issue16744

قُــــتــــل عــــســــكــــري فـــــي الــــجــــيــــش الـــلـــبـــنـــانـــي لــلــمــرة الأولـــــى مــنــذ بــــدء المـــواجـــهـــات الــواســعــة على الـحـدود اللبنانية - الإسرائيلية، في ظل تقارير عن إبلاغ تل أبيب لواشنطن بأن قواتها تستعد لعملية برية قريباً داخــل لبنان. جاء ذلــك فـي وقــت واصـلـت فيه إسـرائـيـل استكمال حـــرب الاغـــتـــيـــالات، واســتــهــدفــت فـجـر الاثــنــن، لـلـمـرة الأولــــــى، قـلـب بـــيـــروت فـــي ضــربــة أودت أعضاء في «الجبهة الشعبية لتحرير 3 بحياة فلسطي»، بينما أدت غــارة جوية على مخيم فــلــســطــيــنــي جــــنــــوب لـــبـــنـــان، إلـــــى مـــقـــتـــل قــائــد كـبـيـر فــي حــركــة «حـــمـــاس». كـمـا طـــال القصف الإســـرائـــيـــلـــي مـبـنـى فـــي مـحـيـط مـعـبـر جــديــدة يــابــوس الـــحـــدودي بــن لـبـنـان وســـوريـــا، الــذي يكتظ بالمواطني الهاربي من لبنان. واستمرت في الساعات الماضية الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وتركزت بشكل أساسي فــــي مـــنـــاطـــق الـــجـــنـــوب والــــبــــقــــاع والـــضـــاحـــيـــة الجنوبية لـبـيـروت، حيث لا يـــزال هـنـاك مئات الأشخاص العالقي تحت الأنقاض. التهديد بالاجتياح البري وفــــي خــضــم ذلـــــك، ذكـــــرت وســـائـــل إعـــ م إسرائيلية أن وزيـــر الـدفـاع الإسـرائـيـلـي يـوآف غالانت، لمح الاثني، إلـى عملية برية محتملة ضد «حزب الله» في لبنان. ونقل بيان للجيش عــــن غــــالانــــت قـــولـــه خـــــ ل زيــــارتــــه جــــنــــوداً مـن وحـدة مدرّعة منتشرة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، إنّ «القضاء على (زعيم «حزب الــلــه» حــســن) نـصـر الــلــه خــطــوة مـهـمـة، لكنّها ليست الأخــيــرة. ولضمان عـــودة سـكـان شمال إســرائــيــل، سنستخدم كـــلّ قــدراتــنــا». وأضـــاف أمام الجنود: «سنستخدم كلّ القدرات المتوفّرة لدينا، وإذا لـم يفهم أي شخص على الجانب الآخر ما تنطوي عليه تلك القدرات، فإنّنا نعني كل القدرات، وأنتم جزء من هذا الجهد». وفي حي لم يسجّل على الجانب اللبناني أي تـبـدل فـي الـتـحـركـات العسكرية، تضاربت المعلومات الاثني حـول توغّل بـري إسرائيلي محتمل. إذ أفـادت تقارير ببدء عمليات لقوات الـكـومـانـدوز الإسـرائـيـلـيـة فـي مناطق لبنانية قريبة مـن الخط الأزرق، بينما كشف مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت الـولايـات المتحدة، أنـهـا تخطط لتنفيذ عملية بـريـة وشـيـكـة في لبنان. ونقلت وسـائـل إعــ م أميركية عـن هذا المـسـؤول الــذي طلب عــدم نشر اسـمـه، أن إدارة الرئيس جـو بـايـدن تبلغت مـن حكومة رئيس الــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، أن الــتــوغــل الـــبـــري «ســيــكــون مــــحــــدوداً» . غــيــر أن الــعــمــلــيــة الــعــســكــريــة ســـتـــذهـــب إلـــــى أبـــعـــد مـن الــــغــــارات الـــهـــادفـــة إلــــى اغـــتـــيـــال قـــيـــادة «حـــزب الـــلـــه» والمـــســـؤولـــن المــيــدانــيــن لـــديـــه، كــمــا كــان المسؤولون الإسرائيليون قد أبلغوا نظراءهم الأمــــيــــركــــيــــن خــــــ ل الأســـــبـــــوع المـــــاضـــــي. لـكـن المـسـؤول الأميركي أفــاد بـأن الـولايـات المتحدة «لا تـعـتـقـد» أن الــنــيــة تـشـبـه عـمـلـيـة إســرائــيــل ،2006 يـومـ فــي لـبـنـان عـــام 34 الـتـي اسـتـمـرت بل «نسخة مخففة بشكل كبير من ذلـك».ومـع ذلــك، حــذّر المـصـدر الأميركي مـن أن المسؤولي في إدارة بايدن قلقون من أن ما قد يبدأ توغلاً محدوداً يمكن أن يتحول إلى عملية أكبر على المــــدى الأطـــــول. وقــــال إن هـــذه المـــخـــاوف تجري مناقشتها مع الجانب الإسرائيلي، الذي يدّعي أن التوغل البري المحدود من شأنه أن يستهدف الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة لــــ«حـــزب الـــلـــه» قـــرب الــحــدود مـــع إســـرائـــيـــل، وســـيـــركـــز عــلــى تـطـهـيـر الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة المـسـلـحـة عــلــى طــــول الـــحـــدود لإزالــــة التهديد للمجتمعات الحدودية الإسرائيلية. وتبلغت الولايات المتحدة بأن القوات الخاصة الإسرائيلية نفذت بالفعل غارات صغيرة داخل الأراضي اللبنانية في الأيام الأخيرة كجزء من الاسـتـعـدادات لهجوم بـري إسرائيلي محتمل. ويتوقع أن تنسحب الـقـوات الإسرائيلية بعد التوغل. 6 ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ضباط ومسؤولي إسرائيليي ومسؤول غربي واحــد، أن الـغـارات ركـزت على جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع «حزب الله» بالقرب مــن الـــحـــدود، فـضـً عــن تـحـديـد أنــفــاق «حــزب الــلــه» والـبـنـيـة التحتية الـعـسـكـريـة، اسـتـعـداداً مـن المسؤولي 3 لمهاجمتها جـواً أو بــراً. وقــال إن الغارات تأتي بعد أشهر من المهمات السرية المــمــاثــلــة الـــتـــي عـــبـــرت فــيــهــا الــــقــــوات الــخــاصــة الإسـرائـيـلـيـة لفترة وجـيـزة الــحــدود اللبنانية للاستطلاع، لكنها زادت في الكثافة في الأيام الأخيرة، حيث استعد القادة لمناورة أوسع. وذكــــرت صحيفة «جــيــروزالــيــم بــوســت»، من جهتها، أن اجتياح إسرائيل للبنان «بات مسألة أيام». مقتل عسكري لبناني والاثــــنــــن، أعــلــن الــجــيــش الـلـبـنـانـي عن مـــقـــتـــل عـــســـكـــري جــــــــراء ضــــربــــة مـــــن مـــســـيّـــرة إســـرائـــيـــلـــيـــة اســـتـــهـــدفـــت دراجـــــــة نــــاريــــة لـــدى مرورها على حاجز في جنوب لبنان، ليكون بذلك أول جندي يقتل منذ بدء إسرائيل شن غارات كثيفة على مناطق عدة. وقــــال الـجـيـش فــي مـنـشـور عـلـى منصة «إكــــس»: «اسـتُـشـهـد أحــد العسكريي نتيجة اسـتـهـداف مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي دراجـــة نـاريـة أثـنـاء مـرورهـا عند حـاجـز» في منطقة الوزاني الحدودية مع إسرائيل. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أفادت غــارات شنتها مسيّرات، استهدفت 3 بوقوع الأولـى دراجـة نارية عند مفترق الخيام، مما أدى إلى سقوط قتيلي سوريي، واستهدفت الثانية مـركـزاً للجيش فـي الـــوزانـــي، مـا أدى إلى إصابة عسكري بشظايا، نقل على أثرها إلى المستشفى للعلاج، أما الثالثة فاستهدفت دراجـــة نـاريـة على أطـــراف بساتي وأدت إلى جرح سوريي. وقـــبـــل ذلـــــك، كـــانـــت «الــجــبــهــة الـشـعـبـيـة لــتــحــريــر فــلــســطــن» قـــد أعــلــنــت أن عـــــدداً من أعضائها قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت شقة في منطقة الكولا ببيروت، وهي الأولى مـــن نــوعــهــا الـــتـــي تـسـتـهـدف قــلــب الـعـاصـمـة أكتوبر (تشرين الأول) العام 8 اللبنانية منذ الماضي. والأعضاء القتلى بحسب البيان؛ هم محمد عـبـد الـــعـــال، عـضـو المـكـتـب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عــودة، عضو اللجنة المركزية العامة لــلــجــبــهــة وقــــائــــدهــــا الـــعـــســـكـــري فــــي لـــبـــنـــان، والمقاتل عبد الرحمن عبد العال. وأظهرت لقطات فيديو عرضتها قنوات تلفزيونية شقة مهدمة جزئياً، بسبب الغارة عـــلـــى مـــبـــنـــى فــــي حــــي الــــكــــولا ذي الــغــالــبــيــة الـسـنـيـة، والـــواقـــع قـــرب الــطــريــق الــتــي تـربـط العاصمة بمطار بيروت. مــــن جــهــتــهــا، أعـــلـــنـــت حـــركـــة «حـــمـــاس» الفلسطينية مقتل قائدها بلبنان فـي غـارة جـــويـــة بــجــنــوب الـــبـــ د. وقـــالـــت الــحــركــة في بيان: «ننعى (...) الشهيد القائد فتح شريف أبـــو الأمــــن قــائــد حــركــة المــقــاومــة الإسـ مـيـة - حــمــاس فـــي لـبـنـان وعــضــو قـــيـــادة الـحـركـة فـي الـــخـــارج»، الـــذي قتل فـي «عملية اغتيال إرهـــابـــيـــة وإجـــرامـــيـــة» اســتــهــدفــت مــنــزلــه في مــخــيــم الـــبـــص قـــــرب صـــــور بـــجـــنـــوب لــبــنــان، مـشـيـرة إلـــى أنـــه قـتـل فـــي الـــغـــارة مـــع زوجـتـه وابنه وابنته. وأشـــارت الـوكـالـة الوطنية لـ عـ م إلى أن هذه المرة التي يتم فيها استهداف المخيم الفلسطيني. ونفى مفوضوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئي الفلسطينيي (الأونــروا)، الاثني، معرفته بأن فتح شريف أبو الأمي، الموظف الموقوف في الوكالة منذ مارس (آذار) الماضي بسبب مواقفه السياسية، كان قائداً لـ«حماس» في لبنان. ويأتي استهداف أبو الأمي بعدما كان نــائــب رئــيــس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـــ «حــمــاس» يـنـايـر (كـانـون 2 صـالـح الـــعـــاروري، قُـتـل فــي الثاني) الماضي بضاحية بيروت الجنوبية، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وفــجــر الاثـــنـــن أيـــضـــ ، كــــان الــقــصــف قد اســـتـــهـــدف مــبــنــى فــــي مــحــيــط مــعــبــر جـــديـــدة يـــابـــوس الـــحـــدودي مـــع لــبــنــان، مـــا أســفــر عن منهم غير 5 ؛ مقاتلي موالي لإيران 7 إصابة ســـوريـــن، بـحـسـب المــرصــد الـــســـوري لحقوق الإنسان. ويـــشـــهـــد مــعــبــر جــــديــــدة يــــابــــوس، أكــبــر المعابر بـن سـوريـا ولبنان، ازدحـامـ شديداً منذ أيـام، إثر تدفق آلاف اللاجئي السوريي والـلـبـنـانـيـن هـربـ مــن الـــغـــارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان. قصفمستمر على البقاع والجنوب إلـــــى ذلــــــك، ســـــاد الــــهــــدوء الــــحــــذر فـي الـــضـــاحـــيـــة الـــجـــنـــوبـــيـــة لـــبـــيـــروت الاثـــنـــن باستثناء ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي بــــخــــصــــوص تــــدمــــيــــر مـــــخـــــزن صـــــواريـــــخ كـيـلـومـتـر من 1.5 سـطـح - جـــو عـلـى بـعـد مطار بيروت الـدولـي. في المقابل، استمر القصف الإسرائيلي على البقاع اللبناني والـــجـــنـــوب، حــيــث أعــلــنــت وزارة الـصـحـة ارتــــفــــاع عـــــدد الــقــتــلــى الــــذيــــن ســـقـــطـــوا فـي المبنى الذي استهدفه القصف الإسرائيلي 45 في منطقة عي الدلب، شرق صيدا، إلى جريحاً. ونعت وزارة الصحة 70 شخصاً و عناصر من «الدفاع المدني» في «الهيئة 6 الـــصـــحـــيـــة الإســــ مــــيــــة»، بـــعـــد اســـتـــهـــداف الطائرات الإسرائيلية مراكز لها في بلدة قتلى 3 سحمر بالبقاع الغربي، كما سقط فـي غـــارة على محيط سـاحـة بنعفول في قضاء صيدا.كما شهدت منطقة الهرمل في الــبــقــاع مـــجـــزرتَـــن جـــديـــدتَـــن نـتـيـجـة الـقـصـف الإســرائــيــلــي، حـيـث أُطــلــق صـــاروخـــان باتجاه المنازل السكنية عند منتصف الليل، واستهدف مـــنـــز َن فــي مـحـلّـتَـي الـشـلـمـان وحــــوش السيد قتلى، بالإضافة 10 علي، ممّا أسفر عن سقوط فرداً من عائلة واحدة. 20 إلى إصابة وشـــنـــت الـــطـــائـــرات الإســرائــيــلــيــة غــارتــن عـلـى بـلـدتـي كـفـرشـوبـا وكـفـر حـمـام فــي قضاء حاصبيا، وغـارتـن على شقرا وبرعشيت في الجنوب. صواريخ «حزبالله» في المقابل، أعلن «حـزب الله» في بيانات متلاحقة، قصف قاعدة الناعورة الإسرائيلية »، وقـــصـــف مــديــنــة صفد 2 بـــصـــواريـــخ «فــــــادي ومستعمرة جيشر هزيف ومستعمرة كابري بـ«صلية‏صاروخية».‏ مــــن جـــهـــتـــه، أعـــلـــن الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي اعــــــتــــــراض مــــســــيّــــرة اخــــتــــرقــــت مـــنـــطـــقـــة المــــيــــاه الاقتصادية في شمال البلاد. ونشر فيديو قال إنـــه للمسيرة الـتـي كـانـت تستهدف حـقـل غـاز كاريش في الشمال. 3 لبنان... بعد اغتيالنصرالله NEWS Issue 16744 - العدد Tuesday - 2024/10/1 الثلاثاء أعلن الجيشالإسرائيلي تدمير مخزنصواريخ سطح ــ جو قرب مطار بيروت الدولي ASHARQ AL-AWSAT الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي بغارة شنتها طائرة مسيّرة في الجنوب إسرائيل تستعد لاجتياح بري وشيك... وتواصل حرب الاغتيالات واشنطن: علي بردى بيروت: «الشرق الأوسط» خلا من التهديد بانتقام فوري من إسرائيل... ومعارضون لاحَظوا تجاهُله إيران خطاب نعيم قاسم يعكس«حالة إرباك» يعانيها «حزبالله» أكّــــــد نـــائـــب الأمــــــن الــــعــــام لـــــ«حــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي، نـعـيـم قـــاســـم، أن الـــحـــزب سيستمر فــي مـواجـهـة إســرائــيــل «إســـنـــاداً لـــغـــزة»، برغم الـــضـــربـــات المـــوجـــعـــة الـــتـــي تـــلـــقّـــاهـــا، وتُــــوّجــــت باغتيال أمينه الـعـام حسن نصر الـلـه، وكبار قادة الصفّ الأول، لكن معارضي للحزب رأوا أن الكلمة التي ألقاها قاسم، ظهر الاثـنـن، لم تكن بمستوى الفاجعة التي طالته. وكــان قاسم قـد قــال فـي كلمة متلفزة، إن «حـزب الله» سيختار أميناً عاماً جديداً خلفاً لحسن نـصـر الـلـه «فـــي أقـــرب فــرصــة»، وتعهّد بمواصلة القتال ضد إسرائيل. ولاحـــــــــظ مـــــعـــــارضـــــون لــــلــــحــــزب أن كــــ م قـــاســـم خـــ مـــن أي تــهــديــد بــالانــتــقــام الـــفـــوري مـــن إســـرائـــيـــل لاغــتــيــالــهــا نــصــر الـــلـــه والـــقـــادة العسكريي والأمنيي الذين قضوا في ضربات محكمة، ورأوا أن ذلـــك يعكس «حــالــة الإربـــاك غــيــر المــســبــوقــة الـــتـــي يـعـيـشـهـا الـتـنـظـيـم منذ »، وتابعوا أن الصورة 1982 تأسيسه في العام التي ظهر بها قاسم - حيث بدا في مكان يفتقد إلى التهوية والتكييف، ويتصبّب عرقاً - طغت عـــلـــى مـــضـــمـــون الــكــلــمــة الـــتـــي كـــانـــت مـسـجّـلـة مسبقاً، بحسب بعض المعلومات. ونـعـى قـاسـم الأمــــنَ الــعــام الــراحــل حسن نصر الله، وقــال: «فقدنا هـذا الإنـسـان العظيم الـــــذي لـــم يـــغـــادر المــــيــــدان، وعـــــاش الــــولايــــة في عقله وروحه ودمه، وأولويته المطلقة فلسطي والقدس»، وتوجّه إلى كوادر الحزب وعناصره قائلاً: «اعلموا أن السيّد نصر الله بيننا دائماً وأبـــداً، وخـ فـ لمـا ذكــره الـعـدو الإسـرائـيـلـي، لم يكن هناك اجتماع لعشرين مـن الـقـادة، لكننا فقَدنا قائدنا الأمي العام، بالإضافة للشهيدين عـلـي كــركــي وعــبــاس نـيـلـفـروشـان مــن الـحـرس الثوري». وأكّــــد قــاســم أن الــحــزب «سـيـخـتـار أميناً عــــامــــ جـــــديـــــداً فـــــي أقـــــــرب فــــرصــــة وفــــــق الآلـــيـــة (المــــعــــتــــمــــدة)، والــــخــــيــــارات ســهــلــة وواضــــحــــة؛ لأننا على قلب رجـل واحــد، وسنتابع القيادة والسيطرة وفق هيكلية الحزب، وهناك بدائل لكل قائد حي يُصاب». وبينما غـاب عـن كـ م نائب الأمــن العام أي تهديد بالانتقام الفوري لاغتيال نصر الله ورفاقه الـقـادة، شـدّد على أن «النصر حليفنا، ونــحــتــاج بـعـض الــصــبــر»، وتــعــهّــد بــ«مـتـابـعـة الــخــطــط الــبــديــلــة الـــتـــي وضــعــهــا (نـــصـــر الــلــه) لـأفـراد والـقـادة الـبــدلاء، والجميع حاضر في المــيــدان، ومــا نـقـوم بـه الـحـد الأدنـــى، وهــو جزء مــن خـطـة مـتـابـعـة المــعــركــة، وبـحـسـب تقديرنا والـــخـــطـــط المـــرســـومـــة ومـــــا يـتـطـلـبـه المــــيــــدان»، مُـبـديـ الاســتــعــداد لــ«مـواجـهـة أي احـتـمـال إذا قــــرّر الإســرائــيــلــيــون أن يــدخــلــوا بـــرّيـــ ، وقـــوات المـــقـــاومـــة جـــاهـــزة لــ لــتــحــام الــــبــــرّي، وأعـــددنـــا وتجهّزنا، وبالتوكل على الله واثـقـون مـن أن العدو الإسرائيلي لن يحقّق أهدافه، وسنخرج منتصرين». وتجنّب مقرّبون من «حزب الله» التعليق على كلمة قـاسـم، على أســـاس أن الـوقـت ليس مجال تسجيل النقاط وتقييم المواقف أياً كان مُطلِقها. في المقابل، قـال مصدر مُـعـارِض لـ«حزب الــلــه»، إن «مـضـمـون الــكــ م لـيـس بقيمة نصر الـلـه الـــذي ينظر إلـيـه جـمـهـور الــحــزب بصفته قــائــداً تــاريــخــيــ »، وأشــــار المــصــدر الــــذي رفـض ذكر اسمه، إلى أنه «كـان الأفضل للشيخ نعيم قاسم أن يُبقي على حالة الغموض البنّاء، لكن يبدو أن الرسالة الأهم وُجّهت إلى قيادة الحزب وجـــمـــهـــوره الــــذي يـــزكّـــي تـعـيـن الــســيّــد هـاشـم صفيّ الدين لخلافة نصر الله». ومـــنـــذ اخـــتـــيـــار نـــصـــر الـــلـــه أمـــيـــنـــ عــامــ ، إثر اغتيال الأمي 1992 للحزب في ربيع عام العام السابق عبّاس الموسوي، عُيّ نعيم قاسم نائباً للمي العام. وعـلّـق الـنـائـب الـسـابـق مصطفى علوش على خطاب قاسم فقال: «ليس معروفاً المكان الــــذي كـــان يـتـكـلّـم مـنـه (قـــاســـم)». وأوضــــح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المسألة الأكثر أهميةً تكمن في أنه لم يأتِ على ذِكر إيـران، لا من قريب ولا من بعيد، وهذا يعكس استياءه واسـتـيـاء جمهور الـحـزب مـن سياسة طهران إلـــى حـــدّ الـنـقـمـة»، بحسب رأيــــه، وتــوقــف عند كلام نعيم قاسم عن «الاستمرار في المقاومة»، قـائـ ً: «كـانـت الـوفـود الـدولـيـة تطالب الحزب مـع استعدادها للبحث 1701 بتطبيق الـقـرار فـــي مـطـالـبـه، أمـــا الآن، وبــعــد هـــذه الـضـربـات القاتلة، تتصرّف دول العالم وكـأنـه (الـحـزب) غير موجود». وتـــابـــع أن «كـــــ م قـــاســـم يــعــبّــر عـــن مــدى الأزمة التي يمرّ بها الحزب». نائب الأمين العام لـ«حزبالله» نعيم قاسم في أول كلمة له بعد اغتيال نصرالله(أ.ف.ب) بيروت: يوسفدياب

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky