issue16750

4 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT غالبية الإسرائيليين ترى أن تل أبيب «خسرت» حربغزة إزاء المــــــــــحــــــــــاولات الإســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــة لـاسـتـفـراد بـقـطـاع غـــزة والاســتــفــادة من الـحـرب فـي لبنان والـتـهـديـد بتوسيعها إلى إيــران؛ ما زالـت غالبية الإسرائيليين يعتقدون أنـه لا مجال لتحقيق انتصار على «حماس». وأعربت هذه الأغلبية عن اعتقادها، عبر استطلع، أن إسرائيل «خسرت في الــــحــــرب»، أو أنـــهـــم لا يـــعـــرفـــون الإجـــابـــة عــن ســــؤال كــهــذا، فــي حــ أكــــدت أغلبية ساحقة من الإسرائيليين رفضها السكن في البلدات اليهودية الواقعة على «غلف غزة» عندما تنتهي الحرب. وجــــاء فــي نـتـائـج اسـتـطـاع نشرته الإذاعـة العامة الإسرائيلية «كان» الأحد، في المائة من الإسرائيليين يعتقدون 27 أن أن إســـرائـــيـــل انــتــصــرت فـــي الـــحـــرب على في المائة إن إسرائيل 35 غزة، في حين قال خسرت الحرب، وأفاد باقي المستطلعين؛ في المائة، بأنهم لا يعرفون الإجابة 38 أي عن السؤال بيقين. وفــي تحليل النتائج بشكل أعمق، يتضح أن انــعــدام الـيـقـ حـــول النتيجة الــــتــــي حـــقـــقـــتـــهـــا إســـــرائـــــيـــــل فـــــي الــــحــــرب يـسـود أيـضـا فـي أوســـاط ناخبي أحــزاب الائتلف اليميني الحاكم بقيادة بنيامين نــتــنــيــاهــو، الــــــذي يـــتـــحـــدث عــــن انــتــصــار فـي المـائـة منهم 47 ساحق وكـامـل، وقــال إن إسرائيل انتصرت. 48 أمـــا فــي صــفــوف المــعــارضــة، فـــإن في المائة رأوا أن إسرائيل خسرت في هذه الحرب. فـي 14 وحــــســــب الاســــتــــطــــاع، فــــــإن المـــائـــة فــقــط مـــن الإســرائــيــلــيــ يــوافــقــون على السكن في إحدى بلدات «غلف غزة» بعد انتهاء الحرب، في حين أكدت أغلبية فـــي المـــائـــة، رفضها 86 ســاحــقــة، بـنـسـبـة السكن في المنطقة. وحــــــــاول الاســــتــــطــــاع مـــعـــرفـــة مـــدى علقة المـواطـنـ الإسرائيليين بضحايا 7 الـــهـــجـــوم الــــــذي شــنــتــه «حـــــمـــــاس» فــــي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي والحرب التي شنتها إسرائيل رداً عليه؛ فتبين أن في المائة من الإسرائيليين قالوا إنهم 12 فـــقـــدوا أحــــد أفـــــراد عــائــاتــهــم أو صـديـقـا فـي المـائـة إنـهـم يعرفون 36 قـريـبـا، وقـــال أحـــد القتلى فــي الــحــرب أو خـــال هجوم فـي المـائـة من 48 «حــمــاس»، مـا يعني أن الإسرائيليين توجد لهم علقة مباشرة بنتائج الحرب ويتأثرون بها. يُذكر أن صحيفة «معاريف» نشرت نتائج استطلع رأي، حول تأثير الحرب على الإسرائيليين، تبين نتائجه أن أكثر بقليل مــن ثلث الـسـكـان درســـوا إمكانية مــغــادرة الــبــاد بسبب الــحــرب المستمرة مـنـذ ســنــة؛ لأنــهــم يــــرون أن هــنــاك خـطـراً حقيقيا على وجـود إسرائيل، أو أنهم لا يعرفون مصيرها، وأن إسـرائـيـل ليست دولة يطيب العيش فيها. فــي المـائـة 35 وجـــاء فــي الـنـتـائـج أن قــالــوا إنـهـم درســــوا إمـكـانـيـة الـهـجـرة من فـــي المـــائـــة درســــوا 24 إســـرائـــيـــل (بـيـنـهـم فــي المــائــة درســـوا 11 الـهـجـرة الــدائــمــة، و في المائة 65 هجرة مؤقتة)، في حين قال إنهم لم يدرسوا الفكرة. فـي المـائـة إنهم «يـريـدون 47 وقــال فــــي المــــائــــة «يــــــريــــــدون» أن 26 جــــــداً» و يعيش أولادهــم في إسرائيل، في حين في المائة على أنهم لا يريدون 21 شدد أن يعيش أولادهــم في إسرائيل، وقال في المائة إنهم لا يعرفون الإجابة عن 6 سؤال كهذا. وتـــــــبـــــــ مـــــــــن تـــــحـــــلـــــيـــــل مــــعــــطــــيــــات الاســـتـــطـــاع أن الـــذيـــن لــديــهــم رضــــا عن الـــعـــيـــش فــــي إســــرائــــيــــل هــــم كــــبــــار الــســن ومـتـديـنـون وحـريـديـون ونـاخـبـو أحــزاب الائــتــاف، فـي حـ أن غير الــراضــ عن 44 - 30 الـعـيـش فــي إســرائــيــل هــم أبــنــاء عـــامـــا، وأزواج شـــبـــاب، ونــاخــبــو أحــــزاب المعارضة. في المائة من المستطلعين 66 ويعتقد أن إســرائــيــل دولــــة يـطـيـب الـعـيـش فيها، في المائة يعتقدون أنه لا يطيب 33 مقابل فـــي المـــائـــة إنـهـم 49 الــعــيــش فــيــهــا. وقــــال فـي المائة 23 يشعرون بأمن شخصي، و فـي المـائـة أن 26 لا يشعرون بـذلـك، ورأى وضع أمنهم الشخصي متوسط. في المائة عن أنهم واثقون 41 ويعبر بكل مـا يتعلق بـأمـن إسـرائـيـل، فـي حين فـــي المـــائـــة بــــأن الـــوضـــع ليس 30 يـشـعــر في المائة يرون أن مستوى أمن 27 آمنا، و إسرائيل متوسط. تل أبيب: «الشرق الأوسط» حشد عسكري في جباليا... وهجوم في بئر السبع استنفار إسرائيلي واسع عشية ذكرى «طوفان الأقصى» أعـلـنـت إســرائــيــل حـالـة تـأهـب قياسي، الأحــد، بالمواكبة مع الذكرى الأولــى لأحـداث «طـــوفـــان الأقـــصـــى» فـــي الــســابــع مــن أكـتـوبـر .2023 ) (تشرين الأول وفي حين استنفرت إسرائيل قواتها في الضفة الغربية وقـطـاع غـــزة، تلقّت هجوما في محطة مركزية ببئر السبع، ما أسفر عن مقتل مجنّدة إسرائيلية، وإصـابـة أكثر من أشخاص. 10 وأعـــلـــن الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي، الأحــــد، حــــالــــة تــــأهــــب قــــصــــوى؛ اســــتــــعــــداداً لـــذكـــرى السابع من أكتوبر، التي تحل الاثنين، وبدء عملية مركزة في منطقة جباليا شمال قطاع غــــزة، ودفــــع تـــعـــزيـــزات إلــــى الــضــفــة الـغـربـيـة وإسرائيل. وقـالـت هيئة الـبـث الإسرائيلية «كــان» إن الجيش يقف في حالة تأهب قياسي، بعد تقديرات بـأن الفصائل الفلسطينية ستشن هجمات. وتــســتــعــد الــــقــــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة، وفــق تـــقـــديـــرات اســـتـــخـــبـــاراتـــيـــة، لــصــد مـــحـــاولات اخـــــتـــــراق الـــــحـــــدود مــــع إســــرائــــيــــل، ويـعـتـقـد قـــــادة الــجــيــش أن ثــمــة احـــتـــمـــالاً كــبــيــراً بــأن تكون هناك محاولات تنفيذ هجمات داخل إسرائيل، وربما احتمال إطلق صواريخ من غزة تجاه إسرائيل. وأعــلــن الــدفـــاع المــدنــي فــي غـــزة، الأحـــد، أن غارات إسرائيلية على منطقة جباليا في 17 شمال القطاع الفلسطيني أدت إلى مقتل شخصا، على الأقل، بينهم تسعة أطفال. بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطـــاق صــواريــخ مــن شـمـال غـــزة، فــي اتـجـاه جــنــوب الـــدولـــة الــعــبــريــة. وقــــال الـجـيـش إنـه «جــرى رصـد عـدة قذائف صاروخية أُطلقت مــــن شــــمــــال قــــطــــاع غــــــزة بــــاتــــجــــاه الأراضـــــــي الإسرائيلية، وجرى اعتراض قذيفة واحدة، فـــــي حـــــ ســـقـــطـــت الأخــــــريــــــات فـــــي مــنــاطــق مفتوحة». كـمـا أكـــد الـجـيـش مقتل ضــابــط، برتبة رائـــــد احـــتـــيـــاط، مــتــأثــراً بـــجـــراح أصـــيـــب بها في معارك شمال غـزة، في يونيو (حزيران) الماضي. وقال الجيش إنه يبذل كل جهد لتأمين «كــــل المـــراســـم والــفــعــالــيــات المــخــطــط لــهــا في المنطقة المحيطة بقطاع غزة». وجاء في بيان لـلـجـيـش: «ســنــســمــح، بــالــقــدر الـــــذي يسمح بـه الـوضـع الأمـنـي، بإقامة الفعاليات كافة، وإقـامـة جميع المـراسـم الـتـذكـاريـة، هــذا مهم لنا». وأضـاف أنه «جرى تفعيل نظام قتالي منتظم، وتـعـزيـز الــقــوات الدفاعية فـي فرقة غــــزة بـــعـــدد مـــن الـــســـرايـــا المـــقـــاتِـــلـــة، وتـنـتـشـر الــقــوات لحماية الـبـلـدات ومنطقة الــحــدود، ويــســتــعــد المـــقـــاتـــلـــون لـــلـــدفـــاع عــــن المــنــطــقــة، بــــالــــتــــعــــاون مـــــع قـــــــوات الأمـــــــن فـــــي الـــبـــلـــدات والشرطة و(نجمة داود الـحـمـراء)؛ مـن أجل توفير الرد الكامل على مختلف الأحداث في القطاع». وقــــبــــل يــــــوم مـــــن الــــســــابــــع مـــــن أكـــتـــوبـــر الـحـالـي، عـــززت إسـرائـيـل «فـرقـة غـــزة» بعدد من السرايا المقاتِلة، وأطلقت عملية مركزة ضــد جـبـالـيـا، شـمـال الـقـطـاع، متهمة حركة «حماس» بإعادة التموضع هناك، كما عززت قواتها في الضفة الغربية، ووسط إسرائيل. وقـــال قـائـد المـنـطـقـة الـجـنـوبـيـة، التابع للجيش الإســرائــيــلــي، خـــال جـلـسـة لتقييم الأوضــــــاع، إن الـــقـــوات الإسـرائـيـلـيـة تـواصـل أنشطتها الـعـسـكـريـة الـهـجـومـيـة فــي شمال وجـنـوب ووســط الـقـطـاع، وتـعـزز الاستنفار لمواجهة «أي تهديدات محتملة». ووفـــــــق إذاعــــــــة الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي، ثمة مـخـاوف لــدى الجيش و«الــشــابــاك» من إمــكــانــيــة قـــيـــام حـــركـــة «حــــمــــاس» بـمـحـاولـة حشد الفلسطينيين فـي غــزة، للتوجه نحو الشريط الحدودي الفاصل. وقال مسؤولون » بــالــعــبــريــة، إن i24NEWS« فـــي الــجــيــش لــــــــــــ الاســـتـــعـــدادات فــي الـجـهـاز الأمــنــي لاحتمال التصعيد عالية. لكن في ذروة الاستنفار الأمني في غزة والضفة وفي الداخل، تلقت إسرائيل ضربة مـبـكـرة، بـعـدمـا هــاجــم مـسـلّـح مـجـمـوعـة من الموجودين في المحطة المركزية ببئر السبع، آخرين. 13 وقتل مجنّدة وجرح وقــــالــــت شـــرطـــة الاحـــــتـــــال إن «عـمـلـيـة إطلق نار وطعن حدثت في المحطة المركزية ببئر السبع، وجرى إطلق النار على المنفّذ». وقــــــالــــــت وســــــائــــــل إعـــــــــام إســـرائـــيـــلـــيـــة إن الــتــحــقــيــقــات الأولــــيــــة أظـــهـــرت أن المــنــفّــذ وصـل إلـى مدخل المحطة المـركـزيـة، إلـى فرع ماكدونالدز، وأطلق النار من مسدسه على الأشــــخــــاص المـــوجـــوديـــن فـــي مـــدخـــل الـــفـــرع. وفي وقت قصير، ردّت قوات الأمن والجنود المسلحون المـوجـودون هناك، وأطلقوا النار على المنفّذ وقتلوه. ووفق إذاعة «كان»، فان المنفّذ من سكان حـــــورة فـــي صـــحـــراء الـــنـــقـــب، ويُــــدعــــى أحـمـد عـــامـــا ويـحـمـل 29 ســعــيــد الــعــقــبــي، وعـــمـــره جنسية إسرائيلية. امرأة فلسطينية تبكي مقتل أقاربها بعد غارة إسرائيلية فيجباليا شمال غزة (رويترز) رامالله: كفاح زبون الرئيس الفرنسي دعا إلى وقف تقديم الأسلحة المستخدمة في غزة ماذا وراء الخلاف الحاد بين نتنياهو وماكرون؟ قــال مكتب رئيس الــــوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن رئيس الـــوزراء تحدث هــاتــفــيــا مـــع الـــرئـــيـــس الــفــرنــســي إيــمــانــويــل مــاكــرون، (الأحــــد)، وأبـلـغـه بــأن فــرض حظر عــلــى تــصــديــر الـــســـاح لإســـرائـــيـــل سـيـخـدم إيران والمتحالفين معها. وأضـــاف المكتب، فـي بيان «أكــد رئيس الــــوزراء أن تصرفات إسـرائـيـل فـي مواجهة حــزب الـلـه تخلق فـرصـة لتغيير الــواقــع في لبنان وصــولاً إلـى تعزيز الاستقرار والأمـن والـــــســـــام فــــي المـــنـــطـــقـــة بـــأكـــمـــلـــهـــا». وأشـــــار نــتــنــيــاهــو إلـــــى أن «إســــرائــــيــــل تـــتـــوقـــع دعـــم فرنسا وليس فرض قيود عليها». بـــدوره، أكـد مـاكـرون أن «الـتـزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع»، لكنه شدد أيضا عــلــى ضــــــرورة وقــــف إطـــــاق الـــنـــار فـــي غــزة ولبنان، حسبما أعلن قصر الإليزيه. وقــــالــــت الــــرئــــاســــة الـــفـــرنـــســـيـــة «عــشــيــة الـــذكـــرى الــســنــويــة الأولـــــى لــهــجــوم (حــركــة) حـــمـــاس الإرهـــــابـــــي عـــلـــى إســــرائــــيــــل، أعــــرب (ماكرون) عن تضامن الشعب الفرنسي مع الـشـعـب الإســـرائـــيـــلـــي». كـمـا أعــــرب الـرئـيـس الفرنسي عن «اقتناعه بأن وقت وقف إطلق النار حان». واشـــتـــعـــلـــت «حــــــرب تـــصـــريـــحـــات» بـ مــــــاكــــــرون ونـــتـــنـــيـــاهـــو وخــــلــــفــــه المـــنـــظـــمـــات الـيـهـوديـة فــي فـرنـسـا، بـعـدمـا قـــال الرئيس الـفـرنـسـي، فـي حـديـث إذاعـــي بـث (الـسـبـت)، لإذاعـة «فرانس إنتر» وسُجل بداية أكتوبر (تـــشـــريـــن الأول) إن «الأولـــــويـــــة الــــيــــوم هـي الــــعــــودة إلـــــى حــــل ســـيـــاســـي، والـــتـــوقـــف عـن تقديم الأسلحة المستخدمة في الحرب على غزة». كـــمـــا أن مـــــاكـــــرون وجــــــه ســـهـــامـــه إلـــى نـــتـــنـــيـــاهـــو الـــــــذي «لــــــم يـــســـتـــمـــع إلـــيـــنـــا (فـــي موضوع وقف إطلق النار)، وهذا خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل غداً»، مؤكداً أنـه سيواصل اتـبـاع السياسة نفسها التي يتبعها بـشـأن الـوضـع فـي قـطـاع غــزة «منذ عام». مــــــاكــــــرون تــــطــــرق كــــذلــــك إلـــــــى الــــحــــرب الإسرائيلية على لبنان، مُنبها مـن أنــه «لا يجب أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى»، داعيا إلى «عدم التضحية بالشعب اللبناني». وطـــــالـــــب مـــــاكـــــرون بــــوقــــف الــعــمــلــيــات العسكرية و«بــعــودة الجيش اللبناني إلى الــحــدود»، إضـافـة إلــى حـصـول الانتخابات الـــرئـــاســـيـــة لـــوضـــع حــــد لـــلـــفـــراغ الـــرئـــاســـي. وحــــرص الـرئـيـس الـفـرنـسـي عـلـى تـأكـيـد أن بلده لا تقدم السلح لإسرائيل. ورغـم أن باريس ليست مـزوداً رئيسيا بــالــســاح لإســـرائـــيـــل؛ فـإنـهـا شـحـنـت إليها مـــــعـــــدات عـــســـكـــريـــة الـــــعـــــام المـــــاضـــــي بـقـيـمـة مــلــيــون يــــــورو، وفـــقـــا لـلـتـقـريـر الـسـنـوي 30 لــــــصــــــادرات الأســـلـــحـــة الـــــصـــــادر عــــن وزارة الدفاع. رسالة ضمنية لبايدن ومـجـدداً، طُـرحـت هـذه المسألة مساء السبت في المؤتمر الصحافي، الـذي جاء فـــي اخــتــتــام أعـــمـــال الـقـمـة الـفـرنـكـوفـونـيـة التي استضافتها فرنسا يومي الجمعة والـــســـبـــت، والـــتـــي انــتــهــت بــبــيــان خـتـامـي وآخر للتعبير عن التضامن مع لبنان. وتوافرت الفرصة لماكرون لتصحيح ما قاله للإذاعة الفرنسية، وذلـك بتأكيده أن الأسلحة التي تقدمها فرنسا لإسرائيل «لا تستخدم إطلقا» في الحرب على غزة، لا مباشرة، ولا بطريقة ملتوية. بـيـد أن الأهــــم جـــاء فــي شـــرح دعـوتـه لوقف تصدير السلح لإسرائيل، إذ اعتبر أنــه مـن الــضــروري التحلي بـ«الانسجام» في المواقف، وبالتالي «لا يمكن أن نطلب وقفا لإطـاق النار في غـزة وفـي الأسبوع الأخير في لبنان، مع الاستمرار في توفير الأســـلـــحـــة الـــحـــربـــيـــة»؛ فــــي الإشـــــــــارة إلـــى إسرائيل، ولكن دون أن يسميها. وكـــــــان واضــــحــــا أن مـــــاكـــــرون يــوجــه خــــصــــوصــــا رســـــالـــــة ضـــمـــنـــيـــة لــــلــــولايــــات المـــتـــحـــدة الأمـــيـــركـــيـــة، ولـــلـــرئـــيـــس بـــايـــدن شخصيا. واســـتـــطـــرد مــــاكــــرون: «نـــعـــم، الــدعــوة لوقف النار تفترض الانسجام الذي يعني الامــتــنــاع عـــن تـوفـيـر الأســلــحــة الـحـربـيـة، وأعتقد أن من يدعو معنا كل يـوم لوقف الــــنــــار لا يــمــكــنــه الاســــتــــمــــرار فــــي تــوفــيــر الأسلحة». وبـالـنـسـبـة لـلـرئـيـس الــفــرنــســي، فـإن وقـــــف الــــنــــار الــــــذي وصـــفـــه بـــــ«الأولــــويــــة» مــــن شــــأنــــه تـــوفـــيـــر «إيـــــصـــــال المـــســـاعـــدات الإنسانية، والعمل من أجـل حل سياسي يفضي إلـى (قيام دولـتـ )، وهـو الوحيد الذي يضمن الأمن والسلم للجميع». كـــــــــان مــــــــاكــــــــرون يـــــتـــــوقـــــع أن تـــثـــيـــر تصريحاته حفيظة إسرائيل. لذا، حرص على إعـــادة التأكيد بــأن بـاريـس «تطالب بــــالإفــــراج عـــن الـــرهـــائـــن، وأنـــهـــا تــقــف إلــى جانب إسرائيل في المحافظة على أمنها»، وأن «لا غموض» في هذا الموقف. وكشف ماكرون أن نتنياهو اتصل به قبل الهجمات الصاروخية الأخـيـرة على إسرائيل من أجل أن «تشارك فرنسا» في الـــدفـــاع «عـــن أمـــن إســرائــيـــل»، وأن فرنسا «استجابت لهذا الطلب». كــــــذلــــــك، أكــــــــد مـــــــاكـــــــرون مــــــجــــــدداً أن الــدعــوة لـوقـف إطـــاق الـنـار بـ إسرائيل يوما، التي أطلقتها 21 و«حزب الله» لمدة الـــولايـــات المـتـحـدة وفـرنـسـا، عـلـى هامش أعـــمـــال الـجـمـعـيـة الــعــامــة لــأمــم المـتـحـدة، تمت بالتوافق مع لبنان وإسـرائـيـل، وأن نتنياهو «فضل مساراً آخر وهو يتحمل مسؤولية العمليات (العسكرية) الأرضية في لبنان». هجوم نتنياهو ومـــا كـانـت دعـــوة مــاكــرون لـوقـف إمـــداد إســـرائـــيـــل بــالأســلــحــة لــتــمــر مـــن غــيــر رد من نتنياهو، الذي سارع إلى شن هجوم عنيف على ماكرون. وقال نتنياهو: «بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعين على جميع الــدول المتحضرة أن تقف بــحــزم إلـــى جــانــب إســرائــيــل. إلا أن الـرئـيـس مـاكـرون وغـيـره مـن الـقـادة الغربيين يدعون الآن إلـــى حـظـر الأســلــحــة عـلـى إســـرائـــيـــل؛ إذ عليهم أن يشعروا بالعار». ورأى نتنياهو أن إسـرائـيـل ستنتصر حتى من دون دعمهم «لكن عارهم سيستمر لـــوقـــت طـــويـــل بــعــد الانـــتـــصـــار فـــي الـــحـــرب». مــضــيــفــا: «هــــل تـــفـــرض إيــــــران حــظــر أسـلـحـة عـلـى (حــــزب الـــلـــه)، وعــلــى الـحـوثـيـ ، وعلى (حماس)، وعلى وكلئها الآخرين؟ طبعا لا». وخلص إلــى الـقـول إن «مـحـور الإرهــاب هـــــذا يـــقـــف صـــفـــا واحـــــــــداً، لـــكـــن الــــــــدول الــتــي يفترض أنـهـا تـعـارضـه تـدعـو إلــى الـكـف عن تزويد إسرائيل بالسلح. يا له من عار». وطـــــــالـــــــب نــــتــــنــــيــــاهــــو «جـــــمـــــيـــــع الـــــــــدول المـــتـــحـــضـــرة بـــــأن تـــقـــف بـــصـــابـــة إلـــــى جــانــب إسرائيل». الإليزيه يتدخل ولأن أزمــــــة حــــــادة لاحـــــت فــــي الأفـــــق، فقد سـارع قصر الإليزيه إلـى «توضيح»، جــاء فيه أن فرنسا «صديقة لإسـرائـيـل لا تتزعزع». وأبدى القصر الرئاسي أسفه لما صدر عن نتنياهو، معتبراً أنه «مُغال» في رد فعله. لـــم يـتـوقـف رد الـفـعـل عـلـى نتنياهو وحـــده، بـل انـضـم إلـيـه المجلس التنفيذي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل. وأعـــرب المجلس عـن «أسـفـه العميق» لتصريحات الرئيس الفرنسي، معتبراً أن «الــدعــوة لحرمان إسـرائـيـل مـن الـسـاح لا تدفع باتجاه السلم، لكنها تخدم (حزب الله) و(حماس)». ولــــيــــســــت هـــــــذه المـــــــــرة الأولـــــــــــى الـــتـــي تتوتر فيها عـاقـات مــاكــرون بنتنياهو. ومــهــمــا فــعــل الأول لــــ عــــراب عـــن تمسكه بأمن إسـرائـيـل والــدفــاع عنها، كما فعلت الــــــقــــــوات الـــفـــرنـــســـيـــة مـــــؤخـــــراً بـــطـــلـــب مــن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المـــســـلـــحـــة، عـــنـــدمـــا ســـاهـــمـــت فــــي إســـقـــاط الصواريخ الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل؛ فإن كل ذلك لا يبدو كافيا بنظر نتنياهو. فالأخير لا يجيز أي انتقاد له وسبق أن ندد، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بــــقــــرار رئـــيـــس الــــــــــوزراء الـــبـــريـــطـــانـــي كـيـر ســتــامــر حــظــر تــصــديــر أنــــــواع مـعـيـنـة من الأسلحة إلى تل أبيب. (أ.ف.ب) 2023 نتنياهو يصافح ماكرون في القدسأكتوبر باريس: ميشال أبونجم الجيشالإسرائيلي رصد إطلاقصواريخ منشمال القطاع Issue 16750 - العدد Monday - 2024/10/7 الاثنين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky