issue16747

اســتــبــعــد وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الإيــــرانــــي عـــبـــاس عـــراقـــجـــي أن تـــبـــادر إســـرائـــيـــل إلــى توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية، رداً عــلــى ثـــانـــي هـــجـــوم صـــاروخـــي مـبـاشـر شـــنـــه «الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري» عـــلـــى الأراضـــــــي الإسرائيلية. ونــقــلــت وكــــــالات رســمــيــة إيـــرانـــيـــة عن عــراقــجــي قــولــه فـــي تـصـريـحـات صـحـافـيـة: «نشك في أن إسرائيل تجرؤ على مهاجمة منشآتنا النووية». وكــــرر عــراقــجــي تــحــذيــرات المـسـؤولـن الإيـرانـيـن بـشـأن جـاهـزيـة بـــاده لـلـرد على أي هـــجـــوم مـحـتـمـل مـــن إســـرائـــيـــل، قـــائـــاً: «سنواجه أي إجراء برد مناسب وأقوى من قبل». وأضاف: «نشك في أن إسرائيل تجرؤ على مهاجمة منشآتنا النووية». وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أعلنت، الأربعاء، تأمي مراكزها تحسباً لأي هجوم إسرائيلي محتمل. وأطــلــقــت إيـــــران وابـــــاً مـــن الــصــواريــخ الباليستية على إسـرائـيـل، الـثـاثـاء، قائلة إنـــهـــا كـــانـــت رداً عــلــى هــجــمــات إسـرائـيـلـيـة قـتـلـت قـــــادة مـــن «حـــــزب الـــلـــه» و«حـــمـــاس»، المدعومي من إيران، في بيروت وطهران. وجـــــاءت تــصــريــحــات عــراقــجــي وســط تكهنات بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على هـــجـــوم إيـــــران الـبـالـيـسـتـي الـــــذي اسـتـهـدف ثــاث قـواعـد عسكرية ومـقـراً للموساد في إسرائيل. وأشـــار محللون غربيون إلـى احتمال هـجـوم إسـرائـيـل عـلـى مــواقــع استراتيجية فــي إيـــــران، بـمـا فــي ذلـــك المـنـشـآت الـنـوويـة، والمنشآت البتروكيمياوية لإلـحـاق أضـرار جسيمة بالاقتصاد الإيراني المتداعي جراء العقوبات الأميركية. تهديدات إسرائيلية وبــــعــــد ســـــاعـــــات عـــلـــى الــــهــــجــــوم عـلـى إسـرائـيـل، دعــا رئـيـس الــــوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الأربعاء، إلى ضربة حاسمة تدمّر منشآت إيـران النووية. وقال بينيت على منصة «إكس»: «علينا التحرّك الآن لتدمير برنامج إيران النوويومنشآتها المركزية للطاقة، ولشل هذا النظام الإرهابي بــشــكــل يــقــضــي عـــلـــيـــه»، وأضــــــــاف: «لــديــنــا المــبــرر. لـديـنـا الأدوات. الآن، بـمـا أن (حــزب الــلــه) و(حـــمـــاس) بـاتـا مـشـلـولـن، أصبحت إيــــران مـكـشـوفـة». وفـــي بـيـان منفصل، قـال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على إيـــران أن «تـدفـع ثمناً باهظاً وكبيراً» بــعــد الـــهـــجـــوم. وقـــــال: «تـــعـــرف طـــهـــران بــأن إسرائيل قادمة. يتعيّ بأن يكون الرد قوياً، ويـجـب أن يبعث رسـالـة قاطعة إلــى محور الإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وإيران نفسها». وصـــرح الـرئـيـس الأمـيـركـي جـو بايدن بــأنــه لـــن يــدعــم أي هــجــوم إســرائــيــلــي على مواقع متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وقـــال بــايــدن، الأربـــعـــاء: «الإجـــابـــة هـــي: لا»، عندما سُئل عما إذا كــان سيؤيد مثل هذا صاروخاً 180 الرد بعد أن أطلقت إيران نحو على إسرائيل. بنك أهداف والاثني، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامي نتنياهو إيـران من أنه لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه. ومـــــــن بـــــن المــــنــــشــــآت الـــــنـــــوويـــــة المــــهــــددة بـالـهـجـوم الإسـرائـيـلـي المـتـحـمـل، تـبـرز منشأة نـــطـــنـــز الـــرئـــيـــســـيـــة، الــــتــــي تـــعـــرضـــت لـخـمـس ، بحسب 2003 مــــحــــاولات تــخــريــب بــعــد عــــام المدير السابق للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والنائب الحالي فريدون عباسي. كــــمــــا تـــــواجـــــه مــــنــــشــــأة فــــــــــوردو الــــواقــــعــــة تـحـت الأرض، حـيـث تــقــوم طــهــران بتخصيب فـي المـائـة، احـتـمـالات التعرض 60 الـيـورانـيـوم لضربة عسكرية. وتملك طهران مفاعلي للأبحاث النووية فــي أصـفـهـان وطـــهـــران، وكــذلــك محطة الطاقة الرئيسية فــي مـفـاعـل بـوشـهـر. وكــذلــك مفاعل أراك للمياه الثقيلة المحاط بالجبال في وسط البلد. ومــــــن بـــــن الــــســــيــــنــــاريــــوهــــات المـــطـــروحـــة تعرض مصافي الـبـتـرول والــغــاز، وأهمها في جـنـوب الـــبـــاد، عـــبـــادان المـــجـــاور لـشـط الـعـرب، ومصفاة معشور للبتروكيمياويات، ومصفاة عسلوية للغاز الطبيعي، ومحطة بندر عباس، قبالة الخليج العربي. أما المنشآت العسكرية، فقد تتجه الأنظار إلى منشآت صاروخية لـ«الحرس الثوري» في ضاحية جنوب شرقي طهران، وأهمها قاعدة «بـــارشـــن»، وكــذلــك قــواعــد صــاروخــيــة شرقي وجنوبي طهران، فضلً عن قاعدة صاروخية في مدن تبريز وكرمانشاه وشيراز. تحذيراتسابقة وكــــــــان هــــجــــوم الـــــصـــــاروخـــــي الإيــــــرانــــــي، الثلثاء، ثاني ضربة مباشرة يشنها «الحرس الثوري» على إسرائيل، بعد هجوم صاروخي وبالمسيّرات في أبريل (نيسان)، جـاء رداً على غـــارة إسـرائـيـلـيـة دامــيــة اسـتـهـدفـت القنصلية الإيرانية في دمشق. وشنت إسرائيل هجوماً مـــحـــدوداً مـسـتـهـدفـة مـنـظـومـة رادار فــي مطار عسكري، قــرب منشأة نطنز الـنـوويـة، دون أن توقع خسائر بشرية. وتصاعدت تهديدات إسرائيل بمهاجمة المـــنـــشـــآت الــــنــــوويــــة الإيـــــرانـــــيـــــة، وردت إيــــــران بتصعيد لهجتها، مـشـيـرة إلـــى أن منشآتها مؤمّنة بشكل تـام، وأن أي هجوم سيقابله رد عسكري قوي، وفقاً لتصريحات مسؤولي في «الحرس الثوري» وقيادات عسكرية أخرى. أبـــريـــل، 14 وبـــعـــد الــهــجــوم الإيــــرانــــي فـــي أغلقت إيران منشآتها النووية بوجه المفتشي الدوليي، إثر إجـراءات أمنية مشددة اتخذتها تحسباً للرد الإسرائيلي. وأبــــــدى مـــديـــر الـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة لـلـطـاقـة الــــذريــــة، رافـــائـــيـــل غـــروســـي، قـلـقـه مـــن احـتـمـال استهداف إسرائيل للمراكز النووية الإيرانية. وقال العميد أحمد حق طلب، قائد وحدة «الـــحـــرس الــــثــــوري» المــكــلّــفــة بـحـمـايـة المـنـشـآت الـــنـــوويـــة، إنــــه «إذا أراد الـــنـــظـــام الـصـهـيـونـي اسـتـخـدام الـتـهـديـد بمهاجمة المــراكــز الـنـوويـة بـــوصـــفـــه أداة ضـــغـــط فـــمـــن المــحــتــمــل مــراجــعــة الــعــقــيــدة والـــســـيـــاســـات الـــنـــوويـــة لـلـجـمـهـوريـة الإســـامـــيـــة، وتـــعـــديـــل المـــاحـــظـــات المــعــلــنــة في الـــســـابـــق»، فـــي إشــــــارة ضـمـنـيـة إلــــى الــتــراجــع عـــن «فــــتــــوى» المـــرشـــد الإيــــرانــــي بـــشـــأن تـحـريـم إنــتــاج الأسـلـحـة. ومـــع ذلـــك، قـــال حــق طـلـب، إن بــــاده عـلـى أهــبــة الاســـتـــعـــداد لـصـد أي هـجـوم إسرائيلي، مضيفاً أن المراكز النووية الإيرانية «تتمتع بأمن تام». وهــــــــــدد بــــتــــوجــــيــــه ضــــــربــــــات انـــتـــقـــامـــيـــة للبرنامج النووي الإسرائيلي، قائلً: «المراكز الـــنـــوويـــة لــلــعــدو الــصــهــيــونــي تــحــت إشــرافــنــا الاستخباراتي، ولدينا المعلومات اللزمة لكل الأهــــداف، أيدينا على زنــاد الـصـواريـخ القوية لتدمير الأهداف رداً على إجرائهم المحتمل». ، صـــرح رئـيـس 2022 ) فـــي أغـسـطـس (آب المـــنـــظـــمـــة الإيــــرانــــيــــة لـــلـــطـــاقـــة الــــــذريــــــة، مـحـمـد إسلمي، بأن إيـران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة نووية، لكنه أكد أن ذلك ليسضمن نيتها. وأثــــارت تـصـريـحـات إســامــي الكثير من الــــجــــدل، خــصــوصــ مـــع تـعـلـيـقـات مــمــاثــلــة من مسؤولي مثل كمال خـــرازي مستشار المرشد الإيـــرانـــي لـلـشـؤون الــخــارجــيــة، ومـحـمـد جــواد لاريــــجــــانــــي أحــــــد المـــنـــظـــريـــن الـــســـيـــاســـيـــن فـي المؤسسة الحاكمة. وفـــــي نـــهـــايـــة فـــبـــرايـــر (شــــبــــاط) المـــاضـــي، حــمــلــت تــعــلــيــقــات رئـــيـــس المــنــظــمــة الإيـــرانـــيـــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة الــســابــق، عـلـي أكــبــر صـالـحـي، نفس النبرة من التحذيرات والتلميحات حول إمكانية تغيير العقيدة النووية. وقــــال صــالــحــي فـــي بــرنــامــج تـلـفـزيـونـي: «لـــديـــنـــا كــــل (قــــطــــع) الـــعـــلـــوم والــتــكــنــولــوجــيــا الـنـوويـة»، واحـتـج مدير الـوكـالـة الـدولـيـة على تصريحات صالحي، وطالب طهران بمزيد من الشفافية حول أنشطتها. ، قال وزير الأمن السابق 2021 في فبراير مـحـمـود عــلــوي، إن إيــــران قــد تـتـصـرف كــ«قـط مـــحـــاصـــر» قـــد يــتــصــرف بــطــريــقــة مـــغـــايـــرة إذا استمر الضغط الغربي. وســــبــــق لإســــرائــــيــــل اســــتــــهــــداف مــنــشــآت نـــوويـــة فـــي مـنـطـقـة الـــشـــرق الأوســــــط. وأعـلـنـت إسرائيل تدمير «مفاعل تموز» في العراق عام عاماً 11 بأنها شنّت قبل 2018 ، وأقرت في 1981 مــن ذلـــك ضـربـة جـويـة اسـتـهـدفـت مـفـاعـاً قيد الإنشاء في أقصى شرق سوريا. 3 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16747 - العدد Friday - 2024/10/4 الجمعة منشآت نووية ومصافي بترول وقواعد عسكرية وصاروخية ضمن بنك الأهداف ASHARQ AL-AWSAT مفاوضات بين تل أبيب وواشنطن لتقييد الرد على موجة الصواريخ: موجع... لكن بلا تدهور إلى حرب مسؤولان إسرائيليان كبيران يهدّدان باغتيال خامنئي فــــي الــــوقــــت الـــــــذي تــــديــــر فـــيـــه تــــل أبــيــب وواشنطن حواراً حول سبل الرد الإسرائيلي عـلـى الـهـجـوم الــصــاروخــي الإيـــرانـــي الأخـيـر، «يـــكـــون مـــوجـــعـــ ، لــكــن بـــمـــقـــدار لا يـــــؤدي إلــى الـــتـــدهـــور لــــحــــرب»، خــــرج وزيـــــر فـــي حـكـومـة بنيامي نتنياهو بمنشور يوحي بالتهديد باغتيال المرشد الإيراني، علي خامنئي. والــــوزيــــر المـــقـــصـــود، يـــعـــدّ هــامــشــيــ . إذ إنـــه وزيــــر شــــؤون الــشــتــات ومـكـافـحـة الــعــداء لــلــســامــيــة، عــمــيــحــاي شــيــكــلــي، وتــصــريــحــه جـاء رداً على مـا كتبه المـرشـد الإيــرانــي، علي خامنئي، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل صاروخ باليستي؛ 200 بموجة قصف بنحو إذ كـتـب عـبـر صفحته الـرسـمـيـة عـلـى منصة «إكس»، بعد دقائق من الضربة، يقول: «نصر مـــن الــلــه وفــتــح قـــريـــب... الـنـصـر حـلـيـف أهـل الـــحـــق». ونــشــر خـامـنـئـي صــــوراً مـــن لـقـاءاتـه المتعددة مع قائد «الحرس الثوري» الإيراني السابق قاسم سليماني والذي قُتل في ضربة ، ولـقـطـات أيضاً 2020 جـويـة أميركية مطلع من لقاءاته مع إسماعيل هنية وصوراً للأمي الـــعـــام لــــ«حـــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي حــســن نصر الله، ثم أظهرت اللقطات الضربات الإيرانية ضـد إسـرائـيـل ومشاهد مـن خطابات سابقة لـــــخــامــنــئــي». وكـــتـــب: «بـــعـــون الـــلـــه ستصبح ضربات الجبهة أقوى وأشد إيلماً على جسد النظام الإسرائيلي المتهالك». ورد الوزير شيكلي على المنصة نفسها يقول: «أنت أصل كل المشكلت في منطقتنا، لـــكـــن ذلــــــك لـــــن يـــســـتـــمـــر طــــــويــــــاً». وقــــــد ربـــط المـــراقـــبـــون بـــن هـــذا المــنــشــور وبـــن تـهـديـديـن سابقي سُمعا من مسؤولي أكثر جدية من الـوزيـر شيكلي. فقد سبقه رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أمير أوحانا، بمنشور، الأربـــــعـــــاء، خـــاطـــب فـــيـــه خـــامـــنـــئـــي، قــــائــــاً إن نهايته اقتربت. وقال: لخامنئي: «قل مرحباً بنهايتك». وأمــــا الـتـهـديـد الآخــــر فــجــاء عـلـى لـسـان رئيس أركــان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الـذي كان أكثر ضبابية. فقال، خلل زيــــارتــــه لـــقـــاعـــدة ســــاح الـــجـــو «هـــــار نــــوف»، ولقائه الطيارين الإسرائيليي الـذيـن نفذوا الاغـــتـــيـــالات والــــغــــارات الأخـــيـــرة عـلـى لـبـنـان، وبـيـنـهـا اغـتـيـال حـسـن نـصـر الــلــه والمــســؤول الكبير فـي «الـحـرس الــثــوري» الإيــرانــي الـذي رافقه، عباس نيلفروشان: «هذا ليس آخر ما في جعبتنا... الرسالة بسيطة... أي شخص يهدّد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه». وتابع: «أود التشديد مجدداً في نهاية المـطـاف على أنـنـا فـي جهوزية تـامـة على كل جـــبـــهـــاتـــنـــا. عـــلـــى جــمــيــع قـــواتـــنـــا أن تـضـمـن مـزامـنـة كـامـلـة وجـهـوزيـة تــامــة، بـمـا فــي ذلـك بالتنسيق مع أجهزة أخرى». وفــــــي أعــــقــــاب الــــهــــجــــوم الإيــــــرانــــــي عـلـى إسرائيل، أفـادت وكالة «رويـتـرز»، بأنه جرى نقل علي خامنئي إلى مكان آمن وسري، وفقاً لمــصــدر مـــســـؤول، مــؤكــداً أن المــرشــد الإيــرانــي هـو مـن أصــدر الأمــر بـإطـاق الـصـواريـخ على إسرائيل. ومـــــع أن إيــــــــران حـــرصـــت عـــلـــى تــوجــيــه رسالة تقول فيها إنها بالهجوم الصاروخي ترد على مقتل نصر الله وهنية ونيلفروشان، وبكلمات أخـــرى تقفل دائـــرة الانـتـقـام، إلا أن الــقــيــادة الإسـرائـيـلـيـة أعـلـنـت إصـــرارهـــا على إبــقــاء الـحـسـاب مـفـتـوحـ والــــرد بـقـسـوة على هذا الهجوم. ومــنــذ يـــوم الــهــجــوم، الـــثـــاثـــاء، ينشغل الــعــالــم بـكـيـفـيـة الـــــرد الإســـرائـــيـــلـــي. وانـشـغـل الإســــرائــــيــــلــــيــــون فـــــي تـــســـريـــب «مـــعـــلـــومـــات» و«بـــالـــونـــات اخــتــبــار»، فـتـحـدثـت عــن أن الــرد سـيـكـون بـضـربـة ذات بـعـد اسـتـراتـيـجـي وأن هــنــاك بـنـك أهـــــداف ضـخـمـ فـــي إيـــــران لمـواقـع يمكن قصفها وبينها المنشآت النووية وآبار الـــنـــفـــط واغـــتـــيـــال مـــســـؤولـــن إيـــرانـــيـــن عـلـى طريقة اغتيال هنية. لـكـن الإدارة الأمـيـركـيـة تـدخـلـت وراحـــت تـــؤكـــد، فـــي الــســر وفـــي الــعــلــن، أنــهــا تـعـارض قـــصـــف المـــنـــشـــآت الــــنــــوويــــة؛ لأنــــهــــا تــخــوض محادثات متقدمة مع طهران بشأنها. وتشير إلـى أن قصف منشآت النفط قـد يحدث أزمـة عــالمــيــة فـــي الأســــعــــار. وهــــي تـــحـــاول الـتـفـاهـم معها حول توجيه ضربة موجعة، لكن ليس إلــــى حـــد اســـتـــدعـــاء رد إيـــرانـــي يـشـعـل حـربـ إقليمية. ويــقــود هـــذا الـــحـــوار كــل مــن قــائــد قــوات القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سـنـتـكـوم)، الـجـنـرال مـايـك كــوريــا، ورئيس أركـــــان الـجـيـش الإســرائــيــلــي، هـلـيـفـي، وهـمـا يتحدثان مـرات عدة في اليوم، وبموازاتهما هــنــاك قــنــاة وزيـــــري الـــدفـــاع، الأمــيــركــي لـويـد أوسـتـن والإسـرائـيـلـي، يـــوآف غــالانــت، وهـذا إضافة إلى القناة الدبلوماسية، التي ستصل إلـــى مـسـتـوى الــقــمــة، بـــن الــرئــيــس جـــو بـــادن ورئيس الوزراء بنيامي نتنياهو. تل أبيب: نظير مجلي طهران تدرسإرسال قوات إلى لبنان إذا هاجمتها إسرائيل قـــــال قـــيـــاديـــان فــــي «الــــحــــرس الــــثــــوري»، إن طـــهـــران تـــــدرس إرســــــال قـــــوات «مــتــطــوعــة» إلــى لبنان والــجــولان، وتــوعّــدا بالقضاء على «الـعـمـاء» فـي صفوف «حــزب الـلـه»، وذلــك في وقــتٍ انتقد فيه طـهـران بيان مجموعة السبع الكبرى بشأن هجومها على إسرائيل. صــاروخــ 180 وأطــلــقــت إيـــــران أكــثــر مـــن على إسرائيل، يوم الثلثاء، في حي قالت إنه ثـــأر لمقتل قـــادة فــي حـركـة «حــمــاس» وجماعة «حــزب الـلـه»، وكـذلـك الــعــدوان على قطاع غزة ولبنان. وقُــتــل أيــضــ عــبــاس نـيـلـفـروشـان، نائب قــائــد «الـــحـــرس الــــثــــوري» الإيــــرانــــي، فـــي غـــارة جـويـة إسـرائـيـلـيـة عـلـى بــيــروت، قـبـل أسـبـوع، أسفرت عن مقتل أمي عام جماعة «حزب الله» اللبنانية، حسن نصر الله. ونـــدّد زعـمـاء مجموعة السبع، فـي بيان صادر، أمس الأربعاء، بهجوم طهران، وعبّروا عـــن «قــلــقــهــم الـــبـــالـــغ» إزاء الأزمــــــة فـــي الــشــرق الأوســــط، لكنهم قــالــوا إن الـحـل الدبلوماسي لا يزال قائماً، وإن انـدلاع صراع على مستوى المنطقة ليس في مصلحة أحد. وقال المتحدث الجديد باسم «الخارجية» الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، الخميس، إن إيران ترى أن تنديد مجموعة الدول السبع الـصـنـاعـيـة الـكـبـرى بهجومها عـلـى إسـرائـيـل «متحيز وغير مسؤول». وورد فــــي الـــبـــيـــان الـــــصـــــادر عــــن وزارة الخارجية الإيرانية أن المتحدث باسم الـوزارة «أشـــار إلـى المسؤولية المـؤكـدة لــدول مجموعة السبع، ولا سيما الولايات المتحدة، عن زيادة انعدام الأمن وانعدام الاستقرار في غرب آسيا، عـــن طــريــق تــقــديــم الـــدعـــم الـتـسـلـيـحـي والمــالــي والـــســـيـــاســـي لـــلـــطـــرف المــــعــــتــــدي»؛ فــــي إشـــــارة إلــى إسـرائـيـل. وذكـــرت الــــوزارة أنـهـا استدعت الـــســـفـــيـــريـــن الألمـــــانـــــي والــــنــــمــــســــاوي، بــعــدمــا اسـتـدعـت بــرلــن وفـيـيـنـا ممثلي إيــــران لإدانـــة هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل. وأضافت: «نعتقد أن الدول الأوروبية لو كـانـت قـد اتـخـذت إجــــراءات فعالة وعملية في الوقت المناسب، ومن بينها قطع الدعم بالمال والسلح، لأوقفت آلة القتل والإبادة الجماعية ََـــــا شــهــدنــا مــثــل هــذه لـلـكـيـان الــصــهــيــونــي، و المآسي». وقـــــــال الــــقــــيــــادي الـــســـابـــق فــــي «الــــحــــرس الـــثـــوري»، مـحـسـن رفــيــق دوســــت، إن «إرســــال قـــوات عسكرية إلــى لبنان والــجــولان مطروح على طاولة إيران». وأوضـــح رفيق دوســـت، فـي حديث لموقع «إيــــران أوبـــزرفـــر» الإخـــبـــاري، أن كـل الـخـيـارات مطروحة على طاولة القوات المسلحة الإيرانية، بـمـا فــي ذلـــك إرســــال قـــوات عسكرية مــن إيـــران لمـــواجـــهـــة إســــرائــــيــــل، إذا ردّت عـــلـــى الــهــجــوم الصاروخي لـ«الحرس الثوري». وأضــــــــاف الــــقــــيــــادي الـــــبـــــارز فــــي الـــحـــرب الإيرانية العراقية: «لدينا القدرة على إرسـال قــــوات عـسـكـريـة إلــــى لــبــنــان والــــجــــولان. يجب أن يــعــرف الــعــدو أنــنــا لا يـمـكـن هـزيـمـتـنـا؛ لأن نظامنا لديه احتياطات وقوات كافية لمواجهة كل القوى لمدة عشرات السني». وأشـــــــار رفـــيـــق دوســــــت إلـــــى أن الــهــجــوم الـــصـــاروخـــي الأخـــيـــر «لــــم يــمــثــل حــتــى واحــــداً فـي المـائـة مـن قـدراتـنـا»، لافتاً إلـى أن الأراضــي ألــــف كـيـلـومـتـر 20 الإســرائــيــلــيــة «تــبــلــغ نــحــو مربع، ولدى إيران القدرة على هزيمة إسرائيل، لكننا نعمل وفـق توجيهات عسكرية خاصة، وسنقوم بعمليات بشكل انتقائي عندما نرى ذلك مناسباً». ورأى رفـــيـــق دوســـــت أن عـمـلـيـة «الـــوعـــد » كانت في وقتها المناسب. وفي رد 2 الصادق على سـؤال حـول ما إذا كانت الصي وروسيا ســتــســانــد طــــهــــران إذا هــاجــمــتــهــا إســـرائـــيـــل، قـــــــال: «إذا حــــدثــــت حـــــــرب، فـــلـــن نـــحـــتـــاج إلـــى مـسـاعـدة الآخــريــن، ولــم نعتمد على مساعدة أي شـخـص». وأضـــاف: «إذا دخلنا فـي حـرب، فسنعتمد عـلـى أنـفـسـنـا، دون الــحــاجــة لدعم روسيا أو أي دولة أخرى». وقـــــــــــال عـــــضـــــو لــــجــــنــــة الأمـــــــــــن الــــقــــومــــي والـسـيـاسـة الـخـارجـيـة فــي الــبــرلمــان الإيـــرانـــي، إسـمـاعـيـل كـــوثـــري، وهـــو عـمـيـد فـــي «الــحــرس الـــثـــوري»، إن إيـــران تـرحـب بـإعـان المتطوعي اسـتـعـدادهـم لـلـذهـاب إلـــى لـبـنـان لـدعـم «حــزب الـــلـــه»، مضيفاً أن الــحــزب قـــادر عـلـى مواجهة إسرائيل بمفرده. وأشــــــار كــــوثــــري، فـــي تــصــريــحــات لمـوقـع «إيران أوبزرفر» الإخباري، إلى أن «حزب الله» أظهر قوته في الـحـروب السابقة، وخصوصاً يــومــ ، وأنـــه الآن يمتلك الـقـوة 33 فــي حـــرب الـــــ والـــــــقـــــــدرات الــــكــــافــــيــــة لـــلـــتـــصـــدي لأي هـــجـــوم إسـرائـيـلـي. كـمـا عَـــدّ تـهـديـدات إسـرائـيـل بشن هــجــوم بـــري مــجــرد «بــلــف ســيــاســي»، مـشـدداً على أن الشعب الإيراني وشعوب العالم الحرة ستدعم «حزب الله» عند الضرورة. وقال المتحدث السابق باسم «الخارجية» الإيـرانـيـة، نـاصـر كنعاني، الاثـنـن، إن «إيـــران ليست لديها قــوات وكيلة فـي المنطقة»، لافتاً إلى أن «لبنان وفلسطي يمتلكان القدرة والقوة اللزمتي، ولا حاجة لإرسال قوات مساندة أو متطوعي من الجمهورية الإسلمية». وفــــــي وقــــــت ســــابــــق، نــــاقــــش مـــســـؤولـــون إيرانيون إرســال الـقـوات والمُـعـدات إلـى جنوب لبنان والجولان في سوريا، وفق موقع «إيران أوبزرفر». وقال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، النائب أحمد عجم، الثلثاء، إن إيران «أرسلت دائـمـ قــوات استشارية لمساعدة (حــزب الله)، وهو ما ستفعله الآن»، مضيفاً أنه «سيعتمد قـــرار إرســــال قـــوات تطوعية إلـــى جبهة لبنان على توجيهات القائد»، في إشارة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي. وقال أيضاً إن «قواتنا الاسـتـشـاريـة فـي هــذه الـبـلـدان بـنـاءً على طلب حكومات مثل سوريا ولبنان». وعــــــزا رفـــيـــق دوســــــت تـــفـــجـــيـــرات أجـــهـــزة البيجر إلـى اخـتـراق في صفوف «حــزب الله». ودعـــــا المـــســـؤولـــن إلــــى تـــوخـــي الــــحــــذر، وقــــال: «لــحــســن الـــحـــظ، إن قـــواتـــنـــا الأمـــنـــيـــة اتــخــذت التدابير اللزمة لمواجهة أي نفوذ»، معرباً عن أمله ألا تتكرر هذه الأحداث. وتــــابــــع: «مـــســـألـــة انـــفـــجـــار أجــــهــــزة الــبــث حـدثـت بسبب خطأ ارتـكـبـه بعض الأفــــراد في (حــــزب الـــلـــه)، ونـــأمـــل ألا يــحــدث مـثـل ذلـــك في إيران أبداً». وأضــاف كوثري أن «عملء إسرائيل في لبنان سيجري التعرف عليهم ومعاقبتهم». لندن - طهران: «الشرق الأوسط» عراقجي: سنواجه أي إجراء برد مناسب وأقوى من قبل إيران تستبعد ضربة إسرائيلية لمنشآتها النووية لندن - طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky