issue16748

7 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت ASHARQ AL-AWSAT «المقاومة الإسلامية» تستهدف الجولان وطبريا... وإسرائيل تؤكد مقتل جنديين فصائل عراقية تتوعد بـ«حرب الطاقة» في الخليج العربي بالتزامن مع تبنّي هجمات بالطيران المُـــســـيّـــر عــلــى أهـــــداف إســرائــيــلــيــة، تــوعــدت فصائل عراقية بـ«حرب طاقة» في الخليج العربي والمنطقة. وكــــــان الـــــعـــــراق قــــد أكـــــد «الـــســـعـــي إلـــى حــمــايــة المـــمـــرات الــبــحــريــة لـنـقـل الــنــفــط في الـــخـــلـــيـــج الــــعــــربــــي»، وســـــط تــــحــــذيــــرات مـن اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران. ماذا يحدث؟ هددت «كتائب حزب الله» في العراق، وهـي إحــدى أجنحة «المقاومة الإسلامية»، مـلـيـون برميل 12 بـفـقـدان الـعـالـم أكـثـر مــن نفط يومياً، «ما إن تبدأ حرب الطاقة». وقــــال المــتــحــدث بــاســم «الــكــتــائــب» في مـنـصـة «إكــــــس»، إن المـنـطـقـة أمــــام خـيـاريـن «إمـا أن ينعم الجميع بالخيرات، أو يُحرَم الجميع». بـــــدوره، شــــدّد المــتــحــدث بــاســم كتائب «سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، على أن «الدستور العراقي لا يمنع (الفصائل) من الرد على الانتهاكات الإسرائيلية». وقــــال الــفــرطــوســي، فـــي حــــوار مُـتَـلـفـز: «لــديــنــا أسـلـحـة مـهـمـة. نستطيع أن نـهـدد بملف الطاقة، كما فعلت روسيا حين قلبت ســـوق الــغــاز الـعـالمـيـة فــي حـــرب أوكــرانــيــا». وتابع: «إذا لم يرتدع هذا الكيان عن القتل، فــســنــذهــب بـــعـــيـــداً، وبـــإمـــكـــانـــنـــا اســـتـــهـــداف الـــقـــواعـــد الـعـسـكـريـة فـــي الـخـلـيـج الــعــربــي، وسيكون ملف الطاقة هو الفيصل». وتُصعّد الفصائل العراقية من لهجتها بـــعـــد تـــصـــاعـــد الــــتــــحــــذيــــرات مـــــن هــجــمــات إســرائــيــلــيــة مـحـتـمـلـة، رداً عــلــى شـــن إيــــران هـجـومـ بـعـشـرات الــصــواريــخ الإسـرائـيـلـيـة على مناطق متفرقة من إسرائيل، الثلاثاء الماضي. وتداولت أحزاب «الإطار التنسيقي» ما قيل إنه «تقرير أمني بشأن عشرات الأهداف التي حددتها إسرائيل لضربها في العراق». وتُـــرجـــح تــقــاريــر بـــأن مـنـشـآت حيوية لــلــنــفــط والــــغــــاز فــــي إيـــــــران ســـتـــكـــون ضـمـن أهداف الرد الإسرائيلي. خسائر عراقية وتثير تهديدات الفصائل بشأن «حرب الـطـاقـة» قـلـق نـــواب عـراقـيـ عـلـى مداخيل النفط، وتأمين إيرادات الموازنة. وقال النائب المستقل سجاد سالم، في منشور على «إكـــس»، إن «الفصيل المسلّح الذي يهدد بحرب الطاقة هل يستطيع تأمين رواتب شهرين فقط إذا توقّف تصدير النفط في المائة من مبيعات 90 العراقي». وتذهب الـــنـــفـــط لـــتـــأمـــ المـــــوازنـــــة الاتــــحــــاديــــة الــتــي في المائة منها لتأمين 70 يخصص العراق رواتــــب المـوظـفـ الحكوميين ومـصـروفـات تشغيلية عامة. وكـــانـــت «بـــلـــومـــبـــرغ» قـــد ذكــــــرت، نـقـً عـن تـقـديـرات أولـيـة مـن «كليرفيو إينرجي بارتنرز»، أن أسعار النفط قد ترتفع بواقع دولارات لـلـبـرمـيـل، إذا فـرضـت الــولايــات 7 المتحدة وحلفاؤها عقوبات اقتصادية على دولاراً إذا ضــربــت إسـرائـيـل 13 إيـــــران، أو البنية التحتية للطاقة الإيرانية. لكن القلق الأســاســي، الآن، مـن تعطل تصدير النفط مـن منابع كبرى فـي الشرق الأوسط، فيما لو وصلت الحرب إلى الموانئ والحقول. ويـــــــوم الـــجـــمـــعـــة، أكـــــد الـــنـــاطـــق بــاســم الـحـكـومـة الـعـراقـيـة، أنـهـا «تُـسـانـد كـــلّ فعل أو جهد دبلوماسي يُـوقـف الـحـرب ويضع حـدّاً لسلوك إسرائيل واستهتارها بالقيم والمبادئ التي توافقت عليها البشرية». كـــــان رئـــيـــس الـــحـــكـــومـــة الـــعـــراقـــيـــة قـد دعــا الاتـحـاد الأوروبــــي إلــى التدخل لوقف «العدوان على غزة والتصعيد في لبنان». وقــــــال بـــيـــان حـــكـــومـــي إن الـــســـودانـــي بحث، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإســـبـــانـــي بـــيـــدرو ســانــشــيــز، «احـــتـــمـــالات انزلاق المنطقة في حرب شاملة». هجمات منفصلة 3 ميدانياً، تبنّت «المقاومة الإسلامية أهداف 3 في العراق»، الجمعة، مهاجمة فــي طـبـريـا والـــجـــولان المـحـتـلّ بـواسـطـة الطائرات المسيّرة. وقــــــال بـــيـــان لـــــ«المــــقــــاومــــة»، الـــيـــوم الجمعة، إن «مسلّحيها هاجموا ثلاثة أهـــــــداف بـــثـــ ث عــمــلــيــات مـنـفـصـلـة فـي الـــجـــولان وطــبــريــا بــــالأراضــــي المـحـتـلـة، بواسطة الطائرات المسيّرة». كانت الفصائل نفسها قـد أعلنت، فــــــي وقـــــــت ســــــابــــــق، هـــــدفـــــ فــــــي جـــنـــوب إســـرائـــيـــل بـــواســـطـــة طـــائـــرة قـــالـــت إنـهـا «ذات قــــدرات مـتـطـورة تُـسـتـخـدم للمرة الأولى». وتـــعـــهـــدت «المــــقــــاومــــة الإســـ مـــيـــة» بأنها «ستستمر باستخدام هذا النوع مـــن الـــطـــائـــرات فـــي دك مــعــاقــل الأعـــــداء بوتيرة متصاعدة». ولاحـقـ ، أعلن الجيش الإسرائيلي مــقــتــل جــنــديــ إســرائــيــلــيــ مـــن جـــراء انــفــجــار مــســيّــرة «قـــادمـــة مـــن الـــشـــرق»، بينما أفـــادت شبكة «كـــان» الـعـامـة بأن الـــطـــائـــرة أطــلــقــت مـــن الـــعـــراق وأصـــابـــت قاعدة عسكرية في الجولان. إلــــى ذلــــك، أكــــد مـــســـؤول فـــي «حـــزب الـلـه» اللبناني «عـــدم حـاجـة لبنان إلى مقاتلين متطوعين من العراق». وقــال عضو المجلس السياسي في الـــحـــزب، غـالـب أبـــو زيــنــب، فــي تصريح مُــتَــلــفــز، إن الـــحـــزب «لــيــس بـحـاجـة إلـى مـقـاتـلـ وخـــبـــرات لــيــكــونــوا مـعـهـم في مواجهة إسرائيل». وتــــابــــع أبـــــو زيـــنـــب أن «الـــحـــكـــومـــة العراقية والحشد الشعبي يفعلون ما يـــرونـــه مــنــاســبــ ، ونــحــن لا نــتــدخــل في الأمـــور الداخلية فـي الــعــراق، وتركيزنا الأساسي على المواجهة مع العدو». دراجة تعبر شارعاً في بغداد وقدرفعت فيه أعلام العراق ولبنان وفلسطين (أ.ف.ب) بغداد: حمزة مصطفى قيادات في الفصائل قالت إن «الدستور العراقيلا يمنعها من الرد على إسرائيل» استهدافمعبر «المصنع» يثير قلق سوريين على أقربائهم في لبنان فـــــي إطــــــــار خـــطـــطـــهـــا لـــقـــطـــع شـــريـــان الـــــتـــــواصـــــل بـــيـــنـــهـــمـــا، اســــتــــهــــدفــــت غـــــارة إســـرائـــيـــلـــيـــة، فـــجـــر أمــــــس، مــحــيــط مـعـبـر المـصـنـع الـلـبـنـانـي الـــحـــدودي مــع سـوريـا، ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بيروت - دمشق التي تعدّ ممراً رئيسياً للحاجيات الإنــســانــيــة ولآلاف الـــوافـــديـــن اللبنانيين والعائدين السوريين الهاربين من الغارات الإســرائــيــلــيــة الـكـثـيـفـة عــلــى لــبــنــان، وزاد صعوبة عملية الهروب. وبعد انتشار خبر استهداف المعبر صــبــاح الـــيـــوم، انـهـمـكـت عـــائـــ ت ســوريــة لـــديـــهـــا أبــــنــــاء بــلــبــنــان تــنــتــظــر عـــودتـــهـــم، فـــي الـــتـــواصـــل مـعـهـم لــ طــمــئــنــان عليهم والاســـتـــفـــســـار مــنــهــم حـــــول الــــطــــرق الــتــي سيلجؤون إليها للعودة. أبـــو نـــذيـــر، وهـــو مـــن مـحـافـظـة درعـــا جــــنــــوب الــــــبــــــ د، ولـــــديـــــه ابــــــن يـــعـــمـــل فـي منطقة شـتـورة، قــال: «الحمد لله يوسف بخير، ولكن باتت عودته صعبة مع قطع طريق المصنع». وأكــد الـرجـل الخمسيني لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»، أنـــه أوعــــز إلـــى ابـنـه «الاستعجال بتدبر أمره والعودة عبر أي طريق ومهما بلغت التكاليف؛ لأن الوضع أصبح سيئاً جداً». وذكــــــرت الـــوكـــالـــة الــوطــنــيــة لــإعــ م الــرســمــيــة الــلــبــنــانــيــة، صـــبـــاح الــــيــــوم، أن الطيران الحربي المعادي أغار على منطقة المصنع، ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بيروت - دمشق. مــعــابــر 6 وتــــربــــط لـــبـــنـــان وســـــوريـــــا شـرعـيـة، أبــرزهــا مـن حيث الأهـمـيـة معبر المصنع - جـديـدة يــابــوس، الـــذي يقع بين بلدة المصنع اللبنانية بمحافظة البقاع شرقي البلاد، وبلدة جديدة يابوس. ويعد معبر المصنع - جديدة يابوس، المنفذ الرئيسي على الحدود بين البلدين، سبتمبر (أيـلـول) الماضي، 23 وشهد منذ حـتـى مــا قـبـل الــغــارة الإسـرائـيـلـيـة الـيـوم، حـركـة نـــزوح يـومـيـة كثيفة جـــداً لعائلات لـــبـــنـــانـــيـــة، وعــــــــــودة عـــــشـــــرات الآلاف مــن الـــ جـــئـــ الـــســـوريـــ فـــي لـــبـــنـــان، بسبب تكثيف إسرائيل غاراتها على لبنان منذ سبتمبر. ووفـــق السلطات اللبنانية، 23 310 دفــع التصعيد الإسـرائـيـلـي أكـثـر مـن آلاف شـخـص إلـــى الـعـبـور مــن لـبـنـان إلـى ســـوريـــا، معظمهم ســـوريـــون، عـبـر معبر المصنع - جديدة يابوس. وكـان الطيران الإسرائيلي استهدف سبتمبر أحــد الأبـنـيـة بـالـقـرب من 30 فـي معبر جديدة يابوس. وسبق أن قصف الطيران الإسرائيلي بـــالـــصـــواريـــخ مـعـبـر «المـــصـــنـــع» فـــي حــرب بين «حـزب الله» 2006 يوليو (تموز) عام وإسرائيل، وأدت حينها الغارات إلى قطع طريق بيروت - دمشق. وإضـــافـــة إلــــى المــعــابــر الــشــرعــيــة بين البلدين، توجد على طول الحدود بينهما الـكـثـيـر مـــن المــعــابــر غــيــر الــشــرعــيــة، الـتـي كانت تنشط فيها عمليات تهريب البشر من سوريا إلى لبنان، وكذلك تهريب المواد الغذائية والمحروقات. ومــــــع احــــــتــــــدام الـــــحـــــرب بـــــ «حـــــزب الله» وإسرائيل يوماً بعد يـوم، والغارات التي تشنها الأخـيـرة وتـطـول كـل المناطق اللبنانية، كثفت الطائرات الإسرائيلية من قصفها للمعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية المحاذية، وعطلت عديداً منها. وجــــــاء اســـتـــهـــداف مــعــبــر «المـــصـــنـــع» غــــداة اتـــهـــام الـجـيـش الإســرائــيــلــي «حـــزب الـــلـــه» بــنــقــل «وســــائــــل قــتــالــيــة حــســاســة» لاستخدامها في جنوب لبنان، محذراً من أن الجيش الإسرائيلي «لن يسمح بتهريب هـــذه الــوســائــل الـقـتـالـيـة، ولـــن يـــتـــردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب». ووفق مصادر المرصد، فـــإن «حــــزب الــلــه» لــم يـسـتـخـدم المـعـبـر في تهريب الـسـ ح خــ ل الـسـنـوات الماضية، حـتـى مــا قـبـل بـــدء التصعيد الإسـرائـيـلـي على لبنان كونه معبراً رسمياً. وفــــي تــقــريــر آخـــــر، ذكــــر المــــرصــــد، أن المـــســـيّـــرات الإســرائــيــلــيــة تـــواصـــل مـراقـبـة الـــــحـــــدود الــــســــوريــــة - الـــلـــبـــنـــانـــيـــة بـشـكـل مستمر. دمشق: «الشرق الأوسط» عائلات تعود إلى مناطقها بشق الأنفس... ناموا في العراء مع أطفالهم الصغار ألف نازح الحدود 12 من لبنان إلىشمالشرقيسوريا... عبور عــنــد الـنـقـطـة الـــحـــدوديـــة، الـــتـــي تُــعــرف باسم منفذ «الطبقة» مـن الجانب الخاضع لــســيــطــرة «الإدارة الـــذاتـــيـــة» شـــمـــال شـرقـي ســـوريـــا؛ تـجـمّـعـت مـئـات الــعــائــ ت الـنـازحـة مصحوبة بنساء وأطفال؛ إما على الأرصفة والــــطــــرق الــرئــيــســيــة، وإمـــــا داخـــــل ســـيـــارات محمّلة بحقائب سفر وأمـتـعـة قليلة رُتّـبـت على عجل بعد أيام قضوها في رحلة شاقة ومـــتـــعـــبـــة، واجـــتـــيـــازهـــم عــــشــــرات الـــحـــواجـــز الأمنية وقطع الـحـدود السورية - اللبنانية المتوترة. وأعـــلـــنـــت مـــســـؤولـــة كــــرديــــة بــــــــارزة فـي «الإدارة الـذاتـيـة»، الـيـوم (الجمعة)، أن أكثر ألــف نـــازح ســـوري عـبـروا مـن مناطق 12 مـن النظام السوري قادمين من لبنان إلى مناطق سيطرة الإدارة شـمـال شـرقـي الــبــ د، خلال الأيام الماضية، بينهم لبنانيون. وفــــــــــي هــــــــــذه الـــــنـــــقـــــطـــــة الــــــتــــــي تـــفـــصـــل مناطق سيطرة الـنـظـام الـحـاكـم عـن منطقة نـــفـــوذ «الإدارة الــــذاتــــيــــة» و«قــــــــوات ســـوريـــا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة» (قـــــســـــد)، ازدحـــــمـــــت دوائــــــر المـــراجـــعـــة والــــطــــرق الــرئــيــســيــة المــــؤديــــة إلــى مناطقها بـالأسـر الـسـوريـة الـنـازحـة بسبب الــقــصــف الإســـرائـــيـــلـــي المــكــثــف عــلــى جـنـوب لــــبــــنــــان، واحـــتـــضـــنـــت الأمـــــهـــــات والـــفـــتـــيـــات أبـــنـــاءهـــن الــــذيــــن ارتـــســـمـــت عــلــى وجــوهــهــم المـتـعـبـة عــ مــات الـــخـــوف، فــي حــ اصـطـفّ الآبــاء والـرجـال المنهكون أمـام نوافذ مكاتب الـدخـول والتسجيل لإنهاء معاملة العبور، بـــعـــد إبـــــــــراز مـــــا تـــبـــقّـــى مـــــن أوراق ثــبــوتــيــة شخصية، حاملين أكياساً صغيرة وحقائب وُضـــعـــت عــلــى أســطــح الـــحـــافـــ ت وســـيـــارات «الفان» التي أقلّتهم إلى هذه النقطة. «نمنا في البرد برفقة أولادنا الصغار» تروي عفراء، المتحدرة من مدينة الرقة، عـــامـــ فـــي الـضـاحـيـة 15 وكـــانـــت تــقــيــم مــنــذ الجنوبية لـبـيـروت رفـقـة زوجــهــا وعائلتها المـــكـــونـــة مــــن ابـــنـــتـــ وثــــ ثــــة أولاد صـــغـــار، كيف باتوا في العراء عند الحدود السورية - الـلـبـنـانـيـة بــريــف بــلــدة الـقـصـيـر الـسـوريـة لــثــ ثــة أيــــــام، وشـــكـــت مـــن المــعــامــلــة الـسـيـئـة هناك. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنهم ناموا في البرد وسط درجـات حـرارة متدنية رفقة أطفالهم، و«اضطررنا إلى البقاء؛ لأن الأعداد كــانــت كــبــيــرة. أمــــا المــعــامــلــة عــلــى الـجـانـبـ اللبناني والــســوري فكانت غير لائـقـة. كما دولار عــن كل 100 أجــبــرونــا عـلـى تـصـريـف شخص بـالـغ، قبل الـسـمـاح بدخولنا بشق الأنــفــس». وكـحـال عـفـراء فــرّ آلاف السوريين واللبنانيين هـربـ مـن الـهـجـوم الإسـرائـيـلـي إلى الأراضي السورية، وعبروا العشرات من نقاط التفتيش والحواجز الخاضعة للقوات النظامية. من بين هؤلاء عائلة الرجب، التي فرّت مـن مدينة ديــر الــــزور، شــرق ســوريــا، نهاية ، هرباً من الحرب آنــذاك، لتجد نفسها 2014 سنوات تقوم برحلة معاكسة 10 اليوم بعد مـن منطقة البقاع اللبنانية؛ لتعود مجدداً إلى مسقط رأسها بسوريا. ســـنـــة) -وهـــو 54( يـــقـــول ســعــد الـــرجـــب يقف مع آخرين في طابور طويل أمام شباك التسجيل لإنهاء معاملة الدخول- لـ«الشرق الأوســــــــــــــط»: «كـــــنـــــت أظـــــــن أنـــــنـــــي لـــــن أســـمـــع أصــوات الطيران الحربي والقصف وقذائف الصواريخ مرة أخرى، لكن ذكرياتنا تجدّدت وأثـــقـــلـــت أحـــزانـــنـــا بــعــد دفــعــنــا إلــــى الـــعـــودة لبلدنا». وهذا الأب، رافقته زوجته وثلاثة أولاد، كان يعمل في الجنوب اللبناني منذ سنوات، وبـــعـــد انـــفـــجـــار الــــوضــــع هـــنـــاك وجـــــد نـفـسـه فـــجـــأة أمـــــام الــقــصــف وتــســاقــط الـــصـــواريـــخ، ليضيف: «بعد اشتداد المعارك قررت العودة إلــــى ســـوريـــا، ولا أدري كــيــف ســـتـــؤول إلـيـه أوضاعنا. وين ما رحنا حروب ومعارك». وأقــــــامــــــت مـــنـــظـــمـــة «الــــــهــــــ ل الأحــــمــــر» الكردية، التابعة للدارة، نقطة طبية لتقديم الرعاية الصحية والاستشارات الطبية إلى المرضى والجرحى، في حين تولّى متطوعون ورجـــــــــال أمــــــن تـــــوزيـــــع قـــــواريـــــر المـــــيـــــاه عـلـى الوافدين تباعاً. وصولسوريين ولبنانيين عاماً) الذي كان يمشي على 47( باران عكازين ويتحدّر من مدينة الحسكة، وهو أحـــد الـفـاريـن مــن لـبـنـان، تــحــدّث عــن كيفية إجـــرائـــه جــراحــة فــي الـعـاصـمـة دمــشــق بعد إصابته في لبنان، ليكمل طريقه بمساعدة زوجته وأصدقائه حتى وصلوا إلى مناطق الإدارة، وقــــال: «كـنـت مقيماً فــي الضاحية سنة، وتعرّضت للصابة 17 الجنوبية منذ فـــــي قــــدمــــي بـــســـبـــب الـــقـــصـــف الإســـرائـــيـــلـــي الأخير». أضاف هذا النازح السوري، أنه وبعد وصوله لنقطة المصنع الحدودية تعرّضت هــــي الأخــــــــرى لـــقـــصـــف إســـرائـــيـــلـــي عــنــيــف، التي عبرها خلال الأسبوع الأخير عشرات الآلاف. وفـــــــــي حــــــديــــــث حــــــصــــــري لـــــــ«الــــــشــــــرق الأوســـــــــــــــط»، خــــــــ ل وجـــــــودهـــــــا فــــــي نــقــطــة «الطبقة» الحدودية، كشفت رئيسة المجلس التنفيذي لـــــــ«الإدارة الــذاتــيــة» أفـــ سـويـد، ألف 12 أن مناطق الأخـيـرة استقبلت نحو نـــازح ســـوري، بينهم مـواطـنـون لبنانيون، وقالت إنهم يستقبلون القادمين من لبنان عبر معبري «الطبقة» بريف محافظة الرقة، و«أبــــــو كــهــف - الــتــايــهــة» فـــي مـنـبـج بـريـف محافظة حلب. وقـــالـــت ســـويـــد: «جــهّــزنــا هـــذه المـعـابـر بـشـكـل يــنــاســب مــــرور الأهـــالـــي بالتنسيق مــع المـقـاطـعـات. نعمل عـلـى مـــدار الـسـاعـات لتسهيل وصــول الراغبين فـي العودة 24 الــــ والتغلب على الـصـعـوبـات الـتـي تواجههم في هذه العملية». وأكـــــدت ســويــد أن خـلـيـة الأزمـــــة تعقد اجــتــمــاعــات مـسـتـمـرة مـــع ســلــطــات الإدارة لتأمين حافلات وطرق للنازحين واللاجئين، الــــــذيــــــن وصــــــلــــــوا مــــــن لــــبــــنــــان إلـــــــى دمـــشـــق ومحافظتي حلب وحمص، لإيصالهم إلى مناطق الإدارة تباعاً، مشددة على أن ممثلية الإدارة في بيروت وبالتنسيق مع بعثاتها فــــي ادمــــشــــق وحـــلـــب وحــــمــــص، «فـــــي حــالــة طوارئ لاستقبال العائدين، فعلى الرغم من إمكاناتنا المحدودة فإننا ملتزمون بتقديم المساعدة الإنسانية، فكثير من العائدين من لبنان هـربـوا بملابسهم فقط، ويستوجب علينا تقديم الدعم اللازم للجميع». نازحون ينتظرون إذن الدخول إلى معبر «الطبقة» الحدودي (الشرق الأوسط) معبر الطبقة (سوريا): كمالشيخو

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky