issue16748

8 أخبار NEWS Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت ASHARQ AL-AWSAT المنفي يتمسك بإنشاء «مفوضية للاستفتاء» رغم معارضة «النواب» الليبي أعاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، مـــحـــمـــد المــــنــــفــــي، فــــتــــح مــــلــــف «مـــفـــوضـــيـــة الاســتــفــتــاء والاســـتـــعـــام الـــوطـــنـــي»، الـتـي أغـــســـطـــس (آب) 11 ســـبـــق أن قــــــــرر، فـــــي الماضي، تدشينها بداعي تنفيذ الاستفتاء والإشـــــراف عـلـيـه، وفـــرز نتائجه والإعـــام عـنـهـا، لـكـن مـجـلـس الـــنـــواب اعـــتـــرض، في حينه، على القرار. ويـــــرى مــتــابــعــون أن «تــمــســك المـنـفـي بــتــدشــن مــفــوضــيــة لــاســتــفــتــاء سـيـجـدد الــــــخــــــافــــــات بـــــــن مـــــعـــــســـــكـــــريْ طــــرابــــلــــس وبنغازي، وسيزيد التوتر في البلد». وقـــــال المــجــلــس الـــرئـــاســـي، فـــي بــيــان، إن المـــنـــفـــي، الـــــذي اســتــقــبــل عــبــد الـحـمـيـد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة المؤقتة»، مـسـاء الـخـمـيـس، اتـفـق مـعـه «عـلـى تفعيل (مـــــفـــــوضـــــيـــــة الاســـــتـــــفـــــتـــــاء والاســـــتـــــعـــــام الوطني)». وأرجع ذلك «لضمان الحوكمة والــــــرشــــــد، وضـــــمـــــان تـــفـــاعـــل الـــشـــعـــب مـع القرارات السياسية والاقتصادية». وســـبـــق أن عــــدّ مـجـلـس الـــنـــواب قـــرار المنفي، الذي اتخذه، قبل شهرين، بإنشاء المـــفـــوضـــيـــة «بــــــاطــــــاً»، وطــــالــــبــــه بـسـحـبـه «فوراً»، ورأى أنه يُعد «خطوة خطيرة غير مبرّرة، ويخالف الإعلن الدستوري». وصــــعّــــد مــجــلـــس الـــــنـــــواب رد فــعــلــه، حيث أعلن، في اليوم التالي، إنهاء ولاية السلطة التنفيذية، في إشارة إلى المجلس الرئاسي، وحكومة «الوحدة». كما صوّت بــالإجــمــاع أيــضــا عـلـى عـــدّ الــقــائــد الأعـلـى للجيش هو عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب. غير أن المجلسالرئاسي استوعبهذا الإجراء، وسارع إلى عزل محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير. وعقب فصل من المناكفات بي جبهتيْ شرق ليبيا وغربها، نجح مجلسا النواب و«الأعلى للدولة» في تعيي محافظ جـديـد للمصرف المـركـزي، نهاية الأسبوع الماضي. كان المجلس الرئاسي قد قرر تشكيل مجلس إدارة المـفـوضـيـة، بـرئـاسـة عثمان القاجيجي، الـرئـيـس الأسـبـق للمفوضية العليا للنتخابات، كما اختار أعضاءه؛ مــــن بــيــنــهــم يـــحـــيـــي غـــيـــث وعــــبــــد الـــســـام عـــثـــمـــان، ونـــصـــر المـــنـــصـــور، ومـــحـــمـــد أبـــو حلقة. ووفــــــقــــــا لــــــقــــــرار المـــــنـــــفـــــي، فــــــــإن لـــهـــذه المـــــفـــــوضـــــيـــــة ســــلــــطــــة إصــــــــــــــدار الـــــلـــــوائـــــح الـتـنـفـيـذيـة، والإجـــــــراءات الـــازمـــة لتنفيذ عملية الاستفتاء، وفق الدوائر الانتخابية المعتمَدة والتشريعات النافذة. في شأن قريب، كشفت النيابة العامة مـــرشـــحـــا لــانــتــخــابــات 120 الــلــيــبــيــة أن ، «تــــورطــــوا في 2389 الـــبـــلـــديـــة، مـــن أصــــل ارتكاب جرائم جنايات وجُنح». وأوضـــــــح مــكــتــب الـــنـــائـــب الــــعــــام أنـــه تلقّى طلبا من المفوضية الوطنية العليا لــانــتــخــابــات الـــعـــامـــة لــتــوضــيــح الــحــالــة الـــجـــنـــائـــيـــة لألــــفــــن وثــــاثــــمــــائــــة وتــســعــة وثـمـانـن مـرشـحـا؛ مـشـيـراً إلـــى أنـــه جـرى إخطار بحالتهم الجنائية. يـــشـــار إلـــــى أن المـــفـــوضـــيـــة الــوطــنــيــة سبتمبر 12 العليا للنتخابات مدّدت، في (أيلول) الماضي، فترة تسجيل المجموعة الأولى من المرشحي لانتخابات المجالس الـــبـــلـــديـــة. كــمــا يُــــشــــار إلـــــى أن المـفـوضـيــة الوطنية حـذّرت من «محاولات تقويض» انـــــتـــــخـــــاب بــــعــــض المـــــجـــــالـــــس الــــبــــلــــديــــة، المـسـتـهـدَفـة فـــي المــرحــلــة الأولــــــى، عـبـر ما سـمّـتـه «فــــرض الأمــــر الـــواقـــع الــقــائــم على سـيـطـرة المـجـمـوعـات الــنــافــذة»، وتشكيل قـوائـم انتخابية بأساليب «غير نزيهة» تـنـم عــن احـتـيـال وتـــزويـــر لـقـواعـد وواقـــع العملية الانتخابية. القاهرة: «الشرق الأوسط» المغرب: إلغاء اتفاقاتنا التجارية مع «الأوروبي» انحياز سياسي قــــالــــت وزارة الــــــشــــــؤون الـــخـــارجـــيـــة والـــتـــعـــاون الأفـــريـــقـــي والمـــغـــاربـــة المـقـيـمـن بـالـخـارج، أمــس الجمعة، إن الحكم الـذي أصــدرتــه محكمة الـعـدل الأوروبـــيـــة أمـس، والقاضي ببطلن الاتفاقات التجارية بي المغرب والاتـحـاد الأوروبـــي يعد «انحيازاً سياسيا صارخا». وجـــــاءت هــــذه الــتــصــريــحــات بــعــد أن قالت محكمة العدل الأوروبية إن المفوضية الأوروبــيــة «انتهكت حـق شعب الصحراء في تقرير المصير، من خلل إبرام اتفاقات تـــجـــاريـــة مـــع المــــغــــرب». ويـــعـــد هــــذا الـــقـــرار الــــصــــادر، الــجــمــعــة، هـــو الــحــكــم الـنـهـائـي بــعــد بــضــعــة طـــعـــون قــدمــتــهــا المــفــوضــيــة، الذراع التنفيذية للتحاد الأوروبـي، الذي أبــــرم اتــفــاقــات تـتـعـلـق بـالـصـيـد والـــزراعـــة ، شـمـلـت أيـضـا 2019 مـــع المـــغـــرب فـــي عــــام منتجات من الصحراء المغربية. كـمـا قـضـت المـحـكـمـة أيــضــا بــضــرورة وضــــع عـــامـــة تُــشــيــر إلــــى مــنــشــأ الـبـطـيـخ والــــطــــمــــاطــــم المـــنـــتـــجـــن فــــــي الــــصــــحــــراء. وقالت: «إن الملصقات يتعي أن تشير إلى الـصـحـراء الغربية وحـدهـا كالبلد المنشأ لـهـذه السلع، مـع استبعاد أي إشـــارة إلى المغرب تجنبا لتضليل المستهلكي». وأضــافــت وزارة الــشــؤون الخارجية المــــغــــربــــيــــة فـــــي بــــيــــان لــــهــــا أن «مـــضـــمـــون الـقـرار تشوبه عـدد من العيوب القانونية الــــواضــــحــــة، وأخــــطــــاء فــــي الـــوقـــائـــع مـحـل شـبـهـات». مـؤكـدة أن المملكة المغربية «لا تــعــد نـفـسـهـا مـعـنـيـة عــلــى الإطـــــاق بــقــرار محكمة العدل الأوروبية الصادر، الجمعة، والمتعلق بـالاتـفـاقـيـات الـزراعـيـة والصيد البحري». وأوضحت أن المملكة «لم تشارك في أي من مراحل هذه الإجراءات». وتــابــعــت الـــــــوزارة مـــؤكـــدة أن المــغــرب لــــيــــس طـــــرفـــــا فــــــي هــــــــذه الــــقــــضــــيــــة، الـــتـــي تــــخــــص الاتــــــحــــــاد الأوروبــــــــــــــي مـــــن جـــهـــة، و«البوليساريو» المدعوم من الجزائر من جهة أخـــرى. المـغـرب لـم يـشـارك فـي أي من مـراحـل هــذه الإجـــــراءات، ومــن ثـم «لا يُعدّ نفسه معنيا بهذا القرار». وأشـــــــــــــار المـــــــصـــــــدر نــــفــــســــه إلـــــــــى أن «مـــحـــتـــوى هــــذا الــــقــــرار يـتـضـمـن أخــطــاء قـــانـــونـــيـــة واضـــــحـــــة، وأخـــــطـــــاء واقـــعـــيـــة مــشــبــوهــة»، مـضـيـفـا: «أن هـــذا يــــدل، في أحسن الأحـــوال، على جهل تـام بحقائق المــــلــــف، إن لــــم يـــكـــن انــــحــــيــــازاً ســيــاســيــا واضحا». كما أشــارت الـــوزارة إلـى أن المحكمة «ســــمــــحــــت لـــنـــفـــســـهـــا بــــــــأن تــــحــــل مــحــل الـهـيـئـات الأمـمـيـة المـخـتـصـة، وتتناقض مــــع مـــواقـــفـــهـــا ونــهــجــهــا الـــــراســـــخ. وفـــي الواقع، كانت المحكمة العليا البريطانية في قضية مماثلة تماما أكثر وضوحا، وحيادية، وإلماما قانونيا». ووفقا للبيان نفسه: «يطالب المغرب بـــأن يتخذ المـجـلـس والـلـجـنـة الأوروبــيــة والــــدول الأعــضــاء فـي الاتــحــاد الأوروبـــي الــتــدابــيــر الـــازمـــة لاحـــتـــرام الـتـزامـاتـهـم الدولية، والحفاظ على مكاسب الشراكة، وتـوفـيـر الأمـــن القانوني الـــذي يستحقه المغرب بصفته شريكا للتحاد الأوروبي في عدد من القضايا الاستراتيجية». واخــتــتــمــت الـــــــوزارة بـالـتـأكـيـد على أن المــغــرب «يــجــدد مـوقـفـه الـثـابـت بعدم توقيع أي اتفاق أو أداة قانونية لا تحترم وحدته الترابية وسيادته الوطنية». «الأوروبي» أبرم عدة اتفاقات تتعلق بالصيد مع المغربشملت منتجات من الصحراء المغربية (أ.ب) الرباط: «الشرق الأوسط» فتح مكاتب الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية في الخارج بـــدأ أفــــراد الـجـالـيـات التونسية في الخارج، صباح أمس (الجمعة)، الــــــتــــــوجــــــه إلــــــــــى مـــــــراكـــــــز الاقـــــــتـــــــراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الأحد. وفتحت أغلب مكاتب الاقـتـراع، مـركـز، 400 الـبـالـغ عــددهــا أكــثــر مــن بــــلــــداً، بــيــنــمــا فـتـح 59 أبـــوابـــهـــا فــــي آخــــر مـكـتـب فـــي ســــان فـرانـسـيـسـكـو بـالـولايـات المتحدة الأميركية، ظهر ألـــف 640 أمــــــس. ويـــحـــق لأكـــثـــر مــــن ناخب مسجل الاقتراع من بي نحو ألـف تونسي يعيشون 800 مليون و فـــــي الــــــخــــــارج، أغـــلـــبـــهـــم فـــــي الــــــدول الأوروبـيـة. وتستمر عملية الاقتراع حـــتـــى غـــــد الأحـــــــــد، تـــــاريـــــخ انـــطـــاق الاقتراع داخل تونس. ويـــتـــنـــافـــس الـــرئـــيـــس المـنـتـهـيـة ولايــــــتــــــه، قــــيــــس ســــعــــيّــــد، الـــســـاعـــي إلـــى ولايــــة ثــانــيــة، فــي هـــذا الاقــتــراع الـرئـاسـي مـع زهير المــغــزاوي رئيس «حركة الشعب»، الممثلة في البرلمان، والــــعــــيــــاشــــي زمـــــــال رئــــيــــس «حـــركـــة عـــــــازمـــــــون»، المـــــوقـــــوف فـــــي الــســجــن مــــنــــذ أكـــــثـــــر مـــــن شــــهــــر فـــــي قـــضـــايـــا انتخابية تتعلق بـافـتـعـال تزكيات من الناخبي. لكن هـذه الانتخابات تعرف جدلاً كبيراً منذ عدة أسابيع، وذلــــــــك بـــســـبـــب مـــــا عــــدتــــه الأحــــــــزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني «إقــصــاءً ممنهجا لمرشحي قادرين على منافسة الرئيس سعيّد بقوة، وتـــعـــبـــيـــد الــــطــــريــــق أمــــــــام الـــرئـــيـــس الـــحـــالـــي لـــلـــفـــوز بـــســـهـــولـــة فــــي هـــذه الانتخابات». فـي هــذا الـسـيـاق، أعلنت شبكة «مـــراقـــبـــون» بــأســف شــديــد أنــهــا لن تـتـمـكـن مـــن مــاحــظــة يــــوم الاقـــتـــراع لـانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة، وذلـــك لأول ،2011 مـــرة مـنـذ تأسيسها فــي عـــام نتيجة رفض الهيئة العليا المستقلة لـــانـــتـــخـــابـــات مــنــحــهــا الاعـــتـــمـــادات الــــــــازمــــــــة، رغــــــــم تــــقــــديــــم مـــطـــالـــبـــهـــا يـولـيـو 29 فـــي المـــوعـــد المـــحـــدد مــنــذ (تموز) الماضي، وفق بلغ أصدرته، الخميس. وذكّــــرت «مــراقــبــون» أنها تقدمت بطعن لدى المحكمة الإدارية؛ تـــظـــلّـــمـــا مــــن قـــــــرار الـــهـــيـــئـــة المــتــعــلــق بــعــدم منحها اعــتــمــادات المـاحـظـة، مؤكدة أنها حرصت على تقديم كل تقاريرها المالية والإداريــــة للجهات المـــخـــتـــصـــة فــــي الآجــــــــال الـــقـــانـــونـــيـــة، الـــتـــزامـــا بــمــســؤولــيــاتــهــا واحـــتـــرامـــا للقانون. وعـدت حرمانها من حقها فــــي مـــاحـــظـــة انـــتـــخـــابـــات الـــســـادس مـن أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) الحالي «يشكل تعديا واضـحـا على دورهــا الــــوطــــنــــي كـــونـــهـــا مـــكـــســـبـــا لـلـشـعـب الــتــونــســي، وهــــو الـــــدور الــــذي طـالمـا اضـطـلـعـت بــه مـنـذ الـــثـــورة»، والـــذي قــــالــــت إنــــهــــا ســـعـــت مــــن خــــالــــه إلـــى «تـعـزيـز مصداقية وشفافية جميع المحطات الانتخابية». وأوضحت شبكة «مراقبون» أن مـثـل هـــذه المــمــارســات والتضييقات تــــضــــر بــــشــــكــــل مــــبــــاشــــر بـــشـــفـــافـــيـــة العملية الانتخابية، التي تعد أحد أهـم ضمانات العملية الديمقراطية وفق البلغ ذاته. وعـــــــــاوة عـــلـــى ذلـــــــك، لـــيـــس مـن المؤكد بعدُ إجراء مناظرة تلفزيونية بي مرشحي الانتخابات الرئاسية فـــي تـــونـــس، فـــي ظـــل وجــــود المـرشـح العياشي زمال في السجن، وغموض مــــوقــــف الـــرئـــيـــس المـــنـــتـــهـــيـــة ولايـــتـــه قــيــس ســـعـــيّـــد. والأســــبــــوع المـــاضـــي، نــــدّد الاتـــحـــاد الأوروبـــــــي بـــإجـــراءات مــنــاهــضــة لــلــديــمــقــراطــيــة اتـخـذتـهـا السلطات التونسية أخيراً بتوقيفها مرشحا للرئاسة، وإقصائها ثلثة مرشحي آخرين. وقـــــــــــالـــــــــــت مـــــــتـــــــحـــــــدثـــــــة بــــــاســــــم الدبلوماسية الأوروبية، في بيان، إنّ «التطورات الأخـيـرة تظهر استمرار تــقــيــيــد الـــفـــضـــاء الـــديـــمـــقـــراطـــي فـي تونس»، مضيفة أنّ «سيادة القانون واحـــــــتـــــــرام الــــفــــصــــل بـــــن الـــســـلـــطـــات هما في صميم القيم الديمقراطية، وكـذلـك الـحـقـوق الانتخابية والحق بمحاكمة عادلة». تونس: «الشرق الأوسط» بيرييلو لـ : عناصر من عهد البشير تمدّد الحرب مساراً للعودة إلى السلطة «مجلسالأمن والسلم» الأفريقي يقدّم خريطة طريق إلى السودان تـقـدّم «مجلس الأمـــن والـسـلـم» الأفـريـقـي، خـــال زيـــارتـــه إلـــى الــــســــودان، بـخـريـطـة طـريـق لإنهاء الأزمة وإيقاف الحرب، وأبلغ المسؤولي الـــســـودانـــيـــن أن مـفـوضـيـة الاتـــحـــاد الأفــريــقــي تـسـعـى لـــلـــوصـــول إلــــى وقــــف إطـــــاق نــــار وفـقـا لخريطة طريق يحملها الوفد، لكنه لم يفصح عـنـهـا، فـــي حـــن اسـتـمـع الـــوفـــد إلـــى شــروحــات بـــشـــأن الأزمـــــــة، وربـــــط ذلــــك بـتـجـمـيـد عـضـويـة السودان في الاتحاد الأفريقي. في الأثناء، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو لـ«الشرق الأوسط»: «لــديــنــا قـــنـــوات اتـــصـــال مـفـتـوحـة مـــع الاتــحــاد الأفريقي بشأن آلية لمراقبة الاتفاقيات الحالية والمــســـتـــقـــبــلــيـــة. مــــن الأفــــضــــل دائــــمــــا أن نــكــون مستعدين، وينبغي للمجتمع الدولي أن يقيّم بـنـشـاط الــخــيــارات لـدعـم تنفيذ وقـــف الأعـمـال الـعـدائـيـة المحلية أو الـوطـنـيـة فــي المستقبل». وأضــــــاف بــيــريــيــلــو: «هـــنـــاك عــنــاصــر مـــن عهد الـبـشـيـر داخــــل الـجـيـش الــســودانــي يـعـارضـون مسار الحكم الديمقراطي المدني، وهم بحاجة إلى تمديد الحرب مساراً للعودة إلى السلطة، ضد إرادة الشعب السوداني». وأوضـح المبعوث الأميركي أنه «لا يوجد حــــل عـــســـكـــري لــــلــــصــــراع. لـــقـــد أضــــــاع الــجــيــش شـــهـــوراً مـــن الـــفـــرص لإنـــهـــاء هــــذه الـــحـــرب من خــال المـفـاوضـات الـتـي يمكن أن تعيد السلم ومـسـار الحكم المــدنــي، والتصعيد الأخـيـر من كل الجانبي سيكلّف أرواح عدد لا يُحصى من المدنيي السودانيي». ويزور العاصمة المؤقتة بورتسودان وفد مـــن «مـجـلـس الأمــــن والــســلــم» الأفـــريـــقـــي، الـــذي تــتــرأس مـصـر دورتــــه الـحـالـيـة، فــي زيــــارة تُـعـدّ الأولـى للبلد منذ انــدلاع الحرب في السودان ، وذلك رغم قرار 2023 ) منتصف أبريل (نيسان المنظمة القارية بتجميد عضوية السودان إثر الـذي 2021 ) أكتوبر (تشرين الأول 25 انـقـاب قـام بـه الجيش ضـد الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك. وتــــبــــنّــــى الاتــــــحــــــاد الأفــــريــــقــــي فـــــي مـــايـــو خـــريـــطـــة طـــريـــق لإنــــهــــاء الـــنـــزاع 2023 ) (أيــــــــار ووقـــف الـعـدائـيـات وحـمـايـة المـدنـيـن، والبنية الـتـحـتـيـة ومــعــالــجــة الـــوضـــع الإنـــســـانـــي، عبر عملية سياسية شاملة. وبناء على ذلك شكّل المجلس «الآلية الرباعية» رفيعة المستوى التي يترأسها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. واشـتـرط رئيس مجلس الـسـيـادة الفريق عبد الـــفـــتـــاح الـــبـــرهـــان فـــي مـــــارس (آذار) المـــاضـــي، للستجابة لمــبــادرة الاتــحــاد الأفـريـقـي، إعــادة عضوية بلده إلى الاتحاد الأفريقي. وعـــقـــب لــقــائــه مـــع وفــــد «مــجــلــس الأمـــن والـــســـلـــم»، انـتـقـد الــبــرهــان تـجـمـيـد عضوية حكومته فـي الاتــحــاد، قــائــاً: «نـحـن مـا زلنا نـرى أن توصيف الاتـحـاد الأفريقي لما حدث أكتوبر بأنه انـقـاب، (توصيف) غير 25 في دقـيـق ويـنـافـي الـحـقـائـق». ووصـــف البرهان في شرحه للوفد ما يحدث في السودان حاليا بـــأنـــه «احـــتـــال مـــن قِـــبـــل مـيـلـيـشـيـا مــتــمــردة، بـــمـــشـــاركـــة أجــــانــــب ومـــعـــاونـــة دول يـعـرفـهـا الــجــمــيــع». وأضــــــاف: «هـــنـــاك قـــوى سياسية تـريـد أن تـعـود إلـــى الـحـكـم بـــأي طـريـقـة، قبل أن يعود المواطنون إلـى منازلهم ومناطقهم المحتلة بواسطة الميليشيا المتمردة». مــن جـانـبـه، قـــال رئــيــس الــوفــد المـصـري الــــســــفــــيــــر مـــحـــمـــد جـــــــــاد، عــــقــــب الـــــلـــــقـــــاء، إن إيضاحات البرهان ساعدت في تفهّم أبعاد الأزمــــــة الـــســـودانـــيـــة، وأن مــصــر ظـــلّـــت دومـــا تـــحـــرص عـــلـــى خــــــروج الـــــســـــودان مــــن الأزمـــــة الحالية، مضيفا أن «اللقاء تطرّق إلىضرورة إيـــجـــاد الـبـيـئـة الـــازمـــة لاســتــعــادة الـــســـودان عـضـويـتـه فــي الاتـــحـــاد الأفــريــقــي. ولا يمكن أن يـمـر الـــســـودان بمثل هـــذه الأزمــــة، وتـكـون عضويته مجمدة في الاتحاد الأفريقي». وأبـــــدى مــســاعــد الــقــائــد الـــعـــام للجيش الفريق جابر إبراهيم، في تصريحات أعقبت لـقـاءه وفـد «مجلس الأمــن والـسـلـم»، تحفظه عــلــى مـــا ســـمّـــاه «المــــواقــــف الــســالــبــة» وغــيــاب الـــصـــوت الأفـــريـــقـــي وصــمــتــه عــمــا يـــــدور في المــشــهــد الـــســـودانـــي، وعــــدم إدانـــــة انـتـهـاكـات «ميليشيا الـدعـم الـسـريـع الإرهــابــيــة». وقـال جـــابـــر إن الـــــســـــودان «حــــريــــص عـــلـــى إحــــال السلم ووقف معاناة شعبه، والانفتاح على المبادرات كافّة التي من شأنها تحقيق الأمن والاســـتـــقـــرار، وفـــرضســيــادة الـــدولـــة». وأكــد جابر استعداد حكومته لـ«الالتزام بتسهيل إيــصــال المــســاعــدات الإنــســانــيــة»، مضيفا أن «الـــــســـــودان لــيــســت بـــه مـــجـــاعـــة، ومــــا يـحـدث ســـيـــاســـة تــنــتــهــجــهــا بـــعـــض الــــــــدول لـتـمـريـر أجندتها للتدخل في الشأن السوداني، بما يخدم مصالحها». مــــيــــدانــــيــــا، تـــــبـــــادل طــــرفــــا الـــــحـــــرب فــي السودان مزاعم الانتصار بعد نهاية معارك شـــرســـة دارت فـــي عــــدة مــنــاطــق بـــالـــســـودان، ونــــشــــر كــــل طـــــرف «مـــقـــاطـــع فـــيـــديـــو» عـــرض فيها مـا سـمّـاه انـتـصـاراتـه وهـزائـم خصمه. ولــم تـصـدر تصريحات رسمية مـن الجيش والـــــــقـــــــوات المـــتـــحـــالـــفـــة مــــعــــه، فـــــي حـــــن قــــال مـسـتـشـار لـقـائـد «قـــــوات الـــدعـــم الــســريــع» إن قواته حقّقت انتصارات كبيرة على الحركات المسلحة المـعـروفـة بـــ«الــقــوات المـشـتـركـة» في إقــلــيــم دارفـــــــور، كــمــا ألــحــقــت خــســائــر كـبـيـرة بـالـجـيـش فـــي مـنـطـقـة «جــبــل مـــويـــة» بـوسـط الـــــســـــودان، وفــــي الـــخـــرطـــوم بــمــحــور منطقة «المقرن»، ومحور «الري المصري»، وكذلك في محور «المزروب - بئر مزة» في أطراف بإقليم دارفور. وعـــادة لا يعلن الجيش بصفة رسمية نـتـائـج مـعـاركـه ويـكـتـفـي بـمـا يـنـشـره ويبثّه الــنــشــطــاء المــــوالــــون لـــه عــلــى مــنــصــاتــهــم في وسـائـط الـتـواصـل، فـي حـن اعـتـاد المتحدث بــاســم «قــــوات الــدعــم الــســريــع» نـشـر بـيـانـات رسمية فـي نهاية المـعـارك مـع الجيش، لكنه هذه المرة لم يتحدث عن انتصارات أو هزائم فــــي مــــعــــارك أمـــــــس، لـــكـــن مـــســـتـــشـــار «الــــدعــــم السريع» الباشا طبيق، زعم أن قواته حقّقت انتصارات كبيرة في عدد من المناطق. (د.ب.أ)... وفي الإطار المبعوث الأميركي الخاصإلى السودان توم بيرييلو (إ.ب.أ) 2024 أغسطس 27 آثار الدمار في العاصمة السودانية جرّاء الصراع المسلّح واشنطن: هبة القدسي كامبالا: أحمد يونس الجيشو»الدعم السريع» يتبادلان مزاعم الانتصار في المعارك الأخيرة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky