issue16741

4 لبنان NEWS Issue 16741 - العدد Saturday - 2024/9/28 السبت ASHARQ AL-AWSAT غموضحول مصيره بعد غارات متتالية وعنيفة إسرائيل تهاجم الضاحية الجنوبية لبيروت... والهدف اغتيال نصرالله حــــاولــــت إســــرائــــيــــل اغـــتـــيـــال أمـــن عـــام «حـــزب الــلــه» حـسـن نـصـرالـلـه في اسـتـهـداف «المـقـر المــركــزي» للحزب في ضــاحــيــة بـــيـــروت الــجــنــوبــيــة، وأكــــدت مـــصـــادر الـــحـــزب أنــــه بــخــيــر، مـــن دون تـــقـــديـــم مـــزيـــد مــــن الـــتـــفـــاصـــيـــل، وســـط غموض في بيروت حول مصيره. وشنت طائرات إسرائيلية غارات مـتـتـالـيـة وعـنـيـفـة عــلــى مــوقــع سكني فـي ضاحية بـيـروت الجنوبية، مساء 10 الـجـمـعـة. وسـمـع الـسـكـان أكـثـر مــن انــــفــــجــــارات بــــفــــارق لـــحـــظـــات، قـــبـــل أن يتصاعد الدخان. وقــــــال شـــهـــود عـــيـــان إن الــــغــــارات أسفرت عن تدمير عدة أبنية مرتفعة، وأنتجت حفرة بعمق عدة أمتار. وأدت الــــغــــارات إلــــى تــدمــيــر ستة أبـــنـــيـــة تـــمـــامـــا، عـــلـــى مــــا أفــــــاد مــصــدر مــقــرب مـــن «حــــزب الـــلـــه»، فـــي هجمات تــعــدّ الأعــنــف عـلـى مـعـقـل الــحــزب منذ الحرب التي خاضها والدولة العبرية . وقـــال المــصــدر، مــن دون 2006 صـيـف الكشف عن اسمه، لـ«وكالة الصحافة أبـنـيـة سُـــوّيـــت تماما 6« :» الــفــرنــســيــة بـــالأرضضمن المـربـع الأمـنـي لــ(حـزب الله)». وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي» للحزب أحدثت دمـاراً هائلاً. وبحسب المــتــحــدث بــاســم الـجـيـش الإسـرائـيـلـي دانــــيــــال هــــغــــاري، فــــإن المـــقـــر «مـــوجـــود تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية في بيروت». » الإسرائيلية 13 ونقلت «القناة الــ عـن مـسـؤول إسرائيلي قـولـه: «أبلغنا الأمـــيـــركـــيـــن عـــنـــد تــنــفــيــذ الــعــمــلــيــة». وفيما قالت وسـائـل إعــ م إسرائيلية إن المستهدف هو نصرالله، أكد مصدر مــقــرب مـــن «حــــزب الـــلـــه»، الـجـمـعـة، أن الأمي العام للحزب «بخير». ونقلت وسـائـل إعــ م إيـرانـيـة عن مصادر أمنية قولها إن «نصرالله في مكان آمن، وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح». وإزاء هــذا التصعيد، دعــا رئيس حــكــومــة تــصــريــف الأعـــمـــال الـلـبـنـانـيـة نــجــيــب مـــيـــقـــاتـــي، الـــجـــمـــعـــة، المـجـتـمـع الــــدولــــي إلــــى «ردع» إســـرائـــيـــل لـوقـف «حرب الإبادة» التي تشنّها على لبنان. وقـــال ميقاتي المـوجـود فـي نيويورك، وفق بيان صادر عن مكتبه: «العدوان الجديد يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يأبه لكل المساعي والــنــداءات الدولية لوقف إطلاق النار، مما يضع المجتمع الـدولـي أمـام مسؤولياته في ردع هذا العدو، ووقف طغيانه، وحرب الإبادة التي يشنها على لبنان». وقـــالـــت الأمـــــم المـــتـــحـــدة، الـجـمـعـة، إنــــهــــا تـــتـــابـــع بـــقـــلـــق كـــبـــيـــر الـــضـــربـــات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بــيــروت. وصـــرّح المــــتــــحــــدث بــــاســــم المـــنـــظـــمـــة ســتــيــفــان دوجــــاريــــك فـــي إفــــــادة صــحــافــيــة، بــأن «الأمـــــم المــتــحــدة تــتــابــع بـقـلـق شــديــد» الضربات على بيروت. الدخان يتصاعد من موقع استهدافمقر «حزبالله» في الضاحية (أ.ف.ب) بيروت: «الشرق الأوسط» لوّحت بـ«عملية قصيرة» بعد التصعيد الأكثر دموية منذ «جيل كامل» تل أبيب تحشد للهجوم البري وتهدد بمواصلة القصف«حتى تحقيق الأهداف» بــــدأ الــجــيــش الاســـرائـــيـــلـــي فـــي حشد قــــواتــــه الـــبـــريـــة عـــلـــى الـــــحـــــدود مــــع لــبــنــان وسوريا، استعداداً لتوغل بري في لبنان، على إيقاع تهديدات رئيس حكومة الحرب بنيامي نتنياهو بمواصلة ضـرب لبنان «إلــــى أن نـحـقـق أهـــدافـــنـــا»، وقــصــف جـوي متواصل وعنيف، أسفر عن سقوط نحو ساعة. 24 جريحا خلال 150 قتيلاً و 90 ووثقت وسائل إعلام حشوداً لقوافل عسكرية إسرائيلية في الشمال استعداداً لــتــوغــل بــــري مـحـتـمـل فـــي لـــبـــنـــان، وأعــلــن الـجـيـش الإســرائــيــلــي فــي بــيــان، الجمعة، عن نشر جنود في قـوات الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لتنفيذ مهمات عملياتية وقتالية في الجبهة الشمالية. وحـــســـب الـــبـــيـــان فــــإن الـــلـــواءيـــن هما )» و«هـــنـــاحـــال الـشـمـالـي 6( «عـتـصـيـونـي )»، وجـــرى استدعاءهما «فــي الأيــام 228( الأخيرة في إطار تعزيز الجاهزية القتالية في الجبهة الشمالية». وكــــان جــنــود هــذيــن الـــلـــواءيـــن وعـــدة كـتـائـب أخـــرى فــي الاحــتــيــاط قــد انـتـشـروا على طول الحدود الشمالية طوال الحرب، «وجـــرى استدعاؤهم الآن بهدف السماح بـمـواصـلـة المــجــهــود الــحــربــي واســتــهــداف قــــــدرات (حـــــزب الـــلـــه) الــعــســكــريــة وإنـــشـــاء الظروف من أجل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان». وأوضــــــــح الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي فـي البيان أنه «فور استدعاء لواءي الاحتياط، تـــم فـتـح مـــخـــازن الـــطـــوارئ وتـــوزيـــع عـتـاد لوجيستي وأسلحة على الجنود من خلال المنظومة التكنولوجية واللوجيستية في القيادة الشمالية». وأكــــــــد مـــــســـــؤول أمــــنــــي إســــرائــــيــــلــــي، الجمعة، أن العملية البرية التي يُحتمل شنها في لبنان ستكون «قصيرة». وقال المــســؤول الأمـنـي للصحافيي طالبا عدم كشف اسمه: «سنحاول تنفيذها بأقصر وقـــت مـمـكـن»، مـضـيـفـا: «أعـتـقـد أنــنــا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا». وتــرافــقــت الــتــعــزيــزات الـعـسـكـريـة مع تــهــديــد إســرائـــيــلـــي بــمــواصــلــة الـعـمـلـيـات العسكرية فـي الـشـمـال. ورأى وزيـــر الأمـن يــــــوآف غــــالانــــت، خـــــ ل جـــولـــة فــــي مـديـنـة صفد، أن تصعيد الجهود «من أجل ضمان أمــن جميع سـكـان الـشـمـال»، وقـــال: «نحن مــلــتــزمــون بــــإعــــادة أولـــئـــك الـــذيـــن غـــــادروا بيوتهم بـأمـان، ومـنـح سـكـان صفد الأمـن الــــذي يـسـتـحـقـونـه». وقــــال: «إنــنــا نضرب (حزب الله) بشدة كبيرة طوال السنة كلها وخصوصا في الأسابيع الأخيرة». وأعلنت إسرائيل أنها نفذت الجمعة عــشــرات الـــغـــارات الـجـويـة فــي لـبـنـان على أهـــــداف تـابـعـة لــــ«حـــزب الـــلـــه» الــــذي أطـلـق صــواريــخ بـاتـجـاه الأراضــــي الإسرائيلية، بعد فشل دعـوة دولية لوقف إطـ ق النار رعتها الولايات المتحدة وفرنسا. وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ يوم قتيل 700 الاثــنــن المـــاضـــي، إلـــى أكــثــر مــن في لبنان، بحسب السلطات، وبينهم عدد كبير من المدنيي. وحـــذرت الأمـــم المـتـحـدة، الجمعة، من أن لــبــنــان يــمــر بــفــتــرة هـــي الأكـــثـــر دمــويــة مـنـذ «جــيــل كـــامـــل». وأكـــــدت أن التصعيد «الـــكـــارثـــي» لـلـهـجـمـات الإســرائــيــلــيــة ضد عناصر «حـزب الله» ترك لبنان بمواجهة فــتــرة هــي الأكــثــر دمــويــة مـنـذ ســـنـــوات، إذ تغصّ المستشفيات بالضحايا. وقــال المنسق الـخـاص للأمم المتحدة فــي لـبـنـان، عــمــران ريــــزا: «لا يمكن وصـف التصعيدات الأخــيــرة فـي لبنان بـأقـل من كارثية». وفــــي الــســيــاق نــفــســه، نــــددت منظمة الأمـــــــم المـــتـــحـــدة لــلــطــفــولــة (الـــيـــونـــيـــســـف) بتصاعد حدة المواجهات هذا الأسبوع بي إسرائيل و«حزب الله». وقال ممثل الوكالة الأمـمـيـة فــي لـبـنـان إدوارد بـيـجـبـيـدر، في بـــيـــان، إن «الـــهـــجـــمـــات عــلــى لــبــنــان تُــوقــع الأطـــــــفـــــــال بــــــن قـــتـــلـــى وجــــــرحــــــى بـــمـــعـــدل مخيف». وقــال بيجبيدر: «انتقل الوضع في لبنان، الذي يتأرجح بالفعل على حافة الهاوية، من أزمة إلى كارثة». مشدداً على أنه «يجب أن تتوقف معاناة الأطفال». وعلى وقع الضربات وحركة النزوح الــكــثــيــفــة، شـــوهـــد الــــصــــامــــدون الـــقـــلـــة فـي الـــقـــرى، وبـــعـــض عــنــاصــر الـــدفـــاع المـــدنـــي، يشاركون في تشييع القتلى في الجنوب. وفـــــي واحــــــد مــــن المـــشـــاهـــد المـــــؤثـــــرة، شـيـع شـهـيـداً، كما 13 أهـالـي بـلـدة جـبـال البطم شيع أهـالـي عــدد مـن الـقـرى الـشـهـداء إلى مثواهم الأخير. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية المزيد من الغارات التي استهدفت عدداً من الـبـلـدات فـي جنوب لبنان وشـرقـه، بينها سهل بلدة حربتا ورســم الـحـدث وبــوداي وطاريا والنبي أيلا في البقاع شرق لبنان. أمــا فـي الـجـنـوب، فاستهدفت غــارات بــــلــــدات مــكــتــظــة بـــالـــســـكـــان مـــثـــل الـــغـــازيـــة ورومــــــــن، فـــضـــً عــــن بــــلــــدات أخــــــرى مـثـل الرمادية والبازورية والبيسارية وعدلون والــــــزراريــــــة وأرزي والــــخــــرايــــب وتــفـاحــتــا والــــصــــرفــــنــــد والـــســـكـــســـكـــيـــة والــــنــــجــــاريــــة وأنـــصـــاريـــة والــبــابــلــيــة وكـــوثـــريـــة الـسـيـاد وبــلــدتــي زبـــديـــن وعـيـتـا الـشـعـب وأطــــراف بلدتي العدوسية وقناريت بلدتي عدوس، وشمسطار وأطراف بلدة بوداي في البقاع شرق لبنان. وأعـــــلـــــن «حـــــــــزب الـــــلـــــه» فـــــي ســلــســلــة بيانات أنه «رداً على الاستباحة الهمجية الإســـرائـــيـــلـــيـــة لـــلـــمـــدن والــــقــــرى والمـــدنـــيـــن قــــصــــف مــــجــــاهــــدو المـــــقـــــاومـــــة الإســــ مــــيــــة مستعمرة كريات آتا بصلية من‏صواريخ ». كما أعلن «الـحـزب» عـن «قصف 1 فــادي مدينة طبريا المحتلة بصلية صاروخية». وقُصفت أيضا مستعمرة إيلانيا بصلية .»1 من صواريخ «فادي بيروت: «الشرق الأوسط» تستطلع آراء مسؤولين أميركيين سابقين وخبراء تحييد «حزبالله» أم تدميره... كيف ترى واشنطن الحرب في لبنان؟ أيـــــــام مــــن بــــــدء جــولــة 10 بـــعـــد نـــحـــو التصعيد الإسرائيلي الأخـيـر ضـد «حـزب الله»، يـرى مسؤولون أميركيون سابقون وخـبـراء تحدثت إليهم «الـشـرق الأوســط»، أن هدف تل أبيب «تحييد» الحزب، وليس تدميره. ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأمـيـركـي السابق لـشـؤون الـشـرق الأدنــى، يـرى أن الهدف الأساسي لتحرك إسرائيل ألـــــفـــــا مــن 70 الأخــــــيــــــر هــــــو تـــمـــكـــن نــــحــــو مـواطـنـيـهـا مـــن الـــعـــودة إلــــى مــنــازلــهــم في الـــشـــمـــال، بــعــدمــا فـــــروا مـنـهـا تــحــت وطـــأة ضربات «حـزب الله» منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأوضــــح لـــ«الــشــرق الأوســــط» أن هـذه الــــخــــطــــوات هـــدفـــهـــا «تــحــيــيــد الـــتـــهـــديـــد... ولـــيـــس احـــتـــ ل الأراضـــــــي الــلــبــنــانــيــة مــرة أخـــرى، بـل ضمان أن قــوات (حــزب الـلـه) لم تـعـد فــي وضـــع يسمح لـهـا بـمـحـاولـة غـزو إسرائيل والاستيلاء على أراضٍ واحتجاز رهـــائـــن»، كـمـا فـعـلـت حــركــة «حـــمـــاس» في غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وأشـــار شنكر إلــى أن «هــذا على وجه التحديد ما حاول فعله المبعوث الأميركي عـــامـــوس هــوكــشــتــايــن الـــــذي اقـــتـــرح أيـضـا ترسيم النقاط الـحـدوديـة المـتـنـازع عليها بـــن إســـرائـــيـــل ولـــبـــنـــان، وإنـــهـــاء التحليق الإســـرائـــيـــلـــي فــــوق لـــبـــنـــان». لــكــنــه رأى أن «(حـــــــــزب الـــــلـــــه) لـــيـــس مـــهـــتـــمـــا فـــــي الـــوقـــت الحاضر بالتوصل إلــى تفاهم يــؤدي إلى وقف التصعيد». غير أنه أشـار إلى أنه «عندما تنتهي هذه الجولة من القتال، سيكون هناك ضرر جسيم لإسرائيل وحزب الله ولبنان. ورغم الـــدمـــار فـــي لــبــنــان، فـــ شـــك أن نـصـر الـلـه سيعلن مرة أخرى - وبشكل مثير للضحك - النصر الإلـهـي. لكن تنظيمه سيتضاءل إلى حد كبير» على المستوى العسكري. لكن على المستوى السياسي، يعتقد شنكر أن «(حزب الله) سيستمر، وبدعم من إيـران، في الهيمنة والسيطرة على لبنان. فــالانــتــكــاســات الــتــي مـنـيـت بـهـا (حــمــاس) و(حـــزب الـلـه) هــذا الـعـام، وهما مـن القوى الوكيلة الرئيسية لإيران، تمثل تطوراً غير مــســبــوق لـــطـــهـــران. ومــــن المـــؤســـف أن هــذه المنظمات جلبت على طول الطريق معاناة غير ضرورية وغير مسبوقة لجمهورها». مـــن نـاحـيـتـه يــقــول مـايـكـل روبـــــن، من معهد «أميركان إنتربرايز» في واشنطن، إن إسرائيل تريد بعملياتها الأخيرة فرض 1701 تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم بي إسرائيل 2006 الـذي اعتمد بعد حرب والـــــحـــــزب، ودعــــــا إلـــــى مــنــطــقــة خـــالـــيـــة مـن ســ ح الـحـزب ومقاتليه بـن خـط الـحـدود ونهر الليطاني جنوبي لبنان. وقال روبن لـ«الشرق الأوســط»: «لا يمكن لأي دولـة أن تتسامح مع هجمات مستمرة من الجوار، كما حدث مع إسرائيل من (حزب الله)». ويقول ماثيو ليفيت، كبير الباحثي فــــي «مـــعـــهـــد واشـــنـــطـــن لـــــدراســـــات الـــشـــرق الأدنى»، إن المسؤولي الإسرائيليي «كانوا واضحي على مدى أشهر، في أنهم يأملون بـــأن تنجح الـجـهـود الـدبـلـومـاسـيـة لحمل (حزب الله) على وقف قصف إسرائيل. لكن إذا لم يحدث ذلك فإن الجيش الإسرائيلي سـيـفـعـل مـــا يــجــب عــلــيــه لإنـــهـــاء هـجـمـاتـه الــصــاروخــيــة وتـمـكـن الإســرائــيــلــيــن (فـي الـــشـــمـــال) مــــن الـــــعـــــودة». لــكــنــه أضــــــاف أن حـــكـــومـــة الــــحــــرب الإســـرائـــيـــلـــيـــة «لـــــم تـضـع تـــدمـــيـــر (حــــــــزب الـــــلـــــه) هــــدفــــا لـــلـــحـــرب فـي الأسبوع الماضي». غـــيـــر أن ديـــفـــيـــد داود، الـــبـــاحـــث فـي «مـؤسـسـة الــدفــاع عـن الـديـمـقـراطـيـات» في واشنطن، يرى أن تحقيق إسرائيل لهدف إعـــادة مواطنيها «كــان يعتمد على مـا إذا كانت قادرة على ذلك من خلال وسائل غير الــحــرب. ولــذلــك حـــاول الإسـرائـيـلـيـون رفـع الثمن الـــذي سيتعي على (حـــزب الـلـه) أن يدفعه للحفاظ على جبهة دعمه لحلفائه في غزة». ورأى أن هـــــدف الــعــمــلــيــات الأخـــيـــرة «ليس فقط استعادة الـهـدوء فـي الشمال، بـــل بـــالإضـــافـــة إلــــى ذلــــك حـــث الـــحـــزب على الانــــســــحــــاب لمـــســـافـــة كـــافـــيـــة مــــن الــــحــــدود لتحييد تهديد قذائفه أو توغل قواته، على أكتوبر». 7 غرار ما حدث في ويرى داود أن «المشكلة هي أن ( حزب الـــلـــه) حــشــر نــفــســه فـــي الــــزاويــــة بــالــتــزامــه بمحاربة إسـرائـيـل، والاسـتـمـرار فـي حرب الاســـتـــنـــزاف الــتــي شـنـهـا ضــدهــا مـــن دون اســتــفــزاز فــي الـثـامـن مــن أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول)، إلــى أن تـوقـف إسـرائـيـل عملياتها العسكرية في غزة». وأوضـــح أن «قـبـول وقـف إطــ ق النار من جانب واحد من لبنان، وخاصة في ظل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، من شأنه أن يـجـعـل الـــحـــزب يــبــدو ضـعـيـفـا فـــي نظر أنـــصـــاره. لـهـذا لا يستطيع الــحــزب تحمل ذلك، لأن قسما كبيراً من مؤيديه يدعمونه لأنهم يعتقدون أنــه منظمة مقاومة قوية قـــادرة على ردع إسرائيل أو هزيمتها في الـحـرب، إذا لـزم الأمــر، وهــذا ما دفـع حسن نـصـر الـلـه فــي خـطـابـه الأخــيــر، إلـــى إعــ ن وقــــف الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة الإسـرائـيـلـيـة فـي الضفة الغربية كـشـرط إضـافـي لوقف الهجمات من لبنان». واشنطن: إيلي يوسف حشود عسكرية إسرائيلية على الحدود الشمالية قربجبهتي لبنان وسوريا (رويترز) أعلنت إسرائيل عن نشر قوات الاحتياط لتنفيذ مهمات في الجبهة الشمالية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky