issue16746

4 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16746 - العدد Thursday - 2024/10/3 الخميس ASHARQ AL-AWSAT تحرك لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان ومنع خروج الحرب عن السيطرة مجلسالأمن في «حالطوارئ» خشية «الجحيم» بالشرق الأوسط فـي مجلس الأمــن، 15 تـوالـى الأعــضــاء الــــ خــــال جـلـسـة طـــارئـــة عــقــدهــا الأربــــعــــاء بطلب مـــــن فــــرنــــســــا، عــــلــــى تـــــكـــــرار الــــتــــحــــذيــــرات مــن «جــحــيــم» فـــي الـــشـــرق الأوســـــط غــــداة الـهـجـوم الــــصــــاروخــــي الـــــواســـــع الـــنـــطـــاق الــــــذي نــفــذتــه إيـــران ضـد إسـرائـيـل، وســط دعـــوات إلــى وقف فــوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضـــــي الـلـبـنـانـيـة، ووقــــف الــحــرب فــي غــزة، ومطالب باتخاذ إجراءات حاسمة تحول دون خروج الحرب عن السيطرة في المنطقة. وفـــي مستهل الاجـتـمـاع الـــذي دعـــت إليه فـــرنـــســـا، حــــــذّر الأمــــــن الــــعــــام لـــأمـــم المــتــحــدة أنطونيو غوتيريش من أن «الحرائق المشتعلة فـــــي الـــــشـــــرق الأوســـــــــط تـــتـــحـــول بـــســـرعـــة إلـــى جحيم»، مطالباً بوقف هذه «الدورة القاتلة من العنف المـتـبـادل». وإذ لاحـظ أن الأيـــام القليلة الماضية شهدت تصعيداً دراماتيكياً «إلى حد يجعلني أتــســاءل عما تبقى مـن الإطـــار الـذي »، شـدد على 1701 أنشأه هـذا المجلس بالقرار أن عناصر حفظ السلم التابعة للقوة المؤقتة للمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» باقية في مواقعها. ونـــــــدد «بــــشــــدة بـــالـــهـــجـــوم الـــصـــاروخـــي الــضــخــم الـــــذي شـنـتـه إيـــــران عــلــى إســـرائـــيـــل»، مضيفاً أن «مـــن المـفـارقـة أن هـــذه الـهـجـمـات لا تفعل شيئاً لدعم قضية الشعب الفلسطيني أو الحد من معاناته». وقـال إن «المعاناة التي يتحملها الشعب الفلسطيني في غزة تتجاوز الــتــصــور». وشــــدد عـلـى أن الأحـــــداث «تـوضـح أنــه حــان الـوقـت للوقف الــفــوري لإطـــاق النار في غــزة، والإفـــراج الـفـوري وغير المـشـروط عن جميع الرهائن، وتسليم المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى الفلسطينيي في غزة، وإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتي». وأضاف أن «الـــوقـــت حـــان لـوقـف الأعـــمـــال الـعـدائـيـة في لبنان، والعمل الحقيقي نحو التنفيذ الكامل ، وتمهيد 1701 و 1559 لــقــراري مجلس الأمـــن الطريق للجهود الدبلوماسية من أجل السلم المستدام». صوت واحد ونـــــــدد المـــــنـــــدوب الـــفـــرنـــســـي الـــــدائـــــم لـــدى الأمـــم المـتـحـدة نـيـكـولا دو ريفيير بالهجمات الـصـاروخـيـة الباليستية الـتـي شنتها إيـــران ضد إسرائيل، قائلً إن بلده «حشدت مواردها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيـــرانـــي». وإذ طـالـب طـهـران بــ«الامـتـنـاع عن أي عمل يمكن أن يــؤدي إلــى مزيد مـن زعزعة الاســـتـــقـــرار والـــحـــريـــق الإقـــلـــيـــمـــي»، أضـــــاف أن الــوضــع فــي لـبـنـان «صـــار خــطــيــراً»، مــؤكــداً أن «فـرنـسـا عــارضــت أي عملية بـريـة إسرائيلية في لبنان». ودعـا إلـى «وقـف لإطـاق النار في أســرع وقـت ممكن»، مـؤكـداً أن «الإطـــار واضـح 1701 فـــي جــنــوب لــبــنــان: يـجـب تـنـفـيـذ الـــقـــرار بالكامل» باعتباره «إطـاراً لتحقيق الاستقرار الــــــدائــــــم عــــلــــى طـــــــول الــــخــــط الأزرق وتـــوفـــيـــر الـــضـــمـــانـــات الأمـــنـــيـــة لــكــا الـــبـــلـــديـــن». وحــض مجلس الأمن على «إظهار وحدته» بأن «يكون قـــادراً على الــدعــوة بـصـوت واحـــد للعمل على ًوقف التصعيد في المنطقة». صراع أوسع نطاقا وأكـــــــــدت نـــظـــيـــرتـــه الـــبـــريـــطـــانـــيـــة بــــاربــــرا وودوارد أن أحداث هذا الأسبوع «مثيرة للقلق الشديد»، منددة «بشدة بهذا العمل العدواني الــــــــذي يــــــــؤدي إلــــــى تـــفـــاقـــم الـــــوضـــــع الــخــطــيــر بـالـفـعـل». وكــذلــك عـبـرت عــن «قـلـق عميق إزاء احتمال حـدوث المزيد من التصعيد في لبنان وفـي كـل أنـحـاء المنطقة»، داعـيـة إلـى «التركيز عـلـى وقـــف دائــــرة الـعـنـف هــــذه». وأضــافــت أنـه «يــجــب عــلــى إيـــــران وحـلـفـائـهـا فـــي كـــل أنــحــاء المنطقة ممارسة ضبط النفس والابـتـعـاد عن حافة الهاوية». وشددت على أن «وقف إطلق النار في لبنان وغزة وحده هو الذي سيخلق المجال للتفاق على خطة سياسية، تتفق مع ». وحـذرت من أن 1701 قـرار مجلس الأمـن رقم «الصراع في لبنان يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيي، وخاصة على النساء والأطفال، ويقربنا من صراع إقليمي أوسع نطاقاً». واســتــهــلــت المـــنـــدوبـــة الأمـــيـــركـــيـــة، لـيـنـدا تـــــومـــــاس غـــريـــنـــفـــيـــلـــد، كـــلـــمـــتـــهـــا بــــوصــــف مــا حـصـل بــأنــه «تـصـعـيـد كـبـيـر مــن قـبـل إيــــران»، داعــيــة إلـــى «اتــخــاذ إجــــراء فــــوري» مــن مجلس الأمـــن والـتـحـدث «بــصــوت واحـــد لإدانــــة إيـــران وهجومها غير المبرر ضد دولة عضو أخرى»، وإلـــى «فـــرض عــواقــب وخـيـمـة» عـلـى «الـحـرس الـثـوري» بسبب أفـعـال الـقـوى الموالية لإيــران. وإذ ذكّــرت بالتحذيرات المتكررة من الولايات المـــتـــحـــدة لإيـــــــــران، لاحـــظـــت «اســــتــــغــــال إيـــــران لـــلـــوضـــع بـــطـــرق مــــن شـــأنـــهـــا المـــخـــاطـــرة بــدفــع المـنـطـقـة إلـــى حـــرب أوســــع نــطــاقــ » مــن الـحـرب أكتوبر (تشرين الأول) 7 الـدائـرة في غـزة منذ الماضي. تحذيراتلإيران وكـــــذلـــــك قــــالــــت غـــريـــنـــفـــيـــلـــد إن «لـــديـــنـــا مـــســـؤولـــيـــة جـــمـــاعـــيـــة كـــأعـــضـــاء فــــي مـجـلـس الأمــن لفرض عقوبات إضافية على (الحرس الــثــوري الإيـــرانـــي) لـدعـمـه الإرهــــــاب»، مـحـذرة مـــن أنـــه «إذا جـلـس هـــذا المـجـلـس عـلـى يـديـه، فما هي الرسالة التي سيبعثها ذلـك؟ أخشى أن الصمت والتقاعس لن يؤديا إلا إلى دعوة حـكـومـة إيـــــران إلـــى تـــكـــرار الـهـجـمـات مـثـل ما أبريل (نيسان) من هذا 13 رأيناه بالأمس وفي العام»، محذرة من «الانجرار إلىصراع أوسع. وهذا يشمل لبنان». وتـــحـــدثـــت عــــن الــــخــــط الأزرق، مــشــيــرة إلـــى أن إسـرائـيـل «لا تـــزال تـدعـو إلـــى التنفيذ »، مـضـيـفـة أن «تحقيق 1701 الــكــامــل لــلــقــرار هـــذه النتيجة مــن خـــال الـعـمـل الدبلوماسي الجاد هو الأولوية الملحة للولايات المتحدة» لأنه «السبيل الوحيد لتهدئة التوترات بشكل دائــــــم والــــســــمــــاح لـــلـــمـــواطـــنـــن الإســـرائـــيـــلـــيـــن والــلــبــنــانــيــن بـــالـــعـــودة إلـــــى مـــنـــازلـــهـــم بــأمــن وأمان». وقـــالـــت إنـــه «يــجــب ألا يــكــون هــنــاك شك فــي أن الــولايــات المـتـحـدة سـتـواصـل دعــم حق إســرائــيــل فــي الـــدفـــاع عــن نفسها ضــد (حــزب الــلــه) و(حـــمـــاس) والــحــوثــيــن، وأي إيـرانـيـن آخــريــن»، مـحـذرة «بـشـدة مـن اتـخـاذ إيـــران أو وكلئها إجراءات ضد الولايات المتحدة أو من أفعالهم ضد زملئهم في إسرائيل». إسرائيل مسؤولة في المقابل، أسف المندوب الروسي الدائم لـــدى الأمـــم المــتــحــدة، فـاسـيـلـي نيبينزيا، لأن «منطقة الـشـرق الأوســـط تنزلق أمـــام أعيننا نحو حرب جديدة واسعة النطاق، في حي أن مجلس الأمن يراقبها بل حول ولا قوة». وقال إن «العملية العسكرية الإسرائيلية الوحشية فـــي غــــزة تــتــواصــل عــلــى رغــــم مـطـالـبـة الــجــزء الأكبر من المجتمع الدولي بوقفها»، مضيفاً أن «تــصــاعــد الــعــنــف، كــمــا هـــو مــتــوقــع، أدى إلى تفاقم الوضع على الحدود بي إسرائيل ولبنان واليمن وفـي الشرق الأوســط والبحر الأحـــــمـــــر». ولاحــــــظ أنـــــه «بـــــــدلاً مــــن اســـتـــخـــدام الدبلوماسية، راهنت السلطات (الإسرائيلية) بــشــكــل لا لـــبـــس فـــيـــه عـــلـــى اســـتـــخـــدام الـــقـــوة، وأصــبــحــت إنــجــازاتــهــا الأمــيــركــيــة تـصـب في صــالــحــهــا بـــالـــكـــامـــل». وإذ حــــذر مـــن «دوامـــــة جـــديـــدة خـطـيـرة لـلـغـايـة مـــن الـــصـــراع المتسع فـــي الـــشـــرق الأوســــــط»، نـــدد بــشــدة بـالـهـجـوم الإســـرائـــيـــلـــي عــلــى لــبــنــان، مـطـالـبـ إســرائــيــل بـ«التوقف فــوراً عـن استخدام الـقـوة وسحب قـــواتـــهـــا مـــن الأراضـــــــي الــلــبــنــانــيــة». وأكـــــد أن «الـــجـــانـــب الإســـرائـــيـــلـــي يــتــحــمــل المــســؤولــيــة الكاملة عـن التصعيد الـاحـق وعـواقـبـه، بما في ذلك العواقب على شعب إسرائيل». وقـــــــال نـــظـــيـــره الـــصـــيـــنـــي، فــــو تـــســـونـــغ، إن الــــوضــــع فــــي الــــشــــرق الأوســـــــــط، وخـــاصـــة فـــي لــبــنــان، اتــخــذ «مـنـعـطـفـ حــــاداً فـــي أعـقـاب الــتــفــجــيــر المـــتـــزامـــن لأجــــهــــزة الاتـــــصـــــالات فـي لبنان». وأضاف أن بلده «تشعر بقلق عميق وقـــلـــق بـــالـــغ إزاء الــــوضــــع الــخــطــيــر الــحــالــي واحــــتــــمــــال حـــــــدوث المــــزيــــد مــــن الــــتــــطــــورات»، مـــؤيـــداً «مـــوقـــف الأمــــم المــتــحــدة بـــأن أي عـبـور إسرائيلي إلــى لبنان يشكل انتهاكاً لسيادة لـبـنـان وســامــتــه الإقـلـيـمـيـة ويــخــالــف أحـكـام ». وشـدد على أنه 1701 مجلس الأمـن والـقـرار «في ظل الظروف الحالية، يجب على المجلس أن يــتــحــرك بـشـكـل عـــاجـــل وأن يـــكـــون مــوحــداً فـي تقديم المطالب بشكل واضــح لا لبس فيه بـــضـــرورة الــتــوصــل إلــــى وقــــف فــــوري لإطـــاق الـنـار فـي غـــزة، ويـجـب وقــف تصعيد العنف، ويجب وقف التصعيد لبنانياً». وقـــال الـقـائـم بـأعـمـال المــنــدوب اللبناني لـــدى الأمــــم المــتــحــدة، هــــادي هــاشــم، إن لبنان «عـالـق بـن مطرقة آلــة التدمير الإسرائيلية، وبـــــــــن طـــــمـــــوحـــــات الـــــبـــــعـــــض فـــــــي المــــنــــطــــقــــة، واللبنانيون يرفضون هذه المعادلة القاتلة». وإذ أشـــار هـاشـم إلـــى أن منطقة الـشـرق الأوسط مشتعلة من كل حدب وصوب، أضاف: «لا لـبـنـان بـخـيـر، ولا غـــزة بـخـيـر، والـحـشـود الإســـرائـــيـــلـــيـــة الــعــســكــريــة وأرتــــــــال الـــدبـــابـــات والمــصــفــحــات عــلــى طــــول الـــحـــدود الـجـنـوبـيـة للبنان». ونبه إلى أن «كل ما تقوله إسرائيل عن عمليات عسكرية جراحية ومـحـدودة هو غــيــر صــحــيــح. فــــالأضــــرار هــائــلــة فـــي صـفـوف المدنيي وفي البنى التحتية». وأكد أن الاجتياح اليوم ستكون نتيجته «هزيمة أخرى تضاف إلى سجل إسرائيل في لـبـنـان». ورأى أنــه «لــم يعد للكلم مـن معنى ولا للشكاوى من فائدة، فكم من مرة جئناكم إلى هذا المجلس وحذرنا من الوضع الكارثي على طـول الـحـدود الجنوبية؟». وكذلك قال: «هــا نحن الـيـوم نتجه أكـثـر وأكـثـر إلــى حرب إقليمية مفتوحة وبل ضوابط. والحل يبقى بالعودة إلـى الحلول السياسية المبنية على قــــرارات الـشـرعـيـة الـدولـيـة ذات صــلــة»، مـكـرراً موقف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بــمــا فـــي ذلــــك المـــوافـــقـــة عــلــى الالــــتــــزام بــالــنــداء الذي صدر عن الرئيسي الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، وتعهد تطبيق كل النقاط التي وردت فيه، ومنها وقف إطلق النار فــوراً، من أجـل بداية البحث في تطبيق بشكل كامل. 1701 القرار جلسة مجلسالأمن الأربعاء (رويترز) واشنطن: علي بردى مندوب لبنان: «عالقون بين مطرقة آلة التدمير الإسرائيلية وطموحات البعضفي المنطقة» تساؤلات عن نيات نتنياهو وسط مخاوف من الانزلاق إليها وتحوّل لبنان أرضاً لها أميركا لـ«إدارة الحرب الشاملة»... و«عواقب وخيمة» ضد إيران رأى مـسـؤولـون أمـيـركـيـون أن إدارة الــرئــيــس جـــو بـــايـــدن نـقـلـت جــهــودهــا من محاولة منع اتساع حرب غزة إلى «إدارة» مـا يسمى الـيـوم «الـحـرب الشاملة» التي طالما خشيت حصولها - وربـمـا التورط فيها - على امتداد الشرق الأوسط. ومــــــع اقــــــتــــــراب مــــوعــــد الانـــتـــخـــابـــات التاريخية التي تشهدها الولايات المتحدة الـشـهـر المـقـبـل بــن نـائـبـة الـرئـيـس كـامـالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب، دفـــع الــرئــيــس بـــايـــدن الــــذي شــــارف عـهـده عـلـى الانـــتـــهـــاء، بــقــوة نـحـو إرســـــال مـزيـد من القوات والعتاد الحربي إلـى المنطقة، بــــــمــــــوازاة تـــقـــديـــم مــــزيــــد مـــــن المــــســــاعــــدات لإسرائيل التي تخوضحرباً منذ عام ضد «حــمــاس» فــي غـــزة، وبــــدأت فــي الـسـاعـات الأخيرة «غزواً برياً محدوداً». وتـــــســـــاءلـــــت صـــحـــيـــفـــة «نـــــيـــــويـــــورك تــايــمــز» عــن المــــدى الــــذي يـمـكـن أن تبلغه الــحــرب، ومــا إذا كـانـت الــولايــات المتحدة ستنخرط فيها بشكل مباشر، بعدما كان 12 الرئيس بايدن يحذّر طـوال الأشهر الــ الأخـيـرة مـن «حـــرب أوســـع»، ليجد نفسه الآن محاولاً إدارتـهـا في ظل مخاوف من احتمال رد إسرائيل على صواريخ إيران باستهداف منشآتها الـنـوويـة، مما «قد يـؤدي إلـى خـروج الحرب عن السيطرة». ونـقـلـت عــن السفير الإسـرائـيـلـي السابق لــدى الــولايــات المـتـحـدة مايكل أوريــــن، أن «هــذه الـحـرب صــارت الآن حرباً شاملة»، مضيفاً: «نحن في حـرب من أجـل بقائنا الوطني، نقطة». «عواقب وخيمة» أعــلــن بــايــدن بـعـد الـهـجـوم الإيـــرانـــي، مـــــكـــــرّراً أن واشــــنــــطــــن «تــــدعــــم بـــالـــكـــامـــل» إسرائيل، بعد الهجوم الذي جرى «صده» بدعم مـن الـولايـات المتحدة، وأثـبـت «عـدم فاعليته»، وأكّــد أن المناقشات «مستمرة» مـــع إســـرائـــيـــل فـــي شــــأن الــــــرد، مـضـيـفـ أن العواقب على إيران «لم تُحدّد بعد». وكــذلــك قـــال مـسـتـشـار الأمــــن الـقـومـي لـــدى الـبـيـت الأبـــيـــض جـيـك ســولــيــفــان، إن الهجوم الإيـرانـي «هُــزِم وكـان غير فعّال»، عــازيــ ذلـــك إلـــى الـجـهـود المـنـسـقـة لـلـقـوات الأمـــيـــركـــيـــة والإســـرائـــيـــلـــيـــة الـــتـــي أمــضــت أشـــهـــراً فـــي الــتــخــطــيــط لـكـيـفـيـة اعـــتـــراض الصواريخ الإيرانية. وأضاف: «أوضحنا أنه ستكون هناك عـــواقـــب، عـــواقـــب وخــيــمــة، لــهــذا الــهــجــوم، وسنعمل مع إسرائيل لإثبات ذلك». ضغط الكونغرس فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، اقــــــتــــــرح بــعــض المــشــرّعــن فــكــرة مــفــادهــا أن الـكـونـغـرس يجب أن يـعـود إلــى واشنطن مـن عطلته في أكتوبر (تشرين الأول)؛ لتمرير تمويل إضافي لإسرائيل في أعقاب هجوم إيران. بــــيــــنــــمــــا ضــــــاعــــــف زعـــــــمـــــــاء الـــــحـــــزب الــجــمــهــوري فـــي الــكــونــغــرس ضغوطهم على الرئيس بايدن لاتخاذ موقف أكثر حزماً من إيران، داعي إلى تبنّي سلسلة من التدابير المحدّدة المصمّمة لشلّ القوى العسكرية لطهران ووكلئها. دور القوات الأميركية وإلــــــــى الـــــدعـــــم الــــــــذي قـــدمـــتـــه الــســفــن الحربية الأميركية لإسـرائـيـل فـي إسقاط الــــصــــواريــــخ الإيــــرانــــيــــة، اســـتـــعـــدت وزارة الدفاع (البنتاغون) لإرســال آلاف الجنود أسراب طائرات 3 الأميركيي، بما في ذلك إضــافــيــة، إلـــى الــشــرق الأوســــط، علماً بـأن الولايات المتحدة تمتلك سفينة هجومية مـــدمـــرات صـــواريـــخ مـوجّـهـة 3 بــرمــائــيــة و في شرق المتوسط، عند الجزء الـذي يحُدّ إســرائــيــل ولــبــنــان، وكــذلــك غــــادرت حاملة الطائرات «هــاري إس تـرومـان» فرجينيا، أواخــر سبتمبر (أيـلـول)، في مهمة مقرّرة إلـــى ذاتــهــا، وهـــي تعبر المـحـيـط الأطلسي حالياً، وفي البحر الأحمر تحاول القوات الأمـيـركـيـة وقـــف هـجـمـات الـحـوثـيـن على الـسـفـن الـتـجـاريـة. وحـتـى الاثــنــن، نشرت الــبــحــريــة الأمــيــركــيــة عـــديـــداً مـــن مـــدمـــرات الــصــواريـــخ المــوجّــهــة فـــي هـــذا الــبــحــر، ولا تـــزال حاملة الـطـائـرات «أبــراهــام لنكولن» وقـــوتـــهـــا الـــضـــاربـــة الـــتـــي تـــضـــم طـــائـــرات مـقـاتـلـة ومـــدمـــرات صـــواريـــخ مــوجّــهــة في مهمة مـوسّـعـة فـي خليج عُــمــان، بجنوب إيران. ألـف 40 ويـتـمـركــز فـــي المـنـطـقـة نـحـو جندي أميركي في قواعد بكل أنحاء الشرق الأوسط، وأعلن «البنتاغون» أنه سيرسل «بضعة آلاف» من الجنود الإضافيي، من دون الإفصاح عن عددهم، علماً بأن نحو 900 جندي موجودون في العراق، و 2500 في سوريا. وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، كما تستضيف الـبـحـريـن والإمــــــارات العربية المتحدة القريبتان قواعد أميركية، وكذلك 13500 جيبوتي، وكـان لدى الكويت نحو جـنـدي أميركي فـي قـواعـد ابـتـداء مـن عام .2021 تجنّب «حربشاملة»؟ ويـــعـــتـــقـــد المــــســــؤولــــون الأمـــيـــركـــيـــون أنهم قـادرون على إقناع نتنياهو بإثبات وجهة نظره من دون إشعال حرب شاملة، لــكــنــهــم يـــعـــتـــرفـــون بــــــأن رئــــيــــس الــــــــوزراء المقبلة 5 الإسرائيلي قد يـرى الأسابيع الـــ حــتــى الانــتــخــابــات الــرئــاســيــة الأمـيـركـيـة بمثابة لحظة حاسمة لمحاولة تأخير هذا البرنامج لسنوات، بعد كل شيء لن يشكو الرئيس السابق دونالد ترمب من هجوم كــبــيــر عــلــى الــبــنــيــة الــتــحــتــيــة الـعـسـكـريـة الإيرانية، ولا يستطيع الديمقراطيون أن يتحملوا اتهامهم بكبح جماح إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي، الثلثاء. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية لــلــتــلــفــزيــون عـــن الـــقـــائـــد الأعـــلـــى الــســابــق لـــقـــوات حـلـف شــمــال الأطــلــســي (الــنــاتــو)، الجنرال ويسلي كلرك: «ستبذل إسرائيل قــصــارى جـهـدهـا لـتـكـون غـيـر متناسبة» فــي ردّهـــــا، فـيـمـا يـتـبـنّـى مـسـؤولـو البيت الأبــيــض وجــهــة نـظـر مـعـاكـسـة تـفـيـد بـأن نـتـنـيـاهـو لا يـسـتـطـيـع إلا أن يــكــون الـــرد متناسباً. ونقلت «نـيـويـورك تـايـمـز» عـن مدير مــــبــــادرة ســـكـــوكـــروفـــت لـــأمـــن فـــي الــشــرق الأوســــــط بـمـجـلـس الأطـــلـــســـي، جــونــاثــان بانيكوف، أن «الـحـرب الشاملة، أو حتى الـحـرب الأكـثـر مـحـدوديـةً، يمكن أن تكون مدمرة للبنان وإسرائيل والمنطقة، ولكن من خللها سوف تأتي فرصغير متوقعة أيضاً لتقويض النفوذ الإيـرانـي الخبيث فـي المنطقة، على سبيل المـثـال، مـن خلل عــرقــلــة جـــهـــودهـــا لإعــــــادة تـشـكـيـل (حـــزب الـلـه)، وينبغي لـــإدارة الجديدة أن تكون مستعدّة للستفادة من هذه الفرص». ولــــكــــن يـــظـــل الـــخـــطـــر قـــائـــمـــ فـــــي أن الـحـروب الأوســع نطاقاً، بمجرد أن تبدأ، تـسـتـمـر ســـنـــوات لإعـــادتـــهـــا إلــــى وضـعـهـا الطبيعي، كما أن وجود الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية وغريزة التصعيد تخلق مزيجاً ساماً بشكل خاص. واشنطن: علي بردى مستشار الأمن القومي الأميركيجيكسوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي الثلاثاء (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky