issue16748

3 حربمتعددة الخرائط NEWS Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت واجهت قوات المشاة الإسرائيلية التي عبَرت الحدود اللبنانية مقاومة من مقاتلي «حزبالله» الموجودين في المنطقة ASHARQ AL-AWSAT مستشفيات وتحويل المنطقة الحدودية إلى «عسكرية» 3 إخلاء اختراق إسرائيلي «محدود» لدفاعات «حزبالله» في بلدتين اخـتـرقـت الــقــوات الإسـرائـيـلـيـة دفـاعـات «حـزب الله» في بلدتين حدوديتين، وأجـرت توغلاً محدوداً في بعض أحيائها، في ثالث أيام الهجوم البري الذي أطلقته على جنوب لـبـنـان، بـــمـــوازاة تـحـويـل المنطقة الـحـدوديـة في القطاعين الشرقي والأوســط إلـى منطقة عسكرية بـالـكـامـل، عـبـر اسـتـهـداف «الــدفــاع المـــدنـــي» والمُــســعــفــ ، وإغـــــ ق المستشفيات الـعـامـلـة، وإخــــ ء بـعـض الـبـلـدات المسيحية الـــتـــي كـــانـــت لا تــــــزال تـسـتـقـبـل نــــازحــــ مـن البلدات المجاورة. وقـــال مـصـدر أمـنـي لـبـنـانـي، لــ«الـشـرق الأوســـــــط»، إن الـــقـــوات الإســرائــيــلــيــة دخـلـت بالفعل بعض أحياء بلدتيْ: يارون، المحاذية لمــــديــــنــــة بــــنــــت جــــبــــيــــل، وكــــفــــركــــ المــــحــــاذيــــة لمــرجــعــيــون، واصـــفـــة الــتــوغــل بــــ«المـــحـــدود»، وذلك في أول اختراق فعلي منذ يوم الأربعاء الماضي، حين بدأ الجيش الإسرائيلي التوغل داخل الأراضي اللبنانية. 25 وتـــبـــعـــد يــــــــارون عــــن كـــفـــركـــ نـــحـــو كيلومتراً، وتفصلهما عدة قرى تقع جميعها عـلـى الــخــط الـــحـــدودي. وتــقــع مــبــانٍ سكنية لبنانية عـلـى الـشـريـط الـــحـــدودي مـبـاشـرة، خصوصاً في كفركلا والعديسة، وفي مارون الراس ويارون وعيترون. وتَلقى قوات المشاة، التي عبَرت الحدود اللبنانية، مـقـاومـة مــن قِـبـل مقاتلي «حــزب الــلــه» المــوجــوديــن فــي المـنـطـقـة. وقـــال «حــزب الله»، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا «قوة لــجــنــود الـــعـــدو الإســـرائـــيـــلـــي أثـــنـــاء تـقـدمـهـا باتجاه بيادر العدس غـرب يــارون، بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية». وتُـــعـــد يـــــارون بــلــدة مــ صــقــة للشريط الـــحـــدودي، وتشهد مـعـارك منذ ثـ ثـة أيــام، قال «حزب الله»، خلالها، إنه نصَبَ الكمائن وفجّر عبوات ناسفة بالقوات المتقدمة، كما اســـتـــهـــدف دبــــابــــات مــيــركــافــا كـــانـــت تــحــاول الـتـوغـل مــن نــقـاط مـحـاذيـة بـاتـجـاه الــداخــل الــلــبــنــانــي. أمــــا كــفــركــ فـتـقـع عــلــى الـشـريـط الشائك مباشرة، وفشلت القوات الإسرائيلية على مدى ثلاثة أيام في اقتحامها. وقــــــال الــــحــــزب، الـــجـــمـــعـــة، إن مـقـاتـلـيـه اسـتـهـدفـوا «قـــوة‏لآلــيــات وجــنــود الــعــدوّ في ســـهـــل مــــــــارون الـــــــــراس، بـــقـــذائـــف المـــدفـــعـــيـــة، وأوقـــعـــوا فـيـهـم‏إصـــابـــات مـــؤكّـــدة بـــ قتيل وجريح». منطقة عسكرية وتــمــهــد إســـرائـــيـــل لــلــتــوغــل فـــي الـعـمـق اللبناني بإخلاء المنطقة من سكانها بشكل كامل. وقال مصدر أمني لبناني إن إسرائيل «أرادت تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة عـــســـكـــريـــة مـــغـــلـــقـــة، مــــن خـــــ ل إفــــراغــــهــــا مـن الـسـكـان»، لافـتـة إلــى أن «الـقـصـف المتواصل للدفاع المـدنـي وفِـــرق الإســعــاف، واستهداف مــحــيـط المــســتــشــفــيــات، أرادت مــنــه مــنــع أي مظهر مدني في المنطقة يمكن أن يقدم خدمة طـائـرة للناس والمـصـابـ ، وهــو مـا سيدفع السكان إلى مغادرة المنطقة بالكامل». وبــالــفــعــل، أقــفــل مستشفى مـرجـعـيـون الــحــكــومــي أبــــوابــــه بــعــد «غــــــارة إســرائــيــلــيــة اســتــهــدفــت ســـيـــارتـــيْ إســـعـــاف عــنــد مـدخـلـه الـــرئـــيـــســـي»، وفــــق مـــا أكــــد مـــديـــره، لـــ«وكــالــة الصحافة الفرنسية»، وقضى في الغارة التي آخرون، 7 نفّذتها مُسيّرة، مُسعفان، وأُصيب وفـــق مــا قـالـت مــصــادر مـيـدانـيـة. كـمـا جـرى إخـــ ء مستشفى ميس الجبل، ومستشفى بنت جبيل الحكومي. أما مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل فيعمل بالحد الأدنى. وقـال مستشفى ميس الجبل الحكومي، في بيان، إنه أوقف عملياته «بسبب قطع الطرق وخـــطـــوط الإمــــــداد (...)، وصــعــوبــة وصـــول طـاقـمـه إلـــيـــه». وأفــيــد عــن غــــارة مــن مُـسـيّـرة قصفت قرب مستشفى تبنين الحكومي، أدت لسقوط إصابات. يُــــــضــــــاف ذلــــــــك إلــــــــى تـــعـــلـــيـــق خــــدمــــات مستشفى قــرب الضاحية الجنوبية، حيث أفـــاد «مستشفى الـسـانـت تــريــز» فــي منطقة الــــحــــدث، بـــــ«وقــــف خـــدمـــاتـــه الاسـتـشـفـائـيـة» بسبب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيطه، ليل أمس، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في مبناه ومُعداته. قصفجوي مكثف يأتي التوغل البري بموازاة قصف جوي عنيف شمل عشرات القرى في جنوب لبنان، وتركّز في وديان المنطقة الحدودية التي يُنظَر إليها على أنها قاعدة إسنادصاروخي للقوات التي تتصدى للتوغل الإسرائيلي، كما توفّر الدعم من خـ ل قصف تجمعات وتحشيدات الـقـوات الإسرائيلية. وقـد أشــار «حــزب الله»، فـــي بــيــانــاتــه، إلـــى أنـــه قـصـف تـجـمـعـ لآلـيـات وجـــنـــود إسـرائـيـلـيـ فـــي سـعـسـع، بــصــاروخ بركان ثقيل، كما قصف تجمعات لجنود في كريات شمونة بصلية صاروخية. فـــي المــقــابــل، أعــلــن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي مـــقـــاتـــً مــــن «حــــــزب الــــلــــه»، خـــ ل 250 مــقــتــل قــائــداً 21 الـعـمـلـيـة الـــبـــريـــة، بـيـنـهـم أكـــثـــر مـــن قــــــادة عـــلـــى مـسـتـوى 5 مـــيـــدانـــيـــ ، مــــن بــيــنــهــم قــــادة 6 مــــن قــــــادة الــــســــرايــــا، و 10 الألـــــويـــــة، و للفصائل. وأوضــــح الـجـيـش الإسـرائـيـلـي أنـه موقع لـ«حزب الله» من 2000 قصف أكثر من الجو في جنوب لبنان، بالتزامن مع العمليات البرية. وأحــــصــــت وســــائــــل إعــــــ م مــحــلــيــة أكــثــر بـــلـــدة فـــي الـــجـــنـــوب والـــبـــقـــاع، إضــافــة 50 مـــن الــى الضاحية جــرى قصفها بحملات جوية مستمرة تنفذها إسرائيل. الدخان يتصاعد من غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدة الخيام (د.ب.أ) بيروت: نذيررضا جيش الاحتلال يسعى إلى السيطرة على قرى في جنوب لبنان والبقاء فيها بانتظار حل سياسي معلومات إسرائيلية: خلايا صغيرة لـ«حزبالله» تخوضقتالاً «وجهاً لوجه» يـــخـــوض الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي مــعــارك عنيفة خــ ل مـحـاولاتـه الـتـقـدم فـي الجنوب اللبناني، فيما يعترف ضباطه بــأن القتال مــــع «حــــــزب الــــلــــه» مــخــتــلــف تـــمـــامـــ عـــنـــه مـع حـــركـــة «حــــمــــاس» فـــي قـــطـــاع غـــــزة، مـشـيـريـن إلـــى أنـــه يـتـسـم بـقـتـال وجــهــ لــوجــه، وإعــــداد كمائن أشـد إحكاماً وأخطر مما كـان يتوقع الإســـرائـــيـــلـــيـــون. وعـــلـــى رغـــــم ذلــــــك، تـتـمـسـك المؤسسة العسكرية باستمرار الحرب حتى احـــتـــ ل جـمـيـع الـــقـــرى الـــحـــدوديـــة وتصفية وجـــود الـحـزب فيها، والـبـقـاء فيها إلــى حين الوصول إلى حل سياسي مرضٍ. وتــؤكــد مــصــادر عـسـكـريـة فــي تــل أبيب أن الـجـيـش يــواجــه فــي لـبـنـان «قــتــالاً ضـاريـ بــأســالــيــب حــربــيــة مـخـتـلـفـة عــمــا عـــهـــده في الــســابــق، وفـــي كـثـيـر مــن الأحـــيـــان يــبــدو هـذا الـــقـــتـــال مـــفـــاجـــئـــ ». وقـــــــال مــــصــــدر أمــــنــــي إن إســرائــيــل تـتـابـع مـنـذ ســنــوات نـشـاط «حــزب الـــــلـــــه» وتــــدريــــبــــاتــــه عـــــن كــــثــــب، وقــــــد أجـــــرت قــواتــهــا الــبــريــة وقـــــوات الـــكـــومـــانـــدوز وقـــوت الإنـــزال تـدريـبـات كثيرة ومعمقة، لكنها في المواجهات الحالية تكتشف أموراً غير عادية من حيث دقـة التنظيم واتساع نطاق القتال والــــقــــدرة عــلــى الاشـــتـــبـــاك والإقــــــــدام ونـصـب الكمائن. مـعـارك حامية 5 وأكـــد المـصـدر أنــه بعد الوطيس دارت في البلدات اللبنانية، يتضح أن «حزب الله» يسعى بكل قوته لأخذ أسرى إســرائــيــلــيــ . وكــشــف أنــــه فـــي المــعــركــة الـتـي وقعت في مارون الراس، الأربعاء، قُتل جندي إسرائيلي فحضرت قــوة خـاصـة مـن الحزب بسيارات مدنية لخطف الجثة، فدارت معركة طاحنة، تمت فيها تصفية غالبية عناصره. لكن بعضهم تمكّن من الـفـرار. وفـي حصيلة العملية، قُتل، بالإضافة إلى عدد من مسلحي جـنـود إسرائيليين وأصيب 6 ،» «حـــزب الــلــه بجروح. 20 نحو وأوضـحـت مـصـادر إسرائيلية أنـه بعد احتلال عدد من مواقع «حزب الله» في بلدات حدودية، تبّ للجانب الإسرائيلي أن الحزب قـــوة عـسـكـريـة خــطــيــرة، فـهـو يمتلك أسلحة حديثة وفتاكة وكميات هائلة مـن الذخيرة التي تمت مصادرتها وبدأت عملية التخلص منها. وذكــر تقرير لموقع «واي نــت»، التابع لصحيفة «يــديــعــوت أحــــرونــــوت»، أن رجـــال «حـزب الله» يقاتلون بخلايا صغيرة مؤلفة أفـــراد. وعلى عكس القتال مع 4 من فـرد إلـى «حـمـاس» في غــزة، فـإن مقاتلي «حــزب الله» في لبنان يسعون إلى الاشتباك وجهاً لوجه مـع الإسـرائـيـلـيـ ، ويُـظـهـرون قـــدرات عالية؛ إذ كانوا يتمكنون أحياناً من الالتفاف على الـــقـــوات الإســرائــيــلــيــة المـقـتـحـمـة ويــحــاولــون إصابتها مـن الخلف. وتعتمد قــوات «حـزب الله» في أسلحتها على الصواريخ المضادة لــلــمــدرعــات، مـــن طــــراز «كـــورنـــيـــت»، وقــذائــف كاتيوشا المتطورة. وتمكّن الحزب اللبناني أيضاً من زرع كاميرات على مجموعة من الصخور الممتدة عــلــى طــــول الــــحــــدود مـــع إســـرائـــيـــل، يــتــم من خلالها رصـد تحركات الجيش الإسرائيلي، وبـــالـــتـــالـــي تــفــجــيــر عــــبــــوات نـــاســـفـــة تــعــرقــل تـقـدم الـجـنـود وتــوقــع الإصـــابـــات فـيـهـم. كما أن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي اكـتـشـف أن عناصر الـــحـــزب فـــي الـــجـــنـــوب يــســتــخــدمــون وســائــل وشـبـكـات اتــصــال مختلفة عــن تـلـك الـتـي تم تفجيرها بعناصر الحزب في مناطق متفرقة مــــن لـــبـــنـــان (أجــــهــــزة «الـــبـــيـــجـــر» و«الــــووكــــي توكي»). لــــكــــن عــــنــــاصــــر «حـــــــــزب الـــــــلـــــــه»، حــســب المــعــلــومــات الإســرائــيــلــيــة، لا يــصــمــدون أمـــام الإسناد الذي يوفّره سلاح الجو الإسرائيلي للجنود على الأرض. إذ إن الطائرات المقاتلة والـــطـــائـــرات المـــســـيّـــرة تــقــوم بـعـمـلـيـات رصــد وتـــنـــفـــذ عــمــلــيــات تــصــفــيــة مــــن الــــجــــو. ومــنــذ بـــدء الاجـتـيـاح لـجـنـوب لـبـنـان، الأربـــعـــاء، تم عـنـصـر مــن (حــــزب الـــلـــه)»، حسب 100 «قــتــل التقديرات الإسرائيلية. ويـــؤكـــد الــجــيــش الإســرائــيــلــي أن هـدفـه القضاء على وجـود «حـزب الله» جنوب نهر الليطاني، من خلال تدمير مواقعه وإجهاض قـدرات أنفاقه. ويشير الجيش إلى أنه باشر عملية ضخ كميات من الباطون (الإسمنت) فـــي الأنــــفــــاق. والـــتـــقـــديـــرات الإســـرائـــيـــلـــيـــة أن الــجــيــش سـيـبـقـى مــحــتــً لـــقـــرى فـــي جـنـوب لــــبــــنــــان حــــتــــى يــــتــــم الــــتــــوصــــل إلـــــــى تـــســـويـــة تــتــاح فـيـهـا الـــعـــودة الآمـــنـــة لــســكــان الـشـمـال الإســرائــيــلــي الــذيــن نــزحــوا عــن بـيـوتـهـم قبل ألفاً. 80 سنة ويُقدّر عددهم بنحو تل أبيب: نظير مجلي بعد معلومات عن استهدافها المرشح لـ«خليفة» نصرالله أعنف الغاراتعلى «الضاحية»... وتل أبيب تعلن اغتيال قائد اتصالات «حزبالله» شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، فــــجــــر الــــجــــمــــعــــة، أعــــنــــف قــــصــــف مــــنــــذ بــــدء الهجمات الإسرائيلية، في محاولة لاغتيال خليفة أمين عام «حزب الله» المحتمل الشيخ هاشم صفي الدين، قالت مصادر أمنية إنه طـنـ مــن المـتـفـجـرات، في 73 استعمل فيها سيناريو مشابه لعملية اغتيال أمـ عام «حزب الله» حسن نصر الله. وأفــــــادت «الـــوكـــالـــة الـوطـنـيـة لــإعــ م» بـــتـــنـــفـــيـــذ الــــطــــيــــران الإســــرائــــيــــلــــي غـــارتـــ متتاليتين عـلـى الـضـاحـيـة الجنوبية بعد ظـهـر الـجـمـعـة، مستهدفة المـنـطـقـة بـالـقـرب من الجامعة اللبنانية في منطقة الليلكي - الـــحـــدت (حــــي الــجــامــعــة)، لــيــعــود بـعـدهـا ويستهدف محيط «ملعب الــرايــة» باتجاه منطقة السانت تريز. وبـعـدمـا كـــان المـتـحـدث بـاسـم الجيش الإســــرائــــيــــلــــي أفــــيــــخــــاي أدرعـــــــــي قـــــد أعـــلـــن عـــــن اســـــتـــــهـــــداف الــــجــــيــــش، المــــقــــر المــــركــــزي لاســتــخــبــارات «حــــزب الـــلـــه» فـــي الـضـاحـيـة الجنوبية لبيروت، عـاد وقــال عبر حسابه عـلـى منصة «إكــــس»، الـجـمـعـة، إنـــه «قضى عـلـى مـحـمـد رشــيــد سـكـافـي قــائــد منظومة الاتصالات في الحزب»، مشيراً إلى أنه «من قدامى الحزب، وشغل منصب قائد منظومة ، وكـان مقرباً من 2000 الاتـصـالات منذ عـام كـــبـــار الــــقــــادة، وامــتــلــك خـــبـــرة وصــ حــيــات واسعة في التنظيم». وقـــــال أدرعـــــي إن ســكــافــي كــــان «يــبــذل جـــهـــوداً حـثـيـثـة لـتـطـويـر اتـــصـــال مـتـواصـل بين جميع الوحدات والمنظومات في (حزب الله) في وقت الروتين وفي الطوارئ؛ بهدف الحفاظ على استمرارية نقل المعلومات في التنظيم بشكل متواصل». انـفـجـاراً 11 ودوّت أصـــــوات أكــثــر مـــن قـويـ فــي بــيــروت، فــي الـسـاعـات الأولــــى من يــوم الجمعة، وبـــدت الضاحية الجنوبية، مـعـقـل الـــحـــزب، «كــأنــهــا مــطــوّقــة بـــحـــزام من النيران». ولساعات بعد الغارات، عملت إسرائيل على فرض رقابة جوية صارمة على المكان المـسـتـهـدف. وأفــــاد شــهــود عــيــان لـــ«الــشــرق الأوســـــــط» بــــأن المـــســـيـــرات الإســـرائـــيـــلـــيـــة لم تفارق أجـواء المنطقة المستهدفة في الجهة الجنوبية من الضاحية. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المـسـتـهـدف فـــي غـــــارات الـضـاحـيـة كـان رئيس المجلس التنفيذي للحزب، المرشح لــخــ فــة نــصــر الـــلـــه، هــاشــم صــفــي الــديــن، وهــــو مـــا نـقـلـه أيـــضـــ مـــوقـــع «أكـــســـيـــوس» الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لــــــم يـــــذكـــــر هــــويــــاتــــهــــم، لــــيــــعــــود الـــجـــيـــش الإسرائيلي ويقول بعد ظهر الجمعة إنه لا يزال يقيّم نتائج استهدافه للمقر المركزي لاسـتـخـبـارات «حـــزب الـلـه» الـــذي لـم يعلّق على هذه المعلومات. كـــــذلـــــك نـــقـــلـــت صـــحـــيـــفـــة «نـــــيـــــويـــــورك تايمز» عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الـغـارات «استهدفت اجتماعاً لكبار القادة في الحزب ضم صفي الـديـن». وإذا صحت هذه التقارير، فسيشكّل اغتياله ضربة هي الأكــبــر لإيــــران ولــلــحــزب مـنـذ اغــتــيــال نصر الله. وبــــحــــســــب «الـــــوطـــــنـــــيـــــة»، اســـتـــهـــدفـــت الغارات محيط المريجة وأوتوستراد هادي نـصـر الــلــه ومـحـيـط الـــحـــدت، وأســـفـــرت عن انـهـيـار عــدد مـن المـبـانـي والمـنـشـآت، ومنها مــلــعــب المـــريـــجـــة، المـــخـــفـــر، الـــبـــلـــديـــة، سـوبـر مــــاركــــت بـــيـــضـــون والمـــبـــانـــي أمــــــام دوالـــيـــب السبع وخلفه، كما سجّلت غارة في محيط مستشفى «ســـان جــــورج» فــي الــحــدت، كما انـتـشـر فـيـديـو يظهر أضـــــراراً مـــحـــدودة في مستشفى «سانت تيريز» في الحدت نتيجة القصف الذي طال محيطه. وأفــــاد شــاهــد بـــأن مـسـيـرة إسرائيلية أطلقتصاروخاً على مجموعة من المسعفين في المنطقة، فيما تلقى مركز الدفاع المدني فــي منطقة الــحــدت، وهـــو الأقــــرب جغرافياً إلــــى المـنـطـقـة المــســتــهــدفــة، اتـــصـــالاً هـاتـفـيـ إسـرائـيـلـيـ ، مـحـذراً مـن إرســـال أي سـيـارات إســعــاف إلـــى المـنـطـقـة، وهــــدد باستهدافها فوراً. وصــبــاح الـجـمـعـة، أعـلـن «حـــزب الـلـه»، في بيان له، عن مقتل أحد «عناصر الدفاع المـــدنـــي فـــي الــهــيــئــة الــصــحــيــة الإســـ مـــيـــة» وجرح آخرين. وقال في بيان له: «بعد غارات الجيش الإسرائيلي الوحشية التي أدت إلى تـدمـيـر الــعــشــرات مــن المـبـانـي السكنية في الضاحية الجنوبية، تقوم طائراته بالإغارة عـلـى فـــرق الـــدفـــاع المـــدنـــي الــتــي تـعـمـل على إزالـــة الــركــام وانـتـشـال المـصـابـ ، وقــد أدت هذه الغارات إلى مقتل أحد عناصر الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وجرح عدد آخر منهم». بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky