issue16747

6 حرب متعددة الخرائط NEWS Issue 16747 - العدد Friday - 2024/10/4 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT بعد مقتل جنود إسرائيليين في كمين لـ«حزبالله» خبراء أميركيون يحذرون من غياب نهاية واضحة للحربعلى لبنان عـــلـــى الــــرغــــم مــــن اعــــتــــراف إســـرائـــيـــل مـــن جـــنـــودهـــا، وإصـــابـــة عــدد 10 بـمـقـتـل آخـر، في أول اشتباك مباشر مع مقاتلي «حــــزب الــلــه» فــي جــنــوب لـبـنـان، تــداولــت وســائــل إعـــام أمـيـركـيـة مـعـلـومـات تشير إلـــــى احـــتـــمـــال أن يـــكـــون الــــعــــدد أكـــبـــر مـن ذلـــــــك. ومـــــع هـــــــذا، بـــــدا أن الـــقـــيّـــمـــن عـلـى «العملية» العسكرية الإسرائيلية أُصيبوا بــــصــــدمــــة، مــــا جـــعـــل عـــــــدداً مــــن الـــخـــبـــراء الأميركيي يـطـرحـون الـتـسـاؤل عـن كيف يمكن لإسـرائـيـل أن تـتـرجـم انتصاراتها الـعـسـكـريـة، فـــي حـــال واجـــهـــت مـــزيـــداً من «المـــفـــاجـــآت» عـلـى الأرض، إلـــى تـسـويـات دبلوماسية طويلة الأمد. لا تغيير فيخطط إسرائيل حتى الآن لم يصدر أي تعليق «علني» مـــن المـــســـؤولـــن الـعـسـكـريـن الأمــيــركــيــن، فـي ظـل التنسيق الـــذي لـم يعد خافياً مع نـظـرائـهـم الإســرائــيــلــيــن. غـيـر أن وسـائـل إعـام أميركية نقلت عن أوســاط عسكرية قـــولـــهـــا إن المــــواجــــهــــة، الــــتــــي جـــــــرت، يـــوم الأربعاء، «ليست كافية بعدُ لإعادة النظر بـالـخـطـط الإســرائــيــلــيــة، الــتــي تــهــدف إلـى تحقيق هدفيها الرئيسيي: إعــادة سكان المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان، وتدمير البنية التحتية لـ(حزب الله)». ولتحقيق ذلك، لا يزال الإسرائيليون يعتقدون أن التعهدات التي التزموا بها مع الأميركيي، والتي لا تشمل اجتياحاً برياً كـامـاً، أو إعــادة احتلل للمناطق الممتدة على طــول جـنـوب مـجـرى نهر الليطاني، يـمـكـن مـواصـلـتـهـا، وبــــأن المــواجــهــة، التي جــرت الأربـــعـــاء، «كـانـت ضمن التوقعات، خـــصـــوصـــ أن الــبــنــيــة الـــبـــشـــريـــة لمـقـاتـلـي (حـــــزب الـــلـــه) لا تـــــزال مـتـحـصـنـة فـــي عــدد مـن الـقـرى بـذلـك الشريط الــحــدودي. وهو مـــا يـتـطـلـب مـــزيـــداً مـــن عــمــلــيــات الـقـصـف والإخــاء للقرى الحدودية؛ لعزل مقاتلي الحزب المتحصني فيها». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قال إن الحرب ضد «حزب الله» ســــوف تـسـتـمـر عــلــى مــــراحــــل، مــمــا يمنح مـقـاتـلـيـه فــرصــة لـلـتـراجـع عـنـد كــل نقطة، وتحريك قواته من الحدود. ويوم الثلثاء المـاضـي، قـال الجيش الإسرائيلي إنـه نفذ عــــشــــرات الـــــغـــــارات الـــســـريـــة فــــي الأراضــــــي الـــلـــبـــنـــانـــيـــة قــــــرب الــــــحــــــدود، فـــــي الأشـــهـــر الأخـيـرة، وإنـه بـدأ عملية برية في جنوب لبنان. لاخطة خروج واضحة ورغــــم ذلـــك يــقــول خـــبـــراء إن الــقــوات الإسـرائـيـلـيـة تـواجـه خصماً أكـثـر مهارة وتجهيزاً في لبنان مما واجهته في غزة. وقــــال ديــفــيــد داود، كـبـيـر الــبــاحــثــن في «مــؤســســة الـــدفـــاع عـــن الـديـمـقـراطـيـات»، إن «حــــــــزب الـــــلـــــه» أمــــضــــى ســـــنـــــوات فـي تطوير أنظمة الأنـفـاق، وإعــداد الكمائن، والـــســـيـــطـــرة عــلــى الـــتـــضـــاريـــس المـحـلـيـة. وعـــــلـــــى الـــنـــقـــيـــض مـــــن ذلـــــــــك، خــصــصــت المـؤسـسـة العسكرية الإسـرائـيـلـيـة أيضاً وقــــتــــ كـــبـــيـــراً لــلــتــغــلــب عـــلـــى الـــتـــحـــديـــات المحتملة التي تنتظرها في جنوب لبنان. و«عـلـى الـرغـم مـن أن خسائر الــقــوات قد تـكـون كـبـيـرة، لكن هــدف الـحـرب المتمثل فـي إعـــادة المـدنـيـن الـنـازحـن إلــى شمال إسرائيل هو بل شك ضمن قدراتهم على تحقيقه». لـــكـــن صــحــيــفــة «نــــيــــويــــورك تــايــمــز» أشــــارت، فـي تقرير لـهـا، إلــى أن الخبراء يـــقـــولـــون إنــــه بــعــد ذلــــك أصــبــحــت نـهـايـة اللعبة بالنسبة لإسرائيل غير واضحة، وإن الحيلة هي في «العثور على مَخرج قـبـل نـقـطـة الانـــعـــطـــاف، عـنـدمـا يـمـكـن أن تأخذ الأمور الاتجاه الخاطئ». وبــــالــــنــــظــــر إلــــــــى الــــــتــــــاريــــــخ، يــمــكــن لإسـرائـيـل، الـتـي لا تـــزال تقاتل فـي غـزة، أن تتورط بالقدر نفسه في لبنان. وبعد ،1982 الـــغـــزو الإســرائــيــلــي لـلـبـنـان، عـــام اسـتـغـرق انـسـحـاب الـجـيـش الإسـرائـيـلـي عاماً. 18 من لبنان دخان غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس(أ.ف.ب) واشنطن: إيلي يوسف المواجهة التيجرت الأربعاء، كانتضمن التوقعات، خصوصاً أن البنية البشرية لمقاتلي (حزبالله) لا تزال متحصنة في عدد من القرى على الشريط الحدودي قرار سياسي لبناني بتحييد الجيش عن المواجهة مع إسرائيل طَـــرَح قيام الجيش اللبناني مؤخراً بتنفيذ عملية إعــادة انتشار في المناطق الـــــحـــــدوديـــــة الـــجـــنـــوبـــيـــة، بــــالــــتــــزامــــن مـع إطــــــاق إســــرائــــيــــل عــمــلــيــة بـــريـــة لـلـتـوغـل داخـل الأراضــي اللبنانية، أكثر من علمة اســتــفــهــام حــــول الـــــدور الــــذي يـضـطـلـع به الـجـيـش فــي هـــذه المـرحـلـة ومـاهـيـة الـقـرار السياسي المتخَذ بهذا الخصوص. ورغم محاولة الجيش تحييد نفسه، عسكريي 3 فــإنــه تــم تسجيل اسـتـشـهـاد فـــي الأيــــــام المـــاضـــيـــة نـتـيـجـة اسـتـهـدافـهـم مـــن إســـرائـــيـــل، وآخــــر هــــذه الاســتــهــدافــات كـــان الـخـمـيـس؛ إذ أعـلـنـت قــيــادة الجيش «اســــتــــشــــهــــاد أحــــــد الـــعـــســـكـــريـــن نـتـيـجـة اســــتــــهــــداف الـــــعـــــدو الإســــرائــــيــــلــــي مـــركـــزاً للجيش في منطقة بنت جبيل - الجنوب، وقــــــد ردّ عـــنـــاصـــر المـــــركـــــز عـــلـــى مـــصـــادر النيران». تحييد الجيش وأعـــــلـــــن رئـــــيـــــس حــــكــــومــــة تـــصـــريـــف الأعــــمــــال نــجــيــب مـــيـــقـــاتـــي، خـــــال جـلـسـة لمجلس الــــوزراء، الأربــعــاء، أنــه كـلّـف قائد الــجــيــش الـــعـــمـــاد جـــــوزف عــــون بـــ«الــقــيــام بـمـا يـــراه مناسباً مــن أجـــل حـمـايـة لبنان والمؤسسة العسكرية، في ضـوء العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له لبنان». وعـــــلـــــمـــــت «الــــــــشــــــــرق الأوســــــــــــــــط» أن الــــقــــرار الــســيــاســي المـــتـــخَـــذ، وبــالــتــحــديــد على صـعـيـدَي رئـاسـة الحكومة ورئـاسـة مجلس الــنــواب يـقـول بـ«تحييد الجيش عن المواجهة المباشرة مع إسرائيل نتيجة قدراته المحدودة، مع تأكيد وجوب الدفاع عن النفس والتصدي لأي اعتداء، أياً كان نوعه، على موقعه وثكناته». وبــحــســب المـــعـــلـــومـــات، فــــإن الــقــيــادة السياسية تعتبر أن هناك «دوراً أساسياً يـلـعـبـه الــجــيــش فـــي هــــذه المـــرحـــلـــة لجهة الــــتــــصــــدي لأي مــــــحــــــاولات إســـرائـــيـــلـــيـــة بــتــحــريــك فــتــنــة داخـــلـــيـــة مـــن بـــوابـــة ملف النزوح؛ ما يتطلب استنفاراً ويقظة دائمة في مختلف المناطق اللبنانية». لا قرار سياسياً بالمواجهة وأوضــــــــــح مــــصــــدر أمــــنــــي لــبــنــانــي حـقـيـقـة الــــــدور الـــــذي يـــقـــوم بـــه الـجـيـش جـــنـــوبـــ ، لافـــتـــ فــــي تـــصـــريـــح لــــ«الـــشـــرق الأوســط» إلـى أنـه «تـم تخفيف تحركات الآلــــــيــــــات والـــــعـــــنـــــاصـــــر، وتـــــمـــــت إعـــــــادة التموضع والتمركز، أي أنـه تم تجميع الـعـسـكـر فــي الـثـكـنـات والمـــراكـــز الكبيرة بانتظار أي أوامر جديدة». وشدد المصدر على أن «أي اشتباك أو مـــواجـــهـــة مــــع الــــعــــدو تـــحـــتـــاج لـــقـــرار ســـيـــاســـي»، مــشــيــراً إلــــى أن «الــرئــيــســن مـيـقـاتـي وبـــــري، ومــــن خــــال حرصهما عــلــى المــؤســســة الــعــســكــريــة، ولعلمهما أن أي حـرب مـع إسرائيل ستكون حرب إبـــادة، فهما يـدعـوان لتحييده للحفاظ عـلـيـه أولاً، ولـيـحـفـظ الأمــــن فــي الــداخــل فــي ظــل الـتـحـديـات الـجـمـة، كـمـا ليكون جاهزاً في مرحلة لاحقة لتطبيق القرار .»)1701( دور داخلي مــــن جـــهـــتـــه، أشـــــــار الـــنـــائـــب مــيــشــال ضاهر إلى أنه «في ظل إمكانيات الجيش المــــحــــدودة عــســكــريــ ، بــاعــتــبــار أنــــه طـــوال الــســنــوات المــاضــيــة لـــم يـتـم تسليحه كما يـلـزم، المـطـلـوب منه الـحـفـاظ على وضعه الــحــالــي بــانــتــظــار جــــاء المــشــهــد، خـاصـة أن هناك أدواراً كثيرة يؤديها في الداخل اللبناني لدرء أي فتنة يخطط لها العدو، وفــــي المــرحــلــة الــاحــقــة فـــي إطـــــار تطبيق جندي جنوب 15000 ونشر 1701 الـقـرار الـلـيـطـانـي، مــع الـعـلـم بـــأن عـــدد العناصر جندي». 4500 الحاليي هناك لا يتجاوز وأكــــــد ضـــاهـــر لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــط» وجود قرار سياسي بتحييد الجيش «من دون أن يـعـنـي ذلــــك أنــــه سـيـقـف مـتـفـرجـ فـــي حــــال الـــتـــعـــرض لـــه ومـــحـــاولـــة الــعــدو استهداف ثكناته والدخول إليها»، مضيفاً أنه «في حال طالت الحرب، وبالتالي بقي النازحون فترات طويلة خــارج مناطقهم وبـــلـــداتـــهـــم. ومـــــع اقــــتــــراب فـــصـــل الــشــتــاء وتحدياته، فسنكون معرضي لإشكالات داخلية شتى وفتنة، وحـده الجيش قادر ًعلى وأدها». دور الجيشمستقبلا أمـــــــا الـــعـــمـــيـــد المــــتــــقــــاعــــد الــــدكــــتــــور مــحــمــد رمـــــــال، فـــشـــدد عـــلـــى أن «الــــــدور الـــطـــبـــيـــعـــي لــلــجــيــش فــــي الـــــحـــــروب هـو حماية الحدود»، مؤكداً أن لدى الجيش اللبناني «تعليمات صارمة بالتصدي للعدو، من دون حتى الـرجـوع للقيادة، وهـو أثبت في أكثر من محطة أنـه قادر على المواجهة». ورأى رمـــال فــي تـصـريـح لــ«الـشـرق الأوسـط» أن «استهداف الجيش المتكرر شهداء منه حتى الساعة، 3 أدى لسقوط مـا يـؤكـد أن لا وجـــود لضمانات دولية بـــعـــدم اســـتـــهـــدافـــه، خـــاصـــة بــعــدمــا بــات واضحاً أن الحرب الإسرائيلية لا توفر أحداً، حتى قوات (اليونيفيل)». وأضـــــــــــاف رمـــــــــــال: «أمـــــــــــام الـــتـــفـــوق الـــــجـــــوي الإســـــرائـــــيـــــلـــــي وعـــــــــدم امــــتــــاك الـجـيـش لمـــضـــادات أرض - جـــو، فـــإن كل مواقعه وثكناته مكشوفة بالكامل أمام الاستهدافات الإسرائيلية». بيروت: بولا أسطيح يتمسك بوقف النار جنوب لبنان ويبدي انفتاحاً على الشريك المسيحي «لقاء عين التينة»... لا مكان للاصطفاف السياسي أو لجبهة إسلامية يــخــطــئ مــــن يــعــتــبــر ســـيـــاســـيـــ بـــأن اللقاء الثلثي الذي عُقد في مقر الرئاسة الـثـانـيـة فــي عــن التينة بـبـيـروت، وضـم رئـــيـــسَـــي المـــجـــلـــس الـــنـــيـــابـــي نــبــيــه بــــري، وحـــــكـــــومـــــة تــــصــــريــــف الأعـــــــمـــــــال نــجــيــب مــيــقــاتــي، والـــرئـــيـــس الــســابــق لـــ«الــحــزب الــتــقــدمــي الاشـــتـــراكـــي» ولـــيـــد جـنـبـاط، يـأتـي فــي سـيـاق قـيـام جبهة ثـاثـيـة من لــــون طــائــفــي واحــــد أو إرســـــاء حــالــة من الاصـطـفـاف السياسي، مـع أن المـــداولات الــتــي ســـادتـــه بـقـيـت تـحـت سـقـف تقويم ردود الـفـعـل عـلـى المـــبـــادرة الـتـي أطلقها بـــــــري، وتــــولــــى مـــيـــقـــاتـــي بــــالإنــــابــــة عـنـه الـــــكـــــشـــــف عـــــــن خــــطــــوطــــهــــا الــــعــــريــــضــــة، وأبرزها وقف النار في الجنوب، ودعوة المجتمع الدولي للتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ونشر الجيش فـي جنوب الليطاني وانتخاب رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأي فريق. لاجبهة إسلامية ويُــــنــــقــــل عـــــن مــــصــــدر نـــيـــابـــي قـــولـــه، إنـــه لا مــكــان لـاصـطـفـاف الـسـيـاسـي في اللقاء الثلثي أو التأسيس لقيام جبهة إسـامـيـة، ويـؤكـد لــ«الـشـرق الأوســــط» أن العناوين التي طرحها بري في مبادرته لوقف العدوان وإخـراج لبنان من التأزّم، لا تخصطائفة دون أخرى بمقدار ما هي تجديد الدعوة للتلقي. ويــســأل المــصــدر: أيـــن المـشـكـلـة؟ وهـل تتعارض مع تطلعات الشريك المسيحي لإنـقـاذ بلدنا؟ ويـقـول إن تكليف ميقاتي تـــــاوة الـــبـــيـــان مــحــاطــ بـــبـــري وجــنــبــاط ينمّ عن توفير كل أشكال الدعم للحكومة لاســـتـــيـــعـــاب أزمــــــــة الــــــنــــــزوح، وتــحــصــن الـسـاحـة للحفاظ على الاسـتـقـرار وإبـقـاء الـــــوضـــــع تــــحــــت الــــســــيــــطــــرة، ومـــخـــاطـــبـــة المجتمع الــدولــي لـوقـف تـمـادي إسرائيل فــي عـدوانـهـا الـــذي يـكـاد لا يـتـرك منطقة آمنة. كــمــا يـــســـأل المـــصـــدر نــفــســه: هـــل من ريبة وتوجس من اللقاء ما دام أن الجميع يــبــدون تـأيـيـدهـم لـخـريـطـة الـطـريـق التي رسمها بري لإنقاذ لبنان؟ وهل من مانع لــتــاقــيــهــم وعـــلـــى جـــــدول أعـــمـــالـــهـــم، كما الشريك الآخر، المطالبة بوقف النار الذي يحظى بتأييد الجميع، وسبق لبري أن كـشـف عــن أنـــه تــوافــق عليه مــع أمـــن عـام «حزب الله» حسن نصر الله قبل اغتياله؟ الشريك المسيحي ويــــــدعــــــو المــــــصــــــدر الـــــنـــــيـــــابـــــي، إلــــى التعاطي بواقعية وإيـجـابـيـة مـع اللقاء الثلثي بــدلاً مـن الالـتـفـاف عليه، مـا دام أركـــانـــه يـجـمـعـون عــلــى انــتــخــاب رئـيـس توافقي، وما دام أن بري لم يعد يشترط الـــتـــشـــاور أو الــــحــــوار المــســبــق لانـتـخـاب رئـيـس للجمهورية كـمـا رفـضـه الـحـوار بـــمـــن حـــضـــر؛ لأنـــــه لـــيـــس فــــي وارد عـــزل هــذا الفريق أو ذاك، فـي إشـــارة إلــى عدم استبعاده حزب «القوات اللبنانية». الإدارة الأميركية غائبة ويــــكــــشــــف المــــــصــــــدر، عـــــن أن الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة تـــديـــر ظــهــرهــا لــــدعــــوات وقــف الــنــار، وتــكــاد تغيب عــن الـسـمـع ولا تــود، تحت ضغط اللبنانيي ومعهم المجتمع الــــدولــــي، أن تـصـغـي لـــلـــدعـــوات المـتـاحـقـة لوضع حـد للعدوان الإسرائيلي، وكأنها ما زالـت تطلق الضوء الأخضر لإسرائيل لــــلــــقــــيــــام بــــاجــــتــــيــــاح مــــــحــــــدود لـــلـــبـــلـــدات الــحــدوديــة بـذريـعـة أنـــه يـتـيـح لـهـا تفكيك البنية التحتية لــ«حـزب الـلـه» والتخلص من مخزونه الصاروخي، وتحديداً الدقيق منها. ويــــؤكــــد المــــصــــدر نـــفـــســـه، أن أهــمــيــة المــوقــف الــــذي يتمسك بــه الـلـقـاء الـثـاثـي، تـكـمـن فـــي إســـقـــاط الـــتـــذرع الأمــيــركــي بـأن الحزب هو من يصادر القرار اللبناني وأن الحكومة تفاوض بالإنابة عنه، ويقول إن لا صحة لمثل هــذا الادعــــاء مـا دام أن بري يحمل تفويضاً من أمـن عـام «حـزب الله» حسن نصر الله قبل اغتياله بكل ما يتعلق بـتـهـدئـة الـــوضـــع فـــي الــجــنــوب، والـــدخـــول فـي مفاوضات غير مباشرة مـع إسرائيل ، وتـــم الـتـأكـيـد عليه 1701 لتطبيق الــقــرار بـتـواصـل بــري مـع قـيـادة الــحــزب، بخلف ما أخذ يشيعه البعض من أن عدم الاتفاق داخــــل «الــثــنــائــي الـشـيـعـي» هـــو مـــا يعيق التوصل لوقف النار. تواصل مع القيادات المسيحية ويـــرى المـصـدر، أن لا مـبـرر للتوجّس مـــن تــاقـــي بــــري - مـيـقـاتـي - جــنــبــاط ما دام أن الـــتـــواصـــل بـيـنـهـم وبــــن الــقــيــادات المسيحية لـم ينقطع. ويـؤكـد، أن ميقاتي عـــلـــى تـــــواصـــــل مـــــع الــــبــــطــــريــــرك المـــــارونـــــي بـــشـــارة الــــراعــــي، وأن رئـــيـــس «الــتــقــدمــي» أوفد النائب وائل أبو فاعور للقاء رئيسَي حزبَي «الكتائب» سامي الجميل و«القوات الــلــبــنــانــيــة» ســمــيــر جــعــجــع لـطـمـأنـتـهـمـا وتبديد ما لديهما من هواجس إذا كانت مـــوجـــودة، فــي حــن يــواصــل بـــري لـقـاءاتـه بالكتل النيابية، مـا عــدا كتلة «الــقــوات»، ويبدي كل دعم للتحضيرات الجارية لعقد قمة روحية يستضيفها الراعي، وهـذا ما أكـــــده لــنــائــب رئـــيـــس «المــجــلــس الإســـامـــي الشيعي الأعلى» الشيخ علي الخطيب. بيروت: محمد شقير بري متوسطاً ميقاتي وجنبلاط في لقاء عين التينة الأربعاء (إ.ب.أ)