issue16750

5 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16750 - العدد Monday - 2024/10/7 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT خامنئي يمنح قائد الوحدة «الصاروخية» وساماً رفيعاً... وغالانت حذر طهران من دمار مماثل لبيروت وغزة إيران: خطة الرد «القاسي» على الإجراءات المحتملةلإسرائيل جاهزة قــــال مـــســـؤول عــســكــري إيــــرانــــي إن بـــــاده أعـــدت خـطـة لـلـرد عـلـى هـجـوم محتمل لإســرائــيــل، فــي وقـت مـنـح المـــرشـــد الإيـــرانـــي عـلـي خـامـنـئـي، قــائــد الــوحــدة الصاروخية في «الحرس»، وساماً رفيعاً على خلفية الهجوم الذي شنته إيران، الثلثاء. وقـــال متحدث بـاسـم الجيش الإسـرائـيـلـي، أمس (السبت)، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الــــذي شـنـتـه إيــــران الأســـبـــوع المـــاضـــي، «عـنـدمـا يحين الوقت المناسب». ونـــقـــلـــت وكــــالــــة «تـــســـنـــيـــم» الـــتـــابـــعـــة لــــ«الـــحـــرس الـثـوري» عن «مصدر مطلع»، أن «خطة الـرد المطلوب على الإجراءات المحتملة للصهاينة جاهزة تماماً». وأوضـــح: «لا يوجد أدنـى شك في توجيه ضربة مــــضــــادة مــــن إيـــــــــران»، مــتــحــدثــ عــــن «عــــــدة أنـــــــواع مـن الضربات المضادة والمحددة في الخطة الإيرانية». وأضـــــــاف المــــصــــدر: «ســـيـــتـــم اتــــخــــاذ قــــــرار فــــوري بـشـأن تنفيذ واحـــدة أو أكـثـر منها، حسب نــوع عمل الـصـهـايـنـة»، لافـتـ إلـــى أن إيــــران «لـديـهـا بـنـك أهـــداف متعددة في إسرائيل». » أظهرت «أننا 2 وقال إن «عملية الوعد الصادق نستطيع تدمير أي نقطة نريدها». جـــاء ذلـــك، فــي وقـــت مـنـح المــرشــد عـلـي خامنئي، وسام «الفتح الذهبي»، لقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، على خليفة الهجوم الصاروخي. وفي وقت سابق اليوم، قال قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» الإيراني علي رضا تنغسيري إن إيـران تعكف على تقييم جميع السيناريوهات «التي قد ينفذها العدو في منطقة جغرافية، مثل الخليج أو غير ذلـك»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية. وقــــال تنغسيري إن «إيـــــران تُــجــري تــدريــبــات وتضع مـخـطـطـات بـــنـــاءً عــلــى ذلـــــك»، مـضـيـفـ : «لــقــد صممنا سيناريوهات للشتباك مع العدو»، موضحاً: «لدينا خـطـط لـكـل وضــــع». وأوضــــح أن إيــــران «لــن تـقـوم بـأي عمل» في حال لم تتعرض مصالحها الوطنية للضرر. ونـشـر مـوقـع «خـامـنـئـي» الـرسـمـي صــور مراسم تقليد الوسام، بحضور رئيس الأركان محمد باقري، وقــــائــــد «الــــحــــرس الـــــثـــــوري» حـــســـ ســــامــــي، وقـــائـــد الجيش عبد الرحيم موسوي، ورئيس غرفة العمليات المشتركة غلم علي رشيد. لاحقاً، قال متحدث باسم منظمة الطيران المدني إن الـــرحـــات الــجــويــة مـــن المــــطــــارات الإيـــرانـــيـــة ألـغـيـت مساء الأحد حتى السادسة 21:00 اعتبارا من الساعة من صباح الأثنين بالتوقيت المحلي، وفـق ما أوردتـه وكالة «رويترز» عن وسائل إعلم إيرانية. بنك أهداف إيران فــي الأثـــنـــاء، قـالـت صحيفة «كـيـهـان» المـقـربـة من مـكـتـب المـــرشـــد الإيــــرانــــي، إن إيــــــران ســتــهــاجــم الـبـنـيـة مركزاً اقتصادياً 15 التحتية الإسرائيلية بما في ذلك إسرائيلياً، إذا تعرضت إيـران لهجوم إسرائيلي و«لو كان صغيراً». وحــــذرت الصحيفة مــن أنـــه «إذا قـامـت الحكومة الإسرائيلية بـالـرد العسكري على هــذه العملية التي تـتـمـاشـى مـــع الــحــقــوق الــقــانــونــيــة لــلــبــاد والــقــوانــ الدولية، فستواجه هجمات قاسية ومدمرة لاحقاً». وقالت الصحيفة، في عددها الصادر يوم الأحد، إن «إسـرائـيـل تعتمد على عـدد قليل مـن حقول النفط والـــغـــاز ومــحــطــات الــطــاقــة ومــصــافــي الــنــفــط؛ بسبب مساحتها الجغرافية المحدودة». حقول غاز في كاريش، 3 وأشـارت الصحيفة إلى وتــــــمــــــار، ولــــيــــفــــيــــاتــــان، ومــــصــــافــــي الـــنـــفـــط فـــــي حـيـفـا محطات كهرباء هـي: هاجيت، وأوروت 6 وأشـــدود، و رابــــــ ، وأشــــكــــول، وروتـــنـــبـــرغ، وغــــــزر، ورامــــــت هـــوف، وحقلين نفطيين هما حلتس ومـجـد، ومـخـازن النفط فــي أشـكـلـون وإيـــــات. كـمـا أشــــارت إلـــى ضـــرب مـوانـئ إسرائيل، وخطوط نقل الكهرباء، ومحطات البنزين. وأضـافـت أن ذلــك «سـيـؤدي أيضاً إلــى تدمير إمكانية نقل الكهرباء والوقود من الخارج، مما يجعل الحياة في الأراضي المحتلة مستحيلة». وذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا)، الأحـد، أن الوزير محسن باك نجاد، وصـل إلـى جزيرة خــرج، وسـط مخاوف من استهداف إسرائيل للمرفأ النفطي هناك، وهو الأكبر في إيران. وتـــحـــدثـــت عــــدة مـــواقـــع إســرائــيــلــيــة عـــن احـتـمـال استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، رداً على الهجوم الإيراني. وقـال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه لا يعتقد أن إسـرائـيـل قـــررت بعد كيفية الـــرد. وحـضّ إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكــد المـرشـح الـجـمـهـوري للبيت الأبـيـض دونـالـد تـــرمـــب، أن عــلــى إســـرائـــيـــل «ضــــــرب» المــــواقــــع الــنــوويــة الإيرانية. وذكــر موقع «شـانـا» أن «بــاك نجاد وصـل صباح الــيــوم (الأحــــد) لــزيــارة مـنـشـآت الـنـفـط، ولــقــاء موظفي عمليات في جزيرة خرج»، مضيفاً أن مرفأ النفط هناك مليون برميل من الخام. 23 تبلغ سعته التخزينية وتـــضـــم هـــــذه الـــجـــزيـــرة الـــواقـــعـــة غـــربـــي الـخـلـيـج العربي، أكبر محطة لتصدير النفط الـخـام الإيـرانـي. وكـان الوزير الإيراني قد زار، السبت، مدينة عسلوية الساحلية المطلّة على الخليج، التي تعدّ مركزاً مهماً لصناعة الغاز والبتروكيماويات، حيث أجرى «رحلة عمل عادية»، وفقاً للتلفزيون الرسمي. بنك أهداف إسرائيل جـــاء مـقـال صحيفة «كـيـهـان» عـلـى مــا يـبـدو رداً على ما نشرته حسابات أمنية إسرائيلية على منصة «إكــس»، ومـن بينها حساب «تــرور آلارم» الـذي كشف مــدن 10 عـــن قــائــمــة بــنــك أهــــــداف إســـرائـــيـــل، وتــشــمــل إيرانية «في الجولة الأولى من الضربات الإسرائيلية». وأضاف الحساب: «سيتم استخدام الأسلحة النووية في حال ردت إيران». وتـشـيـر الـقـائـمـة إلـــى اســتــهــداف عـــدة مـــراكـــز في طـــهـــران، مـــن بـيـنـهـا مـعـهـد أبـــحـــاث الــفــضــاء الإيـــرانـــي المــرتــبــط بـالـبـرنـامـج الـــصـــاروخـــي، ومـنـظـمـة الـفـضـاء الإيرانية، ومقرات الوحدة الجوية - الصاروخية في «الـحـرس الــثــوري»، ومـركـز قـيـادة «الـحـرس الـثـوري»، ومركز «أبحاث جهاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومنظمة صناعات الفضاء» التابعة لـ«الحرس الثوري»، فضلً عن مركز «فجر» للصناعات الدفاعية. ويـــشـــمـــل بـــنـــك الأهـــــــــــداف الإســــرائــــيــــلــــيــــة قـــواعـــد صـاروخـيـة ومصانع لإنـتـاج الـصـواريـخ فـي مدينتي شــيــراز وحــاجــي آبــــاد (جــنــوبــ )، ومـديـنـة كـرمـانـشـاه، وقـــــاعـــــدة خـــــرم آبــــــاد (غـــــربـــــ ). وتـــبـــريـــز شـــمـــال غــــرب، وأصفهان وآراك وسط البلد. كـــمـــا تــشــيــر الـــقـــائـــمـــة إلـــــى مـــركـــز مــحــطــة إطــــاق الصواريخ الفضائية «الخميني» في سمنان شرقي طهران. والمحطة الفضائية في ميناء تشابهار. تحذير إسرائيلي صاروخي 200 كـان «الـحـرس الـثـوري» قـد أطلق باليستي، مستخدماً صـواريـخ «قـــدر»، البالغ مداها 1700 ألـــفـــي كـــيـــلـــومـــتـــر، و«عـــــمـــــاد» الــــــذي يـــصـــل إلـــــى كيلومتر، حسب حمولة الرأس الحربي. وأعـلـن «الـحـرس الــثــوري» أنــه استخدم صــاروخ 1400 «فـــتـــاح» الـــفـــرط صـــوتـــي، الــــذي يـصـل مــــداه إلـــى كيلومتر، وهو ما شكك به خبراء، مرجحين استخدام صاروخ «خبير شكن»، الذي يشبه صاروخ «فتاح» في هيكله الخارجي. وزعـــــم «الــــحــــرس الــــثــــوري» أن الـــصـــواريـــخ الـتـي في المائة، مضيفاً 90 أطلقها أصابت الأهـداف بنسبة قــــواعــــد جـــويـــة فــــي إســــرائــــيــــل؛ هـــي: 3 أنـــــه اســـتـــهـــدف «نيفاتيم» و«حتساريم» و«تل نوف». وحــــذر وزيــــر الـــدفـــاع الإســرائــيــلــي يــــوآف غـالانـت إيران، اليوم (الأحد)، من أنها قد تتعرّض لدمار يشبه مــا يـحـصـل فــي غـــزة وبـــيـــروت فــي حـــال ألـحـقـت الأذى ببلده. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قـال غالانت في بيان: «لم يمسّ الإيرانيون قدرات سلح الجو (في الـهـجـوم)، ولـم تتضرر أي طـائـرة، ولـم يتم إخـــراج أي سـرب عـن الـخـدمـة»، فـي إشـــارة إلـى الضربة الإيرانية التي طالت قاعدتين لسلح الجو. وأضـــاف غـالانـت: «مــن يعتقد أن مجرد محاولة إلحاق الأذى بنا ستمنعنا عن اتخاذ أي إجراء، فعليه أن ينظر إلى (إنجازاتنا) في غزة وبيروت». وقـــــــال المــــتــــحــــدث بــــاســــم الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي، الأمـــيـــرال دانــيــال هـــاغـــاري، أمـــس، إن إسـرائـيـل سـتـردّ على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شنته طهران الأســــبــــوع المــــاضــــي، عـــنـــدمـــا يـــحـــ الــــوقــــت المـــنـــاســـب. وأضاف هاغاري أن الهجوم الإيراني أصاب قاعدتين جويتين لكنهما مـا زالـتـا تعملن بكامل طاقتيهما، ولم تتضرر أي طائرة. وذكر في بيان بثه التلفزيون: «سـنـحـدد الطريقة والمــكــان والـتـوقـيـت لـلـرد على هذا الهجوم المشين وفقاً لتعليمات القيادة السياسية». خامنئي يمنح قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير عليحاجيزاده وسام «فتح الذهبي» علىخلفية الهجوم الصاروخي (موقع المرشد) لندن - طهران - تل أبيب: «الشرق الأوسط» آراء إسرائيلية متباينة حول الحرب والمغامرات العسكرية تداعيات الضربات الإيرانية: كيف تغيّرت مواقفتل أبيبحول الرد؟ تسعى الـقـيـادة السياسية والعسكرية الإســرائــيــلــيــة إلــــى اســتــغــال الـتـلـبـك الـظـاهـر في تصرفات القيادة الإيرانية وما تبقى من قيادات لـ«حزب الله»، وتوسيع حلقة المعارك إلـى حـرب شاملة حتى مع إيـــران. وتشير كل الـــدلائـــل إلـــى أنــهــا لا تــتــورع عــن الـــدخـــول في صـــدام مـع الإدارة الأمـيـركـيـة، ووضـعـهـا أمـام أحد خيارين: إما أن تنضم إليها في الهجوم عــلــى إيـــــــران، وإمـــــا تــنــجــرّ وراءهـــــــا وتُــضــطــر اضطراراً لخوض هذه الحرب. فـــمـــع أن الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة أوضـــحـــت لإسرائيل أنها غير معنيّة بحرب مع إيران، لا مـــنـــفـــردة ولا مـــشـــتـــركـــة، فـــــإن الإنــــجــــازات الــهــائــلــة الـــتـــي حـقـقـتـهـا إســـرائـــيـــل عـسـكـريـ واســتــخــبــاراتــيــ ضـــد «حــــزب الـــلـــه» (اغـتـيـال مـــعـــظـــم قـــــيـــــادات الـــــحـــــزب، وفــــــي مــقــدمــتــهــم حسن نصر الـلـه، وتفجير أجـهـزة الاتـصـال 4 والــتــواصــل فــي وجــــوه وأجـــســـاد أكــثــر مــن آلاف عنصر وتدمير الضاحية الجنوبية)، وضــد إيـــران (تصفية عــدد مـن الـقـيـادات في لــبــنــان واغـــتـــيـــال إســمــاعــيــل هــنــيــة)؛ أدخــلــت الـقـيـادات فـي تـل أبـيـب فـي حـالـة مـن «نشوة النصر» التي تتحول إلى «سكرة نصر». ففي اليومين الأخيرين، حصل انعطاف مريب في الموقف الإسرائيلي تجاه الضربات 181 الإيرانية. فكما هو معروف، أطلقت إيران صـاروخـ باليستياً على إسـرائـيـل، وتمكنت المضادات الأميركية والفرنسية والإسرائيلية فــي المــائــة مـنـهـا قبل 85 مــن تـدمـيـر أكــثــر مــن في 15 دخــولــهــا الأجــــــواء الإســرائــيــلــيــة. لـكـن المائة منها دخلت هذه الأجواء، بعضها سقط في مناطق مفتوحة وبعضها سقط في مواقع قـواعـد لـسـاح الـجـو وبعض 3 حساسة مثل المـــصـــانـــع الــعــســكــريــة. وأحــــدثــــت أضـــــــراراً في المباني والـشـوارع، ولكنها لم تُصِب مدنيين أو عـسـكـريـ . والـوحـيـد الـــذي قـتـل فيها هو شاب فلسطيني من قطاع غزة يشتغل بورشة في أريحا. وقد عدّت القيادة الإسرائيلية هذه الضربات خطيرة؛ لأنها تنطوي على القصف المــبــاشــر مـــن إيـــــران لإســـرائـــيـــل. وفــــي الــبــدايــة قررت الرد عليها، بتوجيه ضربة مؤلمة لموقع استراتيجي. لكنّها الآن تغيّر رأيها وتنوي توجيه عـدة ضـربـات قاصمة فـي عـدة مواقع اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة. ووفــــقــــ لــلــتــســريــبــات، تــنــوي تــوجــيــه ضـــربـــة شـــديـــدة لــلــمــشــروع الـــنـــووي الإيـــرانـــي، وتـقـول إن هــذه «فـرصـة تاريخية» لـــن تــأتــي أفــضــل مــنــهــا. فـــإيـــران مـتـلـبـكـة إزاء مــا يـحـدث لـــ«حــزب الــلــه» ولـلـقـادة الميدانيين الإيرانيين الذين يـديـرون المـعـارك إلـى جانبه في لبنان. وهـنـاك إشــاعــات عـن فـوضـى عـارمـة في الـــقـــيـــادة الإيـــرانـــيـــة وخــــافــــات بـــ الـــتـــيـــارات والــــــقــــــادة، وعــــــن اتــــهــــامــــات مـــســـؤولـــ كــبــار بـالـتـخـابـر مـــع الـــعـــدو الإســرائــيــلــي أو خـدمـة هـــذا الــعــدو مــن دون قـصـد. وهـــذا هــو الـوقـت لضربهم، قبل أن يتمكنوا من ترتيب أوراقهم والخروج من الأزمة. إلا أن إســـرائـــيـــل لـيـسـت قــــــادرة وحــدهــا عــلــى تــوجــيــه ضـــربـــات كـــهـــذه. وهــــي بـحـاجـة لا اســتــغــنــاء عـنـهـا لــشــراكــة أمــيــركــيــة فـاعـلـة. فــالمــنــشــآت الإيـــرانـــيـــة الـــنـــوويـــة مــــوزّعــــة على عدة مواقع وقائمة في قلب جبال، ولا مجال لضربها إلا بـصـواريـخ أمـيـركـيـة تنطلق من طائرات وغواصات معدّة لهذا الغرض. هذه ليست متوفرة لإسرائيل. والولايات المتحدة تتحدث علناً عـن معارضتها لهذه الشراكة. وتشعر بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، )2010 يريد تحقيق حلمه القديم (منذ سنة لـجـرّ قــدم الــولايــات المـتـحـدة إلــى هــذه الحرب وهي ترفض. لكن نتنياهو لا ييأس، ويعمل كل ما في وسعه لإقحامها، بإرادتها أو رغماً عنها. فـــإذا ضـربـت المـنـشـآت، وقـامـت طهران بتنفيذ تهديداتها وردت بمزيد من الصواريخ على إسرائيل، فإن أميركا ستتدخل. وكــمــا يــقــول الــبــروفــيــســور أيــــال زيــســر، أحـــد أهـــم مـرجـعـيـات الـيـمـ الآيــديــولــوجــي: «الــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة هــــي صـــديـــقـــة حـقـيـقـيـة لإســـرائـــيـــل، أثــبــتــت الــتــزامــهــا بـأمـنـنـا فـــي كل ساعة اختبار وضائقة شهدناها على مدى العقود الأخيرة». وأوضـــــــح زيـــســـر أن المــــوقــــف الأمـــيـــركـــي أكتوبر (تشرين 7 بعد هجوم «حـمـاس» فـي الأول)، يشبه «الـقـطـار الــجــوي» الـــذي أطلقه الأمـــيـــركـــيـــون فــــي حـــــرب «يــــــوم الــــغــــفــــران» فـي . وقـــــــــال إن بـــــ الأصـــــدقـــــاء 1973 أكــــتــــوبــــر الـحـقـيـقـيـ ، أيـــضـــ تـظـهـر أحــيــانــ خـــافـــات. ورأى أن «من الواجب على إسرائيل أن تصر عــلــى مـــوقـــفـــهـــا»، وقــــــال: «فــــي المـــاضـــي أيـضـ عارض الأميركيون تدمير المفاعل العراقي في ، بل وفرضوا علينا عقوبات بسبب هذا 1981 الفعل، ولكنهم بعد حين، تراجعوا واعترفوا لنا، حين وجـدوا أنفسهم في حرب مع حاكم العراق. هكذا أيضاً في كل ما يتعلق بتدمير ، الخطوة 2007 المفاعل الـنـووي الـسـوري فـي الـتـي تحفّظ عليها الأمـيـركـيـون، وفـقـط بعد أن نشبت الحرب الأهلية في سوريا، اعترفوا بالخطأ الذي ارتكبوه». ولــــــفــــــت زيــــــســــــر إلـــــــــى أن «الـــــتـــــوقـــــعـــــات والمــــــشــــــورات الأمـــيـــركـــيـــة يـــجـــب أن نـــأخـــذهـــا بشكل مــحــدود الـضـمـان. مــن الــواجــب العمل وفــقــ لتفكيرنا وحـكـمـنـا، حـتـى وإن لــم يكن الأمـر يرضيهم. في نهاية الأمــر، سيعترفون بالخطأ وسيفهمون المنطق والحق الذي في خطوات إسرائيل، وسيتجندون لدعمها». لــكــن هـــنـــاك آراء مـخـالـفـة فـــي تـــل أبــيــب، تحذّر من المغامرة وتقول إن من يجد فيضرب إيران فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها، قد يورّط إسرائيل في حرب شاملة تدفع خللها ثمناً باهظاً، ليس فقط مـن ناحية الخسائر الــبــشــريــة والمــــاديــــة، بـــل أيــضــ اسـتـراتـيـجـيـ . وربما تؤدي هذه المغامرة إلى إضاعة فرصة تاريخية لمشروع السلم في المنطقة. وتدعو هذه القوى القيادة الإسرائيلية إلى أن تحسن الاستفادة من مكاسبها في لبنان، ولا تلجأ إلى المغامرات والمقامرات الحربية. رئيسالوزراء بنيامين نتنياهو في مشاورات مع رؤساء جهاز الأمن في تل أبيب الأسبوع الماضي (الحكومة الإسرائيلية) تل أبيب: نظير مجلي قائد الوحدة البحرية في «الحرسالثوري»: نعكفعلى تقييم كل سيناريوهات الهجوم الإسرائيلي على مواقعنا في الخليج

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky