issue16745

11 أخبار NEWS Issue 16745 - العدد Wednesday - 2024/10/2 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT زار جورجيا ونورث كارولاينا وويسكونسن سعياً إلى الفوز بالولايات المتأرجحة ترمب يتفقد مناطق الإعصار لينتقد بايدن «النائم»... و«تقصير» هاريس في وقت عادت المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى واشنطن العاصمة للتعامل مع التداعيات المــــدمــــرة لإعــــصــــار هــيــلـــن، ولا ســيــمــا فـي الـــــولايـــــات الـــجـــنـــوبـــيـــة، اخــــتــــار مـنـافـسـهـا الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب الـــقـــيـــام بــجــولــة فـــي الــــولايــــات المــتــأرجــحــة الـــتـــي اجـــتـــاحـــتـــهـــا الــــعــــواصــــف والأمــــطــــار والفيضانات، محاولاً استغلالها سياسياً قبل أقل من خمسة أسابيع من الانتخابات. ووقـــــف الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق أمـــــام ركـــام متجر أثـاث في جورجيا، التي تعد أرض نوفمبر 5 معركة رئيسية فـي انـتـخـابـات (تــشــريــن الـــثـــانـــي) المــقــبــل، لــيــكــرر ادعـــــاءه بـأن الرئيس جـو بـايـدن لـم يتصل بحاكم الــــولايــــة الـــجـــمـــهـــوري بــــرايــــن كـــمـــب، عـلـمـ أن الأخـــيـــر أكــــد أنــــه تـــحـــادث مـــع الـرئـيـس بـايـدن قـبـل يــوم واحــــد. وعـبـر عــن تقديره لـــلـــمـــســـاعـــدة الــــفــــيــــدرالــــيــــة الــــتــــي تــلــقــتــهــا جورجيا من الحكومة الفيدرالية. وفــــــي حـــديـــثـــه لـــلـــصـــحـــافـــيـــن الـــذيـــن تـجـمـعـوا فــي جــورجــيــا، حـمـل تـرمـب على «جـــو الــنــائــم»، مضيفاً أن بــايــدن «نــائــم». ثــم انـتـقـد «تـقـصـيـر» هــاريــس لأنـهـا كانت «خارجاً في مكان ما تقوم بحملة، وتبحث عـــــن المـــــــــال» قـــبـــل يــــــوم واحــــــــد مـــــن ضـــربـــة الإعصار، علماً أن ترمب نفسه كان يشارك في تجمع انتخابي في بنسلفانيا. المكتوب والمرتجل ومـــــع أن تـــرمـــب بـــــدا وكــــأنــــه يــعــتــرف عندما كــان يقرأ خطابه المكتوب مسبقاً، بـــأن هـــذا لـيـس الـــوقـــت أو المـــكـــان المـنـاسـب للحملات السياسية ضد خصومه، وقرأ: «كـــمـــا تــعــلــمــون، تــمــر بـــ دنـــا بــالأســابــيــع الأخيرة من انتخابات وطنية صعبة. وفي وقـــت كـهـذا عـنـدمـا تـضـرب الأزمــــة، عندما يصرخ مواطنونا في حاجة، لا شـيء من هــذا يـهـم»، مضيفاً: «نـحـن لا نتحدث عن الـسـيـاسـة الآن. عـلـيـنـا أن نـلـتـقـي جميعاً ونحل هذه المشكلة»، لـــكـــن الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق ســــرعــــان مـا خرج عن النص المكتوب، فحاول استثمار الـــــفـــــوائـــــد الـــســـيـــاســـيـــة الــــتــــي يـــعـــتـــقـــد أنــــه حـصـدهـا لـكـونـه أول مــن ظـهـر فــي مـواقـع الكوارث، بخلاف بايدن. وفيما كان ترمب فـــي جــورجــيــا مـنـتـقـداً غــيــاب هـــاريـــس عن مـنـطـقـة الـــكـــارثـــة، قـطـعـت نــائــبــة الـرئـيـس جـــولـــتـــهـــا الانـــتـــخـــابـــيـــة فــــي كــالــيــفــورنــيــا وأريــــزونــــا ونــيــفــادا لـتـعـود إلـــى واشـنـطـن لحضور اجتماع في المقر الرئيسي لإدارة الـــطـــوارئ الـفـيـدرالـيـة لـيـل الاثــنــن. وقـالـت هناك: «سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة المجتمعات على التعافي». وقـــد تـلـقـت إحـــاطـــة الأحــــد مـــن مـديـرة إدارة الطوارئ الفيدرالية دين كريسويل، إلا أنــهــا لـــن تــــزور المــنــاطــق المــتــضــررة من إعـــصـــار «هـــيـــلـــن» حــتــى تُـــبـــلّـــغ أن الــقــيــام بـذلـك لـن يـؤثـر على عمليات الاستجابة، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض. ووعـدت هاريس الاثني بأن تكون «على الأرض في أقرب وقت ممكن». وكـذلـك قــال بـايـدن إنــه سـيـزور نـورث كارولاينا، الأربعاء. وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أنه من المزعج وجود ترمب في جورجيا الاثـنـن، قــال إنــه «ليس لديه أي فكرة». لكنه عدّ أن السفر إلى موقع الكارثة فـي وقــت مبكر جــداً كــان ليشكل تشتيتاً. وقـــال: «نحن نعطيهم كـل مـا لدينا. نحن نعمل بجد». سباق نورث كارولاينا واعـــــتـــــرف تــــرمــــب، الـــــــذي أعــــلــــن أنـــه ســيــتــوجــه الـــــى نــــــورث كــــارولايــــنــــا بـعـد جـورجـيـا، بـــأن خــدمــات الـــطـــوارئ هناك كـــانـــت مـــتـــوتـــرة فــــي مـــســـاعـــدة ضــحــايــا الــــــفــــــيــــــضــــــانــــــات. ووســــــــــــط مــــــوجــــــة مـــن المـنـشـورات الـتـي تنتقد هـاريـس بسبب صــورة مُفبركة لها وهـي تتلقى إحاطة مـــن وكـــالـــة إدارة الــــطــــوارئ الــفــيــدرالــيــة وتــنــتــقــد «حــمــلــة مــــطــــاردة الـــســـاحـــرات» ضـــده مــن المـدعـيـة الـعـامـة فــي نـيـويـورك لـيـتـيـسـيـا جــيــمــس، حـــــاول فـــي مـنـشـور على منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي، تأجيج النيران الحزبية من خـــ ل الادعــــاء بـــأن إدارة بــايــدن وحـاكـم نورث كارولاينا الديمقراطي روي كوبر «يبذلون قصارى جهدهم لعدم مساعدة الناس في المناطق الجمهورية». ووفـــقـــ لاســـتـــطـــ ع أجـــرتـــه صحيفة «الــواشــنــطــن بـــوســـت» فــــإن الــنــاخــبــن في نـــورث كـارولايـنـا منقسمون بشكل كبير فـــي الاخـــتـــيـــار بـــن تـــرمـــب وهــــاريــــس، مع عدم وجود أي علامة على أن حملة حاكم الــــولايــــة مــــــارك روبـــنـــســـون الـــتـــي ابـتـلـيـت بــالــفــضــائــح قـلـلـت حـــمـــاس الـجـمـهـوريـن للرئيس السابق. فـــي المـائـة 50 ووجــــد الاســتــطــ ع أن مـــــن الـــنـــاخـــبـــن المـــحـــتـــمـــلـــن فـــــي الــــولايــــة المـتـأرجـحـة يـــؤيـــدون تــرمــب، بينما يؤيد في المائة هاريس. وهذا ضمن هامش 48 نقطة 3.5 خــطــأ الاســـتـــطـــ ع الـــــذي يـبـلـغ مئوية أو أقل، ولكنه أيضاً مماثل لهامش نـقـطـة مـئـويـة عـام 1.3 فـــوز تــرمــب الـبـالـغ ، وهو الأضيق بي أي ولاية فاز بها 2020 الرئيس السابق في ذلك العام. فرصة في ويسكونسن وكذلك يتوجه ترمب لتمضية ساعات فــي ويـسـكـونـسـن، وهـــي ولايــــة متأرجحة تميل حالياً إلــى الـديـمـقـراطـيـن، مـن أجل التوقف في مقاطعة حاسمة لآمال هاريس في الفوز بالولاية. وتـــشـــمـــل الــــــزيــــــارة مـــنـــشـــأة تـصـنـيـع فـــي إحــــدى ضـــواحـــي مـــاديـــســـون، عاصمة ويسكونسن، وكذلك متحف في ميلووكي، أكـــبـــر مـــديـــنـــة فــــي ويـــســـكـــونـــســـن، مـــحـــاولاً الـــــــوصـــــــول إلــــــــى الــــــضــــــواحــــــي المـــحـــافـــظـــة لميلووكي. ونــــشــــر رئــــيــــس الــــحــــزب الـــجـــمـــهـــوري فـــــي مـــقـــاطـــعـــة دان بــــــرانــــــدون مــــالــــي عـبـر «إكـــــــس» عـــنـــد إعــــــ ن الــــــزيــــــارة: «ســيــكــون ظهور الرئيس ترمب بمثابة دفعة كبيرة للمحافظي المـحـبـطـن هــنــا»، مضيفاً أن فـي المائة 23 ترمب يجب أن يحصل على على الأقـــل مـن الأصــــوات فـي مقاطعة دان لـتـكـون لــديــه فــرصــة لـلـفـوز عـلـى مستوى الولاية. وجـــــاءت هــــذه المــحــطــات لــتــرمــب قبل المـــــنـــــاظـــــرة بـــــن مــــرشــــحــــه لمـــنـــصـــب نـــائـــب الـــرئـــيـــس، الــســيــنــاتــور الـــجـــمـــهـــوري جــاي دي فـــانـــس، ومــنــافــســه حــاكــم مينيسوتا الديمقراطي تيم والز. واشنطن: علي بردى المرشح الجمهوري الرئيسالأميركي السابق دونالد ترمب متفقداً الأضرار الناجمة عن إعصار هيلين فيجورجيا (أ.ب) الأمين العام الجديد قال إن أوكرانيا تمثل أولوية قصوى للحلف وإنه ليس «قلقاً» من احتمال فوز ترمب قيادة «الناتو» الجديدة... دائماً كما «تشتهيرياح واشنطن» فيما كـــان الـرئـيـس الــروســي فلاديمير بوتي يعلن زيــادة الإنـفـاق العسكري للعام في المائة، ويتوعّد بتصعيد 30 المقبل بنسبة غير مسبوق في الحرب ضد أوكـرانـيـا، كان الأمي العام الجديد للحلف الأطلسي، رئيس الــــــــوزراء الـــهـــولـــنـــدي الـــســـابـــق، مـــــارك روتّـــــه، يتسلّم مـهـام منصبه مــن سلفه النرويجي ينس ستولتنبرغ، معلناً العنوان الرئيسي لولايته بالتصريح التالي: «إن حق الدفاع عـــن الـــنـــفـــس، اســـتـــنـــاداً إلــــى أحـــكـــام الــقــانــون الــــدولــــي، لا يـقـتـصـر فـحـسـب عــلــى الـــحـــدود الـداخـلـيـة، وبـالـتـالـي فـــإن دعـــم أوكــرانــيــا في الدفاع عن نفسها يعني أيضاً أن لها الحق فـــي ضــــرب أهـــــداف مــشــروعــة داخـــــل أراضــــي العدو». تصريح لا شك في أنه أطرب آذان البيت الأبيض الذي أعطى الضوء الأخضر مؤخراً للجيش الأوكـرانـي لقصف الـداخـل الروسي بالأسلحة الأميركية، والـذي دأب منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان على تكرار مقولة إن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ويـــتـــعـــن عـــلـــى روتــــــه أن يــضــمــن خـــ ل اجتماعه الرئيسي الأول - اجتماع وزراء دفاع أكتوبر (تشرين 18 و 17 الدول الأعضاء يومي الأول) - الحفاظ على أعلى مستوى من الدعم الــعــســكــري الـــغـــربـــي الـــحـــاســـم لأوكـــرانـــيـــا في حربها مع روسيا، مع تزايد الضغوط لإنهاء هذه الحرب والبدء بمفاوضات. لا أحد ينتظر تغييراً جذرياً في العقيدة الحربية لحلف الـدفـاع الأطلسي مع وصول هذا السياسي الهولندي المخضرم، المعروف بــــقــــدرتــــه عـــلـــى الــــــحــــــوار ومــــــد الــــجــــســــور مـع الخصوم، إلى سدة الأمـن العام لأكبر حلف عـسـكـري فــي الــتــاريــخ، والــــذي يــواجــه الـيـوم 1949 أصـعـب الـتـحـديـات مـنـذ تأسيسه عـــام في واشنطن، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارهـا، وبدأ الغرب يستشعر خطر التمدد السوفياتي في أوروبا وخارجها. صـحـيـح أن قـــاعـــدة الإجـــمـــاع هـــي الـتـي تـحـكـم نــظــام اتـــخـــاذ الـــقـــرار فـــي هــــذا الـحـلـف الــذي قـام بهدف «نشر المـبـادئ الديمقراطية والـــدفـــاع المــشــتــرك عـــن أعــضــائــه ضـــد اعــتــداء يتعرضون له من طرف ثالث». لكن الأصح أيضاً هو أن البوصلة التي يـتـحـرك «الــنــاتــو» حـسـب وجـهـتـهـا، تخضع لتعليمات «البنتاغون» والمصالح الأميركية، كـمـا دلّـــت جميع الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة التي شارك الحلف فيها أو قادها؛ من البلقان إلى الشرق الأوسط، وجنوب آسيا إلى أفريقيا. وســـتـــمـــثـــل أوكــــرانــــيــــا أولـــــويـــــة قــصــوى لــــأمــــن الــــعــــام روتــــــــه. وقـــــــال وهــــــو يــتــحــدث وبجانبه الأمـن العام المنتهية ولايته ينس ســتــولــتــنــبــرغ فـــي بـــروكـــســـل: «أوكــــرانــــيــــا في قمة القائمة». وتحدث روتـه عن مهام مهمة أخرى للناتو، مثل تعزيز إنتاج قطاع الدفاع الـــغـــربـــي، بـــالإضـــافـــة إلــــى تـعـمـيـق الــعــ قــات مـع الـشـركـاء فـي منطقة المحيطي الهندي - الهادئ. لذلك من غير الوارد أن تحمل ولاية روته على رأس «الناتو» أي جديد، اللهم سوى في أسـلـوب الـقـيـادة وتفاصيل الإدارة اليومية، وأنــــه لــن يــعــدو كــونــه مـنـفـذاً للمخطط الــذي تضعه الإدارة الأميركية وما تقرره لمواجهة التحديات الأمنية على الساحة الدولية. لا شك في أن الحرب الدائرة في أوكرانيا ستبقى الملف الرئيسي على مائدة الحلف في الـسـنـوات المقبلة، وستبقى معالم التعاطي مـع هــذا المـلـف مـرهـونـة بنتائج الانتخابات الـــرئـــاســـيـــة الأمـــيـــركـــيـــة، لمـــعـــرفـــة مــــا إذا كـــان المـــوقـــف الأطــلــســي سـيـسـتـمـر عــلــى حــالــه في حال تجديد الولاية الديمقراطية، أو أن عودة الجمهوريي ستحمل معها، كما وعد ترمب مـــراراً، تغييراً جـذريـ فـي اتـجـاه وقــف الدعم العسكري لأوكرانيا ودفع كييف نحو تسوية سريعة مع موسكو. وبـسـؤالـه عـن احتمالية عـــودة الرئيس الأميركي السابق ترمب للبيت الأبيض، قال روته إنه ليس قلقاً بما أنه تعامل مع المرشح الرئاسي من قبل. وأشـار روتـه إلى أن ترمب يطالب الدول الحلفاء بإنفاق المزيد من قطاع الــــدفــــاع، مـــؤكـــداً أن هــــذا هـــو الـــوضـــع حـالـيـ . وأضــــاف: «كـمـا أنـــه يدفعنا لـنـواجـه الـصـن، وأعتقد أنه كان محقاً في ذلك». وينتقد تـرمـب الــــدول الـحـلـفـاء، خاصة ألمـــــانـــــيـــــا، لمــــــا وصـــــفـــــه بـــــالإنـــــفـــــاق الــــدفــــاعــــي المنخفض، كما شكك في مبدأ الحلف المتعلق بالدفاع الجماعي. دولة 23 يأتي ذلك فيما لم تنجح سوى فــي تحقيق 32 عـضـواً فــي الـحـلـف مــن أصـــل الــهــدف المــحــدد قـبـل عـشـر ســنــوات، والمتمثل فـي المـائـة من 2 فـي تخصيص مـا لا يقل عـن إجمالي ناتجها المحلي للإنفاق العسكري. ويــــؤكــــد الـــعـــديـــد مــنــهــا الـــحـــاجـــة إلـــــى المـــزيـــد لمواجهة الكرملي. عاماً) أن الحلف 65( وأكـد ستولتنبرغ عاماً) «في أيدٍ أمينة». 57( بقيادة مارك روته الــرجــ ن يـعـرفـان بعضهما جــيــداً، فـقـد مثّل روته بلاده عندما كان رئيساً لوزراء هولندا 14 فــــي قـــمـــم الـــحـــلـــف الأطـــلـــســـي عـــلـــى مــــــدى عـامـ . كما التقى رئـيـس الــــوزراء النرويجي السابق قبل أن يتولى الأخير قيادة التحالف العسكري. لكن ذلك لم يمنع روته من تحديد رؤيته لمــوقــف الــحــلــف مـــن هــــذه الـــحـــرب فـــي خـطـاب التسليم والتسلّم، أمس، في بروكسل، حيث قــــال: «زرت أوكـــرانـــيـــا أربــــع مـــــرات، وشــهــدت بـــأم الـعـن وحـشـيـة حـــرب الـــعـــدوان الـروسـيـة وبـسـالـة الـشـعـب الأوكـــرانـــي فــي معركته من أجـــــل الـــحـــريـــة. إن تـــقـــديـــم الــــدعــــم لأوكـــرانـــيـــا لـــيـــس فــحــســب قــــــــراراً عـــــــــادلاً، بــــل هــــو أيــضــ اسـتـثـمـار فـــي أمـنـنـا لأن أوكـــرانـــيـــا المستقلة والديمقراطية هي ضمانة للمن والسلم في أوروبـــــا». ثـم أضـــاف: «إن تكلفة الـدعـم الـذي نقدمه لأوكرانيا أقل بكثير من التكلفة التي سنتكبدها إذا أفلح بوتي في مخططه». الأعضاء في الناتو 32 وعينت الـدول الــ روته خلال الصيف، بعد أن حصل السياسي الــــهــــولــــنــــدي عـــلـــى تـــأيـــيـــد مـــبـــكـــر مـــــن جـــانـــب الــولايــات المتحدة وألمـانـيـا وبريطانيا، على الـرغـم مـن سجله الـخـاص بالإنفاق الدفاعي المنخفض فـي الحكومة. وقـــال روتـــه لمجلس شـــمـــال الأطـــلـــســـي، الــهــيــئــة المــعــنــيــة بــاتــخــاذ القرارات في الناتو: «لا يمكن أن يكون هناك أمــــن دائـــــم فـــي أوروبـــــــا دون أوكـــرانـــيـــا قـويـة ومستقلة». الـــــرئـــــيـــــس الأوكــــــــــرانــــــــــي فــــولــــوديــــمــــيــــر زيلينسكي، الــذي يعرف جيداً أن بـقـاءه في المعركة لصد الاجتياح الروسي مرهون كلياً بالدعم العسكري الأطلسي، سارع إلى تهنئة الأمي العام الجديد بقوله: «أتطلع إلى تعاون مثمر معكم لتعزيز الأمن الأوروبي الأطلسي، وشراكتنا مع الحلف على طريق الانضمام إليه بوصفنا عضواً كامل العضوية». في غضون ذلك، كانت واشنطن تسرّب إلـــى بـعـض وســائــل الإعــــ م أن مــن الـــقـــرارات الأخـــــيـــــرة الــــتــــي قـــــد يــــقــــدم عـــلـــيـــهـــا الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي جـــو بـــايـــدن قــبــل مـــغـــادرتـــه الـبـيـت الأبــيــض، هـو الـدفـع بـقـوة فـي اتـجـاه تسريع انـضـمـام أوكــرانــيــا إلـــى الـحـلـف، وذلـــك خـ ل الاجتماع الــذي ستعقده مجموعة الاتصال لأوكـــرانـــيـــا عــلــى مــســتــوى الـــــرؤســـــاء، نـهـايـة الأســـبـــوع المـقـبـل، فــي ألمــانــيــا. وتـفـيـد الأنـبـاء المـسـربـة بـــأن هـــذا المـــوضـــوع كـــان مــــدار بحث فــي الاجـتـمـاع الأخــيــر الـــذي عـقـده بــايــدن مع زيلينسكي خلال زيارة الأخير إلى واشنطن، وأن الإدارة الأميركية التي لم تبد حتى الآن تحمساً لفكرة انضمام أوكرانيا إلى الحلف، بـــدأت تميل مــؤخــراً إلـــى الاقـتـنـاع بالصيغة «الألمانية الغربية» للانضمام؛ أي تلك التي لانضمام ألمانيا 1955 تم اعتمادها في عـام مــــن أجـــــل ضــــمــــان أمـــنـــهـــا، رغـــــم عـــــدم وحــــدة أراضيها آنذاك بسبب وجود ألمانيا الشرقية. وتقول أوسـاط مطلعة إن روته من المحبذين لهذا التوجه الذي، رغم طبيعته الاستفزازية تجاه موسكو، قد يكون مدخلاً لدفع الطرفي نحو التسوية. ستولتنبرغ مع روته في بروكسل خلالحفل التنصيب (أ.ب) بروكسل: شوقي الريّس لا أحد ينتظر تغييراً جذرياً في العقيدة الحربية للحلف مع وصول روته، السياسي الهولندي المخضرم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky