issue16740

9 أخبار NEWS Issue 16740 - العدد Friday - 2024/9/27 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT المعارضة تؤكد إمكانية لقاء إردوغان والأسد... ودمشق تعدّ تصريحاته مناورة أميركا لا تدعم التطبيع بين أنقرة ودمشق قبل الحل السياسي فيسوريا أحدثت التصريحات الأخيرة للرئيس الــتــركــي رجــــب طــيــب إردوغــــــــان، الـــتـــي كــرر فـيـهـا اســـتـــعـــداده لـلـقـاء الــرئــيــس الــســوري بشار الأسـد من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين، ردود فعل متباينة. وبـيـنـمـا رأت المــعــارضــة الــســوريــة أن هناك إمكانية لحدوث مثل هذا اللقاء رغم العقبات، رأت دمشق التصريحات مناورة سياسية مــن جـانـب الأتـــــراك، فيما رهنت الولايات المتحدة عملية التطبيع بتحقيق الــحــل الـسـيـاسـي فـــي ســـوريـــا عـلـى أســـاس 2254 قـــــرار مــجــلــس الأمـــــن الــــدولــــي الـــرقـــم .2015 الصادر عام أميركا ترفضالتطبيع ونـقـلـت وســـائـــل إعــــ م تــركــيــة، أمـــس، تصريحات لمسؤول في الإدارة الأميركية، لـم تـحـدده بــالاســم، أكــد فيها أن واشنطن ضـد التطبيع مـع نـظـام الـرئـيـس الـسـوري بشار الأسد، وسعي تركيا للتقارب معه. وقــــال المـــســـؤول إن الإدارة الأمـيـركـيـة اطلعت على التصريحات التركية الأخيرة، وكـانـت هـنـاك تصريحات وأخـبـار مماثلة ظهرت في الماضي، لكن لم تظهر أي نتائج، مشدداً على أن واشنطن لا يمكنها أن تقبل تطبيع العلاقات مع دمشق من دون التقدم نـحـو حـــل سـيـاسـي يـنـهـي الـــصـــراعـــات في سوريا. بـــدوره، قـال رئيس الائـتـ ف الوطني لـلـمـعـارضـة الـــســـوريـــة، هــــادي الــبــحــرة، إن لـقـاء الأســـد والـرئـيـس الـتـركـي رجـــب طيب إردوغان ممكن «رغم العقبات». وأضــــــــــــــاف الــــــبــــــحــــــرة، فـــــــي تـــصـــريـــح لــــ«رويـــتـــرز» أن الــلــقــاء مـمـكـن عـلـى الـرغـم مــن إدراك تـركـيـا الــتــام أن «نــظــام الأســـد لا يستطيع حالياً تلبية مطالبها»، مشيراً إلـــــى أن «تـــركـــيـــا حـــريـــصـــة جـــــداً عـــلـــى هـــذا الأمــــــر؛ إذ يـــــرون بـــوضـــوح مـــا يـحـتـاجـون إلـى تحقيقه، لكنهم يعرفون جيداً حـدود الــــنــــظــــام، وهـــــم يـــعـــلـــمـــون أن الأمــــــر صـعـب وسـيـسـتـغـرق وقــتــ ، لكنهم يـعـمـلـون على بناء قضية، وإرســـال رسائل واضحة إلى النظام السوري والعالم، بما في ذلك الدول العربية». مباحثات مع أميركا ولــفــت إلـــى أن العملية الـسـيـاسـيـة التي تـقـودهـا الأمـــم المـتـحـدة لا تـــزال مـجـمـدة، وأنــه أطلع مسؤولين أميركيين وغربيين على آخر تطورات الملف السوري. كـان البحرة شـــارك، السبت المـاضـي، في اجتماع تـشـاوري فـي أنـقـرة لهيئة التفاوض الــســوريــة مـــع وفـــد رفــيــع المــســتــوى مـــن وزارة الـــخـــارجـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة، جـــــرى خـــ لـــه تـــبـــادل وجهات النظر حول الحل السياسي، وضرورة إيجاد آليات إلزامية لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية. وحــضــر الــلــقــاء رئــيــس هـيـئـة الـتـفـاوض الـــســـوريـــة، بـــدر جـــامـــوس، ورئـــيـــس الـحـكـومـة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، وأمين سر هيئة التفاوضصفوان عكاش، وعدد من أعضاء هيئة التفاوض. وضــم الـوفـد الأمـيـركـي كــً مـن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون مـكـتـب بـــ د الـــشـــام والـــشـــرق الأدنـــــى، نـاتـاشـا فرانشيسكي، ومدير منصة سورية الإقليمية نيكولاس غرانجر. وجــــاء الاجـــتـــمـــاع بــعــد جــولــة مـبـاحـثـات تـركـيـة - أمـيـركـيـة عــقــدت فـــي أنـــقـــرة، تـرأسـهـا مـــن الــجــانــب الــتــركــي نــائــب وزيــــر الـخـارجـيـة نــوح يلماظ، ومــن الجانب الأمـيـركـي مساعد نـــائـــب وزيـــــر الــخــارجــيــة الأمــيــركــيــة لـلـشـؤون السياسية جــون بــاس، الــذي عقد لـقـاءات مع وزيـر الخارجية والدفاع التركيين ومستشار الــــرئــــيــــس إردوغــــــــــــــان لــــلــــشــــؤون الـــســـيـــاســـيـــة والأمنية. وبـــالـــتـــزامـــن، عــقــد يــلــمــاظ لـــقـــاء مـــع وفــد هيئة التفاوض السوري التابع للمعارضة. وتناولت المباحثات الأزمـة السورية في .2254 إطار تطبيق القرار الدولي رقم عــلــى الــجــانــب الآخــــــر، عــــدت المـسـتـشـارة الـخـاصـة لـلـرئـيـس الـــســـوري، بثينة شـعـبـان، إعـــ ن الـرئـيـس الـتـركـي رجـــب طـيـب إردوغــــان انتظار بلاده رداً من دمشق بشأن لقائه الأسد من أجل تطبيع العلاقات، مناورة جديدة ذات مآرب سياسية. وقالت شعبان، خلال محاضرة في وزارة الــخــارجــيــة الــعُــمــانــيــة نـقـلـتـهـا وســـائـــل إعـــ م تـركـيـة، أمـــس، إن الـتـقـارب مــع تـركـيـا مـرهـون بانسحاب قواتها من الأراضي السورية. ولـــفـــتـــت إلـــــى أن تـــصـــريـــحـــات إردوغـــــــان السابقة حـول رغبته في التقارب مع دمشق، والـتـي سبقت الانتخابات الرئاسية التركية ، كـانـت مـجـرد مـنـاورة 2023 ) فــي مـايـو (أيــــار سياسية لـ«أهداف انتخابية» بحتة. وتابعت: «لا يوجد أي شيء يريد الأتراك تــقــديــمــه، هـــم يـــريـــدون أن يــحــافــظــوا عــلــى ما يقومون به على الأرض، وأن يحتلوا أرضنا ويعيثوا فيها فساداً، ويضربوا الأكــراد، وأن نكون نحن معهم أصدقاء، وهذا لا يستقيم». عفو الأسد عـــلـــى صــعــيــد آخــــــر، وفـــيـــمـــا يـتـعـلـق بـالـعـفـو المـــشـــروط الــــذي أصـــــدره الأســــد، الأحــــــد المــــاضــــي، لـــلـــهـــاربـــ مــــن الــخــدمــة العسكرية والمتورطين في بعض الجنح، قـال البحرة في مقابلة مع قناة «سـي إن إن تورك»، القريبة من الحكومة التركية، إن الـــســـوريـــ لا يـــثـــقـــون بـــهـــذه الأمــــــور، 23 لافــتــ إلــــى أن الأســــد ســبــق أن أصــــدر عـــفـــواً لــــم تـــعـــالـــج الـــقـــضـــايـــا المـــهـــمـــة، ولـــم تتضمن المعتقلين لأسـبـاب سياسية أو المسجونين فـي قضايا رأي. وأوضـــح أن جــمــيــع مـــراســـيـــم الــعــفــو الــــصــــادرة حتى الآن لا تـوفـر الضمانات الـتـي يحتاجها اللاجئون ليشعروا بـالأمـان، بـل يحاول الــــنــــظــــام الـــــســـــوري مـــــن خـــ لـــهـــا إعـــطـــاء الانــطــبــاع للمجتمع الــدولــي بـأنـه يمنح العفو ويفتح الباب أمام عودة اللاجئين. وأكــــــد الـــبـــحـــرة أن تــنــفــيــذ قــــــرار مـجـلـس ، والــــتــــوصــــل إلـــى 2254 الأمـــــــن الـــــدولـــــي اتــفــاق سـيـاسـي وإحــــداث تغيير حقيقي نحو الديمقراطية فـي ســوريــا، سيكون نـقـطـة تــحــول مـهـمـة بـالـنـسـبـة لـ جـئـ ، سـتـشـجـعـهـم عــلــى الـــعـــودة طــواعــيــة إلــى بلادهم. أنقرة: سعيد عبد الرازق وزير الدفاع الإيراني حضّ دولاً إسلامية على طرد سفير إسرائيل عراقجي: لن نقفمكتوفي الأيدي بحال اندلاع حربشاملة في لبنان قــال وزيـــر الـخـارجـيـة الإيــرانــي عباس عراقجي إن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي فــــي حـــــال تـــصـــاعـــد الـــــصـــــراع فــــي لـــبـــنـــان»، فــــي حــــ حـــــضّ وزيــــــر الـــــدفـــــاع الإيـــــرانـــــي، عـــزيـــز نــصــيــر زاده، دولاً إســـ مـــيـــة عـلـى طـــرد السفير الإسـرائـيـلـي، وذلـــك فــي وقـت استمرت الردود الداخلية، على تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان، حول استعداد بلاده لخفض التوتر الإقليمي بما في ذلك مع إسرائيل. وانتقد نصير زاده انـفـجـارات أجهزة اتصال «حزب الله» في لبنان، على هامش زيارته لعدد من الجرحى اللبنانيين الذين يعالَجون فـي طـهـران. وقــال إن «مثل هذه السلوكيات تخلّ بالقواعد التجارية بين الــــدول؛ لأن الـشـركـات الـتـجـاريـة وصانعي أدوات الاتصال يجب أن يصنعوا منتجات لا تشكل خـطـراً على المستخدمين، وليس أن تــتــحــول هــــذه الأدوات قــنــابــل وأدوات إرهاب». وأضـاف: «لا ينبغي للدول الإسلامية الاكتفاء بإدانة جرائم النظام الصهيوني، بل يجب عليها قطع العلاقات السياسية وطرد سفراء هذا النظام، وإنهاء العلاقات الاقــتــصــاديــة مـعـه مـــن أجـــل الـضـغـط عليه لوقف الإبـادة الجماعية، وتهيئة الظروف لتدميره». وجــــــــــاءت تــــصــــريــــحــــات نـــصـــيـــر زاده بـ«تدمير إسرائيل»، بعدما أبـدى الرئيس الإيــــــرانــــــي مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان، الاثــــنــــ ، اســـــتـــــعـــــداد بــــــــــ ده لــــخــــفــــض الـــــتـــــوتـــــر مــع إسرائيل، والثلاثاء، قلل بزشكيان من قدرة «حــزب الـلـه» وحــده فـي مواجهة إسرائيل، وقال في مقابلة مع «سي إن إن»: «لا يمكن لـ(حزب الله) أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتـزودهـا بـالإمـدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة». وقـــبـــل ذلــــك بـــيـــوم، قــــال بــزشــكــيــان إن «إيــــران مستعدّة لـوضـع أسلحتها جانباً إذا وضعت إسرائيل أسلحتها جانباً، وأن تــأتــي منظمة دولــيــة إلـــى المـنـطـقـة لتوفير الأمــــــــن»، حـــســـب تــســجــيــل صـــوتـــي نــشــرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». واتهم بزشكيان إسرائيل بأنها تريد جــــر الــــشــــرق الأوســــــــط إلــــــى حــــــرب شــامــلــة باستفزاز إيـران إلى الصراع الدائر. وقال: «لا نرغب في أن نكون سبباً لعدم الاستقرار في الشرق الأوسـط؛ لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها». وأنهى بزشكيان أعماله على هامش الجمعية العامة فـي الأمـــم المـتـحـدة، بلقاء مجموعة مــن الإيــرانــيــ ، بينهم باحثون وصـــــحـــــافـــــيـــــون ونـــــاشـــــطـــــون ســـيـــاســـيـــون مؤيدون للجمهورية الإسلامية. وفي وقت لاحق، حاول وزير الخارجية الإيـــرانـــي، عـبـاس عـراقـجـي تخفيف وطــأة ما قاله بزشكيان، وحــذّر من الاستخفاف بــ«حـزب الـلـه» وكتب على منصة «إكــس»: «(حـــــــزب الــــلــــه) قــــــادر عـــلـــى تـــدمـــيـــر قـــواعـــد ومستعمرات النظام الإسرائيلي». بــــدوره، كـتـب نـائـب الـرئـيـس الإيــرانــي لــــلــــشــــؤون الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة مـــحـــمـــد جــــواد ظريف على منصة «إكس»: «علينا أّ نقع 70 في فخ الروايات التي تم تشكيلها منذ عاماً لتشويه صــورة منطقتنا، وبـــدلاً من الاعتماد على وسائل الإعلام الصهيونية، ينبغي أن نثق في خُدّام شعبنا». ووجّـــه ظـريـف، الخميس، رسـالـة إلى أمــــ عــــام «حـــــزب الـــلـــه» الــلــبــنــانــي، حسن نصر الله، أعــرب فيها دعـم بــ ده الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على لبنان. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومة عن ظريف قوله في الرسالة إنه طالب المجتمع الدولي وصناع القرار في الدول المؤثرة، بالضغط على إسرائيل لوقف هجماته.وقال ظريف إن «عـــدم قـيـام المجتمع الــدولــي بـــدوره في وقـــــف هـــــذه الـــجـــرائـــم ســـيـــؤثـــر ســلــبــ عـلـى أمـن المنطقة واستقرارها، بل وأمـن العالم بأسره». ودخــل المرشد الإيـرانـي علي خامنئي عــــلــــى خــــــط الـــــســـــجـــــال، وقـــــــــال إن «الـــــقـــــوة التنظيمية والمــوارد البشرية لـ(حزب الله) قوية للغاية ولن تتضرر بشدة بسبب قتل قادة كبار حتى وإن كان ذلك يشكل خسارة واضحة». ووجّه خامنئي لوماً لبعض الأصوات الـــداخـــلـــيـــة الـــتـــي تـــقـــول إن «الـــجـــمـــهـــوريـــة الإسلامية في قطعية مع العالم». وأضاف: «هــذا خـ ف الـواقـع، إذا كـان المقصود أننا لا نتواصل مع العالم سياسياً واقتصادياً أو ليس لدينا تعامل أو تبادل مع العالم، فـمـن الــواضــح هـــذا غـيـر صـحـيـح»، وتـابـع: «هــــــــذا الـــضـــجـــيـــج بـــأنـــنـــا فـــــي قـــطـــيـــعـــة مـع الجميع وعلاقتنا سيئة مـع الجميع، إذا كــان المقصود منه هـو أنـنـا نـعـارض نظام الهيمنة، نعم هذا صحيح». وفــــــي وقــــــت مــــتــــأخــــر، الأربـــــــعـــــــاء، قـــال بزشكيان للتلفزيون الرسمي، قبل مغادرة نيويورك، إن «غزة وقضايا لبنان والاتفاق الـنـووي» كانت محور مناقشاته مـع قـادة دولــــــــة عـــلـــى هـــامـــش 15 ومــــســــؤولــــ مـــــن مشاركته في أعمال الجمعية العامة. وبشأن الاتفاق النووي، أشار بزشكيان إلــــى «تــفــاهــم لـعـقـد اجــتــمــاع يــنــاقــش سبل إحياء الاتـفـاق»، مضيفاً أن وزراء خارجية أطراف الاتفاق «سيحددون توقيته». والأربــــــــعــــــــاء، قـــــــال وزيــــــــر الـــخـــارجـــيـــة الإيراني عباس عراقجي للصحافيين قبل اجـتـمـاع مجلس الأمـــن مـسـاء الأربــعــاء، إن بلاده تدعم «حزب الله» ولن تقف مكتوفة الأيدي في حال تصاعد الصراع في لبنان، مــــحــــذراً مــــن أن إيـــــــران «لـــــن تـــقـــف مـكـتـوفـة الأيـــــدي فـــي حـــال انـــــدلاع حـــرب شـامـلـة في لبنان»، وأضاف أن إسرائيل تجاوزت «كل الخطوط الحمراء» وأن على مجلس الأمن أن يتدخل لاسـتـعـادة الـسـ م والاسـتـقـرار، حسبما أوردت «رويترز». وســـئـــل عـــراقـــجـــي حــــول مـــا إذا «طـلـب (حـــــــزب الـــــلـــــه) مـــنـــكـــم الــــلــــجــــوء إلــــــى الـــقـــوة واستخدام قواتكم العسكرية لمساعدتهم، لــكــن رد إيــــــران كــــان (بــســبــب المـــفـــاوضـــات، لــن الآن)، هــل كنتم تـقـصـدون المـفـاوضـات النووية؟ وهل تطلب إيران من (حزب الله) تقليص هجماته على إسرائيل؟»، حسبما أوردت الخارجية الإيرانية في بيان. وأجـــاب عراقجي: «(حـــزب الـلـه) يتخذ قراراته بنفسه وهو قادر تماماً على الدفاع عن نفسه وعن لبنان وشعب لبنان... لقد قلنا دائماً إننا ندعم (حزب الله) في نضاله المـــشـــروع لــلــدفــاع عـــن لــبــنــان وشــعــبــه ضد جرائم واحتلال نظام إسرائيل». ورداً على سـؤال صحافي حول ما إذا تطلب طهران من «حزب الله» الالتزام بقرار ؟ قال عراقجي: «(حزب 1701 مجلس الأمن الـــلـــه) لـــم يــقــم بــــأي إجــــــراء يــخــالــف الـــقـــرار لمجلس الأمــــن. هـــذا الــقــرار يمنع أي 1701 وجود عسكري، وهو ما لم يلتزم به نظام إسرائيل». فـــــي طــــــهــــــران، وجّــــــــه المــــتــــشــــدد سـعـيـد جـلـيـلـي، ومـــرشـــح الانـــتـــخـــابـــات الـرئـاسـيـة الأخــيــرة، انـتـقـادات ضمنية إلــى بزشكيان بسبب إثـارة رغبة بلاده في خفض التوتر خــ ل كلمته أمـــام الجمعية الـعـامـة. ودعــا جليلي إلى «أهمية المفاهيم»، وقال: «أحياناً يبدو طـرح المفاهيم جيداً، تم التحدث عن خــفــض الـــتـــوتـــرات هـــو أمــــر صــحــيــح، كلما تــم خفضها مــن أجـــل الـشـعـب والــبــ د ذلـك جيداً، لكن السؤال هو كيف؟ إذا كان خفض التوترات يعني أن يتراجع طرف دائماً عن مـــواقـــفـــه، فــــإن الـــطـــرف الآخــــر سـيـتـمـكـن من الحصول على امتيازات باستمرار». وأضـــاف: «يـجـب أن يـكـون المعيار هو أن خـفـض الـــتـــوتـــرات لا يــــؤدي إلـــى ظـهـور تهديد جديد. تتشكل مفاهيم في المجتمع مثل خفض التوترات، ويجب أن نسأل بأي ثــمــن؟ كـمـا يـجـب أن يــــؤدي ذلـــك إلـــى إزالـــة التهديد». عراقجي يلتقي نظيره العراقي فؤاد حسين على هامشأعمال الجمعية العامة في نيويورك أمس(الخارجية الإيرانية) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» إيران تنفي استهداف مسؤولين أميركيينسابقين قالت إيران، الخميس، إن اتهامها باستهداف مسؤولين أميركيين سابقين «لا أساس له من الصحة»، وذلك بعد أن اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طهران بالمسؤولية عن محاولتين لاغتياله. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان: «إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي بشأن تهديدات إيران ضـد مـسـؤولـ أميركيين سابقين هـي (اتـهـامـات سخيفة ولا أسـاس لها)». وأضاف أنه «من الواضح أن طرح مثل هذه الادعـاءات جزء من الدعاية الانتخابية في أميركا، وتأتي لتحقيق أهدافسياسية خاصة، ولا تستحق حتى الرد عليه». وأضاف كنعاني أن «هذه الاتهامات (...) في ظل الظروف المتوترة الـحـالـيـة فــي المـنـطـقـة، لــن تقلل بـــأي شـكـل مــن الأشــكــال مــن المسؤولية الـدولـيـة للحكومة الأمـيـركـيـة فـي الـتـواطـؤ والمــســاعـدة، والمـشـاركـة في ارتكاب جرائم دولية مختلفة من قبل الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان». ووصـــــــف كـــنـــعـــانـــي الاتـــــهـــــامـــــات المــــوجــــهــــة لـــــبـــــ ده بـــــ«الــــعــــروض والسيناريوهات السخيفة»، مضيفاً أنها «لن تؤثر على تصميم إيران على متابعة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الإيراني من خلال المسارات القضائية والقانونية والدولية». وتابع: «مرور الوقت لن يحمي المجرمين من المحاكمة والعقاب». وقال ترمب، الأربعاء، إن إيران ربما كانت وراء محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما في الآونة الأخيرة، وأشار إلى أنه إذا أصبح رئيساً، وهددت دولة أخرى مرشحاً للرئاسة الأميركية فإنها تخاطر «بالتحول إلى ركام». وأدلى ترمب بتلك التعليقات خلال فعالية انتخابية، بعدما أطلعه مسؤولون فـي المـخـابـرات الأميركية، الـثـ ثـاء، على «تهديدات حقيقية ومحددة من إيران باغتياله»، وذلك وفقاً لحملته. وقال ترمب: «كانت هناك محاولتان لاغتيالي نعلم بهما، وربما تكون إيـران متورطة فيهما أو لا تكون متورطة، ولكن من المحتمل أن تكون كذلك، لكنني لا أعرف حقاً». وأضاف: «تعرضنا لتهديدات مباشرة من إيران، وأرى أن عليكم أن تـبـلـغـوهـم... أنـــه إذا قــامــوا بـــأي هـجـمـات عـلـى رؤســــاء سـابـقـ أو مرشحين للرئاسة، فإن بلدهم سيتحول إلى ركام». وكان محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، نفى دوره بلاده فـي التهديدات باغتيال تـرمـب. وقــال فـي مقابلة مـع قناة «مجموعة أوراسيا» الأميركية: «نحن لا نرسل أشخاصاً لاغتيال آخرين». وأضـــاف ظـريـف: «أعتقد أن هـذا مجرد خدعة انتخابية لإخـراج الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق تـــرمـــب مـــن المـــوقـــف غــيــر المـــريـــح الـــــذي يــمــر بـــه في الانتخابات»، وأصــر على أن إيــران «لا تتدخل في الـشـؤون الداخلية للدول الأخرى». وقـــــال ظـــريـــف: «لـــيـــس لـــي أن أقـــــرر مَــــن ســيــفــوز فـــي الانــتــخــابــات الأميركية. هذا أمر يقرره الشعب الأميركي. وليس لإيران تفضيل في هذه الانتخابات». ونـفـى ظـريـف أن تـكـون بـــ ده وراء هجمات إلكترونية لاخـتـراق الحملات الرئاسية الأميركية. وقــال ظريف إنـه رغـم أن الهجمات قد تـكـون بـــدأت مــن داخـــل الـجـمـهـوريـة الإســ مــيــة، فـإنـهـا كـانـت مــن قبل «هـاكـرز يعملون في إيـــران»، لكن «ليس بالنيابة عن إيـــران». وتابع: «نحن أنفسنا ضحايا للاختراق». وقـالـت وكـــالات حكومية أميركية الأسـبـوع المـاضـي إن متسللين إيــرانــيــ أرســـلـــوا رســـائـــل بـالـبـريـد الإلــكــتــرونــي تـحـتـوي عـلـى مـــواد مسروقة من حملة الرئيس الجمهوري السابق إلى أشخاص شاركوا في الحملة الرئاسية لجو بايدن قبل انسحابه، وذلك في إطار مساعٍ يعتقد أن طهران خلفها للتأثير على الانتخابات الأميركية. وتحقق السلطات الاتـحـاديـة فـي محاولتين لاغـتـيـال تـرمـب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا منتصف سبتمبر (أيلول)، وفي تجمع انتخابي فـي بنسلفانيا فـي يوليو (تــمــوز). ولــم تشر أجهزة إنـفـاذ الـقـانـون إلــى تـــورط إيـــران أو أي قــوة أجنبية أخـــرى فـي أي من الواقعتين. لندن - طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky