issue16748

الوتر السادس للأغنية الطربية نكهتها الخاصة وجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها THE SIXTH CHORD 21 Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية أكـــد الـفـنـان المــصــري وائـــل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي لـه جمهور عـريـض فـي الـوطـن العربي، ورغــــــم ذلـــــك رفـــــض أن يـــتـــم حـــصـــره فـي لـون فني بعينه، مرحباً بتقديم جميع الألوان التي تليق به. وتـــــــحـــــــدث الــــفــــشــــنــــي فـــــــي حـــــــــواره لـ«الشرق الأوسط»، عن خلافه مع مؤدي المــهــرجــانــات المـــصـــري حـسـن شــاكــوش، بـــخـــصـــوص أغــــــــانٍ مـــنـــســـوبـــة كــلـمــاتــهــا للتراث، معرباً عن طموحه لتقديم ديو غنائي مع الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب. فــي الــبــدايــة؛ تـحـدث وائـــل الفشني عـن طريقته فـي الغناء وبـدايـاتـه قائلاً: «عـنـدمـا حـضـرت لـلـقـاهـرة فــي بـدايـاتـي شـــجـــعـــنـــي كــــثــــيــــراً المــــوســــيــــقــــار فــتــحــي سـ مـة وأصــبــح حـريـصـ عـلـى تقديمي وتـرشـيـحـي لـلـنـاس والـــفـــرق الـخـارجـيـة بصفتي عـازفـ وصـاحـب صــوت متميز ومنحني فـرصـ كبيرة، وكـذلـك قدمني الفنان أحمد الفيشاوي والمخرج محمد سامي في كليب (سيبوني أعيش) عام ، وفـي العام نفسه منحني الفنان 2009 عـلـي الـحـجـار مـسـاحـة مـمـيـزة وقدمني على نطاق أوسع للناس». وعـــــن تــــفــــرده غـــنـــائـــيـــ فــــي مـنـطـقـة بـعـيـنـهـا لا يـــوجـــد بــهــا مــنــافــســون كثر وهـــــي «الابــــتــــهــــالات الـــديـــنـــيـــة»، أوضــــح الفشني: «الفن لا يعرف التصنيفات بل (الكلمة الحلوة والـجـذّابـة) هـي الفصل فـــي اخــتــيــاراتــي لـجـمـيـع الألـــــــوان، وهــي التي تجذبني وتجذب الناس لأعمالي فـــي آن واحـــــد، لأن الـــنـــاس تـبـحـث بنهم وعـــمـــق عــمــا يـــــروق لــهــا ويــتــمــاشــى مع تفاصيل حياتها». وعما إذا كان بإمكانه تجاوز لونه الـفـنـي الـــذي اشـتـهـر بـــه، وتـقـديـم أعـمـال غنائية رومـانـسـيـة أو مــا شــابــه، يؤكد أنـــه «فـــنـــان ولا تــوجــد لــديــه مـشـكـلـة في تقديم الرومانسي وغير ذلك»، مضيفاً: «بـالـفـعـل قـدمـت أغـنـيـة (بـتـدفـى بيكي)، كــلــمــات الـــدكـــتـــور وائـــــل الــعــبــيــدي ومــن ألـحـانـي وتــوزيــع مـــودي كــامــل، وأطـمـح لتقديم المزيد، وأسعى لتقديم كل أشكال الـفـن، ولـكـن يبقى الــســؤال: كيف أقدمه بطريقة وأسـلـوب جــاذب وغير تقليدي ولا يشبه أحداً؟». ويحب الفشني الاستماع للأعمال الرومانسية التي يقدمها الفنانون رامي صبري وتامر عاشور ومحمد حماقي، وغيرهم من أبناء هذا الجيل، وفق قوله. وفـــي حـــال فـكـر الفشني فــي تـقـديـم ديـو غنائي قــال: «أطمح أن تشاركني الديو الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب»، متوقعاً أنه «سيكون عملاً مميزاً». وعن جمهور الابتهالات الدينية في عالمنا العربي قال الفشني: «الابتهالات الدينية جمهورها واســع، ولها ناسها الــتــي تــقــدرهــا بـشـكـل واســــع فــي الـوطـن الـــعـــربـــي وتـــســـعـــى لـــحـــضـــور حــفــ تــهــا، ولــــيــــس لــــهــــا مــــرحــــلــــة عــــمــــريــــة مــعــيــنــة، فـجـمـهـورهـا مــن كــل الـفـئـات الــتــي تقدر قــــوة الـــصـــوت حــتــى إن هـــنـــاك جـمـهـوراً عاماً يتابعونني وينتظرون 15 أقل من أعمالي». وعـــن مــواصــفــات جـمـهـور الأغــانــي والابـــتـــهـــالات الـــديـــنـــيــة، أوضـــــح الـفـنـان المـــصـــري أنــــه «لا يـمـكـنـنـا حــصــرهــم أو ذكر مواصفاتهم فهذا اللون له جمهور كبير، والمبتهل صاحب الصوت القوي والــذي يتمتع بمساحة عريضة يجذب الـــنـــاس لأدائــــــه، لــكــن فـــي الــنــهــايــة المـــدح والابــــــتــــــهــــــالات لــــهــــا نـــصـــيـــب كـــبـــيـــر مــن حياتنا». القاهرة: داليا ماهر وائل الفشنيخلال مشاركته في احتفالية سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية) 100« «ما حبيتش» أحدث إصداراتها الغنائية باسكال مشعلاني لـ : الفنّ مسؤولية «مــــــا حـــبـــيـــتـــش» هـــــي الأغــــنــــيــــة الـــتـــي أصــــــدرتــــــهــــــا أخـــــــيـــــــراً الـــــفـــــنـــــانـــــة بــــاســــكــــال مـشـعـ نـي، وقـــد لـوّنـتـهـا بلمسة تونسية تــجــيــدهــا. فــهــي تـــعـــود لـلـمـلـحـن والمــغــنــي التونسي علي الرياحي. وقـد غناها منذ عـامـ . وحـرصـت مشعلاني على 50 نحو تـــقــديـــم تــحــيــة لــــروحــــه فــــي بــــدايــــة الــعــمــل. فالرياحي كان أول تونسي يمزج القالبين الشرقي والتونسي في أغانيه. ويعتبر من المجددين فـي الموسيقى التونسية ورمـزاً من رموزها. المـــوســـيـــقـــي مــلــحــم أبـــــو شــــديــــد، زوج بــاســكــال مــشــعــ نــي، تـــولّـــى مـهـمـة إعــــادة تـوزيـعـهـا. فـنـجـح فــي تـقـديـمـهـا بـأسـلـوب طــــربــــي مـــعـــاصـــر، فـــقـــدّمـــهـــا ضـــمـــن مــزيــج مــوســيــقــي لآلات عــــزف غــربــيــة وشــرقــيــة، فــأســهــم فـــي تـــزويـــدهـــا بـــإيـــقـــاع مـوسـيـقـي اشــتــهــر بـــه أبــــو شـــديـــد لمـــا يـتـمـتـع بـــه من حرفية معروفة في هذا المجال. بـــالـــنـــســـبـــة لــــبــــاســــكــــال، فـــــــإن لأغـــنـــيـــة «مــــــا حـــبـــيـــتـــش» قـــصـــة أخـــــبـــــرت «الــــشــــرق الأوســط» عنها: «سبق وغنيت التونسية والــجــزائــريــة والمـغـربـيـة. ولـطـالمـا طالبني جمهور المغرب العربي بإعادة الكرّة. فمنذ ســنــوات لــم أُقـــــدِم عـلـى خــطــوة مـمـاثـلـة. لم يكن الأمــر بالسهل أبـــداً. وكنت أبحث عن أغـنـيـة مــن هـــذا الــنــوع تـشـكـل عــودتــي إلـى المــغــرب الـعـربـي. هـــذا الأمـــر اسـتـغـرق مني سنوات إثر تقديمي أغنية للجزائر 7 نحو بعنوان (كلمة نبغيك)». وتـــكـــمـــل مــشــعــ نــي حـــديـــثـــهـــا: «هــــذا الصيف كنت أحيي حفل زفاف في تونس. سـمـعـت هـــذه الأغــنــيــة وعـلـقـت فــي ذهـنـي. وصـــرت أرددهـــــا أيـنـمـا كـنـت؛ إذ أعجبني لحنها وروحـهـا الطربية. فكلامها أيضاً جميل، وفيه ألم الحب وأوجاعه بأسلوب سلس. فاتخذت قراري بغنائها وصوّرتها في لبنان». كـــان مـــن المـنـتـظـر أن تــصــدر بـاسـكـال الأغنية في أبريل (نيسان) الفائت. ولكن «وفاة شقيقي إيلي حالت دون ذلك. وكان قد أبدى إعجابه الكبير بها عندما سمعها وتوقّع لها النجاح». هـــذا الـتـأخـيـر فـــي إصـــدارهـــا صـادفـه أيضاً اشتعال الحرب في لبنان. «بالفعل لــــم تـــأخـــذ الأغـــنـــيـــة حـــقّـــهـــا فــــي لـــبـــنـــان؛ إذ خرجت إلى النور قبل أيام قليلة من حالة التصعيد التي نعيشها. في تونس لاقت انتشاراً واسعاً واحتلت (الترند) لأكثر من أسبوع. فقد أحبّها الناس هناك كثيراً». وقّع فيديو كليب الأغنية بول عقيقي، أمــــا فـــكـــرة الــعــمــل فــتــعــود إلــــى مـشـعـ نـي نـفـسـهـا. «فـــي الـفـتـرة الأخـــيـــرة وفـــي أثـنـاء تسجيلي أغنية جـديـدة لاحـظـت أمـــراً ما. فدائماً مـا يــراودنــي فـي أثنائها موضوع الفكرة المحورية لعملية تصويرها. وهو بالفعل مـا جـرى معي فـي أغنيات سابقة كـ(ع بيروت). يومها فكرّت مشعلاني بباص تتنقل بـــه بـــ المـــنـــاطـــق الــلــبــنــانــيــة. أمــــا فـــي «مــا حبيتش» فقررت ربـط وجـع الحب بقرون الفلفل الأحمر الحرّ. «عندما ذكرت الفكرة للمخرج تـفـاجـأ كـيـف ربـطـت بينها وبـ مـــوضـــوع الأغــنــيــة. فـالـفـلـفـل الـــحـــرّ يشعل النار في جوفنا عندما نتناوله. والأغنية تـــتـــحـــدث عــــن الـــحـــب الــــجــــيّــــاش المــشــتــعــل. كـمـا ارتــأيــت أن أمــــرّر فيها تحضير طبق الــهــريــس الــتــونــســي. فـــولّـــدت هــــذا الــرابــط بينها وبين أصولها التونسية». اشـــــــتـــــــهـــــــرت بـــــــاســـــــكـــــــال مــــشــــعــــ نــــي بـتـجـددهـا الـــدائـــم، وبـحـثـهـا المـسـتـمـر عن مـــواهـــب جـــديـــدة تـعـمـل مـعـهـا فـتـسـهـم في تطورها. ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة احــتــفــاظــهــا بـنـفـس فـــريـــق الــعــمــل. فـلـمـاذا هذا التغيير؟ توضح لـ«الشرق الأوسـط»: «لقد تعاونت مـع أسـمـاء كثيرة مشهورة فـــي عــالــم الإخــــــراج، كـمـا فـــي عــالــم الأزيــــاء والمــــاكــــيــــاج. حــالــيــ أســتــمــتــع بــالــعــمــل مع نـــفـــس الأشــــخــــاص كـــبـــول عــقــيــقــي. هــنــاك انسجام يسود علاقتنا في العمل. نتبادل الأفـكـار ونتناقش فيها بما يلائم العمل، والمسؤولون عن أزيائي وإطلالتي صاروا يعرفون ما يليق بي». كـــل مـــا طـلـبـتـه بـــاســـكـــال لــبــنــاء فـكـرة الكليب ترجم في موقع التصوير. «رغبت في التصوير في منزل أبيض، ومع كمية كــبــيــرة مـــن الـفـلـفـل الأحـــمـــر الـــحـــرّ. وكــذلــك بــأســلــوب أزيـــــاء بـسـيـط وإطـــ لـــة عـفـويـة. واقـــتـــرح المــخــرج تـلـويـن المـشـاهـد بـسـيـارة (فــولــكــســفــاغــن) قــديــمــة صــــفــــراء. كـــل هــذه الــعــنــاصــر زوّدت الــكــلــيــب بــــألــــوان زاهــيــة وجـــمـــيـــلـــة. فـــجـــاء يــحــمــل طـــاقـــة إيــجــابــيــة وبهجة نحتاج إليها في أيامنا». اللون الطربي يليق بصوت باسكال الـتـي اشـتـهـرت فيه منذ بـدايـة مـشـوارهـا. فعندما غنّت للراحلتين وردة الجزائرية وصباح وغيرهما لفتت الانتباه. واليوم تـفـكـر بـتـجـمـيـع هـــذه الأغـــانـــي فـــي لقطات قـصـيـرة. «أخــطــط لـعـرضـهـا عـلـى قـنـواتـي وحـــســـابـــاتـــي الإلــكـــتـــرونـــيـــة الـــخـــاصـــة بــي. فبذلك أحفظ لها مكانتها، وكذلك أعيد لها زمنها الجميل». مـــن نــاحــيــة ثــانــيــة، تــحــضّــر بـاسـكـال مـشـعـ نـي لأربـــعـــة أعـــمـــال جـــديـــدة. «نـعـم أرغـــب فــي المـضـي بـالـغـنـاء عـلـى الــرغــم من ظــروف قاسية نمر بها فـي لبنان. فنحن هواة السلام لا الحرب. ونعدّ من الشعوب الـعـربـيـة المــعــروفــة بـحـبّـهـا لـلـحـيـاة. ومــن مسؤولية الفنان التخفيف من وطأة الآلام على من يحبّونه. وأنا أخذت على عاتقي تقديم جرعة الفرح بدل الحزن للبنانيين». مـــن أغــانــيــهــا المـــتـــوقـــع إصــــدارهــــا في الأشـهـر المقبلة «اتـهـريـنـا». وهــي مصرية وتعدّ جريئة في كلامها وفي موضوعها، من كلمات رمضان محمد، وألحان محمد شـحـاتـة، وتــوزيــع محمد صـبـري. «أتـوقـع لـهـا الــنــجــاح لأن كـ مـهـا بـسـيـط يخاطب جـمـيـع الـــشـــرائـــح الاجــتــمــاعــيــة. وفـكـرتـهـا تخرج عن المألوف، لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها». بيروت: فيفيان حداد المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني) محمد فؤاد ومصطفى قمر وخالد عجاج لم يقدموا ألبومات منذ سنوات هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟ حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يـصـدرونـهـا عبر شـرائـط الـكـاسـيـت، لكن مع الـتـغـيـرات الـتـي طـــرأت عـلـى المـشـهـد الغنائي فـــي مــصــر والــعــالـــم الـــعـــربــي، خــــ ل الـعـقـديـن الأخــــيــــريــــن، تــــراجــــع كــثــيــر مــــن مـــطـــربـــي تـلـك الـحـقـبـة عـــن طـــرح ألــبــومــات غـنـائـيـة مكتفين بطرح أغاني «السينغل». ورغـــم أن عـمـرو ديـــاب مــن بــ المطربين المصريين الذين توهجوا في حقبة تسعينات القرن الماضي، فإنه يُعد من المطربين القلائل الذين ينتظمون في طرح الألبومات حتى الآن عبر المنصات الرقمية الجديدة. وتُــشــكــل أعـــمـــال «نـــجـــوم الـتـسـعـيـنـات»، عـــلـــى غــــــرار مــصــطــفــى قـــمـــر، ومـــحـــمـــد فـــــؤاد، وخــــالــــد عــــجــــاج، وهــــشــــام عــــبــــاس، ومــحــمــد محيي، وحميد الشاعري، وسيمون، وفارس، وإيــهــاب تـوفـيـق، وغـيـرهـم، جـــزءاً مـن وجــدان الجمهور، أو بالأحرى جيل الثمانينات. ووفـــــــق الــــنــــاقــــد الـــفـــنـــي المـــــصـــــري أحـــمـــد الـــســمــاحــي، فــــإن الـــســـاحـــة الــغــنــائــيــة شـهـدت تغييرات جذرية، خلال العقدين الماضيين، ما أسهم في اختفاء معظم مطربي تلك الحقبة من القائمة؛ «لأنهم لم يواكبوا الزمن والتطور الـسـريـع الـــذي غـيّـر شكل الأغـنـيـة والإيــقــاع»، عــــــادّاً أن «المــــطــــرب الـــذكـــي والمـــــــدرك لـتـغـيـرات الــعــصــر هـــو الـــــذي نــجــا بـنـفـسـه مـــن طــوفــان التكنولوجيا الحديثة». وعـــزا الـسـمـاحـي أســبــاب اخـتـفـاء نجوم التسعينات عــن الـسـاحـة، واكـتـفـائـهـم بطرح أغـــنـــيـــات الـــســـيـــنـــغـــل، إلـــــى «ظــــهــــور جـــيـــل مـن الـشـعـراء والمـلـحـنـ والمـــوزعـــ يمتلك نغمة تتماهى مـع التغيرات التي شهدها الشارع المصري». وشدد الناقد المصري، في تصريحات، لــ«الـشـرق الأوســــط»، على أن «الـدعـم المالي لـــه عـــامـــل كــبــيــر فـــي الـــبـــقـــاء عــلــى الــســاحــة، فـبـعـض مـطـربـي الـتـسـعـيـنـات لا يمتلكون مــالاً كافياً لإنـتـاج ألبومات لأنفسهم، بعد إغلاق شركات الإنتاج التي كانت تنتج لهم الكاسيت، باستثناء بعض الشركات القليلة التي تكتفي بتوزيع ألبومات المطربين التي ينتجونها على نفقتهم الخاصة». واتـــــهـــــم الــــســــمــــاحــــي أعـــــمـــــال الـــقـــرصـــنـــة والسرقة بالتسبب في إغــ ق شركات إنتاج مصرية بعد تعرضها لخسائر كبيرة. المـــطـــرب المـــصـــري حـــســـام حــســنــي، الـــذي اشــتــهــر فـــي فـــتـــرة الـتـسـعـيـنـات بـأغـنـيـة «كــل البنات بتحبك»، عاد للساحة، منذ سنوات، وقام بإصدار أغنيات «سينغل»، كان أحدثها «البنات حلوة كتير». كــمــا شـــــارك حــســنــي أخـــيـــراً فـــي تــجــارب تمثيلية؛ من بينها مسلسل «ريـفـو»، وفيلم «عـــــنـــــب»، والــــــــذي يُـــــعـــــرَض حـــالـــيـــ بـــصـــالات الـسـيـنـمـا، لـكـن بشخصيته الحقيقية. وفـي تصريحات، لـ«الشرق الأوســط»، قال حسني إن «الأغاني السينغل هي السائدة والمسيطرة، بينما لم يعد هناك وجود للألبومات». ويــــوضــــح حــســنــي أن «هــــــذا الـــتـــوجـــه لا يرتبط بنجوم التسعينات فحسب، بـل هو تـوجـه عــــام»، لافـتـ إلـــى «أن الألــبــوم الغنائي أغنيات، 10 يستغرق في إعداده عامين ليضم على سبيل المثال، لكن التطور التكنولوجي أتاح طرحها فور الانتهاء منها». ويـؤيـد حسني طــرح «السينغل» تباعاً لـــتـــأخـــذ نــصــيــبــهــا مــــن الانــــتــــشــــار وتــحــقــيــق المشاهدات، والحفاظ على وجود الفنان على الساحة، عبر موقع «يوتيوب». كما أشار حسني إلى أن «إقامة الحفلات تتطلب أعمالاً جديدة باستمرار، و(السينغل) يــســاعــد عــلــى ذلــــك لـــجـــذب أكـــبـــر شــريــحــة من الجمهور للحفلات». وشـــــــارك عـــــدد مــــن نـــجـــوم الـتـسـعـيـنـات بالتمثيل بجانب الـغـنـاء، ومنهم مصطفى قــمــر الـــــذي قـــــدّم بـــطـــولات لأفـــــ م عـــــدة؛ كــان أحــدثــهــا فـيـلـم «أولاد حــريــم كـــريـــم»، وكـذلـك سيمون التي تشارك بأعمال درامية، ومحمد فـــــؤاد، وحـــســـام حـسـنـي، وبــجــانــب التمثيل يـحـرص كثير منهم عـلـى الـغـنـاء بـالـبـرامـج الفنية، بـالإضـافـة لإحـيـاء الـحـفـ ت الفنية؛ » الـذي نظّمته 90 ومن بينها حفل «كاسيت هيئة الـتـرفـيـه بـالـسـعـوديـة فــي مـديـنـة جـدة الـسـاحـلـيـة قـبـل عـــام، وغـيـرهـا مــن الحفلات الخاصة والأعـــراس وأغاني شــارات الأعمال الدرامية. ويـؤكـد الـشـاعـر الغنائي المـصـري عنتر هلال أن «شركات إنتاج الكاسيت هُزمت أمام غـــزو الـتـكـنـولـوجـيـا وجــــرى إغــ قــهــا تـمـامـ ، ورغـــم وجـــود شــركــات تسعى لـتـقـديـم بعض المـــــحـــــاولات فـــــإن إنــــتــــاج نـــجـــوم الـتـسـعـيـنـات تراجع». ويــشــيــر هـــــ ل، الـــــذي يــرتــبــط بــعــ قــات جـــيـــدة مــــع كــثــيــر مــــن مـــطـــربـــي الــتــســعــيــنــات، إلـى أن «بعضهم اكتفى بما قدمه مـن أعمال شهيرة، بالإضافة إلى تراجع جودة القدرات الــصــوتــيــة، لـــذا فــضّــلــوا الانــســحــاب احـتـرامـ لمسيرتهم وذكريات الناس عنهم». وأكـــــد أن بــعــض المــطــربــ لا يفضلون المـجـازفـة بإنتاج ألــــــــبــــــــومــــــــات جـــــــــديـــــــــدة عـــلـــى نفقتهم الخاصة وينتظرون المنتجين، كما أن قدراتهم على مـجـاراة الموسيقى الحالية على غـرار «الـــراي»، و«الـــراب»، و«المــــهــــرجــــانــــات»، أمــــــــــــــــــــــر صــــــــعــــــــب، ومنهم من حاول وفــــــــشــــــــل، وفــــــق تعبيره. ولـــــــــــفـــــــــــت إلــــــــــــــــــــــــــــــــى أن «المــــــــرحــــــــلــــــــة الـــــعـــــمـــــريـــــة تؤثر على الـــــــصـــــــوت والــحــركــة، كــــــــــمــــــــــا أن زيـــادة الــوزن تـــــــــــــؤدي إلـــــى تــــــــغــــــــيــــــــيــــــــرات شـــــكـــــلـــــيـــــة غـــيـــر صــــحــــيــــة، والــــفــــن يـــحـــتـــاج إلــــــى الــثــقــة بـــالـــنـــفـــس والإبـــــــــداع والحضور». القاهرة: داليا ماهر الفنانة سيمون تشارك بأعمال درامية (حسابها على «فيسبوك») الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky