issue16749

غــــداة سـلـسـلـة مـــن الـــغـــارات الــتــي ضـربـت مـــواقـــع فـــي صـنـعـاء وثــــاث مـحـافـظـات يمنية خـــاضـــعـــة لــلــجــمــاعــة الـــحـــوثـــيـــة املــــدعــــومــــة مـن إيـــران، الجمعة، أعلن الجيش األميركي تبني 15 هــــــذه الــــضــــربــــات، الــــتــــي قــــــال إنــــهــــا طــــالــــت هـدفـا للجماعة، فــي سـيـاق الـحـد مــن قـدراتـهـا الهجومية ضد السفن. وتشن واشنطن ضربات على األرض منذ يناير (كانون الثاني) املاضي، ضد الجماعة 12 مرات على 4 الحوثية، وشاركتها بريطانيا في األقل، ردًا على الهجمات التي تنفذها الجماعة ضد السفن في البحرين األحمر والعربي. وأوضـــحـــت الـــقـــيـــادة املـــركـــزيـــة األمـيـركـيـة في بيان على منصة «إكـس»، أن قواتها نفذت هـــدفـــا حـوثـيـا فــــي املــنــاطــق 15 ضــــربــــات عــلـى الــخــاضــعــة لــســيــطــرة الــجــمــاعــة املـــدعـــومـــة من إيران. وشـمـلـت هـــذه األهـــــداف -بـحـسـب الـبـيـان- قدرات عسكرية هجومية للحوثيني، إذ اتخذت هــــذه اإلجـــــــــراءات (الــــضــــربــــات) لــحــمــايــة حـريـة امللحة وجعل املياه الدولية أكثر أمنا وأمانا لـلـسـفـن األمــيــركــيــة وقـــــوات الــتــحــالــف والـسـفـن التجارية. وكانت الجماعة الحوثية أقرت، الجمعة، بسلسلة مـن الـغـارات وصفتها بـ«األميركية - البريطانية»، وقالت إنها استهدفت «معسكر الــصــيــانــة» فـــي صــنــعــاء، ومــوقــعــا فـــي جنوبي ذمــــار، ومـــواقـــع فــي مــديــريــة مــكــيــراس التابعة ملــــحــــافــــظــــة الـــــبـــــيـــــضـــــاء، فـــــضـــــا عــــــن ضــــربــــات استهدفت مواقع عسكرية في مدينة الحديدة الساحلية على البحر األحمر، ومناطق املطار والجبانة والكثيب. ولم يشر الحوثيون إلى حجم خسائرهم جــــراء هـــذه الــضــربــات الــتــي اسـتـهـدفـت مـواقـع ســـبـــق اســـتـــهـــدافـــهـــا خــــــال األشــــهــــر املـــاضـــيـــة، فــي حــ رجـــح مــراقــبــون أن الـــغـــارات استبقت هجمات كانت تعد لها الجماعة ضد السفن. وتــشــن الـجـمـاعـة هـجـمـاتـهـا ضـــد السفن تحت 2023 ) نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي 19 منذ مزاعم نصرة الفلسطينيني في غـزة، إذ تدعي محاولة منع ملحة السفن املرتبطة بإسرائيل بغض النظر عن جنسيتها إلـى جانب السفن األميركية والبريطانية. وأطـلـقـت واشـنـطـن، فـي ديسمبر (كـانـون األول) املــــاضــــي، مـــا ســمّــتــه «تـــحـــالـــف حـــارس االزدهــــــار»؛ لحماية املــاحــة الـبـحـريـة، قـبـل أن 12 تـــبـــدأ ضــربــاتــهــا الــجــويــة عــلــى األرض فـــي يناير املاضي، بمشاركة بريطانيا. غارة 720 وتلقّت الجماعة الحوثية نحو غـربـيـة فـــي مـنـاطـق يـمـنـيـة عـــدة خـاضـعـة لـهـا، بما فيها صنعاء، لكن أكثر الضربات تركّزت على املناطق الساحلية في محافظة الحديدة الساحلية، وأدت، في مجملها، إلى مقتل أكثر عنصرًا. 60 من ضربات غير مجدية تــقــول الـحـكـومـة اليمنية إن الـضـربـات الغربية ضد الجماعة الحوثية غير مجدية، وإن الـحـل األنـجـع هـو دعــم الـقـوات الشرعية الســتــعــادة الــحــديــدة ومـوانـئـهـا وصــــوال إلـى إنهاء االنقلب الحوثي واستعادة العاصمة املختطفة صنعاء. ووجــــدت الـجـمـاعـة املــدعــومــة مــن إيـــران فـــي الـــحـــرب اإلســـرائـــيـــلـــيـــة عــلــى غــــزة فـرصـة للهروب من استحقاقات السلم مع الحكومة اليمنية، إذ كـان الطرفان وافقا أواخــر العام املـــاضـــي عـلـى خـريـطـة ســـام تـوسـطـت فيها السعودية وعمان، قبل أن تنخرط الجماعة فـي هجماتها ضـد السفن وتعلن انحيازها إلى املحور اإليراني. وبـخـاف مـا تزعمه الجماعة الحوثية مــن مـسـانـدة للفلسطينيني، تـــرى الحكومة الـــيـــمـــنـــيـــة أن الــــجــــمــــاعــــة تـــــزايـــــد بــالــقــضــيــة الفلسطينية فـي مسعى لتبييض جرائمها بحق اليمنيني خلل العشر سنوات املاضية مستغلة العاطفة الشعبية. وأقــــــر عـــبـــد املـــلـــك الـــحـــوثـــي فــــي خــطــاب حـــديـــث بـــــأن جــمــاعــتــه نــجــحــت خـــــال أشـهـر التصعيد البحري مـن تجنيد وتعبئة نحو ألف شخص، وسط مخاوف في الشارع 500 اليمني مـن استغلل هـذه التعبئة الواسعة ملهاجمة املناطق املحررة الخاضعة للحكومة اليمنية. وتبنت الجماعة الحوثية إطلق املئات مــن الــصــواريــخ والــطــائــرات املـسـيّــرة باتجاه إســـرائـــيـــل خــــال األشـــهـــر الـــعـــشـــرة املــاضــيــة، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي باستثناء مسيَّرة قتلت شخصا بعد انفجارها في شقة يونيو (حزيران) املاضي. 19 بتل أبيب في واستدعت الهجمات الحوثية إسرائيل يوليو (تموز) املاضي، مستهدفة 20 للرد في مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو أشـخـاص وإصـابـة نحو 6 مـا أدى إلـى مقتل آخرين. 80 29 وتـكـررت الضربات اإلسرائيلية فـي سبتمبر (أيـلـول) املـاضـي، على مستودعات الوقود في ميناءي الحديدة ورأس عيسى، كـمـا اسـتـهـدفـت محطتي تـولـيـد كـهـربـاء في الحديدة إضافة إلى مطار املدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هـذه الغارات 30 أشــــخــــاص وإصـــــابـــــة نـــحـــو 4 عــــن مـــقـــتـــل شخصا، وفق ما أقر به الحوثيون. ســـفـــيـــنـــة تـــبـــنّـــت 188 ومِــــــــن بـــــ نــــحــــو 18 الــجــمــاعــة مـهـاجـمـتـهـا، أدى هـــجـــوم، فـــي فبراير (شـبـاط) املـاضـي، إلــى غــرق السفينة الـبـريـطـانـيـة «روبــيــمــار» فــي الـبـحـر األحـمـر، قبل غرق السفينة اليونانية «تـوتـور»، التي يونيو املاضي. 12 استهدفتها الجماعة في كما أدى هـجـوم صـاروخـي حـوثـي، في بحّارة، 3 مـارس (آذار) املاضي، إلـى مقتل 6 آخـريـن، بعد أن استهدف سفينة 4 وإصـابـة «ترو كونفيدنس» الليبيرية في خليج عدن. وإلى جانب اإلصابات، التي لحقت عددًا من السفن، ال تزال الجماعة تحتجز السفينة 19 «غـــاالكـــســـي لـــيـــدر»، الـــتـــي قـرصـنـتـهـا فـــي نوفمبر املاضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الـحـديـدة، وحوّلتها مزارًا ألتباعها. 2 أخبار NEWS Issue 16749 - العدد Sunday - 2024/10/6 األحد بريطانيا شاركت الواليات المتحدة في عدد من الضربات ضد مواقع حوثية ASHARQ AL-AWSAT محافظات يمنية 4 ًغداة غارات استهدفت مواقع في هدفا حوثيا 15 الجيش األميركي يتبنى قصف دخان يتصاعد في صنعاء بعد ضربات أميركية استهدفت مواقع حوثية (أ.ف.ب) عدن: علي ربيع إجبار الطلبة والمعلمين على حضور دورات عسكرية المدارس األهلية في صنعاء تحت وطأة االستقطاب والتجنيد كثفت الجماعة الحوثية من استهداف قــــطــــاع الـــتـــعـــلـــيـــم األهـــــلـــــي ومـــنـــتـــســـبـــيـــه فـي الـعـاصـمـة الـيـمـنـيـة املـخـتـطـفـة صــنــعــاء، من خــال إجـبـار الطلبة واملعلمني فـي عــدد من املـدارس األهلية على املشاركة فيما تسميه الــجــمــاعــة «تـطـبـيـقـات عـسـكـريـة مــيــدانــيــة»؛ بغية تجنيدهم لـلـدفـاع عــن أجـنـدتـهـا ذات البعد الطائفي. وبــــحــــســــب مــــــصــــــادر تــــربــــويــــة يــمــنــيــة تحدثت لـ«الشرق األوسط»، دشنت الجماعة الحوثية خلل األيام القليلة املاضية حملت تجنيد لـلـطـاب والـــكـــادر الـتـربـوي مــن أجـل استقطاب مقاتلني جدد إلى صفوفها. ويـفـرض االنـقـابـيـون الحوثيون على مديري املدارس الخاصة في صنعاء اختيار تـــربـــويـــ مــــن كــــل مـــدرســـة 10 طـــالـــبـــا و 15 فـــي صـــنـــعـــاء؛ إللــحــاقــهــم بـــــــدورات تـعـبـويـة وعـــســـكــريــة. كــمــا تــتــوعــد الــجــمــاعــة - طبقا لــلــمــصــادر - الـــرافـــضـــ لـتـلـك الـتـوجـيـهـات بــعــقــوبــات مـــشـــددة تــصــل إلــــى حـــد اإلغــــاق وفرض غرامات مالية تأديبية. وأثـــــــــار االســـــتـــــهـــــداف الــــحــــوثــــي األخـــيـــر لــلــمــدارس مـوجـة غـضـب ورفـــض فــي أوســـاط الطلبة واملعلمني وأولـيـاء األمـــور، فيما اتهم الــتــربــويــون الـجـمـاعـة بـاملـضـي فــي اسـتـغـال مــؤســســات الـتـعـلـيـم بــعــد تـجـريـفـهـا للحشد والتجنيد. واشـــتـــكـــى أولـــــيـــــاء األمــــــــور فــــي صــنــعــاء لــ«الـشـرق األوســــط»، مـن اسـتـهـداف أطفالهم بـعـد أخــذهــم عـنـوة مــن فـصـول الـــدراســـة دون معرفتهم إلى أماكن مجهولة لتدريبهم على الـقـتـال وغــســل أدمـغـتـهـم بــاألفــكــار املـتـطـرفـة، تمهيدًا للزج بهم إلى الجبهات. ونتيجة لذلك االستهداف، شهد عدد من املـــدارس األهلية فـي صنعاء غيابا ملحوظا لـلـطـلـبـة واملــعــلــمــ الـــــذي رفـــضـــوا اســتــمــرار الـحـضـور، جــراء مـا يقوم بـه االنقلبيون من إجبار على االلتحاق بالدورات القتالية. وأفـــــادت مــصــادر تـربـويـة فــي صنعاء بـــأن عــــددًا كـبـيـرًا مــن أولـــيـــاء األمــــور منعوا أبـنـاءهـم مـن الــذهــاب لـلـمـدارس، خصوصا تـلـك املـسـتـهـدفـة حـالـيـا مـــن قـبـل الـجـمـاعـة، وذلـــك خـوفـا عليهم مــن الـخـضـوع القسري للتجنيد. تعبئة مستمرة أجـــــبـــــر االنـــــقـــــابـــــيـــــون الــــحــــوثــــيــــون مـديـري مـــدارس «الــتــواصــل» و«مــنــارات» و«النهضة» «ورواد»، وهي مدارس أهلية فــي صـنـعـاء، عـلـى إيــقــاف الـــدراســـة ليوم واحـد بحجة عقد اجتماعات معهم. كما ألزمت الجماعة من خلل تلك االجتماعات طالبا 25 املـــدارس بتوفير مـا ال يقل عـن وتربويا من كل مدرسة للمشاركة فيما تـسـمـيـه الــجــمــاعــة «تــطــبــيــقــات عـسـكـريـة ميدانية». وشهدت إحدى املناطق في ضواحي صـنـعـاء قـبـل يــومــ تــدريــبــات عسكرية خـتـامـيـة لــدفــعــة جـــديـــدة تــضــم أكـــثـــر من طالبا ومعلما، جـرى اختيارهم من 250 مدرسة في مديرية الحيمة الداخلية 25 بصنعاء، وإخضاعهم على مدى أسابيع لدورات قتالية ضمن ما تسميه الجماعة «املــرحــلــة الـخـامـسـة مــن دورات (طــوفــان األقصى)». ونــقــلــت وســـائـــل إعـــــام حــوثــيــة عن قـيـادات في الجماعة تأكيدها أن الــدورة ركـــزت على الجانب التعبوي والقتالي، اســـتـــجـــابـــة لــتــوجــيــهــات زعـــيـــم الـجـمـاعـة عبد امللك الحوثي؛ استعدادًا ملا يسميه «مواجهة األعداء وتحرير األقصى». يـتـزامـن هـــذا الـتـحـرك االنــقــابــي مع اســــتــــمــــرار مـــعـــانـــاة عــــشــــرات اآلالف مـن املـعـلـمـ والــتــربــويــ فـــي كــافــة املـنـاطـق تحت سيطرة الـجـمـاعـة؛ بسبب انقطاع رواتبهم منذ عدة سنوات، مضافا إليها ارتكاب الجماعة سلسلة ال حصر لها من االنتهاكات التي أدت إلى تعطيل العملية التعليمة بعموم مناطق سيطرتها. وكانت الجماعة الحوثية أخضعت في أواخر أغسطس (آب) املاضي، أكثر من معلما وتربويا في مديرية الصافية 80 في صنعاء لدورات تعبوية وقتالية، كما أرغمت املـــدارس األهلية في صنعاء، في حينها، على إحياء مناسبات ذات منحى طـــائـــفـــي، تُــــضــــاف إلـــــى أنـــشـــطـــة تـعـبـويـة سابقة تستهدف أدمـغـة وعـقـول الطلبة بهدف تحشيدهم إلى الجبهات. وتتهم عــدة تـقـاريـر محلية وأخــرى دولــيــة جـمـاعـة الـحـوثـي بـأنـهـا لــم تكتف بـــتـــدمـــيـــر قــــطــــاع الـــتـــعـــلـــيـــم فـــــي مـــنـــاطـــق ســـيـــطـــرتـــهـــا، مـــــن خــــــال نـــهـــب مـــرتـــبـــات املـعـلـمـ واســـتـــهـــداف وتـفـجـيـر املــــدارس وإغـاق بعضها وتحويل أخـرى لثكنات عسكرية، بـل سعت بكل طاقتها إلحـال تعليم طائفي بديل يحرض على العنف والقتل والكراهية. صنعاء: «الشرق األوسط» فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي واألميركي ناقش األمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع جان نويل بارو، وزير أوروبا والشؤون الــخــارجــيــة الــفــرنــســي، الـــتـــطـــورات على الــســاحــة الـلـبـنـانـيـة والــجــهــود املـبـذولـة بشأنها. وبحث الوزيران، خلل لقائهما فــــي الـــــريـــــاض يـــــوم الـــســـبـــت، الـــعـــاقـــات الـثـنـائـيـة بــ الـبـلـديـن، وتـــبـــادال الـــرؤى حيال املستجدات اإلقليمية والدولية. وفـــــــي ســـــيـــــاق ذي صـــــلـــــة، ذكـــــرت «الـخـارجـيـة» الـسـعـوديـة فــي بــيــان، أن األمــــيــــر فــيــصــل بــــن فــــرحــــان بـــحـــث مـع نـــظـــيـــره األمـــيـــركـــي أنـــتـــونـــي بـلـيـنـكـن، الـتـصـعـيـد فـــي املــنــطــقــة واملــســتــجــدات عـلـى الــســاحــة الـلـبـنـانـيـة، كـمـا ناقشا الجهود املبذولة بشأنها، وذلـك خلل اتـــصـــال تــلــقــاه الــــوزيــــر الـــســـعـــودي من نظيره األميركي. وزير الخارجية السعودي لدى لقائه نظيره الفرنسي في الرياض أمس (واس) الرياض: «الشرق األوسط» «التقييم األسبوعي للطالب»... هل يحد من الغياب بالمدارس المصرية؟ أثــــــار تــطــبــيــق «الــتــقــيــيــم األســـبـــوعـــي للطلب» فـي املـــدارس املصرية، تساؤالت حـــول جــــدوى هـــذا الـتـقـيـيـم، وهـــل سيحد من «الغياب» في املدارس؟ وسط تأكيدات من وزارة التربية والتعليم املصرية على «استمرار تطبيق نظام التقييم والواجبات األســـبـــوعـــيـــة»، عــقــب جــــدل «ســوشــيــالــي» تــصــاعــد خــــال الـــســـاعـــات املــاضــيــة بـشـأن إلغاء التقييم األسبوعي للطلب. واعتمدت الوزارة تقييمات أسبوعية للطلب تهدف إلى «التأكد من مدى تحقق نـتـائـج الـعـمـلـيـة الـتـعـلـيـمـيـة»، فـــي خـطـوة عدّها مراقبون أنها تأتي في إطار السعي للحد من «الغياب» في املدارس، بعدما «تم تخفيض الـكـثـافـة فــي الـفـصـول الـدراسـيـة في املائة من 99.5 طالبا في 50 ملا دون الـــ مــــدارس مــصــر»، بـحـسـب بـيـانـات رسمية للوزارة. وعلى مدار السنوات املاضية، شهدت املـــدارس املصرية نسب حـضـور مـحـدودة فـي غالبية املــراحــل الــدراســيــة، مـع تركيز الـــطـــاب عـلـى االلــتــحــاق بــمــراكــز الــــدروس الـــخـــصـــوصـــيـــة، واقــــتــــصــــار الـــــوجـــــود فـي املــدرســـة عـلـى أداء االمـتـحـانـات الشهرية والـفـصـلـيـة. وأقــــرت «الـتـعـلـيـم» هـــذا الـعـام تـقـيـيـمـات أسـبـوعـيـة لـلـطـاب تــضــاف مع التقييمات الشهرية، بجانب إعلن تفعيل نسبة حضور الطلب في املدارس للسماح لـــلـــطـــاب بــــالــــدخــــول المـــتـــحـــانـــات نــهــايــة الفصل الدراسي. خطوة جيدة ووصـــــف الــخــبــيــر الـــتـــربـــوي، أســتــاذ املــــنــــاهــــج بـــجـــامـــعـــة عـــــ شــــمــــس، حــســن شــــحــــاتــــة، تـــطـــبـــيـــق الـــتـــقـــيـــيـــم األســـبـــوعـــي بـ«الخطوة الجيدة التي تزيد من ارتباط الـــطـــالـــب بـــاملـــدرســـة، خــصــوصــا مـــع قصر الـــفـــتـــرة الــزمــنــيــة بـــ كـــل تـقـيـيـم وآخـــــر»، الفـــتـــا إلــــى أن الــتــقــيــيــمــات عــلــى مـــا جــرت دراسـتـه «أمــر سيجعل لـدى الـطـاب رغبة في االستذكار باستمرار، وحضور جميع االخــــتــــبــــارات والــتــقــيــيــمــات فـــي املـــدرســـة، لتحسني الـدرجـات التي يحصلون عليها في نهاية العام الدراسي». وأضــــــــــاف لــــــ«الـــــشـــــرق األوســــــــــــط» أن الـهـدف الرئيسي مـن التقييمات الـدوريـة مـرتـبـط بـالـتـأكـد مــن فـهـم وإدراك الطالب ملا قـام بدراسته، وهـو أمـر مطبق بالفعل فـي أنظمة تعليمية عــديــدة، الفـتـا إلــى أن «الـتـقـيـيـم األســـبـــوعـــي» ســــوف «يـــزيـــد من دور املدرسة في حياة الطلب، وسيجعل الــطــالــب أكــثــر حــرصــا عــلــى الــحــضــور في مدرسته وعدم الغياب». وترى عضو لجنة «التعليم» بمجلس الـــنـــواب املــصــري (الـــبـــرملـــان)، الـنـائـبـة أمـل عـصـفـور، أن جـــزءًا رئـيـسـيـا مــن املنظومة التعليمية مـرتـبـط بـحـضـور الــطــاب إلـى املـــــدارس، مضيفة لـــ«الــشــرق األوســــط» أن «انـــتـــظـــام الــطــالـــب بـــاملـــدرســـة أمــــر مـرتـبـط بتفاعله مـع زمـائـه وانـخـراطـه فـي العمل الـجـمـاعـي وتـكـويـن عــاقــات اجـتـمـاعـيـة»، الفـــتـــة إلـــــى أن «تــطــبــيــق الــتــقــيــيــم مـسـألـة إيجابية للغاية ال يجوز العدول عنها». وأوضــــحــــت أن الــتــقــيــيــمــات الـــدوريـــة تـعـزز االهـتـمـام بـمـذاكـرة املنهج الـدراسـي بشكل مستمر، وتمكّن ولي األمـر من فهم أي مـشـكـات لـــدى أبـنـائـه فــي وقـــت مبكر، الفـتـة إلــى أنــه حتى لـو وجـــدت عـيـوب في تطبيق النظام الجديد «يجب معالجتها ولـيـس إلـغـاء الـنـظـام، خصوصا أن العام الدراسي ال يزال في بدايته». تعديالت جوهرية وأجـــــــــرت وزارة الـــتـــعـــلـــيـــم تـــعـــديـــات جـوهـريـة عـــدة، طُــبـق غالبيتها مــع بـدايـة الــــعــــام الـــــدراســـــي الــــحــــالــــي، الـــــــذي انــطــلــق الشهر املـاضـي، وتضمنت تقليص املــواد اإلجـبـاريـة فـي املـرحـلـة الـثـانـويـة، وإدخـــال تــــعــــديــــات عـــلـــى طـــريـــقـــة تـــــدريـــــس املــــــواد األســاســيــة ونــظــام االمــتــحــانــات والتقييم فــي الـصـفـوف االبـتـدائـيـة واإلعــــداديــــة، في وقــــت تــتــصــدى فــيــه الــــــــوزارة بـشـكـل كبير ملــراكــز «الـــــدروس الـخـصـوصـيـة» وتـطـالـب بـــــإغـــــاقـــــهـــــا، فـــــضـــــا عــــــن إعــــــــــــادة تــفــعــيــل املجموعات الدراسية داخل املدارس. وتشير عضو «التعليم» في البرملان إلــــى أن حـــديـــث بــعــض أولـــيـــاء األمــــــور عن األعـــبـــاء الـــتـــي فـرضـتـهـا الـتـقـيـيـمـات على الطلب، وعـدم التكافؤ في نماذج التقييم التي تقدمها الوزارة «أمور يمكن مناقشتها وتعديلها»، الفتة إلى تفهم مطالب بعض املدرسني لـ«إطالة فترة التقييم لتكون كل أسبوعني، وليس كل أسبوع، من أجل منح وقت أطول للتدريس». وفــــــــي هــــــــذا الـــــــصـــــــدد، لــــفــــت الـــخـــبـــيـــر الـــتـــربـــوي إلـــــى اخــــتــــاف طـــريـــقـــة الـتـقـيـيـم مــــن مـــرحـــلـــة عـــمـــريـــة إلــــــى أخـــــــرى بــجــانــب اخـتـافـهـا حـسـب طبيعة املــــادة الــتــي يتم تــدريــســهــا، مـــؤكـــدًا «وجـــــود أفـــكـــار عــديــدة يمكن مناقشتها، منها توظيف التقييمات لتكون بشكل مستمر بما يضمن انتظام الطلب في املـدارس ومنع الغياب بصورة تــعــيــد لـــلـــمـــدرســـة مــكــانــتــهــا لـــــدى الـــطـــاب وأولياء األمور». القاهرة: أحمد عدلي

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==