issue16741

هــــدّد الــرئــيــس الــبــيــاروســي ألـكـسـنـدر لوكاشينكو، الـجـمـعـة، بـاسـتـخـدام أسلحة نــــوويــــة لمـــواجـــهـــة أي تـــوغـــل لــــحــــدود بــــاده مـن جانب بـلـدان منضوية فـي حلف شمال الأطــــلــــســــي. وحــــمــــل الـــتـــهـــديـــد لـــهـــجـــة غـيـر مسبوقة، وجاء بعد مرور يومين فقط على إعــــان تــعــديــل الــعــقــيــدة الـــنـــوويـــة الــروســيــة وإدراج بـنـد فــي نسختها الــجــديــدة، يؤكد استعداد موسكو لاستخدام السلح النووي لحماية الحليف الأقرب بيلروسيا. وقـال لوكاشينكو إن أي عبور لحدود بــــاده ســـوف يـشـكـل «الـــخـــط الأحـــمـــر، الـــذي يعني انتهاكه اسـتـخـدامـا فـوريـا للأسلحة الـــنـــوويـــة». وزاد فـــي أقـــــوى تــحــذيــر لحلف الأطـــلـــســـي أن «الـــهـــجـــوم عـــلـــى بــيــاروســيــا سوف يعني اندلاع حرب عالمية ثالثة». ونــــــقــــــلــــــت وكـــــــــالـــــــــة أنـــــــــبـــــــــاء «بـــــيـــــلـــــتـــــا» البيلروسية الرسمية عن لوكاشينكو قوله: «أكــــد (الــرئــيــس الـــروســـي فـاديـمـيـر) بوتين ذلـك، عبر تعديل العقيدة النووية، وإعلنه أن الهجوم على روسيا أو بيلروسيا يوفر أساسا لاستخدام الأسلحة النووية». وفـــي إشـــــارة إلـــى جــديــة الــتــهــديــد، قـال الحليف الأقرب للكرملين والرئيس الوحيد فــــي الـــفـــضـــاء الـــســـوفـــيـــاتـــي الــــســــابــــق، الــــذي دعـــم مــن دون شــــروط الــحــرب الــروســيــة في أوكـرانـيـا، إنـه مستعد لاستخدام الترسانة الـــتـــي نـشـرتـهـا روســـيـــا فـــي بـــــاده فـــي وقــت سابق. وأضاف: «سوف يحدث ذلك بمجرد مهاجمتنا (...) قــوات الناتو والأميركيون والبولنديون منتشرون بالفعل على طول الحدود، وخاصة الحدود مع بولندا، ونحن نـعـلـم أن الــقــيــادة الـبـولـنـديـة تــفــرك يـديـهـا، ونــــحــــن لــــن نــــتــــردد إذا تـــعـــرضـــنـــا لـــهـــجـــوم، وروسيا ستقف معنا». وفـــي الــوقــت ذاتــــه، أعــــرب لوكاشينكو عــن ثـقـة بـــأن الــغــرب «لا يـريـد حـربـا عالمية. ســــوف نــســتــخــدم فــيــهــا الأســـلـــحـــة الــنــوويــة (...) يمكنهم الـرد علينا أيضا. لذلك سوف تستخدم روسيا ترسانتها بأكملها. الغرب لا يريد ذلك، لكننا نقول لهم بوضوح: الخط الأحــمــر هــو حــــدود الـــدولـــة، إذا تــم تــجــاوزه سـيـكـون الـــرد فـــوريـــا، ونـحـن نستعد لـذلـك، وأنا أتحدث بصراحة عن هذا الأمر». وكانت التعديلت التي أعلنها بوتين عـلـى الـعـقـيـدة الــنــوويــة لـــبـــاده نــصّــت على تــوســيــع مـــجـــالات اســـتـــخـــدامـــات الــتــرســانــة النووية في مواجهة ما وصف «بالتهديدات الجديدة»، وأعلن بوتين أن النسخة الجديدة مــــن الـــعـــقـــيـــدة نـــصّـــت بــــوضــــوح عـــلـــى أن أي اعـــتـــداء عــلــى الـحـلـيـف الــبــيــاروســي ســوف يـشـكـل سـبـبـا مــبــاشــراً لاســتــخــدام مـكـونـات نـــوويـــة لـــلـــردّ. عـلـمـا بــــأن الـنـسـخـة الـسـابـقـة مـــن الــعــقــيــدة كـــانـــت نـــصّـــت عــلــى اســتــخــدام الترسانة الضخمة التي تملكها روسيا في حــال تعرضت للخطر هـي أو حلفاؤها من دون أن تشير بالاسم إلى بيلروسيا. وكــــانــــت مـــوســـكـــو نــــشــــرت قـــبـــل أشــهــر مـــكـــونـــات نــــوويــــة فــــي بـــيـــاروســـيـــا. ووفـــقـــا لإعلن الطرفين، فقد تم نشر رؤوس نووية تكتيكية في البلد الـجـار، وأطلقت موسكو ومــيــنــســك نــشــاطــا مــشــتــركــا يـــقـــوده خــبــراء وعـسـكـريـون مــن الـجـانـب الــروســي لتدريب الــــقــــوات الـــبـــيـــاروســـيـــة عــلــى اســتــخــدامــهــا. وعـــلـــى الـــرغـــم مـــن أن مــوســكــو تــحــدثــت عن أن قــــرار اســتــخــدام «الـــنـــووي» سـيـكـون بيد الــــخــــبــــراء الــــــــروس وحـــــدهـــــم، لـــكـــن الــرئــيــس البيلروسي تحدث أكثر من مرة في السابق عن توافقات روسية بيلروسية تمنح بلده الحق فـي اللجوء إلــى كـل طـــرازات الأسلحة المتوفرة، بما في ذلك الأسلحة النووية في حال تعرضت بيلروسيا لخطر. فـــــي الأثــــــنــــــاء، أعـــلـــنـــت وزارة الــــدفــــاع الفنلندية أن حلف الأطلسي يدرس اقتراحا قدّمته هلسينكي لنشر مقرّ رئيسي لقوات الأطـــلـــســـي (الـــنـــاتـــو) فـــي هــــذا الــبــلــد الــجــار لروسيا. وأفـادت الــوزارة، في بيان، أن مقر الـقـوات البرية للحلف فـي فنلندا يمكن أن يقع في مدينة ميكيلي، التي تقع على بعد كيلومتر من سان بطرسبرغ. 300 نحو وجــــــاء فــــي الـــبـــيـــان: «اقـــتـــرحـــت وزارة الدفاع تحديد موقع المقر الرئيسي لقيادة المـــكـــونـــات الـــبـــريـــة لـحـلـف شـــمـــال الأطـلـسـي فــي ميكيلي، حـيـث يـقـع مـقـر قــــوات الــدفــاع الفنلندية بالفعل». وأفيد أن المقر سيكون تـــابـــعـــا لـــلـــقـــيـــادة المــــــوحــــــدة لـــلـــتـــحـــالـــف فـي نورفولك. وقال وزير الدفاع الفنلندي، الجمعة، إن القيادة ستكون مكلفة بقيادة عمليات القوة الـبـريـة للحلف فــي شـمـال أوروبــــا فــي حالة نشوب نـزاع عسكري. وأضـاف الوزير أنتي هاكينن، فـي متابعة لإعــان سابق أصــدره فـي يونيو (حـــزيـــران): «قـــررت هــذا الصباح أنــنــا سـنـقـتـرح عـلـى حـلـف شـمـال الأطـلـسـي إنـشـاء الـقـيـادة بـالاشـتـراك مـع مقر الجيش في ميكيلي». وسيعمل المقر تحت قيادة قوة نورفولك المشتركة التابعة للحلف، ومقرها الـــولايـــات المــتــحــدة، وبـــالاشـــتـــراك مــع قـيـادة القوة البرية الفنلندية التي تتمركز بالفعل في ميكيلي على بعد ساعتين بالسيارة من الحدود الفنلندية الروسية. وقال هاكينن، فـي مؤتمر صـحـافـي، إن الـقـيـادة ستحظى 8.5 فـــي الـــبـــدايـــة بـمـيـزانـيـة ســنــويــة قـــدرهـــا مليون دولار). 9.5( مليون يورو كــانــت فـنـلـنـدا قـــد انــضــمــت إلــــى حلف ،2023 ) شمال الأطلسي في أبريل (نيسان إلــى جـانـب الـسـويـد، متجاهلة اعـتـراضـات روســيــا. وحــــذّر بـوتـ فــي وقـــت سـابـق من أن تـوسـيـع الـحـلـف وضــــمّ الـبـلـديـن الـلـذيـن حـافـظـا عـلـى حــيــاد طــــوال ســـنـــوات طويلة ســــــوف يـــشـــكـــان ضـــــــرراً مــــن جـــهـــة ضــمــان المصالح الوطنية للبلدين، وزاد: «ستظهر الـــقـــوات الـــروســـيـــة وأنــظــمــة الأســلــحــة على حدود فنلندا». وتشير روسيا إلى نشاط غير مسبوق لـــحـــلـــف شــــمــــال الأطــــلــــســــي عـــلـــى حــــدودهــــا الغربية. ويوسع الحلف مبادراته ويطلق عـلـيـهـا اســـم «احـــتـــواء الـــعـــدوان الـــروســـي». وأشـــــــــار الـــكـــرمـــلـــ أكــــثــــر مـــــن مــــــرة إلــــــى أن مـــوســـكـــو «لا تــــهــــدد أي طـــــــرف، لــكــنــهــا لـن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطراً على مصالحها». وفـي التطورات الميدانية للمعارك في أوكرانيا، أفـادت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز أسبوعي لمجريات القتال، أن قواتها أحــــــــرزت تـــقـــدمـــا مـــلـــمـــوســـا خــــــال الـــيـــومـــ المــــاضــــيــــ ، ونـــجـــحـــت فــــي فــــــرضســيــطــرة كاملة على بلدة مارينوفكا فـي دونيتسك لـتـكـون هـــذه ثـالـث بـلـدة تعلن مـوسـكـو عن وقـوعـهـا فــي أيـــدي الـــقـــوات الــروســيــة خـال أســــبــــوع. وأفـــــــادت وزارة الــــدفــــاع أيـــضـــا أن 33 الـــقـــوات الــروســيــة نـــفّـــذت خـــال أســـبـــوع هــجــومــا واســـعـــا، بــمــا فـــي ذلــــك بـاسـتـخـدام أنــظــمــة صــــواريــــخ «كـــيـــنـــجـــال» الـــتـــي تـفـوق سرعتها سرعة الصوت وطـائـرات من دون طـــيـــار. واســـتـــهـــدفـــت الـــضـــربـــات مــؤســسـات صناعة الدفاع الأوكرانية، ومنشآت الطاقة، ومراكز البنية التحتية، بما في ذلك عدد من المطارات العسكرية. ووفـــــقـــــا لـــلـــبـــيـــان، فـــقـــد تـــــم اســـتـــهـــداف ورش إنـــــتـــــاج ومــــســــتــــودعــــات لـــلـــطـــائـــرات المــســيــرة الــجــويــة والــبــحــريــة، وتـــرســـانـــات، ومستودعات الذخيرة والوقود، بالإضافة إلـــى قـطـار يحمل أسـلـحـة ومــعــدات غربية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن التشكيلت الأوكرانية فقدت على مدار أسبوع ما يصل محطات 4 دبــابــات و 3 عسكريا و 960 إلـــى للحرب الإلكترونية فـي المنطقة الخاضعة لمـــســـؤولـــيـــة مــجــمــوعــة قــــــوات «فـــوســـتـــوك». 12 ّ وزادت أنه «تم خلل الفترة نفسها صد هجوما مضاداً للوحدات الهجومية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية». 10 أخبار NEWS Issue 16741 - العدد Saturday - 2024/9/28 السبت لوكاشينكو يتحدثعن استخدام النووي ودعوة فنلندا لنشر مقر الأطلسي قرب الحدود مع روسيا ASHARQ AL-AWSAT كم من سان بطرسبرغ 300 «الأطلسي» بصدد إنشاء قيادة برية جديدة شرق فنلندا على بعد لوكاشينكو يهدد بـ«النووي»... حدودنا «خط أحمر» رئيسبيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب) موسكو:رائد جبر بايدن يُرجئ مناقشة «الصواريخ الطويلة المدى» إلى اجتماع لمجموعة الاتصال في ألمانيا الشهر المقبل ترمب يلتقي زيلينسكي وسط مخاوف أوكرانية من عدم استمرار الدعم الأميركي لـــــم يـــحـــقـــق لــــقــــاء الــــرئــــيــــس الأوكــــــرانــــــي فولوديمير زيلينسكي مـع الـرئـيـس السابق والمــــــرشــــــح الــــجــــمــــهــــوري دونــــــالــــــد تــــرمــــب فـي نـــيـــويـــورك، صـــبـــاح الــجــمــعــة، مـــا كــــان يطمح زيلينسكي إلى تحقيقه. ورغم ترحيب ترمب واعـتـرافـه بالتحديات الـتـي تـواجـه أوكـرانـيـا، فـــإنـــه أشـــــار إلــــى أن الـــحـــرب يــجــب أن تنتهي فـــي مــرحــلــة مــــا، وكـــــرر تــفــاخــره بــقــدرتــه على الـتـفـاوض لإنـهـاء الـحـرب الـروسـيـة المستمرة منذ ثــاث سـنـوات ضـد أوكـرانـيـا، فيما شدد زيلينسكي على أن أوكرانيا يجب أن تنتصر، وقــدم لترمب خطة النصر التي قدمها أيضا للرئيس بايدن ونائبة الرئيسكامالا هاريس. ورغـــــــم حـــصـــولـــه عـــلـــى حـــــزم مـــســـاعـــدات عسكرية وأمنية من إدارة الرئيس بايدن فإن الرئيس الأوكـرانـي بـدا محبطا ومتخوفا من استمرار الدعم الأميركي لبلده إذا فاز ترمب في الانتخابات المقبلة. ولـــم يـكـن الاجــتــمــاع عـلـى أجـــنـــدة تـرمـب الذي أبدى غضبه من تصريحات زيلينسكي لمـجـلـة «نــيــويــوركــر» الــتــي أشــــار فـيـهـا إلـــى أن تــرمــب يـبـسـط الـــصـــراع، ولا يـفـهـم أوكــرانــيــا، كــمــا وصــــف المـــرشـــح لمــنــصــب نـــائـــب الــرئــيــس الـــجـــمـــهـــوري جــــي دي فـــانـــس بـــأنـــه مــتــطــرف للغاية مـن خــال دعـوتـه لأوكـرانـيـا بالتخلي عن أراضيها. لكنه وافق على عقد اللقاء بعد محاولات من مكتب زيلينسكي. وقــــد صــــرح تــرمــب مـــــراراً بــــأن فـاديـمـيـر بوتين لم يكن ليتجرأ على غزو أوكرانيا لو كان هو رئيسا في وقت الغزو في فبراير (شباط) ، وأشار إلى زيلينسكي بأنه بائع ماهر 2022 يأتي إلى واشنطن ويعود بأموال مساعدات أميركية ضخمة، كما دعــا الــولايــات المتحدة إلى الخروج وإنهاء تورطها في الصراع بين أوكـــرانـــيـــا وروســــيــــا، وأكـــــد أنــــه سـيـتـمـكـن من الوصول إلى صفقة لإنهاء الحرب. وقال ترمب في حدث انتخابي، الأربعاء، إن «أي صـفـقـة، حـتـى لـــو كــانــت أســــوأ صفقة ســـتـــكـــون أفـــضـــل مـــمـــا لـــديـــنـــا الآن»، وهـــــو مـا يــــوضــــح اعـــــتـــــراض تــــرمــــب عـــلـــى تـــقـــديـــم حـــزم مـسـاعـدات أمنية وعسكرية تستنزف المــوارد الأمــــيــــركــــيــــة، ويـــتـــفـــق مـــعـــه عــــــدد مــــن أعـــضـــاء الحزب الجمهوري، بينما يعتقد عدد آخر من الجمهوريين بضرورة دعـم أوكرانيا لحماية المصالح الأميركية. الاختلاف بين ترمب وهاريس وقـــد رســـم تــرمــب خـطـوطـا واضـــحـــة بين سياساته بشأن الحرب الروسية – الأوكرانية، وسياسات منافسته كامالا هاريس التي أكدت دعــمــهــا لأوكـــرانـــيـــا وحـــلـــف شـــمـــال الأطــلــســي. وفي لقائها، الخميس، مع زيلينسكي دافعت هاريس عن أوكرانيا، وأشــارت إلى أن ضغط تـــرمـــب عــلــى أوكـــرانـــيـــا لإبـــــرام صـفـقـة سـريـعـة لإنهاء الحرب لا يعد مقترحا للسلم، بل هو مقترح للستسلم وعدّتها مقترحات خطيرة وغير مقبولة. وأكــــــــــدت هـــــاريـــــس أن دعــــمــــهــــا لــلــشــعــب الأوكــــرانــــي راســـــخ، وأن الـــصـــراع الــحــالــي هو مـعـركـة مـــن أجـــل المـــبـــادئ الأســاســيــة للحرية والاستقلل، وقالت: «إذا سمح لبوتين بالفوز فـــســـوف يــصــبــح المـــعـــتـــدون المــحــتــمــلــون أكــثــر جرأة، ويذكرنا التاريخ بأن الولايات المتحدة لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تعزل نفسها عن بقية العالم». خطة النصر وجــاء اللقاء مـع ترمب بعد لـقـاءات مع قــــائــــدَي الـــحـــزبـــ : الــســيــنــاتــور الــجــمــهــوري ميتش ماكونيل، والسيناتور الديمقراطي تشاك شومر، واجــه فيها زيلينسكي أسئلة صـــعـــبـــة حــــــول جــــــــدوى خـــطـــة الـــنـــصـــر الـــتـــي عرضها على المشرعين، واعتراضات وتخوف مــــن مـــطـــالـــب زيــلــيــنــســكــي بـــتـــوفـــيـــر أســلــحــة أمــيــركــيــة وصــــواريــــخ بــعــيــدة المــــدى لتوجيه ضـــربـــات داخــــل روســـيـــا؛ خــوفــا مـــن أن يـدفـع ذلـك الـولايـات المتحدة إلـى حـرب ساخنة مع روسيا. وانــقــســمــت الآراء فـــي الـــكـــونـــغـــرس بين جمهوريين يصفون خطة زيلينسكي بأنها مــجــرد حـيـلـة ســيــاســيــة، وآخـــريـــن يـطـالـبـون الرئيس بايدن بمنح أوكرانيا الإذن بضرب روســـيـــا وفـــــرض مـــزيـــد مـــن الـــعـــقـــوبـــات على موسكو؛ حتى يقبل بوتين التفاوض. وفـي الاجتماع مع الرئيس جو بايدن، مساء الخميس، بالمكتب البيضاوي، تفاءل زيلينسكي بتصريحات بايدن بأن روسيا لن تنتصر في الحرب، وتعهداته بالاستمرار في دعـم أوكرانيا الآن وفـي المستقبل، وإمدادها بما يلزمها لتحقيق الفوز. وقـد أعلن بـايـدن قبل لقائه زيلينسكي عـــــن حــــزمــــة مـــــســـــاعـــــدات أمــــنــــيــــة وعـــســـكـــريـــة مـــلـــيـــارات دولار، لكنه 8 لأوكـــرانـــيـــا بـقـيـمـة أرجـــــــأ مـــنـــاقـــشـــة مـــطـــالـــب زيــلــيــنــســكــي بــرفــع القيود الأميركية على حصول أوكرانيا على صواريخ طويلة المدى وضرب عمق الأراضي الروسية، إلـى منتصف الشهر المقبل، حيث أعلن بايدن استضافة اجتماع على مستوى القادة لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية أكتوبر (تشرين الأول)، الذي 12 في ألمانيا في من حلفاء أوكرانيا. 50 يضم ورسم بيان البيت الأبيضحول اجتماع بـــايـــدن مـــع زيـلـيـنـسـكـي درجــــة مـــن الـغـمـوض حــــــول الـــــوعـــــد الأمـــــيـــــركـــــي، فــــرغــــم الــتــرحــيــب وإعـان مساعدات عسكرية أميركية لكييف، فـإن أهــداف زيلينسكي من اللقاء لم تتحقق بالحصول على موافقة أميركية على خطة الـنـصـر الــتــي روج لـهـا الــرئــيــس الأوكـــرانـــي. وأعـــــلـــــن الــــرئــــيــــس بـــــايـــــدن أنــــــه تـــســـلـــم خـطـة زيـلـيـنـسـكـي لـلـنـصـر، وأنــــه كـلـف فـريـقـ من الجانبين الأمـيـركـي والأوكـــرانـــي بـالانـخـراط في مشاورات مكثفة بشأن الخطوات المقبلة. ولـــم يـتـم الـكـشـف رسـمـيـا عـــن تفاصيل هــــذه الـــخـــطـــة، لــكــن مـــصـــادر أمــيــركــيــة تشير إلـــــى أنـــهـــا تـــحـــتـــوي عـــلـــى تـــوفـــيـــر ضــمــانــات أمنية لأوكـرانـيـا، ودعــم عسكري مـن الحفاء الأوروبـيـ ، ومساعدات مالية دولية لإعادة بناء أوكرانيا بعد التدمير الذي أصابها من القصف الروسي. وتهدف الخطة إلى تحقيق مسارين للدبلوماسية مع العمل العسكري؛ كـاسـتـراتـيـجـيـة لـكـسـب الــنــفــوذ عــلــى طــاولــة المــفــاوضــات مــن خـــال إظــهــار قـــوة أوكــرانــيــا الــهــجــومــيــة، بــمــا يــــؤدي إلــــى إجـــبـــار روســيــا على الدخول في مفاوضات جادة من موقف ضعف. ويريد زيلينسكي بهذه الخطة نقل الحرب إلى الأراضي الروسية؛ لخلق ضغوط داخــــلــــيــــة، وإثـــــــــارة صـــــراعـــــات داخــــــل الــنــظــام الروسي، واستخدام الصواريخ بعيدة المدى في ضـرب مستودعات الذخيرة، والمـطـارات، ومواقع القيادة والسيطرة. وأشـــار عــدد مـن المـسـؤولـ الأميركيين إلـى أن خطة النصر التي قدمها زيلينسكي تــعــدّ خــطــة مـــبـــادئ رمـــزيـــة، أكــثــر مـــن كـونـهـا استراتيجية تفضي إلى تغييراتجذرية على أرض المـعـركـة لـصـالـح أوكــرانــيــا، وأن النهج المــــزدوج الـــذي يتبعه زيلينسكي فـي الجمع بــــ الــتــصــعــيــد الـــعـــســـكـــري والــدبــلــومــاســيــة يعيق الـتـوصـل إلـــى مــفــاوضــات، وقـــد يــؤدي إلــــى تـصـعـيـد روســـــي وجــــر حــلــف «الـــنـــاتـــو» إلى هذا الصراع. وأن احتمال التزام روسيا وأوكـرانـيـا بالحوار والـتـفـاوض هـو احتمال غير وارد في الوقت الحالي. مخاوف الاستخبارات وأفــادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الاســتــخــبــارات الأمـيـركـيـة حـــذرت مــن مخاطر الـــســـمـــاح لأوكــــرانــــيــــا بـــشـــن ضــــربــــات بــعــيــدة المــــــدى تــســتــهــدف عـــمـــق الأراضــــــــي الـــروســـيـــة، وأشارت إلى أن روسيا قد ترد بقوة متزايدة، وتـشـن هجمات قاتلة على الــولايــات المتحدة وحـلـفـائـهـا إذا سُـــمـــح لأوكـــرانـــيـــا بـاسـتـخـدام صـواريـخ بعيدة المـــدى زودتـهـا بها الـولايـات وسـتـورم ATACM المـتـحـدة وبـريـطـانـيـا مـثـل شــــادور. وأوضــحــت الاسـتـخـبـارات الأميركية أن الـتـأثـيـر الاسـتـراتـيـجـي الــــذي تـحـدثـه هـذه الصواريخ بعيدة المدى قد لا يكون كبيراً عند مقارنة المخاطر الكبيرة والفوائد غير المؤكدة للقرار. ويـحـدد تقييم الاسـتـخـبـارات الأميركية مجموعة من ردود الفعل الروسية إذا سمحت الــولايــات المـتـحـدة والــــدول الأوروبـــيـــة بتنفيذ ضــــربــــات بـــعـــيـــدة المــــــدى بـــصـــواريـــخ تــوفــرهــا الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة وبـــريـــطـــانـــيـــا لأوكـــرانـــيـــا، وأشـــــارت إلـــى إمـكـانـيـة زيــــادة أعــمــال تخريب وتـــدمـــيـــر تــســتــهــدف الــبــنــيــة الـتـحـتـيـة لــلــدول الأوروبـــــيـــــة، واحـــتـــمـــالات شـــن هــجــمــات على المنشآت العسكرية التابعة للولايات المتحدة وحـلـفـائـهـا فــي أوروبــــــا. ويـعـتـقـد المــســؤولــون أن بـــوتـــ ســيــصــعّــد مــــن الـــحـــمـــات الــســريــة لــوكــالــة الاســـتـــخـــبـــارات الــعــســكــريــة الــروســيــة ضد المصالح والمنشآت العسكرية الأميركية والأوروبية. ترمب يلتقي زيلينسكي في نيويورك(أ.ب) واشنطن: هبة القدسي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky