issue16749

5 حرب متعددة الخرائط NEWS Issue 16749 - العدد Sunday - 2024/10/6 األحد ASHARQ AL-AWSAT تساؤالت في «البنتاغون» عما إذا كان الحشد األميركي يؤجج الحرب أو يمنعها ترمب يدعم ضرب «النووي» اإليراني... وإسرائيل ال تقدم ضمانات لبايدن في وقت تساءل فيه مسؤولون أميركيون عـــمـــا إذا كــــــان الـــحـــشـــد الـــعـــســـكـــري لـــبـــادهـــم يـــؤجـــج الـــحـــرب فـــي الـــشـــرق األوســــــط بـــــدال من الـحـيـلـولـة دون اتــســاعــهــا، نـقـلـت شـبـكـة «سـي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول رفيع في وزارة الــخــارجــيــة أن إســرائــيــل «لـــم تــقــدم ضـمـانـات» للرئيس جو بايدن بأنها لن تستهدف املنشآت الــــنــــوويــــة فــــي إيـــــــــران، وهـــــو مــــا أيـــــــده املـــرشـــح الجمهوري للنتخابات املقبلة الرئيس السابق دونالد ترمب. وأوردت صحيفة «نـيـويـورك تايمز» أنه التي تلت هجوم «حماس» ضد 12 في األشهر الـ أكتوبر (تشرين األول) املاضي، 7 إسرائيل في اتــســع الـــنـــزاع شـيـئـا فـشـيـئـا لـيـشـمـل بــدرجــات متفاوتة كل من اليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيـــــــــران. وأرســــلــــت وزارة الــــدفــــاع األمــيــركــيــة (البنتاغون) مجموعة كبيرة من األسلحة إلى املــنــطــقــة، ومــنــهــا حـــامـــات طـــائـــرات ومـــدمـــرات بـصـواريـخ مـوجـهـة وسـفـن هجومية برمائية وأســـراب مـن املقاتلت الحربية. وأعلنت، هذا األســـبـــوع، أنــهــا سـتـضـيـف «بـضـعـة آالف» من ألفا من الجنود املنتشرين 30 القوات إلى نحو في املنطقة مع مضاعفة قوتها الجوية. وأعلن الرئيس بايدن أن املعدات والقوات اإلضافية هدفها مساعدة إسرائيل في الدفاع عـن نفسها وحـمـايـة الــقــوات األميركية فـي كل أنحاء املنطقة. وأوضحت نائبة الناطق باسم «البنتاغون» سابرينا سينغ أن قـيـادة وزارة الـــدفـــاع ال تــــزال «تــركــز عـلـى حـمـايـة املـواطـنـن األمــيــركــيــن والـــقـــوات األمــيــركــيــة فـــي املـنـطـقـة، والدفاع عن إسرائيل، وتهدئة الوضع من خلل الردع والدبلوماسية»، مشددة على أن الوجود األميركي املعزز هدفه «ردع العدوان، والحد من خطر اندالع حرب إقليمية أوسع نطاقا». اتجاهان متناقضان وخـــــال األيــــــام الـقـلـيـلـة املـــاضـــيـــة، بــدا بــوضــوح أن مــوضــوع التصعيد مــع إيـــران صــــــار جــــــــزءًا مـــــن الــــحــــمــــات لـــانـــتـــخـــابـــات يوما. 30 الرئاسية األميركية بعد وعـــنـــدمـــا سُـــئـــل فــــي مـــؤتـــمـــر صـحـافـي بـــالـــبـــيـــت األبـــــيـــــض عــــمــــا إذا كـــــــان يــعــتــقــد أن نــتــنــيــاهــو يــــحــــاول الـــتـــأثـــيـــر فــــي نـتـائـج انتخابات الرئاسة األميركية، أجاب بايدن: «ال أعــــرف إذا مـــا كــــان يـــحـــاول الــتــأثــيــر في االنتخابات أو ال»، لكن «لـم تفعل أي إدارة أكثر مني ملساعدة إسرائيل». وكــــــرر الـــرئـــيـــس األمــــيــــركــــي أنـــــه يــبــذل مـــا بــوســعــه لـلـحـيـلـولـة دون اتـــســـاع نـطـاق التصعيد في الشرق األوسط، قائل إن «أهم أمر يمكننا القيام به هو محاولة حشد بقية الـعـالـم وحـلـفـائـنـا لـلـمـشـاركـة... فــي خفض الـــتـــوتـــر». واســـــتـــــدرك: «لـــكـــن عــنــدمــا يـكـون لديك وكلء غير عقلنيي مثل (حزب الله) والحوثيي، من الصعب تحديد ذلك». وكـان املرشح الجمهوري للنتخابات املقبلة الـرئـيـس الـسـابـق دونــالــد تـرمـب في تــعــارض تـــام مــع سـيـاسـة اإلدارة الـحـالـيـة. وعـــلـــق خـــــال حــمــلــة انــتــخــابــيــة فــــي نــــورث كـــارواليـــنـــا عــلــى ســـــؤال طُـــــرح عــلــى بــايــدن حول إمكانية استهداف إسرائيل للمنشآت الــنــوويــة اإليـــرانـــيـــة. وقــــال تــرمــب: «طــرحــوا عليه هـــذا الـــســـؤال، وكـــان ينبغي أن تكون اإلجــــابــــة: اضـــربـــوا الـــنـــووي أوال واهــتــمــوا بالباقي الحقا». أثر الوجود األميركي؟ غير أن كثيرًا من مسؤولي «البنتاغون» اآلخــريــن عــبَّــروا عــن قلقهم مــن أن إسـرائـيـل تـوسـع حـربـهـا ضــد ميليشيا «حـــزب الـلـه»، آخــــذة فــي الـحـسـبـان أن أســـطـــوال مــن السفن الـــحـــربـــيـــة وعــــشــــرات الــــطــــائــــرات الـهـجـومـيـة األميركية على أُهْــبـة االسـتـعـداد للمساعدة في صد أي هجوم من إيران ووكلئها. ونُـــــــقِـــــــل عـــــن املـــــســـــؤولـــــة الــــســــابــــقــــة فــي «الـبـنـتـاغـون» دانـــا ســتــرول أنـــه «فـــي الـوقـت الــــحــــالــــي، هـــنـــاك مـــوقـــف كــــــاف فــــي املـنـطـقـة بحيث إذا تَــدَخَّــل اإليـرانـيـون، فسيمكننا أن ندعم دفــاع إسـرائـيـل»، مؤكدة أنـه «إذا كنت إسرائيليا ومخطِّطا عسكريا، فأنت تريد أن تفعل كل ذلك أثناء وجود القوات (األميركية) في املنطقة، وليس بعد رحيلها». وكـــشـــف مـــســـؤولـــون طــلــبــوا عــــدم نشر أسمائهم أن رئـيـس هيئة األركـــان املشتركة األميركية الجنرال تشارلز براون، الذي عمل فترة في الشرق األوســـط، أثـار هـذه القضية في اجتماعات «البنتاغون» والبيت األبيض، مـــتـــســـائـــا عـــــن تـــأثـــيـــر الـــــوجـــــود األمـــيـــركـــي املـــــوســـــع فـــــي املـــنـــطـــقـــة عـــلـــى «االســـــتـــــعـــــداد» الـقـتـالـي الـشـامـل، وقــــدرة الـجـيـش األمـيـركـي على االسـتـجـابـة السريعة لـلـصـراعـات، بما فـي ذلــك مـع الـصـن وروســيــا. وقـــال مسؤول عـسـكـري أمــيــركــي كـبـيـر إن الــجــنــرال بـــراون ووزيــــــــر الـــــدفـــــاع لـــويـــد أوســــــن ومـــســـؤولـــن آخرين «حاولوا املوازنة بي احتواء الصراع، وتشجيع إسرائيل». والحظ مسؤول آخر أنه مـن األسـهـل على إسـرائـيـل أن تشن هجوما إذا كان «األخ األكبر» (أي الواليات املتحدة) قريبا. تعامُل صعب وأكـــــــــــد املـــــــســـــــؤولـــــــون أن الــــتــــعــــامــــل مــــع اإلســـرائـــيـــلـــيـــن صـــــار أكـــثـــر صــعــوبــة بــالــنــســبــة إلـــــى «الـــبـــنـــتـــاغـــون»، ال سـيـمـا بعدما أوضحت إسرائيل أنها لن تُخطر الـــواليـــات املــتــحــدة مـسـبـقـا قـبـل أن تتخذ إجراءات ضد ما تعده تهديدات وجودية. والحـــظ املــســؤولــون األمـيـركـيـون أنـــه رغـم الـــتـــوافـــق مـــع اإلســرائــيــلــيــن عــلــى «تــوغــل بــــري مــــحــــدود» فـــي لـــبـــنـــان، فــــإن الـــغـــارات اإلســــرائــــيــــلــــيــــة تــــوحــــي بـــعــمـــلــيــة واســـعـــة النطاق. كما أن وزيـر الدفاع اإلسرائيلي يـــوآف غــاالنــت لــم يبلغ نـظـيـره األمـيـركـي عــن عملية اغـتـيـال األمـــن الــعــام لــ«حـزب الله» السيد حسن نصر الله إال في الوقت الفعلي لتنفيذ العملية. وأكـد مسؤولون في «البنتاغون» أن أوسـن كـان غاضبا؛ ألن اإلسرائيليي لم يـعـطـوا إشـــعـــارًا مسبقا لـلـسـمـاح للقوات األمــيــركــيــة فـــي املـنـطـقـة بـــزيـــادة الـتـدابـيـر الدفاعية ضد أي انتقام إيراني محتمل. وعندما سُئِلت عن رد فعل أوسـن، قالت سينغ إنه «أُخِذ على حي غرة». ولــكــن بـعـد ذلــــك، طـلـب قــائــد الـقـيـادة الوسطى فـي الجيش األمـيـركـي الجنرال مايكل كوريل إرســال قـوات إضافية (من جـنـدي) لحماية الـقـوات 3000 إلــى 2000 األمـــيـــركـــيـــة فـــي املــنــطــقــة، واملـــســـاعـــدة في الدفاع عن إسرائيل. وحاولت اإلدارات األميركية املتعاقبة إخــــــــراج الـــجـــيـــش األمــــيــــركــــي مــــن الـــشـــرق األوســـط، ولكن إدارة بـايـدن تجد نفسها مـــضـــطـــرة مــــجــــددًا الســـتـــضـــافـــة مـجـمـوعـة متنامية من القوة العسكرية األميركية. ال ضمانات إضـافـة إلــى ذلـــك، قــال املــســؤول األميركي رفـيـع املـسـتـوى فــي وزارة الـخـارجـيـة إنـــه «مـن الـصـعـب حـقـا مــعــرفــة» مـــا إذا كــانــت إسـرائـيـل ســـتـــرُد فـــي مـنـاسـبـة الـــذكـــرى الـسـنـويـة األولـــى أكتوبر (تشرين األول) املاضي، الذي 7 لهجوم نفذته «حماس» ضد املستوطنات والكيبوتزات اإلسرائيلية املحيطة بغزة. وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل أكــدت للواليات املتحدة أن استهداف املواقع النووية اإليرانية غير وارد، أجـــاب: «نـأمـل ونـتـوقـع أن نــرى بعض الحكمة والقوة، ولكن كما تعلمون، ال توجد ضمانات». وردًا على ســـؤال عما إذا كـانـت إسرائيل ستستغل الــذكــرى الـسـنـويـة لـلـرد عـلـى إيـــران، قــــال: «مـــن الـصـعـب حـقـا أن نـــقـــول». لـكـنـه عـبَّــر عن اعتقاده أن اإلسرائيليي «يـريـدون تجنُّب السابع مـن كـل شــيء، لـذا فـإن تقديري هـو أنه إذا كــان هناك أي شــيء، فمن املـرجـح أن يكون قـبـل ذلـــك الـــيـــوم أو بـــعـــده». وأكــــد أن الـــواليـــات املتحدة تعمل منذ زهاء عام ملنع اتساع نطاق حــرب غـــزة، مضيفا: «اآلن، الـوضـع على حافة الهاوية». ورغـــــم أن املـــســـؤولـــن األمـــيـــركـــيـــن أكــــدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي اإليــــــرانــــــي، فـــإنـــهـــم عــــبَّــــروا عــــن مـــخـــاوفـــهـــم مـن اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق في الشرق األوســــط. وأعــلــن الـرئـيـس بــايــدن أن إدارتــــه لن تدعم إسرائيل في استهدافها البرنامج النووي اإليــــرانــــي. وقــــال الــجــمــعــة: «لــــو كــنــت مـكـانـهـم، لـــفـــكـــرت فــــي بــــدائــــل أخــــــرى غـــيـــر ضـــــرب حــقــول الـنـفـط». وأشـــار إلــى أن املـسـؤولـن األميركيي ساعة 12« على اتصال بنظرائهم اإلسرائيليي في اليوم». ترمب يتحدث في تجمع لحملته االنتخابية في نورث كاروالينا (رويترز) واشنطن: علي بردي بايدن دعا اإلسرائيليين للتفكير في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط اإليرانية كوريال في تل أبيب لتنسيق الرد... لكن الطائرات األميركية لن تشارك إسرائيل تخطط لرد «جاد وذي تأثير» على الهجوم اإليراني قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الجيش يستعد لتوجيه ضربة إليران ستكون «جـادة وقاسية وذات تأثير كبير»، متوقعا أن يلقى تعاونا كبيرًا من الدول الحليفة خلل هذا الهجوم. ونـقـلـت وســائــل اإلعــــام اإلسـرائـيـلـيـة في تــوقــيــت مــتــزامــن الــتــصــريــحــات املــنــســوبــة إلــى الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي، فـيـمـا بــــدا أنـــهـــا سـربـت من مكتب رئيس الـــوزراء اإلسرائيلي بنيامي نـتـنـيـاهـو أو قـــيـــادة الــجــيــش، فـــي مــؤشــر على اقتراب الرد على إيران. وقــــالــــت إذاعـــــــة الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي إن الـجـيـش يستعد لـلـهـجـوم عـلـى إيـــــران، ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن «األمــر سيكون خطيرًا وكبيرًا». وبــحــســب اإلذاعـــــــة، فــــإن «الــجــيــش حـالـيـا فــــي قـــلـــب االســــــتــــــعــــــدادات، ويـــخـــصـــص مـعـظـم الـوقـت لتوجيه ضـربـة إليـــران ردًا على إطـاق الصواريخ الباليستية». وأكدت قيادة الجيش أن إطلق الصواريخ اإليـــرانـــيـــة عــلــى إســـرائـــيـــل «لــــن يـبـقـى دون رد، وسيكون له عواقب على إيران، وعليها أن تفهم ذلك»، وقالت إنها تأمل بأن تلقى تعاونا كبيرًا خلل هجومها من الدول الشريكة في املنطقة. تنسيق مع الحلفاء بدورها، نقلت إذاعة «ريشت كان» الخبر نـــفـــســـه، وقــــالــــت إن كــــبــــار مـــســـؤولـــي الــجــيــش اجتمعوا بالفعل مـع بعض مـسـؤولـي الـدفـاع فــي الــــدول الـشـريـكـة فــي الـتـحـالـف ضــد إيــــران، ملناقشة الرد. وقالت اإلذاعة إن إسرائيل تتوقع من الواليات املتحدة دورًا نشطا في الـرد على إيران. ويـــــفـــــتـــــرض أن يــــنــــاقــــش رئـــــيـــــس أركـــــــان الجيش، الجنرال هرتسي هاليفي، األمـر على نـطـاق أوســـع وأكـثـر تفصيل مـع قـائـد القيادة املـركـزيـة األمـيـركـيـة (سـنـتـكـوم) مايكل كوريل الذي كانت إسرائيل تنتظر وصوله، السبت. وأفــــاد مــوقــع «يــديــعــوت أحـــرونـــوت» بـأن كوريل سيناقش في إسرائيل تنسيق الرد على الهجوم الصاروخي اإليراني. ومـعـروف أن كوريل صاحب تأثير كبير مـــرة 15 فــــي إســــرائــــيــــل، وقـــــد زارهـــــــا أكـــثـــر مــــن خلل العامي املاضيي. وتحدث بعد الهجوم 180 اإليــــــرانــــــي الـــــــذي شـــمـــل إطـــــــاق أكــــثــــر مــــن صاروخا باليستيا على إسرائيل، إلى هاليفي. وقـــــــدر مــــســــؤولــــون أمـــيـــركـــيـــون تـــحـــدثـــوا لـصـحـيـفـة «يــديــعــوت أحــــرونــــوت» أن الـهـجـوم اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي عــــلــــى إيــــــــــران وشـــــيـــــك، وســـيـــتـــم بالتنسيق مع واشنطن، وهذا هو سبب زيارة كوريل. لكنهم أكدوا أن أي طائرات أميركية لن تشارك. وتـحـاول الـواليـات املتحدة دفـع إسرائيل لرد محسوب ال يقود إلى حرب شاملة. عمل مهم والحـــقـــا، نـقـلـت «يـــديـــعـــوت» عـــن الـجـيـش اإلســـرائـــيـــلـــي أنـــــه «مـــــن املــســتــحــيــل تــخــطــي مـا :»13 فعلته إيـــران». وبــدروهــا، قالت «القناة الــــ «إن الجيش اإلسرائيلي على أبواب عمل مهم» ضد إيران. ونقلت القناة عن كبار مسؤولي الجيش: «ال يـمـكـنـنـا االخـــتـــبـــاء مـــن الــهــجــوم اإليـــرانـــي، فنحن نخوض معركة مباشرة ضدهم. سيكون الــــرد جــديــا، وأفــعـالـنــا سـتـتـحـدث عــن نفسها. نتوقع التعاون من حلفائنا، وقد أدرك الغرب أننا مصممون على الرد». وبـــــحـــــســـــب «هــــــــــآرتــــــــــس»، فـــــــــإن الـــجـــيـــش سـيـضـرب إيــــران حـتـى مــع احـتـمـال قـيـام إيـــران بالرد. وقالت «ريشت كان» إن الجيش يستعد أيــــضــــا إلمـــكـــانـــيـــة الـــــــرد فــــي الـــــعـــــراق، ويـــــدرس خـــطـــواتـــه هـــنـــاك بـــمـــا ال يـــؤثـــر عـــلـــى عـمـلـيـات الواليات املتحدة. ولـم تصدر أي تفاصيل في إسرائيل عن طبيعة الرد، لكن رئيس الوزراء األسبق إيهود بـــاراك أبلغ صحيفة «الـغـارديـان» بـأن «طريقة الـــرد اإلسـرائـيـلـي يمكن أن تـكـون عـلـى شاكلة الــغــارات الجوية االنتقامية الـتـي تـم تنفيذها ضد منشآت النفط ومحطات الطاقة واألرصفة الـــتـــي يــســيــطــر عــلــيــهــا الـــحـــوثـــيـــون فــــي مـيـنـاء الحديدة اليمني». وأضـــاف بـــاراك الـــذي شغل كـذلـك منصب وزيـــر الــدفــاع ووزيـــر الـخـارجـيـة ورئـيـس هيئة األركــــــان: «أعــتــقــد أنــنــا قـــد نـــرى شـيـئـا مـــن هـذا الـقـبـيـل. قــد يـكـون هـجـومـا ضـخـمـا، ويـمـكـن أن يتكرر أكثر من مرة». وتـــابـــع بــــــاراك أن هـــنـــاك «اقــــتــــراحــــات في إسرائيل أيضا بضرورة استغلل هذه الفرصة لقصف املنشآت النووية اإليرانية»، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يؤخر البرنامج اإليراني بشكل كبير، مرجحا إمكانية تنفيذ هجوم رمزي على هدف عسكري مرتبط ببرنامج إيران النووي. وبينما يعتقد بــــاراك أن الـــرد العسكري اإلســرائــيــلــي الـكـبـيـر عــلــى الــهــجــوم الـعـسـكـري اإليراني، ليلة الثلثاء، أصبح اآلن أمرًا ال مفر منه ومبررًا، أكد أن االنجراف إلى حرب إقليمية كان من املمكن تجنبه في وقت أبكر كثيرًا، «لو كان بنيامي نتنياهو منفتحا على خطة تروج لــهــا الــــواليــــات املــتــحــدة لـحـشـد الـــدعـــم الـعـربـي لحكومة فلسطينية تحل محل (حـمـاس) بعد الحرب في غزة». وكـانـت إيـــران شنت فـي األول مـن أكتوبر (تشرين األول) الحالي، هجوما صاروخيا على إسرائيل، استهدفت منشآت عسكرية للجيش اإلسرائيلي، معلنة أنها استخدمت صواريخ فرط صوتية للمرة األولى. وقــــالــــت إيــــــــران إنــــهــــا ردت عـــلـــى اغـــتـــيـــال إســـرائـــيـــل لــرئــيــس املــكــتــب الــســيــاســي لـحـركـة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، في وقت سابق من هذا العام، واغتيال زعيم «حزب الله» حسن نصر الله في بيروت. سبتمبر الماضي 8 صورة نشرها وزير الدفاع اإلسرائيلي يوآف غاالنت على منصة «إكس» لمحادثاته مع كوريال في تل أبيب رام هللا: كفاح زبون «الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني التزمت طهران الصمت إزاء تقارير تفيد بإصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، وذلـــــك وســــط تـــأهـــب إيــــرانــــي لــــرد إســرائــيــلــي محتمل على هجوم صاروخي باليستي شنه «الحرس الثوري». وتـحـدثـت وسـائـل إعـــام إسرائيلية عن احتمال إصابة مسؤول العمليات الخارجية فـــي «الــــحــــرس الــــثــــوري»، فـــي الــــغــــارة نفسها الـتـي استهدفت هـاشـم صفي الــديــن، املرشح املحتمل لخلفة أمي عام «حزب الله»، حسن نصر الله. وهـــذه املـــرة الـثـانـيـة الـتـي تــتــداول أنـبـاء عـــن مـقـتـل الـــقـــيـــادي فـــي «الـــحـــرس الـــثـــوري»، بعدما انتشرت معلومات عن مقتله في الغارة اإلسرائيلية نفسها التي استهدفت نصر الله. لـكـن وكــالــة «مــهــر» الـحـكـومـيـة، سـارعـت حينها إلــى نفي الخبر، قبل أن يظهر قاآني فـــي املــكــتــب الـتـمـثـيـلـي لــــ«حـــزب الـــلـــه»، األحـــد املاضي، حيث قدم التعازي ملمثل الحزب، عبد الله صفي الدين. وتساءل موقع «تابناك» اإلخباري، عن مصير قاآني، وقال: «انتشرت شائعات حول صحة قائد (فيلق القدس) على نطاق واسع فـي وسـائـل اإلعـــام دون صــدور بيان رسمي حـــتـــى اآلن لــتــأكــيــد أو نـــفـــي هـــــذه األخــــبــــار». وأوصــــــى بــنــشــر فــيــديــو فـــي وســـائـــل اإلعــــام لتوضيح املوقف في حـال كـان قاآني بصحة جيدة. وأضـاف املوقع املقرب من القيادي في «الحرس الـثـوري» محسن رضائي، أن غياب قــاآنــي عــن األنــظــار مـنـذ فـتـرة أدى إلـــى زيـــادة التكهنات حول حالته. وأشار إلى تزامن ذلك مـع تـقـاريـر تفيد بمقتل هـاشـم صفي الـديـن. وكذلك معلومات وسائل اإلعلم اإلسرائيلية. وأشــــــــــــار املــــــوقــــــع أيـــــضـــــا إلــــــــى «زيــــــــــادة الـــشـــكـــوك»، بـــشـــأن غـــيـــاب قـــاآنـــي عـــن «صـــاة الــجــمــعــة» بــحــضــور املـــرشـــد عــلــي خـامـنـئـي. وقـــال: «مــع تـزايـد التقارير والشائعات حول صــحــة قـــاآنـــي، لـــم تــصــدر الــجــهــات الـرسـمـيـة والـعـسـكـريـة اإليــرانــيــة مـثـل الـعـاقـات العامة لـ(لحرس الـثـوري) اإليـرانـي، أي بيان رسمي بشأن وضعه الصحي، وال توجد معلومات دقيقة حتى اآلن». وبـــعـــد صــــاة الــجــمــعــة، قـــالـــت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، إن غياب كـبـار الـقـادة العسكريي ومـسـؤولـي األجـهـزة األمـنـيـة عــن املـنـاسـبـة، يـعـود فــي املــقــام األول إلـــى الـتـهـديـدات املـحـتـمـلـة، مـشـيـرة إلـــى أنهم يـوجـدون فـي غـرف العمليات لضمان القدرة على التصدي بسرعة ألي تهديد أو التعامل معه عند الضرورة. وكان «الحرس الثوري» قد أكد األسبوع املــاضــي، مقتل نـائـب غـرفـة عملياته، عباس نــــيــــلــــفــــروشــــان، الــــــــذي أصــــبــــح قـــــائـــــدًا لـــقـــوات «الـــــحـــــرس» فــــي لـــبـــنـــان وســــوريــــا فــــي أعـــقـــاب مقتل محمد رضا زاهدي، في أبريل (نيسان) املاضي. وقـــــــال نـــجـــل نـــيـــلـــفـــروشـــان لــلــتــلــفــزيــون الرسمي، الجمعة، إن عمليات البحث عن جثة والــــده فــي بــيــروت ال تـــزال مـسـتـمـرة، ولـــم يتم العثور عليها حتى اآلن. وأطـــلـــقـــت إيـــــــران وابـــــــا مــــن الـــصـــواريـــخ الباليستية على إسـرائـيـل، الـثـاثـاء. وألحق الــهــجــوم اإليــــرانــــي أضــــــرارًا جـسـيـمـة بـقـاعـدة «نيفاتيم» الجوية. ونفى الجيش اإلسرائيلي تضرر أي من مقاتلته أو البنى التحتية. وزادت الــتــكــهــنــات بـــشـــأن طـبـيـعـة الـــرد اإلســرائــيــلــي. وقـــالـــت مـــصـــادر إسـرائـيـلـيـة إن إسـرائـيـل تستهدف موقعا استراتيجيا، في وقـــت رجّــحــت فـيـه مــصــادر غـربـيـة اسـتـهـداف منشآت النفط ومحطات الطاقة اإليرانية. وحذّرت إيران من شن هجوم آخر، إذا ما ردّت إسرائيل على هجوم، الثلثاء. نـــقـــل املــــوقــــع اإلخـــــبـــــاري لــــــــوزارة الـنـفـط اإليـــرانـــيـــة (شـــانـــا) عـلـى اإلنـــتـــرنـــت، عـــن وزيـــر الــــنــــفــــط مـــحـــســـن بـــــــاك نـــــجـــــاد، قـــــولـــــه، الــــيــــوم (السبت)، إنه «ال يشعر بالقلق» إزاء الصراع املتصاعد في املنطقة، وذلك وسط تقارير عن أن إسرائيل ستشن هجوما على إيران. لندن - طهران: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==