issue16747

5 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16747 - العدد Friday - 2024/10/4 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT تل أبيب توسع القصف الجوي إلى وسط بيروت وجبل لبنان مناورات «جسالنبض» الإسرائيلية تكبدها خسائر ميدانية بجنوب لبنان اصطدمت إسـرائـيـل مـجـدداً بمقاومة عنيفة لتدخلاتها البرية فـي لبنان، التي يـرجّـح الخبراء العسكريون أنها عمليات اخــتــبــار و«جــــس نــبــض» لــدفــاعــات «حـــزب الله» الذي أوقع القوات المهاجمة في كمائن عـــــدة عـــنـــد الـــــحـــــدود. وبـــقـــيـــت المـــواجـــهـــات مـحـصـورة فــي الـقـطـاع الـشـرقـي الــــذي قـال الحزب إن الـقـوات الإسرائيلية لم تستطع اخـــــتـــــراقـــــه عــــنــــد نـــقـــطـــتـــي مــــــــــارون الـــــــراس عبوات بالقوات 4 ويارون؛ حيث تم تفجير المقتحِمة، فيما واصل الجيش الإسرائيلي إطلاق تحذيرات لإفراغ القرى من سكانها، قــريــة وبــلــدة في 20 وضـــم إلـيـهـا أكــثــر مــن منطقتي النبطية والزهراني. وفــــي تـــطـــور لافـــــت، أدخـــلـــت إســرائــيــل الــــــعــــــاصــــــمــــــة الـــــلـــــبـــــنـــــانـــــيـــــة إلـــــــــــى قــــائــــمــــة الاســــتــــهــــدافــــات؛ حـــيـــث قــصــفــت إســـرائـــيـــل وســــــط بـــــيـــــروت فـــــي هــــجــــوم قــــالــــت وزارة قــتــلــى. 9 الـــصـــحـــة الــلــبــنــانــيــة إنـــــه أســـقـــط واستهدف الهجوم مقراً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله» في منطقة الـــبـــاشـــورة بـــوســـط بـــيـــروت قــــرب الــبــرلمــان ومــقــر رئـــاســـة الــحــكــومــة، مـمـا يـجـعـل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية. وذكـــــرت الـهـيـئـة الـصـحـيـة الإسـ مـيـة من 7 المرتبطة بـ«حزب الله»، في بيان، أن موظفيها قُتِلوا في الضربة على بيروت، من بينهم مسعفان. كما كــان لافـتـا اسـتـهـداف محطة بث فــي بـلـدة كـيـفـون الـواقـعـة بـمـحـاذاة مدينة عـالـيـة فــي جـبـل لـبـنـان، وتسكنها أغلبية شيعية، في أول استهداف من نوعه. كما استهدفت غارة أخرى بلدة المعيصرة التي تسكنها أغلبية شيعية أيـضـا فــي قضاء كسروان ذي الغالبية المسيحية. كمائن وعبوات 26 مـــيـــدانـــيـــا، قـــــال «حــــــزب الــــلــــه» فــــي بيانا أصـدرهـا حتى مساء الخميس، إنه قصف تحشيدات عسكرية، وفجّر ألغاما وعبوات بالقوات الإسرائيلية التي حاولت العبور إلـى الداخل اللبناني، كما اشتبك مــع مـجـمـوعـات مــن الـــقـــوات الإسـرائـيـلـيـة. وتــــــركــــــزت المــــــواجــــــهــــــات، حــــســــب بـــيـــانـــات الحزب، في بلدتي مـارون الـراس ويـارون، وهـــي مـنـاطـق واقــعــة فــي الـقـطـاع الشرقي الـــذي لا تـــزال الــقــوات الإسرائيلية تحاول العبور منها. وقــال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قــواتــه «تـــواصـــل عملياتها الـبــريــة في جــنــوب لــبــنــان»، مـضـيـفـا أنــهــا اسـتـهـدفـت مقر بلدية بنت جبيل «الذي اتخذ مخربو (حــــزب الـــلـــه) مــنــه مــــأوى ومـــخـــزن أسـلـحـة لـــهـــم»، كــمــا «تــــم الـــقـــضـــاء عــلــى مـــا يــقــارب هــدف 200 مــخــربــا واســـتـــهـــداف نــحــو 60 إرهـــابـــي»، حسبما قـــال الـنـاطـق الـرسـمـي باسمه. إخلاء القرى وفي سياق محاولات إخـ ء القرى في 20 العمق، أصدر الجيش تحذيرات لأكثر من قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الـــفـــور، مـمـا يـرفـع عـــدد الــبــلــدات الـتـي تلقت ، وشملت النبطية، 70 تحذيرات للإخلاء إلى وهــي عاصمة محافظة بـالاسـم نفسه، بما يشير إلى أن هناك عملية إسرائيلية جديدة يمكن أن تـدفـع آلافـــا آخـريـن مـن اللبنانيين إلى الفرار. وتقول الحكومة اللبنانية إن أكثر من مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات 1.2 الإســـرائـــيـــلـــيـــة. وفــــي الــضــاحــيــة الـجـنـوبـيـة لـــبـــيـــروت دوّت عــــدة انـــفـــجـــارات الـخـمـيـس، وتصاعدت أعـمـدة كبيرة مـن الـدخـان، بعد ضربات إسرائيلية عنيفة. قصف الضاحية إلــــى ذلـــــك، تـــواصـــل الــقــصــف الــجــوي العنيف لـقـرى وبــلــدات فــي جـنـوب لبنان وشـــــــرقـــــــه، كــــمــــا تــــــركــــــزت الــــــــغــــــــارات عــلــى الضاحية الجنوبية لبيروت؛ حيث دوّت انــفــجــارات عنيفة فــي سـمـاء العاصمة 4 الـــلـــبـــنـــانـــيـــة. واســـتـــهـــدفـــت الــــــغــــــارات حـي مـعـوض فـي الـشـيـاح وأســفــرت عـن تدمير مكتب العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، كما استهدفت مناطق الجاموس والحدت وحـــــارة حـــريـــك، وذلــــك بــعــد غـــــارات ليلية عنيفة استهدفت أبنية في الضاحية أدّت إلى تدميرها على أوتوستراد هادي نصر الله وفـي الغبيري وحــارة حريك والسان تيريز في الحدت. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت، بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات، على أهــداف لركن الاستخبارات لــ«حـزب الله» فــي بــيــروت، حـيـث وُجِــــد داخـلـهـا عناصر الوحدة ووسائل جمع المعلومات ومقرات القيادة وبنى تحتية أخرى. وقال الجيش إن «ركن الاستخبارات فـــــــي (حــــــــــــزب الـــــــلـــــــه) يــــعــــتــــبــــر المــــؤســــســــة الاستخبارية المركزية في الحزب المسؤولة عن بناء صـورة استخبارية عن إسرائيل وجـــــيـــــش الـــــــدفـــــــاع، حــــيــــث يـــــقـــــود الـــعـــمـــل الاستخباراتي في (حـزب الله) بمواجهة إسـرائـيـل، ويملك قـــدرات جمع المعلومات الاستراتيجية للحزب». وقــال وزيــر الصحة اللبناني، فـراس شخص 2000 الأبيض، الخميس، إن نحو طـــفـــ ً، 127 قُــــتِــــلــــوا فــــي المــــجــــمــــل، مـــنـــهـــم آخــرون منذ بـدء الهجمات 9384 وأُصيب الإسرائيلية على لبنان على مــدى العام المـــــاضـــــي. وســــقــــط مـــعـــظـــم الـــقـــتـــلـــى خـــ ل الأسبوعين الماضيين. بيروت: «الشرق الأوسط» مبنى «الهيئة الصحية الإسلامية» الذي استهدفته غارة إسرائيلية في منطقة الباشورة بوسط بيروت (رويترز) أدخلت إسرائيل بيروت إلى قائمة الاستهدافات حيث قصفت وسطها قتلى 9 في هجوم أسقط قتال من المسافة صفر... ومحاولة لتحييد سلاح الجو استراتيجية «حزبالله» لمواجهة الاجتياح: كمائن وقوات إسناد كشفت العمليات العسكرية التي ينفذها «حزب الــلــه» لمـواجـهـة الـتـوغـل الــبــري الإسـرائـيـلـي بجنوب لبنان، عن استراتيجية القتال التي تقوم على إعداد الكمائن، وقصف خطوط الدعم، وضرب التحشيدات قبل انطلاقها. وأصـــــــــدر «حـــــــزب الـــــلـــــه» فـــــي الـــــيـــــوم الأول مـن 27 ، المــواجــهــات المــبــاشــرة عـلـى الـــحـــدود الـجـنـوبـيـة بــيــانــا، أعــلــن فـيـهـا عـــن الــتــصــدي لـــقـــوات مـــن المـشـاة ومـــــــحـــــــاولات تـــــوغـــــل، فــــضــــً عـــــن قــــصــــف مــــرابــــض مدفعية وتجمعات لجنود إسرائيليين قرب المواقع العسكرية الــحــدوديــة، إضـافـة إلــى تفجير عـبـوات، وإطـ ق نيران الدفاع الجوي باتجاه مروحية، قال الحزب إنه فرض بهذا الاستهداف حظراً جويا على المروحيات قرب المنطقة الحدودية. قالت إسرائيل، جــنــود قُــتــلــوا فـــي مـــعـــارك بــريــة في 8 الأربــــعــــاء، إن جنوب لبنان. عمليات مكثفة بيانا 14 وحتى ظهر الخميس، أصــدر الحزب أعلن فيها عن قصف تجمعات في المواقع الحدودية، وتحركات لقوات عسكرية في محيطها، واستخدم فـــي الـــيـــوم الــثــانــي صـــواريـــخ «بــــركــــان»، الــتــي تحمل كيلوغرام، 500 رؤوســـا متفجرة ضخمة تصل إلــى فضلاً عنصواريخ «فلق» ذات المدى القصير، وتحمل كيلوغراما من 120 و 70 رؤوسا متفجرة تتراوح بين المواد المتفجرة. كـمـا أعـلـن «حـــزب الــلــه»، الـخـمـيـس، عــن تفجير عـبـوتـ نـاسـفـتـ بــقــوة مــشــاة إسـرائـيـلـيـة حـاولـت التسلل باتجاه بلدة مارون الرأس. مجموعات دفاع وإسناد وتظهر هــذه الاستراتيجية أن الـحـزب أعد خــطــطــا مــســبــقــة لمـــواجـــهـــة الــــغــــزو، تــعــتــمــد عـلـى مجموعات دفاعية ومجموعات إسناد، وترتبط بــــآلــــيــــات تـــنـــســـيـــق، كــــــون مـــجـــمـــوعـــات الإســــنــــاد يُفترض أن تكون بعيدة عن مجموعات الدفاع عـلـى الــخــط الأول، وتـرتـبـط أيــضــا بمجموعات الـرصـد ومجموعات التحرك السريع التي تعد الكمائن لمواجهة التوغل، وفـق مـا يقول خبراء عسكريون. وتـــقـــوم هــــذه الــخــطــة عــلــى مــحــاولــة تشتيت الحشود، وإفقاد القوات المتقدمة أي قوة إسنادية. ويـقـول خـبـراء إن تحييد المـروحـيـات «يسعى من خــ لــه الـــحـــزب إلــــى إبـــعـــاد قــــوة الإســـنـــاد الـجـويـة المباشرة التي تواكب تقدم القوات البرية»، لكنها في الوقت نفسه «ليست فعالة إلى حد كبير، في ظـل وجــود مسيّرات تمهد أمــام الـقـوات المتوغلة، وتـــضـــرب مـجـمـوعـات الإســـنـــاد الـخـلـفـيـة»، لكنها «تفقد تأثيرها بالكامل عند الالتحام المباشر». النقطة صفر ويحاول مقاتلو الحزب الاقتراب إلى «النقطة صـفـر»، بـغـرض تحييد دور المـسـيـرات، والانــخــراط في قتال مباشر ومواجهات «مـن مقاتل إلـى آخـر»، ويعتمد هـــذا الـقـتـال بشكل أســاســي عـلـى المــهــارات الفردية لقوات المشاة. كما يحاول منع الحشود من الـتـقـدم، عبر ضــرب تحشيداتها، علما بــأن الـقـوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة اســـتـــأنـــفـــت الــتــحــشــيــد فــــي مــواقــعــهــا والبلدات والمستعمرات الحدودية، بعد أشهر على إخلائها. ولم تُسجل توغلات مدرعة كبيرة باتجاه الأراضـــــي الـلـبـنـانـيـة، وظــهــرت بـعـض الآلـــيـــات التي تُـسـيّـر عــن بُـعـد فــي الأراضــــي اللبنانية، وانـتـشـرت صـور لإحـداهـا، وقـد تعرضت لأضــرار في بلدة كفر كلا الحدودية اللبنانية. ودعـــــــت الـــــقـــــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة ســــكــــان الـــقـــرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم لعدم الـعـودة حتى إشعار آخر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفــيــخــاي أدرعــــــي، الــخــمــيــس، عــلــى مـنـصـة «إكــــس»: «غارات الجيش الإسرائيلي مستمرة». وتشير إحـصـاءات للحكومة اللبنانية إلـى أن آلاف آخـريـن 9 قـتـلـوا وأصــيــب أكـثـر مــن 1900 نـحـو فـي لبنان خـ ل عـام تقريبا مـن تـبـادل إطــ ق النار بـ إسرائيل و«حـــزب الـلـه» عبر الـحـدود بالتوازي مـــع حــــرب غــــزة، ســقــط مـعـظـمـهـم خــــ ل الأســبــوعــ الماضيين. بيروت: نذيررضا خبراء: المعادلة مرهونة بالقرار الإيراني والحسابات الدولية «حزبالله» يتجنّبضرب تل أبيبرغم تدمير الضاحية واستهداف بيروت أســقــطــت إســـرائـــيـــل كـــل الــخــطــوط الـــحـــمـــراء في حـــربـــهـــا عـــلـــى لـــبـــنـــان، وذهــــبــــت بـــعـــيـــداً فــــي سـيـاسـة التدمير الممنهج للضاحية الجنوبية واسـتـهـداف وســط العاصمة بـيـروت، وإسـقـاط عـشـرات المدنيين بين قتيل وجريح، فيما لا يـزال «حـزب الله» ملتزما تحييد المـــدن الإسـرائـيـلـيـة عــن الاســتــهــداف المباشر وتـجـنـبـه قــتــل المــدنــيــ الإســرائــيــلــيــ ، مـــن دون أن يكشف أسـبـاب خـروجـه عـن السياسة الـتـي رسمها أمينه الـعـام الـراحـل حسن نصر الـلـه، وأرســـى فيها معادلة «العسكري مقابل العسكري والمدني مقابل المدني، وقصف الضاحية وبيروت سيقابل بقصف حيفا وتلّ أبيب». وتؤشر مجريات الحرب إلى أن ما يحصل ليس رهن إرادة طرفيها، بقدر ارتباطه بمصالح إقليمية ودولية. واعـــتـــبـــر الــخــبــيــر الـــعـــســـكـــري والاســـتـــراتـــيـــجـــي العميد خالد حمادة أن الأمر «أبعد من قدرة (حزب الله) على رسم معادلات عسكرية، سواء الآن أو قبل اندلاع الحرب». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العناوين التي رفعها الحزب سابقا وتحدّثت عن مدني مقابل مدني وبيروت مقابل تـلّ أبيب أثبتت عدم واقعيتها»، مؤكداً أن «المعادلة التي رسمها كل من الحزب والعدو الإسرائيلي، وأطلقا عليها اسم قـواعـد الاشـتـبـاك، لـم تكن ســوى عـبـارة عـن مجالات ، لكن 1701 وإجـراءات متاحة لهما للقفز فوق القرار الواقعية تؤكد أن قواعد الاشتباك عند الحزب كما إســرائــيــل تـخـضـع لـقـيـود صـــارمـــة تـفـرضـهـا كـــل من طهران وواشنطن على الحزب وعلى تلّ أبيب». وما يرسّخ فرضية تحكّم الدول الكبرى بمسار المعركة بين «حزب الله» وإسرائيل، عدم حصول تلّ أبيب على ضوء أخضر أميركي للهجوم البرّي على لبنان. وأكـــــــــد الـــعـــمـــيـــد حـــــمـــــادة أن «الـــعـــمـــلـــيـــة الـــتـــي شاهدناها قبل سـاعـات وأسـفـرت عـن قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين لا يمكن وضعها في خانة العملية البرّية، وهي لا تتجاوز كونها عملية استطلاع بالنار قامت بها وحدات أمامية اصطدمت بمقاتلي (حـزب الله)، ما أدى إلـى تراجعها دون أن يؤدي ذلك إلى إطلاق عملية هجومية غير محضرة ألف 30 سابقا من قبل فرق وألوية تضم ما يزيد عن جندي منتشرة خلف الحدود الشمالية». ويـبـقـى اســتــهــداف المــــدن الإســرائــيــلــيــة الـكـبـرى وإصابة المدنيين رهنا باستخدام الصواريخ الدقيقة التي لم توضع في الخدمة بعد. وأشـار حمادة إلى أن «(حـــــزب الـــلـــه) الــــذي يـعـلـن أن لــديــه تــرســانــة من الصواريخ الباليستية ليس بإمكانه استخدامها ما لـم يصدر الـقـرار بذلك مـن طــهــران». وشــدد على أنه «عندما تعطي طهران (حـزب الله) الضوء الأخضر لفتح مــخــازن الــصــواريــخ الباليستية، فـذلـك يعني أنها تورّطت مباشرة في الحرب، وهذا يرتّب عليها أثمانا لا تتسق مع ما تريده طهران من علاقات مع واشنطن». ولا تقف الحرب القائمة ما بين إسرائيل و«حزب الله» عند معادلة واحدة أو «قواعد اشتباك» ثابتة، بل تحكمها معادلات مختلفة، وفق تقييم الخبير في سياسة الأمـن والـدفـاع الاستراتيجي العميد الركن حـسـن جــونــي، الـــذي أشـــار إلـــى أن «المــعــادلــة الأولـــى بـــدأت مــع فـتـح جبهة الإســـنـــاد الـتـي أرادهـــــا الـحـزب لإشـغـال إسـرائـيـل، فكان كـلّ خـرق إسرائيلي يقابله خرق من (حزب الله)». وأوضـــــح فـــي تــصــريــح لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط» أن «المـعـادلـة الثانية بــدأت مـع تفجير أجـهـزة البيجرز واللاسلكي، وتنفيذ غارات جوية أسفرت عن اغتيال قادة عسكريين في قلب الضاحية الجنوبية، والتي ردّ عليها الحزب بقصف شمال فلسطين المحتلّة، لا سيما حيفا وطبريا، واستتبعها بصاروخ باليستي على أطراف تلّ أبيب، وهذا الصاروخ وضع معادلة تلّ أبيب مقابل قصف الضاحية والاغتيالات». وكــــشــــف الـــعـــمـــيـــد جـــــونـــــي، الــــــــذي كــــــان يـشـغـل منصب قائد كليّة الأركــان في الجيش اللبناني، أن «المــرحــلــة الـثـالـثـة بــــدأت مــع اغـتـيـال أمـــ عـــام حـزب الله السيّد حسن نصر الله، حيث استغلّت إسرائيل غياب الــرأس والصدمة التي أصابت قيادة الحزب، خصوصا وأن نصر الله اغتيل بعد تصفية معظم الــــقــــادة الـــعـــســـكـــريـــ والأمــــنــــيــــ ، وبـــــــدأت عـمـلـيـات التدمير الممنهج للضاحية الجنوبية، وهنا اختلّت المعادلة لصالح العدو الإسرائيلي». أما المرحلة الرابعة من المواجهة فبدأت، بحسب العميد جوني، بعد خطاب نائب الأمين العام للحزب نـعـيـم قـــاســـم، إذ إنــــه «عــنــدمــا تـــحـــدّث عـــن اســتــمــرار الـــقـــيـــادة بــعــد اغـــتـــيـــال الـــســـيّـــد نــصــر الـــلـــه والــتــأكــيــد على الاسـتـمـرار بالمواجهة، أطلق الـحـزب صاروخا باليستيا على أطراف تلّ أبيب حاول ترميم معادلة الــــردع، لـكـنّ هـــذا الـــصـــاروخ بـقـي يتيما، فيما أمعن الــجــانــب الإســرائــيــلــي فــي تـدمـيـر الـضـاحـيـة ووسّـــع غاراته إلى عمق العاصمة بيروت». ولا يــــزال امــتــنــاع الـــحـــزب عـــن قــصــف تـــل أبـيـب واستهداف المدنيين الإسرائيليين لغزاً محيراً لدى الخبراء والمتابعين. وهنا سأل العميد جوني: «هل يـأتـي ذلــك فـي إطـــار المــنــاورة تمهيداً لعمل كبير لم يكشف عنه بعد؟ أم أن هناك قيوداً على الحزب بما خـصّ استخدام الصواريخ الاستراتيجية، حتى لا نـكـون أمـــام مواجهة تـدخـل فيها حسابات إقليمية ودولية؟». بيروت: يوسفدياب نموذج منصواريخ كشفعنها الحزب الشهر الماضي ويُعتقد أنها منصة «صواريخ فادي» (من فيديو وزعه الحزب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky