issue16741

11 أخبار NEWS Issue 16741 - العدد Saturday - 2024/9/28 السبت ASHARQ AL-AWSAT مسؤولون سابقون: نائبة الرئيس تميل لاستكمال سياسة بايدن اختلافاتجوهرية فيسياسات ترمب وهاريسالخارجية شـــهـــدت نــــيــــويــــورك، هـــــذا الأســــبــــوع، اجــتــمــاعــات مـكـثـفـة لـقـمـة المـسـتـقـبـل تحت سـقـف الأمـــم المــتــحــدة، شـــارك فيها زعـمـاء الـعـالـم، وألـقـى خلالها الرئيس الأميركي جـو بـايـدن خطابه الأخـيـر أمـــام الجمعية الـــعـــامـــة قــبــل مـــغـــادرتـــه مـنـصـبـه وتـسـلـيـم الشعلة إمـا لكامالا هـاريـس أو لخصمها دونالد ترمب. فــي هـــذه الأثـــنـــاء، لــم يجلس هـاريـس وتـــــــرمـــــــب ســـــاكـــــنـــــن بـــــانـــــتـــــظـــــار نـــتـــيـــجـــة الانـــتـــخـــابـــات، فـــوجـــود قـــــادة الـــعـــالـــم على الأراضـــــــــــــــي الأمـــــيـــــركـــــيـــــة فــــــرصــــــة ذهـــبـــيـــة لإثــبــات أهليتهما عـلـى صعيد السياسة الخارجية. وعـقـدا اجتماعات دلّــت بشكل مـــن الأشـــكـــال عـلـى أولـــويـــة كـــل مـنـهـمـا في ساحة الـصـراعـات الـدولـيـة، التي لا تخلو مــن تـحـديـات مــتــزايــدة، بـــدءاً مــن أوكـرانـيـا مـــروراً بالمنافسة مـع الـصـن، وصـــولاً إلى الــتــصــعــيــد المـــســـتـــمـــر فــــي مــنــطــقــة الـــشـــرق الأوسط. يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهـــو ثــمــرة تــعــاون بــن صحيفة «الــشــرق الأوسط» وقناة «الشرق»، نقاط الاختلاف بـــن المــرشــحــن فـــي هـــذه المــلــفــات المـعـقـدة، بــــالإضــــافــــة إلــــــى مــــــدى اهــــتــــمــــام الـــنـــاخـــب الأميركي بالسياسة الخارجية. التصعيد في الشرق الأوسط يُــخــيّــم شــبــح الـتـصـعـيـد فـــي المـنـطـقـة عـــلـــى الانــــتــــخــــابــــات الأمــــيــــركــــيــــة. ويـــقـــول جــيــمــس جـــيـــفـــري، الــســفــيــر الـــســـابـــق إلـــى العراق وسوريا والمبعوث الخاص السابق لـلـتـحـالـف الـــدولـــي لـهـزيـمـة «داعـــــــش»، إن المـــرشـــحـــن يـــــركـــــزان لـــــدى تــطــرقــهــمــا إلـــى هـذا الملف على السياسة الأميركية تجاه إيــــــران. ويـشـيـر جـيــفــري إلــــى أنــــه سـيـكـون عـلـى المــرشــحــن الـتـعـامـل مـــع هـــذا الــواقــع في المنطقة، مضيفاً: «إن الفارق الرئيسي بينهما هـو أن ترمب سيكون مصراً جداً عـــلـــى فـــــرض الـــعـــقـــوبـــات، بــيــنــمــا سـتـتـبـع هـــاريـــس ســيــاســة بــــايــــدن، وربـــمـــا مـوقـف أوبـــامـــا، لمـحـاولـة الـتـوصـل إلـــى اتــفــاق من أجل مشاركة المنطقة مع إيران». وتــعــدّ لــــورا كـيـلـي، مـراسـلـة صحيفة «ذي هـيـل» لـلـشـؤون الـخـارجـيـة، أن إيــران تُشكّل قضية أساسية في حملتي كل من تـــرمـــب وهــــاريــــس، مـــشـــيـــرةً إلــــى أن تـرمـب يقدم نفسه على أنه «الرجل القوي» الذي يـسـتـطـيـع مـــواجـــهـــة إيــــــران إن وصــــل إلــى البيت الأبـيـض ويرغمها على القيام بما يريد وبالتراجع، بينما ستحرصهاريس على إكمال ما بـدأت به إدارة بايدن، وهو محاولة التنسيق بي مختلف اللاعبي في الـشـرق الأوســــط، مضيفة: «لـكـن كما نرى حالياً، ما يجري على أرض الواقع يتغلب على كافة الجهود الدبلوماسية». ويـــــــوافـــــــق روبـــــــــــرت فـــــــــــورد، الـــســـفـــيـــر الأمـيـركـي الـسـابـق فــي ســوريــا والـجـزائـر، على أن سياسة هاريسستكون «استكمالاً لسياسة بـايـدن فـي الـشـرق الأوســـط، على الأقـل في البداية»، مضيفاً: «إنها لا تملك خــــبــــرة واســــعــــة فــــي الـــعـــمـــل عـــلـــى قــضــايــا المنطقة، ولا تعرف القادة كما كان يعرفهم بــايــدن، وبـصـراحـة أعتقد أن اهتماماتها تصب أكثر على القضايا المحلية والصي وحتى روسيا». واستبعد فـورد أن تتخذ هاريس أي مبادرات رئيسية فيما يتعلق بـالـشـرق الأوســــط. وفيما يتعلق بترمب، ذكّــر فــورد بأنه مـن الصعب تـوقّـع مواقف الــرئــيــس الــســابــق فـــي الــقــضــايــا الــدولــيــة، مضيفاً: «لـقـد صــرح مـرتـن خــ ل حملته هذا الشهر بأنه قد ينظر في رفع العقوبات عــن طـــهـــران، لـيـس بـسـبـب طـريـقـة تـصـرّف هـذه الأخيرة تحديداً، لكن لأنـه قلق حول انــتــشــار اســـتـــخـــدام الـعـمـلـة الـصـيـنـيـة في الأسواق العالمية». ويـوافـق جيفري الــذي عمل فـي إدارة ترمب على أنه من الصعب التكهن بمواقف الرئيس السابق، مُذكّراً بإعلانه مرتي عن نيته سحب القوات الأميركية من سوريا، وتراجعه عن ذلــك، لكنه شـدد على أهمية الـفـريـق المحيط بـالـرئـيـس، عـــادّاً أن ترمب كــــــان لــــديــــه فــــريــــق مــتــمــيــز فــــي الــســيــاســة الخارجية. وأضـــاف: «عندما يكون لديك فريق عمل كهذا، من الأرجح أن نرى سلوكاً يـسـهـل الـتـنـبـؤ بــه فــي إطــــار رؤيــــة دونــالــد ترمب للعالم». وهـــنـــا عـــقّـــبـــت كــيــلــي عـــلـــى تــصــرفــات تــرمــب الــتــي لا يـمـكـن تـوقـعـهـا فـــي بعض الأحــــيــــان، مــشــيــرةً إلــــى تــصــريــح أدلـــــى به مؤخراً قال فيه إن إيران «ترغب بأن تكون طرفاً في اتفاقات إبراهام»، مضيفة: «لقد ألقى هذا التصريح ضوءاً مثيراً للاهتمام على طريقة تفكيره وشعوره حول كيفية تغيير الأوضاع في الشرق الأوسـط». لكن كيلي أشـارت في الوقت نفسه إلى أنه في حال وصول ترمب إلى البيت الأبيض، فإن عـــدداً كـبـيـراً مــن مستشاريه الـسـابـقـن لن يكونوا معه بسبب توتر العلاقات بينهم، أمـــــا بــالــنــســبــة لـــهـــاريـــس فـــثـــمّـــة تــوقــعــات بـــأن يتسلم مـديـر الاسـتـخـبـارات المـركـزيـة (سـي آي إيــه) ويليام بيرنز منصب وزير الخارجية، على حد قولها. «الضغط» على نتنياهو وفيما تواجه إدارة بايدن انتقادات حـــــــول تـــعـــاطـــيـــهـــا مـــــع مــــلــــفــــات المـــنـــطـــقـــة، وفـــشـــلـــهـــا فــــي وقـــــف الــتــصــعــيــد فــــي غـــزة ولبنان، يعدّ فورد أن سياسة بايدن تجاه إسرائيل هي انعكاس لآراء الرئيس «الذي يتمتع بتاريخ طـويـل مـع منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن القرارات المتعلقة بهذا الملف مرتبطة باعتقاداته. وتحدث فورد عن التوتر في العلاقة بــن بــايــدن ورئــيــس الـــــوزراء الإسـرائـيـلـي بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، فــــأشــــار إلـــــى فــــارق أســــاســــي فــــي مـــقـــاربـــة الــــطــــرفــــن، قـــائـــ ً: «يـــبـــدو أن نـتـنـيـاهـو يـــؤمـــن بـــوجـــود حل أمني لمشكلة غــزة، وللمشاكل في لبنان، ويعتقد أنه لا يجب أن يكون هناك وجود للدولة الفلسطينية، وأنــه على إسرائيل أن تـحـكـم هـــذه الأراضــــــي إلـــى الأبـــــد، وأن الفلسطينيي في هذه الأراضـي لن يكون لهم الحق بتقرير مصيرهم. إنها ببساطة رؤيــــــة يــمــلــكــهــا رئـــيـــس وزراء إســـرائـــيـــل مـــع قـسـم كـبـيـر مـــن حـكـومـتـه، إن لـــم يكن معظمهم. إذن هــذا هـو الــفــارق الرئيسي مع العديد من الديمقراطيي، لكن هناك أيضاً جمهوريي يدعمون حل الدولتي، مـن حيث المـبـدأ على الأقـــل. وطـالمـا هناك هذا الفارق بي الأميركيي الذين يدعمون حـــل الـــدولـــتـــن والـــحـــكـــومـــة الإســرائــيــلــيــة المــــحــــافــــظــــة، دائـــــمـــــ مـــــا ســــيــــكــــون هـــنـــاك احتكاك فـي مـا يتعلق بالاستراتيجيات والسياسات». ويــرجــح فـــورد أن نتنياهو «يفضل عودة ترمب إلى البيت الأبيض»، لكن رغم ذلـك «فهو مضطر إلـى التعاون مع إدارة بـايـدن لقرابة الأربـعـة أشـهـر المتبقية في ولايته». ويـــواجـــه بــايــدن دعــــوات مــن أعـضـاء حــــزبــــه الـــتـــقـــدمـــيـــن لــــفــــرض قــــيــــود عـلـى المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، واستعمالها ورقة ضغط على نتنياهو، وهــو مـا رفـضـه بـايـدن ونائبته هـاريـس. وهـنـا، تقول كيلي إنـه مـن غير المـؤكـد أن حــجــب الــــولايــــات المــتــحــدة لـأسـلـحـة عن إسرائيل سـوف يـؤدي إلـى دفـع نتنياهو لاتــخــاذ قـــــرارات تـتـمـاشـى أكـثـر مــع إدارة بايدن، مضيفة: «لكن إن نظرنا إلى إدارة تـرمـب، فهو قـد يعطي المـجـال لنتنياهو لإطـــــ ق الـــعـــنـــان لــلــقــوة الــعــســكــريــة على نـطـاق واســـع دون أي قـيـود قــد تفرضها إدارة بايدن». أوكرانيا تـحـتـل أوكـــرانـــيـــا مــســاحــةً كــبــيــرةً من النقاش في الموسم الانتخابي، وقد سلّطت زيـــــــارة الـــرئـــيـــس الأوكـــــرانـــــي فــولــوديــمــيــر زيلينكسي للولايات المتحدة الضوء على الـــتـــجـــاذبـــات الـــداخـــلـــيـــة الــــحــــادة المـحـيـطـة بـالمـلـف. ففيما اجـتـمـع الـزعـيـم الأوكــرانــي بــهــاريــس ومـــن المــتــوقــع أن يلتقي تـرمـب، فإن مواقف كل منهما مختلفة فيما يتعلق بحل الصراع هناك. وبينما يعرب جيفري عن تفاؤله في قضية أوكرانيا، مشيراً إلـى أن روسيا لم تحقق الفوز «فهي متوترة وتحارب دولة أصغر منها»، علىحد تعبيره، تشير كيلي إلى أن السباق الانتخابي الحالي يعكس «أوقــاتــ عصيبةً جــداً لأوكـرانـيـا»، مشيرة إلـى الـجـدل الــذي ولـدتـه زيـــارة زيلينكسي إلـــى بنسلفانيا لـــدى الـجـمـهـوريـن الـذيـن اتـــهـــمـــوا الـــرئـــيـــس الأوكــــــرانــــــي بــمــحــاولــة الـــتـــدخـــل فـــي الانـــتـــخـــابـــات الأمـــيـــركـــيـــة من خــــ ل زيـــارتـــه لـــولايـــة مــتــأرجــحــة. وقــالــت كيلي إن هذه الخطوة ساهمت في «تغذية التعصب الحزبي المتزايد بشأن السياسة الأمـيـركـيـة تــجــاه أوكـــرانـــيـــا»، مـشـيـرةً إلـى أن زيلينكسي «تلقى أبـــرد استقبال على الإطـــ ق فـي الكونغرس خـ ل زيـارتـه إلى واشنطن». الناخب الأميركي والسياسة الخارجية رغـــــم الـــقـــضـــايـــا الـــخـــارجـــيـــة الــعــالــقــة والــــــتــــــوتــــــرات المــــــتــــــزايــــــدة، فـــــــإن الـــنـــاخـــب الأمـــيـــركـــي لا يـــركـــز عـــــادة عــلــى الـسـيـاسـة الـــخـــارجـــيـــة لـــــدى تـــوجـــهـــه إلـــــى صــنــاديــق الاقتراع. وهذا ما تحدث عنه فورد قائلاً: «عندما فكر كيف تنظر أميركا إلى العالم وهي على مشارف الانتخابات، أعتقد أن السؤال الأكبر هو ما مقدار الاهتمام الذي يريد الشعب الأميركي أن توليه واشنطن لـلـسـيـاسـة الـخـارجـيـة مــقــارنــة بالقضايا الـداخـلـيـة؟ وبــرأيــي هـــذه الانـتـخـابـات في تـــتـــمـــحـــور بـــشـــكـــل أســـــاســـــي حـــول 2024 القضايا المحلية مثل الاقتصاد والهجرة، وهـــــذا الــتــفــضــيــل الــشــعــبــي ســيــؤثــر على الــوقــت الـــذي يمضيه إمـــا الـرئـيـس ترمب أو الــــرئــــيــــســــة هـــــاريـــــس عــــلــــى الـــســـيـــاســـة الخارجية». أمــا جيفري فلديه مـقـاربـة مختلفة، ويــــــقــــــول «إن الأمــــيــــركــــيــــن يـــتـــجـــاهـــلـــون الـــســـيـــاســـة الـــخـــارجـــيـــة حـــتـــى تـــأتـــي هـــذه الأخـــيـــرة وتــهــز كــيــانــهــم». وأعـــطـــى مــثــالاً على ذلك في هجمات سبتمبر التي «جرّت أميركا إلــى حــرب كبيرة أدت إلــى سقوط عــــدد هـــائـــل مـــن الــضــحــايــا فـــي الــــعــــراق و أفغانستان». وأضاف جيفري: «في الواقع رغم التجاذبات التي نتحدث عنها لدينا سـيـاسـة حـــول الـعـالـم مــن خـــ ل حلفائنا ومــــعــــهــــم، تـــســـعـــى لـــلـــحـــفـــاظ عـــلـــى هـــــدوء الـعـالـم». ويـحـذر قـائـ ً: «إن تـزعـزع الأمـن فـــي الــعــالــم، يــحــدث أمـــــران: أولاً الـتـجـارة والـــعـــولمـــة واســـتـــخـــدام الــــــدولار الأمــيــركــي وغـيـرهـا مـن الـفـوائـد الـتـي يستفيد منها الأمـــــيـــــركـــــيـــــون ســـتـــخـــتـــفـــي. ثــــانــــيــــ وهــــي دولــة، إن لم 30 أو 20 النقطة الأهـم هناك تستطع الاعـتـمـاد على الــولايــات المتحدة فـي الـحـالات الـطـارئـة، فهي ستجد بديلاً نووياً مما سيؤدي إلى عالم مسلح نووياً سينعكسسلباً على السلام العالمي وعلى فرص نجاة الولايات المتحدة». (د.ب.أ) 2024 سبتمبر 26 هاريسوزيلينسكي في البيت الأبيضفي واشنطن:رنا أبتر استغلّ كل من ترمب وهاريسوجود قادة العالم في نيويورك لإثبات أهليتهما على صعيد السياسة الخارجية ترمب وصفها بـ«مهندسة الدمار» وانتقد «غزو» المهاجرين هاريستدفع بسياساتضبط الهجرة من الحدود مع المكسيك تدفع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بسياساتها للحدّ من الهجرة غير القانونية، خـ ل زيــارة تقوم بها الجمعة إلـــى دوغــــ س فــي أريـــزونـــا، عـنـد الـحـدود الأميركية - المكسيكية. وتسعى هاريس لاستغلال هذه الزيارة، وهي الأولـى التي تــقــوم بــهــا إلــــى الـــحـــدود مــنــذ حــلّــت مـكـان الـــرئـــيـــس جــــو بــــايــــدن بــصــفــتــهــا مـرشـحـة الــحــزب الـديـمـقـراطـي فــي يـولـيـو (تــمــوز)، لـلـرّد على اتّـهـامـات خصمها الجمهوري دونــالــد تـرمـب بـشـأن فشلها فــي مواجهة أزمة الهجرة. انتقاد حاد وهــاجــمــت هـــاريـــس خــــ ل الأســابــيــع المـــاضـــيـــة المـــــزاعـــــم الـــــصـــــادرة عــــن المـــرشـــح الـــجـــمـــهـــوري، ونـــائـــبـــه جـــــي. دي. فــانـــس، بحق المـهـاجـريـن الهايتيي، كما انتقدت تـــعـــهّـــداتـــهـــمـــا بــعــمــلــيــات تـــرحـــيـــل واســـعـــة النطاق. وأفادت حملة هاريس بأنها ستدعو إلـــــــى تــــشــــديــــد الإجــــــــــــــراءات الأمــــنــــيــــة عـنــد الـــحـــدود، وحـمّـلـت تـرمـب مـسـؤولـيـة فشل جـــهـــود بـــايـــدن الـــرامـــيـــة لــتــمــريــر مــشــروع قانون مشترك بي الحزبي بشأن الهجرة. ويـــتـــوقـــع أن تـــقـــول فــــي خــــطــــاب، بـحـسـب حملتها، إن «الـشـعـب الأمـيـركـي يستحق رئـــيـــســـ يـــهـــتـــم بــــأمــــن الـــــحـــــدود أكــــثــــر مـن الألاعيب السياسية». وتتهم المرشحة الديمقراطية ترمب بالضغط على الجمهوريي في الكونغرس لرفض مشروع القانون الـذي سيخصص مـــزيـــداً مـــن الـتـمـويـل لأمـــن الـــحـــدود، نـظـراً لخشيته من أن ذلك قد يؤذيه سياسياً. كما ستجتمع هـاريـس مـع عناصر مـن حرس الــحــدود خـــ ل الـــزيـــارة، الـتـي ستسترجع عاماً خلالها مسيرتها 59 المرشحة البالغة المهنية الـسـابـقـة بصفتها مـدعـيـة معنية بالتعامل مـع عصابات تهريب المـخـدرات عبر الحدود، بحسب الحملة. ولــطــالمــا عــــدّ الــجــمــهــوريــون هــاريــس ضـعـيـفـة فـــي مــجــال الــهــجــرة والاقــتــصــاد. وأظــــــهــــــرت اســــتــــطــــ عــــات الــــــــــرأي مــــؤخــــراً تــقــدّمــهــا فـــي هــــذا المـــلـــف عــلــى بـــايـــدن منذ خلفته بصفتها مرشحة الـحـزب، رغــم أن ترمب ما زال في الصدارة بفارق كبير بما يكفي لاستدعاء زيارة، يوم الجمعة. «مهندسة الدمار» أكّـــــــد تــــرمــــب عـــلـــى نـــبـــرتـــه المــنــاهــضــة لــلــمــهــاجــريــن، إذ يـــــرى الـــرئـــيـــس الــســابــق عـــامـــ أنـــهـــا تــلــقــى أصـــــــداء فـي 78 الـــبـــالـــغ أوســـاط قاعدته مـن الناخبي، ومعظمهم من العمال البيض. وعشية زيارة هاريس، انتقد نائبة الرئيس واصـفـ إيـاهـا بأنها «مهندسة هذا الدمار»، وقال إنها «دمّرت بالكامل» الحدود الجنوبية مع المكسيك. وقـــــــــال فــــــي تــــصــــريــــحــــات أدلـــــــــى بــهــا للصحافيي بـنـيـويـورك، الخميس: «كـان عليها أن تُوفّر ثمن تذكرتها. عليها العودة إلـــــى الـــبـــيـــت الأبـــــيـــــض، والـــــقـــــول لـلـرئـيـس بـــأن يـغـلـق الــــحــــدود». وكـــــرّر تــرمــب أيـضـ مزاعمه بأن المهاجرين «يصيبون بلدنا»، مستخدماً لـغـة سـبـق لـبـايـدن أن شبّهها بتلك المستخدمة في ألمانيا النازية. وقال إن «الأميركيي راقـبـوا مجتمعاتهم وهي تــــدمّــــر بـــهـــذا الـــتـــدفـــق المـــفـــاجـــئ والـــخـــانـــق للجانب غير الشرعيي. إنه اكتساح. إنه غزو». وروّج كــــل مــــن تـــرمـــب وفـــــانـــــس، فـي الأسـابـيـع الأخــيــرة، لــروايــات كـاذبـة بشأن أكـل المهاجرين الهايتيي حيوانات أليفة فــــي ســبــريــنــغــفــيــلــد بــــأوهــــايــــو. وأشـــاعـــت ادعاءاتهما، التي لا أسـاس لها والتي تم تـفـنـيـدهـا بـشـكـل واســــع، جـــواً مــن الـخـوف فــي أوســــاط الـهـايـتـيـن. لـكـن فــانــس ذهـب إلـــــى حــــد الــــقــــول إنـــــه مــســتــعــد «لاخــــتــــ ق الــــروايــــات ليلتفت الإعـــــ م الأمــيــركــي إلـى القضية». ونددت هاريس بترمب، واصفة إيـاه بـ«المتطرف» لنشره الـروايـات عندما اجتمعا في أول مناظرة متلفزة لهما في العاشر من سبتمبر (أيلول). هاريسبرفقة السيناتور من أريزونا مارككيلي قبل توجّهها إلى الحدود مع المكسيك الجمعة (أ.ف.ب) واشنطن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky