5 لبنان... بعد اغتيال نصرهللا NEWS Issue 16742 - العدد Sunday - 2024/9/29 األحد ASHARQ AL-AWSAT حرب االغتياالت تتواصل على وقع غارات عنيفة ثقل الهجوم اإلسرائيلي ينتقل إلى الضاحية... واستهدافات متفرّقة في الجبل دخـلـت الـضـاحـيـة الـجـنـوبـيـة لـبـيـروت عمليًا في دائــــرة الــحــرب اإلسـرائـيـلـيـة عـلـى لـبـنـان، حـيـث تـحـوَّل النشاط العسكري اإلسرائيلي باتجاهها، عبر تنفيذ عــــشــــرات الــــضــــربــــات مـــنـــذ فـــجـــر الـــســـبـــت، وتـــواصـــلـــت الـضـربـات لتشمل كـامـل مناطق الضاحية، بالتوازي مع محاوالت اغتيال فيها، وضربات جوية مكثَّفة على البقاع والجنوب. وواصــــــــل «حـــــــزب الــــلــــه» هـــجـــمـــاتـــه بـــعـــد اغـــتـــيـــال أمــيــنــه الـــعـــام حــســن نــصــر الـــلـــه، وأصــــــدر حــتــى مـسـاء بيانات يُعلن فيها عن قصف في إسرائيل، 7 ، السبت ،»1 اسـتـهـدف مستعمرة «كـــابـــري» بـصـواريـخ «فــــادي ،»3 وقـاعـدة ومطار «رامـــات ديفيد» بصواريخ «فــادي ومـوقـع الـصـدح ومستعمرات «سـاعـر» و«روش بينا» و«مــتــســوفــا» و«مـــعـــالـــوت»، حسبما جـــاء فــي بـيـانـات متتالية. 16 اإلســـرائـــيـــلـــيـــة بــــإطــــاق 12 وأفـــــــــادت الـــقـــنـــاة صاروخًا من لبنان باتجاه الجليل في إحدى الدفعات الصاروخية، وأعلنت الجبهة الداخلية اإلسرائيلية عن دوي صافرات اإلنذار في عكا وعشرات املواقع املحيطة، بـعـد رصـــد إطــــاق صـــواريـــخ، كـمـا أعـلـنـت عـــن سـقـوط صـــــاروخ أُطـــلـــق مـــن لــبــنــان عــلــى «نـتـسـيـريـت عيليت» اإلسـرائـيـلـيـة 13 بـمـديـنـة عـكـا. وبـعـدمـا أفــــادت الـقـنـاة بـــدوي صــافــرات إنــــذار فــي مـطـار «بـــن غـــوريـــون» أثـنـاء وجــود رئيس الحكومة بنيامني نتنياهو فيه، أجرى رئيس أركان الجيش اإلسرائيلي تقييمًا لألوضاع في مـقـر قـيـادة املنطقة الشمالية، فيما تعهّدت إسرائيل بـــمـــواصـــلـــة حــمــلــتــهــا الـــعـــســـكـــريـــة عـــلـــى لـــبـــنـــان، وذكــــر املتحدث باسم جيش االحتلل اإلسرائيلي، أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، صادَقَ، عصر السبت، على خُطط بالجبهة الشمالية بعد إجراء تقييم أمني. وتحوّلت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مركز العمليات العسكرية اإلسرائيلية، حيث نفَّذت الطائرات الـــحـــربـــيـــة ســلــســلــة مـــــن الــــــغــــــارات اســــتــــهــــدف مــنــاطــق سكنية في الكفاءات والليلكي والـحـدث والشويفات، وأحـــيـــاء فـــي مـنـطـقـة بـــرج الــبــراجــنــة والـــشـــيـــاح. ونـفـت الـــعـــاقـــات اإلعـــامـــيـــة فـــي «حـــــزب الـــلـــه» صــحــة مــزاعــم العدو الصهيوني واالدّعـــاءات اإلسرائيلية عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في املباني املدنية املستهدفة بالقصف في الضاحية الجنوبية. وكــــان الفــتــ ، خـــال تنفيذ إســرائــيــل غــــارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، حركة الطائرات املدنية في مطار بيروت الدولي، حيث رصدت عدسة وسائل اإلعـــام طــائــرات خــال إقـاعـهـا وهبوطها فـي املـطـار، وكانت تدخل أجواء الضاحية الجنوبية بالتزامن مع الغارات. وأعلن «فوج إطفاء بيروت» في بيان، أن عناصره شـــاركـــت فـــي عـمـلـيـة إخـــمـــاد الـــنـــيـــران املــنــدلــعــة نتيجة القصف اإلسرائيلي على الضاحية الجنوبية، حيث نجا الفريق بأعجوبة جرّاء انفجار في املبنى. وتجدّدت الغارات بعد ظهر السبت، واستهدفت الـــشـــيـــاح وبـــــرج الـــبـــراجـــنـــة، وتـــحـــدثـــت مــعــلــومــات عن مـجـزرة فـي حـي السلم. وقــال الجيش اإلسرائيلي في بيان مقتضب، إنه «هاجم بشكل دقيق» في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إشارة إلى محاولة اغتيال. ودخلت منطقة جبل لبنان في دائرة االستهدافات اإلسرائيلية، حيث أُفيد عن قصف على بلدة بعدران بقضاء الشوف، ما أدى إلى مقتل شخصني، وإصابة آخـريـن بـجـروح وهــم مـن أفـــراد عائلة جنوبيّة نزحت جرّاء القصف اإلسرائيلي. وتـلـقّــى سـكـان أحـــد املـبـانـي فــي مـــرج بعقلني في الشوف تهديدًا إسرائيليًا، وطُلب منهم إخلؤها فورًا، وأفــادت قناة «الجديد» بعد الظهر بقصف إسرائيلي استهدف أطراف املنطقة، وطال القصف اإلسرائيلي في الجنوب أكثر من قرية وبلدة. بيروت: «الشرق األوسط» النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب) نزحوا إليها على عجل... وبعضهم قرر العودة إلى الجنوب ناجون من غارات الضاحية يفترشون الساحات العامة في بيروت تنتظر فاطمة وأوالدهـــا الثلثة عند الواجهة البحرية لبيروت مَن ينقلهم إلى مـــأوى مـؤقـت، بعد سـاعـات على نزوحها وعـائـلـتـهـا مـــن الـضـاحـيـة الـجـنـوبـيـة، إثـر تــــهــــديــــد الــــجــــيــــش اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي بــقــصــف املنطقة. «لـم ننم الليل.. ولـم نجد مـأوى، فانتظرنا هنا في العراء، ريثما نجد مأوى لنا». وفاطمة واحـــدة مـن آالف خـرجـوا من الضاحية، منتصف ليل الجمعة - السبت، بـعـد تـهـديـد إســرائــيــل بـقـصـفـهـا. وضَّــبـت أغـــــــراض ألطـــفـــالـــهـــا عـــلـــى عـــجـــل، ورافـــقـــت زوجــهــا الــــذي كـــان قــد أخــــرج الــســيــارة من املرأب، إلى وجهة مجهولة. «لم نعرف إلى أيـــن ســنــذهــب»، تــقــول فــاطــمــة: «فـاخـتـرنـا بيروت ألنها املنطقة األكثر أمانًا واألقرب إلينا، لكننا لم نجد مــأوى، فكان الشارع وجهتنا». وكــــــانــــــت الـــــضـــــاحـــــيـــــة، حــــتــــى مـــســـاء الــجــمــعــة، مـــــاذًا لـقـسـم مـــن الـــنـــازحـــ من الجنوب، ومن آخرين من سكانها ترددوا فــــي الــــخــــروج مـــنـــهـــا، تــجــنــبــ لـــلـــجـــوء إلـــى مــــدارس عــامــة، خـصـوصـ أولــئــك الــذيــن ال خيارات لهم، ويحول ارتفاع األسعار دون اسـتـئـجـار مــنــازل تــفــوق قــدراتــهــم املـالـيـة. ويــــقــــول بـــعـــض الـــنـــازحـــ مــــن الــضــاحــيــة في 20 إن األبـنـيـة كـانـت تـضـم عـلـى األقـــل املائة من سكانها، وخرجوا جميعًا لحظة إطلق إسرائيل التهديد بقصف املنطقة. لـــــم تــــمــــض ســــاعــــة ونــــصــــف الـــســـاعـــة عـلـى الــتــهــديــد، حـتـى بـــدأ الــقــصــف. يـقـول الـنـازحـون إن الـنـاس كـانـت ال تـــزال عالقة بـــزحـــمـــة الـــســـيـــر عـــلـــى مــــدخــــل الــضــاحــيــة الشمالي على طريق صيدا القديمة، وعلى طريق الحدث، وعلى طريق املطار بالنسبة للخارجني باتجاه عرمون وبشامون على مـدخـل بـيـروت الـجـنـوبـي، وعـلـق بعضهم ساعات على طريق املطار. 4 لنحو وكـانـت سـاحـات بـيـروت، وواجهتها الـبـحـريـة، الـوجـهـة األكــثــر أمــانــ بالنسبة لكثيرين. أمــضــى الــنــازحــون ليلتهم بــالــعــراء، حـــيـــث افــــتــــرشــــوا الــــكــــورنــــيــــش الـــبـــحـــري، والـــســـاحـــات الـقـريـبـة مـــن مـنـطـقـة الـبـيـال. صـبـاح الـسـبـت، كـانـت الــســيــارات محملة بـــاألفـــرشـــة وحـــقـــائـــب أغــــــراض الـــنـــازحـــ ، ويـنـام أطـفـال فـي بعضها، بينما النساء والرجال يقفون إلى جانبها، أو يفترشون األرض بمحاذاتها. يـــقـــول قـــاســـم الــــنــــازح مـــن الـضـاحـيـة إنــه لـم يجد خـيـارًا غير الـسـاحـات العامة ليلجأ إليها. «عندي طفلن، نجوت بهما مـن الـقـصـف»، يـقـول لــ«الـشـرق األوســـط»، مضيفًا: «الـوضـع مـحـزن. أيــن نـذهـب؟ ما خياراتنا؟ ال مكان آمن هنا». قـــرب منطقة الـزيـتـونـة بــــاي، يتظلل رجـل ستيني بحائط مبنى فندق. وصل إلى املنطقة فجر السبت، ولم يرافقه أحد. يقول إنـه استقل حافلة نقل عـام باتجاه طـريـق صـيـدا الـقـديـمـة، وســـار قـلـيـا قبل أن يـــقـــلّـــه نــــــازح أيـــضـــ بـــســـيـــارتـــه. يـــقـــول: «فـرضـت إسـرائـيـل علينا حـربـ مفاجئة. عائلتي باتت في مكان آمـن، لكنني كنت رافضًا للخروج من منزلي». يفكر الرجل بـ«تفاصيل صغيرة»، حسب قوله، مثل: «الـــخـــجـــل مـــن تـــكـــرار الــطــلــب مـــن مـوظـفـي الـــفـــنـــدق أو املـــطـــاعـــم املــــحــــاذيــــة الــســمــاح لــقــضــاء حــاجــتــي فـــي حــمــامــاتــهــا»، وهــي واحـــدة مـن تفاصيل يفكر بها النازحون الذين يصفون أنفسهم بـ«ناجني من املوت بالضاحية». تـــتـــكـــرر املـــشـــاهـــد، وتـــتـــراكـــم املـــآســـي جـــــراء الــــنــــزوح. يــــرى كــثــيــرون أن الــسُــبُــل أُغــلــقــت أمـامـهـم، ويــــتــــرددون فـــي الـلـجـوء إلى املـدارس التي فتحت الدولة اللبنانية أبــوابــهــا أمــــام الــنــازحــ لـيـلـجـأوا إلـيـهـا. يجلس أحد النازحني أمام مسجد الصفا فـــي مـنـطـقـة رأس الــنــبــع مـــتـــأملـــ ، ويـــقـــول: «لــن أبـقـى هـنـا. سـأعـود إلــى الـجـنـوب. لن أُذلّ. املــوت تحت ركــام منزلي أهــون علي مـن انـتـظـار رغـيـف خبز يقدمه لـي أحــد»، ويـشـيـر إلـــى أنـــه سـيـغـادر الـجـنـوب عـائـدًا بعد صلة الظهر. ويــكــشــف حــجــم الــــدمــــار مـــا أحــدثــتــه الـــــغـــــارات اإلســـرائـــيـــلـــيّـــة عـــلـــى الــضــاحــيــة الـجـنـوبـيـة مـــع ســـاعـــات الــصــبــاح األولــــى. وأفــادت وسائل إعـام محلية بأن شوارع الــــضــــاحــــيــــة بـــــــدت فـــــارغـــــة إال مـــــن بــعــض الـــحـــرائـــق الـــتـــي كـــانـــت ال تـــــزال مـشـتـعـلـة، وركام املنازل واملحال التجارية. وأعـــلـــنـــت املــــديــــريــــة الـــعـــامـــة لـــلـــدفـــاع املدني استشهاد أحـد عناصرها، كما أن حالة عنصر آخر حرجة، خلل تنفيذهما مهمة إغاثة وإنقاذ ليل الجمعة – السبت، نــظــرًا لـكـثـافـة الـــغـــارات اإلسـرائـيـلـيـة التي طالت ضاحية بيروت الجنوبية. بيروت: نذير رضا نازحون من الضاحية يفترشون األرض في وسط بيروت (إ.ب.أ) أمضى النازحون ليلتهم بالعراء في بيروت حيث افترشوا الكورنيش والساحات القريبة من منطقة البيال مطار بيروت تحت الرقابة اإلسرائيلية بات مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عمليًا تحت الرقابة اإلسرائيلية، بعد تهديدات جدية باستهدافه في حال نــــزول طـــائـــرات إيــرانــيــة فــيــه. وأقــــر وزيــــر األشـــغـــال فـــي حكومة تصريف األعــمــال، علي حمية، بــأن «الجيش اإلسرائيلي دخل على موجة برج مراقبة املطار، وحـذّر من هبوط طائرة إيرانيّة مـدنـيّــة كـانـت متّجهة إلـــى املــطــار، وإال فسيلجأ إلـــى استعمال القوة». وأوضح الوزير أنه تدخّل سريعًا ومنع هبوطها. تهديدات إسرائيلية وكانت تل أبيب قد حــذَّرت على لسان متحدثني باسمها من عمليات نقل أسلحة إيرانية لـ«حزب الله» عبر مطار بيروت. وقـــال الـنـاطـق بـاسـم الجيش اإلسـرائـيـلـي أفـيـخـاي أدرعــــي: «لن نسمح بنقل وسائل قتالية إلى منظمة (حزب الله) اإلرهابية بأي طريقة. نحن نعلم عن عمليات نقل أسلحة إيرانية إلـى (حزب الله) ونقوم بإحباطها. طائرات سلح الجو تقوم بطلعات جوية فـي منطقة مـطـار بـيـروت الــدولــي. حتى اآلن الـدولـة اللبنانية، بخلف الدولة السورية، تصرفت بمسؤولية ولـم تسمح بنقل وسائل قتالية عبر املطار». وشـدد أدرعـي على أنه «لن يُسمح لرحلت جوية معادية مع وسائل قتالية بالهبوط في مطار بيروت. مطار بيروت هو مطار مدني ويجب الحفاظ عليه بهذه الصورة». وكان هناك تصريح مماثل للمتحدث الثاني باسم الجيش اإلسرائيلي دانيال هاغاري. مطار مدني مـن جهته، نفى وزيــر األشـغـال اللبناني علي حمية ما قال إنها «مزاعم العدو الصهيوني التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي إليصال أسلحة إلى (حزب الله)». وأكد فـــي حــديــث تـلـفـزيـونـي أن «مـــطـــار بـــيـــروت مــدنــي بـامـتـيـاز»، مـضـيـفـ أن «حـــركـــة الـــطـــائـــرات الـعـسـكـريـة فـــي مــطــار بـيـروت تخضع ملوافقة الجيش اللبناني حصرًا». وأبلغ رئيس املطار، املهندس فادي الحسن: «الشرق األوسط» بأن طائرات شركة «املــيــدل إيـسـت» اللبنانية وحـدهـا ال تـــزال تعمل فـي املـطـار، وذلك بعدما كانت الخطوط العراقية وشركة «أور إيرالينز» العراقية، وشـركـة الطيران اإليـرانـي تـواصـل عملها قبل بدء الحملة الـجـويـة املكثفة عـلـى الـضـاحـيـة الـجـنـوبـيـة لبيروت مساء الجمعة، مع استهداف مقر قيادة «حزب الله». قطع اإلمدادات ويـــــشـــــيـــــر مــــــديــــــر مــــعــــهــــد «الــــــــشــــــــرق األوســـــــــــــط لــــلــــشــــؤون االستراتيجية» الـدكـتـور سـامـي نـــادر، إلــى أن «إسـرائـيـل تضع ضمن أولوياتها راهنًا التصدي لوصول اإلمدادات لـ(حزب الله) وبخاصة من إيران، لذلك تقصف املعابر البرية وتخضع املطار لرقابة مشددة»، الفتًا في تصريح لـ«الشرق األوسط» إلى أن «ما تخشاه تل أبيب هو إرسال أسلحة نوعية لم تكن موجودة ودعم لوجستي بالعتاد والعديد». ويضيف: «إسرائيل تتوقع -ال شك- ردة فعل إيرانية كبيرة؛ خصوصًا أن الضربة املوجهة لـ(حزب الــلــه) هــي ضـربـة ملــشــروع إيــــران فــي املـنـطـقـة». وكــانــت تــل أبيب معابر 4 قد قطعت طرق العبور من لبنان إلى سوريا، بقصف حـدوديـة فـي شمال شرقي الـبـاد، مـن ضمنها طـرقـات شرعية أيام من حركة نزوح الفتة باتجاه سوريا. 4 وغير شرعية، بعد وأعـلـن الجيش اإلسـرائـيـلـي، الخميس، أن قصف املعابر هدفه منع وصول األسلحة إلى «حزب الله»، الفتًا إلى أنه هاجم «بنى تحتية تستخدم لنقل وسائل قتالية من األراضي السورية إلى (حزب الله) في لبنان». بيروت: بوال أسطيح مسافرون يخرجون من مطار بيروت الدولي بعد تبادل ضربات بين «حزب هللا» وإسرائيل (إ.ب.أ)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==