أنني لست جو بايدن». وبــــعــــد أســــابــــيــــع مـــــن شــــكــــوى بـعـض مـــســـاعـــدي الـــبـــيـــت الأبــــيــــض، عـــلـــق بـــايـــدن الأســـــبـــــوع المــــاضــــي بـــــأن هــــاريــــس «كـــانـــت لاعـبـا رئيسيا فـي كـل مـا فعلناه، بما في ذلـــك تـمـريـر الـتـشـريـع الــــذي قـيـل لـنـا إنـنـا لا نستطيع تــمــريــره أبـــــداً»، مـضـيـفـا أنـهـا «كانت، وموظفوها متشابكون معي فيما يتعلق بكل الأمور التي نقوم بها». وفي منتصف الشهر الماضي، أجرت مبادرة «بلوبرينت» للبحث والاستطلاع الــــديــــمــــقــــراطــــي مـــســـحـــا وطـــنـــيـــا لاخـــتـــبـــار سلسلة التصريحات المحتملة التي يمكن أن تدلي بها هاريس عن نفسها وبايدن، فـتـبـنّ أن الـــذيـــن حـقـقـوا أفــضــل أداء «هـم الذين أظهروا انفصالاً واضحا بينها وبي بـــايــدن»، فــي حــن أن أولــئــك الــذيــن حققوا أســـــوأ أداء كـــانـــوا «الــــذيــــن صـــــــوّروا إدارة هـاريـس المستقبلية على أنها تبني على إنجازات حقبة بايدن». ووجد الاستطلاع أن أي ذِكر لبايدن أدى إلى انخفاض الدعم حتى لو كان الموقف الذي اتخذته هاريس هو نفسه. المقارنة مع ترمب وأفادت «سي إن إن» بأن الانفصال عن تـرمـب أقـــل حـرجـا بكثير مــن الانـفـصـال عن بــايــدن. قــال حـاكـم بنسلفانيا الديمقراطي جوش شابيرو إن «هناك تباينا واضحا مع تـرمـب، وبـقـدر مـا يمكن عـرض هـذا التباين الــــواضــــح، فـــهـــذا أمــــر جـــيـــد. كـــل يــــوم يــقــارن فـــيـــه الــــنــــاس فـــوضـــى دونــــالــــد تـــرمـــب بـــــآراء وقـيـم كـامـالا هـاريـس هـو يــوم جيد لكامالا هـــــاريـــــس». وأكــــــد أن بــــايــــدن «قــــــدم الـكـثـيـر لبنسلفانيا - خصوصا عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية ووظائف الطاقة. تذكروا: فـي عهد جـو بـايـدن وكــامــالا هـاريـس ذهب عدد أكبر بكثير من الناس إلى العمل مقارنة بعهد دونالد ترمب». وأيّــــــده الــســنــاتــور الــديــمــقــراطــي مـــارك كيلي مـن أريــزونــا المتأرجحة بعدما انضم إلــــى هـــاريـــس خــــ ل زيـــارتـــهـــا إلــــى الـــحـــدود الأســـــبـــــوع المـــــاضـــــي. وقـــــــــال: «لا أعـــتـــقـــد أن الرئيس ونائبة الرئيس متماثلان تماما في كل قضية. أعتقد أن لديها خطة ذكية وهي عــــــبّــــــرت عــــنــــهــــا بــشــكــل جيد هــنــاك». وأضـــاف: «هناك فرق كبير بينها وبي دونالد ترمب في شأن هذه القضية». واشنطن: علي بردى سبتمبر (إ.ب.أ) 29 المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريسخلال تجمّع انتخابي فيلاسفيغاس(نيفادا) في سبتمبر (إ.ب.أ) 10 المرشح الجمهوري دونالد ترمب يتحدث للصحافة في بنسلفانيا (فيلادلفيا) في مع دخول السباق الرئاسي شهره الأخير تتحوّل الولايات المتأرجحة إلىساحات معارك رئيسية بين المعسكرين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky