issue16741

تــــنــــكــــب وزارة الـــــصـــــحـــــة فـــــــي لـــبـــنـــان عـــلـــى إعــــــــداد وتـــنـــفـــيـــذ خـــطـــط تــــؤخــــر بــلــوغ المستشفيات، خصوصاً في مناطق القصف المـــكـــثـــف فـــــي الــــجــــنــــوب والــــبــــقــــاع (شـــــرقـــــ )، قــدرتــهــا الاسـتـيـعـابـيـة الـــقـــصـــوى. فـالـقـطـاع الاسـتـشـفـائـي مـنـذ تفجير أجــهــزة اتـصـالات «حـزب الله» في الأسـبـوع الماضي الـذي أدى إلـى مقتل وجــرح الآلاف، ومـن بعده الحملة الــجــويــة الـعـنـيـفـة الـــتـــي بـــــدأت يــــوم الاثـــنـــن، يعيش تحت ضغط هائل، ما يطرح علامات استفهام كثيرة حـول قـدرتـه على الصمود، خــصــوصــ إذا طــــال أمــــد الـــحـــرب واســتــمــرت إسرائيل بهجماتها الواسعة على المناطق، مـــــا يـــــــؤدي إلــــــى ســــقــــوط أعـــــــــداد كـــبـــيـــرة مـن الضحايا. القدرة الاستيعابية تتآكل ويتحدث وزير الصحة اللبناني فراس أبيض لـ«الشرق الأوسط» عن اعتماد الوزارة على «خطة إخلاء للمستشفيات التي تقترب من بلوغ قدرتها الاستيعابية القصوى، إذ إننا نرسل سيارات الإسعاف لإخلاء عدد من المصابي كلما استشعرنا قرب مستشفى ما من بلوغ القدرة القصوى... لكن في حالات الخطر يـكـون ذلــك صعباً، خصوصاً أنــه تم استهداف عدد من المسعفي، وأُلحق الضرر مستشفيات جنوباً». 3 بـ ويــشــيــر أبــيــض إلــــى أن «الــخــطــة تعمل وكـــأن كـل المستشفيات هـي مستشفى واحـد كـبـيـر؛ إذ يـتـم تـقـاسـم الأعـــبـــاء والمـــهـــام، كما تــلــحــظ تــوســعــة الـــطـــاقـــة الاســتــيــعــابــيــة ككل مـــن خــــ ل زيــــــادة عــــدد المـــمـــرضـــن والأطـــبـــاء والاخــــتــــصــــاصــــيــــن، وفــــتــــح أقـــــســـــام جـــديـــدة بــمــســاعــدة مــنــظــمــات دولــــيــــة»، مــضــيــفــ : «لا شك أن الوضع صعب، والقدرة الاستيعابية تـتـآكـل مـــع مــــرور الأيـــــام، ونـخـشـى اسـتـمـرار الجنون الإسرائيلي وما يمكن أن ينتج عنه». فاتورة كبيرة مــــــــن جـــــهـــــتـــــه، يــــــؤكــــــد نــــقــــيــــب أصـــــحـــــاب المـسـتـشـفـيـات سـلـيـمـان هــــارون أن «الـــوضـــع لا يـــزال تحت الـسـيـطـرة»، قــائــ ً: «صحيح هناك ضــغــط كــبــيــر، لـكـنـنـا نـسـتـقـبـل كـــل الــجــرحــى». ويشير هارون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلــى أن «الـضـغـوط تتركز على صعيدين؛ أولاً من الناحية المادية، وثانياً من ناحية الطواقم البشرية التي تعمل بشكل متواصل»، مضيفاً: «فــيــمــا يـتـعـلـق بـــالمـــوضـــوع المــــــادي، نــحــن على تواصل مع وزارة الصحة التي وعدتنا بتأمي جـزء مـن المبالغ المترتبة عليها للمستشفيات خـــــــ ل أســـــبـــــوعـــــن، خــــصــــوصــــ أن الــــفــــاتــــورة باتت كبيرة وبملايي الــــدولارات، وأن نوعية الإصــابــات تتطلب عـ جـات استثنائية وأكثر من عملية والمكوث في غرف العناية الفائقة». ويجري استقبال ومعالجة كل الجرحى الذين يدخلون المستشفيات منذ يـوم الثلاثاء سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول)؛ تـــاريـــخ تـفـجـيـر أجــهــزة 17 «البيجر» بعناصر «حزب الله»، مجاناً. ويلفت هـارون إلى أنه «من ناحية الكادر البشري، فإن وضع الأطباء وعددهم أفضل من وضع وأحوال الممرضي الذين يعملون ضعف ســاعــة في 24 ســاعــاتــهــم، وأحــيــانــ يـعـمـلـون لـــــ اليوم، وبالتالي هم بحاجة إلى الراحة». حملة تطوع وأطلقت نقابة الممرضات والممرضي هذا الأســـبـــوع حـمـلـة تــطــوع تـحـت عـــنـــوان: «تـعـزيـز الـكـادر التمريضي». وتضع نقيبة الممرضات والمـمـرضـن، عبير الـكـردي عـ مـة، الحملة في إطــار «الخطة التي وضعتها النقابة للتعامل مــــع الـــســـيـــنـــاريـــوهـــات المــحــتــمــلــة فــــي المـــرحـــلـــة المقبلة»، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الأعداد غير كافية؛ لذلك فتحنا باب التطوع». فالمسجلون ، ولـكـن مـن يعملون في 20200 فـي النقابة هـم ، بـاعـتـبـار أن 6000 المـسـتـشـفـيـات راهـــنـــ نـحـو قـد هـاجـروا فـي الـسـنـوات القليلة 3500 «نـحـو الماضية، وكثيرون لا يعملون». وتــــوضــــح عـــ مـــة أنـــــه «نــتــيــجــة الــحــمــلــة، مــمــرضــة ومــــمــــرض»، لافـتـة 400 تـــطـــوع نــحــو إلـــى «ضــغــوط جـسـديـة ونـفـسـيـة يـتـعـرّض لها المــــمــــرضــــون، خـــصـــوصـــ أن كـــثـــيـــريـــن نـــزحـــوا مــن أمــاكــن عـمـلـهـم، مــا اضـطـر مــن تبقى منهم لتغطية النقص الحاصل». عــــلّــــقــــت ســــــفــــــارة المــــمــــلــــكــــة الـــعـــربـــيـــة الـــســـعـــوديـــة فــــي لـــبـــنـــان أعـــمـــالـــهـــا مــؤقــتــ ، فيما تتريث السفارات الأجنبية في لبنان بـــإجـــ ء رعــايــاهــا مـــن الـــبـــ د رغـــم الـحـرب التي تتصاعد وتيرتها، وتعمّق القصف محافظات لبنانية. 5 الإسرائيلي على ولا يزال مطار رفيق الحريري الدولي فــي بـيــروت يعمل بشكل طبيعي، بالحدّ الأدنــــــى مـــن طـــاقـــتـــه، بـفـعــل وقــــف شــركــات الطيران العالمية رحلاتها من وإلـى لبنان مــنــهــا فـــقـــط، وأعـــلـــن رئـيـس 4 بــاســتــثــنــاء المــطــار المـهـنـدس فــــادي الـحـسـن لــ«الـشـرق الأوسط»، أن «الشركات التي ما زالت تعمل بشكل طبيعي هي طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجويّة اللبنانية)، والخطوط العراقية، وشركة (أور إيرلاينز) العراقية، وشـــركـــة الـــطــيــران الإيــــرانــــي»، مــشــيــراً إلــى أن «الـــســـبـــب الـــرئـــيـــس لـتـعـلـيـق الـــرحـــ ت هــــو المـــخـــاطـــر الأمـــنـــيـــة الـــتـــي ارتـــفـــعـــت فـي الأيــام الأخـيـرة جــرّاء الـعـدوان الإسرائيلي المـتـواصـل على لـبـنـان»، مـؤكـداً فـي الوقت نفسه أنه «لا توجد عمليات إجلاء لرعايا أجـــانـــب عــبــر المـــطـــار، بـــل رحـــــ ت تـجـاريـة عادية». تدنيحركة السفر عبر المطار وتــــحــــدّث رئـــيـــس المــــطــــار عــــن «تـــدنّـــي نـسـبـة رحــــ ت المـــغـــادرة والـــوصـــول لأكـثـر مـــن الــنــصــف». وقــــال الــحــســن: «فـــي الأيـــام رحلة 70 الـتـي سبقت الــحــرب، كــان هـنـاك مغادرة وعدد مماثل في الوصول، أما الآن رحلة يومياً، 35 فلا يتجاوز عدد الرحلات رحـــلـــة لـــطـــيـــران (المــــيــــدل إيــســت) 30 مـنـهــا فقط». وأمل أن «يبقى مطار بيروت بعيداً عـن الخطر ومفتوحاً أمــام المسافرين بما يخدم مصلحة لبنان وكلّ الدول التي لها رعايا على الأراضي اللبنانية». خطط مؤجلة للتدخل وعــلــى الـــرغـــم مـــن دخــــول لـبـنـان مرحلة الـحـرب الشاملة الـتـي تشنّها إسـرائـيـل على كامل الأراضي اللبنانية منذ الاثني الماضي وسيطرتها الـتـامـة على الأجــــواء اللبنانية، لــم تــبــادر أي مــن الــــدول الـعـربـيـة والأجـنـبـيـة بإجلاء رعاياها، بل جددت دعوتها لهم إلى المـغـادرة فــوراً، وحـــذّرت من السفر إلـى لبنان في هذه المرحلة. وقـــــال مــصــدر دبــلــومــاســي، فـــي ســفــارة دولــــة غـربـيـة كــبــرى لـــ«الــشــرق الأوســــــط»، إن السفارة «مـا زالـت تنصح رعاياها بمغادرة لـــبـــنـــان عـــلـــى وجــــــه الـــســـرعـــة عـــبـــر الــــرحــــ ت التجارية المتاحة، لكنّها لم تعمد حتى الآن إلـــى عمليات الإجــــ ء الــقــســري». وأشــــار إلـى كـانـت 2006 أن «عــمــلــيــات الإجــــــ ء فـــي عــــام صعبة ومـعـقّـدة ومكلفة لـلـغـايـة، نتمنى أّ نعيد التجربة نفسها، وأن يبادر مواطنونا إلى السفر الآن عبر مطار بيروت الدولي ما دام الوضع يسمح بذلك حتى الآن، لكنّ هذا الاحــتــمــال وارد جــــداً»، لافـتـ إلـــى أن «الآلاف مــا زالــــوا فــي لـبـنـان وهـــم مــن أصـــول لبنانية ويعتقدون أنهم في مناطق آمنة». وأضاف المصدر الدبلوماسي: «في حال ارتفاع الخطر فإننا وضعنا الخطط الهادفة إلـــــى الـــتـــدخـــل والإجـــــــــ ء ســــــواء عـــبـــر الــبــحــر باتجاه قبرص، أو من جسر جوّي طارئ». وعــــــمّــــــا إذا كـــــانـــــت هـــــنـــــاك ضــــمــــانــــات إســـرائـــيـــلـــيـــة لــــلــــدول الـــغـــربـــيـــة بــــعــــدم إقـــفـــال مـطـار بــيــروت أو مهاجمته، نـفـى وجـــود أي ضمانات. واستطرد قائلاً: «من غير المعروف كـــيـــف تــــتــــطــــوّر الأمـــــــــــور، والــــــوضــــــع يـخـضـع للتقييم ساعة بساعة». دعوات للمغادرة وجددت دول عدّة أبرزها: أستراليا، والـــولايـــات المـتـحـدة الأمــيــركــيــة، وكــنــدا، وفـــــرنـــــســـــا، والـــــــيـــــــونـــــــان، وبـــريـــطـــانـــيـــا والبرتغال؛ دعوة مواطنيها إلى مغادرة لـبـنـان فـــــوراً، وذكـــــرت وكـــالـــة «رويـــتـــرز» في تقرير لها، أن أستراليا أعـدت خطة طــــــــوارئ تـــشـــمـــل إجـــــــ ء رعــــايــــاهــــا عـبـر البحر، كما أعلنت كندا أنها ستتعاون مـــع أســـتـــرالـــيـــا فـــي إجـــــ ء رعـــايـــاهـــا من لبنان. في حي أمـرت الـولايـات المتحدة الأمـيـركـيـة بـنـشـر الــعــشــرات مــن قـواتـهـا فـي قـبـرص اسـتـعـداداً لسيناريو إجـ ء المواطني الأميركيي من لبنان، وقالت ســــفــــارتــــهــــا فـــــي بـــــيـــــروت إن الـــــرحـــــ ت الـــتـــجـــاريـــة لا تـــــزال مــتــاحــة لـلـمـواطـنـن الراغبي بالخروج من لبنان. وأفـــاد تقرير «رويــتــرز» بــأن فرنسا لــــديــــهــــا ســـفـــيـــنـــة حــــربــــيــــة فــــــي المـــنـــطـــقـــة وحـامـلـة طــائــرات هليكوبتر فــي مدينة تولون (جنوب فرنسا)، قد تحتاج لأيام لـلـوصـول إلـــى منطقة لـتـشـارك بعملية إجلاء رعاياها بحراً. ً المطار لا يزال مفتوحا وتـــســـتـــنـــفـــر الأجــــــهــــــزة الـــعـــســـكـــريـــة والأمــــنــــيــــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة لـــلـــمـــســـاعـــدة فـي إجــــ ء الــرعــايــا الأجـــانـــب عـنـدمـا تطلب بــ دهــم ذلـــك، وأوضــــح مـصـدر أمـنـي أن ،2006 «الـــفـــارق مـــا بـــن الـــيـــوم ومــرحــلــة هو أن مطار رفيق الحريري الـدولـي ما زال مفتوحاً أمـــام الـرحـ ت المـدنـيـة، أما الــحــرب الـسـابـقـة فـــإن إسـرائـيـل سـارعـت إلــــى قــصــف المــــــدرج الــرئــيــســي ومـــخـــازن الــــوقــــود ووضـــعـــتـــه خـــــارج الـــخـــدمـــة في الأيام الأولى للحرب». وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أن «معظم السفارات الأجنبية وضعت بالتعاون مع الجيش اللبناني خططاً لإجــ ء رعـايـاهـا عند الـضـرورة، عبر المـرافـئ البحرية لكنّها لم تنفّذ أي خطة حتى الآن»، مؤكداً أن «الأمر يعود لأســـبـــاب عــــدّة أبـــرزهـــا أن المـــطـــار مـــا زال بـالـخـدمـة ويـمـكـن الـسـفـر عـبـره بطريقة طـبـيـعـيـة، كــمــا أن الـــســـفـــارات تـعـتـبـر أن الأمـــور لا تـــزال مضبوطة وأن إسرائيل تضرب أهدافاً عسكرية محددة لـ«حزب الله»، ما يعني أن الخطر غير محدق». ولفت المصدر الأمني إلى أن «خطط الإجـــــــــ ء ســـتـــشـــمـــل المـــــرافـــــئ الـــبـــحـــريـــة، أي مـــرفـــأ بــــيــــروت وجـــونـــيـــة وســلــعــاتــا وطــــــرابــــــلــــــس، وأن الأجـــــــهـــــــزة الأمــــنــــيــــة والـعـسـكـريـة الـلـبـنـانـيـة جـــاهـــزة لتقديم الـتـسـهـيـ ت عــنــدمــا يــحــن وقــــت إجـــ ء الرعايا الأجانب». 6 لبنان NEWS Issue 16741 - العدد Saturday - 2024/9/28 السبت «تم وضع خطط للتدخل والإجلاء سواء عبر البحر باتجاه قبرص، أو من جسر جوّيطارئ فيحال تصاعد الحرب» ASHARQ AL-AWSATً السعودية تعلق أعمال سفارتها في بيروت مؤقتا دول تتريّث في إجلاءرعاياها... مطار بيروت يعمل بأدنىطاقته عناصر من الصليب الأحمر في موقع استهدفته غارات إسرائيلية في بلدة شبعا بجنوب لبنان (أ.ف.ب) بيروت: يوسفدياب الجسم التمريضي منهك... ويطلب متطوعين وزير الصحة اللبناني لـ : القدرة الاستيعابية لمستشفيات لبنان تتآكل طفل لبناني مصاب بغارة إسرائيلية يرقد بمستشفى في مدينة صيدا (أ.ف.ب) بيروت: بولا أسطيح المعارضة اللبنانية تنتقد «تغييب الدولة» وتطالب بهدنة فورية وانتخابرئيس هاجمت قوى المعارضة اللبنانية «تغييب الـــــدولـــــة» عــــن الــــحــــرب الـــــدائـــــرة عـــلـــى الأراضــــــي اللبنانية بي «حـزب الله» وإسرائيل، وطالبت بهدنة فورية، وبفتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية ولمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية، بموازاة حـراك دبلوماسي لبناني للتوصل إلى حل. وواصـــل رئـيـس الحكومة نجيب ميقاتي لقاءاته الديبلوماسية المكثفة في نيويورك في إطـــار «الـعـمـل عـلـى وقـــف الـــعـــدوان الإسـرائـيـلـي المتمادي على لبنان»، وبحث مـع الأمــن العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «في أهمية 1701 تنفيذ قـــرار مجلس الأمـــن الــدولــي الــرقــم ومساهمة الـقـوات الـدولـيـة العاملة فـي جنوب لبنان (يونيفيل) في الحفاظ على الاستقرار». وطلب «دعماً طارئاً من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية لدعم لبنان في هذه المرحلة». وخــــــــ ل اجـــتـــمـــاعـــه مـــــع رئــــيــــس الـــــــــوزراء الـبـريـطـانـي كـيـر ســتــارمــر، بـحـث الــطــرفــان في الوضع في لبنان وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل للنزاع القائم. وأشــــــــارت رئـــيـــســـة المـــفـــوضـــيـــة الأوروبــــيــــة أورسولا فون دير لاين خلال لقائها مع ميقاتي، إلـــــى أنـــهـــا «بـــحـــثـــت مـــعـــه الــــوضــــع الــخــطــيــر فـي جنوب لبنان وتـأثـيـره على المـدنـيـن». وقالت: «نحن في حاجة إلـى وقـف فــوري لإطــ ق النار للسماح بحل ديبلوماسي يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة». أضافت: «سنواصل دعم الشعب اللبناني المتضرر من الصراع». واجــتــمــع رئــيــس الـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وتم البحث في المساعي الفرنسية المستمرة لوقف إطــ ق الـنـار، مشيراً إلـى أنـه «لا يــزال بإمكاننا تجنب الحرب، ومن غير المقبول وقوع إصابات فـي صـفـوف المـدنـيـن». وكـشـف عـن أنــه سيزور لبنان لمواصلة البحث. وبـــــمـــــوازاة تـــلـــك الـــحـــركـــة الــدبــلــومــاســيــة، تحركت قوى المعارضة في الداخل للدفع نحو تـــســـويـــة ســيــاســيــة داخـــلـــيـــة وتــطــبــيــق الــهــدنــة وتـــفـــعـــيـــل المـــــؤســـــســـــات. وقــــــــال عـــضـــو «الـــلـــقـــاء الــــديــــمــــقــــراطــــي» الــــنــــائــــب مــــــــروان حــــمــــادة بـعـد لقائه رئـيـس حــزب «الــقــوات اللبنانية» سمير جـعـجـع: «نـــنـــادي بـهـدنـة ونـــدعـــو إلـــى انـتـخـاب رئـيـس للجمهورية؛ ويـجـب الـحـفـاظ على دور المؤسسات؛ نظراً للظروف التي نمر بها». و ســأل جعجع، فـي بـيـان: «هــل يستطيع أحـد أن يشرح لي ما الــذي يمنع الرئيس نبيه بـــــري حـــتـــى الآن مــــن دعــــــوة المـــجـــلـــس الــنــيــابــي لــ لــتــئــام بـشـكـل طــــارئ لمـنـاقـشـة المـــأســـاة الـتـي يعيشها الشعب اللبناني في الوقت الحاضر، خــصــوصــ إذا تــذكــرنــا أن عـــشـــرة نـــــواب كــانــوا بطلب خطي 2024/ 7/ 22 قـد تقدموا بتاريخ لـتـعـيـن مـــوعـــد جــلــســة لمــنــاقــشــة الــحــكــومــة في خصوص التدابير الـواجـب اتخاذها لتجنيب الجنوب ولبنان الحرب؟». وأضـاف: «هل يستطيع أحد أن يشرح لي لماذا لا يدعو الرئيس بري فوراً لجلسة فعلية لا صورية، كما كان يحصل في السابق، لانتخاب رئـيـس للجمهورية، انـطـ قـ مــن المــأســاة التي يعيشها الشعب اللبناني في الوقت الحاضر؟ ألا يــخــدم تـعـطـيـل المــؤســســات الــدســتــوريــة في لبنان وفـي طليعتها رئاسة الجمهورية أعـداء لبنان وخصوصاً إسرائيل؟ هل يجوز استمرار مـعـانـاة اللبنانيي الـذيـن لا تكفيهم الأوضـــاع المــالــيــة والاقـــتـــصـــاديـــة والاجــتــمــاعــيــة الـصـعـبـة حـتـى جــــاءت الــحــرب الــتــي حـــذّرنـــا مـنـهـا مـــراراً وتــكــراراً لتهجّرهم فـي قلب وطنهم ويعيشوا مــــأســــاة مــــا بـــعـــدهـــا مــــــأســــــاة؟». وفـــــي الــســيــاق نفسه، عـــدّت «كتلة تـجـدد» أن لبنان «وقـــع في المحظور الذي لطالما حذّرنا منه». وقال النائب مـيـشـال مـعـوض بـعـد اجـتـمـاع للكتلة: «لبنان ينازع، والشعب اللبناني يموت ويـذل، وإذا لم ننقذ أنـفـسـنـا فـــوراً سـيـكـون مــا نعيشه مآسي مضاعفة، ونهاية لبنان الـذي نعرفه. الحقيقة هي أن هـذه الحرب التي تسقط يومياً عشرات الـلـبـنـانـيـن، ليست حـربـنـا، بــل حـــرب الآخـريـن على أرضنا. هذه الحرب ليست حرباً دفاعية، هـــذه الــحــرب لــم يـقـررهـا الـشـعـب اللبناني عبر مــؤســســاتــه الـــدســـتـــوريـــة، هــــذه الـــحـــرب قــررهــا وجــرنــا إلـيـهـا (حــــزب الـــلـــه)، ومـــن ورائــــه محور أكتوبر (تشرين الأول)»، 8 الممانعة منذ صباح مشيراً إلى أن اللبنانيي يدفعون ثمنها. بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky