issue16746

3 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16746 - العدد Thursday - 2024/10/3 الخميس ASHARQ AL-AWSAT إسرائيل تقرر ضربهدف استراتيجي في إيران قـــــررت الــحــكــومــة الإســرائــيــلــيــة الـــــرد عــلــى الــهــجــوم الــصــاروخــي الإيراني بتنفيذ عملية حربية في عمق أراضي إيران، تنال من موقع استراتيجي، على أن يتخذ رئيس الـــوزراء بنيامين نتنياهو ووزيـر الدفاع، يوآف غالانت، «القرار النهائي والموعد»، مشددة على ضرورة التنسيق مع الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة. وجــــاء الـــقـــرار فــي نـهـايـة جلستين مـطـولـتـ للمجلس الــــوزاري المـصـغـر لــلــشــؤون الأمــنــيــة والـسـيـاسـيـة فـــي الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة. صاروخاً باليستياً، 180 وذلك بعدما أكدت تل أبيب أن إيـران أطلقت باتجاه أراضيها. وأتت العملية الإيرانية، في وقت نشرت فيه نتائج اســتــطــاعــ ، أجـــريـــا فـــي الــيــومــ الأخــيــريــن ودلــــت عـلـى أن الجيش بـدأ يسترد ثقته وحتى نتنياهو الـذي يعتبر من الشخصيات الأقل احتراماً، حظي بارتفاع في الثقة به. وهما مقتنعان بأن هذه النتائج جاءت بسبب رضى الجمهور عن التصعيد الحربي الذي يقودانه في لبنان والتهديدات لإيران. ولذلك فإنه لا بد من الرد بقوة على الجبهتين، رغم أن الصواريخ الإيرانية لم تصب أحداً من سكان إسرائيل، وأصابت عاملً فلسطينياً من قطاع غزة يعمل في أريحا. وللمقارنة، فإن شابين فلسطينيين اثنين من الخليل نفذا عملية إسرائيليين 7 مسلحة في يافا قبيل الهجوم الإيراني، أسفرت عن مقتل آخرين، اثنان منهم في حالة حرجة. 15 وإصابة ومــــع أن المـــخـــابـــرات الإســرائــيــلــيــة تــــرى أن هــذيــن الــشــابــ قـامـا بالعملية في يافا بشكل مستقل وليس في إطار تنظيمات مقربة من طـهـران، فـإن نتنياهو اختار أن يحمل إيــران مسؤولية هـذه العملية أيضاً. لـذلـك، فـإنـه عملياً ألـــزم نفسه بتوجيه ضـربـة لإيـــران بــأي ثمن. ويـريـدهـا ضـربـة مـوجـعـة. ولأن إيـــران أعلنت أنـهـا سـتـرد على أي رد إسرائيلي بشكل مضاعف، فقد لجأ نتنياهو إلى الحلفاء، والولايات المتحدة بشكل خـاص، حتى تكون شريكة في اختيار الهدف وتولي مسؤولية الحوار مع طهران بشأن الحدود والسقف. تضارب روايتين وحـرصـت إيـــران على إبــاغ إسـرائـيـل بهجمتها، أمــس الثلثاء، أبريل (نيسان) 14 عن طريق الولايات المتحدة، كما حدث في هجوم الماضي، عندما ردت طهران على قصف قنصليتها في دمشق. ولذلك، فقد ظهر الناطق بلسان الجيش، دانيال هاغاري، ببيان إلى الناس قبل ساعتين من الهجوم وطلب منهم الاستعداد لدخول الملجئ والـغـرف الآمنة لفترة طويلة. وضربت إيــران باتجاه مواقع في المائة من الصواريخ أصابت 90 عسكرية بالأساس، وزعمت بأن الهدف. لكن إسرائيل نفت ذلك وقالت إن غالبية الصواريخ تم تفجيرها في الفضاء. وإنه لم تقع إصابات. وفي ظل تضارب الروايتين الإيرانية والإسرائيلية، فالصواريخ بغالبيتها تــم تفجيرها فـعـاً فــي الــجــو، لـكـن قسماً منها سـقـط في مواقع مختلفة وبينها مواقع حساسة، مثل القاعدة الجوية نبطيم في الجنوب، ومجمع عسكري شمالي تل أبيب وأحدها وقع قرب مطار بن غوريون في اللد. وهـنـاك إصـابـات بسبب تفجير الـصـواريـخ فـي الـجـو، إذ وقعت الشظايا (من الصاروخ الإيراني المُدمّر والصاروخ الإسرائيلي المُدمِر)، في عدة بلدان في طول البلد وعرضها، بما في ذلك في الضفة الغربية (أريحا، طوباس، طولكرم وجنين). وحاولت إيران إبرام صفقة علنية مع إسرائيل، مفادها «ضربتنا إليكم، التي تعتبرونها أنتم فشلً ذريـعـ ، هي بالنسبة إلينا نهاية المــطــاف. مـن جهتنا هــذا هـو ردنـــا على كـل العمليات الخطيرة التي نفذتم ضدنا، مثل اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله وعباس نيلفروشان». وحـمـل الــتــوجــه، إشــــارة مــن طــهــران عـلـى مــا يــبــدو، إلـــى أنـهـا لن تــعــتــرض عــلــى عــمــلــيــات إســـرائـــيـــل المـــتـــصـــاعـــدة فـــي لــبــنــان وســـوريـــا والــعــمــلــيــات المــســتــمــرة فـــي غــــزة والــضــفــة الــغــربــيــة والــعــمــلــيــات الـتـي يمكن أن تقع ضـد الـحـوثـي فـي اليمن والأذرع الإيـرانـيـة فـي الـعـراق. لكن القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية تريد أكثر من ذلك إذ اعتبرت مجرد الإقدام على إطلق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل تجاوزاً للخطوط الحمراء، يحتاج إلى رد قاسٍ رادع. ضرب النووي الإيراني وتــلــمــس الإدارة الأمــيــركــيــة بـــوضـــوح أن نـتـنـيـاهـو يــقــتــرب من توريطها في حربضد إيران. فهو مقتنع بأن القيادة الإيرانية اتخذت الــقــرار الـــذي امتنعت عنه طيلة سنين وقـــررت بشكل نهائي تطوير السلح النووي. وهو يعتقد بأن الوقت قد حان لتحقيق مطامحه في ضرب هذا المشروع. ولأنـــه يـعـرف بــأن إسـرائـيـل لا تمتلك الــقــدرات لـهـذه المهمة، فإنه يريد جر الولايات المتحدة وحلفائها إلى القيام بالمهمة. لكن الإدارة الأمـيـركـيـة مقتنعة بـــأن الــحــل الـعـسـكـري لا يـضـمـن تـدمـيـر المــشــروع النووي الإيراني وأن المجال ما زال مفتوحاً للطرق الدبلوماسية، بل هي باشرت الحوار مع طهران في الموضوع وتعتقد بأن هناك توجهاً إيجابياً. وترى الإدارة الأميركية أن نتنياهو يسعى قبل الحرب أيضاً أكتوبر 7 لتخريب هـذا الـحـوار ويستغل التوتر الحربي القائم منذ (تــشــريــن الأول) المـــاضـــي لــدفــع واشــنــطــن إلــــى دفــــن الــحــل الـسـيـاسـي وتوجيه ضربات قاصمة لطهران. وبـنـاء عليه، تقيم واشـنـطـن حـــواراً محموماً مـع تـل أبـيـب حول الرد الإسرائيلي على إيران، بمختلف المستويات السياسية والأمنية. وهـنـاك قناة اتـصـال دائـمـة بـ وزيـــري الـدفـاع، لويد أوســـن، ويـوآف غـالانـت. وبــ رئـيـس أركـــان الجيش الإسـرائـيـلـي، هيرتسي هليفي، وبــــ قـــائـــد قـــــوات الـــقـــيـــادة المـــركـــزيـــة الأمــيــركــيــة فـــي الـــشـــرق الأوســــط (سنتكوم)، مايكل كوريل. ويشير المراقبون الإسرائيليون إلى أن الطرفين يتدارسان خططاً عملية، يهدف الأميركيون فيها تحقيق بعض الأهــداف الإسرائيلية ولـــكـــن بــشــكــل يــجــعــل إيــــــران تـــعـــود إلــــى أســلــوبــهــا الـــســـابـــق «الــصــبــر الاستراتيجي»، ويجعلها لا ترى نفسها مجبرة على الرد. تل أبيب: نظير مجلي بزشكيان قال إن زعزعة الأمن الإقليمي لا تخدم مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة تصاعد التحذيرات الإيرانيةلإسرائيل: «خطة غير متوقعة للرد» قـــال المــرشــد الإيـــرانـــي، عـلـي خـامـنـئـي، إن المخرج الوحيد لإنهاء الحرب في المنطقة هو «تـقـلـيـل الــشــر الأمـــيـــركـــي»، فـــي وقـــت حـــذر فيه كبارُ المسؤولين الإيرانيين إسرائيلَ من «خطة غـيـر مـتـوقـعـة لـــلـــرد»، وبــــأن أي هــجــوم مـــن تل أبيب سيكون الرد عليه من طهران بقوة أكبر، وأكـدت السلطات تأمين المنشآت النووية ضد أي هجمات. وانـتـقـد خـامـنـئـي، فــي لـقـاء مــع مجموعة مــن «الــنــخــب الـعـلـمـيـة»، دور الــقــوى الـغـربـيـة، خــصــوصــ الــــولايــــات المــتــحــدة وبـــعـــض الــــدول الأوروبية، في «زعزعة استقرار المنطقة»، وذلك غــداة الهجوم الـصـاروخـي المباشر الثاني من إيران على إسرائيل هذا العام. وجــــاء الــهــجــوم الإيـــرانـــي عـلـى الـــرغـــم من دعــــــــوات الأمــــــم المـــتـــحـــدة والــــــولايــــــات المــتــحــدة والاتــــحــــاد الأوروبـــــــي إلــــى وقــــف إطــــاق الــنــار، وقد استمر القتال بين إسرائيل و«حـزب الله» اللبناني. وبرر «الحرس الثوري» هجومه بـ«انتهاك السيادة الإيرانية واغتيال إسرائيل إسماعيل هــنــيــة فــــي طـــــهـــــران»، واغــــتــــيــــال الأمــــــ الـــعـــام لــ«حـزب الـلـه» حسن نصر الـلـه، والـقـيـادي في «الحرس» عباس نيلفروشان. لكن خامنئي ألقى باللوم على الـولايـات المـــــتـــــحـــــدة، دون أن يــــتــــحــــدث عــــــن الــــضــــربــــة الـــصـــاروخـــيـــة. وقــــــال إن «تــــدخــــل الأمــيــركــيــ تحت ذريعة صنع السلم يساهم في استمرار الـــصـــراعـــات»، مــشــيــراً إلــــى أنــــه «إذا قــلــلــوا من حضورهم، فيمكن للمنطقة أن تحقق السلم والحكم الذاتي». وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مــن الـعـاصـمـة الـقـطـريـة الأربـــعـــاء أن بــــاده «لا تـتـطـلـع» إلــــى الـــحـــرب، لـكـنـه تـعـهـد فـــي الــوقــت نفسه برد «أقسى» في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني. وفـــــي زيــــارتــــه الأولـــــــى إلـــــى الـــــدوحـــــة، قـــال بـزشـكـيـان خـــال مـؤتـمـر صـحـافـي مـشـتـرك مع أمـيـر قـطـر تميم بــن حـمـد آل ثـانـي «إذا أرادت (إسـرائـيـل) الـــردّ فسنرد بشكل أقـسـى، هــذا ما تلتزم بـه الجمهورية الإسـامـيـة»، مضيفا أن «زعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة». وفــــــي وقــــــت ســــابــــق، قــــــال بـــزشـــكـــيـــان، إن الهجوم الإيـرانـي «أظـهـر أن (القبة الحديدية) أكـثـر هـشـاشـة مــن الـــزجـــاج»، مــحــذراً إسـرائـيـل بأنها «إذا ارتكبت (خطأ) آخر، فإن رد طهران سيكون (أشد تدميراً)». وفــــي وقــــت مــتــأخــر الأربــــعــــاء، نــفــى وزيـــر الـــخـــارجـــيـــة الإيــــــرانــــــي، عــــبــــاس عــــراقــــجــــي، أن تــكــون بــــاده تــواصــلــت مـــع الـــولايـــات المـتـحـدة قــبــل الــهــجــوم الـــصـــاروخـــي. وقــــال لـلـتـلـفـزيـون الـــرســـمـــي: «قـــبـــل الـــهـــجـــوم، لــــم تــكـــن هـــنـــاك أي اتــصــالات»، مشيراً إلــى أن بــاده تواصلت مع الـجـانـب الأمـيـركـي بعد الـهـجـوم عبر السفارة السويسرية في طهران. صاروخ 200 وأفـــــاد «الـــحـــرس الـــثـــوري» الإيـــرانـــي بـأن الــهــجــمــات الـــصـــاروخـــيـــة الـــتـــي نــفّــذتــهــا إيــــران قـواعـد 3« ضـــد إســرائــيــل الــثــاثــاء اسـتـهـدفـت عسكرية» في محيط تل أبيب، وقواعد رادارات، فــــي المــــائــــة» مــــن الـــصـــواريـــخ 90« مــضــيــفــ أن «ضـربـت أهــدافــهــا». ونـشـر «الــحــرس الـثـوري» مــقــاطــع فــيــديــو مـــن غـــرفـــة عــمــلــيــات «الـــحـــرس الثوري»، يظهر فيها القائد العام لـ«الحرس»، حــســ ســـامـــي، ونــائــبــه عــلــي فـــــدوي، و عبد الــلــه حــاجــي صـــادقـــي مـمـثـل المـــرشـــد الإيـــرانـــي لدى «الحرس». وأظهرت لقطات أخرى رئيس الأركــان، محمد باقري، وهو يعبر عن فرحته. كما أظهرت اللقطات سلمي وهو يوجه أوامر عبر الهاتف إلـى قائد «الـوحـدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، لبدء عملية إطـاق الصواريخ. ويشير إلـى أن الهجوم جـاء في المقام الأول رداً على «انتهاك السيادة الإيـرانـيـة باغتيال إسماعيل هنية»، ومن ثم أشار إلى استهداف قادة «حزب الله»؛ وعلى رأسهم حسن نصر الله، وكذلك القيادي في «الحرس» عباس نيلفروشان. ويظهر الفيديو سلمي؛ المبتهج بعملية الإطــــــــــاق، وهــــــو يــــقــــدم تــــقــــريــــراً إلــــــى الـــرئـــيـــس 200 الإيــــرانــــي عــبــر الـــهـــاتـــف، قـــائـــاً: «أطــلــقــنــا صاروخ يا دكتور». ويتوقف الفيديو فجأة في اللحظة التي يتحدث فيها سلمي عـن نسبة نجاح الصواريخ. كما نشر «الحرس الثوري» فيديوهات من عملية إطلق الصواريخ. وذكرت وسائل إعلم إيرانية أن «الحرس» استخدم لأول مرةصاروخ «فــــتــــاح» فـــــرط الــــصــــوتــــي. وأشــــــــارت صـحـيـفـة «هـمـشـهـري»، الـتـابـعـة لــ«بـلـديـة» طــهــران، إلـى استخدام صـاروخ «عماد» الباليستي، وكذلك ». ويتراوح مدى الصواريخ 3 صـاروخ «شهاب كـــيـــلـــومـــتـــر ونــــحــــو ألـــفـــي 1400 الــــثــــاثــــة بـــــ كيلومتر؛ وفق وزن الرأس الحربي. وكان لافتاً أن الهجوم الإيراني، الذي حمل » اقتصر علىصواريخ 2 عنوان «الوعد الصادق باليسيتية، على خلف الهجوم المباشر الذي نـــفــذتـــه إيـــــــران فــــي مــنــتــصــف أبــــريــــل (نـــيـــســـان) الماضي، باستخدام الطائرات المسيّرة، وبضعة صـواريـخ باليستسة. وقالت إسرائيل حينها في المائة. 99 إن الهجوم فشل بنسبة وقــــــال رئـــيـــس الأركــــــــان الإيـــــرانـــــي، مـحـمـد 3 بــاقــري، إن الــصــواريــخ الإيــرانــيــة اسـتـهـدفـت قـواعـد عسكرية إسـرائـيـلـيـة؛ بـمـا فيها قـاعـدة جـــويـــة اســـتُـــخـــدمـــت فــــي اغـــتـــيـــال حـــســـن نـصـر الـلـه. وأشـــار إلــى قـاعـدة لـــ«المــوســاد»، وقـاعـدة «نـــيـــفـــاتـــيـــم» الــــجــــويــــة، وقـــــاعـــــدة «حـــتـــســـريـــم» الجوية. وأكد باقري أن إيران استهدفت فقط المراكز العسكرية فــي هجومها الــصــاروخــي، مـحـذراً إسـرائـيـل بـــأن أي عـمـل ضــد «سـامــة الأراضـــي والسيادة الإيرانية» سيقابل برد إيراني أكبر بـكـثـيـر مـــن الــهــجــوم الـــســـابـــق، وبـــأنـــه سـتـكـون «جميع البنى التحتية» أهدافاً محتملة. وزعـــــم الــتــلــفــزيــون الـــرســـمـــي الإيــــرانــــي أن الهجوم أدى إلى تدمير مقاتلت عدة من طراز » في قاعدة «نيفاتيم» الجوية، دون أن 35 «إف يعرض دليلً على ذلك. وقــــال الـجـيـش الإســرائــيــلــي، الأربـــعـــاء إن صواريخ أطلقتها إيران خلل هجومها مساء الثلثاء سقطت على قواعد جوية في البلد، لكنها لـم تتسبب فـي أضـــرار. وأورد فـي بيان أنــــه «خـــــال الـــهـــجـــوم الإيــــرانــــي أمـــــس، سقطت صــــواريــــخ عــــدة عــلــى قـــواعـــد لـــلـــقـــوات الــجــويــة الإسـرائـيـلـيـة. ولـــم تـتـضـرر أي بنية تحتية»، مضيفاً أن الهجوم لم يلحق أضراراً بأي طائرة أو يتسبب في أي إصابات. فـــي الأثـــنـــاء، قـــال وزيــــر الـــدفـــاع الإيـــرانـــي، الجنرال عزيز نصير زاده، إن بلده استخدمت صـواريـخ «بتقنية عالية وقـــادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوية للعدو»، مشيراً إلى أنها أصابت «الأهداف العسكرية بدقة». خطة غير متوقعة للرد بـــــدوره، حـــذر رئــيــس الــبــرلمــان الإيـــرانـــي، محمد باقر قاليباف، إسرائيل من الرد. وقال: «لـــقـــد صــمــمــنــا خـــطـــة غـــيـــر مــتــوقــعــة لـلـجـنـون المـــحـــتـــمـــل لـــلـــنـــظـــام الــــغــــاصــــب». وبـــيـــنـــمـــا كـــان قاليباف يلقي خطابه، تـرك الـنـواب مقاعدهم وتوجهوا إلى منصة الرئاسة مرددين هتافات: «الموت لأميركا ... الموت لإسرائيل». وقال قاليباف: «ننصح أميركا؛ بصفتها الداعم لنظام الاحتلل الإسرائيلي، بأن تمسك بقوة سلسلة هذا الكلب المسعور، حتى لا يؤذي نفسه ولا يهدد مالكيه». وأضاف: «أراد العدو أن يــعــوض هــزائــمــه الاسـتـراتـيـجـيـة بهجمات تكتيكية؛ واليوم يرى نفسه خاسراً في الميدان العسكري، ومهزوماً في الحرب الإعلمية». وأصــــــــدر جــــهــــاز اســــتــــخــــبــــارات «الــــحــــرس الـــثـــوري» بـيـانـ حـــذر فـيـه الإيــرانــيــ مــن دعـم إسـرائـيـل على شبكات الـتـواصـل الاجتماعي. وقال إن «دعم إسرائيل يعدّ جريمة». ويدعو الجهاز الاستخباراتي الإيرانيين إلى الإبلغ فوراً عن أي أنشطة من هذا النوع، مع تقديم معلومات عن الصفحات ومشغليها. هلع في الشارع وأشــــــــــارت وكـــــالـــــة «تـــســـنـــيـــم» الـــتـــابـــعـــة لــ«الـحـرس الــثــوري» إلــى «صـدمـة مؤقتة في سوق العُملة» بعد الهجوم الصاروخي. وقالت: «بالتزامن مع بدء الرد العسكري الإيـــــرانـــــي عـــلـــى إســــرائــــيــــل، ارتـــفـــعـــت أســـعـــار الـــــــدولار»، لـكـنـهـا قـلـلـت مـــن أهـمـيـة الـــزيـــادة، ووصـفـتـهـا بــ«المـؤقـتـة» وبـأنـهـا «نـاجـمـة عن زيـــــــادة الـــتـــفـــاعـــل فــــي الأســـــــــــواق»، ونــصــحــت الإيـرانـيـ بـــ«عــدم الــوقــوع فـي فـخ التقلبات العالية بتجنب البيع والشراء». وذكـــــرت: «فـــي الــســابــق؛ مـــع أدنــــى تـوتـر سياسي، كانت السوق تتقلب لأسابيع، لكن عمر التقلبات النقدية في العامين الماضيين تقلص إلى أقل من أيام عدة». فـــــي ســــيــــاق مــــتــــصــــل، نــــشــــرت الــــوكــــالــــة صوراً لطوابير أمام محطات بنزين، وقالت: «طوابير البنزين في أوقـات معينة... ترفيه جماعي أم قلق؟! هناك ظاهرة تحوّل التزود بالوقود في أوقات معينة إلى ترفيه جماعي؛ ويـــعـــدّ بــعــض الـــنـــاس الــتــوجــه إلــــى مـحـطـات الوقود، خلل الزلازل أو أحداث مماثلة، أكبر من مجرد ترفيه وتحدّ بين بعضهم بعضاً، بــــــدلاً مــــن أن يـــكـــون قــلــقــ نـــاتـــجـــ عــــن نـقـص البنزين». لندن-طهران: «الشرق الأوسط» خامنئيحذّر نصراللهمن خطة إسرائيليةلاغتياله كشفت مــصــادر إيــرانــيــة عــن أن المـــرشـــد، علي خامنئي، حــذر الأمـــ الـعـام لـــ«حــزب الــلــه»، حسن نصر الـلـه، طالباً منه الـخـروج مـن لبنان قبل أيـام مـــن قـتـلـه بـــغـــارة إسـرائـيـلـيـة، مـشـيـرة إلـــى أنـــه قلق للغاية في الوقت الحالي من اختراق إسرائيل أعلى مصادر؛ 3 المستويات الحكومية في طهران. وقـال أحـدهـم مـسـؤول إيـرانـي كبير، لــ«رويـتـرز»، إنـه في أعــقــاب واقــعــة تفجير أجــهــزة اتــصــال «حـــزب الـلـه» سبتمبر (أيـلـول) المـاضـي، مباشرة، أرسـل 17 يـوم خامنئي رسالة عبر مبعوث يطلب فيها من الأمين العام لـ«حزب الله» المغادرة إلى إيران، وأشار فيها إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن إسرائيل لديها عملء داخل الجماعة اللبنانية، وتخطط لقتله. وأضاف المسؤول أن المبعوث كان القائد الكبير في «الحرس الثوري» الإيراني، عباس نيلفروشان، الذي كان مع نصر الله في مخبئه عندما استهدفته قنابل إسرائيلية، وقُتل معه. وقـال مسؤول إيراني كبير إن خامنئي، وهو الآن فـي مكان شديد التأمين داخــل إيـــران منذ يوم 200 الـــســـبـــت، هـــو مـــن أصـــــدر الأمـــــر بـــإطـــاق نــحــو صاروخ على إسرائيل أمس الثلثاء. وكـان خامنئي قد ألقى خطاباً أمـام نخبة مـن أنــصــاره صـبـاح الـيـوم فـي حسينية مكتبه بمنطقة باستور المحصنة وسـط طهران. ومن المقرر أن يشارك خامنئي في صلة الجمعة في مصلى طهران. لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky