issue16748

مـــن المـــقـــرر أن يــجــمــع مـــعـــرض «سـيـتـي 14 إلى 11 سكيب» العالمي، الـذي سيقام من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في العاصمة الـسـعـوديـة الـــريـــاض، أبــــرز خــبــراء المستقبل والمبتكرين في مجال التكنولوجيا من جميع أنـــحـــاء الــعــالــم، لـتـقـديـم الـــــرؤى والـتـحـلـيـات حـــــول دور الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي وإنـــتـــرنـــت الأشــــيــــاء والــتــقــنــيــات المــتــقــدمــة الأخــــــرى في تطوير المشروعات العقارية والمـدن، لتصبح أكثر ذكاءً واستدامة. ويــركــز المــعــرض عـلـى هـــذه الابــتــكــارات، ويسلط الضوء على النقلة النوعية في قطاع الـــعـــقـــارات، لــتــكــون بـــدايـــة حـقـبـة جـــديـــدة في مجال التطوير الحضري. وقـــــالـــــت مـــــديـــــرة مـــجـــمـــوعـــة «تـــحـــالـــف» -الـــجـــهـــة المــنــظــمــة لمـــعـــرض «ســيــتــي سـكـيـب» الـــــعـــــالمـــــي- راشــــــيــــــل ســـتـــيـــرجـــس لـــــ«الــــشــــرق الأوســــط»: «إن المملكة تـبـرز بصفتها سوقاً رئــيــســيــة فــــي الاقـــتـــصـــاد الـــعـــالمـــي، مــدفــوعــة )، وتوفر 2030 بـالأجـنـدة الطموحة لـــ(رؤيــة فـــرصـــ بـفـضـل مــوقــعــهــا الــجــغــرافــي وتــطــور بنيتها التحتية، إضـافـة إلــى الاسـتـثـمـارات الكبيرة في المشروعات العملقة». وأوضــــحــــت: «أنـــــه لا يـقـتـصـر دور هــذه المـــبـــادرات على تغيير المشهد الـحـضـري في المـمـلـكـة، فـهـي تفتح آفــاقــ جــديــدة للنمو في قطاعات مثل السياحة والترفيه والإسكان». التحول الحضري وأبــانــت ستيرجس: «أن المـعـرض يقدم منصة شاملة، تُلبي الاحـتـيـاجـات المتنوعة لــــلــــتــــعــــامــــات بــــــن الـــــشـــــركـــــات فــــــي المـــنـــطـــقـــة والـــعـــالـــم، ومـــواكـــبـــة مـتـطـلـبـات ســــوق شـــراء المـــنـــازل، واســتــعــراض المــشــروعــات الـعـقـاريـة الطموحة فـي الـسـوق العالمية؛ نظراً لأهمية تــلــك المـــشـــروعـــات بـالـنـسـبـة لمــســيــرة الـتـحـول الحضري والاقتصادي في المملكة». وأضـــافـــت مــديــرة مـجـمـوعـة «تــحــالــف»: «أن الفعالية تجمع المستثمرين والمطورين وقـــــــادة الـــقـــطـــاع مــــن أنــــحــــاء الـــعـــالـــم لـتـعـزيـز الـــتـــعـــاون والابــــتــــكــــار، بـصـفـتـهـمـا عـنـصـريـن أســـاســـيـــن فـــي تـحـقـيـق أهــــــداف المــمــلــكــة في التنويع الاقتصادي والتحديث». ويــــــســــــلــــــط المـــــــــعـــــــــرض الـــــــــضـــــــــوء عـــلـــى المشروعات المتطورة مثل: «نيوم»، و«البحر الأحـــــمـــــر»، ويــــدعــــم الــــرؤيــــة الأوســـــــع لإنـــشـــاء مــدن مستدامة وذكـيـة، تُـعـزز جــودة الحياة، وتـجـذب الاسـتـثـمـارات الـدولـيـة إلــى المملكة، ويمنح الـــزوار فـرصـة الاطـــاع مـبـاشـرةً على أبـــــــرز المــــشــــروعــــات المـــرتـــقـــبـــة عـــلـــى مــســتــوى السعودية. وواصلت: «أن الاستدامة أصبحت محور تركيز للقطاع الـعـقـاري بأكمله، وأن الحدث يـعـزز الــحــوار حـــول تـلـك المــمــارســات، ويـطـرح عدداً من الحلول المتطورة في هذا المجال؛ كما يلعب دوراً محورياً في تكريس الـتـزام قطاع الـعـقـارات الـعـالمـي بـالاسـتـدامـة، بما يتماشى مــع الـتـوجـهـات الـعـالمـيـة والـطـلـب الـــزائـــد على المشروعات العقارية المسؤولة بيئياً». توفير الطاقة وكـــشـــفـــت عــــن وجــــــود عـــــدد مــــن الــجــهــات العارضة المُلتزمة بمفهوم الاستدامة، غير أن القطاع العقاري يطبق بصورة زائدة ممارسات تــعــطــي الأولـــــويـــــة لــــإشــــراف الــبــيــئــي وكـــفـــاءة الطاقة والتنمية الحضرية المستدامة. ويـــتـــمـــثـــل أحــــــد الاتـــــجـــــاهـــــات الـــرئـــيـــســـيـــة لتحقيق الاسـتـدامـة بمجال التطوير العقاري في دمـج التقنيات الذكية لإنشاء مبانٍ موفرة للطاقة ومحايدة مناخياً. ويبرز هـذا الاتجاه بــشــكــل كــبــيــر فــــي المـــمـــلـــكـــة، مــــع تـــأكـــيـــد أهـمـيـة الاســـتـــدامـــة بـوصـفـهـا عــنــصــراً رئـيـسـيـ ضمن .»2030 مبادرة «رؤية وأكــــدت راشــيــل أن «المـمـلـكـة تستثمر في مــشــروعــات المــــدن الــذكــيــة، مـثـل «نـــيـــوم»، الـتـي صُــمــمــت لـتـشـكـل نـــمـــوذجـــ فـــي كـــفـــاءة الـطـاقـة والاستدامة البيئية». وتـــابـــعـــت: «أن مـــعـــرض (ســيــتــي سـكـيـب) شـــكَـــل حـــدثـــ بــــــارزاً فـــي الـــقـــطـــاع الـــعـــقـــاري منذ ، حيث أُقيم في دول مختلفة 2002 انطلقه في على مدار أكثر من عقدين. وفي العام الماضي، اتخذنا قـــراراً استراتيجياً بنقل الفعالية إلى الــــريــــاض، فـــي خـــطـــوة تـعـكـس الــتــزامــنــا بـدعـم التنمية المتسارعة في المنطقة، وتتماشى مع أهــــداف رؤيـــة الــبــاد لـتـعـزيـز الـقـطـاع الـعـقـاري والتنمية الإقليمية». 2034 كأسالعالم ووفــــــق ســـتـــيـــرجـــس «فـــــي الــــعــــام المـــاضـــي مـلـيـار 30 جــــرى الإعــــــان عـــن صــفــقــات بـقـيـمـة دولار في عدد من المشروعات المهمة، بما فيها الـسـكـنـيـة والـــتـــجـــاريـــة والمــــشــــروعــــات مــتــعــددة الاستخدامات، التي من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة في المملكة». ويــــتــــضــــمــــن المــــــعــــــرض مـــــؤتـــــمـــــراً جــــديــــداً لــلــمــاعــب والـــفـــعـــالـــيـــات الــضــخــمــة، يـــقـــام على أيــــام، ويـسـتـضـيـف مـجـمـوعـة مــن أبــرز 4 مــــدار المتحدثي العالميي الذين يركزون على تطوير مـاعـب 3 المــــاعــــب فــــي المــمــلــكــة، بــمــا فــــي ذلـــــك مـشـروعـات جــديــدة، مخطط 8 قـيـد الإنـــشـــاء، و 2034 إنــــشــــاؤهــــا لاســـتـــضـــافـــة كــــــأس الــــعــــالــــم بــالــســعــوديــة. وتــطــرقــت أيـــضـــ إلــــى الـتـقـنـيـات الـــجـــديـــدة، وكـــيـــف سـتـعـمـل عــلــى إحـــــداث نقلة نـوعـيـة فـــي عــالــم الـــعـــقـــارات، إذ تـغـيّـر تقنيات الواقع الموسّع والذكاء الاصطناعي من طريقة تـصـمـيـم المـــبـــانـــي، وتــســهــم فـــي إنـــشـــاء نــمــاذج مفصّلة وواقعية. وأكــمــلــت: «أنــــه فـــي مــجــال الــبــنــاء، تسهم الــروبــوتــات وتقنيات الــذكــاء الاصـطـنـاعـي في تـسـريـع الأعــمــال وتـعـزيـز كـفـاءتـهـا عـبـر تقليل هــدر المـــواد وأتـمـتـة المــهــام، وأن المـبـانـي الذكية أصـبـحـت الــيــوم حقيقة واقــعــة بفضل إنترنت الأشـــــيـــــاء، الــــــذي يــجــمــع الـــبـــيـــانـــات فــــي الـــوقـــت الــفــعــلــي، ويـــعـــزز الـــكـــفـــاءة والأمــــــن وإمـــكـــانـــات الصيانة حي يقترن بالذكاء الاصطناعي». اقتصاد 16 Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت ECONOMY %0.72 %0.37 %0.17 %0.96 %0.49 %0.10 %0.08 %1.24 %0.34 يتضمن المعرض مؤتمراً جديداً للملاعب والفعاليات الضخمة أيام 4 ًويقام على مدار مديرة مجموعة «تحالف» لـ : «سيتي سكيب» يلعب دوراً في التزام القطاع الاستدامةَ عالميا الرياضتجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية جانب من معرض«سيتيسكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط) الرياض: بندر مسلم نمو الوظائف الأميركية يتسارع %4.1 والبطالة تنخفضإلى تـــســـارع نــمــو الـــوظـــائـــف فـــي الـــولايـــات المتحدة خلل سبتمبر (أيـلـول)؛ إذ انخفض في المائة، مما يقلّص 4.1 معدل البطالة إلى الحاجة لـدى «مجلس الاحتياطي» للحفاظ على تخفيضات كبيرة لأسـعـار الـفـائـدة في اجتماعاته المتبقية هذا العام. ووفــــقــــ لــلــتــقــريــر الــــــذي أصـــــــدره مـكـتـب إحـصـاءات العمل، التابع لــوزارة العمل يوم الجمعة، زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها 254 ألف وظيفة في أغسطس (آب). 159 بمقدار وكـــان خــبــراء اقـتـصـاديـون، استطلعت «رويـتـرز» آراءهـــم، قد توقعوا زيــادة بمقدار 142 ألـف وظيفة، بعد ارتفاعها بمقدار 140 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما تم الإبلغ عنه فـي تقرير سـابـق. وكـــان عــدد الوظائف الأولـــــيـــــة لــشــهــر أغـــســـطـــس عــــــادة مــــا يــجــري تعديله إلــى أعلى على مــدى العقد الماضي. وتـــراوحـــت تــقــديــرات مـكـاسـب الــوظــائــف في ألفاً. 220 ألفاً و 70 سبتمبر بي ويعود تباطؤ سوق العمل إلى ضعف التوظيف الذي يرجع في الغالب إلى العرض الـــزائـــد مـــن الـعـمـالـة بـسـبـب ارتـــفـــاع مـعـدلات الــهــجــرة. ومـــع ذلــــك، ظــلّــت عـمـلـيـات تسريح الـعـمـال مـنـخـفـضـة، مـمـا دعّــــم الاقــتــصــاد من خلل الإنفاق الاستهلكي المستقر. وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة في المائة 0.5 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.4 4 خــــال أغـــســـطـــس، وزادت الأجــــــور بـنـسـبـة في المائة على أسـاس سنوي، بعد ارتفاعها فـي المـائـة خــال الشهر السابق. 3.9 بنسبة في المائة 4.2 كما انخفض معدل البطالة من فــي المـائـة 3.4 فــي أغـسـطـس، بـعـدمـا قـفـز مــن ، ويرجع ذلك جزئياً 2023 ) في أبريل (نيسان ، وارتفاع عمليات 24 - 16 إلى الفئة العمرية الـــتـــســـريـــح المــــؤقــــتــــة خــــــال إغــــــــاق مــصــانــع السيارات السنوية في يوليو (تموز). وبـدأت لجنة وضع السياسات التابعة للمصرف المــركــزي الأمـيـركـي دورة تخفيف السياسة من خـال خفض غير عـادي لسعر الـفـائـدة بـمـقـدار نـصـف نقطة مـئـويـة الشهر المـــاضـــي؛ إذ أشـــــار رئـــيـــس بــنــك الاحـتـيـاطـي الــــفــــيــــدرالــــي، جــــيــــروم بــــــــاول، إلـــــى المـــخـــاوف المتزايدة بشأن صحة سوق العمل. وفـــي الــوقــت الــــذي تـراجـعـت فـيـه سـوق العمل، أظهرت المراجعات المعيارية السنوية لبيانات الحسابات القومية خـال الأسبوع الماضي أن الاقتصاد في حالة أفضل بكثير مــمــا كــــان مــتــوقــعــ ســـابـــقـــ ، مـــع تـــرقـــيـــات في النمو والــدخــل والادخــــار وأربــــاح الـشـركـات. وقد اعترف باول بهذه الخلفية الاقتصادية المحسّنة هذا الأسبوع عندما رفض توقعات المستثمرين بشأن خفض آخر لسعر الفائدة بـــمـــقـــدار نـــصـــف نــقــطــة مـــئـــويـــة فــــي نـوفـمـبـر (تشرين الـثـانـي)، قـائـاً: «هــذه ليست لجنة تــشــعــر أنـــهـــا فـــي عــجــلــة مـــن أمـــرهـــا لخفض الأســـعـــار بـــســـرعـــة». ورفـــــع بــنــك الاحـتـيـاطـي نقطة 525 الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ، ونـــفّـــذ أول 2023 و 2022 أســــاس فـــي عــامــي خـال 2020 خـفـض لسعر الـفـائـدة مـنـذ عـــام الشهر الماضي. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي في المائة. 5 - 4.7 حالياً وأظـــهـــرت أداة «فـــيـــدووتـــش»، فــي وقـت مـبـكـر مــن يـــوم الـجـمـعـة، أن الأســـــواق المـالـيـة في المائة لخفض 71.5 تتوقع احتمالاً بنحو أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر، نقطة 50 فـــي حـــن كــانــت احــتــمــالات خـفـض في المائة. 28.5 أساس نحو واشنطن: «الشرق الأوسط» التذبذب السريع دون تأثيرات مماثلة على الناتج الاقتصادي سمة بارزة التضخم بعد الجائحة... هل تستعد المصارف المركزية لمزيد من القوة؟ قـــــد يـــــكـــــون الـــــتـــــذبـــــذب الــــســــريــــع فــي مــعــدلات التضخم دون تـأثـيـرات مماثلة على الناتج الاقتصادي سمة بارزة لعالم »، حـيـث 19 - مــــا بـــعـــد جـــائـــحـــة «كـــوفـــيـــد تــســعــى ســـاســـل الإمـــــــداد الــهــشــة لتلبية احـــتـــيـــاجـــات الأســــــــواق، مـــا قـــد يـسـتـدعـي اعتماد سياسات مصرفية مركزية أكثر قوة ونشاطاً، وربما في كل الاتجاهي. لقد جاءت سرعة الارتفاع العالمي في مـعـدلات التضخم بعد صدمتي جائحة وغــــــزو أوكــــرانــــيــــا مــتــســاويــة 19- كــــوفــــيــــد تــقــريــبــ مــــع الانـــخـــفـــاض الــــــذي تــــا ذلــــك. نتيجة لــذلــك، تسعى المـــصـــارف المـركـزيـة حــالــيــ بــســرعــة إلــــى عــكــس ســيــاســة رفــع أســـعـــار الـــفـــائـــدة الــــحــــادة الـــتـــي اتـبـعـتـهـا 2022 لاحـــــتـــــواء الأســـــعـــــار خــــــال عــــامــــي ، وفق «رويترز». 2023 و الـــنـــتـــيـــجـــة المــــثــــيــــرة لـــاهـــتـــمـــام رغـــم هــــــذه الـــتـــقـــلـــبـــات هـــــي إمـــكـــانـــيـــة تـحـقـيـق «هبوط ناعم» للقتصادات دون حدوث انـــكـــمـــاش كــبــيــر فــــي الـــنـــاتـــج الإجـــمـــالـــي. والسؤال الجوهري لصانعي السياسات والشركات والأسواق المالية هو ما إذا كان هناك عـودة إلـى نقطة البداية مع تفادي أزمة نادرة. وفــــــي مــــحــــاولــــة لـــفـــهـــم دروس هـــذه المـــرحـــلـــة، أعـــــاد بــنــك الــتــســويــات الــدولــيــة (الــــذي يُـطـلـق عـلـيـه غـالـبـ بـنـك المــصــارف المركزية) رسم صورة لعالم قد تتكرر فيه صــدمــات الــعــرض، ويــكــون التضخم فيه أكـثـر تــوتــراً. ولـكـن فــي خـطـاب ألـقـتـه هـذا الأسبوع في لندن، قدمت أندريا ميتشل، نـــائـــبـــة المـــــديـــــر الـــــعـــــام لـــبـــنـــك الـــتـــســـويـــات الــــدولــــيــــة، رؤيــــــة أكـــثـــر عــمــقــ تــشــيــر إلـــى أن المـــصـــارف المــركــزيــة لــم يـعـد بإمكانها «تـجـاهـل» الـصـدمـات الـعـرضـيـة كعوامل تـــضـــخـــم مـــؤقـــتـــة كـــمـــا كــــانــــت تـــفـــعـــل قـبـل الجائحة. وركــــــــــزت مـــيـــتـــشـــل عــــلــــى مــــنــــحــــدرات الــــــعــــــرض الأكــــــثــــــر انـــــــحـــــــداراً و«مـــنـــحـــنـــى فيليبس» الأكثر حدة، الذي يرسم العلقة بي البطالة والأجور، أو بشكل أوسع بي الناتج والأسـعـار. جوهر حجتها هو أن هـــذه المـنـحـنـيـات الـــحـــادة تعني تحركات أكبر في الأسعار نتيجة أي تغيير بسيط في الناتج، وهو ما تجلى بوضوح عندما أدى نــقــص الــعــمــالــة بــعــد الــجــائــحــة إلــى زيادات كبيرة في الأجور بالشركات التي أرادت تسريع أنشطتها. كــــمــــا أن اضــــــطــــــرابــــــات الإمــــــــــــــدادات الــخــارجــيــة، مــثــل صــدمــة أســـعـــار الـطـاقـة بــعــد غــــزو أوكـــرانـــيـــا، أدت إلــــى تــأثــيــرات أكبر وأسرع على الأسعار العامة مقارنة بالصدمات القطاعية والسلعية السابقة. والــســبــب فـــي ذلــــك هـــو أن الـتـضـخـم كــان بالفعل أعـلـى مـن مستويات الاستهداف لــلــمــصــارف المـــركـــزيـــة عــنــدمــا وقـــعـــت تلك الصدمات. توخي الحذر اختتمت ميتشل بالقول إنــه «يجب عــلــى المــــصــــارف المـــركـــزيـــة تـــوخـــي الــحــذر عــنــد تـقـيـيـم مــــدى قـــدرتـــهـــا عــلــى تـجـاهـل الــصــدمــات الــعــرضــيــة». ويــجــب أن يـؤثـر هــذا على استراتيجياتها نـظـراً لأن تلك الــــصــــدمــــات أصـــبـــحـــت أكــــثــــر تـــــكـــــراراً فـي عـالـم يتسم بتقليص الـعـولمـة، وتــوتــرات جيوسياسية، وانخفاض القوى العاملة، وديون عامة مرتفعة، وتغيرات مناخية، وانتقال إلى الطاقة الخضراء. ومن المحتمل أن يتطلب الأمر اتخاذ ســيــاســات أكــثــر «قـــــوة» ونـــشـــاطـــ ، بغض النظر عن تأثيرها على الطلب الأساسي، لـــضـــمـــان ألا تــــــــؤدي تـــقـــلـــبـــات الــتــضــخــم على المـــدى القصير إلــى زعـزعـة توقعات الـتـضـخـم عـلـى المـــدى الــطــويــل، والـحـفـاظ في المائة. 2 على الثقة في استهداف نسبة ومع ذلك، فإن ما قد يكون الأكثر إثارة هو القول بـأن منحنيات العرض الحادة قـد تعني أيـضـ أن الأجـــور والأســعــار قد تعود إلـى المستويات المستهدفة بسرعة أكبر، مع تأثيرات طفيفة فقط على الناتج من أسعار الفائدة المرتفعة. وأشارت ميتشل إلى أن «رفع أسعار الــفــائــدة اسـتـجـابـةً لـلـصـدمـات العرضية قـد يـكـون لـه تأثير مـحـدود على النشاط إذا كـانـت (مـنـحـنـيـات فيليبس) حـــادة». وأضــــــافــــــت: «حـــيـــنـــهـــا، قــــد يــــكــــون إبـــطـــاء الاقـتـصـاد للحد مـن التضخم أقــل تكلفة من حيث الناتج». وأضافت: «قد يكون التوقع الحالي بالهبوط السلس جزئياً مفسراً بحقيقة أن الاقتصاد - وخاصة أسواق العمل - في حـالـة تجعل (مـنـحـنـيـات فيليبس) أكثر حــــدة مــمــا كـــانـــت عـلـيـه فـــي الــعــقــود الـتـي سبقت الجائحة». التضخم المنخفض أمـــا كـيـف يـمـكـن أن يـنـطـبـق كـــل ذلـك على الـوضـع الحالي، فهو ليس واضحاً تــــمــــامــــ ، رغـــــــم أن مـــــوضـــــوع الإمــــــــــــدادات المستمرة لا يـزال حاضراً في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية. لـــكـــن ربــــمــــا يـــشـــيـــر ذلــــــك أيــــضــــ إلــــــى أن التطورات المرتبطة بالإمدادات التي قد تؤدي إلـــــى انـــخـــفـــاض مـــفـــاجـــئ فــــي الــتــضــخــم تــهــدد الاستقرار السعري من الجانب الآخر، وينبغي أن تُــعــالــج بــالــقــوة نفسها مــن قـبـل المــصــارف المركزية. فـفـي هـــذا الأســبــوع فـقـط، أوضـــح صانع الـــســـيـــاســـات فــــي المـــــركـــــزي الأوروبــــــــــي مـــاريـــو سينتينو هــذه النقطة بــوضــوح، مشيراً إلى أن المـــصـــرف الأوروبــــــــي فـــي طــريــقــه لـتـسـريـع تخفيف السياسة النقدية. وقال: «نواجه الآن خطراً جديداً: انخفاض التضخم عن المستوى المستهدف، مما قد يعيق النمو الاقتصادي». وفي مواجهة انخفاض الأسعار الشهرية فـي الشهر المـاضـي وعـــودة التضخم السنوي فـي المــائــة، قــال مـارتـن شليغل، 1 إلــى أقــل مـن رئيس البنك الوطني السويسري الجديد، إن الـبـنـك لا يستبعد إعــــادة أســعــار الـفـائـدة إلـى المنطقة السلبية. حـتـى أولــئــك الــذيــن كــانــوا مــتــردديــن في بنك إنجلترا أشاروا أيضاً إلى إمكانية تسريع خــفــض الـــفـــائـــدة، حــيــث تـــحـــدث رئـــيـــس الـبـنـك أنــدرو بيلي عن «كوننا أكثر عدوانية قليلً» في هذا الصدد. وبـالـنـسـبـة للمستثمرين، تشير جميع هـذه السيناريوهات إلـى بيئة معدلات فائدة أكـــثـــر تـقـلـبـ فـــي كـــا الاتـــجـــاهـــن، مــمــا يجعل الأمور أكثر تعقيداً مما كانت عليه في عقد ما قبل الجائحة. ومـع ذلــك، يمكن أن تبقى هذه الأفـق إيجابية للشركات والأربــاح إذا تمكنت الاقتصادات الأوسـع من التعامل مع الأسعار المتقلبة ومعدلات الاقتراض بشكل أفضل مما فعلته لعقود. لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky