issue16743

5 لبنان... بعداغتيالنصرالله NEWS Issue 16743 - العدد Monday - 2024/9/30 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT بزشكيان يلوّح بإجراءات إذا لم يتدخل المجتمع الدولي... وظريف تحدث عن قرار بيد أعلى مستويات القيادة إيران تدرس«الرد المناسب» على اغتيال نصرالله تــــــزن طـــــهـــــران «ســــيــــنــــاريــــوهــــات الــــــرد» عـلـى إســرائــيــل. وقــــال مـحـمـد جــــواد ظـريـف، نائب الرئيس الإيـرانـي إن أعلى المستويات الـقـيـاديـة «سـتـأخـذ الـــقـــرار»، فــي حــن أرســل نواب البرلمان الإيراني حزمة من المقترحات إلــى مجلس الأمـــن الـقـومـي لتحديد الإجـــراء الـذي تتخذه طهران، وأكـد وزيـر الخارجية، عــبــاس عــراقــجــي، أن طـــهـــران «ســـتـــرد» على مقتل نائب عمليات «الحرس الثوري» عباس نيلفروشان. وأكـــد «الــحــرس الـــثـــوري» الإيـــرانـــي، في بيان رسمي، مقتل نيلفروشان بعد یومی من غارة إسرائيلية، أثناء حضوره اجتماعاً مـــع أمـــن عـــام «حــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي حسن نصر الله، موضحاً: «أن العميد نيلفروشان قضى في الغارة الجوية الإسرائيلية مساء الجمعة». وأشــــــار «الــــحــــرس الــــثــــوري» فـــي بـيـانـه إلــــى أن نــيــلــفــروشــان مـــن «الــــقــــادة الــقــدامــى والـجـرحـى» فـي الـحـرب الإيـرانـيـة العراقية، ووصفه بـ«مستشار (الحرس الـثـوري)» في لبنان. وتــــوجّــــه نـــيـــلـــفـــروشـــان إلـــــى لـــبـــنـــان فـي أعــقــاب مـقـتـل الــجــنــرال مـحـمـد رضـــا زاهـــدي في قصف على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع أبريل (نيسان)، ما أسفر عن أولى الضربات المباشرة بي البلدين. وكــــانــــت صــحــيــفــة «كـــيـــهـــان» الــرســمــيــة قــــد نــقــلــت عــــن مــــصــــادر غـــيـــر رســـمـــيـــة مـقـتـل نـــيـــلـــفـــروشـــان مـــــع حــــلــــول الــــســــبــــت. وزادت المؤشرات على مقتله، بعدما نشرت وسائل إعلام محسوبة على «الحرس الثوري» نبذة عن سيرته، والمناصب التي تولاها. وأشــــــار بـــيـــان «الــــحــــرس الــــثــــوري» إلــى دوره في «جبهة المقاومة»، إشارة إلى محور من الجماعات المسلحة متعددة الجنسيات التي تدين بالولاء لطهران. وقــــــال بـــيـــان «الـــــحـــــرس»: «كــــانــــت لــديــه مــــســــؤولــــيــــات مـــتـــنـــوعـــة، مـــــن بـــيـــنـــهـــا نـــائـــب عمليات فــي الــقــوة الـبـريـة، ونــائــب عمليات هيئة الأركان في (الحرس الثوري)، ورئاسة الكلية العسكرية التابعة لـ(الحرس)...». كما دان «الحرس الثوري» الهجمات الإسرائيلية في لبنان. ولــــم يـتـضـح أســـبـــاب تــأخــيــر «الـــحـــرس الـــثـــوري» فــي تـأكـيـد مقتل نـيـلـفـروشـان، في وقـــت تـسـارعـت ردود المـسـؤولـن الإيـرانـيـن على مقتل أمي عام «حزب الله» حسن نصر الـلـه، الحليف الأبـــرز للمرشد الإيــرانــي علي خامنئي في منطقة الشرق الأوسط. بــدورهــا، عـــدّت الـسـفـارة الإيـرانـيـة لدى بيروت، في بيان رسمي، مقتل نيلفروشان إلــــى جــانــب نــصــر الـــلـــه، «تـــأكـــيـــداً عــلــى رابـــط الــدم الــذي يجمع شعوب أمتنا في مواجهة التهديدات». وتوعّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحـــد، بـأن مقتل نيلفروشان في بيروت «لن يمر دون رد». وقال عراقجي في بيان موجه إلى قائد «الحرس الثوري» حسي سلامي: «لا شك أن هــذه الجريمة الـنـكـراء التي ارتكبها النظام الصهيوني لن تمر دون رد»، في إشارة إلى إسرائيل. ولا تـــزال طـهـران تعيش وقــع الصدمة، فـــي حـــن يـــراقـــب الإيـــرانـــيـــون بـقـلـق تــطــورات الأوضــــــاع خـشـيـة دخـــــول بـــ دهـــم فـــي حــرب مــبــاشــرة مـــع إســـرائـــيـــل، وأعــلــنــت الـسـلـطـات أيام على نصر الله. 5 الحداد فــي الأثـــنـــاء، تــوجّــه مــســؤول العمليات الخارجية فـي «الـحـرس الــثــوري» إسماعيل قـــاآنـــي، ونـــائـــب الــرئــيــس الإيـــرانـــي لـلـشـؤون الإســتــراتــيــجــيــة، مـحـمـد جــــواد ظـــريـــف، إلــى مـجـلـس عــــزاء اســتــضــافــه المــكــتــب التمثيلي لـ«حزب الله» في طهران. ويظهر فـي الـصـور ممثل الـحـزب لدى طهران، عبد الله صفي الدين، وممثلون عن جماعة «الحوثي» اليمنية. وذكــــرت وكــالــة «إيــســنــا» الـحـكـومـيـة أن أيام. 3 المراسم تستمر وهـــذا أول ظـهـور لـقـاآنـي بـعـدمـا نفى «الــــحــــرس الــــثــــوري» الــجــمــعــة الأنــــبــــاء عن مـقـتـلـه فـــي الـــغـــارة الــتــي اسـتـهـدفـت معقل قيادة «حزب الله». الوقت المناسب كــمــا تـــوجّـــه مــحــمــد جـــــواد ظـــريـــف إلــى مكتب «حزب الله» الواقع قرب مقر التلفزيون الرسمي، في شمال طهران. وقــــال ظــريــف لـلـصـحـافـيـن هـــنـــاك: «إن 2000 الــخــروج المـــذل للإسرائيليي فــي عـــام كــــان مـكـلـفـ لـلـصـهـايـنـة، ومــنــذ ذلــــك الــحــن، خططوا لاغتياله». وأضـــاف: «الصهاينة لا يمكنهم إضـعـاف المقاومة مـن خـ ل اغتيال حسن نصر الله». وأشار ضمناً إلى جماعات «محور المقاومة»، قائلاً: «إن شعوب المنطقة 11 التي أركعت إسرائيل المجرمة في غزة لمدة شهراً، ستركعها كذلك في لبنان». وبــــشــــأن مـــوقـــف طــــهــــران، قـــــال ظـــريـــف: «إن إيــــــران سـتـخـتـار الـــوقـــت المــنــاســب لـلـرد عــلــى جـــرائـــم الــنــظــام الــصــهــيــونــي»، مــشــدداً على أن الـقـرار «سيجري اتـخـاذه على أعلى مستويات القيادة»، في إشــارة ضمنية إلى المرشد علي خامنئي. وفي وقت لاحـق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اجتماع الحكومة: «إذا لم يوقف المجتمع الدولي إسرائيل فسنقوم بالرد المناسب». وأضــــــــاف: «يـــجـــب عـــــدم تـــــرك المــقــاتــلــن الـلـبـنـانـيـن وحـــدهـــم لـكـيـ يــهــاجــم الـنـظـام الصهيوني (إسرائيل) دول محور المقاومة واحدة تلو الأخرى». وكان خامنئي قد أصدر بياني، أمس، أشـــار فـي الأول إلــى عــدم تـأثـر «حـــزب الـلـه»، وجــاء بيانه الثاني بعد تأكيد «حــزب الله» مقتل أمينه العام. وأضــــــاف خـامـنـئـي أن «قـــــوى المــقــاومــة كلّها في المنطقة تقف إلى جانب (حزب الله) وتسانده، وسوف تقرّر قوى المقاومة مصير هذه المنطقة، وعلى رأسها (حزب الله)». غضب برلماني وقـــــــال الــــنــــائــــب أحــــمــــد نــــــــــادري، عـضـو هيئة رئاسة البرلمان الإيـرانـي، إن المشرعي الإيــرانــيــن عــقــدوا جـلـسـة مـغـلـقـة، ونـاقـشـوا مقترحات بـشـأن الـــرد الإيـــرانـــي، ومــن المقرر أن ترسل إلـى مجلس الأمــن القومي، بهدف تـــبـــادل الآراء حــــول الـــــرد المـــنـــاســـب، و«لـيـتـم اتخاذ أفضل إجراء في مواجهة إسرائيل». وأوضح نادري أن قاليباف طرح بعض الــنــقــاط عـلـى الـــنـــواب، وجــــرى الــتــوصــل إلـى خلاصة حول كيفية الرد على إسرائيل. وقــــــــال رئــــيــــس الـــــبـــــرلمـــــان مـــحـــمـــد بـــاقـــر قـــالـــيـــبـــاف، الأحــــــــد، إن الـــفـــصـــائـــل المـسـلـحـة المـــتـــحـــالـــفـــة مــــع إيــــــــران ســـتـــواصـــل مــواجــهــة إسرائيل بمساعدة طهران عقب مقتل نصر الله. وردد نــــواب الــبــرلمــان هــتــافــات: «المـــوت لأميركا» و«الموت لإسرائيل»، وقطع قاليباف كلمته الافـتـتـاحـيـة لجلسة الــبــرلمــان، وردّد الشعارات مع النواب، الذين تركوا مقاعدهم وتقدموا إلى منصة الرئاسة. وقــــــــــال قـــــالـــــيـــــبـــــاف، وهــــــــو قــــــيــــــادي فــي «الــحــرس الـــثـــوري»: «لـــن نــتــردد فــي الـذهـاب إلى أي مستوى من أجل مساعدة المقاومة». كما أصدر تحذيراً للولايات المتحدة، واتهم واشنطن بتقديم الدعم المالي والاقتصادي والعسكري والاستخباراتي. وقـــال: «إن الــولايــات المـتـحـدة متواطئة فـــي كـــل هــــذه الــــجــــرائــــم... وعــلــيــهــا أن تقبل العواقب ما دامت لم تلزم إسرائيل باحترام القواعد الدولية» حسب «رويترز». جـــاء ذلـــك فــي وقـــت دعـــت إيــــران مجلس الأمـــــن الـــتـــابـــع لـــأمـــم المـــتـــحـــدة إلــــى اجــتــمــاع بــخــصــوص تـــصـــرفـــات إســـرائـــيـــل فـــي لـبـنـان وفـي أنـحـاء المنطقة، وحـــذّرت مـن أي هجوم يستهدف مقارها الدبلوماسية أو ممثليها. وقـــــال أمـــيـــر سـعـيـد إيــــروانــــي، مـبـعـوث إيران لدى الأمم المتحدة في الرسالة الموجهة عـــضـــواً: «إيـــــران 15 لــلــمــجــلــس، المـــؤلـــف مـــن لـــن تـــتـــردد فـــي مــمــارســة حـقـوقـهـا المـتـأصـلـة بـــمـــوجـــب الــــقــــانــــون الـــــدولـــــي فــــي اتــــخــــاذ كـل الإجـــــراءات لـلـدفـاع عــن مصالحها الوطنية والأمنية الحيوية». وفــي وقــت لاحـــق، قــال عراقجي لمراسل وكالة «فـــارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» في نيويورك، إنـه بعد مقتل نصر الله، فإن كل شـيء ممكن في الشرق الأوســط، بما في ذلك الحرب، وصرح: «يجب على الجميع أن يــدركــوا أن الــوضــع متفجر لـلـغـايـة، وأن كل شيء ممكن... حتى الحرب». وأعـلـن أمــن مجلس صيانة الدستور، أحـــمـــد جــنــتــي، أن إســـرائـــيـــل «سـتـتـلـقـى ردّاً قـويـ »، مهدداً بـ«محو الكيان الصهيوني»، وفـــــق وكــــالــــة «فــــــــارس» الـــتـــابـــعـــة لــــ«الـــحـــرس الثوري». انقسام «الأمن القومي» فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، أفـــــــــــادت صــحــيــفــة «نــيــويــورك تـايـمـز» بـــأن المــوقــف بــشــأن الــرد عـلـى مـقـتـل نـصـر الــلــه، أحــــدث انـقـسـامـ بي المسؤولي الإيرانيي؛ حيث يطالب «صقور المــحــافــظــن» بـــضـــرورة الــــرد بـــقـــوة، فـــي حي يميل «المعتدلون» بقيادة الرئيس بزشكيان إلــــى «ضـــبـــط الـــنـــفـــس»، مــشــيــرة إلــــى أن هــذا التباين «تـــرك إيـــران والمـرشـد علي خامنئي في وضع ضعيف». وكــــان كــل مــن بـزشـكـيـان والــقــيــادي في «الحرس الثوري» محسن رضائي، قد وجّها رسـالـة واحـــدة الأســبــوع المــاضــي، بــأن إيــران «لــــن تــجــر إلــــى فـــخ إســـرائـــيـــل لـــدخـــول حــرب مــبــاشــرة»، وذهـــب بـزشـكـيـان أبـعـد مــن ذلــك، عــنــدمــا أعـــلـــن اســـتـــعـــداد بـــــ ده لـــنـــزع ســ ح متبادل مع إسرائيل، أما رضائي فقد طالب باستعداد قواته لتوسع نطاق الحرب. 4 ونـــقـــلـــت الـــصـــحـــيـــفـــة الأمـــيـــركـــيـــة عــــن مـــســـؤولـــن، بــيــنــهــم عــــضــــوان فــــي «الـــحـــرس الثوري»، أن خامنئي «كان متأثراً بشدة بعد وفــاة نصر الله، وكــان في حالة حــداد، لكنه اتخذ موقفاً هادئاً وعملياً». وحسب مـصـادر الصحيفة، ألقى خبر وفـــاة نصر الـلـه بـظـ ل مـن الـصـدمـة والقلق عــلــى كـــبـــار المـــســـؤولـــن الـــذيـــن تـــســـاءلـــوا في مـكـالمـات هاتفية خـاصـة وأثــنــاء اجتماعات طـــارئـــة عــمــا إذا كـــانـــت إســـرائـــيـــل سـتـضـرب إيران بعد ذلك، وما إذا كان خامنئي سيكون الـــهـــدف الـــتـــالـــي، وفـــقـــ لمـــا ذكـــــره المــســؤولــون الإيرانيون الأربعة في مقابلات هاتفية. وقــالــت مــصــادر لـــ«رويــتــرز» إن الزعيم الإيــرانــي الأعـلـى آيــة الـلـه علي خامنئي نُقل لموقع آمن بعد مقتل نصر الله. ودعـــــــا خـــامـــنـــئـــي إلـــــى اجـــتـــمـــاع طــــارئ لمــجــلــس الأمـــــن الـــقـــومـــي، وفـــقـــ لـلـمـسـؤولـن الإيرانيي. خلال الاجتماع، انقسم الحضور حـول كيفية الــرد، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز». ويجاور مقر مجلس الأمـن القومي مــقــر المـــرشـــد الإيــــرانــــي فـــي مـنـطـقـة بـاسـتـور شديدة التحصي وسط طهران. وحسب روايـة «نيويورك تايمز»، فإن سعيد جليلي، ممثل المــرشــد الإيـــرانـــي في مـجـلـس الأمــــن الــقــومــي، أصـــر عـلـى توجيه رد سـريـع مــن خـــ ل ضـربـة عـلـى إسـرائـيـل، قـبـل أن يجلب رئـيـس الـــــوزراء الإسـرائـيـلـي بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو الــــحــــرب إلـــــى طـــهـــران. ونـــقـــلـــت المــــصــــادر عــــن الـــرئـــيـــس الإيــــرانــــي، مسعود بزشكيان، قوله في الاجتماع: «إن إيران يجب ألا تقع في فخ ينصبه نتنياهو لحرب أوسع». وقـــال مـسـؤولـون آخـــرون بــأن نتنياهو قد تجاوز الخطوط الحمر، محذرين من أن شن هجمات إيرانية على إسرائيل سيُهدد بتعرض إيران لهجمات مدمرة على بنيتها الــتــحــتــيــة الـــحـــيـــويـــة، وهـــــو شـــــيء لا يـمـكـن للبلاد تحمله، خصوصاً بالنظر إلـى حالة الاقتصاد السيئة. وقـــال عـلـي لاريــجــانــي، رئـيـس الـبـرلمـان الـــــســـــابـــــق، مــــســــتــــشــــار المــــــرشــــــد الإيـــــــرانـــــــي، للتلفزيون الرسمي، مساء السبت: «إن مسألة المــقــاومــة قـضـيـة اسـتـراتـيـجـيـة للجمهورية الإسلامية، وإن إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران». وكانت إيران تُخطط لإرسال قائد كبير من «فيلق القدس» إلى بيروت عبر سوريا، للمساعدة فـي توجيه تعافي «حـــزب الـلـه»، وفـقـ لاثـنـن مـن أعـضـاء «الـحـرس الـثـوري»، حسبما نقلت «نيويورك تايمز». وقــــــال أعــــضــــاء «الــــحــــرس الـــــثـــــوري» إن الأولوية الفورية لإيران مساعدة «حزب الله» في العودة إلـى قوته، وتسمية خلف لنصر الـلـه، وتنسيق هيكل قـيـادة جـديـد، وإعـــادة بناء شبكة اتصالات آمنة، ثم يمكن لـ«حزب الله» أن يُخطط لانتقامه ضد إسرائيل. الاحتياطات الاستراتيجية وقــــال الــقــيــادي فـــي «الـــحـــرس الـــثـــوري» أحمد وحـيـدي: «إن جميع قـادة (حـزب الله) الذين جرى اغتيالهم قد تم استبدالهم». ووصف وحيدي مقتل نصر الله وقادة حـزبـه بـــ«الــخــســارة الـكـبـيـرة»، لكنه قـلـل من تـأثـيـر ذلـــك عـلـى «مـتـانـة الـبـنـيـة التنظيمية للحزب». وقال: «لا يزال (حزب الله) حاضراً بقوة في الميدان». وفـــي ردّه عـلـى ســـؤال حـــول مــا إذا كـان لــــدى الـــحـــزب الـــقـــدرة عــلــى تــعــويــض قــادتــه، قال وحيدي: «وفـق معلوماتي، تم استبدال الــــقــــادة الـــجـــدد...يـــمـــكـــنـــنـــا الــــقــــول إن جـمـيـع المـنـاصـب الـقـيـاديـة فــي هـيـكـل قــيــادة (حــزب الـــلـــه) لـيـسـت شـــاغـــرة، وتـــم اســتــبــدال جميع القادة، ولذلك أؤكد بصفتي مطلعاً أن جميع القادة قد تم استبدالهم، وأن عملهم مستمر بقوة». وأضـاف: «لو لم يتم استبدال القادة بـسـرعـة، لتوقفت عمليات (حـــزب الـلـه) ضد الـكـيـان الـصـهـيـونـي». وأشـــار إلــى استخدام إسرائيل قنابل أميركية خارقة للتحصينات لاستهداف مقر «حزب الله». وأضـــــاف: «مـــا تـــم تـــداولـــه حـــول تدمير الاحتياطات الاستراتيجية لـ(حزب الله) هو مجرد عملية نفسية، فهذه الاحتياطات لم تُستخدم بعد، وفي المستقبل سيدرك الكيان الصهيوني في أي وضع سيكون». قـــبـــل الـــضـــربـــة الـــتـــي اســـتـــهـــدفـــت نـصـر الله، قالت ثلاثة مصادر إيرانية لرويترز إن طهران تخطط لإرســال مزيد من الصواريخ إلى «حزب الله» تأهبا لحرب يطول أمدها. وذكـر أحـد المصدرين أن الأسلحة التي كــــان مـــن المـــقـــرر إرســـالـــهـــا تــشــمــل صـــواريـــخ بـالـيـسـتـيـة قـصـيـرة ومـتـوسـطـة المــــدى منها صـــواريـــخ زلـــــزال الإيـــرانـــيـــة ونـسـخـة مـطـورة .110 تتميز بالدقة تعرف باسم فاتح ورغـــــم اســـتـــعـــداد إيــــــران لــتــقــديــم الــدعــم العسكري، فإن المصدرين الإيرانيي الآخرين أكدا أنها لا ترغب في التورط بشكل مباشر في مواجهة بي «حزب الله» وإسرائيل. نواب البرلمان یهتفونضد أميركا وإسرائيل فيجلسة (مهر)... وفي الإطار بزشكيان يترأساجتماعاً وزارياً أمس(الرئاسة الإيرانية) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» بزشكيان: يجبعدم ترك المقاتلين اللبنانيين وحدهم لكيلا تهاجم إسرائيل دول محور المقاومة واحدة تلو الأخرى كيفكشفجاسوسإيراني مكان نصراللهلإسرائيل؟ باريس: «الشرق الأوسط» فـي أعـقـاب مقتل حسن نصر الـلـه، تـواجـه جماعة «حزب الله» اللبنانية تحدياً هائلاً؛ وهو سد الثغرات فـي صفوفها، الـتـي سمحت لـعـدوهـا الــلــدود إسرائيل بتدمير مــواقــع الأسـلـحـة وتفخيخ أجــهــزة اتصالاتها اللاسلكية، واغتيال أمينها الـعـام المخضرم الــذي ظل مكان وجوده سراً محفوظاً بعناية لسنوات. ذكـرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، أمس (السبت)، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية أن إسرائيل حـصـلـت عـلـى مـعـلـومـات حـسـاسـة مـــن خـــ ل عميل إيراني، أشارت إلى وجود الأمي العام لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل اغتياله، يوم الجمعة الماضي. ووفقاً لهذه المعلومات، شنت إسرائيل ضربات جوية على المنطقة، ما أدى إلى مقتل نصر الله. وبحسب «لــو بــاريــزيــان»، فــإن هــذا الجاسوس الإيراني تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لـ«حزب الله»، وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصر الله الذي كان في بيروت، يوم الجمعة، للمشاركة في جنازة محمد سرور المسؤول في «حزب الله». وأضافت الصحيفة أن نصر الله كان يصطحب مـعـه فــي الــســيــارة يـــوم اغـتـيـالـه نــائــب قــائــد «فيلق الــــقــــدس» فـــي «الــــحــــرس الــــثــــوري» الإيــــرانــــي عـبـاس نيلفروشان، الذي قُتل في الهجوم ذاته. مـتـراً 30 وكـــــان نــصــر الـــلـــه مــــوجــــوداً فـــي عــمــق تــحــت الأرض لـحـظـة الاغـــتـــيـــال، حــيــث كــــان يحضر مـــــســـــؤولاً رفــيــع 12 ونـــيـــلـــفـــروشـــان اجـــتـــمـــاعـــ ضــــم المـسـتـوى فـي «حـــزب الــلــه». وانـتـظـرت إسـرائـيـل بدء اجتماع «نصر الله» مع قيادات الحزب لتنفيذ الغارة الـــتـــي اســتــهــدفــت مــقــرهــم فـــي الــضــاحــيــة الـجـنـوبـيـة لبيروت. ويُـــعـــتـــقـــد أن الاخـــــتـــــراق الــــــذي قـــــام بــــه الـعـمـيـل الإيــــرانــــي هـــو مـــا ســاعــد الإســرائــيــلــيــن فـــي تـحـديـد توقيت الهجوم بدقة شـديـدة، لضمان وجـود نصر الله بالمجمع السكني في حارة حريك لحظة القصف، وفقاً لـ«لو باريزيان». وكــــــانــــــت صـــحـــيـــفـــة «يــــــديــــــعــــــوت أحـــــــرونـــــــوت» الإسرائيلية أشارت إلى أن «أشخاصاً على الأرض» كانوا من بي أبرز مصادر المعلومات التي اعتمدت عليها إسـرائـيـل فـي اغتيال نصر الـلـه. كما أشــارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن القرار بشن الضربة اتخذ في يوم الهجوم ذاته، لأن القادة الإسرائيليي كانوا يعتقدون أن أمامهم وقتاً قصيراً قبل أن ينتقل نصر الله إلى موقع آخر.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky