issue16749

3 حرب متعددة الخرائط NEWS Issue 16749 - العدد Sunday - 2024/10/6 األحد ASHARQ AL-AWSAT لم يظهر إلى العلن منذ مقتل نصر هللا.. و«حزب هللا» يتحدث عن «حرب نفسية» تستهدفه أنباء متزايدة عن فقدان االتصال مع هاشم صفي الدين ورفاقه بـــعـــد أقـــــل مــــن يــــومــــن عـــلـــى الــــغــــارات الـــعـــنـــيـــفـــة الـــــتـــــي اســــتــــهــــدفــــت الـــضـــاحـــيـــة الـجـنـوبـيـة والــتــي يُــعـتـقـد أنــهــا استهدفت رئــيــس املـجـلـس الـتـنـفـيـذي لــــ«حـــزب الـلـه» هــــاشــــم صـــفـــي الــــــديــــــن، ســــــرت مـــعـــلـــومـــات متضاربة بـشـأن مـصـيـره. ففيما تحدثت أنــبــاء غـيـر رسـمـيـة عــن فــقــدان االتــصــال به وبــرفــاقــه، أصـــدر «حـــزب الــلــه» مـسـاء أمـس بيانًا تحدث فيه عما سماها «أخبارًا كاذبة وإشـــاعـــات ال قـيـمـة لــهــا» تتعلق بـالـوضـع التنظيمي لعدد من قادته، واصفًا ذلك بأنه يندرج في إطار «حرب نفسية». وانـــقـــطـــع االتــــصــــال مـــع صــفــي الـــديـــن، وهــــو املـــرشّـــح لــخــافــة األمـــــن الـــعـــام حسن نــصــر الـــلـــه، مــنــذ لــيــل الـخـمـيـس - الـجـمـعـة بـعـدمـا قـالـت وســائــل إعـــام إسـرائـيـلـيـة إنـه اســـتُـــهـــدف بــــغــــارات عــنــيــفــة فــــي الــضــاحــيــة الجنوبية لـبـيـروت. لـم يظهر صفي الدين إلـى العلن منذ مقتل نصر الله في سلسلة غـــارات جـويـة إسرائيلية على حـــارة حريك 27 فـــي الــضــاحــيــة الـجـنـوبـيـة لــبــيــروت فـــي سبتمبر (أيلول). وال يُعرف مكان وجوده، حاله كحال كل قادة «حزب الله» املطاردين من إسرائيل. وال تــــــزال إســـرائـــيـــل تـــحـــاصـــر بــالــنــار موقع االستهداف، مانعة عمل فرق اإلنقاذ واإلســـعـــاف، عبر غـــارات متفرقة تستهدف املكان نفسه منذ يوم االستهداف. وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت قصفًا مستمرًا وغـــارات متتالية منذ ذلــك الـحـن، بعضها اسـتـهـدف مـنـاطـق سـكـنـيـة، عـلـى غــــرار عي السكة في برج البراجنة، حيث أُفيد بسقوط ضحايا. ومــنــذ ظــهــر الــســبــت بــــدأت املـعـلـومـات تـــشـــيـــر إلــــــى أن االتـــــصـــــال فُــــقــــد مـــــع صـفـي الـديـن، على غــرار مـا حصل عند استهداف نصر الـلـه، إذ ورغـــم تأكيد إسـرائـيـل آنــذاك أن العملية نجحت، فــإن معلومات سُــرّبـت تشير إلى فقدان االتصال به، قبل أن يعلن «حــزب الـلـه» مقتل أمينه الـعـام فـي بيان له بشكل رسمي. وفي حي أشارت بعض وسائل اإلعلم إلــى مقتل صفي الــديــن، فــإن مـصـدرًا أمنيًا قـال لوكالة «رويـتـرز»، السبت، إن االتصال فُــقــد مــع صـفـي الــديــن الــــذي مــن املــتــوقــع أن يـخـلـف األمـــــن الـــعـــام الــســابــق حــســن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل. ونقلت الوكالة مـــصـــادر أمــنــيــة لــبــنــانــيــة، (الــســبــت) 3 عـــن قـولـهـا، إن الــضــربــات اإلسـرائـيـلـيـة املكثفة عـــلـــى الـــضـــاحـــيـــة الــجــنــوبــيــة لـــبـــيـــروت مـنـذ أمس تمنع رجال اإلنقاذ من تمشيط موقع الـــضـــربـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة فـــي املـــريـــجـــة، الـتـي يُشتبه بأنها أدت إلى مقتل صفي الدين. »12 مــــــن جـــهـــتـــهـــا، أفـــــــــــادت «الـــــقـــــنـــــاة اإلسرائيلية، السبت، بأن إسرائيل تحقق في احتمال إصابة إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» اإليراني، في الــضــربــة اإلسـرائـيـلـيـة نفسها فــي بــيــروت. وقاآني كان قد خلف قاسم سليماني الذي قُتل بضربة من طائرة أميركية مُسيَّرة قرب مطار بـغـداد، فـي الثالث مـن يناير (كانون ، فـي ضربة أمـر بها الرئيس 2020 ) الثاني األميركي السابق دونالد ترمب. ومـــن الـــافـــت أن الـقـصـف اإلسـرائـيـلـي يتركز منذ ليل الجمعة فـي محيط منطقة املـريـجـة فــي مـحـاولـة ملـنـع الــوصــول إليها، حــيــث أفـــــادت «الـــوكـــالـــة الــوطــنــيــة لــإعــام» غـارة على 12 ّ بأن الطيران اإلسرائيلي شن الـــضـــاحـــيـــة الــجــنــوبــيــة اســـتـــهـــدفـــت مـحـيـط جـــامـــع الـــقـــائـــم، وبـــــرج الـــبـــراجـــنـــة، ومـحـيـط مـــجـــمـــع ســـيـــد الــــشــــهــــداء فــــي حـــــــارة حــريــك بــــصــــاروخــــن، والــــــرويــــــس وحــــــي األبـــيـــض والـشـويـفـات، وسـجّــل الحقًا سلسلة غـارات في املنطقة نفسها. وخلل النهار شن الطيران اإلسرائيلي غـــارات عنيفة على أحــد الــشــوارع السكنية فـي الضاحية الجنوبية. وأشـــارت الوكالة صـــواريـــخ اسـتـهـدفـت عــن السكة 4 إلـــى أن فـــي بـــرج الــبــراجــنــة بـالـضـاحـيـة الـجـنـوبـيـة لبيروت. ويأتي استهداف فرق اإلنقاذ والحديث عــــن مـــنـــع إســــرائــــيــــل الـــــوصـــــول إلـــــى املـــوقـــع املـفـتـرض السـتـهـداف صـفـي الــديــن، بعدما كانت رئاسة الحكومة و«حـزب الله» أطلقا نــــداء يــــوم الـجـمـعـة لـلـسـمـاح لــفــرق اإلغــاثــة بـــانـــتـــشـــال املـــصـــابـــن مــــن تـــحـــت األنــــقــــاض. وأعـلـنـت رئــاســة مجلس الـــــوزراء أن رئيس الـحـكـومـة نـجـيـب مـيـقـاتـي «أجــــرى سلسلة اتــــصــــاالت دبــلــومــاســيــة مـــن أجــــل الـضـغـط عـــلـــى الــــعــــدو اإلســـرائـــيـــلـــي لــلــســمــاح لــفــرق اإلنقاذ واإلغاثة بالوصول إلى املواقع التي تعرّضت للغارات، والسماح بنقل الضحايا والـــجـــرحـــى»، مـــؤكـــدًا «إدانــــتــــه مـــا يـــقـــوم به الـــعـــدو اإلســـرائـــيـــلـــي مـــن انــتــهــاك لـلـقـوانـن الدولية واألعراف اإلنسانيّة املتبعة». مـــــن جـــهـــتـــه، قــــــال «حــــــــزب الــــــلــــــه»، فـي بيان لـه، إنـه «بعد غـــارات الـعـدو الوحشية التي أدت إلـى تدمير العشرات مـن املباني الــســكــنــيــة فــــي الـــضـــاحـــيـــة الـــجـــنـــوبـــيـــة لـيـل الجمعة، تقوم طائراته بـاإلغـارة على فرق الدفاع املدني التي تعمل على إزالــة الركام وانـتـشـال املــصــابــن... الحكومة اللبنانية واملؤسسات الدولية املعنية فعلت ما يمكن فعله للسماح لهذه الفرق اإلنسانية بالقيام بواجباتها اإلنسانية اإلنقاذية». وكـــــانـــــت وســـــائـــــل إعــــــــام إســـرائـــيـــلـــيـــة قـــد أشــــــارت إلــــى أن املــســتــهــدف فـــي غــــارات الضاحية كــان صفي الــديــن، وهــو مـا نقله 3 أيــضــ مــوقــع «أكـــســـيـــوس» األمــيــركــي عـــن مـــســـؤولـــن إســـرائـــيـــلـــيـــن، لـــيـــعـــود الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي ويــقــول بـعـد ظـهـر الجمعة إنـه ال يـزال يقيّم نتائج استهدافه املقر املركزي الستخبارات «حزب الله». كـــــذلـــــك نـــقـــلـــت صـــحـــيـــفـــة «نـــــيـــــويـــــورك مـــســـؤولـــن إســرائــيــلــيــن أن 3 تـــايـــمـــز» عـــن الـغـارات «استهدفت اجتماعًا لكبار القادة في الحزب ضم صفي الـديـن». وإذا صحت هذه التقارير، فسيشكّل اغتياله ضربة هي األكــبــر إليــــران ولــلــحــزب مـنـذ اغــتــيــال نصر الله. وكــــــــــــان املــــــتــــــحــــــدث بــــــاســــــم الـــجـــيـــش اإلســــرائــــيــــلــــي أفـــيـــخـــاي أدرعــــــــي قــــد أعــلــن اســــــتــــــهــــــداف الــــــجــــــيــــــش، املــــــقــــــر املــــــركــــــزي السـتـخـبـارات «حـــزب الــلــه» فــي الضاحية الجنوبية لبيروت، في غارات ليل الجمعة. وقــــــال أدرعـــــــي عـــبـــر حـــســـابـــه عـــلـــى مـنـصـة «إكـــــس»، إن الـقـصـف «قــضــى عـلـى محمد رشـيـد سـكـافـي قـائـد منظومة االتـصـاالت فــي الـــحـــزب»، مـشـيـرًا إلـــى أنـــه «مـــن قـدامـى الــــحــــزب، وشـــغـــل مــنــصــب قـــائـــد مـنـظـومـة ، وكان مقربًا من 2000 االتصاالت منذ عام كــبــار الـــقـــادة، وامـتـلـك خــبـرة وصـاحـيـات واســـــعـــــة فـــــي الــــتــــنــــظــــيــــم». وقـــــــــال أدرعـــــــي إن ســـكـــافـــي كـــــان «يــــبــــذل جــــهــــودًا حـثـيـثـة لـــتـــطـــويـــر اتـــــصـــــال مــــتــــواصــــل بـــــن جـمـيـع الــــوحــــدات واملـــنـــظـــومـــات فـــي (حـــــزب الــلــه) فـــي وقـــت الـــروتـــن وفـــي الــــطــــوارئ؛ بـهـدف الـحـفـاظ عـلـى اسـتـمـراريـة نـقـل املعلومات فــي التنظيم بشكل مــتــواصــل». وبحسب «الوطنية»، استهدفت غارات ليل الجمعة محيط املريجة وأوتـوسـتـراد هــادي نصر الله، ومحيط الحدت، وأسفرت عن انهيار عــدد مـن املباني واملـنـشـآت، ومنها ملعب املريجة، واملخفر، والبلدية. بيروت: «الشرق األوسط» هاشم صفي الدين خالل مشاركته في تشييع قيادي من الحزب قُتل بإدلب في سوريا (أ.ف.ب) بعد الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بدأت المعلومات تتكشف عن مصير رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب هللا» فرضيّة الدخول إلى الجوالن والبقاع اللبناني قائمة رغم خطورتها الجيش اإلسرائيلي يختبر توغّله البرّي في العديسة ومارون الراس تـــواصـــل الــــقــــوات الـــبـــرّيـــة اإلســرائــيــلــيــة أيـام، تنفيذ عمليات استطلع بالنّار 3 منذ عبر نقاط بـرّيـة قـرب الـخـط األزرق، تحديدًا على أطـراف بلدات العديسة ومــارون الراس ويارون، الختبار قدرات مقاتلي «حزب الله»، ومحاولة فتح ثغرة أمـام التوغّل الـبـرّي في الـجـنـوب اللبناني، مـن دون معرفة أسباب اختيارها هذه النقاط بوابة لدخول األراضي الـلـبـنـانـيـة، لـكـنّــهـا أخــفــقــت فـــي مـحـاوالتـهـا بعد أن واجـهـت مقاومة شرسة مـن مقاتلي الحزب، وتكبّدت خسائر بشرية بي ضبّاط وجنود ومدرعات. ويــجــمــع الـــخـــبـــراء عــلــى أن «الـعـمـلـيـات الـبـرّيـة املـحـدودة ال تعدو كونها استطلعًا ناريًا لرصد القدرات الدفاعية عند الخصم». نقاط قوة «حزب هللا» يؤكد الخبير العسكري واالستراتيجي الــعــمــيــد نـــــزار عــبــد الــــقــــادر، أن اإلســرائــيــلــي «اخـــتـــار فـتـح الـعـمـلـيـات انــطــاقــ مـــن الـقـرى املـــحـــاذيـــة لــلــخــط األزرق: يــــــارون، الـعـديـسـة ومــارون الــراس، لكون طريق األخيرة سهلة ويـمـكـن الـــوصـــول عـبـرهـا إلـــى عـمـق الـبـلـدة، أو االلـــتـــفـــاف غـــربـــ والــــدخــــول إلــــى يـــــارون». وشــــــدد فــــي تـــصـــريـــح لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــط»، على أن «املعركة البرّية لن تكون سهلة أمام اإلسرائيلي كما هي العمليات الجويّة». وقـال: «نقطة القوة لدى مقاتلي (حزب الله) في امليدان تكمن بل مركزية املواجهة، إذ إن كـــل مــجــمــوعــة صــغــيــرة تــعــمــل بشكل مــســتــقــل عــــن األخــــــــرى، وتــخــتــبــئ وتــفــاجــئ العدو، وهـذا يعني أن الحرب البرّية ليست نزهة». وثــــمــــة أســــبــــاب حـــتّـــمـــت عـــلـــى الــجــيــش اإلســرائــيــلــي أن يــبــدأ عـمـلـيـاتـه مـــن الـبـلـدات املـتـاخـمـة لـلـخـط األزرق، علمًا بـــأن الـحـدود البرّية بي لبنان وإسرائيل يبلغ طولها نحو كيلومتر. 100 العملية البرية في بدايتها وعــــزا الـعـمـيـد عـبـد الـــقـــادر الـسـبـب في ذلـــك، إلــى أن هــذه الـبـلـدات «تـقـع فـي القطاع األوســـط، والـدخـول عبرها يسهّل الوصول إلـــــى مـــديـــنـــة بـــنـــت جـــبـــيـــل»، مـــشـــيـــرًا إلـــــى أن «الـــعـــمـــلـــيـــة مــــا زالــــــت فــــي بـــدايـــتـــهـــا، وربـــمـــا لـــم تـــبـــدأ بـــعـــد، وقــــد يـــوســـع اإلســرائــيــلــيــون الــنــطــاق الــجــغــرافــي لـلـهـجـوم بــاتــجــاه بـلـدة كفركل ويحاولون الدخول منها إلى جسر الخردلي، وهذه املسافة الجغرافية ال تتعدى كــيــلــومــتــرات بـــن الــــحــــدود الـفـلـسـطـيـنـيـة 5 ومجرى نهر الليطاني». مقابل ما يعلنه اإلسرائيليون عن تقدّم محدود، يسارع اإلعلم الحربي لدى «حزب الـــلـــه» إلــــى الــنــفــي وتــقــديــم روايـــــة مختلفة، حيث أعلن في بيان، أن «مجاهدي املقاومة، ودعـــمـــ لـشـعـبـنـا الـفـلـسـطـيـنـي الــصــامــد في قــــطــــاع غــــــزة وإســــــنــــــادًا ملـــقـــاومـــتـــه الــبــاســلــة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وردًا ‌ ‏ عـــلـــى االســـتـــبـــاحـــة الــهــمــجــيــة اإلســرائــيــلــيــة لـلـمـدن والـــقـــرى واملــدنــيــن، اسـتـهـدفـوا عند الــثــانــيــة مـــن فــجــر الــســبــت، تـجـمـعـ لـجـنـود العدو اإلسرائيلي في خلة عبير في يارون بصلية صاروخية». وفـــي بـيـان آخـــر، أفـــاد اإلعــــام الحربي بـأنـه «لـــدى مـحـاولـة قـــوة مـشـاة إسرائيلية مـعـاديـة الـتـقـدم بـاتـجـاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة الحادية عشرة مـن مـسـاء الجمعة، اشتبك معها مجاهدو املـــقـــاومـــة اإلســـامـــيـــة، مـــا أدى إلــــى حـصـول انفجار ضخم في القوة املتقدمة وأجبروها على الـتـراجـع وأوقــعــوا فـي صفوفهم قتلى وجرحى». الدخول إلى الجوالن ويـكـثـر الـحـديـث عــن إمـكـانـيـة توسيع نطاق الجبهة، وأن تتوغّل إسـرائـيـل نحو البقاع إلحكام عزل لبنان عن سوريا، وقطع طرق اإلمداد لـ«حزب الله». وأشــار العميد نـزار عبد القادر إلـى أن «مثل هذا السيناريو يستدعي الدخول إلى الـجـوالن، ومنه إلـى مدينة راشيا اللبنانية فـــي الــبــقــاع الــغــربــي، ثـــم الــتــوجــه إلـــى ضهر األحـــمـــر، لــكــن هــــذه الــخــطّــة لـيـسـت سـهـلـة»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن «العملية البرّية حتمية، لكن حتى اآلن لم يضع اإلسرائيلي خططه قيد التنفيذ، الذي يبدأ بقوات كبيرة جــــدًا لـخـلـق اضـــطـــراب فـــي صــفــوف مقاتلي الحزب وتحقيق االختراق الذي يريده». وبـــــــــــث الـــــجـــــيـــــش اإلســــــرائــــــيــــــلــــــي قـــبـــل سـاعـات، مشاهد فيديو تظهر دخــول عدد مــن عـنـاصـر قــــوات الـنـخـبـة إلـــى مــنــازل في بـــلـــدة مــــــارون الــــــراس وتـفـتـيـشـهـا والـعـبـث بمحتوياتها. وردًا على هـذه الصور التي باتت جــزءًا مـن أدوات املعركة، نقل «حـزب الله» عن ضابط ميداني في غرفة عمليات املقاومة اإلسلمية، قوله إن «الصور التي نشرها جيش الـعـدو اإلسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية بجنوب لبنان تـــم تــصــويــرهــا فـــي بــقــعــة جــغــرافــيــة تبعد عشرات األمتار عن األراضي املحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيي بنوا منازلهم بالقرب من الحدود». وأضــــــاف الـــبـــيـــان نـــقـــا عـــن الـضـابـط املـيـدانـي أنــه «بـهـدف الـحـصـول على هذه الـــصـــور الـــتـــي يــحــتــاجــهــا بـــشـــدّة (رئــيــس الـــــوزراء اإلســرائــيــلــي بـنـيـامـن) نتنياهو قـتـيـاً 20 املــــــــأزوم، كــــان الــثــمــن أكـــثـــر مـــن وجريحًا في صفوف جنود النخبة، األمر الـذي أجبر الرقيب العسكري اإلسرائيلي عــلــى إخـــفـــائـــه والــتــعــتــيــم عــلــى الـــحـــدث»، مشيرًا إلــى أن «جـنـود النخبة فـي جيش العدو اإلسرائيلي حاولوا عصر الجمعة، وبـــعـــد تــغــطــيــة نــــاريــــة مــدفــعــيــة وجـــويـــة، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الــــــرأس ويـــــــارون عــنــد الـــحـــافـــة األمـــامـــيـــة، ولـــدى وصـــول الــقــوات إلــى نـقـاط الكمائن املعدّة مسبقًا، (...) فجّر مجاهدو املقاومة اإلســـامـــيـــة عـــــددًا مـــن الـــعـــبـــوات (بـعـضـهـا زُرِع بـاألمـس - الـخـمـيـس) واشـتـبـكـوا مع ضباط وجنود النخبة باألسلحة الخفيفة واملـتـوسـطـة والــقــذائــف الــصــاروخــيــة، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مــــا أســــفــــر عــــن ســــقــــوط عــــــدد مــــن الــقــتــلــى والـــجـــرحـــى فـــي صــفــوف الـــقـــوة املـتـسـلـلـة، ومـــــن لــــم يُــــصَــــب حـــمـــل قـــتـــيـــا أو جـريـحـ وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل األراضي املحتلة». الحزب وحرب العصابات مــــــن جــــهــــتــــه، عـــــــد مـــنـــســـق الـــحـــكـــومـــة اللبنانية السابق مـع قــوات «اليونيفيل»، العميد منير شحادة، أن «إسرائيل اعتقدت أنــــه بــعــد اغــتــيــال الــســيــد حــســن نــصــر الـلـه وكـــبـــار قــــادة (حــــزب الـــلـــه)، بــاتــت املــقــاومــة فـــي مـرحـلـة الــتــرهّــل واالنـــهـــيـــار، فـاخـتـارت االنتقال السريع إلى العملية البرية، حيث مـهّــدت لها بقصف جــوي ومـدفـعـي عنيف عـلـى تـخـوم الـجـبـهـة». وأشــــار فــي تصريح لـ«الشرق األوسط»، إلى أن «املقاومة فاجأت الـعـدو بقدرتها على الـقـيـادة والسيطرة»، الفتًا إلى أن الحزب «مارس حرب العصابات التي تسمح للعدو بالتوغل بعمق كيلومتر تقريبًا، ثم تستهدفه وتطبق عليه». ورأى الـــعـــمـــيـــد شــــحــــادة أن «إصــــــرار إسرائيل على الدخول من القطاع األوسط، غايته السيطرة على مـــارون الــــراس، التي مترًا، وتشرف 950 ترتفع عن سطح البحر على جزء كبير من شمال فلسطي املحتلة وعلى األراضي اللبنانية». وقـــال إن «هـدفـهـا فـي املـرحـلـة األولــى احــــتــــال هـــــذه الـــتـــلّـــة (املــــرتــــفــــع) لــانــطــاق مـنـهـا إلــــى املــرحــلــة الـــثـــانـــيـــة»، مــشــيــرًا إلــى أن إسـرائـيـل «تتحسّب ملـا يمتلكه مقاتلو الــحــزب مــن تـرسـانـة لــصــواريــخ الـكـورنـيـت و(ثـــــأر الـــلـــه) املـــضـــادة لـــلـــدروع الــتــي تـدمـر الهدف بالكامل». بيروت: يوسف دياب تنتشر مركبات الجيش اإلسرائيلي في موقع على طول الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==