issue16750

6 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16750 - العدد Monday - 2024/10/7 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT «الإطار الشيعي» يسعى للنأي بالعراق عن «الحرب» بين إيران وإسرائيل حــــــذّر رئـــيـــس الـــــــــوزراء الـــعـــراقـــي الأسبق حيدر العبادي من «توريط» الـبـاد فـي الـحـرب التي تــدور رحاها بالمنطقة وتتقاسم أدوارهـا إسرائيل مـع إيـــران والـجـمـاعـات الحليفة لها. فــيــمــا الــتــقــى رئـــيـــس «تـــيـــار الـحـكـمـة الــــوطــــنــــي»، عـــمـــار الـــحـــكـــيـــم، الأحـــــد، الـسـفـيـر الإيـــرانـــي فــي بـــغـــداد، محمد كــــاظــــم آل صــــــــادق، فــــي مــــؤشــــر عـلـى الأنــــــبــــــاء الـــــتـــــي تــــحــــدثــــت عــــــن «دور الــوســاطــة» الـــذي يضطلع بــه لإقـنـاع الفصائل العراقية عبر إيــران، أو من خـــال حــــوارات مـبـاشـرة مــع قـادتـهـا، بــــعــــدم تــــوريــــط الـــــعـــــراق فــــي الـــحـــرب الدائرة. وأشـــار العبادي فـي تصريحات صحافية إلــى إمكانية أن تستهدف إسرائيل العراق، وقـال إنه «لا يجوز الـسـيـر بـتـهـور نـحـو الــحــرب مــن أجـل مـــكـــاســـب خـــــاصـــــة»، فــــي إشــــــــارة إلـــى المــــــواقــــــف الـــــتـــــي تـــــصـــــدر عــــــن بــعــض الـفـصـائـل المـسـلـحـة وإصـــرارهـــا على الانخراط في الحرب مع إسرائيل. وأضــــــــاف أنـــــه «لـــيـــس بــالــجــديــد عـلـى الـكـيـان الـصـهـيـونـي أن يقصف الدول، ويحدث فيها كوارث إنسانية كـمـا حـصـل فـــي غـــزة وجـــنـــوب لبنان من دمار، وقد يستهدف العراق، لكن مـوقـفـنـا هـــو المـحـافــظــة عــلــى شعبنا وحمايته من التهديدات». ومعروف أن العبادي يوجه بين مــدة وأخـــرى انـتـقـادات لاذعــة لبعض زعماء الفصائل المسلحة، وقبل نحو عامين اتهمهم صراحة بالاستحواذ على أمـــوال طائلة مـن الـدولـة، وبناء أفـــخـــم الـــقـــصـــور فــــي مـــنـــاطـــق بـــغـــداد الراقية. وتـــرددت أنـبـاء داخـــل الكواليس السياسية خــال الـيـومـ الأخيرين عن نقل العبادي، بعد الضربة التي وجهتها فـصـائـل عـراقـيـة إلـــى موقع إسرائيلي بالجولان، رسالة من قوى «الإطـــــــار الـتـنـسـيـقـي» الـشـيـعـيـة إلــى السفيرة الأميركية فـي بـغـداد، ألينا رومانوسكي، تطالب فيها واشنطن بــالــضــغــط عــلــى إســـرائـــيـــل لــ«تـجـنـب قصف أهــداف تابعة للدولة في حال أرادت تــوجــيــه ضـــربـــة إلــــى الـــعـــراق، والاكــــتــــفــــاء بـــاســـتـــهـــداف الــجــمــاعــات والفصائل التي تهاجم إسرائيل». وســـــبـــــق أن تــــحــــدثــــت مــــصــــادر مـــطـــلـــعـــة لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســــــــــــط»، عـن «تـحـديـد إســرائــيــل عــشــرات الأهـــداف المـــحـــتـــمـــلـــة داخـــــــل الـــــعـــــراق لــضــربــهــا انـــتـــقـــامـــا لـــلـــهـــجـــمـــات الــــتــــي تـشـنـهـا الـفـصـائـل الـعـراقـيـة المـرتـبـطـة بـإيـران ضدها». وتـنـشـغـل الأوســــــاط الـسـيـاسـيـة والــــشــــعــــبــــيــــة مــــنــــذ نــــحــــو أســـبـــوعـــ بـالـحـرب الإسـرائـيـلـيـة وتـداعـيـاتـهـا، وإمـكـانـيـة مـواجـهـة الـــعـــراق ضـربـات إســـرائـــيـــلـــيـــة. وجــــــراء هــــذا الانــشــغــال تـراجـعـت إلــى الــــوراء دائـــرة الاهتمام بمعظم الـقـضـايـا الـخـافـيـة الكبيرة الــــــتــــــي تـــــفـــــجـــــرت خـــــــــال الــــشــــهــــريــــن الأخــــيــــريــــن، ومـــنـــهـــا الــــخــــاف داخــــل الــــبــــرلمــــان وخـــــارجـــــه حــــــول قـــانـــونَـــي «الأحـــوال الشخصية» المثير للجدل، و«الــــحــــصــــول عـــلـــى المـــعـــلـــومـــة». كـمـا تراجع الاهتمام، بشكل لافت، بقضية «ســــرقــــة الــــقــــرن» بـــعـــد هــــــروب المـتـهـم الرئيسي فيها إلى خارج العراق. وطبقا لمراقبين، وضمن مساعي النأي بالبلد عن دائـرة الحرب، فقد التقى زعيم «تيار الحكمة الوطني» عــمــار الــحــكــيــم، الأحـــــد، سـفـيـر إيــــران لدى العراق محمد كاظم آل صادق. وكــــشــــفــــت «الـــــــشـــــــرق الأوســــــــــط» فــي وقـــت سـابـق عــن أن الـحـكـيـم أحـد الـشـخـصـيـات الـرئـيـسـيـة الـــتـــي طلب مـنـهـا رئـــيـــس الـــــــوزراء مـحـمـد شـيـاع السوداني التحرك «لإقناع الفصائل المسلحة بعدم الانخراط في الحرب». وقـــــال بـــيـــان عـــن مـكـتـب الـحـكـيـم إنــه أكــد خــال اللقاء «أهمية تضافر جهود الجميع لإيـقـاف هـذه الحرب، الــــتــــي يـــســـعـــى الــــكــــيــــان الإســـرائـــيـــلـــي لتوسيع دائرتها». بغداد : فاضل النشمي «العريضة» بديل بأسعار خيالية... وخطة استجابة سريعة من الحكومة ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب» حــــيــــاة مـــــأســـــاويـــــة مـــــريـــــرة تــعــيــشــهــا عائلت سورية في دمشق، بعد أن اضطرت للهرب مـن جحيم الـحـرب فـي لبنان، وفي حين لم يحُدّ قطع طريق بيروت - دمشق، بـسـبـب اســتــهــدافــه مـــن قـبـل إســـرائـــيـــل، من تدفق الوافدين سيراً على الأقــدام، وانتقل الضغط إلـى معبر العريضة فـي محافظة طرطوس الساحلية، وارتفعت أجور النقل عبره بشكل خيالي. فــــي حـــديـــقـــة مــنــطــقــة ســـاحـــة المـــرجـــة، وسـط دمشق، تفترش عـدة عائلت عائدة مــن لـبـنـان، الأرض، مــع أمتعتها المحيطة بــهــا مــنــذ أيـــــام، وقــــد بــــدا الــتــعــب والـــبـــؤس واضــــحــــا عـــلـــى وجـــــــوه أفــــــرادهــــــا، رغــــــم أن الحكومة السورية وضعت خطة استجابة سريعة للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان. يــــــروي شـــــاب فــــي الـــعـــقـــد الـــثـــانـــي مـن الـــعـــمـــر، بـــعـــد شـــربـــه المــــــاء بـــراحـــتـــي كـفـيـه مــن صـنـبـور مـــاء فــي الـحـديـقـة، أن عائلته أفـــــراد عـــانـــت الأمـــريـــن حتى 7 الـــتـــي تــضــم اسـتـطـاعـت مـــغـــادرة جــنــوب لـبـنـان بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة. يــوضــح الـــشـــاب: «فــــي كـــل لـحـظـة كنا نـعـتـقـد أنــنــا ســنــمــوت، حــتــى وصــلــنــا إلــى (منطقة) المصنع قبل يـوم فقط من قصف إسـرائـيـل لـــه، وعـبـرنـا إلـــى ســوريــا، وهـنـا، كما تـرى، نعاني كثيراً، فمنذ وصولنا لم يكترث بنا أحد. نقيم وننام ونأكل ونشرب في هذه الحديقة». ويؤكد الشاب أن عائلته التي تنحدر مـن ريــف محافظة حماة وســط سـوريـا، لا تستطيع الـعـودة إلــى قريتها؛ لأن الحرب دمرت أغلب منازلها، كما لا يوجد لهم في دمشق أقارب كي تلجأ إليهم، مشدداً بألم: «اسـتـنـفـدنـا مـعـظـم مــا نملكه مــن مـــال في رحلة الهروب من جحيم الحرب في لبنان». عجوز يقول بغضب، وهو ممدد على أرض الحديقة، وأفراد أسرته يحيطون به: «الـــنـــاس تـقـول إن الـحـكـومـة فتحت مـراكـز إيواء، لماذا لا يأتون ويأخذوننا إليها؟ هي فقط للمدللين (النازحين اللبنانيين) الذين لديهم دولارات». يضيف العجوز بمرارة وعيناه مغرورقتان بالدموع، وكذلك عينا فتاة تجلس إلى جانبه: «إلنا الله. ننتظر الفرج منه». وفي مشهد يدل على شدة معاناة تلك العائلت، وحالة العوز والفقر التي وصلت إليها، لا يتردد أغلب أفـرادهـا بالطلب من المـــــارة الــســمــاح لـهـم بـــإجـــراء اتـــصـــالات من هواتفهم الجوالة مع معارف وأقـــارب لهم لمساعدتهم، في حين تبدو الحسرة واضحة فــي وجـــوه كثير منهم وهـــم يـنـظـرون إلـى بـسـطـات بـيـع الــشــاي والـقـهـوة والسجائر المنتشرة على أرصفة الحديقة، لكونهم لا يستطيعون شراء حتى كوب من الشاي. ومـــــــــع زيــــــــــــــادة تـــــــوافـــــــد الـــلـــبـــنـــانـــيـــ سبتمبر 24 والـــعـــائـــديـــن الـــســـوريـــ مــنــذ (أيـــــــلـــــــول)، وضــــعــــت الـــحـــكـــومـــة الـــســـوريـــة خـطـة اسـتـجـابـة سـريـعـة لـلـتـعـامـل مـــع أي احتياجات محتملة للوافدين مـن لبنان، تــضــمــنــت رفــــــع حــــالــــة الـــجـــاهـــزيـــة فــــي كـل المــنــشــآت الـصـحـيـة والــنــقــاط الـطـبـيـة على المــعــابــر الـــحـــدوديـــة مـــع لــبــنــان؛ لاسـتـقـبـال جميع الحالات الوافدة، وتقديم الخدمات الصحية اللزمة لهم. كـمـا جــهّــزت كـثـيـراً مــن مــراكــز الإيــــواء الـتـي تتسع لـعـشـرات آلاف الأشــخــاص في محافظات حمص ودمـشـق وريـــف دمشق وطرطوس وحماة. ويــواصــل وزراء فــي الـحـكـومـة القيام بزيارات لمراكز الإيواء للطلع على أحوال الوافدين، وكذلك المعابر الحدودية للحض على «تبسيط الإجــراءات، وانسياب حركة الـــــقـــــدوم والمـــــــغـــــــادرة، وإنـــــجـــــاز المـــعـــامـــات بالسرعة المطلوبة». ولـــم تـحـدّ الـــغـــارات الإسـرائـيـلـيـة على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان منذ بدء الضربات الإسرائيلية لـ«حزب الله» في لبنان، من تدفق الوافدين اليومي من لبنان إلــــى ســــوريــــا، لــيــتــجــاوز الـــعـــدد الإجــمــالــي سبتمبر 24 لـــلـــوافـــديـــن الــلــبــنــانــيــ مــنــذ ألف 82 (أيلول) حتى السبت الماضي، أكثر ألف عائد سوري، وفق 226 وافد، وأكثر من أرقام إدارة الهجرة والجوازات السورية. ووفــق سائق تاكسي كـان يعمل على خط دمشق - بيروت قبل استهداف طيران الاحتلل الإسرائيلي للطريق الدولي قرب مــعــبــر المـــصـــنـــع، فـــجـــر الـــجـــمـــعـــة، وخـــــروج الطريق عـن الخدمة؛ فـإن دخــول الوافدين من لبنان عبر معبر جديدة يابوس المقابل لمعبر المـصـنـع اسـتـمـر سـيـراً عـلـى الأقــــدام، ولكن بأعداد أقل بكثير من السابق. وكـشـف الـسـائـق لــ«الـشـرق الأوســـط»، أن حركة العبور إلى الأراضي السورية بعد خروج طريق بيروت - دمشق عن الخدمة؛ تــكــثــفــت فــــي مــعــبــر الـــعـــريـــضـــة بـمـحـافـظـة طرطوسعلى الساحل السوري والحدودي مـــع لــبــنــان والمـــقـــابـــل لمــعــبــر الــعــريــضــة في الجانب اللبناني. وذكـــــر الـــســـائـــق أن أغــلــبــيــة مـــن كــانــوا يعملون على خط دمشق - بيروت انتقلوا للعمل على خط العريضة، وتحدّث السائق عـن أجــور خيالية لطلبات نقل الـركـاب من دمشق إلى طرطوس ومنها إلى لبنان عبر معبر العريضة، لافتا إلـى أن أجــرة الطلب مليين 4 – 3 مـن دمشق تصل إلــى مـا بـ لـــيـــرة ســــوريــــة، فــــي حــــ كـــانـــت مــــن مـعـبـر جـــديـــدة يـــابـــوس مـــا بـــ مــلــيــون ومــلــيــون ومائتي ألف. نازحونسوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسطدمشق (الشرق الأوسط) دمشق: «الشرق الأوسط» ًالفصائل الموالية لإيران تنفي مسؤوليتها عن قصف الجولان ومقتل جنديين السوداني يواصل جهوده لتجنيب العراقرداً إسرائيليا حــــضّ رئــيــس الـــــــوزراء الـــعـــراقـــي محمد شياع السوداني كلً من بريطانيا وإسبانيا وســــويــــســــرا عـــلـــى الـــضـــغـــط بـــاتـــجـــاه خـفـض الــتــصــعــيــد فــــي المـــنـــطـــقـــة، وتـــجـــنـــب إمــكــانــيــة شمول العراق بالضربة الإسرائيلية المحتملة على إيــران، في وقـت نفت الفصائل المسلحة العراقية المـوالـيـة لإيـــران وقوفها وراء مقتل جــنــديــ إســرائــيــلــيــ فـــي مـنـطـقـة الـــجـــولان السوري المحتل بواسطة طائرة مسيّرة. الـــســـودانـــي الـــــذي كــــان أرجـــــأ الأســـبـــوع المـاضـي زيـــارة مـقـررة لـه إلـى المملكة المتحدة بـــســـبـــب تــــطــــور الأحــــــــــداث فـــــي المـــنـــطـــقـــة بـعـد التصعيد الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، ومقتل زعـيـم «حـــزب الـلـه» حسن نصر الله، بـحـث فـــي تـحـديـد مــوعــد جــديــد لــلــزيــارة مع السفير البريطاني في بغداد. وقـال بيان عن المكتب الإعلمي لرئيس الوزراء العراقي إن الأخير «بحث مع السفير الـــبـــريـــطـــانـــي لـــــدى الــــعــــراق ســتــيــفــن هـيـتـشـن تـحـديـد مــوعــد جــديــد لإجــــراء زيــــارة رسمية إلى عاصمة المملكة المتحدة لندن التي سبق أن تـــأجـــلـــت بــســبــب تــــطــــورات الأوضــــــــاع فـي المـنـطـقـة». وإن الــســودانــي «أكـــد خـــال اللقاء ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي ومجلس الأمـــن الــدولــي بـدورهـمـا الأســاســي فـي حفظ الأمـــن والاســـتـــقـــرار، ولا سيما مــع مــا يجري في المنطقة من استمرار للعدوان الصهيوني عـلـى غــــزّة ولــبــنــان، والــتــمــادي والإيـــغـــال في اسـتـهـداف المدنيين فـي حــرب إبـــادة جماعية تستلزم الاستنكار والإدانة من العالم بأسره، وتــتــطــلــب احــــتــــرام الـــقـــوانـــ الـــدولـــيـــة وعـــدم تجاوزها من قبل أي جهة». وكـــــان رئـــيـــس الـــــــوزراء الـــعـــراقـــي واصـــل جـــهـــوده عـلـى مـــدى الأيـــــام المــاضــيــة مـــن أجـل مـــــمـــــارســـــة أقـــــصـــــى ضــــغــــط عــــلــــى إســــرائــــيــــل لـتـجـنـب الـتـصـعـيـد فـــي المــنــطــقــة، فـــضـــاً عن إمكانية توجيه ضربة إلى العراق بعد تزايد احتمالاتها مـع إعـــان إسـرائـيـل أن جنديين إسرائيليين قتل بمسيرة عـراقـيـة، وهــو ما نفته الـفـصـائـل المسلحة الـتـي كـانـت تفتخر بـــإحـــداث خـسـائـر فــي صــفــوف الإسـرائـيـلـيـ قبل التصعيد الأخير. وفـــــي هـــــذا الـــســـيـــاق، بـــحـــث الـــســـودانـــي هاتفيا السبت مع رئيس الـــوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إمكانية أن تلعب بلده، في سياق دورهـا ضمن الاتحاد الأوروبــي، دوراً أكبر لخفض التصعيد في المنطقة. كما بحث مــع أول سفير سـويـسـري فــي الــعــراق دانـيـل عــامــا مـجـريـات 33 هـــون بـعـد قـطـيـعـة دامــــت الأحداث في المنطقة. وفي الوقت الذي تتصاعد المخاوف من إمكانية حصول ضربة إسرائيلية على إيران قــد تـشـمـل أذرعـــهـــا فــي الـــعـــراق الــتــي نشطت خلل الفترة الأخيرة بتوسيع استهدافاتها ضـد إسـرائـيـل, فـإن نفي أبــرز تلك الفصائل، «كــــتــــائــــب حــــــزب الـــــلـــــه» و«ســـــيـــــد الــــشــــهــــداء» مسؤوليتهما عـن قتل جنديين إسرائيليين بـــــإطـــــاق مــــســــيــــرّة مـــــن داخــــــــل الــــــعــــــراق، بـــدأ يرجح نسبيا فرضية تجنب توجيه ضربة إسرائيلية في الوقت الحالي عل الأقل. وكــــــان المـــتـــحـــدث بـــاســـم كـــتـــائـــب «ســيــد الشهداء» في العراق كاظم الفرطوسي أعلن أن الـــفـــصـــائـــل المــســلــحــة الـــتـــي تـــدخـــل ضـمـن عنوان «محور المقاومة» لم «تعلن عن تنفيذ عـمـلـيـة الــــجــــولان الـــتـــي أدت لمــقــتــل جـنـديـ آخــريــن» 24 إسـرائـيـلـيـ وإصـــابـــة أكــثــر مـــن قــائــاً فــي تـصـريـحـات صـحـافـيـة إنـــه لــو «لـو نفذناها لأعلنا عنها». وطـــبـــقـــا لـــلـــمـــعـــلـــومـــات الــــتــــي أفـــــــاد بـهـا لــ«الـشـرق الأوســــط» مـصـدر مطلع مـقـرب من «الإطـــــار الـتـنـسـيـقـي» الـشـيـعـي الــحــاكــم، فـإن «الــجــســم الـسـيـاسـي الـرئـيـسـي لــقــوى الإطـــار تـــضـــغـــط بــــاتــــجــــاه عــــــدم انـــــخـــــراط الــفــصــائــل المسلحة في أي مواجهة إيرانية ـ إسرائيلية، ما دامت تجري في ضوء سياسة الفعل ورد الــفــعــل بـــ الــطــرفــ ضــمــن قـــواعـــد اشـتـبـاك بينهما». وأضـــــــــــاف المــــــصــــــدر أن «قـــــــــوى الإطـــــــار التنسيقي كانت خولت رئيس الوزراء محمد شــيــاع الـــســـودانـــي الــقــيــام بـمـا يــلــزم لحماية العراق من ضربة قد تتعدى مقرات الفصائل، أو حتى استهداف قياداتها، إلى إمكانية أن تشمل أهـدافـا حيوية في الـعـراق ما قد يشلّ الــحــركــة، ويــوقــف تـصـديـر الـنـفـط الــــذي يعدّ الشريان الحيوي للقتصاد العراقي». إلـى ذلـك، أكـد الدكتور إحسان الشمري أســـــتـــــاذ الــــســــيــــاســــات الــــعــــامــــة فـــــي جـــامـــعـــة بــغــداد لـــ«الــشــرق الأوســـــط» أن «الـــعـــراق كـان يــمــتــلــك فـــرصـــة ثــمــيــنــة لــتــجــنــب الــــحــــرب مـن خـــــــال الاعـــــتـــــمـــــاد عــــلــــى المـــــســـــار الـــســـيـــاســـي والـــدبـــلـــومـــاســـي، وتــجــنــب الانــــخــــراط بشكل أكـــبـــر بـــالـــصـــراع الــــــذي يــــــدور بــــ إســـرائـــيـــل وإيـــــــران وأذرعــــهــــا بــالمــنــطــقــة، لــكــن يـــبـــدو أن الفرصة ضاعت في ظل مواقف حذرة وغياب المبادرة». وأضاف أن «التحرك على أسس عاطفية مـــن قــبــل الـــحـــكـــومـــة، وأيـــضـــا وقـــوعـــهـــا تحت ضـغـط وتـأثـيـر بيئتها الـسـيـاسـيـة المـعـروفـة بفصائل المـقـاومـة، أظـهـرا الـعـراق بأنه طرف من الصراع، خصوصا بعد الاستهدافات من الجماعات المسلحة للداخل الإسرائيلي». ويــقــول الــشــمــري، إن الـــعـــراق «لـــم يؤيد المبادرات العربية أو ينخرط بها»، مشيراً إلى «أنه كان يفترض بالعراق أن يكون جزءاً من التحالف الـدولـي لـاعـتـراف بـدولـة فلسطين الـــــذي تـــقـــوده المــمــلــكــة الــعــربــيــة الــســعــوديــة، وداعما لهذه الخطوة التي تمثل نقطة تحول إيجابي في القضية الفلسطينية بعيداً عن شعارات بعضالدول الإقليمية والجماعات». أرشيفية لـ«كتائبحزباللهالعراقي» خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (الشرق الأوسط) بغداد: حمزة مصطفى دمشق تنفي استهداف معمل إيراني وسطسوريا نفت مصادر سورية صحة الأنباء التي تـحـدثـت عــن اسـتـهـداف مُـسـيـرات إسرائيلية معملً إيـرانـيـا لتجميع الـسـيـارات، المـعـروف بـــاســـم مــعــمــل ســــيــــارات «شــــــــام»، فــــي مـديـنـة حـــســـيـــاء الـــصـــنـــاعـــيـــة عـــلـــى طــــريــــق دمــــشــــق - حــمــص، وقـــالـــت إن المـعـمـل المـسـتـهـدف فـــارغ تماما. وأفـــــــــــــادت وكــــــالــــــة «ســـــــانـــــــا» الــــســــوريــــة الرسمية، الأحـــد، بسماع صــوت انـفـجـار في أحــد المعامل بالمدينة الصناعية فـي حمص وســـط ســـوريـــا، ويــجــري الــتــأكــد مــن الـسـبـب، فيما قال مدير المدينة الصناعية في حسياء عامر خليل، إن عدوانا جويا استهدف ثلث ســـيـــارات «تــحــمــل مـــســـاعـــدات ومـــــواد إغـاثـيـة ضمن مدينة حسياء الصناعية، والأضـــرار مـاديـة»، نافيا صحة الأنباء حـول استهداف معمل سيارات. قناة «الميادين» المقربة من «حـزب الله» اللبناني، قالت إن عدوانا إسرائيليا استهدف بـالـصـواريـخ مصنعا لـلـسـيـارات فــي المدينة الصناعية بمنطقة حسياء في ريف حمص، وإن «الــعــدوان الإسرائيلي على حمص طال أيــضــا ســيــارتــ تـحـمـان مــســاعــدات ومـــواد إغاثية في مدينة حسياء الصناعية». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قـــد أفـــــاد الأحــــــد، بــــأن الــــغــــارات الإســرائــيــلــيــة شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية 3 استهدفت والـــطـــبـــيـــة فــــي مــعــمــل لـــلـــســـيـــارات الإيـــرانـــيـــة بمنطقة حسياء الصناعية جـنـوب حمص، مما أدى إلى إصابة فرق الإغاثة. مضيفا أن الـشـاحـنـات كـانـت قــادمــة مــن الـــعـــراق لتقديم مــســاعــدات إنـسـانـيـة لـلـبـنـانـيـ المـتـضـرريـن من الغارات الإسرائيلية. وتتدفق المساعدات الـعـراقـيـة عبر الــحــدود الـسـوريـة – العراقية، منذ عدة أيام، وتتوجه إلى دير الزور ومن ثم إلى الحدود السورية – اللبنانية. ومعظم هذه المساعدات مقدّمة من الهلل الأحمر العراقي، وتشمل مواد طبية وغذائية وأغطية. وأشــــارت مـصـادر المــرصــد، قبل يومين، شاحنة مـن الـعـراق إلى 150 إلــى عـبـور نحو ســــوريــــا عـــبـــر مــعــبــر «الـــبـــوكـــمـــال - الـــقـــائـــم»، بحماية مـن المـخـابـرات العسكرية السورية، في إطار المبادرات الإنسانية لمساعدة لبنان. يُــــــذكــــــر أن مــــعــــمــــل «شــــــــــــام» لــتــجــمــيــع الـــــســـــيـــــارات يـــتـــبـــع لمـــســـتـــثـــمـــريـــن إيــــرانــــيــــ وســوريــ ، وقــد تـوقـف عـن العمل مـع بداية ،2018 الأزمة السورية ليعود إلى العمل عام بعد استعادة دمشق سيطرتها على كامل ريف دمشق ومناطق أخرى. ونـــشـــرت صـحـيـفـة «الــــوطــــن» الــســوريــة صــــــــوراً لــــســــيــــارة فــــــان مـــحـــتـــرقـــة، قــــالــــت إن إســـرائـــيـــل اسـتـهـدفـتـهـا فـــي مــديــنــة حـسـيـاء الصناعية وكانت محمّلة بمساعدات ومواد إغاثية. ويــــعــــد هــــــذا الاســـــتـــــهـــــداف الــــثــــانــــي مـن ساعة، إذ استهدفت 24 نوعه خـال أقـل من إســرائــيــل، يـــوم الـسـبـت، ســيــارة عـلـى طريق «حــمــص - حـــمـــاة» بــريــف حــمــص الـشـمـالـي بـالمـنـطـقـة الـــوســـطـــى. وأفـــــــادت إذاعــــــة «شـــام إف إم» المــحــلــيــة بــمــقــتــل شـــخـــص وإصـــابـــة ثلثة آخـريـن. وحسب المـرصـد، فـإن عنصراً بـالـقـوات الحكومية قـد قُـتـل وأُصــيــب ثلثة آخــرون بينهم شخص من جنسية سورية، والآخـــران مـن جنسية غير سـوريـة أحدهما قـــــيـــــادي، بـــاســـتـــهـــداف مُـــســـيـــرة إســرائــيــلــيــة لـــســـيـــارة كـــانـــت قـــــرب كــتــيــبــة الإشــــــــارة عـنـد منطقة الأمينية الواقعة على أطـراف مدينة حمص على طريق «حمص - حماة». كما أفـــادت تقارير إعلمية إسرائيلية، الــــســــبــــت، بـــاغـــتـــيـــال إســــرائــــيــــل لـــعـــضـــو بــــارز فـــي «الـــحـــرس الــــثــــوري» الإيــــرانــــي، مـــن خــال استهداف سيارته في حمص وسط سوريا. دمشق: «الشرق الأوسط» قوى «الإطار التنسيقي» تضغط باتجاه عدم انخراط الفصائل المسلحة في أي مواجهة إيرانية ــ إسرائيلية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky