issue16741

13 حــصــاد الأســبـوع ANALYSIS Issue 16741 - العدد Saturday - 2024/9/28 السبت دبلوماسية بزشكيان: انفتاح على الغرب فيزمن «التراجع التكتيكي» بالتزامن مع بداية حكومة مسعود بزشكيان، الـذي دعا إلى مزيد من الانفتاح على الغرب وتجنب السياسات الصدامية، حـذّر المرشد علي خامنئي من «التراجع غير التكتيكي في مواجهة الأعداء»، في إشارة حملت نقيضها، انفتاحه على «التراجع التكتيكي». كـام خامنئي عن التراجع يذكر بمصطلح «المـرونـة البطولية» الــذي أطلقه في ، ما أعطى «الضوء الأخضر» للحكومة بالمضي قدماً 2013 بداية حسن روحاني في في المفاوضات النووية، وخروجها من المرحلة السرية إلى العلن. كذلك تزامنت إشارة خامنئي مع بدء مهام بزشكيان الذي وضع رفع العقوبات هدفاً أساسياً في السياسة كخطوة رئيسة لتخفيف 2015 الـخـارجـيـة، داعـيـ إلــى إحـيـاء الاتــفــاق الــنــووي لـعـام العقوبات. يــــدرك رئــيــس الـحـكـومـة الإيـــرانـــيـــة الــجــديــد تـأثـيـر الـسـيـاسـة الــخــارجــيــة الـقـويـة والدبلوماسية الواقعية على تحسين الـوضـع الاقـتـصـادي، فـشـدّد على أن النمو لا يمكن أن يتحقق دون استثمارات أجنبية. أما بالنسبة لمساعي إحياء الاتفاق النووي فدونها تحدّيات كبيرة أبرزها «قانون الخطوة الاستراتيجية» الذي أقرّه البرلمان في في المائة، كما 60 و 20 ، ورفعت إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم إلى 2020 نهاية عام قلصت مستوى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كبير. معلوم أن بزشكيان تعهّد إبّـــان الانـتـخـابـات بمراجعة الـقـانـون، وألـقـى حليفه محمد جــواد ظريف باللوم على القانون فـي عرقلة جهود إدارة جـو بـايـدن للعودة إلى الاتفاق. ولكن بعد الانتخابات، تراجع الرجلن عن انتقاداتهما للقانون، عندما كرّر المرشد خامنئي إشادته بالإجراءات. ولكن بما أن لبزشكيان علقات قوية داخل البرلمان تبدو فرصه أفضل للتفاوض حول القضايا المثيرة للجدل. ومن جانب آخر، يهم الرجل ترميم العلقات مع الغرب بدلاً من العزلة. وهذا ما انعكس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلل الأسبوع حين عبر «عن شعور إيران بالتهديد» من قِبَل القوى الخارجية. بــالــتــوازي، أرســلــت الـحـكـومـة الــجـديـدة إشــــارة واضــحــة بــإعــادة الدبلوماسيين الإيـرانـيـ الـثـاثـة الـذيـن مثلوا إيـــران فـي المـفـاوضـات الـنـوويـة، إلــى العمل الميداني مـجـدداً. إذ صــار عـبـاس عـراقـجـي، كبير المـفـاوضـ السابقين، وزيـــراً للخارجية، ثم أصـدر عراقجي مرسوماً بتعيين حليفه مجيد تخت روانتشي نائباً له في الشؤون الدولية. وينضم إلـى المفاوضين بشكل غير رسمي، وزيـر الخارجية السابق محمد جواد ظريف؛ عّ نائباً للرئيس للشؤون الاستراتيجية. واكتمل نصاب المفاوضين السابقين بتعيين كاظم غريب آبادي، سفير إيران السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كبيراً للمفاوضين الإيرانيين. ،2015 دعم الاتفاق النووي قبل وبعد توقيعه في وأيضاً بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق، وعدّه السبيل الضروري لحل مشاكل إيران الاقتصادية والسياسية ، لأب 1954 ) ولـــد مـسـعـود بـزشـكـيـان فــي أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول آذري تركي وأم كردية في مدينة مهاباد، بمحافظة أذربيجان الغربية، ثـم انتقل إلــى مدينة أورمــيــة حيث أكـمـل دراســتــه الـثـانـويـة. والتحق بالتجنيد الإلزامي وأمضى سنتين في محافظة بلوشستان بجنوب شرقي البلد، قبل أن ينتقل إلى طهران لدراسة الطب، وهناك توقفت دراسـتـه فـي السنة الأولـــى بسبب أحـــداث الـثـورة التي أطـاحـت بنظام الشاه. وخلل سنتين من تعطل الجامعات الإيرانية بسبب ما يعرف أبناء، لكنه فقد زوجته 4 بـ«الثورة الثقافية»، تزوّج بزشكيان ورزق بـ ، ورفض الزواج ثانية. 1993 وأحد أبنائه في حادث سير مؤلم في الحرب العراقية الإيرانية تزامنت عـــودة بزشكيان لـلـدراسـة فـي السنة الجامعية الثانية مـع بـدايـة الـحـرب الإيـرانـيـة - الـعـراقـيـة، وكـذلـك المــعــارك بـ «الـحـرس الثوري» والأحــزاب الكردية المعارضة. وانضم إلى الطاقم الطبي في جبهات الحرب، بمحافظة كردستان، قبل أن يتوجه جنوباً إلى مدينة عبادان التي شهدت معارك شرسة وأصبح مسؤولاً عن الفرق الطبية .1985 في جبهات الحرب. وبعد سنوات قليلة، عاد لإكمال دراسته في ساهم سجلّ الرجل في جبهات الحرب بتسهيل مشواره العلمي، مستفيداً من الامتيازات الخاصة التي تمنحها السلطات للعسكريين على شهادة الاختصاص في 1990 في الحرب. وبالفعل، حصل عـام سنوات لحصوله على الاختصاص 3 الجراحة العامة، واستغرق الأمر فـــي جـــراحـــة الــقــلــب. ومـــن ثـــم، الـتـحـق بمستشفى أمـــــراض الـقـلـب في مدينة تبريز، وأصبح رئيساً له، وصـار أستاذاً جامعياً بقسم القلب والشرايين في جامعة تبريز للعلوم الطبية، لكنه لم يُقبل في المجمع .2010 الطبي الإيراني إلا عام المسار السياسي أداء بزشكيان المهني، وخصوصاً رئاسة جامعة العلوم الطبية فــي تـبـريـز، أسـهـم بـشـقّ طـريـق جـــراح الـقـلـب الـنـاجـح، نـحـو المناصب السياسية، فصار نائباً لوزير الصحة في حكومة الإصلحي محمد ،2001 خاتمي الأولـــى. وبعد فـوز خاتمي، بفترة رئاسية ثانية عـام تولى منصب وزير الصحة وبقي في المنصب لنهاية فترة خاتمي عام .2005 خاتمي وصــف بزشكيان عندما قـدّمـه إلــى الـبـرلمـان بـأنـه «قـوي التصميم وعلمي وحـازم» وأن «اختياره جاء بسبب التزامه وإيمانه وإدارتـــه المقبولة خـال السنوات الماضية». ومنذ دخوله الـــوزارة كان مـن صفاته الــبــارزة أنــه «عـفـوي وصـــادق، ويتحلى بالتواضع وروح الخدمة»، لكن بعد سنتين كاد يفقد منصبه، إثر استجوابه في البرلمان بسبب زيـاراتـه الخارجية وقـفـزة أسـعـار الخدمات الطبية والأدويـــة، وهي من المشاكل التي رآها الإصلحيون متجذرة في المؤسسة الطبية الإيـــرانـــيـــة. كـــذلـــك، اهـــتـــزت صـــورتـــه وزيـــــراً بـعـض الـــشـــيء بـعـد قضية المصوّرة الصحافية الكندية - الإيرانية زهراء كاظمي، التي توفيت في يوماً من اعتقالها، 17 بعد 2003 ظروف غامضة داخل سجن إيفين عام وذلك بسبب تقرير قدّمه عن أسباب الوفاة. تجربة برلمانية غنية بزشكيان ترشّح للنتخابات البرلمانية عن مدينة تبريز (كبرى المدن الآذريـة في إيـران) بعد سنتين من انتهاء مهمته الوزارية، وفاز ليغدو نائباً في البرلمان الثامن. وأعيد انتخابه في البرلمانات التاسع والعاشر والـحـادي عشر. ثـم ترشح للمرة الخامسة فـي الانتخابات البرلمانية، قبل أن يترشح للرئاسة في الانتخابات المبكرة إثر مقتل الرئيس المتشدّد إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة خلل مايو (أيار) الماضي. دورات برلمانية، نأى 5 هـذا، ورغـم اعتباره نائباً إصلحياً عبر بزشكيان بنفسه عـن المـواجـهـات الـحـادة بـ الإصلحيين والسلطة، وخـصـوصـ بـعـد الــصــدام الكبير فــي أعــقــاب إعــــادة انـتـخـاب محمود ، ورفــض المرشحين الإصـاحـيـ مير حسين 2009 أحـمـدي نجاد فـي مـوسـوي ومـهـدي كـروبـي الاعـتـراف بنتائج الانتخابات. وباستثناء حـــالات نــــادرة، فــإن مـواقـفـه لـم تـتـعـارض كثيراً مـع الــنــواب المعروفين بــولائــهــم الــشــديــد لـلـمـرشـد الإيـــرانـــي عـلـي خـامـنـئـي، ومـــن ثـــم تـحـوّل تدريجياً إلى أحد النواب الأكثر نفوذاً في البرلمان. الاتفاق النووي تــــزامــــن إعـــــــادة انـــتـــخـــاب بـــزشـــكـــيـــان فــــي الـــبـــرلمـــان الـــعـــاشـــر، مـع حكومة حسن روحـانـي والتوصّل للتفاق الـنـووي. ويـومـذاك حصد الإصلحيون غالبية المقاعد في العاصمة طهران وشكّلوا كتلة باسم «الأمــــل»، وحـصـل بزشكيان على الأصــــوات المطلوبة لتولي منصب سنوات متتالية. وكان رئيس كتلة، نائبه 3 نائب الرئيس الأول، لمدة الأول حالياً، محمد رضا عارف. ،2015 إجمالاً، دعم الرجل الاتفاق النووي قبل وبعد توقيعه في وأيضاً بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق، وعدّه السبيل الضروري لحل مشاكل إيـــران الاقـتـصـاديـة والسياسية الناتجة عـن العقوبات والـعـزلـة الـدولـيـة، وآمـــن بــأن الاتــفــاق «فـرصـة تـاريـخـيـة» لـلـعـودة إلى الاقـتـصـاد الــدولــي. كـذلـك أيّـــد بـقـوة قـبـول إيـــران قـواعـد «قـــوة مهمات العمل المالي» (فاتف)، المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وحينها، اقترح أن يقصر «الحرس الثوري» أنشطته المالية مع بنوك تابعة له لللتفاف على قوانين «فاتف»، منتقداً تدخل «الحرس» في بعض المجالات الاقتصادية. وفي المقابل، أشاد أكثر من مرة بدور الجهاز العسكري في الأمن الإيراني، ورأى أن البلد لا يمكن أن تستمر من دون «الحرس الثوري»، ودعا إلى التركيز على هذا الدور، وارتدى الــزي الرسمي لــ«الـحـرس الــثــوري» كغيره مـن الـنـواب بعدما صنّفت الولايات المتحدة «الحرس» منظمة إرهابية. وبخلف بعض النواب الإصلحيين، كان بزشكيان من المؤيدين للتعاون العسكري الإيراني - الروسي في سوريا. مع الإصغاء للناس ،2021 ، و 2019 ، و 2017 إبان الاحتجاجات التي هزّت إيران أعوام كان بزشكيان جريئاً في طرح المشاكل، منتقداً تجاهل مطالب الشعب، خصوصاً حل الأزمة المعيشية. وأكد علىضرورة الاستماع إلىصوت الناس والاستجابة لاحتياجاتهم. ورأى أن قمع الاحتجاجات وحده ليس الحل، بل يجب معالجة الأسباب الجذرية للستياء العام، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والبطالة والتمييز. وأشار مراراً إلى أن الفساد الإداري على مختلف المستويات قد فاقم الأزمات. وبشكل عام، يؤمن بزشكيان بالحوار الوطني والإصلحات الـتـدريـجـيـة مـــن خـــال الآلـــيـــات الـقـانـونـيـة والــســيــاســيــة، ومـع التأكيد على احترام الحقوق المدنية، فإنه يسعى إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات الداخلية. وحقاً، انتقد عدة مرات غياب لغة الحوار في الداخل الإيراني، لكنه نأى بنفسه عن الدعوات الإصلحية لإجراء استفتاء لحل القضايا الـــعـــالـــقـــة، ولا ســيــمــا الــســيــاســة الـــخـــارجـــيـــة، ومـنـهـا تطبيع العلقات مع الولايات المتحدة. رئاسته وتحدياته مـــــــواقـــــــف وقــــــــامــــــــوس بــــزشــــكــــيــــان النائب لا تختلف الـيـوم عـن تطلعات بـــزشـــكـــيـــان الــــرئــــيــــس بـــعـــد فــــــــوزه فـي الانتخابات الرئاسية، مع استبعاد أن يؤدي انتخابه إلى تغيير في موازين الـقـوى بــإيــران. ويُـذكـر أن انتخابه أتى سنوات من رفـض طلبه الترشّح 3 بعد ، «لعدم 2021 للنتخابات الرئاسية في أهليته السياسية» حسب «مجلسصيانة الدستور» حينذاك. هــــــــذا، وكــــــــان قـــــد تــــرشــــح لأول مـــرة ، لكنه 2013 لانــتــخــابــات الـــرئـــاســـة عــــام انسحب لصالح حسن روحــانــي. ولكن فـــي المــــرة الأخـــيـــرة، حـصـل عـلـى مـوافـقـة «مـجـلـس صـيـانـة الــدســتــور»، فــي خطوة 27 مفاجئة. وأدى القسم الدستورية يوم مايو بعد أسبوع من مقتل رئيسي. وبعد يـولـيـو - 30( يــومــ ، وقـــف أمــــام الــبــرلمــان 63 تموز) لأداء القسم رئيساً للجمهورية. التوازن بين الولاء والإصلاح حـــاول بزشكيان ســـواء فـي الانتخابات الـرئـاسـيـة أو بـعـد تشكيل الـحـكـومـة، تقديم نـــفـــســـه عـــلـــى أنـــــه يــــؤمــــن بــــالــــحــــوار الـــداخـــلـــي، ويــــدافــــع عــــن حـــقـــوق المــــــــرأة، وعــــبّــــر عــــن انــتــقــاد واضـــح للتدخلت الحكومية فـي الـحـيـاة الشخصية، والسياسات القمعية، مع التركيز على العدالة الاجتماعية وحــقــوق الإنـــســـان. وتـعـهّـد أيـضـ بــإخــراج إيــــران مــن العزلة الدولية، ورفع العقوبات عبر حلّ الأزمة النووية مع الغرب، كما تعهد بــإصــاحــات هيكلية فــي الاقــتــصــاد، وإعـــــادة انـــخـــراط شـبـكـة الـبـنـوك الإيرانية بالأسواق المالية العالمية، عبر قبول قواعد «فاتف». وأظهرت مواقفه أنـه يتبنى نهجاً متوازناً يعتمد على الدبلوماسية لتحقيق التنمية الاقتصادية ورفــع العقوبات. وفـي المقابل، دأب على انتقاد السياسات القائمة على الشعارات التي لا تقدم حلولاً عملية. لكن بزشكيان واجه انتقادات بأنه لم يقدم حتى الآن أي برنامج أو حلول للقضايا التي أثـارهـا في الانتخابات الرئاسية. ورداً على الانتقادات، تعهد بتعزيز موقع الخبراء في فريقه التنفيذي، وأن يكون أداء حكومته متماشياً مع رؤية خطة التنمية السابعة، وهو برنامج سنوات يغطي المجالات كافة، أقرّه البرلمان العام الماضي. 5 لـ من جهة ثانية، خلل حملته الانتخابية وبعد انتخابه، حرص بزشكيان على إظهار تواضع كبير، سواء في مظهره أو خطابه المعتدل. وحاول تعزيز صورته رئيساً من خلل تبنيه للبساطة والابتعاد عن المغالاة في وعوده، ما يجعل أسلوبه مختلفاً عن كثير من السياسيين الإيرانيين الذين يفضلون التوجهات النخبوية أو الثورية. أيضاً، اتخذ بزشكيان من «الـوفـاق الوطني» شعاراً لحكومته، وحـذّر من خلفات داخلية تعرقل التآزر الوطني، حتى بعد انتخابه واصل التحذير من عواقب الخلفات على الاستقرار الداخلي، إذ يرى أن الـصـراعـات الداخلية ستقود الـبـاد إلــى مزيد مـن الفقر والمعاناة تحت العقوبات. في أي حال، يواجه بزشكيان تحديات داخلية كبيرة، لأن المعسكر الإصلحي المهمش يسعى لاستعادة تأثيره في الحياة السياسية، رغم خيبة الأمل الشعبية من الإصلحيين بعد فترات حكمهم السابقة. وهو حتى الآن يدفع باتجاه التوازن بين الولاء الشديد للمرشد علي خامنئي ودعـــواتـــه للتغيير والإصــــــاح. وبـيـنـمـا يـظـهـر تمسكاً شــديــداً بمسار المـؤسـسـة الـحـاكـمـة، ويـؤكـد أهمية المـرشـد ودوره، يـزعـم تبني أجندة إصلحية تهدف إلى معالجة الفجوة بين الشعب والحكام، ما يعكس رغبته في التغيير ضمن إطار النظام الحالي، لا عبر مواجهته المباشرة. هـــذه الازدواجــــيــــة مــن رئــيــس يــــدرك حــــدود صــاحــيــات الــرئــاســة، تحت حكم المرشد، تعكس استراتيجيته للبقاء في المشهد السياسي الإيراني. ومن ثم إحداث تغييرات تدريجية، من دون التعرضللمصالح الاستراتيجية الأساسية التي تسيطر عليها السلطة العليا في إيران. مسعود بزشكيان جرّاح القلب البراغماتي... يجد نفسه معالجاً لأزمات إيران المزمنة سياسي إصلاحي يجيد الإمساك بالعصي من وسطها لا يُعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي سيبلغ السبعين من العمر الأحد المقبل، من ساسة الرعيل الأول الذين 1979 شاركوا في ثورة الخميني عام أو قادة الأحزاب السياسية، بما في ذلك التيار الإصلاحي، الذي ينتمي إليه. ثم إنه ليس من المحسوبين على الجهازين الأمني والعسكري، رغم حضوره في المشهد السياسي الإيراني، وتدرجه البطيء في المناصب على مدى العقود الثلاثة الأخيرة. وكان بزشكيان، الذي أطل على العالم بالأمس من منبر «الأمم المتحدة»، قد فاز في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المبكرة مدعوماً من الإصلاحيين، وفيها تغلب على المرشح المحافظ المتشدد سعيد جليلي، وحصل على أقل عدد من أصوات ، نظراً للمقاطعة 1979 الناخبين بعد ثورة التي وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. لندن: عادل السالمي ASHARQ AL-AWSAT عراقجي (رويترز) ظريف(رويترز) لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky