issue16748

4 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت جدّد عراقجي من بيروت التمسك بشرطربط مصير الحربعلى لبنان بمصير الحربعلى غزة ASHARQ AL-AWSAT لم يحصل على ضمانات دولية بعدم استهداف المشيعين «حزبالله» يحفظجثمان نصرالله«في مكان آمن» يشكل دفن جثمان أمين عام «حزب الـــلـــه»، حــســن نــصــر الـــلـــه، الــــذي قُــتــل في غـــــارة جـــويـــة إســرائــيــلــيــة عــلــى ضـاحـيـة بيروت الجنوبية، نهاية الشهر الماضي، إشكالية كبرى بالنسبة للحزب، نتيجة عـــــدم الــــقــــدرة عـــلـــى اتــــخــــاذ قــــــرار بــإقــامــة مراسم تشييع حاشدة، وتعريض حياة عشرات الآلاف الذين قد يشاركون فيها للخطر. فــــبــــحــــســــب مـــــعـــــلـــــومـــــات «الــــــشــــــرق الأوسط»، لم يتمكن الحزب من الحصول عــلــى ضـــمـــانـــات دولــــيــــة، عــبــر الـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة، بــعــدم اســتــهــداف المـشـيـعـ ، ما جعله يُجمّد في هذه المرحلة المراسم بانتظار ظروف أمنية أفضل. ونــفــى مــصــدر فــي «حــــزب الــلــه» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ما تم تداوله عن أن نصر الله دُفـن مؤقتاً «كوديعة»، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة «التهديدات الإسرائيلية». وأكـد المصدر أنــــه لـــم يُــتــخــذ بــعــد أي قــــرار بـخـصـوص موعد الدفن ومكانه. وقــال مصدر مطلع على هــذا الملف إن «جــــثــــمــــان نـــصـــر الــــلــــه مـــحـــفـــوظ فـي مـكـان آمـــن، ولا أحــد يمكن أن يُـحـدد أين هــو، بانتظار دفـنـه بعد مـراسـم تشييع مـائـمـة وحـــاشـــدة مـرتـبـطـة بـالـتـطـورات الأمـنـيـة والـعـسـكـريـة». وأوضــــح المـصـدر في تصريح لـ«الشرق الأوسـط» أنه «من المــرجــح أن يـتـم الــدفــن فــي لـبـنـان»، لافتاً إلـى أن «المكان بـات محدداً ومتفقاً عليه في المائة». 90 بنسبة وأضـــاف: «لا شـك أنـه مـن المستحب لـدى المسلمين دفـن أي جثمان في اليوم نفسه. لكن في نهاية المطاف الضرورات تبيح المحظورات». وكانت «وكالة الصحافة الفرنسية» نـقـلـت، الـجـمـعـة، عـمـن قــالــت إنـــه مصدر مـــقـــرب مـــن «حـــــزب الــــلــــه»، أن نــصــر الـلـه دُفـــن مؤقتاً «كــوديــعــة»، بسبب صعوبة تـشـيـيـعـه شـعـبـيـ نـتـيـجـة «الـــتـــهـــديـــدات الإســــرائــــيــــلــــيــــة». وقـــــــال المـــــصـــــدر: «دُفــــــن نـــصـــر الـــلـــه بــشــكــل مـــؤقـــت كـــوديـــعـــة فـي مكان ســـرّي، فـي انتظار تـوافـر الظروف المـــائـــمـــة لــتــشــيــيــع جـــمـــاهـــيـــري»، وذلــــك خشية تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه. وقــــــال مــــســــؤول ديـــنـــي لــبــنــانــي فـي تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يُحكى عن دفن الوديعة ليس له أصل في الدين، وفي حال كان لا بد من نبش القبر، فذلك لا يحصل إلا بعد فناء الجسد وتحوله إلـــى تــــراب». ويـضـيـف المــســؤول الـديـنـي: «إكـــــرام المـيـت دفــنــه، وبـالـتـالـي الانـتـظـار قــبــل الـــدفـــن لــيــس مـسـتـحـبـ إلا فـــي حــال كانت هناك ظروف قاهرة». ويُـــعـــزز الــضــيــاع الــحــاصــل المتعلق بــدفــن نـصـر الــلــه الـــروايـــة الــتــي يتبناها بـــعـــض مـــنـــاصـــريـــه بـــأنـــه لــــم يُـــقـــتـــل، وأن إعـــــان مـقـتـلـه لــيــس إلا مــحــاولــة لـحـرف نظر إسرائيل عن ملحقته، وأنه ينتظر لحظة معينة للخروج ليُعلن ذلك. بيروت: بولا أسطيح في أول زيارة لمسؤول إيراني إلى بيروت بعد اغتيال نصرالله عراقجي يتمسك بربط «وقف النار» بين لبنان وغزة جـــــدّد وزيـــــر الــخــارجــيــة الإيــــرانــــي عـبـاس عراقجي، من بيروت التمسك بشرط ربط مصير الحرب على لبنان بمصير الحرب على غزة، ما عكس استمراراً لانسداد أفق الحل، انطلقاً من رفــض إسـرائـيـل هــذا الأمـــر، ومواصلتها حرب الاغـــتـــيـــالات فـــي لـــبـــنـــان، وتـــصـــاعـــد عـمـلـيـاتـهـا الـعـسـكـريـة الــتــي تــطــول الــضــاحــيــة الـجـنـوبـيـة لبيروت والجنوب والبقاع بشكل أساسي. وجـــــــاءت تـــصـــريـــحـــات وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الإيــــرانــــي إثــــر لــقــائــه كــــاً مـــن رئــيــس الـحـكـومـة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، في حـ لـم يتم الإعـــان عـن لقائه شخصيات في «حـزب الله» أو من الفصائل الفلسطينية كما جـــرت الـــعـــادة عـنـد زيـــــارة مــســؤولــ إيـرانـيـ للبنان. ووصل عراقجي إلى بيروت في زيارة هي الأولــــى لمــســؤول إيــرانــي مـنـذ اغـتـيـال إسـرائـيـل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، على متن طائرة إيرانية، رغم أن إسرائيل كانت قد منعت هبوط الطائرات الإيرانية والعراقية في مطار رفـيـق الـحـريـري الــدولــي مـهـددة باستهدافها. وقد أشـارت المعلومات إلى أن الوزير الإيراني كـــان قــد حـصـل عـلـى تطمينات لـتـأمـ سلمة زيارته إلى بيروت. وبعد لقائه ميقاتي عبّر الوزير الإيراني عـن حــرص بـــاده على لبنان ودعـمـه فـي وجه الـعـدوان الإسرائيلي، معلناً أن بـاده «ستقوم بحملة دبـلـومـاسـيـة لـدعـم لـبـنـان، وطـلـب عقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلمي». وأعلن عراقجي بعد لقائه رئيس البرلمان، عن استمرار المشاورات مع بقية الدول من أجل إرســــــاء وقــــف لإطـــــاق الـــنـــار، فـــي لــبــنــان وغـــزة بـشـكـل «مـــتـــزامـــن». وقــــال: «نــدعــم جــهــود وقـف إطلق النار بشروط، أولاً احترام حقوق الشعب اللبناني، وثانياً (موافقة المقاومة)، وثالثاً أن يـأتـي ذلــك بالتزامن مـع وقــف إطـــاق الـنـار في غزة». ولفت إلــى أنــه أتــى إلــى بـيـروت «للتعبير عن دعـم الجمهورية الإسلمية الكامل للبنان حـــكـــومـــة وشـــعـــبـــ والـــتـــضـــامـــن مــــعــــه»، واصـــفـــ محادثاته مع ميقاتي وبـري بالـ«جيدة جداً». وأضاف: «وخلل هذين اللقاءين أكدتُ أن إيران سـتـبـقـى إلـــى جــانــب لـبـنـان والمـــقـــاومـــة، ونـحـن واثـقـون أن جـرائـم الـكـيـان الإسـرائـيـلـي ستبوء بالفشل، كما فشلت فـي المــاضــي، وأن الشعب اللبناني سيخرج منتصراً». وتــحــدث عـراقـجـي عــن الـهـجـوم الإيــرانــي عـلـى إســرائــيــل مـــؤكـــداً أنـــه «دفـــــاع مـــشـــروع عن النفس بناءً على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة»، وقـال: «لم نبدأ الهجوم، بل ما فعلناه كان رداً عـلـى اسـتـهـداف الأراضــــي الإيــرانــيــة والـسـفـارة الايرانية في دمشق، وأهداف ومصالح إيرانية، خـــافـــ لــلــكــيــان الإســـرائـــيـــلـــي الــــــذي يـسـتـهـدف المدنيين والمناطق السكنية والنساء والأطفال»، وأضاف: «لم تستهدف إيران إلا المراكز الأمنية والعسكرية للكيان، ولا خطط لدينا للستمرار إلا إذا قــــــرر الــــكــــيــــان الإســــرائــــيــــلــــي مـــواصـــلـــة هـجـمـاتـه، وإذا اتــخــذ الــكــيــان الإســرائــيــلــي أي خـطـوة أو إجـــراء ضـدنـا فسيكون ردنـــا أقــوى، وسنرد عليه، وردّنـا سيكون متناسباً وكاملً ومدروساً». وزير الخارجية الإيراني عباسعراقجي مجتمعاً معرئيسالبرلمان نبيه بري (د.ب.أ) بيروت: «الشرق الأوسط» فرضت رقابة على المنافذ الجوية والبرية والبحرية إسرائيل تُحْكم حصارها العسكري لـ«حزبالله» وتقطع طرق إمداده تستكمل إسرائيل حصارها العسكري عــلــى «حــــزب الـــلـــه» بــــراً وبـــحـــراً وجــــــوّاً؛ فبعد الحظر الـــذي فرضته على الـطـائـرات المدنية الإيرانية والعراقية، ومنعها من الهبوط في مطار رفيق الحريري الـدولـي ببيروت، على خـلـفـيـة اتـهـامـهـا بـنـقـل أسـلـحـة إلـــى الــحــزب، أقدمت على إقفال معبر المصنع، الـذي يمثّل الـــشـــريـــان الــــبــــرّي الـــحـــيـــوي، ويـــربـــط الــبــقــاع اللبناني بريف دمشق في سـوريـا، في حين تخضع السفن القادمة إلـى المـرافـئ البحرية لــــرقــــابــــة دولـــــيـــــة مـــــشـــــددة، ســـــــواء مـــــن قـــــوات «اليونيفيل» أو من البحرية الإسرائيلية، في حــ كـــان لافـتـ كـــام لــوزيــر الأشــغــال العامة عــلــي حــمــيــة الـــــذي قــــال بــعــد زيــــارتــــه رئـيـس الـــبـــرلمـــان نـبـيـه بــــري إنــــه «مــــن الـــواضـــح أنـنـا ذاهبون إلى حصار جوي وبري»، على الرغم من أن المطار مستمر بالعمل. ونــفــذت إســرائــيــل، فـجـر الـجـمـعـة، غــارة عـلـى منطقة المـصـنـع فــي شـــرق لـبـنـان، على الـحـدود الـسـوريـة؛ مـا أدى إلـى قطع الطريق الدولي بين البلدين. وأفــــــــــاد وزيــــــــر الأشــــــغــــــال فـــــي تـــصـــريـــح لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيّــة»، بــــأن غـــارة إسرائيلية «استهدفت، فجر الجمعة، منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا؛ ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين البلدين»، مشيراً إلــــى أن «الـــطـــريـــق الـــــذي يـــعـــدّ مـــمـــراً رئـيـسـيـ للحتياجات الإنسانية وعشرات الآلاف من اللبنانيين إلى سوريا بات مقطوعاً». توقّفحركة العبور إقــــفــــال طـــريـــق المـــصـــنـــع أعـــقـــب لــيــلــة مـن الـغـارات الإسرائيلية المكثفة المتواصلة على ضــاحــيــة بـــيـــروت الــجــنــوبــيــة، مــعــقــل «حـــزب الله»، وكانت من الأعنف التي يشنها الجيش الإسـرائـيـلـي منذ كثف حملة قصفه الجوي سبتمبر (أيلول) الماضي. 23 على لبنان في وأدى قـطـع الــطــريــق إلـــى تـــوقّـــف حـركـة الـــعـــبـــور بـــ لــبــنــان وســــوريــــا بــالاتــجــاهــ ، ونتيجة الازدحــام الشديد أُجبرت السيارات والمركبات على العودة من حيث أتت، واضطُرّ مئات النازحين إلى الانتقال سيراً على الأقدام من لبنان إلى سوريا، وبالعكس. وتـــتـــهـــم إســــرائــــيــــل «حــــــزب الــــلــــه» بـنـقـل أسـلـحـة مــن حليفته ســوريــا إلـــى لـبـنـان عبر هذا الطريق. حصار عسكري رأى الخبير العسكري، العميد سعيد القزح، أن قصف معبر المصنع «يؤشر إلى أن إسرائيل مصممة على إحكام حصارها العسكري على (حزب الله)»، مؤكداً أن «قطع هـــذا الـطـريـق الـرئـيـسـي الــــذي يــربــط لبنان بسوريا، قد يكون مقدمة لإقفال كل المعابر التي يمكن أن تشكّل خطوط إمداد للحزب». وقــــال الــقــزح لـــ«الــشــرق الأوســـــط»: «عـنـدمـا تعلن إسرائيل فرض حصار عسكري على (حـــزب الــلــه)، فـهـذا يعني أنـهـا وضـعـت كلّ قنوات الإمداد تحت المراقبة المشددة، وهدفاً لــغــاراتــهــا الـــجـــويـــة، وبـــــدأت ذلــــك مـــع حظر هبوط الطائرات المدنية الإيرانية والعراقية فــي مـطـار بــيــروت الـــدولـــي، ثــم انتقلت إلـى قــصــف المـــعـــابـــر الـــبـــريـــة غــيــر الــشــرعــيــة في مناطق القاع والقصر في البقاع اللبناني، كما عمدت إلى استهداف شاحنات، زاعمة أنها تنقل صواريخ وأسلحة للحزب». ولا يــقــف الــحــصــار الإســـرائـــيـــلـــي عند حــــــدود لـــبـــنـــان، بــــل أبـــعـــد مــــن ذلـــــك كــثــيــراً. وأوضـــح العميد الـقـزح أن «تتبّع إسرائيل مـسـار أسـلـحـة (حـــزب الــلــه) يـبـدأ مــن معبر البوكمال عند الحدود السورية - العراقية، ويشمل كل الأراضي السورية. فالإسرائيلي يرى أن لبنان وسوريا ساحة واحــدة، كما أن الأخيرة تعدّ الحديقة الخلفية للحزب، الـــــذي يـــحـــوز مـــخـــازن لـأسـلـحـة ومـصـانـع لـــلـــصـــواريـــخ والمـــــســـــيّـــــرات، خـــصـــوصـــ فـي منطقة مصياف الـتـي نـفّـذت فيها الـقـوات الإســــرائــــيــــلــــيــــة عـــمـــلـــيـــة إنــــــــــزال جـــــــوي قــبــل أسابيع». الموانئ تحت الرقابة ومــــع أن إســـرائـــيـــل لـــم تـــفـــرض حــصــاراً بحرياً، ولم تغلق حركة الملحة أمـام السفن القادمة إلى الموانئ اللبنانية، فإنها تضع كل الموانئ تحت الرقابة المشددة. وقــــال الـــقـــزح: «كــــلّ الـسـفـن الــقــادمــة إلـى لبنان تخضع للرقابة، وأحياناً للتفتيش، مـــن قــبــل الــــقــــوات الــبــحــريــة الــتــابــعــة لــقــوات ،)1701( (الـيـونـيـفـيـل) ضـمـن تطبيق الــقــرار وقــــــد تُـــضـــطـــر الـــبـــحـــريـــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة إلـــى اعتراض بعض البواخر الآتية إلـى لبنان»، مـــــؤكـــــداً أن «(حـــــــــزب الـــــلـــــه) ســـيـــتـــأثـــر سـلـبـ بالحصار العسكري، خصوصاً إذا طال أمد الحرب». آثار الغارة الإسرائيلية التي دمرت معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا (رويترز) بيروت: يوسفدياب عناصر 510 وصل العدد يوم الاثنين الماضي إلى «حزبالله» يتوقفعن نعي قتلاه وتشييعهملأسباب أمنية و«معنوية» منذ الاثنين الماضي، توقّف «حـزب الله» عن نعي عناصره بعدما كان قد وصل العدد عــنــاصــر، وهــــو مـــا فــــاق عـــددهـــم في 510 إلــــى 450 ؛ إذ وصـل إلـى 2006 ) حـرب يوليو (تموز شخصاً فـي ثـاثـ يـومـ مـن المــواجــهــات، في 250 حين قال الجيش الإسرائيلي الجمعة، إن مقاتلً من «حزب الله» قُتلوا على مدى الأيام الأربعة الماضية بعدما أطلق عمليات برية في قيادياً. 21 جنوب لبنان، بينهم وبـعـدمـا اعــتــاد «حـــزب الــلــه» نـعـي قتله يـومـيـ كـمـا تشييعهم فـــي بـلـداتـهـم وتنظيم احــتــفــالات تكريمية لـهـم بـحـضـور مسؤولين فيه، غابت منذ يـوم الاثنين المـاضـي، بيانات الـنـعـي، بـعـدمـا كـانـت قــد اقـتـصـرت فــي الأيـــام الأخيرة على إصدار بيانات نعي مع الإشارة إلى أنه «تم تشييعه» أو «سيتم تشييعه» من دون ذكر المكان والزمان، مع إبقاء العبارة التي يعتمدها الـحـزب منذ بــدء الــحــرب، وهــي أنه «سقط شهيداً على طريق القدس». وآخــــــر المـــقـــاتـــلـــ الــــذيــــن نـــعـــاهـــم «حــــزب سبتمبر (أيــلــول) المـاضـي، هما: 30 الـلـه» فـي أحــمــد عــز الــديــن ومـحـمـد عـجـمـي، معلناً أنـه «تم تشييعهما» في بلدة العباسية، في حين تشير مصادر محلية لـ«الشرق الأوسـط» إلى أنـــه مــن ذلـــك الـحـ يـتـم الـــتـــداول بخبر مقتل العناصر عبر المجموعات الإخبارية التابعة للقرى التي يتحدرون منها. ويأتي هذا التوقف عن النعي مع تصاعد الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة الــتــي تـشـنّـهـا إسـرائـيـل على لبنان، وتحديداً على معاقل الحزب منذ سبتمبر الماضي، مع ما عُـرف بـ«هجمات 23 البيجرز»، ومن ثم اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وتــشــيــر المــعــلــومــات إلــــى أن هــنــاك عـــدداً كــبــيــراً مـــن الــقــتــلــى المـــدنـــيـــ لا يــــزالــــون تحت الأنـــــقـــــاض فــــي ضـــاحـــيـــة بــــيــــروت الــجــنــوبــيــة والبقاع والجنوب حيث تدور اشتباكات بين مـقـاتـلـي «حــــزب الـــلـــه» والــجــيــش الإسـرائـيـلـي الذي بدأ توغّلً برياً قبل أيام. ويقول الباحث في «الدولية للمعلومات» مــحــمــد شـــمـــس الــــديــــن، لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــط» إن «حـــزب الـلـه» تـوقـف عـن نعي مقاتليه يوم الاثنين الماضي، بعدما كـان قد وصـل عددهم مقاتلين، مشيراً إلــى أن الأمـــر نفسه 510 إلــى ؛ إذ توقف الحزب 2006 كان قد حصل في حرب ،116 عــن نـعـي مـقـاتـلـيـه وكــــان الــعــدد حينها ليعود ويعلن، بشكل غير رسمي، بعد انتهاء عنصراً. 450 الحرب أنه وصل إلى ويـــعـــزو المــحــلــل الــســيــاســي عــلــي الأمـــ تـــوقـــف «حـــــزب الـــلـــه» عـــن نــعــي مــقــاتــلــيــه إلــى أســـبـــاب مـعـنـويـة وأمـــنـــيـــة، ويـــقـــول لـــ«الــشــرق الأوســـــط»: «انــطــاقــ مــن الــوقــائــع والمعطيات على الأرض، من الواضح أن عدد قتلى (حزب الـــلـــه) يــتــزايــد نـتـيـجـة الـعـمـلـيـات والـهـجـمـات الإســرائــيــلــيــة، وبــالــتــالــي قـــد يــكــون الـــحـــزب لا يــريــد كـشـف الأســـمـــاء والأعـــــــداد، لا سـيـمـا إذا كـــانـــوا قُــتــلــوا ضــمــن مـجـمـوعـة كــبــيــرة، أو أن يكشف أسماء معينة». بيروت: كارولين عاكوم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky