issue16748

12 حــصــاد الأســبـوع ANALYSIS Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت أثــــارت عـــودة جــدعــون سـاعـر إلـــى الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة جــدلاً واســعــ ، وشكلت تناقضاً سـافـراً لمـواقـف سبق أن أعلنها فـي خضم خلافه المحتدم مع نتنياهو ضمن كتلة «الليكود» النيابية. وهو الأمر الذي لم ينكره ساعر، إذ قال: «أمضينا أنا وبيبي (نتنياهو) سنوات مـن الشراكة الجيدة والوثيقة جــداً، وكـانـت هناك أيضاً سـنـوات من أكتوبر (تشرين 7 الخلافات الشخصية والسياسية، لكن منذ صباح الأول) المـاضـي لـم يعد لـهـذا الـخـ ف أهـمـيـة»، وهـــذا مـا أقـــرّ بـه أيضاً نتنياهو عندما ردّ: «وضعنا ضغائن الماضي خلفنا». نشأة في «كيبوتز» ديسمبر (كـانـون الأول) 9 ولـد جدعون ساعر في تل أبيب يـوم . وهو الابن الأكبر لأم من يهود بُخارى (في أوزبكستان) تعمل 1966 في التدريس، وأب طبيب جاء إلى إسرائيل من الأرجنتين. ولقد نشأ جدعون في مستوطنة تعاونية (كيبوتز)، واعتاد أن يرافق والده في زيــارات إلـى بيت ديفيد بن غـوريـون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، إذ كان أبوه الطبيب الخاص لبن غوريون. بـــدأت مـيـول جــدعــون سـاعـر الـسـيـاسـيـة فــي وقـــت مـبـكـر، وإبـــان مـرحـلـة تعليمه الــثــانــوي انــضــم إلـــى حــركــة «هـتـحـيـا»، وتــــرأس فـرع الشباب فيها، وهي الحركة التي تحوّلت فيما بعد إلى حزب سياسي ، أسّسه إسرائيليون يمينيون 1992 و 1979 يميني متطرّف بين عامي معارضون لاتفاقية «كامب ديفيد»، وظل قيادياً ناشطاً في ذلك الحزب إلى أن التحق فيما بعد بصفوف حزب «الليكود» (التكتل) اليميني. أما في مرحلة الدراسة الجامعية، فقد حاز ساعر درجة بكالوريوس في العلوم السياسية وبكالوريوس في الحقوق من جامعة تل أبيب. وبما يتصل بخدمته العسكرية، فإنه خـدم في الجيش الإسرائيلي جندي مشاة في وحدة «غولاني»، وبعد إصابته أكمل خدمته ضابط استخبارات. محام وصحافي عمل سـاعـر فـي مهن عـــدة، وتــــدرّج فـي عــدة مـنـاصـب. ولـقـد بدأ حياته العملية في المجال الحقوقي مساعد نائب عام، ثم عمل محامياً ، عندما كـان في 1999 فـي النيابة العامة لمنطقة تـل أبـيـب. وفـي عـام الثانية والـثـ ثـ مـن عـمـره عــّ أميناً لمجلس الــــوزراء فـي حكومة نتنياهو الأولـى، وهو المنصب الذي شغله أيضاً في حكومة أريئيل شـــارون الأولــــى. أيـضـ سبق لساعر أن عمل صحافياً فـي وسيلتين إعلاميتين يساريتين. وإبان «الانتفاضة الفلسطينية الثانية»، شغل أيـضـ منصب سكرتير مجلس الـــــوزراء، وتــــرأس وفـــد إسـرائـيـل إلـى الأمم المتحدة مركزاً على منع تشكيل لجنة تحقيق دولية في معركة جنين ضمن «عملية الـدرع الواقي» التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية من أجـل القضاء على «الانتفاضة». وكـان ممثلاً للحكومة في الكنيست؛ حيث روّج لتشريعات عدة متعلقة بالقضايا انـتـخـب عـضـواً في 2002 الأمـنـيـة والـسـيـاسـيـة الـحـسـاسـة. وفـــي عـــام الكنيست لـلـمـرة الأولـــــى، وكــــان رئـيـسـ لكتلة «الـلـيـكـود» البرلمانية ورئيساً للائتلاف اليميني. هذا، وبرز ساعر في «الليكود» خلال فترة توليه السلطة، وقـــاده أيضاً فـي زمـن المعارضة بعد خـسـارة الحزب . وكــان من الشخصيات الرئيسية والمـؤثـرة في 2005 انتخابات عـام . وحـقـ ، فـي ذلك 2009 إعـــادة تأهيل «الليكود» للفوز فـي انتخابات الــعــام عـــّ وزيــــراً للتربية والـتـعـلـيـم، كـمـا صـــار عـضـواً فــي «مجلس عّ وزيراً للداخلية. 2013 الوزراء الأمني». ثم في عام استراحة أسرية ، بـعـد زواجــــه مــن الإعــ مــيــة الـيـسـاريـة غـيـئـولا إيــ ، 2014 عـــام قرّر ساعر أخذ استراحة من العمل السياسي وتكريس وقته لرعاية أطـفـالـه مــن زواجــــه الأول وأطــفــال زوجــتــه الــجــديــدة، دانـيـيـ وألـونـا وديفيد وشيرا. وخـ ل هذه الفترة، تعمّق في متابعة قضايا الأمن القومي الإسرائيلي، وصـار زميلاً في «المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي»، كما عمل محاضراً في قضايا الحكومة والإصلاح في كلية «أونو الأكاديمية»، ومستشاراً خاصاً لإحدى شركات المحاماة. وبالفعل، عاش ساعر مع أسرته، إبان هذه الفترة، في شقة بتل أبيب «مليئة بألعاب الأطـفـال المـلـوّنـة والمـراهـقـ الصاخبين»، وفق ،2017 وصف صحيفة «الواشنطن بوست» في حوار أجرته معه عام كذلك نقلت الصحيفة عنه قوله إنه «يريد التركيز على عائلته ونفسه، على الأقـل لفترة من الـوقـت، تاركاً الباب مفتوحاً لعودته للسياسة يــومــ مــــا». وأردف: «عـنـدمـا اسـتـقـلـت مــن الـحـكـومـة والـكـنـيـسـت في كان من الواضح أنني سأعود... وكان 2014 ) نوفمبر (تشرين الثاني السؤال الوحيد هو متى». ثم تابع في حواره مع الصحيفة الأميركية: «لـسـت فـي عجلة مـن أمـــري لكي أصـبـح رئيساً لــلــوزراء، لكنني قلت بوضوح عند عودتي إنني أعتزم قيادة الحزب والبلاد في المستقبل». وبالضبط، بعد نحو خمس سـنـوات، قــرر سـاعـر الـعـودة للسياسة وانتخب على قائمة «الليكود» في الكنيست. مواقف«متشددة» يُعرف ساعر بمواقفه اليمينية الحادة والمعارضة، فهو رفض خطة الانسحاب من قطاع غـزة، وتنازل عن منصبه في رئاسة كتلة الائـــتـــ ف فــي الكنيست أيـــام أريـئـيـل شـــــارون، إثـــر تنفيذ خـطـة «فـك الارتـبـاط». وأيضاً من آرائــه ومواقفه المتشددة، معارضته الشديدة «حـل الدولتين». وفـي هـذا الشأن قـال في حـوار مع «معهد واشنطن إنه 2021 لدراسات الشرق الأدنـى» – القريب جداً من إسرائيل – عام «يدعم أقصى قدر من الحكم الذاتي للفلسطينيين ليحكموا حياتهم، مع الحدّ الأدنى من القدرة على إلحاق الضرّر بأمن دولة إسرائيل». وتكلّم عن «الحاجة لعنصر إقليميّ، مع دمج الدولتَين المجاورتَين، الأردن ومصر، في الحلول نفسها»، عبر ما وصفه باتفاقيات «ثلاثية الأطراف في بعض القضايا؛ بشأن السياحة والاقتصاد والبيئة وقضايا أخرى». وبـــالـــنـــســـبـــة لـــ ســـتـــيـــطـــان، يـــدعـــم ســـاعـــر بــنــاء المستوطنات فـي الضفة الغربية مـع ضـم أجــزاء من الضفة الغربية. وسبق أن أوضح خلال لقاء 2018 مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عـام أن «إقـــامـــة دولــــة فلسطينية عـلـى بـعـد أمـيـال قليلة من مطار بن غوريون والمراكز السكانية الرئيسية فــي إسـرائـيـل مــن شـأنـهـا أن تخلق خطراً أمنياً وديموغرافياً على إسرائيل». وحيال «حرب غزة»، حثّ ساعر حكومته عــلــى «اتـــخـــاذ إجـــــراء عــســكــري أكـــثـــر قــــوة في غزة»، وهو ما من شأنه حسب رأيه «تقصير فــتــرة الـــحـــرب». وعــــدّ فــي مــقــال نــشــره موقع أن «الـصـراع 2023 «بوليتيكو» فـي نوفمبر بين حماس وإسرائيل حرب للغرب أيضاً... ، أصـبـح 1979 ومــنــذ الـــثـــورة الإيـــرانـــيـــة عـــام الإســـــ م الـــراديـــكـــالـــي مـنـافـسـ آيـديـولـوجـيـ لـلـغـرب الــديــمــقــراطــي». وأضــــاف أن «الـصـبـر والـتـسـامـح تــجــاه الآيـديـولـوجـيـة المـتـطـرّفـة التي لا تعترف بشرعية أسلوب حياتكم (أي الـغـرب) هما أكبر عـدوّ للسلام والتعايش». حليف نتنياهو وغريمه فـــــــي الـــــــواقـــــــع، يـــــحـــــمـــــل جــــــدعــــــون ســــــــــاعــــــــــر ســــــمــــــات شـــــــــــــخـــــــــــــصـــــــــــــيـــــــــــــة مــــــــــــــزدوجــــــــــــــة، وقـد وصفته صـــــحـــــيـــــفـــــة «هــــآرتــــس» 2020 عـــــام بــأنــه فـــي آن مــعــ «عــلــمــانــي رائـــع من تل أبيب... وقومي مؤيد للمستوطنين». ولــــعــــل تــنــاقــضــات شخصية سـاعـر المثيرة لـــلـــجـــدل تــظــهــر بـــوضـــوح فــــــي عــــ قــــتــــه بـــــ«بــــيــــبــــي» نـــــتـــــنـــــيـــــاهـــــو، الـــــــــــــذي ظـــل لـسـنـوات طـويـلـة داعــمــ له بصفته عـضـواً فـي «الـلـيـكـود»، أو سكرتيراً لرئيس الــــوزراء ووزيـــراً في حكومات نتنياهو المختلفة. لكن هذا التحالف سرعان ما انفضّ كاشفاً عـن «ضغينة شـديـدة» يكنّها ساعر ضـد رئيسه الـسـابـق، إذ انفصل عـن «الـلـيـكـود» وشـكّـل حـزبـ جـديـداً لمنافسة حليفه السابق في الانتخابات، ما «يضع العقل السياسي الماكر ضد معلمه السابق في معركة شخصية عميقة غارقة في مظالم الماضي»، بحسب تقرير . والحقيقة أن الــخــ ف مع 2021 لـوكـالـة «الأسـوشـيـيـتـد بـــرس» عـــام نتنياهو مـر بـمـراحـل عـــدة، كـانـت الأولـــى عندما خــاض الانتخابات ، لكنه لم يستطع يومذاك 2019 التمهيدية لقيادة «الليكود» ضده عام الاستقالة من الكنيست 2020 الحصول على زعامة الحزب، فقرر عام والحزب، وتأسيس حزب «تكفا هداشا» (الأمل الجديد)، الذي خاض مقاعد في الكنيست، ومـن ثـمّ، لعب 6 وحصل على 2021 انتخابات دوراً في تشكيل «حكومة وحدة» بديلة لإسرائيل، ليشغل في البداية منصب نائب رئيس الوزراء ووزير العدل. وللعلم، وصـف ساعر دائـمـ بأنه «قـومـي متشدد» وكــان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنـه «وريـــث لقيادة حـزب الليكود»، لكنه بعد تحديه الفاشل لنتنياهو في سباق الزعامة، ومن ثم حرمانه من أي منصب حكومي عقاباً له، انفصل عن الحزب وأعلن أن «هدفه هو الإطاحة بنتنياهو لتحويله حزب الليكود أداةً للبقاء الشخصي». ولـــكـــن، فـــي أكــتــوبــر المـــاضـــي، وافــــق ســاعــر عـلـى طـلـب نتنياهو تشكيل «حكومة موسّعة»، بيد أنه سرعان ما ترك الحكومة في مارس (آذار) الماضي، بعد رفض «بيبي» السماح له بالانضمام إلى «حكومة الحرب»، وقـال حينذاك إنه لن يستطيع «تحمّل المسؤولية طالما أنه ليس لدي أي تأثير، فنحن لم نأت إلى الحكومة لتدفئة الكراسي». سبتمبر 29 مع هـذا، عاد ساعر مرة أخـرى ليتراجع، وأعلن فـي (أيلول) الماضي عودته إلى الحكومة الإسرائيلية، فيما عُدّ «نُصرة» لنتنياهو تتيح له توسيع غالبيته مع دعم أربعة نواب إضافيين. يميني «متشدد» يعارض إقامة الدولة الفلسطينية عــادّاً قــرار عودته إلـى الحكومة الإسرائيلية «عملاً وطنياً صحيحاً» يأتي في «أوقات صعبة مليئة بـالـتـحـديـات»، تـحـالـف الـنـائـب الـلـيـكـودي جـــدعـــون ســاعــر مـــن جــديــد مـــع رئــيــس الـــــوزراء بنيامين نتنياهو، وانضم لنصرته في «مجلس الـحـرب» وزيـــراً بـ حقيبة، وســط تكهّنات بأن المعارض اليميني «المتشدد» الذي يلقبه زملاؤه بـ «جيدي» قد يخلف وزير الدفاع يوآف غالانت، حال استقالته من منصبه. ساعر، الذي كان قد استقال من حكومة نتنياهو قبل بضعة أشهر اعتراضاً على استبعاده من «مجلس الحرب»، قـــال يــومـــذاك جملته الـشـهـيـرة «لـــم نـــأت لتدفئة الكراسي». إلا أنه تراجع عن موقفه وعاد اليوم إلى الحكومة، مبرراً ذلك خلال مؤتمر صحافي لإعــ ن المصالحة مـع حليفه وغريمه نتنياهو، بـأنـه «لـيـس مـن المفيد الـبـقـاء فـي المـعـارضـة، بل واجـبـي فـي الـوقـت الـحـالـي أن أحـــاول المساهمة على الطاولة حيث تُتخذ القرارات». القاهرة: فتحية الدخاخني ASHARQ AL-AWSAT جدعون ساعر... غريم نتنياهو الذي ناصره في «حكومة الحرب» يُعرف بمواقفه اليمينية الحادة فهورفض خطة الانسحاب من قطاع غزة... ويدعم بناء المستوطنات في الضفة الغربية معضم أجزاء منها «الليكود»... حزب يميني يتبنى فكرة «إسرائيل الكبرى» يــعــتــبــر «الـــلـــيـــكـــود» (الـــتـــكـــتـــل) واحـــــداً مـن أبـــرز الأحـــزاب الإسـرائـيـلـيـة، وهــو تكتل مجموعة من الأحــزاب اليمينية تشكّل عام ، بقيادة رئيس الوزراء الراحل مناحيم 1973 بيغن، وكان عموده الفقري حزب «حيروت» ، ومعه الحزب 1948 الـذي أسّسه بيغن عام الليبرالي. وتعود جـذور «حيروت» الأولى إلـى «حركة الصهاينة المراجعين» أو حزب الإصـــــ ح الــــذي أسّـــســـه فــ ديــمــيــر- زيـئـيـف جابوتنسكي، الـقـيـادي اليميني المتطرف ، ويتبعه 1925 الـبـولـنـدي الأصــــل، فــي عـــام تــنــظــيــم الـــــ«بــــيــــتــــار» الـــشـــبـــابـــي الـــريـــاضـــي وتنظيم الـ«إرغون» العسكري. تحول «الليكود» إلى حزب واحـد عام . وجــاء في بيانه التأسيسي تعريفه 1988 بـأنـه «عــبــارة عــن حـركـة وطـنـيـة - ليبرالية تسعى من أجل جمع الشتات اليهودي في أرض الوطن. ويعمل من أجل حرية الإنسان والـــعـــدالـــة الاجـــتـــمـــاعـــيـــة»، بــحــســب «المـــركـــز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية». تـــعـــود فـــكـــرة تـــأســـيـــس «الـــلـــيـــكـــود» إلـى الجنرال أرييل شــارون، الـذي انضم 1973 بــعــد تــســريــحــه مـــن الــجــيــش عــــام إلــــى الـــحـــزب الــلــيــبــرالــي، وأتـــــت المـــبـــادرة منه. وفعلاً نجح شارون في جمع تكتل ضــم أحــــزاب «حـــيـــروت»، و«الـلـيـبـرالـي»، و«المـركـز الـحـرّ»، وحـركـة العمل مـن أجل أرض إســـرائـــيـــل الــكــامــلــة، تــحــت زعــامــة بيغن. ونافس «الليكود» يومذاك حزب العمل، واستطاع زيادة عدد مقاعده في انتخابات الكنيست الثامنة، وإن بقي في المعارضة. ولكن في انتخابات الكنيست ، اســـتـــطـــاع إلــحــاق 1977 الــتــاســعــة عــــام هـــزيـــمـــة كـــبـــيـــرة بـــحـــزب الـــعـــمـــل، لـيـشـكـل الحكومة للمرة الأولى في تاريخه. من جهة ثانية، شهد الحزب انشقاقات متعددة على مدار تاريخه، بدءاً من انشقاق أعـــضـــاء «المــــركــــز الــــحــــرّ»، خــــ ل انــتــخــابــات الكنيست الثامنة، ثم انشقاق أعضاء آخرين اعـــتـــراضـــ عــلــى اتــفــاقــيــة «كـــامـــب ديــفــيــد». وأيــــضــــ شـــهـــد انـــقـــســـامـــ عـــنـــد الانـــســـحـــاب ، دفـــع بـنـيـامـ (بـيـبـي) 2005 مــن غـــزة عـــام نتنياهو لقيادة حملة لإقصاء شــارون من رئاسة الحزب. تـنـظـيـمـيـ ، ظـــل بـيـغـن زعــيــمــ لـلـحـزب ، لـيـخـلـفـه 1983 حـــتـــى اســــتــــقــــال فـــــي عــــــام يتسحاق شامير، وفي عهده تراجعت مكانة «الليكود» فـي الانتخابات الـحـاديـة عشرة لـلـكـنـيـسـت، لـيـتـقـاسـم الــحــكــومــة مـــع حــزب الـعـمـل، ويــتــنــاوب رئـاسـتـهـا مــع شيمعون بـــيـــريـــس. ولـــكـــن فـــي انـــتـــخـــابـــات الـكـنـيـسـت عـــاد «الـلـيـكـود» إلـــى السلطة برئاسة 14 الـــــ نتنياهو، قبل أن يخسر الانتخابات التالية فـــي مـــواجـــهـــة حــــزب الــعــمــل بـــقـــيـــادة إيــهــود 2001 باراك. غير أنه مع استقالة باراك عام أُجريت انتخابات لرئاسة الحكومة فاز بها شارون مرشح «الليكود». خـــتـــامـــ ، يــــوصــــف «الــــلــــيــــكــــود» الـــيـــوم بــأنــه «حــــزب يـمـيـنـي لــيــبــرالــي يــؤمــن بفكر المـــحـــافـــظـــ الـــــجـــــدد»، ويــــــرى الـــبـــعـــض أنـــه أُسّس على فكرة «إسرائيل الكبرى، مع منح الفلسطينيين حكماً ذاتـــيـــ ». ولـقـد تغيرت تــركــيــبــة الـــحـــزب فـــي الــتــســعــيــنــات، فـبـاتـت تضم صفوفه كثرة من ممثلي المستوطنين المـــتـــطـــرفـــ الــــذيــــن يـــتـــبـــنـــون خـــطـــابـــ أكــثــر تــشــدداً وتـعـنّـتـ وصــدامــيــةً داخـــل إسـرائـيـل وخارجها. القاهرة: «الشرق الأوسط» أرييلشارون مناحيم بيغن فلاديمير زيئيفجابوتنسكي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky