issue16748

10 NEWS ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية إيلون ماسك ينضم إلى ترمب بموقع محاولة اغتياله في بنسلفانيا هاريستستعين بأوباما لحشد الناخبين في الولايات المتأرجحة تــــشــــهــــد الانــــــتــــــخــــــابــــــات الــــرئــــاســــيــــة الأمـيـركـيـة سـبـاقـ محتدماً بــن المـرشّـحـة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونــــالــــد تـــرمـــب، قــبــل أربـــعـــة أســـابـــيـــع من موعد الاقتراع. وفــــــي مـــســـعـــى لـــتـــوســـيـــع الـــــفـــــرق فـي استطلاعات الرأي، تستعي نائبة الرئيس كــامــالا هــاريــس بـالـرئـيـس الأســبــق بـــاراك أوبــــامــــا، فـــي حــشــد الــنــاخــبــن بــالــولايــات المـتـأرجـحـة، مستغلة بـذلـك شعبيته بي الناخبي الديمقراطيي. وأشـــارت حملة هاريس إلـى أن الرئيس أوبـامـا سيشارك فـــي سـلـسـلـة مـــن الــتــجــمّــعــات الانـتـخـابـيـة لـتـعـزيـز فـــرص هـــاريـــس فـــي الــتــفــوق على مـــنـــافـــســـهـــا الــــجــــمــــهــــوري دونـــــالـــــد تـــرمـــب للرئاسة. وقال إريك شولتز، مستشار أوباما، في بيان: «يعتقد الرئيس أوباما أن هذه الانـتـخـابـات يمكن أن تـكـون أكـثـر أهمية. ولـــــهـــــذا الــــســــبــــب، يــــبــــذل قـــــصـــــارى جـــهـــده لـلـمـسـاعـدة فـــي انــتــخــاب نـائـبـة الـرئـيـس، هـــاريـــس، وحـــاكـــم مـيـنـيـسـوتـا تــيــم والــــز، والديمقراطيي في جميع أنحاء البلاد». دور أوباما ومـع تضييق المنافسة مع منافسها الــــجــــمــــهــــوري دونــــــالــــــد تـــــرمـــــب، وأهـــمـــيـــة الـــــولايـــــات المـــتـــأرجـــحـــة فــــي حــســم نـتـيـجـة نـــوفـــمـــبـــر (تـــشـــريـــن 5 الانــــتــــخــــابــــات، فـــــي الثاني)، فإن مشاركة أوباما تمثل لحظة مــحــوريــة فـــي حـمـلـة هـــاريـــس قــبــل أربــعــة أسابيع فقط من موعد الحسم. وستكون أولى محطات أوباما هي مدينة بيتسبرغ فــــي ولايــــــة بــنــســلــفــانــيــا فــــي الـــعـــاشـــر مـن أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول)، وهـــــي ســاحــة مـــعـــركـــة رئــيــســيــة بــــن هــــاريــــس وتـــرمـــب، ويسافر بعدها إلى ولايات أخرى. ويُخطّط أوباما لتكثيف جهود جمع الـتـبـرعـات لـصـالـح الـحـمـلـة الديمقراطية خلال الأسابيع الأربعة المتبقية. وقد نجح الرئيس الأسبق في جمع تبرعات بلغت ملايي دولار لصالح هاريس، 4 قيمتها في فعالية انتخابية نظمت بمدينة لوس أنجليس في كاليفورنيا، الشهر الماضي. وقـــال مــســؤول فــي حملة هــاريــس إن إجمالي مشاركات أوبـامـا فـي الفعاليات الانـــتـــخـــابـــيـــة، وتـــوجـــيـــهـــه رســــائــــل بــريــد إلكتروني لجمع تبرعات لهاريس، حققت مليون دولار. 76 أكثر من ومـــــــن المــــتــــوقــــع أن يُــــــركّــــــز الـــرئـــيـــس الأسبق، الذي لا تزال قوته وشعبيته قوية لــدى الـقـاعـدة الديمقراطية، على تنشيط الـــنـــاخـــبـــن، خـــصـــوصـــ فــــي ولايـــــــات مـثـل بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، وجورجيا؛ وهي الولايات التي لعبت دوراً . ويُنظر إلى 2020 حاسماً في انتخابات نفوذ أوباما على أنه حاسم في الوصول إلى الناخبي الشباب، والأقليات العرقية، والناخبي الديمقراطيي المحبطي الذين قد يحتاجون إلى دافع للتصويت. مـن المتوقع أن يُسلّط خطاب أوباما الضوء على قضايا رئيسية، مثل الرعاية الـصـحـيـة، وتـغـيّـر المــنــاخ، وعـــدم المــســاواة الاقتصادية، مما يرسم تناقضات حادة بـــن رؤيـــــة هـــاريـــس وأجـــنـــدة تـــرمـــب. كما يــــرجّــــح أن تـــركـــز خـــطـــابـــاتـــه عـــلـــى أهـمـيـة حـــمـــايـــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة، وهــــــو مـــوضـــوع أكــــد عـلـيـه كــثــيــراً فـــي الـــســـنـــوات الأخـــيـــرة، وســط مـخـاوف بـشـأن نـزاهـة الانتخابات وتــصــاعــد حــــدة الاســتــقــطــاب فـــي المـشـهـد الـسـيـاسـي. وأشـــــارت شـبـكـة «إن بــي سي نـيـوز» إلــى أن ميشيل أوبــامــا قـد تساهم بـــــدورهـــــا فـــــي حـــشـــد الـــنـــاخـــبـــن لــصــالــح هاريس. مــن جـانـبـهـا، تــأمــل هـــاريـــس، التي تــــواجــــه تـــحـــديـــات تــتــعــلــق بــالاقــتــصــاد والـــهـــجـــرة والأمـــــن الـــقـــومـــي، خـصـوصـ فـي سـيـاق الـصـراع المستمر فـي الشرق الأوســـــــــــط، أن يــــعــــزز حــــضــــور أوبــــامــــا فرصها في مواجهة الزخم المتزايد الذي يحظى بـه المـرشـح الـجـمـهـوري دونـالـد ترمب. ترمب يستعين بماسك فـــي المـــقـــابـــل، أعــلــنــت حـمـلـة الـرئـيـس الـــســـابـــق والمــــرشــــح الـــجـــمـــهـــوري دونـــالـــد ترمب أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيحضر تجمعاً انتخابياً في مدينة بتلر بـولايـة بنسلفانيا، السبت، وهـي المدينة التي شهدت محاولة اغتيال ترمب الأولى في يوليو (تموز) الماضي. ونشر ماسك، مالك منصّة «إكس»، تغريدة لترمب وهو رافـــــع قـبـضـتـه فـــي الــــهــــواء وخــلــفــه الـعـلـم الأمـــيـــركـــي. وقــــال مــاســك إنـــه سـيـكـون في بنسلفانيا لمساندة الرئيس السابق. وقــــد أصــبــحــت هــــذه الـــصـــورة إحـــدى أكثر اللقطات شهرة في تاريخ الحملات الانتخابية، ويستخدمها ترمب للترويج لبرنامجه الانـتـخـابـي وجـمـع التبرعات. واســتــخــدم المـــرشّـــح الـجـمـهـوري الــصــورة عــلــى بــضــائــع انــتــخــابــيــة، مـنـهـا قـمـصـان وأكواب يبيعها لأنصاره. ويكشف حضور ماسك بُعداً جديداً لــــقــــاعــــدة الـــنـــاخـــبـــن الــــداعــــمــــن لـــتـــرمـــب، ويجذب رواد الأعمال والناخبي المعجبي بآراء ماسكصاحب الميول الليبرالية حول حرية التعبير، وتعليقاته على القضايا السياسية التي جعلته شخصية تتردد آراؤهــــــــا بــــن قــــاعــــدة واســــعــــة مــــن نـاخـبـي تــــرمــــب. ولـــطـــالمـــا هـــاجـــم مـــاســـك الــرئــيــس بـــــايـــــدن وانــــتــــقــــد ســــيــــاســــاتــــه، والــــلــــوائــــح الاقتصادية التي أصدرتها إدارة بايدن، التي كان لها تأثير على شركتي «تسلا» و«سبيس إكس». وفـــي سلسلة تــغــريــدات عـلـى منصة «إكـــــس»، وصـــف مــاســك الـرئـيـس الـسـابـق تــرمــب بــأنــه «قــــــوي»، وأيّــــــده رسـمـيـ بعد نــجــاة تــرمــب مـــن مــحــاولــة الاغـــتـــيـــال، كما أيد سياساته اليمينية، وهاجم بضراوة الديمقراطيي ونائبة الرئيس، هاريس. وســـيـــنـــضـــمّ مــــاســــك إلــــــى تــــرمــــب فـي المـوقـع الـــذي تـعـرّض فيه الأخـيـر لإصابة فـــي أذنــــه الــيــمــنــى، بــعــدمــا حــــاول المـسـلـح تـــــومـــــاس كـــــروكـــــس اغــــتــــيــــالــــه. وســـيـــكـــون التجمّع الانتخابي في هذا المكان بمثابة لــحــظــة حــاســمــة فـــي حــمــلــة تـــرمـــب، الـــذي يـسـعـى إلـــى تنشيط الـنـاخـبـن فــي ولايــة حــاســمــة قـــد تــحــدد نـتـيـجـة الانــتــخــابــات، ومـــحـــاولـــة لــتــذكــيــر الــنــاخــبــن بـمـحـاولـة اغــتــيــالــه وصـــمـــوده فـــي وجــــه «مـــحـــاولات الديمقراطيي إبعاده من السباق». ويــــــقــــــول مـــحـــلـــلـــون ســــيــــاســــيــــون إن مــــشــــاركــــة مــــاســــك فـــــي تـــجـــمّـــع انـــتـــخـــابـــي لترمب يمكن أن يساعد فـي ســدّ الفجوة بــــن الـــنـــاخـــبـــن المـــحـــافـــظـــن الــتــقــلــيــديــن، والــفــئــة الـعـمـريـة الأصـــغـــر سـنـ والمـهـتـمـة بالتكنولوجيا. فـــي حـــن يُــــحــــذّر جــمــهــوريــون من أن تـصـريـحـات مــاســك المــثــيــرة للجدل وتحركاته ومواقفه غير المتوقعة يمكن أن تطغى على تجمّع ترمب الانتخابي. ومـــــــع اشـــــــتـــــــداد حـــــــدة الــــتــــنــــافــــس بــن المرشّحَي الرئاسيَي، سيؤدي ظهور ماسك في تجمع انتخابي بجوار ترمب إلـى إثــارة جـدل حـول تقاطع السياسة مــــع الــتــكــنــولــوجــيــا، وتأثير المليارديرات فــــــــــــــــــــــي تــــــــشــــــــكــــــــيــــــــل سـيـاسـات الــولايــات المتحدة. باراك أوباما يُخطط لمساعدة هاريسفي عدة ولايات (أ.ف.ب) واشنطن: هبة القدسي الانتقاد الأبرزالموجّه للمرشحة الديمقراطية يرتبط بتداعياتخبرتها المحدودة في السياسة الخارجية هاريس تعاني من «ضعف» إدارة بايدن في الشرق الأوسط الملفات الخارجية تهيمن على الانتخابات الأميركية شـــهـــر يـــفـــصـــل الــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة عـن انـــتـــخـــابـــاتـــهـــا، يــحــســم خـــ لـــه الأمـــيـــركـــيـــون هوية قاطن البيت الأبيض الجديد، الذي لن يتحكم بمعالم السياسة الداخلية فحسب؛ بـــل سـيـغـيـر الــحــســابــات الــخــارجــيــة فـــي ظل أزمــــات متتالية تـؤثـر مـبـاشـرة عـلـى سمعة الولايات المتحدة ونفوذها حول العالم. لــكــن الـــســـبـــاق إلــــى المــكــتــب الــبــيــضــاوي لا يــكــتــمــل مــــن دون نـــائـــب الــــرئــــيــــس، الــــذي يـــلـــعـــب دوراً أســــاســــيــــ فــــي تــــرويــــج أجـــنـــدة المرشح ودعمه في رسم سياساته الداخلية والخارجية، ومـن هنا أتـت المواجهة الأولـى بــــن كــــل مــــن المــــرشــــح الـــجـــمـــهـــوري لمـنـصـب نــائــب الــرئــيــس جـــاي جـــي فـــانـــس، وخصمه الــجــمــهــوري تـيـم والـــــز، لــتُــعــرّف الأمـيـركـيـن والـعـالـم على وجـهـن جـديـديـن نسبياً على الساحتي الداخلية والدولية. مواجهة بدأت بملف التصعيد في الشرق الأوسط، في دلالة على الأهمية المــــزدادة للتطورات الخارجية في الموسم الانتخابي الحالي. يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهـــــو ثـــمـــرة تــــعــــاون بــــن صــحــيــفــة «الـــشـــرق الأوســــــــط» وقــــنــــاة «الـــــشـــــرق»، مــــواقــــف والــــز وفـــــانـــــس فـــــي ظـــــل الأحــــــــــداث المـــتـــعـــاقـــبـــة فـي الـشـرق الأوســـط، ومــدى تأثير أدائـهـمـا على سير السباق وحـظـوظ الديمقراطية كامالا هاريس، أو الجمهوري دونالد ترمب بالفوز. المناظرة والسياسة الخارجية يعتبر ليستر مانسون، كبير الباحثي فـــي مـعـهـد الأمـــــن الــقــومــي ومـــديـــر المـوظـفـن الــــســــابــــق فــــي لـــجـــنـــة الــــعــــ قــــات الـــخـــارجـــيـــة بـمـجـلـس الــشــيــوخ، أن الأحــــــداث فـــي الـشـرق الأوســـط «مهمة جــداً فـي الــولايــات المتحدة، ولـــــهـــــذا الـــســـبـــب تـــــم طــــــرح أســـئـــلـــة مـتـعـلـقـة بـالـسـيـاسـة الــخــارجــيــة عــلــى كـــل مـــن فـانـس ووالـــــــز فــــي بــــدايــــة المــــنــــاظــــرة»، مــــشــــدداً عـلـى ضــــــرورة أن يــفــهــم الـــنـــاخـــبـــون الأمــيــركــيــون مواقف قادتهم حول هذه القضايا. وأشـــــــــــــار مـــــانـــــســـــون إلـــــــــى أن مـــــواقـــــف المــرشــحــن حــيــال الـتـصـعـيـد لـــم تـظـهـر فـرقـ شاسعاً بينهما، «وهــذا أمـر مثير للاهتمام على عدد من المستويات»، على حد تعبيره. وأضــــــاف: «بـــصـــراحـــة أتــمــنــى لـــو كــــان لـديـنـا نـقـاش أكـبـر حــول السياسة الـخـارجـيـة، فلم يتم التطرّق إلى العلاقات الثنائية مع الصي أو إلـى الـنـزاع فـي أوكـرانـيـا. بـرأيـي مـن المهم أن يستمع الـشـعـب الأمـيـركـي أكـثـر إلـــى آراء المرشحي حول السياسات الخارجية». ويـوافـق جيسي بـارنـز، كبير المحررين في صحيفة «ذي هيل» على تقارب مواقف المرشحي حـول الشرق الأوســط، مشيراً إلى أن الكثيرين تفاجأوا من «الطابع الإيجابي الـــــذي رأوه عــلــى مـــســـرح المـــنـــاظـــرة». وفــسّــر قـــــائـــــ ً: «شــــاهــــدنــــا فــــانــــس ووالــــــــز يـــوافـــقـــان على تصريحات بعضهما، لقد كـانـت حدة الـنـقـاش أقــل إثـــارة للجدل مما رأيــنــاه خلال مناظرة ترمب وهاريس، وترمب وبايدن». أمـا المستشار السابق في حملة بايدن وهـاريـس، ريـت باتل، فقد شـدد من ناحيته على أهمية أن يتمكن الشعب الأميركي من أن يسمع وجهة نظر المرشحي في السياسة الخارجية، معرباً عن أمله في أن تكون هناك مناظرة رئاسية أخـرى تركز على السياسة الخارجية. وأضــاف قـائـ ً: «أعتقد أن هناك المـــزيـــد ليسمعه الـشـعـب الأمــيــركــي عـــن دور الـــرئـــيـــس الـــــقـــــادم، بــيــنــمــا تــســتــعــد أمـــيـــركـــا لمواجهة مجموعة من الأزمـــات والتساؤلات حول القيادة الأميركية في العالم». ويـواجــه الـرئـيـس الأمـيـركـي جـو بايدن اتهامات من الجمهوريي بالتلكؤ في اتخاذ قرارات حاسمة بالمنطقة، تخوفاً من تأثيرها عـــلـــى مـــوســـم الانــــتــــخــــابــــات. وبــيــنــمــا أعــــرب مانسون عن أمله في ألا يكون ذلك صحيحاً، إلا أنــــه عــــدّ فـــي الـــوقـــت نـفـسـه أنــــه «احــتــمــال واقعي»، مضيفاً: «أعتقد أن البيت الأبيض، أي الرئيس بايدن وأقــرب مستشاريه، يريد أن يــكــون هــنــاك أقـــل قـــدر مـمـكـن مــن الأخــبــار المتعلقة بالسياسة الخارجية. يرغبون بعالم هـادئ، يريدون ألا ترد إسرائيل على إيـران، وأن تحد مـن أنشطتها فـي جـنـوب لبنان». لكن مانسون حذّر من خطورة استراتيجية من هذا النوع، عادّاً أنه «من الأفضل للإدارة أن تـعـتـمـد سـيـاسـة صـــارمـــة تــعــزز المـصـالـح الأمــيــركــيــة، وأن تـسـمـح لـكـامـالا هــاريــس أن تفسر هذا الموقف للشعب الأميركي والدفاع عنه». وأضــاف: «إذا كـان البيت الأبيض في الــواقــع مــتــردداً فــي تنفيذ سـيـاسـاتـه، فهذه ليست فكرة جيدة. أفضل أن أراهم يتخذون القرارات الصعبة والدفاع عنها بعد ذلك». ويــتــحــدث بـيـرنـز عـــن الأهــمــيــة الـفـائـقـة لـــلـــســـبـــاق الانــــتــــخــــابــــي هــــــذا الـــــعـــــام مـــقـــارنـــة بـــالأعـــوام الـسـابـقـة، ويــعــزو هـــذا إلـــى وجــود كثير من القضايا الشائكة داخلياً وخارجياً. ويــــقــــول: «رغــــــم أنـــنـــا لــــم نـــــرَ فــــارقــــ شـاسـعـ بـــن المـــواقـــف عـلـى الـسـيـاسـة الــخــارجــيــة في الأســابــيــع الأخـــيـــرة، فـإنـنـا رأيـــنـــا اخـتـ فـات جـوهـريـة على مـواضـيـع مثل الـهـجـرة وأمـن الحدود الجنوبية». بين الاستقرار والتقلب ولـعـلّ المـلـف الأبـــرز الـــذي يلقي بظلاله عـــلـــى حــمــلــة هــــاريــــس حـــالـــيـــ هــــو خـبـرتـهـا المحدودة في السياسة الخارجية. لكن باتل يرفض هذا الطرح، مشيراً إلى أنها «رافقت بايدن في السنوات الأربع الأخيرة، واتخذت كثيراً من القرارات الحاسمة حول السياسة الـــــخـــــارجـــــيـــــة، وكــــــانــــــت واضــــــحــــــة جـــــــداً فــي مواقفها، وأكّـــدت ضـــرورة اسـتـمـرار أميركا بلعب دور قيادي مهم في العالم». وأضاف: «السؤال الأهم الذي يطرح ونحن ننظر إلى دور أميركا في العالم هو: هل نرغب بقائد مستقر، يـأخـذ كــل المـعـلـومـات بالحسبان، ويـتـخـذ قــــرارات مهمة بطريقة منطقية؟»، ويشدد باتل على الاستقرار عاملاً رئيسياً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، مشيراً إلى «الفوضى» في عهد ترمب. فــــي المـــقـــابـــل، يـــــرى مـــانـــســـون أنـــــه رغـــم «تقلّب» ترمب بعض الأحيان، فإن «الولايات المــتــحــدة حــقّــقــت نــتــائــج أفــضــل فـــي قـضـايـا الأمن القومي مما فعلت خلال إدارة بايدن». وأضـــــاف: «هـــذا هــو الـتـحـدي بالنسبة إلـى كامالا هاريس». وانتقد مانسون القرارات الـتـي اتخذتها إدارة بـايـدن وهـاريـس على صعيد السياسة الخارجية، قـائـ ً: «رأينا الفوضى في أفغانستان، وفوضى أكبر في الــشــرق الأوســـــط، وغــــزو روســيــا لأوكــرانــيــا خلال هذا الوقت». وجهان لعملة واحدة أمـــــــا بـــــيـــــرنـــــز، فــــســــلّــــط الــــــضــــــوء عــلــى التحديات الأساسية التي تواجه هاريس في دورها الحالي نائبة للرئيس ومرشحة ديـمـقـراطـيـة فــي الــوقــت نـفـسـه. وقــــال: «إنــه مـــوقـــف صـــعـــب جـــــداً بــالــنــســبــة إلـــــى حـمـلـة هـاريـس، يتعي على هاريس التعامل مع حقيقة أنـهـا لا تـــزال فـي منصبها، ويجب أن تـدعـم الرئيس بـايـدن، لــذا فيما يتعلق بـكـثـيـر مـــن هــــذه الـــقـــضـــايـــا، مـــن إســرائــيــل وغـــــزة، إلــــى الـــحـــرب فـــي لــبــنــان، عـلـيـهـا أن تحافظ على دعمها لبايدن. ولا يمكن أن تقود حملتها باتجاه معاكس. لا يمكنها أن تــــحــــاول طـــمـــأنـــة أشــــخــــاص فــــي قـــاعـــدة مـنـاصـريـهـا الـــذيـــن يـنـاشـدونـهـا بمطالبة إسرائيل بكبح هجماتها». وهـــنـــا، يـــعـــدّ بــاتــيــل أنــــه مـــن المـــهـــم أن تتحدث هاريس «عما ستبدو عليه إدارتها الأولـــــى»، مـشـيـراً إلـــى أنـهـا «تـعـمـل جـاهـدة لكسب كل صوت، خصوصاً في المجتمعات العربية بميشيغان». لــــكــــن مــــانــــســــون يُــــــحــــــذّر مـــــن اعـــتـــبـــار أن الــــعــــرب الأمـــيـــركـــيـــن يـــصـــوتـــون كـكـتـلـة انـــتـــخـــابـــيـــة واحــــــــــدة فـــــي قــــضــــايــــا الــــشــــرق الأوسط، ويفسر قائلاً: «سيصوت بعضهم عـــلـــى الاقـــتـــصـــاد والـــخـــصـــائـــص الــقــيــاديــة والأخــــ قــــيــــات وغـــيـــرهـــا. نـــعـــم، قــــد يــكــون هناك بعض ممن سيصوتون على بعض قــضــايــا الــســيــاســة الـــخـــارجـــيـــة، لــكــن حتى ضمن مجتمع الأميركيي من أصـل عربي فــي مـكـان مـثـل ميشيغان، نـــرى أميركيي من أصل سوري قلقي أكثر حيال السياسة الأميركية تجاه سوريا والأسد، وما قامت بـه إدارة بـايـدن تجاه هـذا المـوضـوع خلال الماضية، وليس بالضرورة 3.5 السنوات الـ حيال غزة». وبـيـنـمـا يــصــوت أغـلـبـيـة الأمـيـركـيـن عـلـى الاقــتــصــاد قـبـل أي مـلـف آخــــر، يشير بـاتـيـل إلـــى ارتـــبـــاط الـتـصـعـيـد فـــي الـشـرق الأوســــــط بـــالاقـــتـــصـــاد الأمـــيـــركـــي. ويـفـسـر قــائــ ً: «سيستمر الاقـتـصـاد بـالـتـأثـر بما يجري على الساحة العالمية. نحن نراقب ما يحصل في الشرق الأوسط، فلذلك قدرة على التأثير على السوق وعلى الاقتصاد عموماً. إن ارتـفـع سعر النفط على سبيل المثال، فستكون هناك تقلبات وتغيير في أســـعـــار الـــســـوق لـــن تـنـعـكـس إيــجــابــ على المرشحي». ويشدد باتيل في هذا الإطار، عـلـى أهـمـيـة جــهــود الـتـهـدئـة فـــي المـنـطـقـة، «لـــلـــحـــفـــاظ عـــلـــى المـــــؤشـــــرات الاقـــتـــصـــاديـــة، خصوصاً أن الناخبي الأميركيي ينظرون إلـى الاقتصاد على أنـه أبــرز القضايا قبل التوجه إلى مراكز الاقتراع». (أ.ف.ب) 2024 سبتمبر 10 ترمب وهاريسفي المناظرة الرئاسية ببنسلفانيا في واشنطن:رنا أبتر Issue 16748 - العدد Saturday - 2024/10/5 السبت

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky