issue16745

فـــي حـــن تــلــوح تـــجـــارب حــــروب المـاضـي بـن إسـرائـيـل ولـبـنـان، على خلفية «التوغل» الإســـرائـــيـــلـــي المــــحــــدود حــتــى الآن فـــي بعض المناطق الـحـدوديـة، بــدا أن الــولايــات المتحدة ترسل إشارات متناقضة حول العملية البرية الإسـرائـيـلـيـة فــي لـبـنـان. وفـيـمـا أكـــد الـرئـيـس الأميركي جو بايدن معارضته شن إسرائيل مثل هـذه العملية في لبنان، داعياً إلـى وقف لإطـاق الـنـار، أكـد وزيـر دفـاعـه، لويد أوسـن، الوقوف إلـى جانبها لتفكيك البنية التحتية لـ«حزب الله» في المنطقة الحدودية. وأضـــــــــاف بـــــايـــــدن لـــلـــصـــحـــافـــيـــن مـــســـاء الاثـــنـــن، عـنـدمـا سُــئــل عـمـا إذا كـــان عـلـى علم بتقارير عـن خطط إسرائيلية لتنفيذ عملية مـــحـــدودة، ومـــا إذا كـــان سيشعر بـارتـيـاح إذا مضوا قدماً فيها، قال: «أنا على علم أكبر مما قد تعرفون، ويريحني وقفها. يجب أن يكون لدينا وقف لإطلق النار الآن». تفكيك البنية التحتية لـ«الحزب» في المقابل، قالت «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)» إن وزيرها، لويد أوست، «راجع الـتـطـورات الأمـنـيـة والعمليات الإسرائيلية» مع نظيره الإسرائيلي، يــوآف غـالانـت، مساء الاثني، وأكد من جديد «دعم الولايات المتحدة حــــق إســـرائـــيـــل فــــي الــــدفــــاع عــــن نــفــســهــا ضـد إيــران و(حــزب الله) و(حـمـاس) والحوثيي... وغيرها من المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران». وفـــي إشــــارة واضــحــة إلـــى حـسـم الــتــردد ودعــمــه الـعـمـلـيـة الإســرائــيــلــيــة، قـــال بــيــان من «الـــبـــنـــتـــاغـــون» إن أوســــــن اتـــفـــق مــــع غـــالانـــت «عــلــى ضـــــرورة تـفـكـيـك الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة على طــول الـحـدود لضمان عــدم قـــدرة (حـــزب الله) على شن هجمات على المجتمعات الشمالية أكـتـوبـر 7 فـــي إســـرائـــيـــل، عـلـى غــــرار هـجـمـات (تشرين الأول) من العام الماضي». لكن أوست أكد على أهمية «التحول في نهاية المطاف من العمليات العسكرية إلى المسار الدبلوماسي لــتــوفــيــر الأمــــــن والاســــتــــقــــرار فــــي أقــــــرب وقـــت ممكن». وأوضــــــح أوســـــن أن الــــولايــــات المـتـحـدة فـــــي «وضــــــــع جـــيـــد لــــلــــدفــــاع عـــــن مـــواطـــنـــيـــهـــا وشركائها وحلفائها فـي مواجهة تهديدات إيــران والمنظمات الإرهابية المدعومة منها»، وأنــهــا «عـــازمـــة عـلـى مـنـع أي جـهـة فـاعـلـة من استغلل التوترات أو توسيع الـصـراع». كما ناقش أوست مع غالانت ما سماها «العواقب الـوخـيـمـة» الــتــي ستتحملها إيــــران فــي حـال اخــــتــــارت شـــن هـــجـــوم عــســكــري مــبــاشــر ضد إسرائيل. الضغط العسكري لتمكين الدبلوماسية مـن ناحيته، قــال المـتـحـدث بـاسـم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن واشنطن تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهــــــــاب، وهـــــذا يــشــمــل «تـــقـــديـــم الإرهـــابـــيـــن المتوحشي مثل حسن نصر الله إلى العدالة». وأضاف ميلر: «نريد في نهاية المطاف أن نرى حلً دبلوماسياً للصراع في الشرق الأوسط، يوفر الأمن على المدى الطويل لشعب إسرائيل، وشـعـب لـبـنـان، والـشـعـب الفلسطيني، فضلً عـن المنطقة الأوســــع. ولـكـن فـي الـوقـت نفسه، هناك أمـــران آخـــران صحيحان أيـضـ ؛ هما أن الضغط العسكري يمكن فـي بعض الأحـيـان أن يــمــكّــن الــدبــلــومــاســيــة. وبـطـبـيـعـة الـــحـــال، قــد يـــؤدي أيـضـ إلـــى ســـوء الـتـقـديـر. يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير مقصودة. ونحن نجري محادثات مع إسرائيل حول كل هذه العوامل الآن». ومـــســـاء الاثــــنــــن، أعــلــنــت وزارة الـــدفـــاع الأمــيــركــيــة أنــهــا سـتـرسـل «بـضـعـة آلاف» من الــــقــــوات إلــــى الـــشـــرق الأوســــــط لــتــعــزيــز الأمـــن والدفاع عن إسرائيل؛ إذا لزم الأمر. ومن شأن هذه الزيادة أن ترفع العدد الإجمالي للقوات ألف جندي. 43 الأميركية في المنطقة إلى أصول عسكرية جديدة وقــــــــــالــــــــــت نـــــــائـــــــبـــــــة المــــــــتــــــــحــــــــدث بـــــاســـــم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، للصحافيي إن الأسلحة والمـعـدات والأصـــول العسكرية التي سترسل تشمل أسراباً متعددة من الطائرات المقاتلة والطائرات الهجومية؛ بينها أسـراب »22 » و«إف 16 إي» و«إف 15 مــن طــائــرات «إف »، والأفراد اللزمي 10 وطائرات من طراز «إيـه لـــلـــدعـــم؛ وفـــــق قـــولـــهـــا. وأضـــــافـــــت: «كـــــــان مـن المـفـتـرض أن تـتـنـاوب الــطــائــرات وتـحـل محل الأســــراب المـــوجـــودة بالفعل هــنــاك. وبــــدلاً من ذلـك، ستبقى الأســراب الحالية والجديدة في مكانها لمضاعفة القوة الجوية المتاحة». وكـــــــان أوســـــــن قـــــد مــــــدد مـــؤقـــتـــ وجـــــود مـــجـــمـــوعـــة حـــامـــلـــة الــــطــــائــــرات «يــــــو إس إس أبــراهــام لينكولن»، لنحو شـهـر. كما غــادرت حاملة الـطـائـرات الثانية «يــو إس إس هـاري إس ترومان» ولاية فرجينيا الأسبوع الماضي، وهـــي الآن فــي طريقها إلـــى المـنـطـقـة، ويتوقع وصولها إلى البحر المتوسط الأسبوع المقبل. ويــــرى مــراقــبــون أن «إعـــــادة إرســــال هـذه الأصـــــول تـشـيـر إلـــى رغــبــة واشــنــطــن فـــي عـدم تـــحـــول الـــحـــرب فـــي لــبــنــان إلــــى حــــرب أوســــع، ورسالة ردع، خصوصاً لإيران؛ كي لا تدفعها العملية البرية الإسرائيلية إلى تغيير مسارها والتدخل بشكل مباشر لإنقاذ ميليشيا (حزب الله) التي بنتها لعقود من الزمن». ومـع ذلـك، يعبر المسؤولون الأميركيون عـن خشيتهم مـن أن تتحول «العملية البرية المـــحـــدودة» إلـــى «عملية أوســـع تُــذكــر بحربَي ... كما أن إمكانية أن تطلق 2006 و 1982 عامَي إيــــــران يـــد مـيـلـيـشـيـاتـهـا مـــن الــيــمــن وســـوريـــا والـعـراق، لدعم (حــزب الـلـه)، تهدد بتعقيدات أكبر». لا احتلال لجنوب لبنان حتى الآن، لا يبدو أن العملية الإسرائيلية اجـــتـــيـــاح بـــــري لـــجـــنـــوب لـــبـــنـــان؛ بـــقـــدر مــــا هـي عمليات محدودة لمجموعات كوماندوز، يمكن لها أن تتوسع لاحقاً. وفيما يؤكد المسؤولون الإسـرائــيـلــيــون عـلـى عـــدم وجــــود نـيـة لاحـتـال جـــنـــوب لــبــنــان مــــرة أخـــــرى، خـشـيـة الـــغـــرق في الـوحـل اللبناني، يـقـول مـسـؤولـون أميركيون لمـــــوقـــــع «أكـــــســـــيـــــوس» إن «الــــبــــيــــت الأبـــــيـــــض» و«الـبـنـتـاغـون» أدركـــا أن تأثيرهما على صنع الـــقـــرار الإســرائــيــلــي فـيـمـا يتعلق بـالـحـرب في لبنان محدود. وقال مسؤولون إنه بعد مطالبة الإسرائيليي لأسـابـيـع بتجنب الـغـزو الـبـري، قـرر البيت الأبيض في الأيــام الأخيرة التركيز على محاولة التقليل من الغزو قدر الإمكان. وقـــــــال مــــســــؤول أمــــيــــركــــي: «لــــقــــد فـهـمـنـا أن ذلـــك يــحــدث، ولـسـنـا فــي خـــاف مــع الــقــرار والـــــخـــــطـــــة الإســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــة» بــــعــــدمــــا أوضــــــح مـــســـؤولـــون إســرائــيــلــيــون أنـــهــم لا يـخـطـطـون لغزو كبير. ورغـم ذلـك، فـإن «البيت الأبيض» أبـلـغ الإسـرائـيـلـيـن أنـــه يشعر بـالـقـلـق مــن أن مــــا تـــبـــدأ بــوصــفــهــا عــمــلــيــةً مـــــحـــــدودةً زمـنـيـ وجغرافياً سوف تتحول في نهاية المطاف إلى شـيء أكبر وأطــول أجــاً. وقــال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: «بالطبع؛ نحن نعلم أن توسيع نطاق المهمة يمكن أن يشكل مخاطرة، وسـنـواصـل مناقشة ذلــك مـع الإسرائيليي». ومـــع ذلـــك، لا تستبعد إدارة بــايــدن أن يــؤدي الـضـغـط الـعـسـكـري المـتـصـاعـد الـــذي تمارسه إسرائيل على «حزب الله» إلى حل دبلوماسي، لا يشمل وقف إطلق النار فقط؛ بل سيضعف نفوذ «حزب الله» السلبي في لبنان والمنطقة. ونـقـل مـوقـع «أكـسـيـوس» عـن أحــد المسؤولي قـــولـــه إن «الـــشـــعـــور داخـــــل الإدارة هـــو مـزيـج مـن القلق والـفـضـول. الإسـرائـيـلـيـون يلعبون بالنار، لكن: ماذا لو نجح الأمر؟». 6 حربمتعددةالخرائط NEWS Issue 16745 - العدد Wednesday - 2024/10/2 الأربعاء بدا أن الولايات المتحدة ترسل إشارات متناقضة حول العملية البرية الإسرائيلية في لبنان ASHARQ AL-AWSAT رغم تخوفها من تجارب الحروب السابقة لإسرائيل في لبنان إدارة بايدن تحسم موقفها من دعم «تفكيك» البنية التحتية لـ«حزبالله» الرئيسالأميركيجو بايدن (إ.ب.أ) بيروت: إيلي يوسف خبير عسكري لـ : الحزب لن يقبل بالخسارة... وانسحابه لن يحمي المستوطنات من صواريخه معضلة نهر الليطاني... لماذا تُصر إسرائيل على تراجع «حزبالله» مهما كلّف الأمر؟ وقــع مـا يخشاه اللبنانيون منذ أشهر، مع إعـان الجيش الإسرائيلي، فجر الثلثاء، شنّ عملية «برّية محدودة» في جنوب لبنان ضـد أهـــداف تابعة لـــ«حــزب الــلــه»، وذلـــك بعد يـومـ مــن التصعيد الأعــنــف على 15 حــوالــي مناطق واسـعـة مـن لـبـنـان، بـــدأت بانفجارات الأجــهــزة اللسلكية لـــ«حــزب الــلــه»، واغـتـيـال قـادة وكـــوادر كبيرة في الـحـزب، ولـم تنتهِ مع اغتيال أمينه العام حسن نصر الله. ولم تكن تصريحات الإسرائيليي بـ«فعل كــل مــا هــو ضــــروري لإعــــادة سـكـان الـشـمـال»، واستخدام «الوسائل كافة» لدفع «حزب الله» إلى «ما وراء نهر الليطاني»، مجرد تهديد. وتعود إثارة معضلة نهر الليطاني لعام أغـسـطـس (آب)، عـنـدمـا تبنّى 11 ، يـــوم 2006 مـجـلـس الأمــــن الـــدولـــي بــالإجــمــاع الـــقـــرار رقـم الـــذي يـدعـو إلـــى وقـــف كـامـل للعمليات 1701 القتالية بـن لبنان وإســرائــيــل، لينهي حرب «تموز» التي كانت جولة عنيفة بي الجانبي. القرار دعا حينها إلى إيجاد منطقة بي الخط الأزرق (الفاصل بي لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلّحي ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية، وقوات حفظ السلم (اليونيفيل). 1701 «حزبالله» والقرار 1701 ووافــــق «حـــزب الــلــه» عـلـى الــقــرار قـبـل أن يـخـرقـه بـــإعـــادة انــتــشــاره فــي جنوب الليطاني بشكل كامل، كما خرقته إسرائيل مــــــراراً عــلــى مــــدى الـــســـنـــوات المـــاضـــيـــة، فهي لـم تنسحب مـن الأراضــــي اللبنانية المحتلة مــــزارع شـبـعـا وتــــال كـفـرشـوبـا، إضــافــة إلـى تنفيذها خــروق جوية على مــدى السنوات، وأخيراً القصف العنيف على قـرى الجنوب، وتهجير أكثر من مليون لبناني من بيوتهم. في هذا المجال يوضّح المحلل العسكري الــعــمــيــد المـــتـــقـــاعـــد ســعــيــد الــــقــــزح لـصـحـيـفـة «الـشـرق الأوســــط»، أن «نهر الليطاني يمتد 6 مـن الشمال إلـى الجنوب بمناطق تفصله 30 كـيـلـومـتـرات، وأمـــاكـــن أخــــرى تفصله مــن كـلـم عـــن الـــحـــدود الـجـنـوبـيـة للبنان 40 إلـــى والشمالية لإسرائيل»، ويقول: «لذلك أصرّت إسرائيل على إبعاد مقاتلي «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني؛ لأنها تعدّ أنها أبعدت كلم عن مستوطناتها». 40 الخطر بحدود وفــي مقابل تصعيد إسـرائـيـل العنيف عــــلــــى لـــــبـــــنـــــان، اســــتــــمــــر انــــــطــــــاق صـــــفـــــارات الإنـــــذار فـــي المـسـتـوطـنـات الإسـرائـيـلـيـة قـرب الــحــدود مــع لـبـنـان، إثـــر إطـــاق «حـــزب الـلـه» عـــشـــرات الـــصـــواريـــخ عــلــى مـــواقـــع عـسـكـريـة ومـسـتـوطـنـات، بينها مـديـنـة حـيـفـا. وتبلغ 850 المساحة الكلية لجنوب الليطاني حوالي 75 ، ألف نسمة 200 كلم مربعاً، ويقطنه نحو في المائة منهم من الطائفة الشيعية، ويرى مـراقـبـون أن هــذا أحــد أسـبـاب تمسّك «حـزب الله» بالبقاء في المنطقة، ورفض الانسحاب، إلا أن الــــقــــزح يــــرجــــع ســـبـــب رفــــــض الـــحـــزب التراجع إلـى حاجته «لإعــان انتصاره، كما بعد حـرب (تـمـوز)، وهـو لا 2006 حصل عـام يـريـد أن يـقـول إنـــه خـسـر الــحــرب لا أكـثـر ولا أقل». لــكــن وفــــق الــــقــــزح، فــــإن «تــــراجــــع (حـــزب الله) سيمنع الهجمات البرّية والصاروخية المـــبـــاشـــرة، لـكـنـه لـــن يُــبــعِــد خـطـر الــصــواريــخ المـنـحـنـيـة الـــتـــي تُـــطـــلَـــق مـــن الـــبـــقـــاع ومــــن كل لـبـنـان؛ لأنـنـا لا نـعـرف أيـــن تـوجـد صـواريـخ (حزب الله) الباليستية التي يمكنه إطلقها من كل الأماكن في لبنان، حتى أنه يستطيع إطلقها من سوريا». إخراج السلاحلا المقاتلين وتــــجــــري مــــروحــــة اتـــــصـــــالات لـلـتـطـبـيـق ، وفي حال تم التوصل إلى 1701 الكامل للقرار تطبيق القرار وتراجَع «حزب الله» إلى ما وراء الليطاني، فهذا لا يعني خروج مقاتلي الحزب من قراهم وبلداتهم، بحسب القزح، الذي يرى أنه «من غير المنطقي، وإن أُريد تطبيق القرار فسيُطبّق بـإخـراج الـوسـائـل العسكرية 1701 والــقــتــالــيــة ومــــخــــازن الـــذخـــيـــرة، والإمــــــــدادات العسكرية الموجودة في جنوب الليطاني، إلا أنـــه لا يـمـكـن إبــعــاد الــشــبــاب أو المـقـاتـلـن عن قُراهم ومدنهم». لـكـنـه يــضــيــف: «الآن مـــع الــتــدمــيــر الـكـلـي والمُمنهَج لكل القرى الجنوبية التي تُعدّ البيئة الحاضنة لـ(حزب الله)، لا أعتقد أن هناك سكاناً سيستطيعون الـــعـــودة خـــال وقـــت قــريــب إلـى قـراهـم؛ إذ تحتاج القرى إلـى إعــادة إعمار لمدة لا تقل عن سنة، ولذلك قد تكون المنطقة فارغة من مقاتلي (حزب الله) خلل هذه السنة». وعُدّ الخط الأزرق الــذي رسمته الأمــم المتحدة عقب انسحاب إسـرائـيـل مـن جنوب لبنان فـي مايو ، بمنزلة حدود بي الجانبي، 2000 (أيـار) عام أمـــا نـهـر الليطاني فـهـو أهـــم الأنــهــر اللبنانية الـــذي يصب فـي البحر المـتـوسـط، على مسافة كلم جنوب العاصمة بيروت. ويشرح 70 نحو القزح أن «نهر الليطاني يمثّل العائق الأساسي ومقطعاً أرضياً يفصل بي المنطقتي؛ الشمالية والـجـنـوبـيـة مــن الـنـهـر، كـمـا يـمـثّـل عـائـقـ أمــام تقدّم أو عبور أي مركبات آلية أو مشاة، أو أي آليات ممكن أن تدخل من الشمال إلى الجنوب». وعـن توقيت الإعـــان عـن التوغل الـبـري، يلفت إلـى أن «هناك مناطق ينخفض فيها منسوب المــيــاه فــي الـنـهـر، وتستطيع الآلـــيـــات بالتالي العبور عبر النهر، خصوصاً في هـذا الفصل، ولذلك إن أقدمت إسرائيل على قصف وتدمير كـل الجسور التي تصل شمال النهر بجنوبه سـيـبـقـى هـــنـــاك مــــمــــرّات تـسـتـطـيـع الآلــــيــــات أن تعبرها». «التوغل لن يصل إلى الليطاني» وعــــن الــحــديــث عـــن أن إســـرائـــيـــل قـــد تـنـفّـذ تــوغّــاً بـرّيـ فـي شـمـال الليطاني أيـضـ ، يُعرب القزح عن اعتقاده بأن «أي توغّل إسرائيلي لن يصل حتى إلــى الـلـيـطـانـي»، ويــوضــح: «أعتقد أنـــه سـيـصـل إلـــى خـــط الـــقـــرى والـــتـــال الـحـاكـمـة للمستوطنات والمـسـتـعـمـرات الإسـرائـيـلـيـة؛ إذ تـريـد إسـرائـيـل إبــعــاد خـطـر الأسـلـحـة المـبـاشـرة والمــــــــضــــــــادة لـــــــلـــــــدروع الـــــتـــــي تُـــــطـــــلَـــــق مــــــن هــــذه الـــتـــال وهـــــذه الـــقـــرى الــحــاكــمــة لـلـمـسـتـوطـنـات الإسـرائـيـلـيـة». ويـفـسّـر بـــأن «الــقــرى اللبنانية، خصوصاً بالقطاعي الشرقي والأوســـط، أعلى مــن الأراضــــي الإسـرائـيـلـيـة، وبـالـتـالـي يمكن أن يتحكم (حـزب الله) بالمستوطنات من الأراضـي كـلـم إذا استعمل 10 الـلـبـنـانـيـة عـــن بُــعــد حـتـى صواريخ (ألماس)، وهي جيل جديد من صواريخ الكورنت المضادّة للدروع إيرانية الصنع». سيناريو التوغّل البري الواسع وفـــقـــ لــــقــــزح، «مـــــن المـــمـــكـــن أن تُـــقـــدِم إسرائيل على أي تقدّم برّي، لكنه سيواجَه بـــدفـــاع عـنـيـف مـــن المــــفــــروض أن يـكـبّـدهـا أثماناً باهظة عسكرياً، بالمبدأ هناك قدرة عسكرية لــدى إسـرائـيـل، ولكن بأثمان قد تـكـون كبيرة جـــداً، لـذلـك على إسـرائـيـل أن توازِن بي الأثمان التي تريد أن تتكبّدها، والأثمان التي تجنيها من أي تقدّم».ودعا «حــــزب الــلــه» إلـــى «الانـــخـــراط فــي مـشـروع الــــــدولــــــة، والالــــــتــــــزام بــتــطــبــيــق الـــدســـتـــور 1559 والـ 1701 اللبناني، والقرارات الدولية .»1680 والـ انتشار مركبات الجيشالإسرائيلي في موقع علىطول الحدود مع لبنان فيشمال إسرائيل (أ.ف.ب) بيروت: لينا صالح

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky