issue16744

ثمّن السفير الفلسطيني لدى السعودية بــاســم الآغــــا، الــدعــم المــالــي الـشـهـري المـــقـــدّم من السعودية إلى فلسطين للمساهمة في معالجة الــوضــع الإنــســانــي فــي قـطـاع غـــزة ومحيطها. وأضــــاف الآغـــا فــي حـديـث لـــ«الــشــرق الأوســـط» أن الـدعـم الـسـعـودي سيكون لميزانية السلطة الفلسطينية لتمثّل دعماً لغزة والضفة الغربية والقدس. وأشـــــــاد الــســفــيــر الــفــلــســطــيــنــي بــالمــوقــف السعودي معتبراً أن «السعودية مكان ومكانة» وهـــذا المـوقـف «لـيـس الأول ولــن يـكـون الأخـيـر» كـمـا عــــوّدت الـسـعـوديـة أشــقــاءهــا وخـصـوصـ الشعب الفلسطيني، منذ عهد المـؤسـس الملك عــبــد الـــعـــزيـــز إلــــى عــهــد المـــلـــك ســلــمــان بـــن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. دعم «الأونروا» والقدس وفــــي إطـــــار الـــدعـــم الإنـــســـانـــي الــســعــودي لفلسطين، عــــرّج الآغــــا عـلـى تـبـرعـات «الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة» ووصفها بتجسيد «التضامن السعودي مع أشقائه الفلسطينيين» مضيفاً أن السعودية دعمت أيضاً وكالة «الأونروا» رداً على من أراد أن يلغي عملها، والملك سلمان دعم القدس في بتسميتها 2018 قـمـة الــظــهــران الـعـربـيـة عـــام «قــمــة الـــقـــدس» رداً عــلــى مـــن أراد أن يجعلها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وعـــــلـــــى صــــعــــيــــد الــــــتــــــطــــــورات الــــجــــاريــــة دولــيّــ لـوقـف الــحــرب عـلـى غـــزة وإقــامــة الـدولـة الفلسطينية، قــال الآغـــا إن «الـتـحـالـف الـدولـي لــتــنــفــيــذ حــــل الــــدولــــتــــ » الـــــــذي أطـــلـــقـــه وزيــــر الخارجية السعودي من نيويورك، الخميس، يـــأتـــي نـتـيـجـة لــلــجــهــود الــســعــوديــة فـــي حشد المواقف الدولية تجاه إقامة الدولة الفلسطينية. وتـــابـــع «بـــذلـــت الــســعــوديــة بــقــيــادة خـــادم الــحــرمــ الــشــريــفــ وولــــي الــعــهــد مــنــذ بــدايــة الحرب في غزة جهوداً كبيرة ليس أقلها اللجنة الـــوزاريـــة بـرئـاسـة وزيـــر الـخـارجـيـة الـسـعـودي الأمــيــر فـيـصـل بــن فــرحــان الــتــي جــابــت الـعـالـم لوقف العدوان والاعتراف بالدولة الفلسطينية وقد حققت نجاحات كبيرة في ذلك بفعل الدور المحوري للسعودية». تسليم الدعم وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، سلّم السفير السعودي لدى الأردن وغير المقيم لــدى فلسطين نـايـف الـسـديـري، الأحـــد، رئيس الـــــوزراء الفلسطيني محمد مـصـطـفـى، الـدعـم المالي الشهري للمساهمة في معالجة الوضع الإنـــســـانـــي فـــي قـــطـــاع غــــزة ومــحــيــطــهــا، وجـــاء ذلك في اليوم ذاتـه الـذي أعلنت السعودية عن تقديم هذا الدعم، وذلك استمراراً لعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمــيــر محمد بــن سـلـمـان ولـــي الـعـهـد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وحرصاً منهما على تـقـديـم أشــكــال المــســاعــدات كـافـة والــدعــم لـدولـة فلسطين وشعبها. وأشــــار رئــيــس الــــــوزراء الفلسطيني إلـى أن «السعودية بهذا الدعم تجدد التأكيد على الجهود الحثيثة التي يبذلها خــادم الحرمين الــشــريــفــ وســمــو ولــــي عــهــده بــالــتــواصــل مع أعـــضـــاء المـجـتـمـع الـــدولـــي لــوقــف إطــــ ق الــنــار وحماية المدنيين وإدخـال المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والحرص على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل كافة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وشدد مصطفى على أن السعودية تولي جل اهتمامها للقضية الفلسطينية التي تعد قضيتها المــركــزيــة، وذات الأولـــويـــة لـهـا، لافتاً الانتباه إلى أن المملكة بذلت منذ بداية الأزمة كـــل الــجــهــود المـمـكـنـة لاحـــتـــواء الأزمـــــة الـقـائـمـة فـــي قـــطـــاع غــــزة ومــعــالــجــة الـــوضـــع الإنــســانــي الــحــرج، وتمكنت مــن تـوحـيـد المــوقــف العربي والإســــ مــــي تـــجـــاه هــــذه الأزمــــــة، وفـــقـــ لـوكـالـة الأنباء السعودية (واس). تخفيف المعاناة وأوضــــــح بـــيـــان لــلــخــارجــيــة الــســعــوديــة، الأحد، أن الدعم المالي يأتي بهدف تخفيف آثار المعاناة التي سبّبها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الصارخة لكافة القوانين والأعــراف الدولية، ومنها القانون الدولي الإنساني. وجـدّدت السعودية التأكيد على الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولـــي عــهــده، بـالـتـواصـل مــع أعــضــاء المجتمع الـــدولـــي لــوقــف إطــــ ق الــنــار وحـمـايـة المـدنـيـ وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الـفـلـسـطـيـنـي، مـــؤكـــدة حـرصـهـمـا عــلــى إيــجــاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكن الـــشـــعـــب الــفــلــســطــيــنــي مــــن نـــيـــل كـــافـــة حـقـوقـه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكـــــــــــدت الــــســــعــــوديــــة أنـــــهـــــا تـــــولـــــي جُــــل اهــتــمــامــهــا لـلـقـضـيـة الـفـلـسـطـيـنـيـة الـــتـــي تعد قضيتها المركزية وذات الأولـويـة لها، مشيرة إلى بذلها منذ بداية الأزمة كل الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة ومعالجة الـــوضـــع الإنـــســـانـــي الــــحــــرج، لافـــتـــة الــنــظــر إلــى تمكنها من توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الأزمة عبر ترؤسها اللجنة الوزارية المكلفة مـن القمة العربية الإسلامية المشتركة غـــيـــر الــــعــــاديــــة، لــــدعــــم الأشـــــقـــــاء فــــي فـلـسـطـ ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكسر الحصار المـفـروض عليه، والتي أثمرت عـــن اعـــتـــراف عـــدد مـــن الـــــدول الـصـديـقـة بـدولـة فلسطين، وطالبت بأن يتم قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. يذكر أن الدعم السعودي يأتي استمراراً لما قدّمته الرياض خلال السنوات الماضية من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية للشعب مـلـيـار دولار 5.3 الفلسطيني، بمبلغ تــجــاوز لــلــمــســاهــمــة فــــي دعـــــم فـــلـــســـطـــ ، كـــمـــا قـــاربـــت تـــبـــرعـــات «الــحــمــلــة الــشــعــبــيــة لإغـــاثـــة الـشـعـب الفلسطيني في قطاع غزة» التي وجه بها خادم مليون دولار. 186 الحرمين الشريفين مبلغ 2 أخبار NEWS Issue 16744 - العدد Tuesday - 2024/10/1 الثلاثاء السعودية دعمت أيضاً وكالة «الأونروا» رداً على مَن أراد أن يلغي عملها ASHARQ AL-AWSAT سفير فلسطين في الرياض لـ : الدعم سيكون لميزانية السلطة تثمين فلسطيني للدعم المالي الشهري السعودي سفير السعودية غير المقيم لدى فلسطين يسلّمرئيسالوزراء الفلسطيني الدعم المالي الشهري (واس) الرياض: غازي الحارثي مخاوفمن تحويل اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة» أعادت الهجمات الإسرائيلية على محافظة الحديدة الـيـمـنـيـة إثـــــارة المـــخـــاوف مـــن تـحـويـل الـيـمـن إلـــى سـاحـة جديدة للمواجهة بين إسرائيل و«محور الممانعة»، وزادت من مشاعر القلق بشأن التدهور المعيشي بعد استهداف مـنـشـآت حـيـويـة. وبـيـنـمـا أدانــــت الـحـكـومـة اليمنية تلك الهجمات، تعهدت الجماعة الحوثية بمواصلة التصعيد. وجـــاءت الـضـربـة الإسرائيلية الأخــيــرة على ميناء الـــحـــديـــدة ومـــنـــشـــآت حــيــويــة تـسـيـطـر عـلـيـهـا الـجـمـاعـة الحوثية فـي اليمن بعد أقــل مـن يــوم مـن إطــ ق الجيش الإسـرائـيـلـي وعــيــده بــالــرد عـلـى الـهـجـمـات الـصـاروخـيـة الحوثية الأخيرة على تل أبيب، رغم أن ذلك الوعيد كان بصيغة تـأجـيـل الـــرد إلـــى حــ الـتـفـرغ مــن المــواجــهـة مع «حزب الله» اللبناني. وأدان مصدر مـسـؤول فـي الحكومة اليمنية بأشد العبارات الـغـارات الإسرائيلية التي عدّها عدواناً «على مــديــنــة الـــحـــديـــدة الــخــاضــعــة لـلـمـيـلـيـشـيـات الــحــوثــيــة»، و«انـتـهـاكـ جـديـداً لـسـيـادة الأراضــــي اليمنية، ومخالفة صــريــحــة لــكــافــة الـــقـــوانـــ والأعـــــــراف الـــدولـــيـــة»، مـحـمّـً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراتها الجوية. ونـقـلـت وكــالــة الأنـــبـــاء الـيـمـنـيـة (ســبــأ) عــن المـصـدر تحذيره لإيران وميليشياتها وإسرائيل من «خطورة جر المنطقة إلـى مزيد من التصعيد، وتحويل أراضيها إلى ساحة لحروبهما العبثية، ومشاريعهما التخريبية»، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من أجل حماية الأمـن والسلم الدوليين، وتجنيب شعوب المنطقة المزيد من الويلات، والمآسي. وتسببت الغارات الإسرائيلية التي جاءت رداً على صـــاروخ حوثي أُطـلـق، الجمعة، باتجاه تـل أبـيـب، بقلق واسع في أوساط السكان من آثار كارثية على معيشتهم، وخــصــوصــ أن الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة لـلـبـ د تـشـهـد تــدهــوراً متزايداً منذ الانقلاب وبدء الصراع قبل عشر سنوات. مهندسين، وأصيب 3 أفراد، أحدهم عامل، و 4 وقُتل آخـــرون، فـي الــغــارات الـتـي استهدفت خـزانـات النفط 33 في ميناء رأس عيسى بالقرب من مدينة الحديدة غرب البلاد، وميناء الحديدة، ومحطتي الكهرباء الرئيسيتين في المدينة، والمطار الدولي، بحسب وسائل إعلام حوثية وسكان المدينة. ونـتـج عــن الـــغـــارات حـــدوث انــفــجــارات فــي خـزانـات النفط واندلاع حرائق كبيرة استمرت لساعات، كما أدت إلـــى انـقـطـاع الـتـيـار الـكـهـربـائـي فــي المــديــنــة، فــي حــ لم يعرف آثار الغارات التي استهدفت المطار الذي تستخدمه الجماعة الحوثية لأغراض عسكرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف للجماعة كـيـلـومـتـر عــن «الــحــدود 1800 الـحـوثـيـة عـلـى بـعـد نـحـو الإسرائيلية»، مدعياً علم الولايات المتحدة بتلك العملية التي وصفها بأنها استهداف مواقع «مدنية للاستخدام العسكري». مركز حماية جديد تـتـزايـد المــخــاوف مــن انـتـقـال المـعـركـة بــ إسـرائـيـل و«مــحــور الممانعة» إلــى الـيـمـن، بعد الاسـتـهـداف الكبير الذي يتعرض له «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة، والذي أدى إلــى مقتل أمينه الـعـام حسن نصر الـلـه، وعــدد غير قليل مــن قــيــادات عـلـيـا، مــا يـوحـي بـتـراجـع دور الـحـزب واحتمالية انتقال قيادة المحور إلى جغرافيا جديدة. ويحذر يوسف شمسان المقطري، الباحث اليمني في اقتصاد الحرب، من تحول اليمن إلـى مركز المقاومة الـرئـيـسـي لإيــــران، وانـتـقـال قــيــادات وعـنـاصـر مــن «حــزب الـــلـــه» وبــقــيــة الأذرع الــتــابــعــة لإيــــــران الـــتـــي سـتـتـعـرض للملاحقة في لبنان وسوريا إلى اليمن. ويتوقع المقطري في حديث لـ«الشرق الأوسـط»، أن المنظمات المتمردة ستبحث عن الحماية في اليمن، كملجأ لها، بعد أن فقدت الثروة والسلطة خلال سقوطها، وفق شــواهــد تـاريـخـيـة كـثـيـرة، وهـــو مــا سيتطلب المــزيــد من تــدابــيــر اقــتــصــاد الـــحـــرب لـتـوفـيـر الــتــمــويــل ومـتـطـلـبـات الوافدين واللاجئين. فالبحث عن الملجأ الآمن هو ما سيتبقى لها لإعادة ترتيب أولوياتها في البحث عن السلطة والربح وتبادل المنفعة فـي البلد المـضـيـف، وسيخلق صــراعــات ومـراكـز نـــفـــوذ وقـــــوى جـــديـــدة، وفـــقـــ لـلـمـقـطـري الـــــذي يــتــوقــع أن يكون الوضع اليمني أكثر تعقيداً، مع وجود ميليشيات متعددة الأفكار والأطماع في اليمن. ويتابع: «سيكون انهيار منظومة ميليشيات إيران و(محور الممانعة) مجاناً، وستخسر إيران في المفاوضات على ملفاتها الاقتصادية والأمنية والسياسية والنووية، بما فيها رفــع العقوبات، ولــن تربح الجغرافيا القريبة مـن إسـرائـيـل، لـذلـك ستلجأ للبحث عـن الـربـح فـي الملف اليمني، الذي سيبقى عالقاً بين تهديدات إيران ومطامع الغرب الذي يرغب في استمرار الملف اليمني كورقة ابتزاز لدول الجوار». وتوعدت الجماعة الحوثية إسرائيل بالرد على تلك الهجمات وتأديبها على اسـتـهـداف محطات الكهرباء، ومـــواصـــلـــة مــواجــهــتــهــا «لـــنـــصـــرة الــشــعــب الـفـلـسـطـيـنـي ودفـــاعـــ عــن الــنــفــس»، بـحـسـب بــيــان صــــادر عــمّــا يسمي المكتب السياسي للجماعة. كـمـا وصـــف المــتــحــدث بــاســم الـجـمـاعـة مـحـمـد عبد السلام، الغارات الإسرائيلية الأخيرة بمحاولة لكسر قرار الجماعة «بمساندة غزة»، وزعم أنها تكرّس دور الجماعة «المبدئي تجاه فلسطين وغزة»، وأنها لن تتخلى عن «غزة ولبنان». وتدعي الجماعة الحوثية تمثيل اليمن واليمنيين فـــي مــواجــهــاتــهــا مـــع الـــغـــرب وإســـرائـــيـــل. ومــنــذ نوفمبر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) المـــاضـــي تــنــفــذ هــجــمــات ضـــد الـسـفـن الـتـجـاريـة فــي الـبـحـر الأحــمــر وإســرائــيــل تـحـت شـعـارات مناصرة فلسطينيي غزة. تبرير الحرب الإسرائيلية تتفاوت تقديرات المتابعين حول الـدور الذي تتهيأ الجماعة الحوثية لـه بعد الـضـربـات الـتـي يتعرض لها «حــزب الـلـه» و«مـحـور الممانعة» فـي الجغرافيا المحيطة بــإســرائــيــل، مـــا بـــ مـــن يـتـوقـع تـراجـعـهـا عـــن التصعيد وتـجـنـب مـواجـهـة نـفـس مصير «حـــزب الـــلـــه»، ومـــن يـرى أن الفرصة سنحت لها للحصول على المزيد من النفوذ. فبحسب علي الصراري مستشار رئيس الوزراء اليمني، فـإن الجماعة الحوثية لا يمكن أن تتخذ موقفاً عقلانياً ومنطقياً يجنب البلد المزيد من الدمار، فهي تنهج سلوكاً يـبـدو فـي ظـاهـره عاطفياً، لكنه فـي الحقيقة يـهـدف إلى الحصول على مكاسب سياسية وإعلامية. وينبه الصراري في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلـى أن الجماعة الحوثية تؤثر الحصول على المكاسب والمـنـافـع لـهـا ولـقـادتـهـا عـلـى مـصـالـح الـيـمـنـيـ ، متهماً إياها باستثمار الوهم من خلال مزاعم الإضرار بمصالح وأمـــن إسـرائـيـل، فـي حـ تـؤكـد الـوقـائـع أن ممارساتها تعود على اليمنيين بالمآسي، وفـي مـــوازاة ذلـك تحصل إسرائيل على مكاسب تتعلق بادعاءاتها القائمة على أنها مستهدفة ومحاطة بالأعداء الآيديولوجيين. وينفي السياسي اليمني أن تكون الجماعة الحوثية قـــوة فـاعـلـة ومـــؤثـــرة فــي مــواجــهــة إســرائــيــل، أو أن تملأ الفراغ الـذي سيتركه «حـزب الله»، وذلـك لفارق الخبرات والقوة التي امتلكها الحزب خـ ل العقود الماضية، إلى جانب الاستثمار الإيراني الطويل في تجهيزه وتدريبه. إلا أن حدث اغتيال نصر الله أكبر من أن تلجأ الجماعة الحوثية إلــى الـتـصـرف بمفردها لـلـرد عليه، كما يؤكد الـــبـــاحـــث الـــســـيـــاســـي الـــيـــمـــنـــي أحـــمـــد عـــبـــاس لــــ«الـــشـــرق الأوســـط»، وعلى العكس مـن ذلــك، ستلجأ الجماعة إلى انتظار التوجيهات الإيرانية مثلما دأبت سابقاً في كافة مراحل الحرب والمفاوضات في اليمن. وأعــــرب عـبـاس عــن خشيته مــن أن تـكـون الجماعة الحوثية هـي الـبـديـل المـرشـح لخلافة «حـــزب الـلـه» كأهم ذراع عسكرية إيـرانـيـة فـي المنطقة، داعـيـ إلــى استفادة الــيــمــنــيــ مــــن حـــالـــة الـــضـــعـــف الـــتـــي يـــمـــر بـــهـــا «مـــحـــور الممانعة»، للخلاص من نفوذ الجماعة وسطوتها. تجويع السكان وللمرة الثانية تستهدف إسرائيل منشآت حيوية في اليمن رداً على مهاجمة تل أبيب؛ إذ سبق للطيران الإسرائيلي ضرب منشأة اقتصادية تتمثل في خزانات الوقود في ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، بعد يوم واحد من هجوم مميت بطائرة مسيّرة في العاصمة الإسرائيلية تبنته الجماعة الحوثية. وتسببت تلك الهجمة فـي حـرائـق هائلة استمرت أكثر من يـوم كامل، مثيرة هلعاً بين السكان من انعدام الوقود ودمـار ميناء الحديدة الذي يؤكد مطلعون على وضعه أنه لن يتحمل المزيد من الاستهداف العسكري. يـؤكـد الـبـاحـث الاقـتـصـادي اليمني فـــارس النجار أن أي تصعيد عـسـكـري سينعكس سلباً عـلـى معيشة الـيـمـنـيـ واقــتــصــادهــم الــــذي يـعـتـمـد فـــي الــغــالــب على الــــــــواردات، وهــــو مـــا يـجـعـل أي تـــوتـــرات فـــي المـنـطـقـة أو فــي الـيـمـن قــــادرة عـلـى الـتـأثـيـر فــي تـوفـر وأســعــار المـــواد الأســـاســـيـــة والـــغـــذائـــيـــة، خــصــوصــ بــعــد أحــــــداث الـبـحـر الأحمر التي رفعت من تكلفة النقل والتأمين البحريين. ويشير النجار في إفـادتـه لـ«الشرق الأوســـط» إلى تعرض القطاع الخاص في اليمن للاستنزاف والإفلاس، خـــصـــوصـــ فــــي مـــنـــاطـــق ســـيـــطـــرة الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيــة، بالإضافة إلـى انخفاض واردات القمح في تلك المناطق فـــي المـــائـــة وفـــقـــ لــتــقــاريــر أمــمــيــة وحـكـومـيـة 54 بـنـسـبـة تحدثت عن انخفاض في مجمل المواد الغذائية، نتيجة المــــخــــاوف الــتــجــاريــة مـــن مــخــاطــر الــــوصــــول إلــــى مـيـنـاء الحديدة. دخان كثيف إثر استهدافمدينة الحديدة بغارات إسرائيليةرداً على هجوم صاروخيحوثي (إكس) عدن: وضاح الجليل

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky