issue16744

أدّت أنجلينا جولي حضوراً مزدوجاً في الربع الأخير من العام الحالي. كانت وصلت مـهـرجـان «ڤـيـنـيـسـيـا» فــي سبتمبر (أيــلــول) المــاضــي لـحـضـور فـيـلـم لـعـبـت دور البطولة فيه، ومن ثمّ توجهت إلى «تورونتو» لعرض فيلم مـن إخـراجـهـا. شهد الـحـاضـرون هناك عرض الفيلمين في إطار أسبوع واحد. Without( » أخــــرجــــت فــيــلــم «بـــــا دمـــــــاء ) ولـــــم تـــمـــثّـــل فـــيـــه، بــــل أســــنــــدت دور Blood البطولة فيه للممثلة سلمى حايك. الفيلم الذي لعبت بطولته هو «ماريا»، ويتبع سلسلة أعـمـال حقّقها المـخـرج بابلو لــوران أجــزاء من سيرة بيوغرافية. اهتمامه في هـذا الفيلم انصبّ على شخصية مغنية الأوبــــرا اليونانية مـاريـا كـــالاس الـتـي أدّتـهـا أنجلينا جولي. شـــــتّـــــان مـــــا بـــــ الـــفـــيـــلـــمـــ مـــــن نــــــواحٍ مـتـعـددة. يتناول الأول، حكاية امـــرأة تسرد مـــا حــــدث لــهــا وتــبــحــث عـــن انـــتـــقـــام. سلمى حايك تمنح الشاشة قدرتها على التعاطف معها، وشريكها في البطولة دامـيـان بشير يعوّض بحضوره تلك الثغرات المتعدّدة التي صـاحـبـت الفيلم وجعلته مـتـأرجـحـ مــا بين الجودة والضعف. «مـاريـا» يمتلك خبرة المخرج التشيلي بـابـلـو لــــوران، لـيـس لـكـونـه عـمـد إلـــى الأفـــام البيوغرافية أكثر مـن مــرّة ولـديـه معالجاته لكل شخصية قدّمها فقط، بل لأنه فنان أكثر تمرّساً في مجال عمله. على ذلك، لا يخلو «ماريا» من مشاكل، أهمها أنـه تبعاً لحقيقة أنـه يـدور حـول آخر أيام المغنية المشهورة، حدّد لمن طلب المزيد أن يتوجّه إلى أفلم أخرى أو يبحث عن الفنانة في صفحات الموسوعات والكتب. وتبقى أنجلينا جولي مــــحــــطّ اهــــتــــمــــامٍ كـــبـــيـــر هـــذا الـــعـــام، لــيــس لأنــهــا حـضـرت مـــــهـــــرجـــــانـــــي «ڤــــيــــنــــيــــســــيــــا» و«تـــــــــورونـــــــــتـــــــــو»، بـــــــل لأنــــهــــا قـــــــــد تـــــســـــيـــــر صــــــــــــوب أدراج حـــفـــل الأوســـــكـــــار المـــقـــبـــل عـلـى ســجــادتــيــهــمــا الـــحـــمـــراوتـــ . حــــــــــــــدث حــــــــــــــــــوار «الـــــــــشـــــــــرق الأوســــط» مـع أنجلينا جـولـي مـا بـ عرض الــفــيــلــمــ المــــذكــــوريــــن، وأُجّــــــــل نــــشــــرُه لـحـ الـحـصـول عـلـى مـوعـد إطـــاق «مـــاريـــا». الآن وقــد حُـــدد فـي الأسـبـوع الثاني مـن ديسمبر (كـانـون الأول)، فـإن الحديث عنه وعـن فيلم جولي الآخــر بــات مفضّلً مـن بــاب تحضير الجمهور لهما. يتمحور فيلماك حـول المـــرأة. فـي «مـاريـا» >‫ تـؤديـن شخصية مـاريـا كـــالاس، وفــي «بــا دمــاء» تديرين سلمى حايك. هل هذه نقطة اللقاء الوحيدة بين الفيلمين؟ - إنهما بالتأكيد يوفران دلالـة واحـدة. نعم كلهما عن المرأة وهذا أمر أساسي هنا. هناك جوانب متعددة في هذا النطاق. الأول قـصّـة حقيقية كـمـا يعلم الـجـمـيـع، والـثـانـي خيالية، لكنهما يـصـبّـان فـي نـطـاق البحث عـــمّـــا يــســمــيــه الـــبـــعـــض «الـــــوجـــــوه المـــتـــعـــددة لـلـمـرأة». كلهما يختلف عـن الآخــر فـي هذا الجانب. بالنسبة لي «ماريا» كانت تمضي صوب مجهول آتٍ، وبطلة «بل دمـاء» كانت تبحث عن المستقبل بسبب أحداث مرّت معها في الماضي. هـنـاك اخــتــاف فــي الإخـــــراج أيــضــا. لـدى > لــــوران أسـلـوبـه ولــديــك أســلــوب. فكيف انتقلت من فيلم لآخر تلقائيا؟ - هــــذا لــيــس صـحـيـحـ ، فـــالأمـــر لـــم يكن تلقائياً، بل كان فعلً مجهداً، خصوصاً أنني لـم أنتقل مـن فيلم لآخــر بصفتي ممثلة، بل من فيلم أخرجته إلى فيلم مثّلته من إخراج سِــــــــــــواي. مـــــن فـــيـــلـــم أُديـــــــــره إلــــــــى فــــيــــلــــم لــــيــــس لــي فـــــيـــــه ســـــــــوى جـــهـــد الـــتـــمـــثـــيـــل. لـكـنـه كـــــــــــــــان جــــــهــــــداً مــــــــــثــــــــــمــــــــــراً. الــــــعــــــمــــــل تــحــت إدارة بابلو (لـــوران) كـان متعة فنية لا مثيل لها. إنـــه عـــن الأيـــــام الأخـــيـــرة مـــن حــيــاة مـاريـا > كــــالاس. خـصـوصـيّـتـه تنبع مــن أنـــه لا يحيط بكل حياتها، رغم «الفلش باك» المستخدم. هل الإحاطة بـتـلـك الــفــتــرة المـــأســـاويـــة فـــي حـيـاتـهـا تـطـلّـبـت منك تحضيراً خاصا يختلف عن أفلم سابقة لك مثلتِ بها؟ - بطبيعة الحال، بل على نحو أساسي. الفيلم كما ذكرتَ أنت يحيط بالفترة الأخيرة من حياة ماريا وهي فترة مأساوية. تحديد الــفــتــرة تـطـلّـب مـنـي مــراجــعــة كـــل مـــا وصـلـت إليه يـداي من معلومات، بالإضافة إلـى فهم السيناريو الــذي كـان عليه أن يكون بمثابة ضــوء «بـطـاريـة» لــي. لـم يهمني كيف اختار المـخـرج ســرد الفيلم بالنسبة لـي ممثلة، بل شغلني كيف سأمثّلها. لجانب دراسـة حياتها عبر المراجع، كيف > حضّرت نفسك عاطفيا للدور؟ - لم يكن أمراً هيّناً على الإطلق. تدخّلت مــشــاعــري الــخــاصــة وتــجــربــتــي فـــي الــحــيــاة، وكــنــت عــاطــفــيــة؛ وهــــو الأمــــر الــــذي يــجــب أّ يحتل كل دوافع التشخيص بصفتي ممثلة. هــل وجـــدت نـقـاط لــقــاءٍ بينك وبـــ مـاريـا > كالاس؟ - نـــعـــم. مــــاريــــا وأنــــــا تـــعـــرّضـــنـــا لــحــيــاة قـاسـيـة، أنـــا فــي حـيـاتـي حــ كـنـت صغيرة، وهـــي حــ كـانـت امــــرأة نـاضـجـة. حـيـاتـي لم تكن سهلة حتى بعد دخولي الفن. بالنسبة إليها واجـهـت كثيراً مـن الـظـروف المتشابكة التي جعلتها تُقدِم على خيارات لم تكن في صالحها، أهــمّ هـذه الـظـروف هي أنها كانت تقاوم تدخّل الآخرين في حياتها ومهنتها. كـانـوا عدائيين إذا لـم تُنفّذ مـا يُطلب منها، وتجاهلوا حرّيتها الفنية والشخصية. أنا مــررت ببعض هــذه المـشـكـات، لذلك تحوّلت لــإخــراج والإنــتــاج لأضـمـن حـقّـي الـكـامـل في القرار. هل كانت هناك لحظات أكثر تطلّبا لتجسيد > الشخصية؟ - نــــــعــــــم، فـــــــي كـــــــل المــــــشــــــاهــــــد عـــايـــشـــت الشخصية، لذا يصعب علي انتقاء مثال على مـــا تـسـألـنـي عــنــه. لـكـن هــنــاك مـشـاهـد كـانـت مفصلية بالنسبة لـي ولـهـا، حـ كنت أقف مكانها للغناء. لقد تعلمت الغناء لأجل هذا الـدور. لم يكن هناك مجال لأقع في خطأ ما. بعض المشاهد الأخــرى هي أيضاً مصيرية. كنت دوماً أحاول أن أكون هي. على ذلـك كتب بعض النقاد أن الفيلم هو > عنك وليس عنها، بمعنى... - نعم، قرأت ذلك، لكن هذا كلم خالٍ من الصحة. لا أريد التعليق عليه. ربما كـان هـذا الحُكم ناتجا عـن أنـه عليك > حـــ تـمـثـيـل شـخـصـيـة حـقـيـقـيـة الاخــتــيــار بـــ أن تكوني أنت أو هي. المناصفة صعبة. - هـــذا صـحـيـح. سـيـرة حـيـاة أو لا، أمـر واحد بالنسبة لي. هذا الأمر هو أنني امرأة عاطفية. فل بدّ أن أشعر مع الشخصية التي أمثّلها، وشخصية ماريا كالاس كانت الذّروة في المجال هذا. أردت أن أكون هي، وأن أتقيّد بما رسمه بابلو فـي مخيّلته. ممارسة ذلك فعلياً كان من أصعب تجاربي ممثلة. «بـا دمـــاء» أمـر مختلف تماما. قصّة عن > حرب من دون حرب. - نعم لقد خضت ما يكفي منها. كيف ذلك؟ > - أقصد أنني مثّلت وأخـرجـت أفلماً عــــدّة دارت حــــول حـــــروب. أول إخـــــراج لي كان «أرض الدم والعسل» الذي تحدّث عن انهيار بلدٍ كامل فـي حــرب أهلية قسّمته إلــــى دول (تــقــصــد يـــوغـــوســـافـــيـــا). هـنـاك انـقـسـم الــنــاس الــذّيــن كــانــوا مـواطـنـ في دولـة واحــدة إلـى محاربين، كل فريق ضد آخـــر، وعـلـى نحو ليس فـي وســع كثيرين منّا تخيّله. هناك حروب دائمة، أذكر منها الحرب في غزة، وفي أوكرانيا. لا أستطيع إخــــــراج كــــلّ أفـــامـــي عـــن الــــحــــروب، و«بـــا دماء» سيكون آخر أفلمي من هذا النوع. يــــتــــنــــاول «بــــــا دمـــــــــاء» تـــجـــربـــة امــــــرأة > خرجت من حرب ما، ليست محددة في الفيلم، وهــي تسعى للنتقام مما حــدث لـهـا. هـل عدم التحديد كان مقصوداً؟ أسأل لأني لم أقرأ رواية أليساندرو باريكو. - اعـــتـــمـــدت عــلــى الــــروايــــة عــلــى نحو كبير. لـم أشــأ تغيير الكثير حـ جلست لأكتب السيناريو... لـم أغـيّـر إّ مـا يمكن اختزاله ومعالجته ليكون درامـــا بصرية وليست مكتوبة. لم أحدد أي حرب، لأنني أردت أن أعـبّـر عـن حـالـة تمثّل مـا بعد كلّ حربٍ. لم أرغب في تحديدها. اهتمامك بالشخصيات واضح. > - هــذا لأن باريكو منح كـل شخصية حـــــضـــــوراً فـــعـــلـــيـــ . هـــــي لـــيـــســـت أمـــثـــلـــة بـل نـمـاذج. طريقة باريكو لمنح الشخصيات حــضــورهــا الـصـحـيـح هـــو مــنــح كـــل منها ذاكرة وتاريخاً. هل ستدخلين قريبا مشروعا جديداً؟ > - نعم، لكن علي أولاً أن أمــارس حياتي أمّاً. هذا يأتي دائماً في المقدّمة. يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16744 - العدد Tuesday - 2024/10/1 الثلاثاء لا بدّ لي أن أشعر مع الشخصية التي أمثّلها وشخصية كالاس كانت الذروة : تعلّمتُ الغناء من أجل «ماريا» أنجلينا جولي لـ تورونتو (كندا): محمدرُضا عن رحلة التحول الثقافي ودعم المبدعين » يتحدث لـ 421 مدير «مجمع أبوظبي تحول مستودعات بضائع إلى مهد للفن والابتكار ليس متحف الـلـوفـر فـي أبـوظـبـي، وإن كـان الأشـهَـر، هـو الوجهة الثقافية الوحيدة بالعاصمة الإماراتية، بل هناك مواقع كثيرة تـحـوّلـت إلــى مـهـد لــإبــداع والابــتـكـار فــي كل أصناف الثقافة والفنون. فــــــــــإذا كـــــانـــــت المــــنــــطــــقــــة الــــثــــقــــافــــيــــة فــي الـــســـعـــديـــات؛ حـــيـــث يـــوجـــد الـــلـــوفـــر ومـــراكـــز أخــــرى، تُــعــد مــنــارة عـالمـيـة لــأمــل والــفــرص، وملتقى للتعارف والــحــوار وتــبــادل المعرفة والـثـقـافـة، فــإن أبـوظـبـي حـولـت المستودعات القديمة لميناء زايد إلى مهد تتعزز فيه القوة الـتـحـويـلـيـة لـلـثـقـافـة والإبــــــــداع، بــمــا يعكس ترجمة لـرؤيـة أبـوظـبـي وقـيـم دولـــة الإمـــارات الـــعـــربـــيـــة المــــتــــحــــدة المـــتـــمـــثـــلـــة فــــي الاحــــتــــرام والتعايش والتسامح. أبـــزر تـلـك المـسـتـودعـات، الـتـي أصبحت 421 مـــركـــزاً لـلـفـنـون عـلـى أنـــواعـــهـــا، «مـجـمـع للفنون»، الــذي يُـزيـن رصيف قريب مـن أحد مداخله هيكل حديد صدئ لمركب قديم، أُعيد تـركـيـبـه بـشـكـل فـنـي لـيـقـول لــلــزائــر: أهــــاً بك فـي المجمع الــذي يُعد منصة مستقلة تُعنى بالفنانين الواعدين والممارسين المبدعين في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء المنطقة، وفـق ما قـال مديره فيصل الحسن، لـ«الشرق الأوسط» التي حاورته على هامش مـــعـــرض «ســبــيــل الــــغــــاب» الـــــذي يستضيفه سبتمبر (أيلول) الحالي حتى 22 المجمع، من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. 29 بــــدايــــة الـــــحـــــوار كـــــان عــــن مــعــنــى الـــرقـــم ، الـذي سُمي به المجمع، فأجاب الحسن 421 مبتسماً: «ليس لاختيار هذا الرقم أي معنى فـنـي، بـل هــو، ببساطة، رقــم المـسـتـودع الـذي كـان مخصّصاً للبضائع الـــواردة عبر ميناء سنوات انتقل التجار 10 زايد، لكن قبل نحو الـذيـن كـانـوا يشغلون كـل هــذه المستودعات إلى منشآت الميناء الجديد، وارتأى المعنيون أن يــحــوّلــوا كــل واحــــدٍ مــن تـلـك المـسـتـودعـات إلى مهد ثقافي وفني بما يدعم رؤية الدولة بــــأن يـــكـــون لــإنــتــاج الــفــنــي والإبــــداعــــي دور 5 فـي الـنـاتـج المـحـلـي، ورفـــع نسبته فيه إلــى فــي المـــائـــة». ويــقــول إن «المـــوانـــئ تـاريـخـيـ لم تـكـن لاسـتـيـراد الـبـضـائـع فـحـسـب، بــل كانت باباً واسعاً للتبادل الثقافي، ونحن نحاول أن نعيد هــذه الـفـكـرة بمركز محلي وبـرؤيـة إقليمية». ويـــــوضـــــح الــــحــــســــن أن المــــجــــمــــع الـــــذي يحتفي نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعامه الـــتـــاســـع، يُــشــكــل مــســاحــة لـلـبـحـث والـتـعـلـم والــتــجــريــب، ويــوفــر بـيـئـة تــرعــى الـجـمـاعـات الإبداعية الناشئة وكل من يرغب في تكريس الــفــنــون بـوصـفـهـا عـــامـــاً لـلـبـحـث وتـحـقـيـق الــتّــحــول المـجـتـمـعـي. كـمـا يشجع المـمـارسـ عـــــلـــــى اســـــتـــــكـــــشـــــاف إمــــــكــــــانــــــات المـــــســـــاحـــــات الـعـامـة بوصفها وسـيـلـة للتقدم والمـشـاركـة المجتمعية، من خلل نموذج منهجي واسع النطاق يتيح أشكال التبادل الفني والحوار لـلـفـنـون» 421 الـــنـــقـــدي. كــمــا يـــقـــدم «مَـــجـــمـــع برنامجاً سنوياً مـن المـعـارض والمحاضرات والـــــــحـــــــوارات ووِرش الـــعـــمـــل والـــفـــعـــالـــيـــات والمــــــبــــــادرات الـتـعـلـيـمـيـة الـــتـــي تـــوفـــر فــرصــ مـيـسـرة للتعليم مـوجـهـة للمجتمع الأوســـع نــطــاقــ ولــعــامــة الــجــمــهــور. ويـــجـــري تنظيم ، بـالـتـعـاون مــع شـركـاء 421 عـــدد مــن بــرامــج محليين وإقـلـيـمـيـ ودولـــيـــ ، مــع الـحـرص عــلــى إشــــــراك الـــصـــغـــار والــــطــــاب والمـعـلـمـ والمـهـنـيـ المــبــدعــ فـــي نـهـج تــشــاركــي فني وإبـــداعـــي. وقـــد وُضــعــت هـــذه الــبــرامــج بغية صقل المهارات الفنية والإبداعية، ودعم نمو منظومة الإبــــداع والابــتــكــار بــدولــة الإمــــارات العربية المتحدة. وعن النتائج الملموسة لرحلة السنوات التسع، يؤكد الحسن أن «النتائج نلمسها يـومـيـ مــن خـــال التغير الــواضــح فــي إقـبـال الجمهور على المـراكـز الفنية بشكل عـام في أبوظبي، وعندنا بشكل خاص. الإقبال يظهر مـن تضاعف أعـــداد الــزيــارات بشكل سنوي، إذ كنا نتحدث عن مئات الـــزوار، وأصبحنا نـتـحـدث عـــن آلاف، وفـــي الـــوقـــت نـفـسـه نـرى تطور الفنانين أنفسهم، إذ كانوا يعرضون سنوات، والآن أصبحوا 6 أعمالهم عندنا قبل يعرضون في متاحف ومحافل فنية إقليمية وعالمية». وهل تطور المجمع بموازاة تطور الفنانين، يجيب الحسن قائلً: «بكل تأكيد، المجمع بدأ كصالات عرض لأعمال الفنانين وأعـمـال ننتجها نحن أو مؤسسات أخـرى، وأصــبــح، الآن، أبـــرز الـداعـمـ للفنانين من خـال برامجه، خصوصاً برنامجي الإقامة الـفـنـيـة، والمِـــنـــح الـفـنـيـة. هــــذان الـبـرنـامـجـان هدفهما تطوير التجربة الفنية، عبر تقديم الـدعـم المـــادي لتطوير أفـكـار فنية والتفكير بـــمـــواد وتـــجـــارب جــــديــــدة»، مــوضــحــ أن أي شخص لديه فكرة جديدة في أي مجال فني يمكنه أن يتقدم إلى البرنامجين، ولافتاً إلى أشهر، وينظّم 5 برنامج الإقامة الفنية مُدته مــرشــحــ ، وبــرنــامــج 8 مـــرتـــ فـــي الــســنــة لـــــ المنح الفنية، مـرة كـل سنتين ولفترة أطـول. ويــــقــــول: «الــــهــــدف أن نـــوفـــر لــلــفــنــان الـبـيـئـة المناسبة والإقامة والدعم المالي لئل ينشغل بأي أمر آخر سوى الفكرة الإبداعية الجديدة لــيــقــوم بــتــجــربــتــهــا، ولـــيـــس بـــالـــضـــرورة أن يـكـون نجاحه مـائـة فـي المـائـة. المطلوب منه فقط فكرة جديدة وخلقة، ومن ثم أن نوجِد في المنطقة جواً يدعم الإنتاج الفني والنقد للفنون» طوّر، 421 الفني». وأكد أن «مجمع أعـــــــوام، مــــهــــارات عـــشـــرات الـفـنـانـ 9 خــــال وبـــعـــضـــهـــم أنــــتــــج أفـــــكـــــاراً جــــديــــدة وأعــــمــــالاً مبتكرة جسّدت على أرض الواقع، وانتقلوا بـهـا إلـــى مــعــارض وأمـــاكـــن داخــــل الإمـــــارات، مثل اللوفر، وإلى خارج الإمارات في عواصم ومدن عربية وإقليمية. للفنون» كان مستودعاً للبضائع (المجمع) 421 «مجمع أبوظبي: مالك القعقور للفنون» فيصل الحسن (المجمع) 421 مدير «مجمع أنجلينا جوليخلال تصوير «بلا دماء» (ديماريو إنترتاينمت) أنجلينا جولي «ماريا وأنا تعرّضنا لحياة قاسية، أنا حين كنتصغيرة، وهيحين كانت امرأة ناضجة. حياتي لم تكنسهلة حتى بعد دخولي الفن»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky