issue16747

9 أخبار NEWS Issue 16747 - العدد Friday - 2024/10/4 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT وفد «مجلس الأمن والسلم» في القارة يزور بورتسودان مباحثات أفريقيةرفيعة لوقفحرب السودان يُــجــري وفـــد مــن «مـجـلـس الأمـــن والسلم الأفـريـقـي»، الــذي وصـل إلـى العاصمة المؤقتة بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، مباحثات مـع المـسـؤولـ السودانيين تتعلق بسبل إنهاء الحرب المستمرة منذ عام ونصف عام، وعودة الأطراف إلى التفاوض. ونــــقــــلــــت وكــــــالــــــة الأنـــــــبـــــــاء الــــســــودانــــيــــة الـرسـمـيـة «ســـونـــا» أن الـــوفـــد بــرئــاســة مـصـر، دخــــل فـــي اجـــتـــمـــاعـــات مـكـثـفـة مـــع مــســؤولــ فــي مجلس الـــــوزراء الــســودانــي المــؤقــت، فيما يُنتظر عقد اجتماعات مع قـيـادات أخــرى في الــحــكــومــة، لـبـحـث مـلـف الـــحـــرب بـــ الجيش و«قـــــوات الــدعــم الــســريــع». ويـنـتـظـر أن يطلع وفـــد المـجـلـس «الـلـجـنـة الــربــاعــيــة الأفـريـقـيـة» المخصصة بالسودان، التي يترأسها الرئيس الأوغـنـدي يــوري موسفيني، بنتيجة زيارته لــــبــــورتــــســــودان، ويـــتـــوقـــع أن تـــعـــقـــد الــلــجــنــة اجـتـمـاعـا عـــاجـــاً لمـتـابـعـة تـنـفـيـذ الـتـوصـيـات الــــــــــواردة فــــي الـــتـــقـــريـــر، الــــــذي ســـيـــقـــدمـــه وفـــد المجلس. وتكوّنت اللجنة الرباعية، في وقت سابق من هذا العام، لتسهيل لقاءات مباشرة بـــ قــــادة الـجـيـش و«قـــــوات الـــدعـــم الــســريــع»، وعقد قمة طـارئـة للنظر فـي وضــع الـسـودان، والتشاور على مكان وتاريخ انعقادها، فيما وجّــه «مجلس الأمــن والسلم الأفريقي» لجنة العقوبات وأجهزة المخابرات والأمن بتحديد الــجــهــات الــتــي تــدعــم أطــــراف الـــنـــزاع عسكريا ومـالـيـا وسـيـاسـيـا. و«مـجـلـس الأمــــن والـسـلـم الأفــريــقــي» هــو الـهـيـئـة الـرئـيـسـة فــي الاتــحــاد دولة يتم انتخابها 15 الأفريقي، ويتكون من دوريـــا، بما يعكس الــتــوازن فـي الــقــارة، حيث لمدة سنتين. 10 سنوات، و 3 دول لمدة 5 تُنتخب وتتولى مصر رئاسة الدورة الحالية للمجلس بدءاً من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأهم صـاحـيـات المجلس التوصية بتدخل الــدول الأعضاء لمنع وقوع الحروب وتعزيز الممارسة الديمقراطية الرشيدة وسيادة حكم القانون، والـتـنـسـيـق بــ الآلـــيـــات الإقـلـيـمـيـة والـدولـيـة لصناعة السلم. عضوية الاتحاد الأفريقي وفـــقـــا لـــــ«ســــونــــا»، فـــــإن زيـــــــارة المـجـلـس للسودان تعد الأولــى منذ انــدلاع الحرب في ،2023 ) البلد منتصف أبريل (نيسان ، عـلـق الاتــحــاد 2021 أكـتـوبـر 27 ومــنــذ الأفـــريـــقـــي عــضــويــة الــــســــودان بــعــد الانـــقـــاب العسكري، الذي نفّذه الجيش ضد الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك، قبل يومين مـن تعليق العضوية فـي الاتـحـاد الأفريقي، وذلـــك بتوصية مـن «مجلس الأمـــن والسلم» الـــــذي أدان فـــي بـــيـــان ســيــطــرة الــجــيــش على الــحــكــم وحــــلّ الــحــكــومــة المــدنــيــة الانـتـقـالـيـة، وعدّ الانقلب إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للتحاد الأفريقي. ونقلت تقارير صحافية سابقة للزيارة، عن وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عـــــــوض، قــــولــــه إن عـــلـــى الاتـــــحـــــاد الأفـــريـــقـــي المـــــبـــــادرة بـــرفـــع تــجــمــيــد عـــضـــويـــة الــــســــودان وتـوقـعـاتـه بــإســهــام زيــــارة وفـــد المـجـلـس في تخفيف حــدة الـتـوتـر بـ المنظمة الأفريقية والـحـكـومـة الـسـودانـيـة. ويـأمـل الــســودان في تحسن علقاته بالاتحاد الأفريقي واسترداد عضويته المـجـمـدة، بعد تـولـي مصر رئاسة مجلس الأمـن والسلم، استناداً إلى مواقفها الـــداعـــمـــة لـلـجـيـش الـــســـودانـــي فـــي حـــربـــه مع «قــــوات الــدعــم الــســريــع»، وهـــو مــا أشـــار إليه وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة المـــكـــلـــف فــــي تــصــريــحــات صحافية سابقة. وأكــــــد «مـــجـــلـــس الأمــــــن والـــســـلـــم» مـــــراراً على تنفيذ خريطة طريق الاتحاد الأفريقي لحلّ الأزمة في السودان، ووقف إطلق النار الشامل وغير المشروط، وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المـدنـيـ ، ودعــا الأطــراف المـــتـــحـــاربـــة إلـــــى تــنــفــيــذ الاتــــفــــاقــــات الـــتـــي تـم الـتـوصـل إلـيـهـا، بـمـا فــي ذلـــك «إعــــان جــدة» .2023 ) مايو (أيار 11 الإنساني الموقع في عملية سلمية وقــال خبير حقوق الإنـسـان فـي جنيف د. عبدالباقي جـبـريـل، لــ«الـشـرق الأوســـط»، إن مـصـر ســتــتــرأس الـــوفـــد الأفــريــقــي الــزائــر إلى السودان لتوصيل رسائل واضحة حول ضـــرورة إيـقـاف العنف والــدمــار للممتلكات العامة والخاصة، والدخول في عملية سلمية لإنــهــاء الـــنـــزاع المـسـلـح. وأضـــــاف: «لـــن يكون هناك قـرار أو توصية من الوفد الزائر برفع قـــرار تجميد عضوية الــســودان فـي الاتـحـاد الأفــريــقــي، ويـمـكـن أن تـتـم هـــذه الـخـطـوة إذا انتهت الأسباب التي أدت إلى فرضها، وهذا يعني نهاية الانقلب العسكري والعودة إلى الحكم المدني الديمقراطي». وأشار إلى أن تجارب السودان وتجميد عـضـويـتـه مــن قـبـل الاتـــحـــاد الأفــريــقــي تعود عـنـدمـا علّق 2019 ) يـونـيـو (حـــزيـــران 6 إلـــى «مجلس السلم والأمن» مشاركة السودان في أشهر 3 جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي لمدة حتى إنشاء السلطة الانتقالية بقيادة مدنية . كما سبق 2019 ) في بداية سبتمبر (أيلول أن هـــدّد مجلس الأمـــن بـأنـه فـي حـالـة الفشل سـيـفـرض عــقــوبــات عـلـى الأفـــــراد والـكـيـانـات التي تعرقل إنشاء السلطة الانتقالية بقيادة مدنية. زيارة فاشلة وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية، لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إن زيــــارة وفـــد الاتـحـاد الأفريقي فاشلة، ولـن تحقق أي هـدف تجاه السودان، وذلك بالنظر إلى العلقة المتوترة بـــــ الـــــــســـــــودان والاتـــــــحـــــــاد الأفـــــريـــــقـــــي مــنــذ ، دون مراعاة للحالة 2021 «انـقـاب» أكتوبر التي شهدها الـسـودان في ذلـك الوقت «على عكس ما فعله مع دول أخرى في المنطقة مثل تشاد». وأضاف: «لا أتوقع نجاحا للمساعي المـصـريـة، فبجانب قصر فـتـرة رئـاسـة مصر للتحاد الأفريقي، فـإن معظم الــدول المؤثرة فـــي الاتـــحـــاد كــانــت لــهــا مـــواقـــف ســالــبــة جــداً تجاه الحكومة السودانية، وهي غير مؤهلة لأن تـتـدخـل فـــي الـــشـــأن الـــســـودانـــي». وأشـــار المـصـدر إلــى أن الــســودان لا يثق فـي الاتـحـاد الأفــريــقــي، أو فــي رئـيـس مفوضية الاتــحــاد، «لأن دوره كان سالبا في الفترة الماضية. كما أن الــقــرار الـــذي يـتـم بموجبه تجميد أو فـكّ العضوية مرتبط بـعـودة الـسـودان إلـى قيام حكومة مدنية، وهـذا الأمـر لا يمكن تحقيقه فـــي الـــوقـــت الـــحـــالـــي، فـــضـــاً عـــن أن الاتـــحـــاد الأفريقي لا يملك قـراره، وأن الدول الأفريقية تــــرهــــن قـــــرارهـــــا الــــســــيــــادي بـــــدوائـــــر عـــربـــيـــة، مـوقـفـهـا مـــعـــروف مـــن الـقـضـيـة الــســودانــيــة، لأنها تناصر (قوات الدعم السريع)». بورتسودان: وجدانطلحة اجتماع سابق لمجلسالسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي (الخارجية المصرية) سلطاتشرق ليبيا تعلن إعادة ضخ النفط رفـــعـــت ســـلـــطـــات شـــــرق لــيــبــيــا «الـــقـــوة الــــقــــاهــــرة»، الـــتـــي ســبــق أن فــرضــتــهــا على إنتاج النفط وتصديره قبل قرابة أكثر من شهر، وفي غضون ذلك دعت منظمة العفو الــدولــيــة إلـــى تحقيق «شــفــاف وفـــعـــال» في شــخــصــا، قــبــل عــــام فـــي مـديـنـة 19 اخــتــفــاء بـنـغـازي، مــن بينهم وزيـــر الــدفــاع الأسـبـق المهدي البرغثي. وأعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة مـــن مـجـلـس الــــنــــواب، أســـامـــة حـــمّـــاد، أمــس (الـخـمـيـس)، ضــخ الـنـفـط مــن جــديــد، وذلــك بـاسـتـئـنـاف عـمـلـيـات الإنـــتـــاج والـتـصـديـر بشكل طبيعي من جميع الحقول والموانئ النفطية. وعـــدّ مكتب حـمـاد هـــذا الإجــــراء، الــــــــــذي اتـــــخـــــذتـــــه الــــحــــكــــومــــة «اســــتــــجــــابــــةً لتعليمات رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح»، وقالت إنـه «يأتي في إطار دعم الجهود المبذولة من مجلسي (النواب) و(الدولة) لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي؛ الـــتـــي تـكـلـلـت بــالــنــجــاح فـــي الاتــــفــــاق على اختيار محافظ للمصرف المركزي، ونائب له». وتــســلــم المـــحـــافـــظ الـــجـــديـــد لـلـمـصـرف المـــــركـــــزي نــــاجــــي عـــيـــســـى، ونــــائــــبــــه مــرعــي الـبـرعـصـي، مهامهما، الأربـــعـــاء. وأشـــارت وســــائــــل إعــــــام مــحــلــيــة إلـــــى أنـــهـــمـــا دشّـــنـــا قــــــــراراً، أصـــدرهـــا 69 رئـــاســـتـــهـــمـــا بــســحــب 27 المحافظ المؤقت عبد الفتاح غفار، منذ أغـسـطـس (آب) المـــاضـــي. ويـتـضـمـن بعض الــــــقــــــرارات المـــلـــغـــاة إقــــالــــة ونـــقـــل مــوظــفــ ، وتـكـلـيـف غــيــرهــم، بـــالإضـــافـــة إلــــى تشكيل لـــجـــان إدارة مــــصــــارف، ومـــنـــح اعـــتـــمـــادات وعـــــــطـــــــاءات وإيــــــفــــــاد مــــوظــــفــــ فـــــي مـــهـــام خارجية. فـــي ســـيـــاق مــخــتــلــف، أعــــــادت منظمة العفو الدولية فتح ملف «الإخفاء القسري» الـــــذي تــعــانــي مــنــه لـيـبـيـا بـسـبـب الانـــفـــات الأمني، ودعت سلطات شرق البلد وغربها شخصا، 19 إلى الإفصاح عن مصير ومكان مـــن بـيـنـهـم وزيـــــر الــــدفــــاع الأســـبـــق المــهــدي البرغثي. وجــــــــــاءت دعــــــــوة المـــنـــظـــمـــة الــــدولــــيــــة، أمــس الخميس، بمناسبة مـــرور عــام على «الاخـــتـــفـــاء الـــقـــســـري» لـــهـــؤلاء الأشـــخـــاص، الـــــذيـــــن قــــالــــت إنــــهــــم «اخــــتُــــطــــفــــوا عـــلـــى يـد مسلحين في مدينة بنغازي». وقـــال بـسـام الـقـنـطـار، الـبـاحـث المعنيّ بالشأن الليبي في منظمة العفو الدولية: «عـلـى مــدى عـــام، تعيش عـائـات البرغثي وأقـاربـه ومـؤيـدوه في حـزن وقلق، لأنها لا تعرف إن كان أحباؤها قد ماتوا، أم ما زالوا على قيد الحياة». وشـددت المنظمة على أنه «يجب على حــكــومــة (الــــوحــــدة الـــوطـــنـــيـــة) المـــؤقـــتـــة في طرابلس، وكذلك القوات المسلحة، برئاسة المـــشـــيـــر خــلــيــفــة حـــفـــتـــر، أن تــضــمــن إجـــــراء تــحــقــيــقــات نــزيــهــة ومــســتــقــلــة وفـــعَـــالـــة في الجرائم المرتكَبة، بما في ذلك الإفصاح عن مصير ومكان المختفين قسراً، بالإضافة إلى أسباب وملبسات الوفيات في الحجز». وعرفت ليبيا حالات الإخفاء القسري مبكراً فــور انـــدلاع «الـــثـــورة»، الـتـي أطاحت فبراير 17 الرئيس الراحل معمر القذافي في ، وما أعقبها من انفلت 2011 (شباط) عام أمني، بهدف «تصفية الحسابات السياسية بين الخصوم». غير أن هـذه الجرائم زادت حدتها على خلفيات سياسية بين المناطق والمـــــدن المـــؤيـــدة لــــ«الـــثـــورة» الــتــي أسـقـطـت نـــظـــام مــعــمــر الــــقــــذافــــي، والمــــعــــارضــــة لــهــا، وتنامت هذه الظاهرة كثيراً بعد الانقسام .2014 السياسي، الذي ضرب البلد عام وكـان البرغثي قد انشق عن «الجيش الــــوطــــنــــي»، الـــــــذي يــــقــــوده المـــشـــيـــر خـلـيـفـة حفتر، ليتولى حقيبة الــدفــاع فـي حكومة فائز السراج السابقة بالعاصمة طرابلس، وأمـضـى عــدة سـنـوات بعيداً عـن بنغازي، لكن فــور عـودتـه إليها مـسـاء الــســادس من ، محاطا بعدد 2023 ) أكتوبر (تشرين الأول مـن المسلحين، انـدلـعـت اشـتـبـاكـات واسعة في المدينة مع قوات تابعة للجيش. وفــــي الـــيـــوم الـــتـــالـــي، حــســب المـنـظـمـة الـــدولـــيـــة، اقـــتـــادت عــنــاصــر تــابــعــة لـلـقـوات طفلً 13 امرأة و 36 المسلحة العربية الليبية مـن عائلة البرغثي رهــائــن. وقــد أُفـــرج عن هؤلاء بعد اقتياد البرغثي وابنه، بالإضافة مـــن أفـــــراد عـائـلـتـه وأنــــصــــاره، إلــى 38 إلــــى حجز القوات المسلحة العربية الليبية. وتـعـتـقـد المـنـظـمـة أن «مـصـيـر ومـكـان على الأقـــل مـن هـــؤلاء لا يـــزال مجهولاً، 19 وســـط مــخــاوف مــن احـتـمـال أن يـكـونـوا قد أُعــدمــوا بـعـد أســرهــم». وتـتـحـدث عـن وفـاة ستة أشـخـاص آخـريـن؛ ووفـــاة اثنين منهم على الأقل في ملبسات مريبة. كما يُعتقد شخصا، مـا زالـوا 15 أن الباقين، وعـددهـم مُحتجزين في مراكز احتجاز تابعة لقوات حفتر». وفـي نهايات ديسمبر (كـانـون الأول) نــــقــــل رئـــــيـــــس مـــنـــظـــمـــة «ضــــحــــايــــا» 2023 لحقوق الإنسان، ناصر الهواري، عن أسرة البرغثي، أنـهـا علمت بمقتله بعد تلقيها اتـصـالاً مـن المـدعـي الـعـام العسكري التابع للقيادة العامة بـ«الجيش الـوطـنـي»، فرج الصوصاع. ونوهت منظمة العفو الدولية إلى أنها أجرت مقابلت مع عائلت ثمانية من المُحتجزين، واثنين من المتوفين، وكذلك مع محامين ونشطاء سياسيين. وراجعت تــــقــــاريــــر طـــبـــيـــة وأخـــــــــرى لـــلـــطـــب الـــشـــرعـــي وصوراً، ومقاطع فيديو، ووثائق رسمية. ونقلت عن عائلة البرغثي أنه بمجرد عودته إلـى بنغازي «داهـمـت قــوات موالية للقوات المسلحة العربية مدججة بالسلح مــنــزلــهــا، واشــتــبــكــت مـــع مــقــاتــلــ مــوالــ لعائلة البرغثي». وحمّلت زوجـة البرغثي فـــــي حـــيـــنـــهـــا المــــســــؤولــــيــــة لـــشـــيـــوخ قـبـيـلـة الــبــراغــثــة، وصـــــدام وخـــالـــد، نـجـلـي المشير حــفــتــر، وطــالــبــت بـالـتـحـقـيـق فـــي «طـبـيـعـة مـــوتـــه، وبـتـمـكـ أســـرتـــه مـــن تــســلّــم جثته لدفنها بمعرفتها». القاهرة: جمال جوهر ملايين تونسي مدعوون إلى التصويت في انتخابات تبدو «محسومة» لسعيّد 10 مليين ناخب تونسي مدعوون 10 نحو إلــــى الإدلاء بـــأصـــواتـــهـــم، الأحـــــد المـــقـــبـــل، في عــمــلــيــة اقـــــتـــــراع تــــبــــدو مـــحـــســـومـــة لمـصـلـحـة الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد، المتهم من المعارضة والمجتمع المدني بـ«الانجراف الاستبدادي». وغــــــابــــــت الــــتــــجــــمّــــعــــات الانــــتــــخــــابــــيــــة، والمــــنــــاظــــرات الــتــلــفــزيــونــيــة بــــ المـــرشـــحـــ ، والمـــلـــصـــقـــات الـــعـــمـــاقـــة فــــي الــــــشــــــوارع، عـن المـشـهـد الانـتـخـابـي فــي الــبــاد، وهـــو مــا ميّز .2019 آخـــر انـتـخـابـات رئـاسـيـة أجــريــت عـــام ويومها انتُخب الخبير قيس سعيّد، أستاذ الــقــانــون الـــدســـتـــوري، الــــذي يـتـمـتـع بـصـورة «الرجل النظيف»، والذي عرفه الناس بفضل مداخلته التلفزيونية وحضوره الإعلمي، في المائة من الأصوات، 73 ونال حينها نحو وذلـــــــك بـــفـــضـــل وعــــــــوده بـــاســـتـــعـــادة الـــنـــظـــام ســـنـــوات مـــن الـــتـــدهـــور الاجــتــمــاعــي 10 بــعــد والاقتصادي، وعدم الاستقرار الحكومي. حظوظ وافرة للرئيس لا يزال الرئيس سعيّد يتمتع بشعبية كــبــيــرة بـــ الــتــونــســيــ ، رغــــم أنــــه احـتـكـر الـصـاحـيـات 2021 ) يـولـيـو (تـــمـــوز 25 فــي الكاملة للسلطة التنفيذية، بإقالة الحكومة وحــــلّ الـــبـــرلمـــان، قــبــل تـغـيـيـر الـــدســـتـــور في لإقــامــة نـظـام رئــاســي، وهـــو ما 2022 سـنـة دفع بالمعارضة والمنظمات غير الحكومية التونسية والأجنبية على مــدى السنوات الــــثــــاث المــــاضــــيــــة، إلـــــى الـــتـــنـــديـــد بــتــراجــع الحريات في بلده، خصوصا بعد توقيف وســجــن المــعــارضــ الـــبـــارزيـــن؛ بـمـن فيهم زعيم «حركة النهضة» الإسلمية المحافظة، راشد الغنوشي. كــمــا تــعــرّضــت الــســلــطــات خــــال فـتـرة تـــولـــي الـــرئـــيـــس ســعــيــد الــحــكــم لانـــتـــقـــادات واتهامات واسعة بتكميم الصحافة؛ عبر إقــرار مرسوم مثير للجدل بشأن «الأخبار الكاذبة»، والتضييق على نشاط منظمات المجتمع المدني باعتقال نقابيين وناشطين وإعلميين. 3 وســـيـــتـــنـــافـــس يـــــــوم الأحــــــــد المــــقــــبــــل مــــرشــــحــــ فــــقــــط فــــــي هــــــــذه الانــــتــــخــــابــــات تـــقـــدمـــوا بـمـلـفـات. 17 الـــرئـــاســـيـــة، مـــن بـــ وقــد أثـــارت مسألة قـبـول المـلـفـات انـتـقـادات شديدة، بعد أن سُجن مرشحون محتملون، واســتُــبــعــد أبــــرز مـنـافـسـي ســعــيّــد مـــن قبل هيئة الانتخابات. فـــــــي هـــــــــذا الــــــســــــيــــــاق، يـــــــــرى الـــخـــبـــيـــر الـسـيـاسـي الــتــونــســي، حــاتــم الـنـفـطـي، أنـه ، بدأت أبواب التحوّل 2021 يوليو 25 «منذ الديمقراطي (فــي تـونـس) تغلق»، لكن في هـذه الانتخابات، «تـمّ الانتقال إلـى مرحلة أخرى، تتمثّل في محاولة منع أي إمكانية للتناوب، وحتى عدم التظاهر». مــن جـانـبـه، يــقــول الـخـبـيـر السياسي الــفــرنــســي بـيـيـر فــيــرمــيــريــن، المــخــتــص في الــــشــــؤون المـــغـــاربـــيـــة، لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة»، إن «الـتـصـويـت مـحـسـوم؛ لأن الاختللات بجميع أنواعها واضحة للغاية بين المرشحين»، مقدّراً أن «كل الجهود بُذلت لضمان عدم إجراء جولة ثانية». عـــامـــا)، الـنـائـبُ 66( ويــنــافــس سـعـيّـد 59( الــســابــق فـــي الــبــرلمــان زهــيــر المـــغـــزاوي عـامـا). وبهذا الخصوص يقول فيرميرين إن «الــــســــمــــاح لــشــخــصــيــة ثــــانــــويــــة (مـــثـــل المـغـزاوي) من التوجه الآيديولوجي نفسه لـلـرئـيـس، بـالمـنـافـسـة، هــو وسـيـلـة لتحييد إمكاناته بوصفه معارضا». «حارسالحدود» ثـــالـــث المــتــنــافــســ فــــي هـــــذا الاقــــتــــراع الـــرئـــاســـي، يُـــدعـــى الــعــيــاشــي زمــــــال، وهــو مـهـنـدس زراعــــي وسـيـاسـي لـيـبـرالـي، يبلغ عـامـا، لكنه اعـتُـقـل فـي اليوم 47 مـن العمر 2 نـفـسـه الــــذي تـــمّ فـيـه تـأكـيـد تـرشـحـه فـــي سبتمبر (أيــلــول) المـاضـي، وقــد حُـكـم عليه فـــــي قـــضـــيـــتـــ بـــالـــســـجـــن لمــــــدة تـــصـــل إلـــى عاما، بتهمة «تـزويـر» تواقيع 14 أكثر من التزكيات. لـــكـــن وضــــعــــه الـــقـــانـــونـــي لا يـمـنـعـه مـــن مــواصــلــة خـــوض الانــتــخــابــات. وقـد 5 حـصـلـت ســابــقــة فـــي هــــذا الإطــــــار قــبــل ســــنــــوات مــــع رجــــــل الإعــــــــام والأعـــــمـــــال، نبيل الـقـروي، الــذي بلغ الجولة الثانية مـــن الانـــتـــخـــابـــات، وكـــــان «صـــاحـــب قـنـاة تلفزيونية ذات جمهور كبير، ومعروفا لدى عامة الناس». ودعــــــــــــت شـــــخـــــصـــــيـــــات مــــــــن الــــيــــســــار والمقربين لـ«حزب النهضة» إلى التصويت لمصلحة زمـــال، لكن النفطي يـتـسـاءل عما «إذا كـان قــادراً على إقناع أكبر عـدد ممكن من الناخبين». أمــــا فـــي تــقــديــر فــيــرمــيــريــن، فـــــإذا كــان الـــزمـــال «مــــن الــنــاحــيــة الــنــظــريــة، يـمـكـن أن يــمــثّــل تــكــتــاً تــدعــمــه المـــعـــارضـــة، فـوضـعـه بوصفه سجينا مدانا لا يمكن إلا أن يشجّع الـنـاخـبـ عـلـى الامــتــنــاع عــن الـتـصـويـت». وبــالــفــعــل، يـــرجّـــح خـــبـــراء أن تـــكـــون نسبة المـشـاركـة فـي الانتخابات منخفضة، نظراً إلى ازديــاد نسبة استياء التونسيين. وقد انـخـفـضـت نـسـبـة المــشــاركــة فـــي الـتـصـويـت فــي المــائــة خـــال الاسـتـفـتـاء على 30.5 إلـــى ، كـمـا تـراجـعـت بشكل 2022 الـدسـتـور عـــام في المائة خلل الانتخابات 11.3 كبير إلى .2024 التشريعية مطلع عام تونس: «الشرق الأوسط» تونسيات مؤيدات للرئيسسعيّد يحملنصورته بمنطقة أريانة فيضواحي تونسالعاصمة (أ.ب) هذه هي الزيارة الأولى للمجلسمنذ اشتعال الحرب 2023 أبريل 15 في

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky