issue16744

OPINION الرأي 13 Issue 16744 - العدد Tuesday - 2024/10/1 الثلاثاء ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A sistants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Hani لبنان المُنهكوالجموح الإسرائيلي فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين «ما زالت هناك عمليات أخرى، فالمهمة لم تنتهِ بعد». هـذه الجملة تلخص الإطــار العام الـذي تعمل على أساسه حكومة نتنياهو تجاه لبنان والإقليم كـــلـــه. فــالــفــرصــة الــقــائــمــة تــاريــخــيــة وفـــقـــا لـلـغـالـبـيـة الساحقة من الساسة الإسرائيليين، لإحــداث تغيير شـامـل فـي مـعـادلـة الـــردع ومــوازيــن الـقـوة ليس فقط مـع الجماعات المسلحة المناهضة لإسـرائـيـل، بـل لمن وراء تلك الجماعات، وفـي المقدمة إيـــران. هـذا النوع من التفكير في ظل حالة نشوة هائلة تسود الطبقة السياسية على اختلاف اتجاهاتها الآيديولوجية، يصبّ مباشرة نحو مزيد مـن المـغـامـرات العسكرية على نطاقات جغرافية أوسع من مجرد احتلال شريط حدودي في الأراضي اللبنانية أيا كان عمق الاحتلال. تصفية الحساب مـع «حـــزب الـلـه» بعد النجاح فـي قتل غالبية عـنـاصـره الـقـيـاديـة العليا، وإحـــداث حــــالــــة ارتــــــبــــــاك قــــصــــوى فـــــي صـــفـــوفـــه وفــــــي بـيـئـتـه الحاضنة في الجنوب اللبناني تحديداً، يعطي دفعة إسرائيلية لممارسة المـزيـد مـن الضغوط العسكرية، فــي ظــل تـأيـيـد علني مــن قِـبـل إدارة الـرئـيـس بـايـدن، تجسد فـي بـيـان البيت الأبـيـض وتصريح المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، اللذين أشادا بـقـتـل قــــيــــادات «حـــــزب الـــلـــه» الـــــذي «حــقــقــتــه الــعــدالــة الإسرائيلية»، حسب وصفهما، وأنهت حياة عناصر إرهابية خطرة قتلت أميركيين وغير أميركيين. يـمـتـد الأمــــر إلــــى ارتـــبـــاك فـــي المـــوقـــف الإيـــرانـــي، الراعي الرئيسي لـ«حزب الله» اللبناني ومجموعات مسلحة أخــرى كما في اليمن والـعـراق، والــذي تبدو مـؤشـراتـه منقسمة بـ تـيـاريـن رئيسيين؛ أحدهما تـيـار الرئيس الإيــرانــي مسعود بزشكيان، المـوسـوم رئــيــســا إصـــ حـــيـــا، يـطـمـح إلــــى إعـــــادة فــتــح الأبـــــواب المغلقة مع الولايات المتحدة والغرب عامة، عبر إحياء مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ بهدف تطبيع علاقات إيران الدولية، والحد من عواقب العقوبات الأميركية والأممية. والتيار الآخــر وثيق الصلة بـالــ«حـرس الـــثـــوري»، ويـؤمـن بــأن قــدر إيــران وحلفائها مرهون بالصراع مع الكيان الإسرائيلي، وبمعركة كبرى تطيح المـشـروع الصهيوني وتنهي وجوده على أرضفلسطين، مع الالتزام الحاسم بدعم القوى المناهضة لإسرائيل في لبنان وفي غيره، ومن ثم فالوقوف وراء الحزب لا تراجع عنه، بل الدفع نحو إحباط المخطط الإسرائيلي لا سيما في لبنان، عبر الـدعـوة إلـى فتح بـاب التطوع أمــام الإيـرانـيـ وغير الإيرانيين لنصرة مقاتلي «حزب الله» في معركتهم المنتظرة على أرض لبنان. التياران السائدان الآن في إيـران يعيدان مشهد الانقسام الذي ساد إبان فترة الرئيس محمد خاتمي )، بــــ أولــــويــــة الإصـــــــ ح الـــداخـــلـــي، 2005 - 1997( وتــعــزيــز مــصــالـح الـــدولـــة الإيـــرانـــيـــة، والــســعــي نحو الاندماج في المنظومة العالمية والإقليمية وإن بتدرج، وبين مهمة التمدد الإقليمي المقدسة، والدور الريادي الإيراني في إحداث تغييرات كبرى في الإقليم تتوافق مع التوجهات الآيديولوجية للجمهورية الإسلامية المقررة في الدستور منذ زمن الخميني. بــيــد أن الـبـيـئـة الـــدولـــيـــة والإقــلــيــمــيــة المـحـيـطـة بإيران في اللحظة الجارية تُعدّ أكثر إيلاما مقارنة بــمــا كــانــت عـلـيـه زمــــن الــرئــيــس خــاتــمــي؛ مـــا يجعل الــخــيــارات المـتـاحـة ذات طـابـع حـــدي، فـإمـا الانــدفــاع نحو مـنـازلـة كـبـرى والمـشـاركـة فيها مـبـاشـرة، وإمـا الانــكــفــاء نـحـو الــداخـــل ولـــو لاحـــتــواء الــضــغــوط، مع الــتــخــفــيــف مــــن الالــــتــــزامــــات الـــخـــارجـــيـــة، وبــالــتــالــي الحفاظ على المقدرات القائمة مدنيا وعسكريا. وما بين هذين الحديْن، تبدو مؤشرات الموقف الإيراني تتجه نحو موقف وسط، يُعنى بتقديم دعم سياسي ودعـــائـــي لــــ«حـــزب الـــلـــه» ومــســاعــدتــه عـلـى الـتـعـافـي تـدريـجـيـا، مـن دون الانــخــراط فـي مـواجـهـة مباشرة على الأرض اللبنانية، مـع ضبط لحركة الحلفاء، بخاصة في العراق. ومـــا بــ الـحـسـابـات الإيــرانــيــة؛ حـيـث التريث أو الانـــدفـــاع، وبــ الخطط الإسرائيلية الطموحة لتغيير شامل في الشرق الأوســط ككل، بدعم غير مـسـبـوق مـــن قِــبــل الـــولايـــات المــتــحــدة، يــبــدو لبنان فـــي عـــ الــعــاصــفــة، ومــــن خـــ لـــه سـيـتـحـدد حـــدود التغيير المرتقب في لبنان ذاته، وفى عموم فلسطين المحتلة والإقليم معا. فمن خلال التوجه الإسرائيلي والمـنـاورة الأميركية بشأن حملة برية في الجنوب الـلـبـنـانـي، تـسـتـهـدف مـــا يــوصــف بــقــواعــد جـديـدة تنهي خطر «حــزب الـلـه»، وتحقق الفصل النهائي بين مجريات الجنوب اللبناني وقطاع غزة، وتُؤمّن عـــودة المستوطنين الإسرائيليين إلــى مستوطنات الشمال، سوف يتوقف مصير الإقليم لسنوات عدة مقبلة. ثمة بديلان محتملان؛ الأول أن يُوظّف التهديد بالحملة البرية، من قِبل الولايات المتحدة وفرنسا ومــوافــقــة إسـرائـيـلـيـة، لانــتـــزاع تــنـــازلات مــن «حــزب الله» تحت مظلة الحكومة اللبنانية، لتطبيق القرار ، لا سيما إخـــ ء الـجـنـوب مـن جميع مظاهر 1701 تسلح الـحـزب حتى نهر الليطاني والالــتــزام بعدم توجيه أي ضربات لشمال إسرائيل، وإفساح المجال أمـــام انـتـشـار الـجـيـش الـلـبـنـانـي، ودعــمــه بالسلاح المــــنــــاســــب. والآخـــــــر أن تـــصـــرّ تــــل أبـــيـــب عـــلـــى غـــزو الجنوب اللبناني والسيطرة على شريط حدودي، كيلومتراً. 15 إلى 10 ولو بعمق نجاح البديل الأول يتوقف على مـدى المرونة التي قـد يصل إليها الـحـزب فـي ظـل غياب قياداته التاريخية، وتــردد إيــران في الانـدفـاع نحو منازلة كـــبـــرى، والأهــــــم أن يـــتـــوافـــق الــلــبــنــانــيــون أنـفـسـهـم على اسـتـعـادة مفهوم الـدولـة والمـؤسـسـات الفاعلة الـــرشـــيـــدة، وأن تـتـخـلـص الـطـبـقـة الـسـيـاسـيـة على اخـــتـــ ف مــشــاربــهــا مـــن صــغــائــر الأمـــــــور، كــشــروط لا مفر منها لاسـتـعـادة سـيـادة لبنان واسـتـقـراره. إسرائيليا، ثمة تـنـازلات مطلوبة، أهمها مراجعة الأفكار الخيالية بالقدرة على تغيير الشرق الأوسط ككل بضغطة زر حسب وصــف نتنياهو فـي الأمـم المتحدة، والنظر بواقعية إلـى أن أمـن المستوطنين الإسرائيليين لن يتحقق إلا بتحقيق أمن لبنان ككل. وتقتضي الواقعية أيـضـا إدراك أن حـالـة الارتـبـاك التي تسود «حــزب الله» في هـذه الأيــام لن تستمر طويلاً في حالة الغزو البري لـأراضـي اللبنانية، ومــــع أول دبـــابـــة صـهـيـونـيـة تـخـطـو إلــــى الـجـنـوب الـلـبـنـانـي تـصـبـح المــقــاومــة أمــــراً حـتـمـيـا وشـرعـيـا، والدماء الإسرائيلية لن تقل عن تلك اللبنانية. فـلـسـطـ وإســـرائـــيـــل وتـنـفـيـذ حـــل الـــدولـــتـــ هو الـــخـــيـــار الـــقـــابـــل لـتـحـقـيـق الـــســـ م الــــدائــــم، ومــــا ســـواه سيبقى مــحــاولات بائسة لتجميل واقـــع مـريـر، ولعل المبادرة السياسية التي أطلقتها السعودية للتحالف الــــدولــــي لـتـنـفـيـذ حـــل الـــدولـــتـــ ، هـــي الـــخـــيـــار الأمــثــل لتسوية الـصـراع فـي الـشـرق الأوســـط الــذي طــال عمره وتجدّدت حروبه. ولتنفيذ حل الدولتين وفي خطوات عملية، أعلن وزيـــر الخارجية الـسـعـودي، الأمـيـر فيصل بـن فرحان بن عبد الله، عن إطـ ق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، على أن يكون الاجتماع الأول للتحالف في الـــريـــاض، ولــعــل الـتـوقـيـت مـنـاسـب لــدعــم مـــبـــادرة حل 149 الدولتين في ظل وجود الإجماع الدولي المتمثّل بـ دولة تعترف بفلسطين، ودعم حقها في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأكّـــــد فـيـصـل بـــن فـــرحـــان بــالــقــول: «قـــيـــام الــدولــة الفلسطينية المـسـتـقـلـة حـــق أصــيــل وأســـــاس لـلـسـ م، ونؤكّد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو الـدول كافةً للتحلّي بالشجاعة واتخاذ القرار 149 ذاتـــه، والانـضـمـام إلــى الإجــمــاع الــدولــي المتمثل بـــ دولة معترفة بفلسطين». فحلّ الدولتين يتماشى مع ما أُقِرَ في قرار مجلس الأمـــــــن، بـــرغـــم ســـيـــطـــرة إســـرائـــيـــل عـــلـــى بـــاقـــي أراضـــــي فلسطين التاريخية، واعتمد بعض الفلسطينيين هذه المبادئ، وهو ما عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقــتــهــا، حــيــث شــكّــلــت مـــا يُـــعـــرف بـجـبـهـة الـــرفـــض، ثم أصــبــحــت فـيـمـا بــعــد مـرجـعـيـة المـــفـــاوضـــات فـــي اتــفــاق بين «منظمة التحرير الفلسطينية» 1993 أوسلو عام وإسرائيل. في المائة 78 وبرغم أن إسرائيل ابتلعت ما نسبته من أرض فلسطين التاريخية، متجاوزةً ما خصصته ، فإن 1947 الأمم المتحدة في قرار تقسيم فلسطين عام ،1994 السلطة الفلسطينية اليوم ومنذ تأسيسها عام تنشد قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية في المائة 22 وقطاع غزة اللتين تشكّلان معا ما نسبته من مساحة فلسطين التاريخية. وبرغم أنه في أوسلو اتفق الجانبان الفلسطيني أساسا للتسوية 242 والإسرائيلي على تبنّي نص قرار بينهما، ضمن اتفاقيات أوسلو التي أنتجت السلطة الـفـلـسـطـيـنـيـة، ولـــكـــنّ تـعـنّـت الــحــكــومــات الإسـرائـيـلـيـة اليمينية المتعاقبة وضع العصي في الدواليب لعرقلة عربة الـسـ م المتعثرة أصـــ ً، بإغراقها فـي التفاصيل والــــتــــفــــريــــعــــات، مــــن خــــــ ل مـــنـــهـــج «الـــشـــيـــطـــان يـكـمـن فـــي الــتــفــاصــيــل»، وتــغــذيــة الـــصـــراعـــات بـــ الـفـصـائـل الفلسطينية؛ ما مكّن الإسرائيليين من فرض أجندتهم فـــي أي تـــفـــاوض، حــتــى اخــتــفــى مــبــدأ «الأرض مـقـابـل السلام»، واضمحل تأثيره في أي أجندة تفاوض. ستبقى القضية الفلسطينية الخاسر الأكـبـر ما دام صراع الزعامات واختلاف قادة الفصائل مستمراً، فـــ يـمـكـن قــيــام دولــــة بــزعــامــات مـتـخـاصـمـة، إن أكـثـر مــا أنـهـك المــقــاومــة الفلسطينية هــو صـــراع الـزعـامـات أكــثــر مـــن صــــراع الأيــديــولــوجــيــات، وإن كــانــت حيثية الأيديولوجيات المختلفة لا يمكن استبعادها بالمطلق من حـرب الزعامات بين قـيـادات «حـمـاس» و«الجهاد» و«فتح»، وغيرها من فصائل المقاومة. فــالــحــرب الـــيـــوم تــجــري ضـمـن مـسـافـة صـفـر بين الــطــرفــ ، وفـــي ظــل عـــدم احـــتـــرام قــواعــد الاشــتــبــاك من جيش إسرائيل، فالنتيجة مدمرة للمدنيين والعالقين بين الطرفين غير المتكافئين في القوة النارية والعتاد. ولكن الحقيقة التي يقفز عليها الجميع هي أنه ليس بالحرب يحيا الإنسان، وتبقى الـدول ولا تحقّق الـــســـ م، فــالــحــرب فــي غـــزة دخــلــت مـرحـلـة لــم يستطع فيها جيش حـرب إسـرائـيـل تحقيق أي نصر أو حتى هدف سوى تهجير المدنيين، وتدمير بيوتهم، ومزيد من الضحايا بينهم، فلا المقاومة انتهت، ولا الأسرى تــــــحــــــرّروا، ولا جـــيـــش حـــــرب إســــرائــــيــــل حـــقّـــق الـــســـ م بالحرب، وكما قال وزير خارجية السعودية: «الدفاع عــن الـنـفـس لا يـمـكـن أن يــبــرّر قـتـل عــشــرات الآلاف من المـــدنـــيـــ ، ومـــمـــارســـة الــتــدمــيــر المــمــنــهــج، والـتـهـجـيـر القسري». وبــقــيــت الـــقـــدس تــســمّــى فـــي الأوراق الـسـيـاسـيـة عاصمة للطرفين، والتي تسمى بالعبرانية (يرشلم)، وتعرّبها الـعـرب فتقول: أورشـالـيـم، الـتـي يــرى بعض المؤرخين أنها لا تقع في فلسطين، ولا علاقة لها بها، وأن ثمة خلطا متعمداً بين الاسمين (القدش) أو القدس، وأورشــالــيــم، وأنـهـمـا ليسا لمـكـان واحـــد، ولـكـن القدس الـعـربـيـة الإســ مــيــة بـتـاريـخـهـا الـثـابـت حـيـث المسجد الأقصى مسرى نبي الرحمة والتي رفض السلطان عبد الحميد الثاني التخلي عنها، وقال: «انصحوا هرتزل؛ فـإنـي لا أستطيع أن أتخلى عـن شبر واحـــد مـن أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بـل هـي ملك الأمـة الإسلامية». والحقيقة تـقـول إن أورشـالـيـم لـن تبقى عاصمة لإسـرائـيـل بالظلم والـقـوة الـقـاهـرة، ولــن تكون القدس عـاصـمـة للفلسطينيين إلا ضـمـن حــل الــدولــتــ الــذي قُسّمت فيه القدس إلى شرقية وغربية، وكلّ له قدس، ولكلّ أورشاليم، كما جاء في العهد القديم: «استمِعوا هـذا يـا رؤســـاء بيت يعقوب، وقـضـاة شعب إسرائيل، الذين يكرهون العدل، ويحرّفون الحق، الذين يبنون صـهـيـون بــالــدم وأورشــالــيــم بـالـظـلـم»، فــ يمكن بناء القدس أورشاليم بالدم والظلم أبداً. حسن أبو طالب جبريل العبيدي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky